الرد على الموضوع

أضف مشاركة إلى الموضوع: بيروت مسكن الأحلام

رسائلك

اضغط هنا للدخول

ماهي عاصمة السعودية ؟

 

يمكنك إختيار أيقونة لرسالتك من هذه القائمة

الخيارات الإضافية

  • سيتم تحويلها www.example.com إلى [URL]http://www.example.com[/URL].

تقييم الموضوع

يمكن أن تقيم هذا الموضوع من 1 نجمة (سيء) إلى 5 نجوم (ممتاز) إذا كنت ترغب في القيام بذلك.

عرض العنوان (الأحدث أولاً)

  • 01-16-2015, 07:32 AM
    Robot
    عظمه على عظمه يابيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ امي ـــــــــــــــــــروت
  • 01-16-2015, 07:32 AM
    Robot

    بيروت مسكن الأحلام

    في المرة الأولى التي زرت فيها بيروت، ذكرت في مذكراتي انطباعاتي الأولية عنها؛ أكتوبر/2000 : بيروت ، تُحيّي الفرد بابتسامة ، حتى إذا ما أخطأ ، تدير له وجهها، كي لا أقول تركله على قفاه، في المرة الثانية، تم تسجيل ملاحظة مختلفة؛ يوليو/2004: يبدو أن بيروت تستقبل السائحين.. أفضل بكثير من ترحيبها بأهل البلد .
    والبارحة، كنت في بيروت مجدداً، قمت بزيارة الساحل.. مشيت على الكورنيش البحري ، من مركز بيال للمعارض وحتى الحمام العسكري ، مروراً بكل المعالم الساحلية ، متوقفاً طويلاً أمام صخرة الروشة ...
    ربما سبقني كثيرون إلى تشبيه لبنان واللبنانيين بهذه الصخرة الصامدة في وجه أمواج وعواصف.. لكن بيروت تشبه صخرتها .. بتشوهاتها ، وجمالياتها .. ثغورها، وجحورها، وطحالبها.. عظمتها، ورونقها.. هيبتها، وروعتها.

    لكل مدينة طابع يغلب عليها ، ويضفي على ساكنيها أحلامهم وطموحاتهم ، إضافة إلى زلاتهم ، وصرخاتهم ..
    تقدم المدينة لساكنيها النكهة والروح ، فيمتزجان معاً ، حتى تصبح قادراً على معرفة الغريب من مجرد همسة، ونظرة، وأنا لبيروت .. غريب دوماً !
    ما أدهشني البارحة في بيروت، هو الناس، سكان هذه المدينة لم يملّوها، بل ازداد تعلقهم بها، بعد الدمار، والخراب، والحروب المتتالية، وفي ذكرى حرب تموز، وبعد الاغتيالات، والتفجيرات التي هزت أمن وأمان المواطن.. يُظهر هذا تعلقه ببيروت ، ومحبته لها ، وشغفه بها ، من خلال زيارة الكورننيش.

    الحركة هناك لا تهدأ، ناس يسبحون، آخرون يصطادون، بعضهم يهرول، وبعضهم يجلس فقط .. متأملاً هذا البحر .
    وأمام صخرتها الشهيرة، كنت واحداً من مجموعة، حالة الصمت التي سكنتنا أبعدت صفة الغريب عني.. أصبحت في لحظات الصمت واحداً من سكان هذه المدينة العظيمة.. حالة الصمت التي سكـنتنا، أبعدت كل ضجيج ورش الإعمار ، وكل عجيج السيارات، فلم يبق سوانا : البحر والنوارس والأمواج، بيروت وساكنيها .. وأنا. عشت في هذه اللحظات مع بيروت فصلاً من الحب، كنت لها، وكانت لي ! معشوقتي هي دون الآخرين.. وأنا عاشقها الأوحد، ولم تخيّب ظني هذه المرة .. بل بادلتني الحب.

    قبل أن أسلك طريق العودة، غمست أطراف أصابعي في مياه البحر، حلوة... بيروت. في طريق العودة ، سجّل لي البحر هذه الذكرى .. بعدما عدت، حققت لي بيروت أمنيتي فوسمتني بإشارة العشق الأبدي، كما الفراشة لا تكتفي من النور فيحرقها.
    شمس بيروت، ألهبتني بسياطها، فتركت أكثر من وشم، أحمله بفخار وألم .
    بيروت ... يا ست الدنيا ... يا بيروت ...


    منقول من إيلاف

ضوابط المشاركة

  • تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •