كشف رئيس المنظمة العربية للسياحة بندر بن فهد آل فهيد أن السياحة بين الدول العربية بلغت حتى الوقت الحالي 45%، مشيرا إلى أن السائح العربي يعد من أكبر السائحين إنفاقا حيث ينفق ما يقارب 1800 دولار في رحلة الأيام الخمسة والعاملون في منظمة السياحة العربية يهدفون إلى تفعيل السياحة بين الدول العربية. وقال آل فهيد إن حجم الاستثمارات في الدول العربية بلغ 860 مليار دولار وإن واحدة من الدول العربية استحوذت على 50% من هذا الحجم وهي الإمارات العربية المتحدة وبالتحديد مدينة دبي التي استطاعت أن تستحوذ على هذه النسبة من الاستثمارات العربية وهذه تجربة ثرية ستقوم المنظمة بالتنسيق مع المسؤولين في الإمارات لنقلها كتجربة حية يستفاد منها في العديد من الدول العربية.

وأضاف أن المنظمة العربية للسياحة لديها إستراتيجية لتفعيل الاستثمارات المشتركة بين الدول العربية وذلك من خلال إنشاء عدة صناديق سياحية في عدد من الدول العربية يبلغ رأس مالها 4 مليارات دولار بعد إقرارها من مجلس وزراء السياحة العرب إضافة إلى إنشاء شركة الإدارة وتشغيل الفنادق العربية ويبلغ رأس مالها 200 مليون ريال.

وأوضح بندر آل فهيد أن هدف المنظمة هو تنشيط الاستثمارات السياحية العربية وتنشيط السياحة البينية وإقرار إنشاء الشركات العربية المشتركة، إضافة إلى تبادل الآراء والأفكار حول عمليات تأهيل الكوادر البشرية العربية، في مجال السياحة بهدف القضاء على البطالة العربية.

وقال "الصناعة السياحية تستوعب وظائف على نحو كبير، ففي المملكة العربية السعودية وخلال العشرين سنة المقبلة، سنوفر قرابة المليون و500 ألف وظيفة، والقطاع السياحي هو المستقبل القادم سواء للاقتصاد أو لتطوير العلاقات بين الدول العربية، والعودة إلى البيانات الإحصائية تبين أن السياحة العربية حققت بعد 11 سبتمبر 2001 زيادة وصلت إلى 48% تقريباً".

وقال بندر بن فهد آل فهيد "نحن بحاجة إلى زيادة الاستثمارات العربية ووضع التسهيلات لرجال المال والأعمال لتنفيذ استثماراتهم في القطاع السياحي والتركيز على موضوع التدريب والتأهيل".

ولفت إلى أن المنظمة العربية للسياحة تقوم حاليا بالتنسيق مع عدد من الجهات ذات العلاقة بالقطاع السياحي لفتح مراكز ومعاهد للتدريب والتأهيل في عدد من عواصم الدول العربية.

وأبان أن المنظمة قدمت أكثر من 50 منحة دراسية بشكل مستمر على مدار العام من جميع الدول العربية إلى جانب قيام الأمانة العامة للمنظمة مع الكليات المتخصصة والمعاهد بدراسة خاصة لتدريب وتأهيل الإعلاميين في المجال السياحي مشيرا إلى أن المنظمة قدمت هذه المنح وفرص التدريب لإيمانها بأن الإعلامي هو سائح في الدرجة الأولى وإيمانها أيضا بأن الإعلام والسياحة هما وجهان لعملة واحدة وهم شركاء لدعم هذه الصناعة.

وقال بندر آل فهيد "نحن نسعى في المنظمة لأن تكون السياحة العربية صناعة احترافية تحقق المطلوب منها، كما نسعى لمساواة السياحة بالصناعة التي تجد اهتماماً كبيراً في الوطن العربي، ولكن السياحة لا تزال تحبو مقارنة بدعم الصناعات الوطنية، ويجب التأكيد على ضرورة دعم صناعة السياحة العربية على أساس أنها ناتج وطني يحقق الفائدة للجميع".


تحياتي


ايوب

مواضيع عشوائيه ممكن تكون تعجبك اخترناها لك: