تزداد صلالة جمالاً وإبهاراً مع بداية فصل الصيف الذي يمتد من أواخر شهر يونيو وحتى بداية شهر سبتمبر ويطلق على هذه الفترة فصل الخريف لما تمتاز به من طقس خاص مقارنة ببقية المدن ما يجعلها وجهة سياحية مثالية خاصة للقادمين من دول مجلس التعاون الخليجي.

http://www.m5zn.com
http://www.m5zn.com
http://www.m5zn.com
http://www.m5zn.com
http://www.m5zn.com
http://www.m5zn.com
وفي فصل الخريف تتحول صلالة إلى مروج خضراء يلف الضباب قمم جبالها التي تكتسي بالخضرة والأزهار الزاهية وتتحول سهولها وجبالها إلى لوحة فنية رائعة بفعل تساقط الأمطار الموسمية التي تشهدها في هذه الفترة، وتدب الحياة في الينابيع وتنساب المياه رقراقة في أعالي الجبال وبطون الأودية مكونة العديد من الشلالات المائية التي تنحدر إلى مئات الأقدام في منظر طبيعي آخاذ يجتذب إليه آلاف الزوار للتمتع بروعة هذا المشهد. ويلف المدينة في هذه الفترة من السنة الضباب والرذاذ المنعش وتهب عليها النسمات الباردة والهواء العليل والأمطار الخريفية اللطيفة لتغطي الأرض ببساط أخضر وتتحول الجبال والسهول إلى لوحة طبيعية نادرة مزدانة بالمروج العشبية الخضراء. وبفعل هذه العوامل الطبيعية النادرة التي وهبها المولى عز وجل إلى هذه الأرض الطيبة تعد محافظة ظفار وولاياتها بوجه عام من أكثر المناطق جذباً للسياح وخاصة في فصل الخريف حيث تتراوح درجة الحرارة ما بين 15 إلى 22 درجة مئوية.

حيث تتألق الطبيعة بجمالها الأخاذ وتزين الخضرة جبالها الشامخة بفضل زخات المطر التي لا تنقطع عنها خلال فصل الخريف إضافة إلى توفر الشواطئ الرملية الجميلة والمناظر الطبيعية الخلابة. كما تعانق الجبال البحار في أجمل صورة طبيعية إضافة إلى وجود الخضرة الدائمة والطبيعة الخلابة والمواقع التاريخية والمناطق الريفية ذات المناظر الساحرة والعيون العذبة التي تجري على الجبال حيث تتحول المياه المنحدرة من الجبال إلى شلالات تتساقط من ارتفاع طوله مئات الأقدام ويتجلى جمال ظفار خلال فترة الرياح الموسمية حيث تسبب هذه الرياح في انتشار الضباب والرذاذ وسقوط الأمطار الصيفية فتكثر المياه في مناطق العيون والافلاج وتكتسي المناطق الجبلية ببساط اخضر من الأعشاب وتزداد بقطعان الماشية والإبل والأغنام.

ويجد زوار صلالة في موسمه الخريفي مهرجانا ثقافيا سياحيا يمتد لمدة 48 يوما يجسد تناغم الاحتفاء بالخريف وضيوفه حيث يستقبل سهل أتين وسط صلالة مهرجان الخريف الذي تنظمه بلدية ظفار والذي يشمل أنشطة متنوعة في كافة المجالات الترفيهية والثقافية والفنية والرياضية والمسابقات والتسوق، ويمتاز مهرجان خريف صلالة بتنوع فعالياته الفنية والثقافية والرياضية والتراثية والسياحية والاجتماعية مما يضيف له ميزة خاصة لجميع الزوار والسياح لمحافظة ظفار خلال مهرجان الخريف، ويشارك في المهرجان العديد من الفرق الاستعراضية والترفيهية العالمية. وبما أن صلالة تقع في السهل الظفاري بين البحر والجبل فقد كان لهذا الموقع أهمية بالغة في مجال السياحة والتجارة، مما أكسب أهلها وداعة وطيبة وكرماً فطرياً بكل ما في الكلمة من معنى، كرم البادية ووداعة البحر، وهو ما جعل الرحالة العربي ابن بطوطة يصف أهل هذه البلاد، فيقول إن سكانها أهل تواضع وأخلاق وفضيلة وآداب مع الضيوف.

ومن الموروث الظفاري أسطورة الكرم، وهي أن البيت الذي لا يأتيه الضيف تقل بركته، وأن الضيف يأتي برزقه معه، وتنقسم صلالة إلى ثلاثة أقسام حسب العرف صلالة الغربية والشرقية والوسطى، ويتعانق فيها البناء الحديث بالقديم في انسجام، مما جعل المدينة تحتفظ بطرازها المعماري وشخصيتها الاعتبارية، ومنها المدرسة السعيدية الابتدائية التي درس بها السلطان قابوس، وهي من المعالم التاريخية، ولا تزال تعمل إلى اليوم.

وتتباين الطبيعة في ظفار بين الجبل والسهل والصحراء والسواحل، والوديان الساحلية الخضراء، وتوجد فيها المحميات الطبيعية، ومن أكبرها محمية جبل سمحان، ومساحتها 450 كيلو متراً مربعاً، ويعيش فيها أهم الحيوانات البرية النادرة، مثل النمر العربي، وهناك محمية خور المغسيل، في الأطراف الشرقية لجبل القمر، ومحمية خور الدهاريز الكبير، ومحمية خور صولي بالقرب من ولاية طاقة، وفيها العديد من النباتات الطبيعية.

محمية طبيعية

ويعتبر وادي دوكة محمية طبيعية لأشجار اللبان كما تضم المحافظة العديد من الأودية والعيون التي تتغذى على مياه الأمطار في الخريف، مثل عين دربات، وهي من أهم العيون في ظفار، وتبعد عن مدينة صلالة بنحو 42 كيلو مترا وتكثر في وادي دربات الكهوف التي يسكنها بعض مربي الأبقار وعين صحنوت، وهي مكان لتجمع الطيور المهاجرة، وتبعد عن صلالة بنحو 15 كيلومترا، وعين حمران وهي مكان لتجمع الطيور المهاجرة والمحلية، وتبعد عن صلالة 29 كيلو متراً، وعين جرزيز، وتبعد عن صلالة 14 كم، وتقع في منطقة أتين وعين أرزات.

وتضم عددا من الينابيع، في مكان تكثر فيه الكهوف، ويسكن في هذا الوادي بعض السكان، ويتكلمون اللغة الجبالية، أما الأخوار، وهو شبه خليج يخرج من البحر إلى اليابسة، فقد تميزت ظفار بكثرة أخوارها، وهي المنطقة الساحلية، ومن تلك الأخوار: خور المغسيل ويعتبر مرتعا خصبا للطيور، وفيه الشلالات الطبيعية التي يحدثها ضغط المياه البحرية فترتفع لعدد من الأمتار، أما أكبر الأخوار فهو خور طاقة ويقع في ولاية طاقة، التي تبعد عن صلالة 30 كم، وتكاد الطيور تغطي الشمس من كثرتها في هذا الخور.

وقد بالغ بعض سكان هذه الولاية الجميلة في عدد أنواع الطيور، فقال إنها تبلغ أكثر من مئتي نوع، والأسماك تزيد على عشرين نوعاً، وفي شرقي صلالة يوجد خور الدهاريز، أو الخور الشرقي (كما يسميه بعض سكان صلالة) ويقع في الطرف الشرقي للمدينة، وفيه الكثير من الأسماك والطيور، ومثله خور القرام الصغير وخور القرام الكبير، ويقعان بجوار ميناء صلالة، وتنسب التسمية إلى كثرة شجر القرام فيهما.

المواقع السياحية

تنتشر في محافظة ظفار العديد من المواقع السياحية وهي الواحة الغناء التي ينعم الزائر فيها بالراحة والاستجمام والتنزه وقضاء أروع الأوقات، في حين تتعدد الشواطئ بها ومن ضمنها شاطئ ريسوت والدهاريز والمغسيل وطاقة ومرباط. وتعدد عيون الماء وتتعدد الكهوف والنوافير المائية الطبيعية مثل كهف طيق بطوي عتير وكهف المرنيف في المغسيل.

دليل الزائر

أماكن تراثية:

ـ سمهرم وتقع في ولاية طاقة.

ـ البليد وتقع في ولاية صلالة.

ـ شصر وتقع في ولاية ثمريت.

المزارات:

ـ قبر النبي أيوب يقع على طريق إيتين .

ـ ضريح النبي عمران يقع في ولاية صلالة بنفس المدينة.

ـ ضريح النبي هود يقع في منطقة سدح.

ـ ضريح محمد بن علي يقع في ولاية مرباط.

ـ ضريح سالم بن عريبة يقع في ريسوت.

معالم دينية

تمتاز محافظة ظفار بأنها منطقة جذب سياحي خاصة خلال موسم الخريف الذي يمتد من يونيو حتى سبتمبر من كل عام، كما تتميز بالسياحة الدينية والتاريخية حيث توجد العديد من المواقع ذات الصبغة الدينية مثل منطقة الأحقاف التي ورد ذكرها في القرآن الكريم، وقبر النبي هود، والنبي أيوب، والنبي صالح عليهم السلام، وإلى جانب ذلك توجد في ظفار آثار مدينة البليد وميناء سمهرم التاريخي الذي اشتهر بتصدير اللبان عند خور روري، بالإضافة إلى مجموعات أثرية في منطقة المغسيل وقلعة حمران بصلالة، وفي حاسك وهانون والمحلة بمدينة سدح، وغيرها من المواقع الثرية التي يتم الحفاظ عليها كشواهد تاريخية ذات قيمة كبيرة.

إحصاءات

يزداد بصورة مطردة زوار محافظة ظفار وولاياتها عاما بعد عام ففي عام 2004 زاد عدد السائحين في موسم الخريف بالفترة ما بين 21 يونيو إلى 11 أغسطس إلى 529, 122 زائراً وبزيادة بلغت 31 ألفا عن عام 2003. وتتصدر الإمارات النسبة الأكبر من عدد الزائرين لمحافظة ظفار وولاية صلالة إذ بلغ عددهم في عام 2004 (832, 36) زائراً تلتها المملكة العربية السعودية بعدد زوار 7854 زائراً والكويت بعدد زوار 2418.

البليد

تقع مدينة البليد الأثرية بمحافظة ظفار على الشريط الساحلي لولاية صلالة وتعتبر إحدى المدن الأثرية كونها من أقدم المدن وأهم الموانئ التجارية، وقد تم بناؤها على جزيرة صغيرة وكانت تعرف باسم الضفة وازدهرت ونمت في القرن الثاني عشر والسادس عشر الميلادي، فبالإمكان رؤية بقايا المدينة في موقع البليد التاريخي في منطقة الحافة، وقد أجمع الباحثون من خلال الدلائل الأثرية ومن دراسات الفخار والمواد العضوية وغيرها أن الموقع يعود إلى عهد ما قبل الإسلام.

واكتسب بعد الإسلام رونقاً إسلامياً فريداً من البناء المعماري يظهر ذلك جلياً من خلال مسجدها الكبير الذي يعد من أبرز المساجد القديمة في العالم الذي يضم 144 عمودا ويعتقد أنه شيد في القرن السابع الهجري الثالث عشر الميلادي ، كما تم العثور على حصن البليد والعديد من العملات المعدنية، كما تشير الشواهد التي تم الكشف عنها إلى أن الموقع كان مأهولاً منذ أواخر الألفية الخامسة قبل الميلاد وأوائل الألفية الرابعة قبل الميلاد ثم أعيد تأسيسه في القرن الرابع الهجري، ولعبت هذه المدينة دوراً هاماً في التجارة العالمية في العصور الوسطى حيث شملت صلاتها التجارية موانئ الصين والهند والسند وشرق إفريقيا واليمن من جهة، والعراق وأوروبا من جهة أخرى.

مهرجان صلالة يجتذب الزوار بعروض خلابة

بدأت فكرة إقامة مهرجان خريف صلالة في أواخر الثمانينات ببعض الأنشطة الفنية ورقصات وفنون شعبية كانت تقام بعدة مواقع سياحية بالإضافة إلى إقامة بعض السهرات الفنية ومعارض الفنون التشكيلية والصور الفوتوغرافية المختلفة والأمسيات الشعرية وغيرها من الفعاليات المختلفة لإضفاء جو من المرح على الأجواء الطبيعية.

وتبلورت الفكرة في العام 1996م بإنشاء مخيم أطلق عليه اسم مخيم أصدقاء البلدية بهدف استغلال موسم الخريف المتميز بجوه الاستثنائي الممطر لتنشيط الحركة السياحية والاقتصادية وتوفير منتدى ترفيهي وثقافي وفني واجتماعي ومن ناحية أخرى لتوعية المواطن والزائر والمقيم بالمحافظة على نظافة المواقع السياحية و تجميع كل هذه الأنشطة التي سبق ذكرها في بوتقة واحدة.

وبنجاح فكرة أصدقاء البلدية للسنة الثانية على التوالي أخذت الفكرة في العام 1998 تطوراً آخر من حيث الكم والكيف حيث تم نقل هذا النشاط إلى موقع أكبر مساحة وتغير الاسم إلى مهرجان خريف صلالة واهتم القائمون عليه بإقامة فعاليات ونشاطات أكبر اتسمت بالتنوع وإظهار ثقافة المحافظة بالشكل المطلوب وذلك لمواكبة ما يطمح له المسؤولون بإيصال هذا المهرجان إلى مصاف المهرجانات الإقليمية ومن ثم العالمية.

وفي عام 1999م شهد المهرجان نقلة نوعية ومتميزة من حيث إظهاره إعلامياً وتنوع برامجه الترفيهية والثقافية مما ساعد على تنامي ودعم الحركة السياحية في المحافظة بتوحد جهود الجهات المختصة وتواصلها في تطوير هذا المهرجان عاماً تلو الآخر.

هنا خرائط للسياح
http://www.m5zn.com
http://www.m5zn.com
http://www.m5zn.com

مواضيع عشوائيه ممكن تكون تعجبك اخترناها لك: