وأنا بالمسجد النبوى ....
فى لحظات الاستراحة من القراءة المتواصلة والمكثفة لكتاب الله....
نظرت بأرجاء المسجد الواسع والكبير والانيق والنظيف...
وكيف الناس تغدو وتروح بحمدالله آمنة مطمئنة تعبد الله وهى مرتاحة للخدمات الجليلة التى تقدمها ادارة المسجد
والمملكة السعودية حفظها الله....
وتأملت كيف يأتى الناس من كل حدب وصوب لهذه البقعة المباركة لتمكث أياما وليال وهى بأحسن حال وانشراح
صدر وسرور نفس ويساعد على هذا بنيان المسجد الجذاب والانيق...
وتذكرت وأنا أتامل أقواس المسجد وأعمدته أنها قريبة كثيرا من أقواس وأعمدة مسجد قرطبة الكبير الذى كان بوقت
من الاوقات قبلة المصلين بالعالم الاسلامى وكان مركز قرطبة التى كانت منارة العالم وحاضرته...
وكانت مدينة قرطبة يسكنها نصف مليون شخص فى القرون الوسطى وكان المسجد أية عصره...
ثم لما قضى الله بزوال تلك الشوكة القوية للمسلمين لاسباب يعلمها الجميع ذهب رونق المسجد ومكانته حتى تحول
للاسف لكنيسة ومتحف,,,,
وتحول بعد حياة وعمار وارشاد وهداية لخراب وظلام واطلال...
أتذكر هذا وكيف أن الزلزال ضرب المدينة المنورة الاسبوع الفائت وكيف ان عمار بيت المقدس خراب يثرب....
فالامور لا تدوم , والايام دول وحبلى....
والحاقدون كثر والطامعون اكثر...
وكما لم تكن أعداد الحجاج والمعتمرين لثلاثين سنة مضت كما هى عليه الان بفضل الله ومن ثم جهود المخلصين
يسعى أولئك التى تمتلىء صدورهم بالغيظ لالهاء الناس عن القدوم وارجاعهم كما كانوا....!!
فنسأل الله أن يسلم ويحفظ ويبارك.

مواضيع عشوائيه ممكن تكون تعجبك اخترناها لك: