تعد دمشق اقدم عاصمة ماهولة فى العالم حيث تدل الحفريات الاثرية ان الاستقرار الانسانى فيها يعود للالف السابع قبل الميلاد في التلال المحيطة بالمدينة فقد استوطن تل اسود فى الالف السابع قبل الميلاد فيما استوطن تل الصالحية وتل الغريفة وتل الخزامى وتل الرماد فى الالف الخامس قبل الميلاد.
وظهر اول ذكر لدمشق فى لوائح مملكة مارى فى الفترة 2500 قبل الميلاد باسم "دمشقا" ثم فى الواح مملكة ايبلا في 2400 قبل الميلاد باسم "دامشقي" ثم في أرشيف تل العمارنة في وادي النيل "أخيت آتون" أو أفق الشمس.
واطلق على دمشق في عام 1480 قبل الميلاد خلال فترة تواجد الفرعون المصري تحتمس الثالث (من الاسرة 18) في سورية بـ"تمشق" أو "تاماشقو" وضمت إلى لائحة المدن التابعة لمصر كما ورد ذكرها في عهد الفرعون أمينوفس الثالث.
وتضم المدينة جوامع وكنائس هامة جدا يؤمها المؤمنون من كافة أنحاء العالم لقدم بنائها وقدسيتها الدينية كما توجد فيها أضرحة شخصيات مهمة لعبت دورا تاريخيا كبيرا بالاضافة الى القصور القديمة والتي تعد تحفا معمارية.
وتغص العاصمة السورية بالاسواق التجارية الهامة والتى تعرض بضائع متنوعة سواء كانت مصنوعات اجنبية او عربية او صناعات تقليدية وشعبية كما تقدم المطاعم المقامة في بيوت تقليدية دمشقية أطباقا شامية شهية تجذب الزوار.
وللمهتمين بالثقافة فان المدينة تزخر بالصروح الثقافية كالمكتبات الوطنية القديمة والحديثة وتقام فيها المهرجانات الثقافية والفنية سنويا اما رجال الأعمال فتعقد معارض دولية تشارك بها مؤسسات وشركات وحكومات عربية وأجنبية.
وتعرض المتاحف الكنوز الاثرية السورية المكتشفة فيها وتحكى قصص اجيال وحضارات تعاقبت على مدار الاف السنين ولا ننسى الحمامات الدمشقية التي ارتبط اسم دمشق بها.
وتضم العاصمة أيضا قصر العظم الذي شيده والي دمشق أسعد باشا العظم عام 1749 على طراز العمارة الدمشقية ويتكون البناء من ثلاثة أقسام الحرملك والسلملك والخدملك وبقي هذا القصر مسكنا خاصا لال العظم حتى عام 1920 ثم استملكته الدولة على عدة مراحل وحول الى متحف للتقاليد الشعبية في عام 1954.
وتشتهر دمشق بالاسواق الشهيرة مثل سوق الحميدية الذي يمتد سوق بجوار القلعة ويبلغ طوله 600 مترا وعرضه 15 مترا وقد أقيم في العصر العثماني على مرحلتين وهو سوق مغطى بالكامل بسقف من الحديد بعد أن كان من الخشب.
ويؤم عدد كبير من الزوار سوق الحميدية لتنوع البضائع المباعة فيه من حرير ومطرزات وسيوف دمشقية اضافة الى البروكار والصناعات الخشبية والجلدية. وعلى الصعيد نفسه هانك سوق البزورية وهو سوق قديم مغطى ورد ذكره في العهد المملوكي ويزخر بالأبنية الأثرية وأهمها حمام نور الدين زنكي المشيد عام 1171 وخان "أسعد باشا العظم" المشيد عام 1749.
وتزدهر في السوق اليوم تجارة التوابل والسكاكر والمجففات والشاي والبن بالاضافة الى محلات العطارين وهناك ايضا سوق الصاغة الذي يقع بين الجامع الأموي والبزورية وهو سوق كبير متخصص ببيع وصياغة المجوهرات الذهبية والفضية.
ملطووووووووش للفائدة والعلم
موفقين يارب جميعا
وسفره سعيده هائنة ياكريم للكل يارب
المفضلات