+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: تونس الخضراء تشهد نهضة سياحية متنامية

  1. #1
    عضو مسجل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2014
    المشاركات
    1,962,485

    تونس الخضراء تشهد نهضة سياحية متنامية


    لما تمتلكه من مقومات جذب سياحي

    تونس الخضراء تشهد نهضة سياحية متنامية


    تستقطب تونس الخضراء استثمارات سياحية متصاعدة لما تملكه من مقومات سياحية شكلت مصدر جذب سياحي متميز. ونظام الحكم في الجمهورية التونسية هو النظام الرئاسي ويرأس الجمهورية الرئيس زين العابدين بن علي، وعاصمتها تونس، ويحدها من الشمال والشرق البحر الأبيض المتوسط ومن الجنوب الشرقي الجماهيرية العربية الليبية ومن الغرب الجزائر. وتبلغ مساحة تونس 162.155 كيلو متر مربع. ويبلغ طول الساحل التونسي 1298 كيلومتراً دون احتساب الجزر، ويتميز المناخ التونسي بأنه متوسطي في الشمال وعلى طوال السواحل وشبه جاف داخل البلاد في الجنوب، ويبلغ عدد سكان تونس 9.660.000 نسمة، حسب تقديرات عام 2001م، ويزيد توقيت تونس ساعة واحدة عن توقيت جرينتش.


    دور السياحة


    وقد حققت السياحة التونسية خلال السنوات القليلة الماضية أداءً متميزاً يثير الإعجاب، الأمر الذي مكنها من أن تحتل اليوم مكانة استراتيجية في الحياة الاقتصادية والاجتماعية لتونس، ويتمثل ذلك بشكل خاص في توفير فرص العمل وإحداث حركة تجارية شاملة، حيث تحتل السياحة المرتبة الثانية في قائمة الصادرات التونسية بعد قطاع النسيج، وتتجاوز إيراداتها نسبة 28% من إجمالي الصادرات التونسية.
    وتربط السياحة والصناعات التقليدية علاقة وثيقة جداً إلى درجة أن هذين القطاعين يبدوان وكأنهما قطاع واحد. وبفضل السياحة تمكنت الصناعات التقليدية من استرجاع حيويتها، إذ هي توفر حالياً فرص عمل لأكثر من 265 ألف شخص، أي 11% من مجموع الأيدي العاملة في البلاد. وتقدر مبيعات الصناعات التقليدية بحوالي 250 مليون دينار تونسي، أي بنسبة 3.4% من إجمالي الصادرات التونسية.
    وتستعمل السياحة حوالي 3% من طاقة النقل البري والاتصالات السلكية واللاسلكية، كما تمكن قطاع النقل الجوي من تحقيق نسبة نمو عالية بفضل السياحة. ويوفر النقل السياحي قسطاً لا بأس به من إيرادات الشركتين الجويتين "تونس الجوية" و"تونأنتر". أما شركة "نوفل إير" فإنها تحقق كامل إيراداتها من السياحة.


    اقتصاديات السياحة


    إن استهلاك مئات الآلاف من السواح الأجانب للمواد الغذائية من لحم وبيض وغلال في كل شهر، يعتبر من قبيل التصدير إلى دولهم. فقطاع الزراعة مدين بنسبة كبيرة في تطوره الكمي والنوعي إلى السياحة التي تستهلك 2% من إنتاجه. وكانت السياحة من العناصر الأساسية التي أدت إلى العناية بقطاع تربية الأسماك في تونس. وقد استفادت قطاعات كثيرة من قطاعات الاقتصاد التونسي من عملية التحديث التي أدخلت عليها بهدف الاستجابة لحاجيات القطاع السياحي، مثل قطاع البناء وصناعة الخزف والتجهيزات الصحية وبعض الأدوات الحديدية الصغيرة وتجهيزات المطابخ والصناعات الميكانيكية والكهربائية والنسيج والنجارة والنقل. كما أسهمت السياحة في تفعيل بعض الأنشطة الخدمية، مثل مكاتب الدراسات ومكاتب المهندسين المعماريين.
    وفي الواقع فإن السياحة تقوم بدور فاعل في قطاع التشغيل، ذلك أنها توفر حوالي 80 ألف فرصة عمل مباشرة و240 ألف فرصة عمل غير مباشرة. فالفئة التي تعتمد في معيشتها بصفة مباشرة أو غير مباشرة على قطاع السياحة، لا تقل عن 1.8 مليون عامل، وهو ما يمثل خمس سكان البلاد تقريباً.


    السياحة الثقافية


    السياحة الثقافية هي التي يكون الباعث الأساسي عليها الثقافة وزيارة المواقع الأثرية والمعالم التاريخية والمتاحف والتعرف على الصناعات التقليدية أو أي شكل من أشكال التعبير الفني والحضور في بعض الفعاليات الثقافية مثل المعارض أو المهرجانات. وفي إطار سياسة تنويع عرضها السياحي وإثرائه، قامت تونس منذ بضع سنوات بتطوير هذا المنتج الذي تحظى تونس بعدة عناصر إيجابية لازمة لتحقيقه. فقد اتخذت الدولة عدة تدابير هامة بهدف جعل التراث أحد عناصر التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
    إن أشكال هذا التراث الجذاب هي فعلاً متعددة، فتاريخ البلاد الطويل والثري ترك لمساته بأشكال متعددة، فهناك المواقع الأثرية البونية والرومانية والبيزنطية والعربية والتركية والأوروبية والمدينة العتيقة بأبوابها ومساجدها والمعالم التاريخية الرائعة والفنون والتقاليد الشعبية الحية والحفلات الفنية الراقية والصناعات التقليدية. فتونس تحتض عدداً كبيراً من المواقع الأثرية المصنفة كتراث للإنسانية بقدر ما يتوفر في اليونان. ومتحف باردو يحتوي على أجمل قطع فسيفساء في العالم.
    لقد اتجهت تونس نحو هذا التراث الثري جداً لتعمل على تنويع عرضها السياحي. ذلك أن السياحة عليها أن تخدم التراث الذي عليه بدوره أن يخدمها. والعمل بهذا المبدأ ألهم تونس استراتيجية تمثلت في إحياء التراث واستقبال السياح في المتاحف والمواقع الأثرية ووضع اللافتات الخارجية، وتدريب موظفي الاستقبال تدريباً خاصاً، إذ عليهم أن يستقبلوا شريحة خاصة من الجمهور، وعليهم أن يقدموا لهم المعلومات الصحيحة اللازمة حول تلك المعالم والمتاحف، وتهيئة وسائل الراحة والترفيه للزائرين. وتعتبر تونس أن تطوير السياحة الثقافية هو خيار استراتيجي. وقد وقع الاختيار على مدينة سبيطلة، المعروفة قديماً باسم سفاتولا، المدينة التاريخية العريقة الواقعة في وسط البلاد، لتكون مقراً للمندوبية الجهوية للسياحة الثقافية، وهي الجهة التي ترعى هذا النشاط. وتمتاز سبيطلة بمنتداها الفخم ومواقعها الأثرية الممتدة على مدى البصر. وهي من الأماكن التي حظيت بعناية المسؤولين في القطاع الثقافي للمحافظة على آثارها وصيانتها بأفضل ما يمكن.


