الرد على الموضوع

أضف مشاركة إلى الموضوع: وشربت من نيلهــا

رسائلك

اضغط هنا للدخول

ماهي عاصمة السعودية ؟

 

يمكنك إختيار أيقونة لرسالتك من هذه القائمة

الخيارات الإضافية

  • سيتم تحويلها www.example.com إلى [URL]http://www.example.com[/URL].

تقييم الموضوع

يمكن أن تقيم هذا الموضوع من 1 نجمة (سيء) إلى 5 نجوم (ممتاز) إذا كنت ترغب في القيام بذلك.

عرض العنوان (الأحدث أولاً)

  • 01-20-2015, 04:37 AM
    Robot











    المشاركة الأصلية كتبت بواسطة rashid-10
    http://www.arabtravelersforum.com/tr...0/#post3159600

    الحمد لله على السلامة







    سلّمك الله
    وأهلاً بك أخي
  • 01-20-2015, 04:37 AM
    Robot
    الحمد لله على السلامة
  • 01-20-2015, 04:37 AM
    Robot











    المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ..كوكو شانيل..
    http://www.arabtravelersforum.com/tr...9/#post3157869

    ما قدرت اكمل قراءة التقرير لان كل الصور مو طالعة







    حظّك قليل جيت بعد فوات الأوان بعد ما قدر أحد الحاقدين من التّسلّل عا ملفّات صوري وحذفها وبهيك طارت صور تقاريري كلّها للأسف

    :105:

    إذا بيهمّك السّرد بس اقرأ القصّة وإذا بتهمّك الصّورة أكثر فأنا بعتذر منك بس ما باليد حيلة

    وربّنا عالظّالم
  • 01-20-2015, 04:37 AM
    Robot
    ما قدرت اكمل قراءة التقرير لان كل الصور مو طالعة
  • 01-20-2015, 04:36 AM
    Robot





    abukareem
    صباح الخير لبناننا حبيت اشكرك علي الموضوع مرة أخري
    دمت بود



    صباح النّور ومساء الخير
    ميّل صوبنا بهالتّقرير
    http://www.arabtravelersforum.com/travel274050/
    والله اشتقنا

    :101:
  • 01-20-2015, 04:36 AM
    Robot
    صباح الخير لبناننا حبيت اشكرك علي الموضوع مرة أخري
    دمت بود
    :101::101::101:
  • 01-20-2015, 04:36 AM
    Robot





    الفـــــــــارس
    الكاتبة الرائعة لبناننا
    موضوع رائع عن مصــــر الحبيبة التي في خاطرنا جميعا. اسلوب راقي ينم على موهبة كبيرة ويبشر بكاتبة كبيرة ذات حس مرهف واهتمام لامتناهي بالتفاصيل
    تهنئة من القلب على موضوعك و اصدق التمنيات بالمزيد من النجاح




    أخي الفارس وما أحلى أخلاق الفرسان فكيف بكلامهم وأدبهم

    أسعدني رأيك وملأ قلبي رضًا عن تقريري فزيارتك هذه أعادت البريق لقصّتي

    :24:

    أهلاً بك دومًا ومصــــر في قلبي أبدااااااا
  • 01-20-2015, 04:36 AM
    Robot
    الكاتبة الرائعة لبناننا
    موضوع رائع عن مصــــر الحبيبة التي في خاطرنا جميعا. اسلوب راقي ينم على موهبة كبيرة ويبشر بكاتبة كبيرة ذات حس مرهف واهتمام لامتناهي بالتفاصيل
    تهنئة من القلب على موضوعك و اصدق التمنيات بالمزيد من النجاح
  • 01-20-2015, 04:36 AM
    Robot





    abukareem
    لبناننا صباح الفل حبيت اسلم بعد مروري عالموضوع و كيف الأسمر ان شاء الله تكونو جميعآ بخير تحياتي
    دمت بود




    أهلاً وسهلاً بك وما أجمل مرورك هذا من وقت لآخر

    الجميع بخير ومن الأسمر لك التّحيّة، ومن ربيع لبنان الأخضر لك السّلام...
  • 01-20-2015, 04:36 AM
    Robot
    لبناننا صباح الفل حبيت اسلم بعد مروري عالموضوع و كيف الأسمر ان شاء الله تكونو جميعآ بخير تحياتي
    دمت بود
    :101::101::101:
  • 01-20-2015, 04:36 AM
    Robot





    abukareem
    لبناننا كلما دخلت البوابة لابد وان امر علي موضوعك واطالع الصور و الموضوع شكرآ لك امتعتينا فهو واحة للراحة و استعادة للغتنا الجميلة و المهضوم حقها كما اشكر علوان باشا علي سندوتشات الطعمية
    دمتم بود



    أهلاً وسهلاً بك
    كم اشتقت لمداخلاتك، وكم يفرحني وفاؤك للتّقرير وزيارته من حين إلى آخر

    :24:
    أتمنّى موافاتنا في تقرير سريع عن زيارتي للثّلج اللّبنانيّ

    http://www.arabtravelersforum.com/travel265990/








    deqa
    الله يعطيك العافية



    عافاك الله وأهلاً بك







    العمدة Rimas
    من حسن حظي انني قرأت التقرير كاملا بدون لهفة الانتظار ... وحيث انني من هواة القراءة فلقد امتعتيني بالكلمة الحلوة والاحساس الصادق ... ومنثور الصور ... كنا نطمع بالمزيد ... ونتمناه قريب

    ممكن طلب صغير .....


    اكتبي عن لبنان عامة .... وتبنين خاصة ولمرة ثانية وبنفس الاسلوب وبمزيد من الصور ...

    استغربت من كلمة الطعمية بمصر اطيب منها في لبنان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    الأكل في بلاد الشام عامة .... لايقارن بأي أكل في الدنيا إلا في بلد ممكن اضافتها الى بلاد الشام وهي اليونان

    ومنرجع منقول ... الدنيا أذواق

    تحياتي ومن قلبي لك سلااااااااااااااااااااااااااااام



    الحمدالله أنّ التّقرير نجح في جذبك ومتابعتك له... فهذا من فضل ربّ عليّ

    طلباتك على رأسي؛ فيما يتعلّق بتبنين فأنا تقريبًا لا أزورها إلاّ في مناسباتنا العائليّة الخاصّة. فمنذ حرب تمّوز عافت نفسي منطقة الجنوب لما عانيناه عندما احتُجز عمّي وعائلته هناك تحت القصف مدّة أسبوعين، ونحن نغلي على نيران الجزع والقلق عليه... لذا صرت أخاف أن تعاود إسرائيل ضربها وأنا هناك... إنّما كتابة تقرير جديد ومفصّل عن قريتي فهو في بالي متى العلم عند الله خاصّة أنّني صيفًا سأقضي إجازتي في أميركا...

    أمّا عن الطّعميّة فآه منها كم كانت لذيذة وكم أحببتها وفضّلتها على فلافل لبنــــــان وعلى قولك:
    الدّنيا أذواق

    وأهلاً بكم جميعًا
  • 01-20-2015, 04:35 AM
    Robot
    من حسن حظي انني قرأت التقرير كاملا بدون لهفة الانتظار ... وحيث انني من هواة القراءة فلقد امتعتيني بالكلمة الحلوة والاحساس الصادق ... ومنثور الصور ... كنا نطمع بالمزيد ... ونتمناه قريب

    ممكن طلب صغير .....


    اكتبي عن لبنان عامة .... وتبنين خاصة ولمرة ثانية وبنفس الاسلوب وبمزيد من الصور ...

    استغربت من كلمة الطعمية بمصر اطيب منها في لبنان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    الأكل في بلاد الشام عامة .... لايقارن بأي أكل في الدنيا إلا في بلد ممكن اضافتها الى بلاد الشام وهي اليونان

    ومنرجع منقول ... الدنيا أذواق

    تحياتي ومن قلبي لك سلااااااااااااااااااااااااااااام
  • 01-20-2015, 04:35 AM
    Robot
    الله يعطيك العافية
  • 01-20-2015, 04:35 AM
    Robot
    لبناننا كلما دخلت البوابة لابد وان امر علي موضوعك واطالع الصور و الموضوع شكرآ لك امتعتينا فهو واحة للراحة و استعادة للغتنا الجميلة و المهضوم حقها كما اشكر علوان باشا علي سندوتشات الطعمية
    دمتم بود
    :24::24::24:
    :101::101:
  • 01-20-2015, 04:35 AM
    Robot





    بيروت في قلبي
    هكذا هي لبناننا
    مبدعة أينما حلت
    وصدقيني مهما كتبنا فلن نوفيك حقك
    مع خالص الشكر لك على ابداعاتك المنثورة في جميع ردهات هذا المنتدى الكبير
    وبالتأكيد لا يستغرب الطيب من منبعه
    مع تحياتي للجميع ...



    يا لفرحتي بوجودك
    أهلاً وسهلاً بعشّاق بيروت وأحبابها
    والله نوّرت التّقرير فازداد حلاه بتعليقك
  • 01-20-2015, 04:35 AM
    Robot
    هكذا هي لبناننا
    مبدعة أينما حلت
    وصدقيني مهما كتبنا فلن نوفيك حقك

    مع خالص الشكر لك على ابداعاتك المنثورة في جميع ردهات هذا المنتدى الكبير
    وبالتأكيد لا يستغرب الطيب من منبعه

    مع تحياتي للجميع ...
  • 01-20-2015, 04:35 AM
    Robot





    علوان باشا$
    فيه هديه من الحاجة وعاوزاك تقبليها



    الحجّة على راسي وهداياها مقبولة ورضاها مطلوب.



    وسأقبل هذه الصّورة تحديدًا لأنّني أشتاق الطّعميّة والخبز المصريّ السّاخن

    :24::24::24:



    لم يعجبني الفول عندكم لأنّه ناشف أيّ حامضه قليل جدًّا وزيته أيضًا... كما أن يوضع داخل الخبز كأنّه ساندويش فهذا غريب علينا ولا نتذوّقه بهذه الطّريقة... إنّما الطّعمية فيا سلام عليها :109:

    تحيّاتي للوالدة حفظ الله صحّتها وهمّتها وأتمنّى أن تزور تقريري السّريع عن الثّلج اللّبنانيّ وباللّهجة اللّبنانيّة العاميّة لأسمع تعليقك ورأيك بأسلوبي بالعاميّة كما استأنست به عندما علّقت على الفصحى...

    إليك العنوان:
    http://www.arabtravelersforum.com/travel265990/
  • 01-20-2015, 04:34 AM
    Robot
    مساء الفل

    فيه هديه من الحاجة وعاوزاك تقبليها

    ويشرفني قبولك لها وبقية الاعضاء:109::109::109::109:










  • 01-20-2015, 04:34 AM
    Robot
    مساء الفل


    سوف ارد بالنيابة عن الكاتبة العظيمة لبناننا

    دانا اعتبر نفسي انا صاحب القصة

    من كتر الاندماج في السرد

    ماشي

    اخي كرس انجل

    لاشكر على واجب وبكم انتم زاد التقرير روعة ورونقا


    اما حكاية الحزن

    فلما اشوف ظلم الانسان لاخيه الانسان دا واحد


    اتنين- ولما كل الحضارة دي من اختلاف اجناس واعراق وعقائد ودول وذخيرة

    وانبياء ومعجزات وحروب وغنى وفقر وبريئ مسجون وظالم طليق ويحكم

    لا استطيع ان اتحمل كل السيناريوهات دي ولا اجاريها الا بما استطيع

    فاحزن لان كان نفسي اعرف كل حاقه وبالتفصيل

    عظيمة يامصر

    يا أم الدنيا
    ----------------
    هاه مبسوطه ياست لبناننا:101:
    ماشي
  • 01-20-2015, 04:34 AM
    Robot
    تقرير رائع وسرد أروع واسلوب شيق تسلم ايدك على دا التقرير رغم اني احس في كلماته حزن
    تحياتي لك
  • 01-20-2015, 04:34 AM
    Robot





    كابتن هيما
    تقرير جميييييل
    سي يو




    أهلاً كابتن
    شرّفت التّقرير
  • 01-20-2015, 04:34 AM
    Robot
    تقرير جميييييل

    سي يو
  • 01-20-2015, 04:34 AM
    Robot





    علوان باشا$
    مساء الفل
    الووو
    في حد هنا ؟
    ياناس
    هم مشيو ولا ايه؟
    هيا الناس بتروح فين
    لبناننا انت فين
    ياعالم
    انا جاي اتشكر
    امشي؟
    ماشي



    مساء النّور
    أهلاً وسهلاً
    لا تذهب
    فالتّقرير بدونك يذهب
    لأنّ تعليقاتك ذهب






    ابوألاء
    أختي الكاتبة القديرة والأديبة الرائعة لبناننا : عشنا مع تقريرك الأدبي ذي القصص الخيالية الرائعة والإبداع الفني والصور التي صورت رحلتك ساعة بساعة ودقيقة بدقيفة فلك تحياتي على إبداعك وذوقك بردودك على الأعضاء المعقبين على التقرير المصور . نأمل أن نلقاك بتقرير أخر عن وطننا من أوطان العروبة . ولا تنسي رجائي بعمل تقرير عن لبنان العزيزة على قلوبنا أو الشام الحبيبة على نفوسنا . لك تحياتي وأحترامي ودمتي بود.



    وما زلت أخي الكريم تحفظ ودّ تقريري وتطلّ عليه من حين إلى آخر لتسكب في أذنه عذب إطرائك وتخجل قلمي أمام قلمك...
    بإذن الله سوف نلتقي من جديد على صفحات منتدانا وفي حدود بلاد جديدة...
    أشتاقكم ويبقى عزائي الوحيد إطلالاتكم الخاطفة هنا فألف ألف أهلاً بكم.






    abukareem
    لبناننا يعز علي الواحد افتقاد شئ تعود علية لكن عزاءنا الوحيد ان الموضوع مثبت فيسهل الوصول الية وهو كان بالنسبة لي كجزيرة الجاء اليها بعيدآ عن لغة بلاد العم سام لك كل الشكر فعلآ امتعتنا بأسلوبك الرائع و طريقتك الجميلة بالسرد
    علي امل ان نلقاك بتقرير اخر وانت بخير و صحة و عافية لك كل الشكر والأمتنان
    دمت بود



    أي والله وأنا أفتقدكم يا نجومًا أنارت فصول رحلتي وطرحت شعاعات طيّبة الأثر...
    ويكفي أنّني كسبت أصدقاءً وأخوةً أعتزّ بهم أمثالك أخي الكريم.


    تحيّاتي إلى الجميع
    وأشتاقك يا تقريري الحبيب
    :8888:
  • 01-20-2015, 04:33 AM
    Robot
    لبناننا يعز علي الواحد افتقاد شئ تعود علية لكن عزاءنا الوحيد ان الموضوع مثبت فيسهل الوصول الية وهو كان بالنسبة لي كجزيرة الجاء اليها بعيدآ عن لغة بلاد العم سام لك كل الشكر فعلآ امتعتنا بأسلوبك الرائع و طريقتك الجميلة بالسرد
    علي امل ان نلقاك بتقرير اخر وانت بخير و صحة و عافية لك كل الشكر والأمتنان
    دمت بود
    :101::101::101:
    :smile105:
  • 01-20-2015, 04:33 AM
    Robot
    أختي الكاتبة القديرة والأديبة الرائعة لبناننا : عشنا مع تقريرك الأدبي ذي القصص الخيالية الرائعة والإبداع الفني والصور التي صورت رحلتك ساعة بساعة ودقيقة بدقيفة فلك تحياتي على إبداعك وذوقك بردودك على الأعضاء المعقبين على التقرير المصور . نأمل أن نلقاك بتقرير أخر عن وطننا من أوطان العروبة . ولا تنسي رجائي بعمل تقرير عن لبنان العزيزة على قلوبنا أو الشام الحبيبة على نفوسنا . لك تحياتي وأحترامي ودمتي بود .
  • 01-20-2015, 04:33 AM
    Robot
    مساء الفل

    الووو


    في حد هنا ؟

    ياناس

    هم مشيو ولا ايه؟

    هيا الناس بتروح فين

    لبناننا انت فين

    ياعالم

    انا قاي اتشكر

    امشي؟

    ماشي
  • 01-20-2015, 04:33 AM
    Robot





    علوان باشا$
    مساء الورد والنرجس
    مساء الأزهار
    مساء الهناء



    مساء الكادي والأقحوان وشقائق النّعمان






    مساء ملبد بالغيوم وسيرة الحب
    تنطلق من القهاوي ولعب الحجر
    لكل هاوي
    سلام



    مساء مسكون بالمطر بالنّعم منهمر







    لمن حطم بتقريرة التمثيليات التركية
    في الروعة والجمال
    والاسهاب والتفصيل
    والرقة والدقة



    مساؤك فلّ ورقّة






    احزن ان اجد في بلادي العربية
    امثال هذا الفكر الشاعر
    والساحر والخيال
    والاسلوب القصصي الي كلكم اتسطل معاه لما تسلطن
    باحزن لان مثل هذه الاقلام لم تعطى حقها
    ادبيا وقصصيا وشعرا ونثر



    حقّي آخذه مذ أقبلتم على تقريري وما عليّ الآن سوى أن أكون جدّيّة في خوض تجربتي الأولى في العلن






    وان هجر البعض الكتاب
    الا ان لبناننا
    تعيده رغم عن انفه
    الى سحر القراءة
    والاستمتاع بقراءة النص القصصي
    الرائع
    وهذه رسالة مبطنّة



    الحمدلله وكلامك جوهر الكلام






    بالعودة للكتاب
    فألف مليون شكر
    لمن رأينا روحها وجمالها
    ولم نرها
    اختي لبناننا
    اخوك /علوان باشا$
    عاجز عن الشكر
    فمرسي خالص



    يكفيني تشجيعك وإعجابك واعلم أنّك عندما غبت افتقدتك صفحات تقريري، فأنت من الأسماء الّتي كنت أنتظر مداخلاتهم






    شكرا على الهدية
    اسمي كان متربع في الوسط
    زي الفل



    وهل للملك عرش إلاّ في الوسط






    وشكر كمان للاسمر ابدعت فأمتعت
    والشكر للمهندس عالصورة الاولى



    بالنّيابة عن الأسمر يا أهلاً بعلوان باشا$ وسهلاً

    والشّكر لك على الصّورة الرّائعة حيث يلوح لي من بعيد المتحف المصريّ

    عافاك الله وحفظ مصر وأهلها

    تحيّاتي
  • 01-20-2015, 04:33 AM
    Robot
    معلش ياجماعة


  • 01-20-2015, 04:33 AM
    Robot
    طب خد دي كمان

    والشكر للمهندس عالصورة الاولى

    وحتشبسوت عالتانية


  • 01-20-2015, 04:33 AM
    Robot
    مساء الفل

    انا نسيت اذكر حاجة


    شكرا على الهدية
    اسمي كان متربع في الوسط
    زي الفل

    وشكر كمان للاسمر ابدعت فأمتعت


  • 01-20-2015, 04:32 AM
    Robot
    مساء الورد والنرجس

    مساء الأزهار

    مساء الهناء

    مساء ملبد بالغيوم وسيرة الحب

    تنطلق من القهاوي ولعب الحجر

    لكل هاوي

    سلام

    لمن حطم بتقريرة التمثيليات التركية

    في الروعة والجمال

    والاسهاب والتفصيل

    والرقة والدقة


    احزن ان اجد في بلادي العربية

    امثال هذا الفكر الشاعر

    والساحر والخيال

    والاسلوب القصصي الي كلكم اتسطل معاه لما تسلطن


    باحزن لان مثل هذه الاقلام لم تعطى حقها

    ادبيا وقصصيا وشعرا ونثر

    وان هجر البعض الكتاب

    الا ان لبناننا

    تعيده رغم عن انفه

    الى سحر القراءة

    والاستمتاع بقراءة النص القصصي

    الرائع

    وهذه رسالة مبطنّة

    بالعودة للكتاب

    فألف مليون شكر

    لمن رأينا روحها وجمالها

    ولم نرها


    اختي لبناننا

    اخوك /علوان باشا$
    عاجز عن الشكر

    فمرسي خالص
  • 01-20-2015, 04:32 AM
    Robot
    :smile002:

    :50055:



    أحبّائِي أعضاءَ منتدَى "العرب المسافرون" عامّةً وزوّارَ تقريرِي خاصّةً، المعقّبينَ منكم بألسنتِكم أو بعيونِكم،
    هوَ ذا تقريرِي وليدُ الثّامنِ مِنْ شهرِ كانونِ الثّانِي للعامِ الحاليِّ قدْ انتهَى بعدَ عمرٍ دامَ شهريْنِ، وسيدومُ أكثرَ بفضلِ زياراتِكم ومداخلاتِكم المستمرّةِ.

    المنتدَى وأنتمُ أعزّائِي صنوانٌ؛ الأوّلُ كتابٌ مفتوحٌ يشرّعُ لنَا قنواتِه المرئيّةَ المقروءةَ الّتي تحتضنُ صفحاتِها رحلاتِنا بحلوِها ومرِّها، بسردِها وصورِها، والثّانِي محبُّو المعرفةِ وطالبُو المتعةِ والاستكشافِ والمرحِ والمطالعةِ. ولأنَّ السّفرَ ذو فوائدَ كثيرةٍ فنحنُ نسافرُ في كلِّ مرّةٍ نتابعُ فيها رحلةَ أحدِكم، فنعيشُ لحظاتِه ويوميّاتِه ومغامراتِه ونحنُ جلوسٌ على مقاعدِنا في بيوتِنا أمامَ شاشةٍ مبدعةٍ، أوجدَتْها أناملُ مبدعٍ بفضلٍ منَ اللهِ ليربطَنا بالعالمِ الدّانِي كما القاصِي...

    وبمَا أنَّني أعشقُ اللّغةَ العربيّةَ وآدابَها، وأستطيبُ الغوصَ في بحورِ الشّعرِ وسطورِ النّثرِ الرّوائيِّ والقصصيِّ، فقدْ آثرتُ أنْ يلتحفَ تقريرِي بسردٍ مستطردٍ تصاحبُ تفاصيلُه الصّورَ الّتِي التقطُها في غاليتِي القاهرة...
    وكمْ كنْتُ قلقةً مِنْ ردِّ أفعالِكم إخوتِي وآرائِكم حولَ أسلوبِي، وربطِي الأحداثَ بخيوطِ مرادفاتٍ منتقاةٍ بمجهرِ جوهريٍّ لأخلصَ إلى بُرْدَةٍ من الحريرِ التّعبيريِّ ذاتِ استحسانٍ منْكُم، وإقبالٍ على التهامِ حروفِها وكلماتِها فجملِها وللهِ الحمدُ.

