يعاد بناء الفندق كل سنة والجدران والأسرة والكراسي وحتى الأقداح مصنوعة من الجليد
هناك كلمة سويدية للناس الذين يأتون الى الفندق الجليدي، الذي يقع على بعد 120 ميلا شمال المنطقة القطبية الشمالية لقضاء ليلتهم هناك، وهذه الكلمة هي "توكينغ"، وتعني "مجنون".
ودرجة حرارة المكان هي 23 تحت الصفر. والجدران، والاسرة، والكراسي، والاشياء المثبتة في المكان، وحتى الاقداح، مصنوعة من الجلد. ولا يمكن للمرء ان يفرغ ملابسه من الحقيقة لانها تتجمد، وتعتبر فكرة خروج المرء من كيس النوم ليتوجه عبر القاعة الى التواليت كافية لابقائه يقظا طوال الليل.
واذا ما وضعنا تلك الازعاجات والعوائق جانبا، نرى في كل شتاء خلال العقد الماضي آلافا من الناس يأتون الى هذه القرية المتجمدة الواقعة في الجزء الشمالي من السويد للنوم في فندق من الثلج والجليد. وفي السنة الحالية احتوى الفندق على 60 غرفة و25 جناحا بديكورات جذابة تتراوح قيمة الليلة الواحدة فيها بين 291 الى 653 دولارا في موسم الذروة الذي يمتد بين 31 ديسمبر (كانون الاول) و6 ابريل (نيسان)، ومن الصعب القول كم من الغرف سيحتوي الفندق الجليدي في السنة المقبلة، او الشكل الذي سيتخذه، ذلك ان المبنى سيذوب في الربيع ويصب في نهر تورن القريب. وسيعاد تشييده في الخريف عندما يجتذب المزاج فناني الجليد.
والفندق الجليدي هو من بنات افكار المقاول السويدي يونغف بيرغفيست الذي اراد ايجاد وسيلة لاجتذاب زوار الشتاء الى مكان قصي ولكنه مكان جميل. هناك فندق جليدي في كيوبيك، ولكن نموذج يوكيس يارفي هو الاول. فقد بدا مثل كوخ متواضع اقيم فيه معرض فني عام 1989 حيث قضى مجموعة من الاشخاص الجريئين ليلتهم، واستيقظوا يتحدثون بافتتان عن تجربتهم.
اما الاجنحة فأوسع، وقد جرى تزيينها من قبل 35 فنانا، مع وجود اماكن للجلوس، وتماثيل، وانارة غريبة بالالياف البصرية، واثاث، وكلها بالجليد طبعا. احد الاجنحة فكرته يابانية، والجناح الآخر افريقية. اما جناح شكسبير فيحيط الضيوف بمشاهد منحوتة جليديا في "ماكبث".
في المركز الفني غير المدفأ الذي يقع بجانب الفندق. وهناك كان مصمم الغرافيك السويدي ماتس اندسيث، الذي اقام جناح شكسبير، ينحت تمثال الشاعر الملحمي في نسخة جليدية مطابقة لما هو موجود في مسرح غلوب بلندن، وهو شيء جديد يميز المجمع الجليدي في السنة الحالية. ويجد اندسيث جليد نهر تورن طبعا على نحو استثنائي، ومادة ملائمة للنحت على نحو جميل.
فنهر تورن يوفر 8.8 مليون باوند من الثلج الذي يستخدم في بناء الفندق، والذي يتألف، ايضا، من مزيج عازل تماما من الماء والثلج على اطارات معدنية تزال لاحقا لاقامة الجدران والسقوف التي يبلغ سمكها مترا. وما ان يجري صقلها وتزيينها من جانب الفنانين، فان النتيجة تدهش الزائرين الذين يمكنهم القيام بجولة في المكان خلال النهار. ولكن بعد الساعة السابعة مساء فقط يسمح للضيوف بالتجول في القاعات، في وقت ربما يكونون امام احتمال سباتهم الوشيك.مواضيع عشوائيه ممكن تكون تعجبك اخترناها لك:
- تنبيه بخصوص فيزا البوسنة
- لو سمحتو اخبرونا بالخطوط اللي توصل الى التشيك
- فيزا الي التشيك
- استفسار بخصوص النرويج
- مطلوب معلومات عن بـلـجـيـكـا
- سؤال عن استخدام السياره في التنقل بين دول اوروبا
- استفسار بخصوص سفر الى بولندا
- أوكرانيا أو بلغاريا أو هنغاريا أو رومانبا ؟؟
- أرجو المساعدة رايح هولندا امستردام
- استفسار عن البانيا
- مواقف تعرضت لها بالـتشيك تقريري
- اسلندا
- بغيت برنامج حلو لليونان ناوي اسافر بالبر راح ادخل من تركيا
- الفزعه ياحتشبسوت وبقية الأعضاء حاير جدا جدا
- تجربتي في السفر الى
- السفر الى اوكرانيا
- وش نختار روسيا البيضاء بيلاروسيا أو كازخستان أختارو لي وحدة
- محتارة في خط سير الرحلة لاوربا
- خط سيري هذا العام وبعض الاستفسارات
- أي معلومة عن هالشقق؟؟؟؟؟؟؟
المفضلات