ارتفاع سعر الدولار والعملات العربية مقابل الجنيه المصري

ارتفاع سعر الدولار والعملات العربية مقابل الجنيه المصري

واصل سعر صرف الدولار اليوم تاريخ 31 / 10 / 2012 م ارتفاعاته ليصل إلى مستوى 6.1جنيهًا للشراء مقابل 6.13جنيهًا للبيع ليصل إلى أعلى مستوى له أمام الجنيه منذ 7 سنوات.
فى الوقت نفسه تأثرت العملات العربية بشكل واضح على خلقية ارتفاع الدولار حيث قفز سعر الريال السعودي إلى مستوى 1.638 جنيهًا للشراء مقابل 1.6408 للبيع .
وسبب زيادة سعر الدولار إلى انتشار الشائعات فى السوق المصري حول مطالب صندوق النقد الدولى من الحكومة المصرية بتخفيض سعر الجنيه بعد القرض الذى تتفاوض عليه مصر , و أن هناك ندرة من المعروض من الدولار، حيث توجه معظم المستهلكين للاحتفاظ بما لديهم من الدولار ترقبا لما يحدث فى السوق المصري خلال الفترة القادمة , و يرجع كذلك إلى انخفاض الاحتياطى النقدي لدى البنك المركزي صاحبه زيادة فى الواردات نتيجة تراجع الإنتاج محلياً على خلفية الأحداث التي تلت ثورة يناير .
وتوقعت المجموعة المالية هيرميس أن يشهد الجنيه مزيدًا من الضعف بسبب الأزمات الإقتصادية التي تشهدها البلاد، مشيرة إلى أنه حتى فى حال نجاح مصر فى الحصول على قرض صندوق النقد إلا أن ذلك لن يكون كافياً.
وفقد الجنيه المصري نحو 6% من قيمته منذ اندلاع ثورة 25 يناير ليسجل أدنى مستوياته في سوق الصرف الرسمية عند 6.10 جنيه مقابل الدولار الأمريكي وذلك مقارنة مع 5.75 جنيه قبيل اندلاع الثورة مما يهدد بارتفاع حاد فى أسعار السلع والمنتجات في السوق المصري ما قد يؤدي إلى انفجار في معدلات التضخم.
أن ارتفاع الدولار مقابل العملة المحلية، سينعكس سلبًا أيضًا على أداء البورصة، نظرًا للخسارة التي سيتعرض لها المستثمر الأجنبي الذي يريد تحويل محفظته الدولارية إلى الجنيه ليقوم بشراء الأسهم المصرية، وعند خروجه يعيد تحويل محفظته بالجنيه إلى الدولار الذي قد يرتفع سعره و يكبد المستثمرين خسائر كبيرة قد تدفعهم للإحجام عن الاستثمار فى البورصة .
أن استمرار انخفاض قيمة الجنيه المصري امام الدولار ينذر بارتفاع موجه الأسعار المحلية بشكل مستمر نتيجة اعتماد السوق المحلية علي الاستيراد خاصة السلع الغذائية‏ و أن ارتفاع اسعار السلع الغذائية سيكون الأكثر تأثيرا علي جموع المستهلكين بشكل محزن في ظل تدني الأجور وإنعدام فرص العمل وفي ظل شبه توقف الإنتاج المحلي .
وتقبلوا وافر تحياتي ,,,