    إنَّ لسانِي يلهجُ بالعرفانِ إلى "أمِّ الدّنيا" لإحلالِي ضيفةً على أراضِيها بعدَمَا نادانِي ترابُها، ومنْ جديدٍ إلى الأختِ العزيزةِ "أمّ مشهورٍ" وزوجِها وابنتِها اللّطيفةِ لتكريمِهم مقامِي فيما بينهم وحملِي على الوقوفِ على بعضِ جواهرِ مصرَ وتحفِها،،،

    كمَا أودُّ أنْ أتقدّمَ بجزيلِ الشّكرِ إلى بيتِنا الثّانِي منتدانَا الغالِي للعربِ المسافرينَ؛ جامعِنا على الخيرِ والمحبّةِ، وتبادلِ المعارفِ والخبراتِ تحتَ غطاءِ دينِنا الحنيفِ وشعارِ الاحترامِ المتبادلِ بينَ الأعضاءِ الكرامِ،،،

    وأنتُم يا أعمدةً قامَ عليها المنتدَى، وارتفعَ فتطاولَ في الارتفاعِ، أرجُو منكم قبولَ هذهِ الهديّةِ الرّمزيّةِ المتواضعةِ تعبيرًا صادقًا عن انتمائِي الحقِّ إلى عائلتِكم الّتي تكبرُ يومًا بعدَ يومٍ، سائلةً المولَى عزَّ وجلَّ أنْ يحفظَكم ويرعَاكم وأقلامَكم وعدساتِكم لتتوالدَ صورُكم وتُغْرِقَ المعمورةَ تقاريرَ ما قبلْهَا ولا بعدَهَا تقاريرُ...

    أمّا أنتم يا زوّارَ تقريرِي بشكلٍ خاصٍّ، يا مَنْ سطّرْتُم فصولَه بمداخلاتِكم الّتي كانَتْ بمثابةِ الرّوحِ من الجسدِ، ويا مَنْ حلَلْتُم عليهِ ضيوفًا وغابَتْ تعليقاتُكم، بكما معًا قلبُ تقريرِي نبضَ بالحياةِ، وصفحاتُه ازدانَتْ بجواهرِ السّردِ على الرّجاءِ والتّحفيزِ والحماسِ، وصورُه تلألأَتْ تنطقُ بمشاهداتِها البديعةِ...

    فالشّكرُ موصولٌ لكُم، لكلِّ فردٍ منْكُم بَدْءًا بأوّلِ مَنْ دخلَ وعقّبَ إلى مَا لا نهايةٍ...

    فالشّكرُ موصولٌ لكُم، لكلِّ فردٍ منْكُم بِدْءًا بأوّلِ مَنْ دخلَ وعقّبَ إلى مَا لا نهايةٍ: بومنتظر، عاشقة جميرا، بحبّ السّفر، قصّة ألم، مسافر مع أبوه، اثنين في رحلة، خان الخليليّ، عبد العزيز، دمووع الحزن، جسّوم الولهان، الشّماليّ الغربيّ، ولد الشّرق، الشّايب العاشق، رسّامة مصريّة، رياض نجد، محمّد5599، علوان باشا$، الأعضب، إشراقة مصريّة، أسير9559، عاشت السّعوديّة، القمّة، مضيّع جواازه، جامعيّ1، خافق الجوف، بين الحروف، فلج، ابوألاء، طلخان،
    ممدوح العزّ، سور الصّين، محندق وزيّ اللّوز، المرام، عاشق هواها، ((ابوحسن))، أوهام رجل، سفير عربيّ، تـــركـــي،
    أحلى كيميائيّة، مصر للطّيران، بعضي.!، دايم الخيرات، ابن الهدى، المقاتل/الفنان، مصراويّه جدًّا جدًّا، فهد333، وردة فلسطين، الذّيب الشّماليّ، أحبّك يا مصر،،،

    Abukareem، Nooritti، Ayman_52، MCSEman، King soul، MADE IN KUWAIT، Soso swet ، Pharaonic، khd7sas، ALHARTHE2002، mr.q8، Buzaaid، Oneday2day، Shnaz، mido 2، ali85، Sniper.ksa...

    حرصْتُ كلَّ الحرصِ ألاّ أنسَى اسمَ أحدِكم فالسّماحُ إنْ سقطَ منِّي سهوًا...

    ويبقَى الشّكرُ الكبيرُ، الأوّلُ والأخيرُ لِمَنْ التفَتَ إليَّ بقولِه: "أريدُ تقريرًا يقلبُ دنيا المنتدَى فلا يقعدُها!..."، وكانَ خلفَ الكواليسِ يُهندسُ الصّورَ ويُخرجُها بقوالبَ زادَتْ من جماليتِها ويحفّزُنِي على التّقدّمِ والمثابرةِ فالنّجاحِ والتّميّزِ:

    شكرًا لكَ أيُّهَا الأسمرُ وحَفِظَ اللهُ همّتَك...

    :36_3_9:

    أستودِعُكم اللهَ على أملٍ أنْ نلتقيَ من جديدٍ في رحلةٍ تلمُّ شملَنا تحتَ جناحَيْهَا، سائلةً الرّبَّ أنْ تشملَكمْ عظيمُ نعمِه، وجزيلُ بركاتِه الّتي تفيضُ ولا تنضبُ، وأنتُم جميعًا ترفلونَ بالصّحّةِ والعافيةِ ودوامِ العطاءِ.

    أُحِبُّكُـــــم.

    :36_3_16:
  • 01-20-2015, 04:32 AM
    Robot





    مسافر مع ابوه
    و هكذا توقفت السفينة على شاطئ المحبة
    معلنةً انتهى رحلتنا
    في أحضان هذا التقرير
    كم أحزنني ان ينتهي هذا التقرير
    و خاصةً ان القائمة عليه لم تفتأ تهتم بعباراته وكلماته
    حتى اصبح كالدرة المكنونة
    تحياتي لكِ لبــناننا



    أشكر لك متابعتك التّقرير من ألفه إلى يائه
    واستأنست بتعليقاتك على أمل اللّقاء في تقرير جديد أستودعك الله.








    أحبك يا مصر
    أسلوب أكثر من رائع
    يجبر القارئ على المتابعة
    وتقرير في قمة الروعة
    تسلم الأيادي



    أي والله أحبّك يا مصر وأعشقك يا قاهرة

    سلّم الله يديك وحفظ عينيك
    وأهلاّ بك






    abukareem

    لبناننا استمتعت بهذة النهاية الشهية بما فيها من اكلات محببة علي القلب خصوصآ الطعمية و لكن لحظة الفراق و افتقاد شئ تعودت علية يجعلني اشعر بالحزن امتعتنا بأسلوبك الساحر وجعلتنا نعيش الماضي بالحاضر فأسرت عيوننا و عقولنا مع تقريرك
    فلا يسعني أخيرآ الا التوجة لك بالشكر علي هذا العمل الرائع وادعي الله ان يوفقك و يبارك فيك و عمرة مقبولة ان شاء الله
    دمت بود



    كم أشتاق يا أخي للطّعميّة مع الخسّ والبندورة، وكنت قد طلبت ساندويش من السّندباد البحريّ على بساطه السّحريّ الطّائر، إنّما عاصفة هبّت اليوم علينا فمنعت الطّيران

    :36_15_17:

    تقبّل الله منك صالح أعمالك ورزقك الحج والعمرة...





  • 01-20-2015, 04:32 AM
    Robot
    لبناننا استمتعت بهذة النهاية الشهية بما فيها من اكلات محببة علي القلب خصوصآ الطعمية و لكن لحظة الفراق و افتقاد شئ تعودت علية يجعلني اشعر بالحزن امتعتنا بأسلوبك الساحر وجعلتنا نعيش الماضي بالحاضر فأسرت عيوننا و عقولنا مع تقريرك
    فلا يسعني أخيرآ الا التوجة لك بالشكر علي هذا العمل الرائع وادعي الله ان يوفقك و يبارك فيك و عمرة مقبولة ان شاء الله
    دمت بود
    :24::24::24:
    :110::110:
    :101:
    :113:
  • 01-20-2015, 04:32 AM
    Robot
    أسلوب أكثر من رائع

    يجبر القارئ على المتابعة

    وتقرير في قمة الروعة

    تسلم الأيادي
  • 01-20-2015, 04:32 AM
    Robot
    و هاكذا توقفت السفينة على شاطئ المحبة

    معلنةً انتهى رحلتنا
    في أحضان هذا التقرير



    كم أحزنني ان ينتهي هذا التقرير
    و خاصةً ان القائمة عليه لم تفتأ تهتم بعباراته وكلماته


    حتى اصبح كالدرة المكنونة





    تحياتي لكِ لبــناننا
  • 01-20-2015, 04:31 AM
    Robot





    المقاتل/الفنان
    يعطيك العافية,ربي:x1:
    من أجمل التقارير التي قرأت:24:
    وناطرينك

    عافاك الله وحفظك وقريبًا لنا لقاء جديد مع تقرير جديد إن سمح ربِّ

    لا أخفيك سرًّا فأنا بدأت أشدّ الرّحال لأداء فريضة العمرة قريبًا

    :24:







    ابوألاء
    ما أصعب أن يفارق المحبوب محبوبته فكم حزنا معك بساعات القاهرة الأخيره وكلنا نشعر معاك نفس الشعور عندما نغادر أم الدنيا لكن عزاءنا دائما بالعودة مرة أخرى لكي يلتقي المحب بمحبوبته .
    تقرير أكثر من رائع وأسلوب راقي رفيع أستمتعنا به طيلة الايام الماضية وياليتنا نستطيع أن نستقي من أدبك الراقي لكي نصمم تقاريرنا مثل ما قمت به ولكن ما كل مجتهد مصيب .
    تحياتي لك أختي الغالية لبناننا على هذا الإبداع ودمت بخير .
    لي رجاء منك أن تكتبي تقرير مبسط عن لبنان الحبيبة على قلوبنا في بوابة لبنان لكي يكون مرجع لمن أراد السفر إلى لبنان العزيزة .ودمتي بخير دائما ( حفظ الله لبنان وشعبها من كل مكروه )



    إنّها لقاسية لحظات الوداع... فهذا التّقرير أصبح جزءًا من يوميّاتي آتيه من عملي بلهفة المشتاق لأطالع ردودكم الدّافئة وتعليقاتكم المحفّزة للإستمرار والتقدّم بمحبّة...

    أمّا عن تقرير لبنانيّ مفصّل فطلبك على العين والرّأس وسأبحثه متى تثنّى لي الوقت...
    معرفتك أجمل ما أهداني إيّاه هذا التّقرير وحبّذا لو بقينا على تواصل ولي الشّرف في ذلك...

    أهلاً بك وتحيّاتي لك أخي الكريم
  • 01-20-2015, 04:31 AM
    Robot
    الف شكر أختي الكريمة على مجهودك الرائع ..وأسلوبك الراقي الممتع

    ... أول مرة أعرف أحد يكره (( الحمص))
  • 01-20-2015, 04:31 AM
    Robot
    [b]ما أصعب أن يفارق المحبوب محبوبته فكم حزنا معك بساعات القاهرة الأخيره وكلنا نشعر معاك نفس الشعور عندما نغادر أم الدنيا لكن عزاءنا دائما بالعودة مرة أخرى لكي يلتقي المحب بمحبوبته .
    تقرير أكثر من رائع وأسلوب راقي رفيع أستمتعنا به طيلة الايام الماضية وياليتنا نستطيع أن نستقي من أدبك الراقي لكي نصمم تقاريرنا مثل ما قمت به ولكن ما كل مجتهد مصيب .
    تحياتي لك أختي الغالية لبناننا على هذا الإبداع ودمت بخير .
    لي رجاء منك أن تكتبي تقرير مبسط عن لبنان الحبيبة على قلوبنا في بوابة لبنان لكي يكون مرجع لمن أراد السفر إلى لبنان العزيزة .ودمتي بخير دائما ( حفظ الله لبنان وشعبها من كل مكروه )[/b]
  • 01-20-2015, 04:31 AM
    Robot
    [center][color="RoyalBlue"]يعطيك العافية,ربي:x1:
    من أجمل التقارير التي قرأت:24:
    وناطرينك
  • 01-20-2015, 04:31 AM
    Robot
    مرحبـــــــ لبناننا ــــــــــاً






    http://up2.m5zn.com
  • 01-20-2015, 04:30 AM
    Robot





    الذيب الشمالي
    الله يمتعك بالصحة والعافية
    تقرير جميل وممتع



    وحفظ الله صحّتك وأهلاً برأيك الممتع
  • 01-20-2015, 04:30 AM
    Robot





    خان الخليلي
    اختي لبناننا
    عشت معك لحظات جميله اسلوبك يجبرني على المتابعه رغم قلة الصور
    انا عكسك تمامآ الكشري من الأطباق المفضله لدي في مصر
    جزء رائع



    آسف على رأيي الصّريح بالكشري لكنّ مشكلتي الحقيقيّة هي مع الحمّص فإذا ما رأيته في الطّعام أعلنت الصّيام :109:

    وصحّة على قلبك خان الخليليّ







    علوان باشا$
    مساء الفل
    تحطيم الأرقام القياسية في فن التقارير
    وبس
    اصلو مافيش كلام بعد كدا



    أهلاً بك أين أنت يا رجل قاطعت التّقرير واختفيت حتّى ظننتك في ضيافة الملك خوفو
    :24:







    المقاتل/الفنان
    لا (لإنهاء التقرير)!

    أفواه فاغرة
    عيون شاخصة
    قلوب منبهرة
    أرواح مستمتعة
    ثم
    ... ونلتقِي غدًا مع الخاتمةِ لنتودّعَ ونودّعَ التّقريرَ...
    فما رأي كاتبتنا؟!



    يعزّ عليّ أيّها المقاتل الفنّان أن أضع نهايةً للقصّة ولكن جعبتي فرغت من الصّور وتقرير بدونها لا يلاقي استحسانًا من القرّاء، فمهما كان هذا منتدى سياحي عماده الصّورة قبل الكلمة
    :108:
    ليبقى عزائي في رحلة جديدة الشّهر القادم مع عطلة الفصح بإذن الله...






    رسامة مصرية
    لبناننا متقوليش أن التقرير هيخلص
    بصراحة تقريرك هو أخر شىء أحب اقرأة وأنا على وشك الخروج من المنتدى
    بحس براحة غريبة وأنا أتنقل من جملة لأخرى
    وفى النهاية متابعن معك نهائيات تقرير تشعرين بداخلة
    أنك عاوزة تحضنى بلدك سواء كانت بعيوبها أو بحسناتها



    لقد تركت كلماتك الصّادقة هذه الأثر البليغ في نفسي واعذريني العذر كلّه فأنا مضطرّة أن أقول: انتهى التّقرير :110:

    أوطاننا بأرواحنا نفتديها نحتضن عيوبها نلملمها بأعمالنا الصّالحة لتستحيل حسنات نتغنّى بها أمام أنفسنا قبل غيرنا...

    رسّامة مصريّة هلاّ ناداك لبنان يومًا؟






    رسامة مصرية
    وأنتى بألف خير حبيبتى
    ونهاية جميلة لقصة أجمل أو تقرير أجمل
    لنا معكى لقاء عن قريب بأذن الله فى مدينة جديدة من مدن مصر



    سلّمك الله وحفظ مصر من شرور الدّاني والقاصي
    ولن أنسى تثبيتك للتّقرير الأمر الّذي أعطاه دفعًا فزاد تألّقًا ولمعانًا...



  • 01-20-2015, 04:30 AM
    Robot
    وأنتى بألف خير حبيبتى
    ونهاية جميلة لقصة أجمل أو تقرير أجمل
    لنا معكى لقاء عن قريب بأذن الله فى مدينة جديدة من مدن مصر
  • 01-20-2015, 04:30 AM
    Robot
    :smile002:

    بعدَما أقفلَتْ "كرداسةُ" أبوابَها في وجهِي لتأخّرِ الوقتِ ليلاً عدْتُ إلى البيتِ وبدأْتُ أوضّبُ حقيبتِي وأتأكّدُ منْ لائحةِ الاحتياجاتِ المطلوبةِ سواء لِي أمْ لعائلتِي.

    :114:

    يدايَ تعملانِ بحركةٍ لا إراديّةٍ، وغيومُ الحزنِ متلبّدةٌ في سماءِ روحِي، أغالبُ دمعتِي الحارقةَ، وتغالبُني حتّى تعلنَ انتصارَها على قيودِها، وتحرّرَها من محجرِها... نعم، خطَّتْ وجهِي دمعةٌ حرّاقةٌ على فراقِ قاهرتِي الّتي عشقْتُها؛ وما المحبوبُ إن بعُدَ عن حبيبِه، فكأنَّ فؤادَه شُطِرَ وزُلْزِلَتْ روحُه بين ضلوعِه!

    :36_3_10:

    كانَ عليَّ أن أقصدَ المطارَ صباحًا في العاشرةِ، وجافانِي النّومُ ليلتها ورقدْتُ أسترجعُ شريطَ أيّامِي المعدودةِ الّتي على الرّغمِ منْ قِصَرِها كانَتْ طويلةً، وعلى ازدحامِها كانَتْ هادئةً وعلى مفاجآتِها كانَتْ ممتعةً...

    :36_1_6:

    ما إنْ تململَتِ الشّمسُ في سريرِها، حتّى قفزْتُ إلى الشّرفةِ أشكو مرارةَ الفراقِ للهرميْنِ الّلذيْنِ يختالانِ أمامِي، فلمحْتُ قطراتِ ندًى ترشحُ من رأسيْهما عبراتٌ ودّعانِي بها غامزيْنِ لي بالعودةِ ثانيةً...

    :36_1_47: :36_1_39:

    كانَتْ عجلاتُ السّيّارةِ تلسعُ إسفلتَ شارعِ الهرمِ بكرابيجَ سرعتِها وعقاربُ السّاعةِ تلسعُ كيانِي بسرعةِ دورانِها...

    :36_7_14:

    في المطارِ كانَ الزّحامُ خانقًا على شبّاكِ شركةِ "الميدل إيست" فاقترحَ "أبو مشهورٍ" أن أنفذَ إلى شبّاكِ شركةٍ أخرى فقُوبِلَ اقتراحُه بتعجُّبِي، إلاّ أنَّي أذعنْتُ له، وتقدّمْتُ صوبَ شرطيٍّ وطرحْتُ لهُ جوازَ سفرِي، فمنعَني منَ التّقدّمِ، وطلبَ إليّ العودةَ من حيثُ أتيْتُ، فالنّظامُ نظامٌ لا تجاوزٌ لحدودِه...

    :36_7_1:

    تعلّقَ نظرِي مستغيثًا بأبي مشهورٍ أستنجدُ بهِ، فضحكَ وأشارَ إليَّ بأنْ أغمزَ كفَّ الشّرطيِّ بما تيسّرَ لي منْ جنيهاتٍ، وأمورِي ستسيرُ على ما يرامُ! وهكذا كانَ، فُتِحَتْ أمامِي السّدودُ وفُرِشَتِ الدّروبُ بالتّأهيلِ والتّسهيلِ وحُمِلَتْ حقيبتِي إلى ما لا نهاية...

    :36_7_12:

    وقفْتُ وِقْفَتِي الأخيرةَ ألوّحُ لأبي مشهورٍ بيدِي وأتمتمُ آياتِ الشّكرِ والعرفانِ والامتنانِ على حُسْنِ ضيافتِه وكرمِه ورفعةِ ذوقِه وزوجِه وابنتِه؛ الطّفلةُ الرّائعةُ الّتي طعّمَتْ رحلتِي بطعمِ البراءةِ والدّفءِ، وأدخلتْنِي فيلمًا مِصْريًّا بفضلِ طلاقةِ لسانِها باللّهجةِ المصريّةِ المحبّبةِ إلى قلبِي...

    :36_3_9:

    في الطّائرةِ ومن وراءِ زجاجِ النّافذةِ السّميكِ، نظرْتُ، فأطلْتُ النّظرَ وأنا أرتفعُ عن مستوى أرضِ القاهرةِ فلمْ أستطِعْ كبْتَ مشاعرِي، فأجهشْتُ بمرارةِ الرّحيلِ بعيدًا عنْهَا، وأنا أُجاهدُ أشواقِي وأبتلعُها كَيْلاَ أثيرَ التّساؤلاتِ من حولِي،،،

    :36_1_4:

    وظلَلْتُ على ذلكَ الحالِ حتّى حطَطْتُ الرّحالَ في مطارِ بيروتَ لأخرجَ، وأجدَ الأمطارَ تغرقُ الرّصيفَ، فتوجّهْتُ إلى السّماءِ مبتسمةً شاكرةً لها تعاطفَها، مستقبلةً دموعَها بكيانِي ولم يقطعْ عليَّ انصهارِي معَ الطّبيعةِ الباكيةِ سوى سماعِي لاسمِي عبرَ عاملةِ الاستعلاماتِ الّتي تستعجلُ ضرورةَ توجّهِي إلى مكتبِ الأمنِ العامِ!

    :36_13_1:

    جررْتُ حقيبتِي ومضيْتُ نحوَ المكتبِ فاستقبلَنِي الضّابطُ مرفوعَ الحاجبِ، وطلبَ جوازَ سفرِي، ليختمَ عليهِ بالأحمر: "تُرحّلُ إلى القاهرةِ في الحالِ!!!"...

    :36_1_15:

    رنوْتُ إليهِ مدهوشةً، ومئاتُ الأفكارِ الشّيطانيّةِ تعيثُ فسادًا في رأسِي، علّنِي أهتدِي إلى سببٍ قويٍّ منيعٍ استدعَى عودتِي! وقبلَ أنْ أنطِقَ لأستوضحَه الأمرَ، أردفَ قائلاً: استعدِّي لمفاجأةِ عمرِك؛ أمامِي أمرٌ بالقبضِ عليكِ وإحضارِكِ للمثولِ أمامَ "محمّد عليّ باشا"!!!

    :36_11_13:

    ... عقبَ جملتِه هذهِ، ارتعدَتْ فرائصِي، وابتلعْتُ لسانِي، ثمَّ وقعْتُ مغشيّةً عليَّ!...

    :baaa2:

    انتهــــــى

    :36_1_37:

    إلى اللّقاءِ غدًا مع الإهداءِ والشّكرِ...

    :36_1_38:

    تُصبحونَ على خيرٍ.

    :36_3_16:
  • 01-20-2015, 04:30 AM
    Robot

    أفاه فاغرة
    عيون شاخصة
    قلوب منبهرة
    أرواح مستمتعة
    ثم

    ... ونلتقِي غدًا مع الخاتمةِ لنتودّعَ ونودّعَ التّقريرَ...

    فما رأي كاتبتنا؟!:8888:
  • 01-20-2015, 04:29 AM
    Robot
    لبناننا متقوليش أن التقرير هيخلص

    بصراحة تقريرك هو أخر شىء أحب اقرأة وأنا على وشك الخروج من المنتدى
    بحس براحة غريبة وأنا أتنقل من جملة لأخرى
    وفى النهاية متابعن معك نهائيات تقرير تشعرين بداخلة
    أنك عاوزة تحضنى بلدك سواء كانت بعيوبها أو بحسناتها
  • 01-20-2015, 04:29 AM
    Robot

    :smile002:

    كانَ ميعادُ عودتِي إلى وطنِي الحبيبِ قدْ أَزِفَ، ولمْ يعدْ في مقدورِي أنْ أتجوّلَ وأستكشفَ، وأستمتعَ برؤًى وآثارٍ وتحفٍ تُدهشُ العينَ وتسحرُها... وفي سهرةٍ عائليّةٍ على ضفافِ النّيلِ الجوادِ، حيثُ ظلَّلَنِي القمرُ ضحّاكَ السّناءِ، توجّهَ "أبو مشهورٍ" إليَّ بسؤالٍ كنْتُ أنتظرُه منْ حينٍ:
    - ما المكانُ الّذي ترغبينَ في زيارتِه في وداعِ القاهرةِ؟

    :114:

    فكانَتْ كلمةُ "ترغبينَ" لا تحملُ بين طيّاتِها ما أحملُه في ثنايا فؤادِي من توقٍ وشوقٍ ولهفةٍ وشغفٍ لزيارةِ مكانٍ لطالمَا حرّضَني إلى الوثوبِ بينَ أحضانِه!!!
    أطلقْتُ بصرِي في فضاءِ القاهرةِ الرّحبِ وهمهمْتُ:
    - الحارةَ، الحارةَ، الحارةَ...
    - أتقصدينَ الحارةَ المصريّةَ الّتي تشاهدينَها في الأفلامِ؟! وهلْ ستتركينَ القاهرةَ بكلِّ ما تحفلُ بهِ من محافلَ، ومصرَ بكلِّ ما تزخرُ به من كنوزِ الحضاراتِ المتنوّعةِ لتقصدِي حارةً ضيّقةً لا رأسَ لها ولا عقب!؟

    :55654:

    - الحارةَ بأمِّ عينِها هي ما أحلمُ بهِ؛ بدخولِها، والاختلاطِ بناسِها، والوقوفِ على أجوائِها، والتّأكّدِ من ماهيتِها، ومقدارِ صدقِ من ينقلُها لنا وأمَانَتِهِ من أرضِ الواقعِ إلى شاشةٍ خياليّةٍ... الحارةُ هي مطلبِي ومقصدِي وهدفِي مذْ هبطَتْ بيَ الطّائرةُ في مطارِ القاهرةِ... وهَا أنتَ اليومَ يا أخِي العزيزَ تسألُني ما أشتهِي فهلْ ستُسْكِتُ شهيّتِي بمَا تستطيبُه؟

    :sofa:

    وفي الحالِ سحبَنِي من يدِي وطارَ بِي إلى حارةٍ تتناسبُ وتطلّعاتِي... ما إنْ أطلَّتْ سيّارتُنا منْ بابِ الحارةِ حتَّى راحَ قلبِي يخفقُ كحصانٍ شاردٍ جمحَ من قبضةِ صاحبِه، ومَا عدْتُ أقوَى على كبحِ جماحِهِ والعرقُ يتصبّبُ من أوصالِي المتهدّجةِ تهيّبًا للموقفِ الّذي وجدتْني فيهِ رغبةً مني وطاعةً لإرادةِ أشواقِي!..

    الظّلمةُ تُنيرُ شارعَ الحارةِ الضّيّقِ وعربةُ "الكبدة" ترحّبُ بالزّوّارِ ممنْ يؤمّونَها ليلَ نهارَ؛ وها هي بقيادةِ شيخِها الّذي يقفُ على ناصيتِها يعتاشُ من سَعةِ صدرِها وصبرِها على ضمِّ قطعةٍ منَ اللّحمِ تقِي جوعَ الجائعينَ...



    تقدّمْنَا وصفَفْنَا السّيّارةَ جانبًا، ثمَّ ترجّلْتُ لتطأَ قدماي أرضَ مسرحٍ عُرِضَتْ فوقَ ترابِه مشكلاتُ مجتمعٍ بأكملِه، يقبعُ في زوايا هذهِ الحَاراتِ النّابضةِ بعَرَقِ شعبٍ مكافحٍ لغزواتِ الفقرِ والجوعِ والمرضِ والعوزِ...

    ففي محلّةٍ تدانَتْ مساكنُها نشأَ وترعرعَ شبابٌ من العباقرةِ والأذكياءِ وطالبِي العلمِ والمعرفةِ ممنْ تصدَّوا لواقعِهم المرِّ بنورِ المثابرةِ والجدِّ والاجتهادِ؛ فكمْ من طبيبٍ ومهندسٍ وعالمٍ وأديبٍ وكاتبٍ وشاعرٍ وملحّنٍ ونائبٍ ووزيرٍ وقائدٍ انطلقَ من جنباتِ حارتِه إلى العالمِ الأوسعِ، ووسمَ تاريخَه المتواضعَ بمستقبلٍ مشرقٍ وإنجازاتٍ انحنَتْ أمامَها رؤوسُ الأحياءِ الفاخرةِ!..

    :bounce8:

    ما إنْ دلفْتُ من السّيّارةِ حتّى اشرأبَّتْ أعناقُ أهلِ الحارةِ تستطلعُ هذهِ الزّائرةَ الغريبةَ المتحمّسةَ لالتقاطِ صورٍ للتّاريخِ؛ ههنَا قربَ شيخِ الحارةِ الّذي يتوسّطُ رجالَ الحيِّ بنراجيلِهم الفوّاحةِ بمختلفِ صنوفِ المعسّلِ، وفاتَ هذهِ الزّائرةُ أنَّ التّصويرَ قدْ يجرُّ عليها مشكلاتٍ بحسبِ ما أفهمَها أبو مشهورٍ الّذي كانَتْ يدُه سريعةً في صدِّ العدسةِ،،، فوقعْتُ أسيرةَ خيبةٍ ما بعدَها خيبةٌ!!!

    :36_11_13:



    كيفَ لِي أنْ أقفَ على أعتابِ المكانِ الحلمِ، وأعجزَ عن تصويرِ لوحاتٍ أُمنّي النّفسَ لأكونَ لونًا من ألوانِها، ورسمًا من رسومِها، وفردًا من أفرادِ هذهِ الحارةِ الّتي تستيقظُ صباحًا على صوتِ الباعةِ فتلتقطُ الوعاءَ وتُسرعُ إلى الفوّالِ لتحضرَ فطورَ العائلةِ، ثمَّ تعرّجُ على بائعِ الخبزِ الطّازجِ لتشتريَ العيشَ السّاخنَ اللّذيذَ، ولسانُها يلهجُ بتحيّةِ الصّباحِ تردُّها لمنْ حيَّاهَا بها: بائعُ الخضارِ والجزّارُ وصبيُّ القهوةِ ومؤجّرُ الدّرّاجاتِ الهوائيّةِ "العجلاتي" وبائعُ الكبدةِ والطّعميّةِ ووو...

    :110:

    وهلْ سيفوتُني تصويرُ جريمةِ سرقةٍ وقعَتْ أمامِي وأنا مدهوشةٌ؛ فقدْ مرّتْ امرأةٌ واشترَتْ أرغفةً من الخبزِ، ورمَتْ الثّمنَ في طبقٍ حديديٍّ، ثمَّ أكملَتْ طريقَها، بعدَها وصلَتْ أخرى واختارَتْ ما طابَ لها من الخبزِ، وضربَتِ الأرغفةَ بعضَها ببعضٍ، ثمَّ وضعتْها في كيسٍ تحملُه وبدلاً مِن أنْ تنقدَ صاحبَ الدّكّانِ ثمنَها، نظرَتْ يمنةً ويسرةً، ثمَّ التقطَتْ نقودًا منَ الطّبقِ وولَّتْ هاربةً!!!
    وغرقْتُ أنا في عاصفةٍ من الضّحكِ والصّدمةِ...

    :36_11_6:

    وأنَّى لِي أنْ أعودَ أدراجِي منْ غيرِ أنْ أشهدَ مشاجرةً بينَ جاراتٍ يحللْنَ في مبنًى واحدٍ، ويقفْنَ لبعضهنَّ البعضِ من فتحاتِ مشربيّاتٍ لو نطقَتْ لأخبرَتِ الكثيرَ عن عهودٍ مضَتْ ووجوهٍ ولّتْ...

    كانَتِ العتمةُ تمنعُنِي من استكشافِ خبايا تلكَ الحارةِ، والخجلُ يلجمُني من أنْ أصرَّ على العودةِ إليها صباحًا حيثُ تفرشُ الشّمسُ نورَها على جدرانٍ معفّرةٍ بأتربةِ الطّريقِ غيرِ المعبّدِ!!!

    :36_1_10:

    ومَا إنْ ركبْنَا لنخرجَ حتَّى تناهَى إلى مسامِعي هَرْجٌ وَمَرْجٌ فصرخْتُ غيرَ واعيةٍ: هذا حفلُ زواجٍ،،، أرجوكُم دعونِي أنزلْ،،، أيعقلُ أنْ أحقّقَ كلَّ ما أتمنَّاهُ في ساعةٍ واحدةٍ لا غيرَ!!!
    سارَ "أبو مشهورٍ" وحيدًا، وبعدمَا اطمأنَّ للوضعِ، عادَ وصحبَنِي إلى آخرِ الشّارعِ الضّيّقِ حيثُ تعزلُ الحفلَ عن الخارجِ ستارةٌ من قماشٍ باليةِ الألوانِ، فوقفْتُ خلفها ومددْتُ يدِي وأزحْتُ قطعةً منها فشهقْتُ من عفويّةِ ما رأيْتُ!!!

