رد: ذكريات طالب كان في نيوزلندا أوكلاند
مطشش
شخصية هذا اليوم لشاب سعودي من البادية
لا أستطيع ذكر أسمه هنا إحتراما لأشياء كثيرة
سميته في مذكراتي مطشش
لأن أسمه الحقيقي يبدأ بحرف الميم ويتصف الشاب بصفة التطنيش وله شوشه كبيرة وإذا تحدث يرشرش
لذا جمعت كل هذا الأحروف وطلعت معي كلمة مطشش
مطشش هذا من العوائل الغنية في السعودية
فيه طباع البادية يخالطها الرعونة الشئ الكثير وليست البادية السبب وإنما الأخيرة
كنت وكان غيري يتجنبه لأنه يأتي بعيد رمضان وعيد الأضحى والكرسمس في يوم واحد
مطشش متخرج من الثانوية العامة من الرياض ولم يقبل في الجامعة
وأهله لا يريدونه عسكري لأن طبقة العائلة خيمة مخملية
لذا عمل أبو مطشش على إرساله إلى صديقه العربي الذي يعمل كوسيط تجاري في أعمال كثيرة في نيوزلندا ( بلد النظام ) حسب تقرير منظمة الشفافية العالمية
فنيوزلندا أخذت المرتبة الأولى قبل كم سنه ثم تنازلت على تلك المرتبة إلى فلندا (بلد قرية نوكيا)
بمعنى أصح نيوزلندا تحتل المراتب الأولى في العدل والنظام أكثر من بريطانيا وأمريكا وفرنسا
نعود إلى مطشش
وصل مطشش بحفظ الله ورعايته
إلى أوكلاند
وسكن مع عائلة فيها بنت عمرها 15 سنه وشاب في عمر 17
في البداية رحبو به العائلة
وفي أول يوم في صالة المنزل وبلغة الإشارة قال لهم أني أحمل لكم أشياء من السعودية
ذهب إلى شنطته في الغرفه وأخرج الدله والبن والهيل والتمر وطبخ لهم القهوة العربية
وبعد أن رأى منهم الإعجاب بالتمر
عاد إلى شنطته العامرة
وأخرج
العود والمبخر الكهربائي ووضعه في الكهرباء
وبدأ يبخر الأخ الغرفه لكي ينزل بالمبخر إلى الصالة
طبعا أشتغلت الإنذارات في البيت
وهرعت العائلة إلى الشارع
وفي نفس الوقت كانت الإنذارات مربوطه بشبكة الحاسب الآلي مع الدفاع المدني وليس الدفاع المندي
وخلال دقائق حضر الدفاع المدني
مطشش لا زال في الغرفة
إصطنع إبتسامة عريضة ونزل مطشش من الدرج وإذ بالدفاع المدني يواجهه
اشار بلغة الإشارة أن الدعوة مبخر وعوده
فتشوا غرفة مطشش
وأخذوا مطشش إلى الخارج وسجلوا معلوماته
وفي اليوم التالي أمروا مطشش بدفع غرامة مالية تقريبا 1300 دولار
قيمة مشوار الدفاع المدني
ونتيجة للأهمال
طبعا كان الدفع عن طريق الوسيط العربي
وبعد أسبوعين من الحادثه
لاحظ رجل العائلة أن مطشش يتقرب للفتاة الصغيرة بطرق ملتوية
فطلب رجل العائلة من العربي الوسيط بإخراجه من المنزل في أسرع وقت
وبعد غياب متكرر من مطشش في المعهد تم إستبعاده من المعهد
فما كان أمام العربي الوسيط صديق أبو مطشش إلا أن يضع مطشش في مدرسة داخلية
والمدارس الداخلية
عبارة عن مراكز تعليمية يكون سكن الطلاب بها
وفي أول يوم في المعهد
تعرف مطشش على مجموعة من الطلاب
وأعاد سيناريو العائلة في المعهد
أحضر القهوة العربية والتمر
وختمها بالعوده
وإذ بالدفاع المدني يأتي للمرة الثانية مع إختلاف الموقع ولنفس السبب
وعندما قبضوا على مطشش
قاموا بمعاقبته بـ3000دولار قيمة المشوار وغرامة التكرار
وتم طرده من المعهد للسبب أخر لا أعرفه
الوسيط العربي أحتار مع هذا المطشش المطنش
فرأى أن يضعه مع عائلة كبيرة في السن
وبعد بحث طويل قام به الوسيط العربي
وجد كهل وزوجته العجوزه في أحد أطراف أوكلاند
ووضع مطشش معهم
طبعا مطشش لم يخرج العوده والقهوة هذه المرة
وبعد أسابيع من الإنسجام وذات صباح
كان مطشش في نقطة إنتظار الباص
مرة به فتاة جميلة
وقالت له قود مورنق مع إبتسامة صباحية جميلة
طبعا مطشش
تخيل أشياء سيئة من تلك التحية ومن تلك البسمة
فوضعها في رأسه
كانت تكل الفتاة تسكن لوحدها في منزل قريب من المنزل الذي يسكن فيه مطشش
وبعد أيام من التصبيحة والبسمة الجميلتين
كان مطشش قد أثقل العيار في إحدى مشارب المدينة
وبالمصادفة نزل من الباص
وإذ بتلك الفتاة تنزل معه
لحقها إلى دارها وحاول دخول منزلها
وبعدما منعته بالقوه نام الاخ بجوارالباب
حينها أتصلت الفتاة بالشرطة
وأخذوه إلى المركز
وبعد شكوى البنت وملف مطشش الأسود في المعاهد
قررت السلطات ترحيله
واجهته في أخر يوم في بيت العربي إستعدادا للترحيل وقد خسر أربعة الاف دولار في إحدى المعاهد دون إمكانية إرجاعها
وفي تلك الجلسة الوداعية اطلق لسانه يلعن البلد وأهل البلد
ضحكت كثيرا من تلك اللعنات البلهاء
ههههههههههههههههههههههههههههههه
توضيح
هنا ليس الهدف تشميت الناس في أبن بلدي
ولكن نوعا من نقل الحقيقة
وبالمقارنة فقد تم طرد أبن سلطان بروناي
من نيوزلندا
لأنه قام بنفس تلك الأفعال التي قام بها مطشش
هناك لايوجد فرق بين الشريف والضعيف كلهم تحت سيف النظام
وما اجمل النظام