البحث في الفردوس المفقود العدسة تتحدث
الأخوة والأخوات رواد المنتدى الأسباني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أضع بين يديكم تقرير لا أعلم كيف سيكون ولا الى ماذا سينتهي
لأني اعلم كامل العلم أني لا احب الكتابة في المنتديات
وسرعان ما يتسرب الي الملل
ولكن سأحاول أن اكمل هذا التقرير قدر المستطاع
حيث اني أكن لهذا المنتدى كل التقدير والاحترام
فقد كان له الدور الكبير في تنظيم رحلاتي المختلفة
ومنها رحتلي لأسبانيا في ديسمبر 2008 وسبتمبر 2010
حيث كانت الرحلة الأولى مخصصة لإكتشاف الجنوب الاسباني
والثانية للوسط والشمال
وقبل البدء
انبه الى أن التقرير سيكون مختلفاً عن غيره
حيث سيكون المحرك الرئيسي للموضوع هو الصورة وليس المكان ولا الزمان
لذا اعتذر سلفاً اذا حدث عدم ترتيب للأفكار او عدم تناسق للجغرافيا
شاكراً للجميع في هذا المنتدى تعاونهم
ومتمنياً لهم متابعة ممتعة
وهنا نبدأ
ساحل الاندلس الجنوبي وبالتحديد مدينة ملقه
الطائرة كانت قادمة من بريطانيا وكانت محطة الوصول هي مطار ملقه أقصى الجنوب الأسباني
ولكن كأن قائد الطائرة كان يعلم ما يدور في ذهني في هذه الأثناء وكيف كنت أتصور دخول المسلمين لأول مرة لهذه الجزيرة
الغريبة والبعيدة والنائية عن بلادهم وكيف استقبلوا تضاريسها ووعورتها واختلاف ثقافتها
فما كان من الطيار الا ان اتجه جنوبا حتى أوشك ان يصل الى الشمال الافريقي ثم انعطف وعاد شمالاً
ليدخل الجزيرة الايبرية من الجهة الي دخلها المسلمون ولتقع عيناي على الصورة التي شاهدها الفاتحين البواسل
هنا ثارت المشاعر وتحركت الأحاسيس وهاجت الخواطر وهي أصلاً كانت على حافة الحراك
حيث سبق هذه الرحلة قراءات متعمقة للتاريخ الجميل والفريد للمسلمين في هذه البلاد التي كانت مسلمة ولا زالت
وإن كان غاب المسلمون إلا أن الله أكبر تكاد تسمع في مساجدها وقلاعها وجبالها وسهولها
فالحجارة لا زالت شاهدة وإن لم تنطق على حضارة إنسانية عظيمة كانت هنا وأثرت في تاريخ البشرية
وأعطت نموذجا فريدا في التعايش السلمي الحضاري والبيئة الانسانية والعلمية المبنية على فهم سليم ومتقدم للإسلام السمح
