رد: أوروبا الجميلة العشق الذي لا ينتهي
مازالت تلك الراوية الشهيرة
- تاجر البندقية -
لـــــــ ويليام شكسبير
تتردد أحداثها في مخيلتي
تماما" كما درسناها
على مقاعد الدراسة
وإن أحببتم فسأحكي لكم هذه القصة
يحكى أنه
كان يعيش في مدينه "البندقية"يهودي جشع
يدعى"شيلوك"
قد جمع ثروة طائلة بالربا الفاحش .
كما كان هناك
تاجر شاب طيب اسمه"انطونيو".
وكان لا يبخل على كل من يلجأ إليه للاقتراض
و دون ان يحصل على ربا او فائدة
وكان له صديقا" عزيزا"
شابا" اسمه بسانيو.
وفي احدى الايام قال"بسانيو" لصديقه "انطونيو"
إنه مقبل على الزواج من فتاه ثرية
وإنه يحتاج الى ثلاثة آلاف من الجنيهات
ولكن "انطونيو" لم يكن يمتلك هذا المبلغ في ذلك الوقت ..
فقد كان ينتظر سفنه القادمة المحمله بالبضائع
التي يمكن ان يبيعها عند وصولها
..ولكي يلبي "انطونيو" طلب صديقه العزيز
،قرر ان يقترض هذا المبلغ من اليهودي "شيلوك" .
وهنا...سنحت الفرصة التي كان يتحينها اليهودي "شيلوك"
فوافق على أن يقرضه المبلغ
بدون فوائد على الاطلاق.
.ولكن بشرط واحد:"أن يقطع رطلا من لحم "انطونيو"
وذلك اذا لم يرد اليه الالاف الثلاثة من الجنيهات في الموعد المحدد!
وحاول "بسيانو"ان يثني صديقه"انطونيو"
عن توقيع هذا العقد اليهودي الماكر.
..ولكن "انطونيو" صمم على التوقيع دون خوف ...
.لأن سفنه وبضائعه ستصل قبل ان يحل موعد السداد بمدة كافية.
وهكذا وقع "انطونيو" على العقد...!
وعندما اتفق بسيانو مع عروسه على الزواج
وصلته أخبارا" سيئة
بأن سفن انطونيو غرقت
وبأنه غير قادر على تسديد دينه
وقد حُبس وينتظر إعدامه
وهنا تدخلت الزوجة لانقاذ صديق زوجها
فتنكرت في زي محامي
دفاعا عن "انطونيو"
وقالت لليهودي :قبل ان تقوم بقطع الرطل من لحم"انطونيو"
يجب ان تحضر طبيبا
حتى لا ينزف دمه الى ان يموت..
فقال "شيلوك" بغيظ:ان ذلك غير منصوص عليه بالعقد.
فقالت "بورشيا" الزوجة:
نعم ان العقد يعطيك الحق في رطل من لحم "انطونيو"
ولكنه لا يعطيك الحق في ان تجعله ينزف دما..
ان إراقه الدماء جريمه يعاقب عليها القانون.
.فعليك ان تقطع رطل اللحم دون ان تريق ولو قطرة واحدة من دمه
..والا فإن قوانين البندقية ستطبق عليك فورا..
.فتصادر جميع ممتلكلتك وجميع بضائعك واموالك
وتصبح حقا لحكومه البندقية!
وهنا هلل جميع الحاضرين في المحكمه فرحين