    الاصطياف في الشواطئ


    تتمثل عناصر قوة هذا المنتج السياحي في؛ شواطئ تمتد على أكثر من 1300 كيلومتر طولاً، وشواطئ ذات رمال ناعمة، اعتدال المناخ من نوع المتوسطي الحار، القرب من السوق الأوروبية، والاستقرار السياسي والاجتماعي السائد في تونس، بالإضافة إلى القدرة على المنافسة من حيث جودة المنتج المعروض مقارنة بسعره.
    وقد أسهم هذا المنتج السياحي في رفع طاقة الإيواء الكلية في فنادق تونس إلى نحو 200 ألف سرير، يصل نصيب سياحة الشواطئ فيها إلى سرير واحد من كل سبعة أسرة. ويرجع الفضل في هذا المنتج إلى تشغيل 9/10 من الليالي التي يقضيها السواح الأجانب في تونس.
    وفي تونس من الشمال إلى الجنوب سبعة مناطق سياحية رئيسية هي؛ ضفاف المرجان في طبرقة وبنزرت، شواطئ قرطاج، منطقة نابل - الحمامات، ياسمين الحمامات، منطقة سوسة، منطقة المنستير والمهدية، وأخيراً منطقة جربة - جرجيس.
    وتتجه سياحة الشواطئ اليوم إلى التميز عن غيرها، وبدأ السائح يبدي تطلعات ورغبات جيدة، تستجيب إليها السياحة التونسية عن طريق إثراء منتجاتها وتنويعها بتحسين جودة خدماتها.
    وتعمل السياحة التونسية بالتوازي إلى جانب مواصلة تنمية سياحة الشواطئ، على ترويج منتجات أخرى، ذلك أنه لم يتم إلى الآن إلا استغلال جزء بسيط من هذه الشواطئ. وأغلب الإنجازات التي تمت إلى اليوم في هذا المجال هي في منطقة ياسمين الحمامات، أو تلك التي تمت برمجتها مثل قرقنة والتي تشمل منتج سياحة الشواطئ.


    سياحة المؤتمرات


    سياحة المؤتمرات هي إحدى المنتجات الأساسية الجديدة للسياحة التونسية، وهي بهذا تستفيد من مزايا استراتيجية واضحة وثابتة في الوقت نفسه. وتنطلق هذه الاستراتيجية من ملاحظة بسيطة تقول بأنه لا ينقص تونس أي شيء لترويج مثل هذا المنتج السياحي. فعدد الفنادق تجاوز المائة وأغلبها فنادق من فئة خمسة نجوم. كما تعتمد الاستراتيجية على موقع تونس الجغرافي الذي يقع في قلب المتوسط، كما أنها تستفيد من الأمان والهدوء السائد في البلاد.
    ويوجد في تونس الآن مكتب لتنظيم المؤتمرات. ومن المؤكد أن مثل هذا النشاط لم يكن معدوماً في تونس قبل إنشاء هذا المكتب، ولكن العمل في هذا المجال بقي في مستوى تقليدي. ومن مهمات هذا المكتب الجديد ضمان الترويج الشامل لهذا المنتج السياحي والتنسيق في مجال تسويقه. ويتجه هذا الجهد بالدرجة الأولى إلى منظمي المؤتمرات وبصفة خاصة إلى من يهتم منهم أساساً في كل أنحاء العالم بتنظيم المؤتمرات الدولية الكبيرة. ذلك أن هذا النوع من المؤتمرات هو في حد ذاته دعاية للبلد الذي ينعقد فيه المؤتمر. وإذا ما تم ذلك في ظروف حسنة وكلل بالنجاح، فيكون بالتالي سبباً في تنظيم مؤتمرات أخرى.
    وهذا التوجه الجديد للسياحة يشمل أيضاً سياحة الصفقات التجارية والأعمال مثل تنظيم العروض والمعارض والصالونات. وقد تجاوز عدد المؤسسات المتخصصة في تنظيم مثل هذه الفعاليات في تونس حالياً العشر مؤسسات.
    وهناك جانب آخر هام في سياحة المؤتمرات يتمثل في ملتقيات المؤسسات أو ملتقيات التحفيز، ويمثل الجنوب التونسي الإطار المناسب والمرغوب فيه في هذا الخصوص. وهذه الجوانب لها مزايا مضاعفة، فبالإضافة إلى ما توفره من فوائد اقتصادية عالية فإنها تسهم في تمديد الموسم السياحي حيث أنها تنعقد عادة في خارج فترات الذروة.


    السياحة العائلية


    تهدف السياحة العائلية إلى اجتذاب العائلات. ولم تحظ السياحة العائلية بدراسة منهجية إلا مؤخراً. ولترويج هذا المنتج توخى المسؤولون طريقة علمية، الهدف منها تكييف العرض مع خصوصيات الطلب المحلي لتمكين التونسيين من التنعم بالشواطئ وبكل التجهيزات السياحية في ظروف تراعي القواعد الصحية وتوفر الراحة في الوقت نفسه.
    وقد أصبحت السياحة الداخلية سوقاً قائمة بذاتها، ذلك أن عدد الليالي التي يقضيها التونسيون في الفنادق تقدر بنحو 2.2 مليون ليلة، وهي تمثل 7.1% من مجموع الليالي.