    لوحةٌ زيتيّةٌ برتقاليّةُ الألوانِ رسمتْها نساءٌ يرتديْنَ فساتينَ من البرتقاليِّ والأحمرِ والأخضرِ فاقعةً وكأنّهنَّ يأتينَ من أفريقيا وشعورُهنّ غيرُ مسرّحةٍ، ورجالٌ بجلاليبَ مصريّةٍ بيضاءَ وعلى رؤوسِهم تيجانٌ قماشيّةٌ كتلكَ الّتي يعتمرُها العمدةُ وشيخُ الغفرِ... أمّا الأطفالُ فكانُوا يتأرجحونَ بمقعدي العروسيْنِ الّلذيْنِ ما وصلا بعد...

    أحسسْتُ بدوارٍ يلفُّ بِي الأرضَ، وبألوانٍ تتماوجُ أمامَ ناظريّ فتكادُ تبتلعُنِي، وبأحداقٍ استدارَتْ تتفحّصُني، والأسئلةُ تتقافزُ من أهدابِها كأنّي بها تحتجُّ على وجودِي بينها واقتحامِي خصوصيّتَها والتّلصلصِ على عالمِها البسيطِ العفويِّ، عالمِ الحارةِ الّذي أعيشُه في يوميّاتِي التّليفزيونيّةِ!

    :36_3_2:

    راحَ قلبِي يضربُ ضرباتِ الجزعِ والتّوتّرِ، وتخيّلْتُ نفسِي محاصَرةً بين تلكَ الجموعِ الّتي تزحفُ نحوِي، ترجمُني بدويِّ صيحاتِها ثمَّ ترفعُنِي لتقيّدَنِي وسطَ طبقٍ دائريٍّ يحملُه شابٌ ويدورُ على المدعوّينَ، يوزّعُ عليهم أكياسًا بيضاءَ بحجمِ راحةِ اليدِ أجهلُ ماهيّتَها!

    أسدلْتُ السّتارةَ مكانها وطلبْتُ العودةَ سريعًا إلى السّيّارةِ لأشعرَ بالهدوءِ النّفسيِّ، وأنجحَ في الجمعِ ما بينَ توتّرِي وفرحِي بالمغامرةِ الّتي عشْتُها لهنيهاتٍ..

    ضمَمْتُ آلةَ التّصويرِ إلى حضنِي، ورحْتُ أمسحُ عليها، أسترضِيها، وأهدهدُ دموعَها لحرمانِها من اختزانِ روائعَ لن تصادفَها ثانيةً في حياتِها...

    :112:

    ألقيْتُ نظرةً وداعيّةً على حارةِ "الجيّارة" الّتي ما أظنُّ تذوّقَتْ أرضُها الزّفتَ يومًا ولا سكنتْها مستوعباتُ القمامةِ ولا زارتْها العنايةُ والدّرايةُ من قبلِ البلديّةِ... وأقفلْتُ نافذةَ شبّاكِي فإذ بعجوزٍ تجاوزَتِ العقدَ العاشرَ من عمرِها، محدودبةٍ يكادُ وجهُها يقبّلُ الأرضَ، تطلُّ منَ النّاصيةِ، فاغرورقَتْ عيناي لضياعِ فرصةٍ لا مثيلَ لها وهي الجلوسُ معها، والاستماعُ إلى حكايا غريبةٍ عجيبةٍ، وتصويرُها فهي إرثٌ تاريخيٌّ حيٌّ متنقّلٌ ومؤرّخٌ لا مصدرَ بعده ولا مرجعَ قبلَهُ...

    :m9:

    وقفَ في وداعِي في مدخلِ عمارةٍ صغيرةٍ جرذانِ نزلا من الطّوابقِ وهما يتزاحمانِ مَنْ يرعبُني قبلَ الآخرِ، فتنفّسْتُ الصّعداءَ لوجودِي داخلَ السّيّارةِ، وعلى الرّغمِ مِن هَذَا، صرخْتُ وبالعاميّةِ اللّبنانيّةِ: "يا ويلي شو هالرّعب هيدا جردونين عا باب البناية! كيف كنت بره! والله بحياتي ما بقى أدعس أرض هالحارة هيدي، دخيلك عجّل وطلّعني من هون"... فمَا كانَ من صحبتِي إلاّ أنْ ضحكوا من كلامي وعلّقَ أبو مشهورٍ على لفظِ "جردون" وهو يقولُ "عرسة" هيدا عرسة...

    :yuk:

    كمْ أنَّ المخرجينَ أمناءُ على نقلِ صورةِ الحارةِ كما هي دونَ تجميلٍ أو ألوانٍ، وكم نعشقُ تلك البقعَ السّكنيّةَ المصريّةَ الصّغيرةَ بتفاصيلِها الحلوةِ والمرّةِ!...

    أثناءَ عودتِنا إلى المنزلِ ركنَ أبو مشهورٍ سيّارتَه جانبًا أمامَ محلٍّ تحتَ اسمِ "الشّبراويّ" والتفتَ إليّ بقولِه: "زيارةُ الحارةِ لن تكتملَ دونِ أَنْ تتذوّقِي الفولَ والطّعميّةَ"... فما كانَ منْ كفّيّ إلاّ أنْ صفّقَا تهليلاً للخبرِ، والحماسُ يرفرفُ على أطرافِ لسانِي وعزفُ سمفونيّةِ الجوعِ يتصاعدُ شدوًا من معدتِي وصولاً إلى حَنْجرتِي... الطّعميّةُ تلكَ الدّائرةُ البنيّةُ الّتي وقفْتُ أراقبُها في حيِّ "الحسينِ" ونفسِي تشتهِي تذوّقَها. ها أنا اليومَ قابَ قوسيْنِ أو أدنَى من التهامِها والتّلذّذِ بطعمِها.

    :1076:

    ووصلَ رغيفٌ يضمُّ بينَ دفّتيْهِ فولاً مِصريًّا، بطلاً رئيسًا في الأفلامِ كلِّها وظلاً للمصريِّ المكافحِ ومسكتًا لصفّارةِ بطونٍ تطلقُها قطاراتُ الجوعِ من تثاؤبِ الشّمسِ حتّى أفولِها... الفولُ رفيقُ دربِ الفقيرِ، والحصنُ المنيعُ أمامَ هتافِ موعدِ الطّعامِ... ونحنُ في لبنانَ لطالمَا نتساءلُ: كيفَ يمكنُ لهذا الشّعبِ أنْ يتناولَ الفولَ يوميًّا؟! وكيفَ لأمعائِهم أنْ تطحنَ هذهِ الحبوبَ وتهضمُها! إذْ إنَّ الفولَ عندَنا وجبةٌ دسمةٌ متعبةٌ لا نقْربُها إلاّ يومَ الأحدِ أي في العطلةِ، ونبقى عليها حتّى المساءِ غيرَ قادرينَ على ابتلاعِ جرعةِ ماءٍ بعدها!!!

    :36_1_47:

    تناولْتُ الرّغيفَ، فألهبَ راحتِي لحرارةِ سلامِه عليَّ في محاولةٍ منهُ في استعطافِي لأصفحَ عنهُ ولا أُنزلُ فيهِ حكمَ الإعدامِ مضغًا تحتَ أسنانِي، فتجاهلْتُ محاولاتِه وأدنيتُه من فمِي، فتعَالَى أنينُه بخارًا، وقضمْتُه... ولمْ تُتَحِ الفرصةُ لأسنانِي أنْ تمزّقَه تمزيقًا لأنّي سريعًا ما استنكرْتُ طعمَه هاتفةً:

    - ما هذا يا أخي؟ أهذا هو الفولُ الّذي تقبلونَ عليه ضاحكينَ؟
    - أَوَلَمْ يعجبْكِ؟
    - بالطّبعِ لا! إنَّه جافٌ؛ أينَ الحامِضُ وأينَ الزّيتُ وأينَ المِلْحُ؟؟؟ كما أنَّ الفولَ لا يؤكلُ إلاّ في طبقٍ سابحٍ بزيتِ الزّيتونِ الأصليِّ، وبالحامضِ وإلى جانبِه في طبقٍ آخرَ الخضارُ من خسٍّ وبندورةٍ ونعناعٍ وبصلٍ وكبيسٍ وزيتونٍ...



    فناولتْنِي أمُّ مشهورٍ رغيفًا ثانيًا، وهي تبتسمُ، فما كانَ مني إلاّ أنْ قدْتُ نظرِي إلى داخلِه لأطمئنَّ إلى محتوَاه، فكانَتِ الطّعميّةُ تغطُّ في نومٍ عميقٍ وتتلحّفُ قطعًا من الخسِّ والبندورةِ لترسمَ لوحةً بديعةَ الألوانِ... وكانَتِ القضمةُ الأولى والجميعُ قد قطعوا أنفاسَهم بانتظارِ حكمِي على ما أبتلعُ!



    - اللهُ، ما ألذَّ هذهِ "الفلافلَ" وما أطيبَها!!! إنّها أكثرُ حلاوةً منَ الّتي في بلدِي!
    فما إنْ أتمَمْتُ كلامِي حتّى دوَّتْ عاصفةٌ من التّصفيقِ في السّيّارةِ وأقبلْنَا جميعُنا على تناولِ الأرغفةِ الّتي بينَ أيادِينَا كلصوصٍ فُتِحَتْ لهم مغارةُ "علي بابا"...



    وإلى الآنَ ما زالَ طعمُ تلكَ الطّعميّةِ يقبعُ في ثنايا حلقِي وأشتهِي رغيفًا منها، ولكمْ أحببْتُ لو أستطعْتُ أن أحملَ منها معِي إلى لبنانَ كما حملْتُ عشراتِ الأرغفةِ "العيش" لتعلّقِي بها، ناهيكَ عن العددِ الّذي التهمْتُه دونَ هوادةٍ!...



    رغيفَا "فلافلٍ" أو "طعميّةٍ" استقرّا في معدتِي فما عدْتُ قادرةً على التّنفّسِ، وما إنْ فهْتُ بحمدِ الله لتدومَ النِّعَمُ علينا، حتَّى استدارَ أبو مشهورٍ وفي يمناه علبةٌ بلاستيكيّةٌ بيضاءُ، وفي يسراه ملعقةٌ قائلاً: هاكِ "الكوشري" اقضِي عليهِ!

    :36_1_51:

    عقدْتُ حاجبيَّ استنكارًا لهذا الهجومِ المفاجِىءِ والّذي حلَّ في غيرِ موعدِه المناسبِ؛ فمعدتِي تصرخُ من الفلافلِ، وأنَّى لها أنْ تستقبلَ الكوشرِي؟ لكنَّ لهفتِي على استكشافِ هذهِ الأكلةِ الّتي كانَتْ تسرحُ بها "فاطنة" على عربةٍ والّتي كانَ يُقبلُ عليها "عبد الغفور البرعيّ" فيسمحُ الطّبقَ، ويزيلُ ما فيهِ بضراوةٍ لينصحَها بأنْ "تُسأسِىء" الأرزَّ أكثر تحتَ النّارِ، هذا كلُّه دفعنِي إلى خوضِ التّجربةِ فمِنْ غيرِ المعقولِ أنْ أعودَ إلى لبنانَ وما عرفْتُ الكوشريَّ ولا فككْتُ طلاسمَه!



    ما إنْ أخذْتُ العلبةَ والملعقةَ حتَّّى لاحتْ لي حبّةُ حِمَّصٍ، فعافَتْ نفسِي ما بينَ يديَّ، واعتذرْتُ عنها إذْ إنّني لا أطيقُ الحِمَّصَ في الطّعامِ،،، ولكنْ معَ إصرارِ أبي مشهورٍ تذوّقْتُ ملعقتيْنِ فقط، بعدما نحّيْتُ جانبًا الحِمَّصَ، فأحسسْتُ بنارٍ قد أُوقدَتْ في فمِي ولهثْتُ خلفَ قربةِ الماءِ، أُخمدُ حريقًا ما أقوى عليه ألا وهو "الحرّ" باللّهجةِ اللّبنانيّةِ أي "الشّطّة" بالمصريّةِ.. وهكذا فشلْتُ في إقامةِ صداقةٍ مع الكوشريِّ والفولِ لأنجحَ في توطيدِها مع الطّعميّةِ...

    كانَ يومًا رائعًا ما زالَتْ صورُه تتراءَى لي كلّمَا تأمّلْتُ في صفحاتِ رحلتِي هذهِ، وجلَّ أمنياتِي كانَتْ تتلخّصُ في استئجارِ بيتٍ في حارةٍ ما لمدّةِ شهرٍ واحدٍ!

    :36_3_1:

    زرْتُ "كرداسة" ليلاً فكانَتْ محلاّتُها مقفلةً للأسفِ،



    كما زرْتُ شارعَ "محمّد عليّ" وابتعْتُ من هناكَ عودًا صغيرًا علّقْته في غرفتِي، وتعرّفْتُ إلى التّرعةِ والغيطِ والفدادينِ. ولشدّةِ انبهارِي بما كنْتُ أراهُ أضعْتُ الكثيرَ من فرصِ التّصويرِ ليبقى عزائِيَ الوحيدَ عقلِي الّذي خزّنَ مشاهداتِ عيونِي إلى الأبدِ...

    :baaa2:

    هذه كانَتْ رحلتِي إلى أمِّ الدّنيا أرضِ الكنانةِ والقاهرةِ الّتي لا تنامُ... ونلتقِي غدًا مع الخاتمةِ لنستودعَ ونودّعَ التّقريرَ...

    :gathering

    صباحُ الخيرِ.

    :36_3_16:
  • 01-20-2015, 04:29 AM
    Robot





    abukareem
    لبناننا بالهنا و الشفا ان شاء الله روعة في الوصف للحظة شعرت بالعطش بس فعلآ كما قلت عصير القصب يروي العروق وهو واحد من عصائري المفضلة و الخوف كل الخوف انك سوف تتركينا عطشي لهذة النوعية من التقارير والتي قلما وجودها معاك متابع
    دمت بود



    والله يا أخي حاولت مدّ عمر هذا التّقرير ولكن الشّيخوخة قدر لا مفرّ منه وها هي الخاتمة قد آنت ويبقى عزائي الوحيد إقبالكم عليه وشغفكم في متابعته وإطراءكم أسلوبي على أمل اللّقاء قريبًا بتقرير جديد من بلد جديد بإذن الله...

    تحيّاتي لك
  • 01-20-2015, 04:27 AM
    Robot
    هذا المساء ابتداءت رحلتي في الشبكة العنكبوتية عبر هذا التقرير
    ومن خلال هذه الحلقة الرائعة

    .
    .


    تحياتي لك...
  • 01-20-2015, 04:27 AM
    Robot
    لو كنت اتابع فيلما لما شعرت بكل هذا التشوق والمتابعه بجرعه واحده فنحن يجمعنا شوق دائم لتلك الارض التي ما زلت ابحث كلما زرتها عن ذكريات جميله من زيارات ايام الطفوله
    اشكرك من كل قلبي على التقرير الرائع الذي يعيد ويزيد الحنين
    بارك الله فيكي
  • 01-20-2015, 04:26 AM
    Robot
    الحمد لله على السلامه


    ومشكور على الموضوع
  • 01-20-2015, 04:26 AM
    Robot
    كتابتك حلوه جدا وتعبيراتك غايه في الروعه:113::113:
    كما جرت العادة جئت الآن لأطمئنّ على التّقرير ولأطرب بتعليقاتكم الّتي تّحفّزني على الاستمرار قدمًا وتدفعني على شحذ أفكاري أكثر فأكثر، فكانت صدمتي حيث لم أجد للتّقرير من أثر!!! وبسرعة قلت في نفسي من المتوقّع أن يكون في الصّفحة التّالية لأنّ بوّابة مصر حيويّة وتقاريرها يوميّة... وبعد انتقالي للصّفحة التّالية وعدم لمحي أذيال تقريري راح قلبي يتخبّط توتّرًا وعقلي يحاول أن يعرف لمَ اختقى وأين اختفى وما الّذي حصل لتكون المفاجأة أّنه ثُبّتَ
    :24: :24: :24:

    أختي الكريمة قبولكم لقلمي المتواضع بين أقلامكم، ولمشاعري الصّادقة في حبّ مصر مع مشاعركم، ولتقريري في بوّابتكم هو في حدّ ذاته هديتي الّتي بها أعتزّ...

    لك ولجميع العاملين على هذا المنتدى الشّكر والاحترام ولقرّاء التّقرير كلّ المحبّة

    شكرًا لكم وبإذن الله الآتي أجمل.
    تحيّاتي [/color][/size][/font][/center][/b][/quote]
  • 01-20-2015, 04:26 AM
    Robot





    ali85
    تقرير رائع وجميل
    يعطيك العافيه



    أهلاً علي مرحبًا بك
    تواجدك أجمل عافاك الله.

    علوان باشا أين أنتَ؟؟؟
    أبخير؟
  • 01-20-2015, 04:25 AM
    Robot
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,
    إنني حقيقة من التابعين لهذا المنتدى الرائع
    منذ زمن ليس بالقريب
  • 01-20-2015, 04:25 AM
    Robot
    ابداع متجدد...
    و طريقة عرض رائعة

    .
    .


    و لكــنه في هذه الحلقة اخذنا في اروقة السجون و غياهبه المظلمة


    تقرير جميل... بعكس المكان الذي نبع منه التقرير



    تحياتي لك...



  • 01-20-2015, 04:24 AM
    Robot

    :smile002:

    أصرَّتْ أمُّ مشهورٍ على أنْ نقصدَ مُتْحَفَ الشّرطةِ القوميِّ حيثُ تُعرضُ صورَتَا كلٍّ من الأختيْنِ السّفّاحتيْنِ "ريّا وسكينة" للوقوفِ على شكليْهما وقراءةِ قصتَيْهما مع نساءِ اسكندريّة... ولكنَّ الحظَّ لمْ يكنْ حليفِي في هذا المقصدِ، إذْ إنَّ بابَ المتحفِ كانَ قدْ أغلقَ مصراعَيْه عندَ السّاعةِ الرّابعةِ!
    فسرْتُ والخيبةَ، وتوجّهْتُ نحوَ متحفِ السّجونِ فكانَتْ خيبةٌ أخرَى تُزادُ إلى رصيدِي؛ الأبوابُ موصدةٌ في وجهِ الزّوّارِ!!!
    مِلْتُ إلى "أبي مشهورٍ" أستصرخُ همّتَه للإتيانِ بفعلٍ مَا حتَّى أختتمَ بهِ جولتِي بزيارةِ سجونٍ حاضرةٍ على عذاباتِ مَنْ أذنبَ ومَنْ لمْ يُذنبْ...
    ومِنْ جديدٍ، كانَتِ الجنيهاتُ، سيّدةَ الموقفِ والحلَّ الّذي يُذلّلُ الصّعوباتِ الّتي تعترضُ مسارَ رحلتِي الاستكشافيّةِ؛ فقَدْ همسَ "أبو مشهور" في راحةِ يدِ الشّرطيِّ بعشرةِ جنيهاتٍ ففُتِحَ البابُ أمامَنَا وفُرشَتِ الأرضُ تحتَنَا بالرّملِ،
    واستُقْبِلْنَا بالتَّرْحابِ والتّأهيلِ والتّسهيلِ، وصحِبَنَا دليلٌ مع شَرْحٍ وافٍ لتطوّرِ السّجونِ عبرَ العصورِ!
    مَا إنْ ولجْتُ البابَ، حتَّى اقشعرَّ بدنِي لمرأَى الممرِّ الضيّقِ الطّويلِ، ورحْتُ أسمعُ صدَى تأوّهاتٍ ما انفكَّتْ تتردّدُ منذُ أجيالٍ حتَّى لحظةِ وقوفِي، وكأنِّي بهَا أرواحُ مَنْ قُيّدَتْ حرّياتُهم وكُمَّتْ أفواهُ آرائِهم وأُلجمَتْ ألسنةُ منطقِهم!
    ففِي العصريْنِ الأيوبيِّ والمملوكيِّ كانَ السّلاطينُ يستخدمونَ بعضًا من دهاليزِ هذهِ القلعةِ وأبراجِها كسجنٍ لذوي الجرائمِ أو المتمرّدينَ على السّلطةِ والمناهضينَ للحكمِ آنذاك أو القانونِ...
    وراحَ الشّرطيُّ ينقلُ لنَا معاناةَ مَنْ سكنُوا تلكَ الغرفِ الأشبهِ بجحورٍ متقوقعةٍ على جدرانِها الباردةِ، فكنْتُ في كلِّ مرّةٍ أمدُّ رأسِي من طاقةِ ذاتِ أعمدةٍ حديديّةٍ وآسفُ على قساوةِ الإنسانِ على أخيهِ الإنسانِ أيًّا كانَ ما اقترفتْه يداه...
    فهنَا مسجونٌ من العصرِ الإسلاميِّ، وهناكَ آخرٌ من العصرِ الأيوبيِّ، وههنَا منْ آثامِ الاحتلالِ الإنكليزيِّ الّذي بنَى الزّنزاناتِ الحاليّةَ الموجودةَ في هذهِ القلعةِ وذلكَ في أواخرِ القرنِ التّاسعِ عشرِ الميلاديِّ، وجلُّ استخدامُها كانَ للقضايا السّياسيّةِ...
    الزّنزانةُ عبارةٌ عن مساحةٍ أرضيّةٍ مطاولةٍ ضيّقةِ الجدرانِ تكادُ تتّسعُ لرجلٍ واحدٍ ممدّدٍ أرضًا!
    واللاّفتُ في الأمرِ، أنَّ كلَّ مسجونٍ كانَ يرتدِي الزّيَّ المناسبَ للعصرِ الّذي ينتمِي إليه، ومنْهم مَنْ كانَ يقرأُ ممّا يساعدُ على معرفةِ خلفيةِ الحقبةِ الزّمنيّةِ الّتي يجسّدُها هذا المقيّدُ أو ذاكَ...
    وهذا ما يُشكَرُ عليهِ وزيرُ الدّاخليّةِ الأسبقِ "أحمد رشدي" الّذي أمرَ بتحويلِ تلكَ الجحورِ إلى متحفٍ بتماثيلَ تحاكِي الواقعَ الأليمَ المنصرمَ...
    جولتُنا سريعةٌ كانَتْ بينَ جنباتِ هذا المتحفِ؛ فهو على خلافِ سابقِيهِ لمْ يبعثِ الفرحَ في قلبِي ولا الدّهشةَ من حضاراتٍ عظيمةٍ، إنّمَا صاحبَنِي شعورٌ بالحزنِ العميقِ، ولفَّ لهفتِي سوادٌ مدلهمٌّ مَا لبِثَ أنْ أطفأَ اندفاعِي وطمسَ على حماسِي، فرحْتُ أتململُ وأتأفّفُ كمنْ أُطبِقَ على أنفاسِه...
    فكلّمَا نظرْتُ إلى الكرةِ الحجريّةِ المهولةِ الّتي تتعلّقُ بقدمِ السّجينِ، أحسُّ بصخرةٍ من صخورِ الهرمِ تربضُ فوقَ صدرِي، فأحتاجُ إلى زفيرٍ عميقٍ وشهيقٍ متواصلٍ، لأستعيدَ توازنَ عمليِةِ تنفّسِي...
    في ذلكَ الوقتِ كانَ "أبو مشهورٍ" متولّيًا تصويرَ المتحفِ بتوصيةٍ منّي، إذ إنّني ما كنْتُ مرتاحةً بما يكفِي لألتقطَ صورًا لعذاباتِ رجالٍ مضَوا، وربّما قضوا فوقَ تلكَ البقعةِ من الأرضِ حيثُ أنظرُ!
    وبينَما كنَّا نستعدُّ للخروجِ، سمعْتُ نداءً خفيفًا يسرِي في أذنيّ وكأنَّه يتقصّدُني، فمَا أوليْتُ أوهامِي اهتمامًا بلْ تابعْتُ مسيرِي، إلاّ أنَّ الصّوتَ عادَ ليستقرَّ واضحًا جليًّا في مسامعِي فاستوقَفَنِي:
    - أرجوكِ يا آنستِي هلاّ اقتربْتِ منِّي لبرهةٍ؟
    رحْتُ أتلفَّتُ يمينًا ويسارًا، أبحثُ عن مصدرِ الصّوتِ، فما اهتديْتُ إليهِ، فتابعْتُ تقدّمِي وأنا أضحكُ من نفسِي وألومُها على انجرافِها وراءَ تهيّؤاتٍ أوجدَها وقعُ الحزنِ الّذي ظلَّلَنِي. لكنَّ الصّوتَ عاودَ النّداءَ وبإلحاحٍ منْهُ عليَّ كي أستجيبَ، فوقفْتُ للحظةٍ أحاولُ التقاطَ ذبذباتِ الصّوتِ المتطايرةَ مع الهواءِ وتقدّمْتُ بخفّةٍ نحوَ زنزانةٍ ظننْتُها الهدفَ، وأطلَلْتُ برأسِي من نافذتِها الضّيقةِ، فلمْ ألحظْ ما يُشيرُ إلى ظنونِي،
    عندَها أيقنْتُ أنَّ الجوعَ قدْ بدأَ يضربُ تفكيرِي فيعجزُه عن التّركيزِ، فأطلقْتُ ضحكةً دوَّتْ في الفضاءِ الرّحبِ، وأسرعْتُ لألحقَ بمنْ سبقونِي عندَها استوقفَتْني أنّةٌ سمّرتْني في مكانِي وجحظَتْ لها أحداقِي:
    - أرجوكِ آنستِي اقتربي قليلاً!...
    أسرعْتُ الخطى، وتوجّهْتُ نحوَ الأنينِ المنبعثِ من جدرانٍ باردةٍ تآكلَتْ خدودًا نديّةً فرشحَتْ قهرًا ودموعًا وآهاتٍ، ورأيْتُه يقبعُ في زاويةِ نسيانِه يمسّدُ الأرضَ براحتِه المهترئةِ، يتقلّدُ في قدمِه خلخالاً حجريًّا يزنُ اللآلافَ، ويُتيحُ لهُ اللّصوقَ المستمرَّ ببلاطٍ ذِي لسعاتٍ كوخزِ الأبرِ...
    ثيابُه الرّثةُ ضاعَتْ معالمُ ألوانِها، فمَا عدْتَ تفرّقُ بينَ لونِها الحقيقيِّ، وألوانِ السّنواتِ السّحيقةِ، وعظامُ جسمِه تقوّسَتْ لقلّةِ استقامتِها، حتَّى احدودَبَتْ قبلَ أوانِها فغدَا كسنديانةٍ عتيقةٍ استحالَتْ لوحًا لنقشِ أسماءِ العشّاقِ فوقَ جيدِها...
    - إنَّ روحِيَ تتوقُ لنسيمِ الحرّيّةِ فهلاّ ساعدْتني لأتنشّقَ رحيقَها عبرَ لسانِك؟!
    - صدّقْني إنَّك لمحظوظٌ لوجودِك هنا بعيدًا عن رياحِ الظّلمِ الّتي تعصفُ بعالمِنا، فتقلبُ الأبيضَ أسودَ والحقَّ باطلاً!
    أوتصدّقُ أنَّ الجبنَ والغبنَ والاستسلامَ والشّرهَ إلى دماءِ الأبرياءِ واستعبادَ الأحرارِ أضحَتْ صفاتٌ يتغنَّى بِها رجالُنا اليومَ!!! والشّجاعةَ والإقدامَ والجهادَ في سبيلِ اللهِ والحقَّ والصّدقَ والرّحمةَ والعفوَ والإنسانيّةَ صارَتْ علاماتٍ، أعرافًا، منْ شذَّ عنْها نُبِذَ وأُفرِدَ إفرادَ البعيرِ المعبّدِ!...
    فترقرقَتْ عيناهُ حسرةً على ضياعِ عمرِه هباءً في سبيلِ إعلاءِ الحقِّ،،، فالمسكينُ كانَ يظنُّ أنَّ سجنَه وزملاءَه ليسَ إلاّ كبش فداءٍ لمَنْ يحملُ القضيةَ وينطقُ باسمِها خارجًا...
    ابتعدْتُ عنْهُ، وتركْتُه لحسرتِه، وبينَما كنْتُ خارجةً لمحْتُ مبنًى متساقطَ السّقفِ
    ثمَّ اقتربَ منّي الرّجلُ وأشارَ بإصبعِه صوبَ قبوٍ دونَ أنْ ينبسَ ببنتِ شفةٍ، مما جعلَني أتساءلُ عن قصدِه، فمضيْتُ متّبعةً خطَّ سيرِ أصبعِه، فرأيْتُ قبوًا عُلّقَتْ في سقفِه بقايا مشانقَ، فاهتزَّ كيانِي لمرآهَا، وأقفلْتُ مِنْ حيثُ جئْتُ إلى أنْ استوقفَنِي قائلاً: لمْ ننجزْ بعد، انظرِي إلى هذا القبوِ التّالِي!
    وكانَتِ الدّماءُ متشبّثةً بجدرانِ القبوِ، تسيلُ منْهَا صرخاتُ منْ رحلُوا ضربًا بالنّارِ، عملاً بأوامرِ الطّغاةِ العاجزينَ عن إسكاتِ الحقِّ إلاّ بالقتلِ...
    عافَتْ نفسِي مَا رأَتْ، وانسحبْتُ أبحثُ عنْ مكانٍ مفتوحٍ بعدَ إحساسِي بالاختناقِ والقرفِ والغضبِ، فكانَ السّطحُ مَنْ تلقّانِي وحمامةٌ بيضاءُ ترحّبُ بوصولِي... رنوْتُ إليها، مسحْتُ على رأسِها ثمَّ حملتُها وأطلقتُها فوقَ القاهرةِ ذاتِ المآذنِ الألفِ،
    ووقفْتُ على الحافةِ أتأمّلُ سفرَ الشّمسِ خلفَ الأهراماتِ، ومنْ قريبٍ يلوحُ لي جامعُ "محمّد عليّ" كأنَّه يجدّدُ حلمِي بلقاءِ بانِيهِ والجلوسِ في حضرتِه وسماعِ صوتِه الجهوريِّ بملامحِه القاسيةِ، ملامحِ الرّجلِ الحقِّ...
    أشحْتُ بنظرِي، وجرجرْتُ أذيالَ حنقِي، وأطلقْتُ طرفِي نحوَ السّماءِ صارخةً بصوتٍ بُحَّ منَ الظّلمِ، زلزلَ وجودِي: "الرّحمةُ يا الله" ...
    نزلْتُ الشّارعَ وأنَا لا ألوِي على أمرٍ سوى الهروبِ إلى سريرِي لَعَلَّ النّومَ يُعيدُ إليّ ثباتِي، فتبسّمَ لِي فضاءُ القاهرةِ مترجمًا صرختِي إلى شفقٍ أحمرَ اجترحَ الغيومَ فأدمَاها...
    إلى اللّقاءِ معَ جُزْءٍ جديدٍ!
    تُصْبحونَ على خيرٍ.
  • 01-20-2015, 04:24 AM
    Robot
    أديبتنا لبناننا :
    غبت خمسة أيام عن المنتدى لأعود وأرى إبداعا جديدا من إبدعاتك .
    حقيقة أنا زرت المتحف الحربي كثيرا منذ ما يقارب العشرين عاما مضت ولكن لم أجمع أو أستوعب هذا الإرث التاريخي مثل تقريرك المصور . لك تحياتي وأحترامي ومنتظرين جزء السجون المصرية القديمة وباقي قلعة صلاح الدين الأيوبي ودمتي بود .
  • 01-20-2015, 04:24 AM
    Robot





    بعضي
    يا الهي ..!
    اين أنا من هذا الجمال ..؟؟!!
    تباً لـِ ألأـأخير عن هكذا إبداع قد لا يتكرر النظر إلى مثله ..!!
    هل أوصف التقرير وسلاسة الأسلوب وجمال المفردات ..؟؟!!
    ام أصف تقنية الصور وجمال رونقها وجاذبيتها ..
    حقاً هُنا تحفة فنية .. لا يُليق بها سوى السحاب ..
    شكراً سيدي .. وليتها تفيّ وتكفي لما أمتعتنا بهِ .
    ارق التحايا ،،،



    بعضي وماذا أقول بعد هذا البعض من كلامك!
    أسعدتني زيارتك وأفرحتني هديّتك،،،
    فكم تروق لي هدايا الحروف والكلمات...

    أهلاً بك متابعًا جديدًا






    شكراً سيدي .. وليتها تفيّ وتكفي لما أمتعتنا بهِ .



    ملاحظة لست شابًا بل آنسة
    :106:
  • 01-20-2015, 04:24 AM
    Robot





    مصر للطيران
    تقرير ولا أروع
    فقط أسجل إعجابي الشديد بهذا التقرير الفريد
    وانا ما زلت بالصفحة الثانية
    وبارك الله فيك على المجهود الطيب



    الحمدلله الّذي وفّقني إلى إرضاء ذائقتكم الثّقافيّة وأهلاً بك متابعًا جديدًا للتّقرير.








    abukareem
    لبناننا يقف لساني عاجز عن القول او الوصف حلقة اخري من الابداع و التميز مصحوبة بصور رائعة لتاريخ ولي و مضي
    حمدآ لله علي سلامتك و عافاك الله من كل شر اللهم امين متابع



    سلّمك الله وعافاك من كلّ سوء
    ومتابعتك تدخل السّلام قلبي حتّى بتت أتفاءل باسمك...
هذا الموضوع لدية أكثر من 60 ردود. اضغط هنا لعرض الموضوع بأكمله.

ضوابط المشاركة

  • تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •