أن زائرالاردن لا يلبث أن يشعر كأنه بين أصدقائه و امعارفه حيث يحاط بالمودة و الاهتمام. كانت الاردن مزاراً للأورربين و الاجانب حتى وقتاً قريباً، اليوم السائح الخليجي و السعودي على وجه الخصوص يمثل نسبة جيده في معدل زوار الاردن. أن الزائرون والسياح يأتون إلى الأردن لمشاهدة جمال الطبيعة الرائع، وللوقوف على آثاره التاريخية و معالمها البديعة. و يستمر مجيء الزائرين و السياح إليها، سنة بعد سنة في حركة متنامية، وتتجدد من خلالها الصداقات المتبادلة مع أبناء الاردن.

تمتاز الأردن بأنها أرض مقدسة بالنسبة لجميع الأديان السماوية. انها أرض الممالك القديمة التي يذكرها التاريخ: أدوم، مؤاب، عمون، جلعاد، بيريا. كانت الأردن باب الفتوحات الاسلامية، ويعبق ترابه بدماء شهداء المعارك التي دارت على أرضه، و أهمها معركة مؤته، ومعركة فحل، ومعركة اليرموك. ولتخليد ذكرى الشهداء والصحابة، أقيمت المساجد والأضرحة والمقامات في أماكن مختلفة من البلاد. ففي مؤته والمزار ضريح جعفر بن أبي طالب ومقام زيد بن حارثه وعبد الله بن رواحه والحارث بن عمير. وفي معان صرح تذكاري لفروة بن عمرو الجذامي. وبالقرب من الطفبلة صرح تذكاري لكعب بن عمرو الغفاري. وفي وادي الأردن مقامات عدد من الصحابة الإجلاء : فهناك مقام ضرار بن الأزور بالقرب من بلدة دير علا، ومقام القائد الشهير والصحابي الجليل أبو عبيدة بن الجراح، في الغور المعروف باسمه، وقام شرحبيل بن حسنه في بلدة المشارع، ومقام معاذ بن جبل ومقام عامر بن أبي وقاص في الأغوار الشمالية.

مواضيع عشوائيه ممكن تكون تعجبك اخترناها لك: