[align=center]لشبونة عاصمة مبنية على سبعة تلال وتجمع الماضي بالحاضر

لوحة فنية طبيعية يلونها البحر والتاريخ
[/align]


[align=center][/align]

سواء كان الامر يتعلق بشواطئها الجميلة ومواقعها التاريخية، والمعمار الحديث، او حياة الليل المنعشة، فإن البرتغال هي بلاد مثيرة وجميلة. فالشواطئ الرملية الناعمة في الجنوب والضجيج الذي يتميز به الشمال تقدم مجموعة كبيرة من الاهتمامات التي يمكن ان ترضي جميع الاذواق.
فلشبونة او ليسباوا باللغة البرتغالية او الاشبونة كما كان يطلق عليها العرب القدام، هي عاصمة البرتغال منذ عام 1256 تضم العديد من الميادين والكاتدرائيات والمعالم التاريخية والمقاهي والمحلات بالاضافة الى العمارة المعاصرة. وتقع لشبونة على سبعة تلال مما يسمح للسائح برؤية مشاهد رائعة من النقاط المرتفعة. وعلى سبيل المثال من بين هذه النقاطTORRE DE BELEM الذي شيد عام 1515 لحماية ميناء لشبونة. وقد اعتبرته اليونسكو ارثا عالميا، وقد صممه الاخوة ارودا وشيده الملك مانويل الاول وهو واحد من المعالم التاريخية المثيرة في تلك المنطقة. وبيليم، التي تعني باللغة العربية بيت لحم، هي النقطة التي انطلق منها فاسكو دي غاما في رحلته التي استمرت سنتين واكتشف فيها رأس الرجاء الصالح وبالتالي الطريق الى الهند، وهو الامر الذي عزز مكانة البرتغال العسكرية والمالية.

اما صرح الاكتشافات وهو واحد من المعالم الرائعة في المدينة فلا بد للسائح ان يزوره. وقد افتتح النصب التذكاري عام 1960 بمناسبة الذكرى الخمسمائة لوفاة امير البرتغال الامير هنري الملاح الذي اسس اول مدرسة بحرية في تاريخ البرتغال والتي كانت مسؤولة عن اتساع النشاط البحري للبرتغال. ويقف الامير هنري في مقدمة النصب التذكاري. وخلفه شخصيات من المستكشفين البرتغاليين من بينهم فاسكو دي غاما نفسه بالاضافة الى شعراء وفنانين معروفين. وتوجد ايضا في نفس الحي دير جيرنيموس الذي يعتبر من المواقع التي تعتبرها اليونسكو ارثا تاريخيا. وقد استكمل تشييدها في عام 1541 بناء على اوامر من مانويل الاول الذي اهداه الى روح الملاحين البرتغاليين الذين يصلون هناك. ويصل ارتفاع هذا العمل الفني الرائع الى 25 مترا، وهو مثله مثل العديد من الاديرة البرتغالية، ينتمي الى الطراز القوطي. وعلى بعد 6 كيلومترات من معالم بيليم التاريخية يوجد ميدان روسيو الشهير، الذي يتدفق عليه السياح من جميع انحاء العالم. ويتوسطه تمثال دوم بيدرو الرابع الذي حكم البرتغال بين 1826 و 1828 وتنتشر به العديد من المقاهي والمطاعم والمحلات التجارية. وزيارة الميدان فرصة لا تعوض للتعرف على الثقافة البرتغالية عن قرب ولا سيما المطبخ البرتغالي. والاكلة الوطنية البرتغالية المعروفة باسم الباكالاو، وهي عبارة عن سمك قد مملح ومجفف، لا تبدو من حيث الشكل مشجعة، ولكنها تعتبر الاكلة المفضلة لدى البرتغاليين السياح ذوي القلوب القوية والجريئين. ويجب على الشخص تناول الاكلات البحرية. كما لا يجب ان يفوت الشخص عليه فرصة تناول الحلويات ولاسيما تلك المعروفة PASTIES DE NATA.

وبالنسبة للمعمار الحديث، استفادت البرتغال كثيرا من اكسبو 1998، وهي نفس السنة التي استكمل العمل خلالها في اكبر جسر في اوروبا (17 كليومترا) اطلق عليه اسم «فاسكو دا غاما». اذا كان هدفك مشاهدة المزيد من نماذج المعمار الحديث، فيمكنك الذهاب الى «بارك داس نازويش» الذي شيد ايضا لـ «اكسبو 1998»، اذ يمكن للزائر مشاهدة المزيد من الأعمال المعمارية الحديثة فضلا عن العديد من المتاجر والمطاعم والحدائق العامة على جانب النهر وخطوط للترام ومعرض به احواض من مختلف الأحجام لما يزيد على 450 من الكائنات البحرية من مختلف انحاء العالم. هذه المعالم باتت مقصدا رئيسيا للكثير من الاسر البرتغالية والاسر الزائرة على حد سواء. وعلى العكس من هذه النماذج المعمارية الحديثة، هناك ألفامه، اقدم مقاطعات البرتغال، وهي مشتقة من كلمة «الحماة» وتعني الربيع الحار. يبدو على ألفامه واضحا الأثر العربي ويشبه تصميم شوارعها طرقات القصبة في المدن العربية. يمكن القول ان لشبونة عبارة عن مزيد من المواقع التاريخية والثقافة الغنية والحداثة. المدينة مليئة بالمواقع السياحية الجذابة والنشاط والحركة، لذا من الصعب ان يشعر الشخص بالملل في هذه العاصمة الاوروبية العريقة. يعتبر التنقل في ارجاء ليشبونة متعة حقيقية لان المشي سهل والوصول الى معظم المعالم السياحية ممكن على الرجلين او بواسطة ما يسمى بالـ«ترام» الذي يجول في جميع انحاء العاصمة ويعرج على جميع التلال وستبهرك مناظر السكك الخاصة به وهي منحدرة جدا بسبب طبيعة العاصمة الجغرافية وتعتبر هذه الوسيلة في التنقل سياحية الى جانب كونها وسيلة نقل عادية، واذا كنت ترغب بطريقة نقل تقليدية فما عليك الا استعمال التاكسي الذي يعتبر رخيصا نسبيا بالمقارنة مع باقي العواصم الاوروبية او الحافلات التي يسهل التعرف عليها وعلى طرقاتها.

خلال اقامتك في لشبونة يمكنك شراء بطاقة خاصة تؤهلك لزيارة المتاحف وتقدم لك تخفيضات على اسعار رسوم الدخول الى معظم المعالم السياحية والتنقل بواسطة الحافلات وتخفيضات ايضا على شراء الحاجيات والتسوق والاكل في المطاعم والمقاهي، ويمكن ان تكون البطاقة صالحة ليوم او اثنين او حتى ثلاثة ايام حسب الرغبة وتكون هذه الطريقة ارخص بكثير.

لا بد ان تقوم بجولة تسوقية في ارجاء كل مدينة تزورها ولا بد ان تشتري شيئا تعود به الى بلادك ليذكرك دائما برحلة قمت بها وبأحداث طريفة حصلت خلال زيارتك، فلشبونة تشتهر بالسلال المميزة المصنوعة من القش والقماش المطرز والدانتيل الجميل لمحبي الخياطة بالاضافة الى الجلود والاواني الفخارية المزخرفة والسيراميك، ويجدر بك شراء بلاطة مرسوم عليها باليد غالبا ما تكون زرقاء وبيضاء اللون ويمكنك ان تكتب ما تشاء عليها او تضع عليها رقم بيتك وقد تكون فكرة جميلة لتقديمها هدية لصديق.

في لشبونة يوجد عدد كبير من الفنادق ومن جميع المستويات تناسب كل الميزانيات نذكر منها:

Hotel Miraparque نجمتان ونصف
Sana Rex Classic Hotel نجمتان نجوم
Hotel Via Gale أربع نجوم
Hotel Mundial أربع نجوم ونصف
Le Meridien Park Atlantic خمس نجوم
Vila Gale Village Cascais أربع نجوم


[align=center]منقول[/align]

مواضيع عشوائيه ممكن تكون تعجبك اخترناها لك: