شك أن نيقوسيا عاصمة جزيرة قبرص التي يعود تاريخها إلى ألف عام، يجب أن تكون ضمن برنامج كل زائر للجزيرة، فنيقوسيا تقع في وسط الجزيرة تقريبا، ويسهل الوصول إليها من المدن الأخرى، ويطيب فيها قضاء أيام العطل.
وتتميز نيقوسيا بجدرانها الفينيقية القديمة والحصينة المبنية في القرن السادس عشر، وتضم المدينة القديمة مباني تاريخية عديدة وأماكن مشوقة، وهناك الدكاكين الصغيرة والمقاهي والحوانيت ومتحف المجوهرات الجديد، ومتاحف أخرى حديثة، وعندما تتمشى في المدينة يعود بك الزمن إلى الوراء فتلفت أنظارك الأزقة والمساكن القديمة ذات الشرفات المزخرفة التي تبرز من جدران الحجر الرملي، وقد ترى الحرفيين في دكاكينهم الصغيرة يمارسون حرفهم المتنوعة، ويبرز الحي الشعبي «لايكي يتوتيا» المثال النموذجي على ما كانت عليه نيقوسيا قديما، وهو جزء من المدينة مخصص للمشاة، وقد تم ترميمه بحرص وتنبثق منه أجواء المدينة القديمة، كما يضم صفوفا من المحلات التجارية المتنوعة وشوارع للمشاة.
ويشد الزائر أيضا متحف قبرص المميز، الذي يشمل مجموعة من التحف القبرصية والثروات التي تعود إلى العصر «النيوليتي»، امتدادا إلى العصر الروماني، مع مجموعة الفن الحديث، وعلى الجانب الآخر من المدينة، طريق «ليماسول» الرئيسي حيث يوجد مركز الحرف اليدوية القبرصية. وتعتبر بوابة «أغيو خرستو» من روائع الفن المعماري القديم وهي أحد أهم المداخل الرئيسية في جدران المدينة والتي أعيد ترميمها.
وهناك كنائس قديمة في هذا الجزء من المدينة، ومتاحف بيزنطية، وأخرى خاصة بالفن الشعبي، وكذلك مقر الأسقفية وكاتدرائية القديس يوحنا، بلوحاتها الجدرانية الفاتنة، ومتحف النضال الوطني، ومبنى «حاتجيور إياكيس كونيسيوس» وهو مثال جيد للفن المعماري الخاص بالقرن الثامن عشر ويضم «المتحف القومي». ويقع على مسافة قريبة من هذه الآثار الخط الفاصل الذي يقسم جمهورية قبرص عن الشمال الذي اجتاحته القوات التركية عام 1974 .
أما المدينة الحديثة فتعد مركزا عالميا للحضارة وتعتبر مركزا للمحلات التجارية وتشتهر بمطاعمها المختلفة وتوجد بها سلسلة من المؤسسات العلمية الدولية وأماكن اللهو والترفيه، وعلى مقربة من العاصمة تجد جمال وروعة التاريخ من القرن الثاني عشر مرسومة في مدافن «تاماسوس» الملكية ومدينة «أداليون» الأثرية وقرى «فيكاردو» و«كاكوبيتريا».

مواضيع عشوائيه ممكن تكون تعجبك اخترناها لك: