+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: سورية في عيون ألمانية نقلا عن موقع وزارة السياحة

  1. #1
    عضو مسجل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2014
    المشاركات
    1,962,485

    سورية في عيون ألمانية نقلا عن موقع وزارة السياحة


    انطباعات عن سورية

    ماذا؟ أتريد أن تسافر إلى سوريا؟ هل جننت هل سئمت الحياة؟بتعليقات كهذه أو بما شابهها واجهني من حولي عندما أخبرتهم بأنني عازم على السفر إلى سوريا قلقهم مفهوم فنحن نسمع يوميا اعتداءات إرهابية تقع في مختلف أنحاء العالم .وحتى في ألمانيا لا يضمن أحد عدم الوقوع ضحية للقاعدة والإرهابيون اليوم هم إسلاميون متطرفون حصرا وغالبيتهم هم من العرب وسورية بلد عربي والغالبية فيه مسلمون.

    ترسخت في أذهان الإسلاميين الشباب صورة عدو هو أمريكا والغرب بوجه عام وبدورها صنفت الحكومة الأمريكية سورية ما بين ما يسمى بمحور الشر نظرة إدارة بوش هذه المفتقرة إلى سعة الأفق يشاطرها في هامبورغ أناس ليسو كثيرين لكننا وقعنا منذ مدة طويلة في شباك هذه النظرة وتسرب الخوف من الإرهابيين إلى رؤوسنا كالسم فشل حواسنا وجعلنا نلقم البنادق الرشاشة في رؤوسنا.

    التفكير بمدينة مثل دمشق يرتبط لدى معظم الناس في ألمانيا اليوم بالعصور بأن خلف كل زاوية هناك أو على الأقل خلف كل ثاني زاوية –يتربص عربي بيده بندقية رشاشة ولدى تصور العدو تظهر الأسلحة المخفية في رؤوسنا واضحة جلية.

    المهم هو تحرير الرأس من هذه الصور النمطية لهذا قررت الانضمام إلى مجموعة من الأطباء الألمان المتخصصين في الطب الشرعي حول الأستاذ الدكتور كلاوس بوشل مدير معهد الطب الشرعي بمشافي الجامعة في ايبندروف في رحلة إلى دمشق للمشاركة في مؤتمر طبي يعقد في منتصف تموز هناك.

    كان المؤتمر مؤلف من قسمين :أولهما كان عبارة عن لقاء دولي لاختصاصي الأشعة في مجال الطب الشرعي مثلت فيه إلى جانب ألمانيا كل من فرنسا والجزائر وتونس وليبيا ومصر والسودان والمملكة العربية السعودية واليمن والإمارات العربية المتحدة وسوريا والأردن وفلسطين ولبنان والعراق وإيران وبصفتي طبيب مختص في الطب العام فإنني رأيت موضوع القسم الثاني أقرب إلى إذا كان موضوعه: العنف المنزلي ضد النساء والأطفال وعلمت أن هذا اللقاء الألماني السوري عقد للمرة الثالثة حول الموضوع نفسه حتى أن المؤتمرين كانوا قد غادروا الأرضية التقليدية للطب الشرعي في تحديد العنف والاعتداء وصاروا يبحثون عن الطريق إلى الرأي العام بتحريك من السيدة بارباره فرانكه المتخصصة الجنائية في معهد الطب الشرعي بهامبورغ جرى اللقاء بمشاركة واسعة من قبل النساء كما أن وزارة الداخلية السورية كانت بين المشاركين والتلفزيون السوري نقل بعضا من وقائع المؤتمر الذي كانت غايته تشجيع النساء ضحايا العنف ومساعدتهن في واقعهن.

    كرم الضيافة:

    كرم الزملاء السوريين كان مذهلا ودعواتهم لنا للطعام لم تنقطع أما متعة المأكولات التي قدمت لنا ظهرا وفي أوقات متأخرة في المساء فإنها تجعلني أطير في السماء كلما تذكرتها المطبخ السوري بمقبلاته اللذيذة ووجباته الرئيسية التي يصعب على المعدة استيعابها لكبر حجمها وإغراءات حلوياته الشرقية في الختام رائع بكل بساطة الاجتماع على الطعام يوفر فرصة طيبة لتبادل الحديث والرأي مع الزملاء العرب وهكذا تبادلت الحديث مع زميل سوري يلبس أحيانا زي الشرطة إذا كان لواء في الشرطة مسؤولا عن تدريب وتأهيل أطباء الشرطة لغته الألمانية كانت جيدة بصورة غير مألوفة كشف لي سرها بأن اللغة الألمانية هي من أكبر هواياته وأنه ترجم عدة كتب من الألمانية إلى العربية من بينها كتاب الفيزيائيون لدورن مات المهم أننا لم نكن نأوي إلى الفراش قبل الثانية في الليل.

    يتعرض العرب منذ 11 أيلول 2001 في الغرب لمختلف الاهانات والمؤتمر في دمشق أوضح لي مدى تعطش الزملاء العرب إلى استعادة احترام وتقدير زملائهم الغربيين والاعتراف بهم كزملاء ذوي كفاءات اختصاصية وكأناس عاديين متساوين معهم .من هذه الزاوية لا يمكن أبدا تقدير

    فعندما أعلن "الإخوان المسلمون" في عام 1982 مدينة حماه في وسط سورية "مدينة محررة" قصف سلاح الجو السوري مركز المدينة. وبالرغم من أن السياسة الأميركية الراهنة في الشرق الأوسط تدفع بالشباب العرب نحو التطرف فإن القاعدة لم تتمكن حتى الآن من تأمين موطئ قدم لها على أرض سورية.

    جهود البروفسور بوشل الذي دفع بالاتصالات والعلاقات بين هامبورغ وسورية في السنوات العشر الأخيرة نحو الأمام بالقدر الكافي .

    ‏القرب من العراق

    بعد المؤتمر إنطلقت في جولة في ربوع سورية لمدة تسعة أيام ساعدني فيها الدكتور علي صالح، وهو طبيب سوري زائر في مشافي الجامعة عندنا في إيبندورف، من خلال تأمين سيارة محترمة وسائق لطيف. المحطات الأولى في هذه الجولة‏ كانت في تدمر وآثارها الرائعة في قلب البادية السورية ومن هناك إلى دير الزور، المدينة الصغيرة الحالمة على ضفاف الفرات. الخط الذي سرنا فيه يمتد بموازاة الحدود العراقية على مبعدة 100 ‏كيلومتر لكن خرائط السياح تظهرها قريبة بشكل مخيف. فهل قمت بمجازفة كبيرة أم أن حظي وحده كان السبب في عدم حدوث شيء؟

    يمكن الإجابة على هذا السؤال بصورة واضحة. الطرقات في سورية آمنة الآن، وسورية والعراق بلدان مختلفان. القيادة السورية الحالية برئاسة الرئيس الدكتور الأسد، وهو طبيب عينية درس في لندن. تحاول إبعاد سورية قدر الامكان عن الحرب في العراق وعن آثارها، لكنها بالطبع لا تنجح في ذلك بشكل كامل، فسورية قامت باستقبال أكثر من مليون لاجئ عراقي يتزايد عددهم يومأ فيوم. أما الإسلاميون المتطرفون حتى الآن من تأمين أية فرصة هم في سورية.

    هي أعجوبة عالمية تكاد أن لا تكون معروفة . هذه المدينة كانت في العصر الهلينستي في القرون الثلاثة ما قبل الميلاد، وبخاصة في العصر الروماني، مدينة تجارية مزدهرة في قلب الصحراء . درة آثار تدمر تتمثل في شارع الأعمدة الذي يبلغ طوله كيلومتراً واحداً تقريباً. خلافاً للأعمدة الضخمة في بعلبك فإن الرشاقة الهلنستية هي التي تميز البناء في تدمر التي لا تكشف سر سحرها دير الزور, المدينة الصغيرة على نهر الفرات تغط في قيظ النهار في سبات عميق، أما في المساء، في الساعة العاشرة، فإن المدينة كلها تعج بالحياة والحركة والأسواق تغص بالرواد. في عز الظهر وحره توجهت إلى متحف المدينة الذي كان مغلقاً مثلما دلت عليه السلاسل والأقفال الظاهرة على البوابة. الإحباط الذي أصابني لهذا المنظر جعلني أصرخ بكلمة ألمانية نابية عبر البوابة إلى داخل المتحف. ولكن ولعجببي سمعت صوت خطوات من وراء البوابة المغلقة وفجأة فتحت الأقفال ووقف أمامي من يحييني ويرحب بي ، إذن اللغة الألمانية مفهومة هنا.

    كانت اللافت للنظر في المتحف غناه في تنوع مواضيعه ومضامينه ووضوح إلى جانب كونه دقيقا في عوض الروابط في المنطقة الحضارية المتواصلة ما بين بلاد ما بين النهرين وسورية الحالية حتى غور الأردن. انتهت الزيارة إلى المتحف بدعوتي إلى الشاي من قبل حارسي المتحف تبادلنا خلال تناوله الحديث بالإشارات والإيماءات فهمت منه أن البروفسور "هارتموت" هو صاحب الفضل في كل هذا . ثم اقتدت إلى لوحة سجل عليها الشكر لمعهد الآثار الألماني في برلين لمساعدته في بناء المتحف. وقال لي الحارسان إن البروفسور هارتموت سيأتي بعد ثلاثة أشهر، لا شك أن القليولة طهرا لن تكون بعد مجيته طويلة. وعاد الحارسان ليملأ كأسي بالشاي ثانية.

    زبدة رحلتي إلى يورية تختزل بمشهد قصير عشته أثناء وجودي في قلعة حلب ، حيث تقدم مني جندي بخطى واثقة ولم أكن قد ارتكبت خطأ ورسم الدخول كنت قد دفعته، كما أنني لم أكن قد صورت شيئا. عندما وصل الجندي إلي مد يده إلي قائلاً بالإنكليزية : مرحبا بك في سورية"فقلت بالعربية " شكراً".

    أعتقد أن هذا الأسلوب الأمثل : أن نلاقي بعضنا بعضاً بشكل مباشر فنتعارف ونتعلم احترام بعضنا بعضاً إذا ما شئنا إزالة الأحكام المسبقة العدائية بين العالم الغربي والبلدان الإسلامية.

    وعندها يأتي يوم تزول فيه البنادق الرشاشة عن رؤوسنا. أهي أضغاث أحلام؟


    ما افتقده كثيراً بعد عودتي إلى هامبورغ هو النور الساطع وزمامير السيارات والحياة الزاخرة".

    "منقول عن موقع وزارة السياحة في سوريا"

    مواضيع عشوائيه ممكن تكون تعجبك اخترناها لك:

    فنادق عطلات



  2. #2
    عضو مسجل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2014
    المشاركات
    1,962,485

    تسلم الايادي ابو رامي

    نقل جميل وكلمات اجمل

    فنادق عطلات


  3. #3
    عضو مسجل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2014
    المشاركات
    1,962,485

    تسلم يابو رامي ع النقل الراااااااائع

    للموضوع المميز.


    ولا تحرمنا من هيك إبداعات.



    فنادق عطلات


+ الرد على الموضوع

المواضيع المتشابهه

  1. خدمة للسياح وزارة السياحة تستعد لتدشين موقع البوابة السياحية
    بواسطة Robot في المنتدى بوابة السفر الى سلطنة عمان Oman
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 03-02-2015, 02:13 PM
  2. أسعار الفنادق في سوريا ودليل بجميع الفنادق من موقع وزارة السياحة
    بواسطة Robot في المنتدى بوابة السفر إلى سوريا Syria
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 02-01-2015, 06:02 PM
  3. مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 01-30-2015, 07:15 AM
  4. عناوين سفارات عربية وموقع وزارة السياحة السورية وارقام شرطة السياحة
    بواسطة Robot في المنتدى بوابة السفر إلى سوريا Syria
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 01-22-2015, 08:42 AM

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
X