    السياحة الصحراوية


    تكاد تكون تونس البلد الوحيد الذي بإمكانه أن يقدم لزائره المناظر الصحراوية بعظمتها وهدوئها واتساعها الشاسع، وذلك من مسافة لا تبعد كثيراً عن الشواطئ الجميلة وعن الجبال المكسوة بالأشجار وعن المراكز العمرانية النابضة بالحركة. كما نجد أيضاً في تونس القرى الجبلية والواحات وأنواع من النباتات والحيوانات البرية التي يحميها القانون. كما نجد أيضاً مواقع طبيعية وثقافية عتيقة جداً وطرق زراعية خاصة في الواحات وتنظيم عجيب لتقسيم المياه وإدارتها والاستفادة منها. وهناك فن معماري خاص لقصور الجبال التي تعتبر حصوناً وقلاعاً معلقة في قمم الجبال الصخرية، وهناك الغرف أو مخازن المؤونة المحصنة، وهناك المراكز الحضرية مثل توزر ونقط وقبلي والشبيكة بطابعها المعماري الخاص وكهوفها ومغاراتها المكونة في شكل بيوت منحوتة في الأرض أو في سفوح الجبل.
    وقد اتخذت الحكومة التونسية عدة تدابير خاصة بهذا النشاط السياحي منها
    تقديم حوافز تشجيعية للاستثمار في المناطق الصحراوية.
    القيام بأعمال كبيرة في مجال البنية الأساسية في إطار تهيئة المناطق السياحية.
    فتح مطار دولي بتوزر وبناء فنادق من درجات متعددة.
    تعبيد الطرق وتوصيل المياه الصالحة للشرب وخطوط الكهرباء ومحطات الصرف الصحي وبناء مراكز كبيرة للتنشيط الرياضي والسياحي وفتح مدرسة سياحية.
    وقد ارتفع عدد الأسرة من 3 آلاف سرير عام 1987م إلى 10 آلاف سرير عام 2000م. وتجاوزت الفنادق في المناطق الصحراوية دور المحطات التي تستقبل السياح العابرين فقط لتصبح فنادق ذات مستوى عالٍ تقدم كل وسائل الراحة لزائريها للإقامة مدة طويلة. وقد تجاوز عدد السياح المهتمين بالسياحة الصحراوية عام 2000م 860 ألف سائح.


    السياحة البيئية


    السياحة البيئية هي السياحة التي يكون الهدف الأساسي منها التمتع بمشاهدة النباتات والحيوانات في وسطها الطبيعي. وقد اهتمت الحكومة التونسية بهذا الجانب لكي يستفيد السياح مما تنعم به تونس من إيجابيات في هذا المجال، ومنها التمكن من مشاهدة حيوانات الصحراء ونباتاتها على مسافة سفر لا تزيد عن ساعتين أو ثلاثة من أية عاصمة أوروبية، وتنوع بيو-جغرافي مهم، والتمتع بمناظر الصحراء والغابات الكثيفة بأشجار بلوط الفلين والزان وعدد كبير من النظم البيئية ومشاهدة أجناس من الحيوانات نادرة الوجود ولربما عديمة الوجود في مناطق أخرى مثل الصقر الجوال وهو أسرع طائر والزبابة أو فار السم الأتروري وهي أصغر الحيوانات الثديية حجماً، كما يمكن للسائح أيضاً أن يشاهد عن كثب أربعة أجناس من الغزال فريدة من نوعها.
    ويجري حالياً فتح عدد كبير من المتنزهات الوطنية ذات نظم بيئية كاملة للجمهور، كما تم إنشاء محميات طبيعية على طول البلاد وعرضها يتمثل دورها في حماية أنواع من الحيوانات أو النباتات المهددة بالانقراض.


    ميادين الجولف


    لم يكن يوجد في تونس إلى نهاية عقد السبعينات من القرن العشرين الميلادي، إلا ميدان واحد للجولف هو ميدان قرطاج بضاحية سكرة الذي أنشئ عام 1924م. ونظراً لاعتدال المناخ حتى في فصل الشتاء وتنوع المناظر الطبيعية، تمت تهيئة مساحات خضراء جيدة وتصميم مسارات للجولف في تناسق تام مع البيئة. وفي مدة لا تتجاوز العقد من الزمن تمت تهيئة ثمانية ميادين للجولف صممها خبراء موهوبون عالميون مثل الأمريكي رونالد فريم أو الانجليزي مارتن هاوتري. وهناك حالياً أربعة ميادين قيد الإنجاز. ومن ميادين الجولف الموجودة حالياً في تونس؛ ميدان جولف طبرقة على ساحل المرجان، ميدان جولف قرطاج بضاحية سكرة، ميدان جولف الياسمين بالحمامات، ميدان جولف سيتروس بالحمامات، ميدان جولف القنطاوي، جولف المنستير، ميدان بالم لينكز جولف بين سوسة والمنستير، وميدان جولف نادي جربة.


    سياحة الغوص البحري


    يوفر الغوص البحري للسياحة التونسية عدة مزايا منها؛ فرص العمل وإيرادات خارجية بالعملة الصعبة وإثراء وتنويع للمنتج السياحي التونسي وتنويع لأصناف السياح. ويناهز عدد الممارسين لرياضة الغوص البحري عشرة ملايين شخص في كل أنحاء العالم منضوين في جمعيات وطنية تنظم كل ما يتعلق بالغوص البحري في بلدانهم. وقد شجعت السياحة التونسية على ترويج هذا المنتج الذي يتوجه إلى السياح المهمين. وفي أواخر عقد الثمانينات من القرن العشرين الميلادي، بدأت تونس تهتم بهذا النشاط لتجعل منه منتجاً سياحياً. وقد دعمت وزارة السياحة عام 1989م إنشاء الجمعية التونسية للأنشطة تحت المائية. ومنذ ذلك الوقت تسارع نمو هذا المنتج. ويبلغ عدد الجهات المعدة لتشجيع وتأطير الغوص البحري في تونس اليوم أكثر من عشرين جهة. ويعمل في هذا القطاع أكثر من خمسة وستين مدرباً كامل الوقت في كل من طبرقة وجربة والمهدية وتونس وبنزرت وماتلين والمرسى وسيدي بوسعيد وبن عروس وقربص ونابل وهرقلة والقنطاوي بالقرب من سوسة والمنستير.


    جولات الراجلين والركبان


    كانت نقطة انطلاق هذا المنتج السياحي الجديد تجربة مولها كل من الديوان القومي للسياحة والجمعية التونسية للفنادق. وتتمثل هذه العملية في تنظيم جولات ميدانية لهواة المشي على الأقدام وأخرى للمولعين بركوب الخيل. وقد أسهمت هذه المبادرات بتنويع العروض السياحية وتنويع أصناف السواح المستهدفين. واعتمدت تونس في ترويجها لهذا المنتج السياحي الجديد على المناظر الطبيعية الساحرة التي تنعم بها البلاد وعلى اعتدال المناخ وثراء التراث الأثري. وفي المرحلة الأولى وقع الاختيار على منطقة خمير التي يبلغ طول واجهتها البحرية 40 كيلومتراً وبها 80 ألف هكتار من الأعشاب والنباتات الطبية والطحالب المنوعة والنرجس بتعدد ألوانه وأشكاله. ويبدو المنظر للمشاهد وكأنه سجاد أخضر مبسوط على تلك المناطق الشاسعة. كما تمتاز هذه المنطقة بالمناظر الطبيعية الخلابة والأشجار المتعانقة التي تتراءى، من خلال أغصانها المتداخلة، زرقة البحر الذي تشرف عليه هذه الجبال. بالإضافة إلى الهواء العليل والتمتع بمناظر المدن الرومانية القديمة.


    سياحة الرفاه


    تتمثل المعالجة بالمياه التي تسمى "طالاسو" باستعمال مياه البحر وأعشابه وطينه في درجة حرارية معينة إما لغاية وقائية أو علاجية. واستأثر هذا المنتج السياحي الجديد باهتمام الحكومة التونسية نظراً لخواصه التي تتوافق وتوجهات السياحة التونسية. وهو موجه إلى الطبقات الموسرة التي بإمكانها تحمل مستوى معين من النفقات. ويتوفر لتونس كل العناصر التي تمكنها من النجاح في ترويج هذا المنتج السياحي الجديد منها؛ قربها إلى الأسواق السياحية الأوروبية، وجود فنادق من مستوى رفيع، اعتدال مناخها وامتداد الفصل المشمس بها، ووجود إمكانيات للترفيه والنشاط الرياضي والثقافي، وكفاءة القطاع الطبي والقطاع الطبي المساعد، وتوافق النسبة المفضلة للجودة إلى السعر. ودخلت السياحة التونسية غمار هذه التجربة وحققت نجاحاً مرموقاً في مجال العلاج بالمياه. وفي وقت وجيز جداً ارتفع عدد المراكز إلى حوالي عشرة في كل من سوسة والحمامات وجربة وقمرت، قرب تونس العاصمة. وهناك ثلاثة مراكز جديدة يجري العمل حالياً لإعدادها في كل من قمرت والمنستير وجربة، وهناك عشرة مراكز قيد الدراسة؛ وسيكون واحد منها في طبرقة واثنان بالوطن القبلي في الحمامات والهوارية واثنان في سوسة وواحد في المهدية واثنان بالمنستير واثنان بجربة.


    الفندقة التونسية


    تبلغ طاقة الإيواء السياحية في تونس حالياً نحو 200 ألف سرير موزعة على أكثر من مائة فندق أغلبها فنادق من فئة خمسة نجوم. وكان تطور قطاع الفندقة بتونس سريعاً جداً، إذ تحملت الدولة مسؤولية القيام بالبنية الأساسية التي أسهمت بشكل كبير في توفير البيئة الاستثمارية المناسبة.

    مواضيع عشوائيه ممكن تكون تعجبك اخترناها لك:

    فنادق عطلات



  2. #2
    عضو مسجل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2014
    المشاركات
    1,962,485

    صباح الخير اخي اللزاز
    ومع كل الجهود التي بذلتها تونس والتي ذكرتها يظل عليها القيام بالشئ
    الكثير لإجتذاب السواح الخليجيين وتعرف ما الذي يجذبهم الى مدن مثل بيروت والقاهرة وتحذو حذوهما .
    تحياتي

    فنادق عطلات


  3. #3
    عضو مسجل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2014
    المشاركات
    1,962,485

    تسلم اخوي اللزاز على الموضوع

    فنادق عطلات


+ الرد على الموضوع

المواضيع المتشابهه

  1. من الرياض الى تونس ابريل هنا ساضع اسئلتي يا اهل تونس الخضراء
    بواسطة Robot في المنتدى بوابة السفر إلى الدول العربية و الاسلامية الأخرى
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 01-21-2015, 01:53 PM
  2. تونس الخضراء
    بواسطة Robot في المنتدى بوابة السفر إلى الدول العربية و الاسلامية الأخرى
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 01-16-2015, 11:41 AM
  3. الى تونس الخضراء
    بواسطة Robot في المنتدى بوابة السفر إلى الدول العربية و الاسلامية الأخرى
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 01-15-2015, 04:46 PM
  4. بعدستي المتواضعة تونس الخضراء سوسه الحمامات تونس العاصمة
    بواسطة Robot في المنتدى بوابة السفر إلى الدول العربية و الاسلامية الأخرى
    مشاركات: 176
    آخر مشاركة: 01-14-2015, 10:19 PM
  5. تونس؟؟؟ تستاهل كلمة تونس الحضراء ولا؟؟ بصراحة
    بواسطة Robot في المنتدى بوابة السفر إلى الدول العربية و الاسلامية الأخرى
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 01-14-2015, 07:31 PM

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
X