توقع مجلس السفر والسياحة العالمي (WTTC) أن يسهم قطاع السياحة والسفر بنحو 1،93 مليار دولار في إجمالي الناتج المحلي لسلطنة عُمان هذا العام، مدفوعاً بالارتفاع القوي في أعداد السياح الوافدين إلى السلطنة. وتشير "الطيران العماني"، الناقل الجوي للسلطنة، إلى زيادة في عدد السياح القادمين عبر رحلاتها الجوية خلال الربع الأول من العام الجاري. تجاوزت أرقام المسافرين خلال هذه الفترة الأعداد التي سُجلت خلال نفس الفترة في الأعوام 2008 و2009 و2010، حيث شهد شهر مارس الماضي وصول 35.000 سائحاً مقابل حوالي 25.000 سائح في مارس من العام الماضي. وتم بالفعل توسعة المطارات في مدينتي مسقط وصلالة لاستيعاب ما بين 10 الى 48ملايين مسافر سنوياً. كما يتنامى عدد الوافدين عن طريق الموانئ الرئيسية في عُمان أيضاً، حيث سجلت مسقط لوحدها 90 زيارة للسفن السياحية خلال موسم 2010-2011. وقال سالم المعمري، مدير عام قسم الترويج السياحي لدى وزارة السياحة العُمانية، "من المتوقع أن نشهد سنة أخرى ناجحة بالنسبة للسياحة في عُمان. وهناك العديد من المشاريع الجاري تنفيذها حالياً لاستقبال المزيد من السياح القادمين لاستكشاف ثقافتنا وكنوزنا الطبيعية وتاريخنا المتنوع. ونحن نعزو جاذبية السلطنة إلى مجموعة عروضنا المقدمة لسياح العطلات والمغامرين على السواء، ابتداء من القلاع والقصور المقامة على الساحل مروراً بالشواطئ البكر ومهرجانات الترفيه الموسمية. ونحن عازمون على مواصلة تطوير البنية التحتية والبرامج اللازمة لتطوير هذا القطاع المزدهر". وانضمت وزارة السياحة العُمانية، الهيئة الحكومية المعنية بالاستفادة من إمكانيات السياحة والسفر في سلطنة عُمان، مؤخراً إلى المجلس الدولي لشركاء السياحة كعضو حليف. وبالتالي تصبح الوزارة في وضع أفضل للترويج لمشاريع التطوير السياحي المقبلة على الصعيد العالمي مثل مشروع "أوماجين" (Omagine) البالغة تكلفته 2،5 مليار دولار أمريكي والذي يشتمل على سلسلة من المجمعات السياحية المتكاملة في مسقط، والمنتجع السياحي بقيمة 1 مليار دولار أمريكي الذي يجري بناؤه في ميناء مدينة صلالة. كما سيعزز مركز المؤتمرات والمعارض المقرر افتتاحه أواخر العام 2013 من جاذبية سلطنة عُمان بالنسبة لسياح الأعمال. وتعد سلطنة عُمان أيضاً موطناً للعديد من المواقع الأثرية المعترف بها من قبل برنامج الحفاظ على التراث العالمي التابع لليونيسكو، حيث تواصل وزارة السياحة العُمانية العمل على تحسين سبل الوصول لهذه المواقع وحمايتها باعتبارها تمثل إسهامات السلطنة في التراث العالمي.


مواضيع عشوائيه ممكن تكون تعجبك اخترناها لك: