بدأت الجزائر تكشف أسرار نهضتها الاقتصادية والعمرانية، مستعينة بثرواتها المتنوعة بين الموارد الطبيعية والموقع الاستراتيجي على ضفاف البحر الأبيض المتوسط،ناهيك عن مناخ متوسطي معتدل ومساحات خضراء شاسعة، حيث كانت ومازالت بوابة أوروبا والعالم إلى أفريقيا رغم الأزمات التي مرت بها، وحالياً تخرج الجزائر عن صمتها بعد أن التأمت جراحها، وبدأت تزيح الستار عن مشاريع طموحة بينها مشروع إقامة أكبر حديقة ترفيهية في العالم بقيمة 5 مليار دولار أمريكي.
يريد بلد المليون ونصف مليون شهيد دائما أن يدخل التاريخ من بابه الواسع، فرغم كل المشاكل والأزمات التي مرت عليه إلا أنه أثبت دائما للعام أن قاعدته قوية ومتينة، تتزعزع قليلاً لكن لا تنهار، وبالفعل بعد أن محا مخلفات عشرية سوداء، كما محا مخلفات ثورة استمرت 132 عاماً خلال حقبة الاحتلال الفرنسي، قرر هذه المرة أن يواكب النهضة الاقتصادية العالمية، مستعيناً بعوائد قطاع المحروقات، وقد خصصت الحكومة الجزائرية أكثر من 200 مليار دولار أمريكي لتمويل مختلف الاستثمارات العمومية والخاصة، خلال الفترة الممتدة مابين 2005-2009 لاسيما القطاع الصناعي والسياحي والبنى التحتية الأساسية، كما قامت بتعديل القوانين الاستثمارية لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، فهي لا تبحث عن رؤوس الأموال الأجنبية بقدر ما تهمها الخبرات العالمية لبناء اقتصاد قوي ومتنوع لا يرتكز أساسا على عوائد المحروقات.
ومن أهم المشاريع التي أطلقتها مشروع إنشاء طريق سريع يمتد على مسافة 1200 كيلومتر، يربط غرب الجزائر بشرقها، وقد تم الانتهاء من عدة مراحل، بينما سيتم الإنجاز النهائي للمشروع في غضون2012، بالإضافة إلى تنفيذ مشروع آخر طموح وهو مترو الجزائر، الذي سيدخل حيز التنفيذ في الفترة القليلة القادمة، واستعملت فيه أحدث التكنولوجيا المتطورة.
ومن جهة أخرى استثمرت في مجال المشتقات النفطية، وقامت بدعم وتطوير العديد من الصناعات أهمها الصناعات الغذائية، التي تنوي زيادة معدل تصديرها، إلى جانب اهتمامها بالقطاع السياحي الذي يشهد تطوراً كبيراً بفضل مشاريع إنشاء سلسلة من الفنادق والمدن السياحية والمنتجعات. لاسيما وأنها تزخر بسواحل متنوعة على البحر الأبيض المتوسط تمتد على 1200 كيلومتر وصحراء شاسعة، كما تملك إرثاً تاريخياً وتراثياً تم تصنيفه ضمن التراث العالمي.
تنافس عربي
دخلت الشركات الأجنبية السوق الجزائرية منذ فترة طويلة وعلى رأسها الأوروبية، التي تدرك جيداً أهمية هذه السوق الكبيرة ذات الموقع الاستراتيجي، والتي تضم حوالي 34 مليون نسمة، وتقارب مساحتها 2.4 مليون كيلومتر مربع.
إلى جانب توفر السيولة بعد أن استفادت من ارتفاع أسعار قطاع المحروقات بصفة عامة، وقد كانت هذه الشركات في البداية تركز على الذهب الأسود لكن حالياً توجهت إلى الاستثمار في قطاعات أخرى، لاسيما الصناعي والسياحي، وفي الفترة الأخيرة بدأت الشركات العربية تكتشف هذه السوق، وقد نجحت بعضها في تحصيل أرباح كبيرة وربما كانت تجربة أوراسكوم في قطاع الاتصالات دليل ناجح يؤكد على أن هذه السوق تبيض ذهباً بعد أن حققت أرباحاً قياسية.
الشركة الإماراتية الدولية للاستثمار هي أيضاً تبحث عن الاستثمار في الأسواق الناشئة، ورأت في السوق الجزائرية الفرصة الذهبية، فأطلقت الشركة الجزائرية الإماراتية للاستثمار، ويؤكد مالك سي حسن المدير التنفيذي للشركة الجزائرية الإماراتية للاستثمار في حديث مع عقارات عربية على أن السوق الجزائرية قوية حيث أن الشركة الدولية للاستثمار التي تتخذ من أبوظبي مقراً لها، تنوي إقامة مشاريع كبيرة في الجزائر ومتنوعة في قطاعات مختلفة كالعقار والصناعة والخدمات والزراعة، يعلق:«لدينا عدة مشاريع في الجزائر بينها مشروع إنشاء مزرعة تضم 11ألف بقرة، كما نخطط لإطلاق عدة مشاريع كبيرة وسنكشف عن تفاصيلها لاحقاً.»مواضيع عشوائيه ممكن تكون تعجبك اخترناها لك:
- فنادق نجوم
- عاجل سؤال عن الايجار السنوي للشقق
- المدة أسبوع ، ماذا أفعل ؟
- فندق قصر الحوطة بحضرموت بالصور
- دليل الأردن السياحي حصريا على العرب المسافرون
- كيف تونس والشتاء؟
- الف مبرووك لاخــــواننـــا المــمـيــزيـن
- استفسار بخصوص السكن
- استفسار عن دول مسموحه
- يا اهل الاردن
- اسبوع ممطر في محافظه اب
- استفساااار عااااااااجل قبل شراء التذاكر
- العلاقات التونسية الجزائرية
- كيف الجو في عمان في شهر نوفمبر
- رحلة مع القلم والورقة في القدس الشريف عام
- مرحباً بكم في تونس
- ارجو المساعده
- السياحة في ليبيا مدينة البيضاء وضواحيها
- تقرير عن الأردن من شماله إلى جنوبه
- أفضل طبيب عظام في الأردن
رد مع اقتباس
المفضلات