الجزء الثاني من سفرتي الى اسطنبول وبغداد2016

السلام عليكم ..
في اليوم الثاني بدأت يومي مبكراً في الساعه الثامنه صباحاً بعد تناول الافطار في بوفية الفندق توجهت الى ساحة تقسيم وركبت المترو الصغير التاريخي الذي يجوب شارع الاستقلال ذهاباً واياباً ونزلت في اخر الاستقلال قرب برج غلاظه التاريخي وهناك المكان جداً جميل ذو طابع اوروبي لاتيني شبيه بشوارع ميلانو وروما في ايطاليا وكذلك المقاهي والمحلات انيقه جداً تناولت قهوه تركيه في كافيه مقابل برج غلاظه ثم توجهت الى جسر امنينو عبر ازقة منطقه كالاكوي الضيقه والقديمه على الجسر هناك مطاعم ومقاهي توجد اسفل الجسر تبيع غالباً الاسماك والارجيله والمكان جميل جداً خصوصاً في الليل لولا ازعاج صوت السيارات والصيادين عبرت الجسر بإتجاة منطقه السلطان احمد عبر السوق المصري وسوق محمود باشا ثم الى الغراند بازار هناك لاتحس بالملل والتعب من المشي وتبهرك البضائع المتنوعه في هذه الاسواق من الحلويات والبهارات والملابس ومطاعم الشاورما وعصير البرتقال والرمان الطبيعي الطازج كانت جولتي طويله جداً في هذا المكان فقد قسمتها الى ثلاث اقسام في نهايه كل قسم استراحه في مقهى او مطعم بعد ان انهيت جولتي في امنينو والسوق المصري ومحمود باشا ووصلت الى الغراند بازار اخذت استراحه في مقهى تركي عثماني عتيق جداً يقدم فقط الشاي بالاستكانه والقهوه التركيه هذا المقهى صغير لكنه جميل وتراثي ويرومه الاجانب الاوروبين دائما والروس ثم بعد ذلك ذهبت في جوله في الغراند بازار الذي يظم اربعة الاف محل لكن يجب ان انبه الي ان اسعاره غاليه جداً واستغلاليه وانصح الذي يريد ان بشتري اي شي ان يذهب الى سوق محمود باشا فهناك السعر نصف تقريباً .بعد ذهبت الى سلطان احمد ومتحف طوقباجي والمسجد الازرق وايه صوفيا اخذت هناك ثلاث ساعات تقريباً وكان التصوير ممنوع داخل المتاحف ثم ذهبت لتناول الغداء المتأخر نسبياً في مطعم من سلسله من المطاعم الجميله في زقاق مقابل محطه مترو سلطان احمد كان الغداء مشاوي متنوعه مع المقبلات بمبلغ خمسين ليره وكان المطعم ابظاً ملئ بالاجانب ولكن لم ارى عرب او خليجيين واعتقد ان السواح العرب دائماً يذهبون الى مطاعم معينه موصى بها من الاصدقاء مثل مطعم حمدي او الملك او هاتاي سفرجي او المدينه وهذا الامر قد يكون جيد لكن انا لدي قناعه ان اجمل مافي السفر هو البحث عن الجديد ومتعة الاستكشاف .تناولت الغداء واخذت تاكسي الى تقسيم حيث الفندق ركانت الساعه الرابعه عصراً اخذت قصدا من الراحه في الفندق كوني مشيت مسافات طويله نزلت الى حمام الفندق وعملت مساج بقيمه مضافه جددت نشاطي ووضعت في بالي ان اذهب الى منطقه ارتاكوي في المساء بعد ان انام ساعه
خرجت من الفندق الساعه التاسعه الى ارتاكوي تلك المنطقه الحميله التي تشتهر ببيع البطاطا المحشيه بعشرات الحشوات اللذيذه ذات الالوان الزاهيه والمقاهي الانيقه على مضيق البوسفور وكان هناك الكثير من العوائل الخليجيه الصراحه المكان جميل جداً لكن هناك شي بداخلي يحدني على ان االحق صخب شارع الاستقلال فقررت ان اذهب هناك خصوصاً ان الليله سبت طبعاً ليس من هواة السهر والانس لكن من هواة الصخب والزحمه والاحتفالات
والحركه كان الاستقلال لايوجد مجال للسير فيه بحريه لكتر الازدحام والناس رغم ان الساعه تجاوزت الحاديه عشر مساءً لقد طرقت الشارع لحد البازار في منتصفه ثم عدت الى ساحه تقسيم التي كانت مليئة بالناس والشحاذين والشرطه ثم توجهت الى منطقه الفنادق الى كوفي شوب اسمة بابا اوغلو فيه ديجيه يغني اغاني عراقيه وعربيه وكانت دخوليته ثمانون ليره تتطمن طبق مكسرات وطبق فواكه صغير وكل طلب بحسابه طلبت شيشه وجلست استمتع بأغنيه خالي ياخالي على ردح ورقص الرواد وكلهم عرب بعد اكمالي الشيشه ذهبت الى الفندق وخلت الى النوم . ساكمل الجزء الثالث ومواصلة الرحله الى بغداد لاحقاً انشالله

شكرا على هذا الموضع المتميز