/
من المواقف التي حصلت لي في الهند ..
كنت معجب جداً بـ نظام مدرسة إبتدائية مختلطة كانت بـ جانب المستشفى ..
كانت أبوابها مشرّعــة و لا يوجد تشـدّد و الأطفال ممنوحين ثقة و هم أهل الثقة بـ حيث لا تجد طفل يغادر باحة المدرسة .... كنت كل يوم تقريباً أمر بهم و أتفرّج على الطفولة الجميلة و أحياناً أرى الفصل كاملاً من الخارج .. الباب مفتوح و الفصل قريب جداً من الباب و كل شيء واضح و بسيط ... ليس هناكـ أي تكلـّـف ..
أيضاً .... لن أنسى تلكـ الفتاة الصغيرهـ التي تقـود أباهـ العجـوز الضــرير ( الأعمى ) صاحب العكــّاز ... تخرج من المدرسة و شنطتها على ظهرها ثم تقبـّـل ذلكـ العجوز و تقـود عبر الأزقـّـة الضيـّقة المزدحمة بـ الريكشــة ( العربات الهندية ) ..
و تدخل به محل المواد الغذائية و تشتري ... ثم يواصلون مسيرهم ..
كنت أتساءل هل يأتي معها الصباح الباكر ... و هل يــُـعقل أنه ينتظرها طول النهار ... و إذا كان الجواب لا ..
من يأتي به عندما يحين خـروج طفلته و ربما حفيدته لأن الفارق العمري بينهما كبير جدا ً ..
لغز لم أستطع الحصول على الإجابة رغم أنني مسحت على شعر الفتاة عندما صادفتها لأول مرّة في محل خضروات مع عجوزها الضرير ..
/
المفضلات