(حماية الطبيعة) تحذر من نضوب واحة الأزرق
حذرت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة من أن الاستمرار في استهلاك مياه الازرق بشكل جائر سيؤدي إلى نضوبها خصوصا وأن منسوب المياه انخفض في الحوض إلى مستويات خطيرة.
ودقت الجمعية ناقوس الخطر نسبة إلى الدراسات التي تؤكد أن هبوط منسوب المياه الجوفية 12م داخل الحوض سبب كارثة بيئية ودمر الموائل الموجودة فيها وأن هبوطه سيستمر حال استمر الضخ الجائر منها.
وأدى التضخم السكاني إلى زيادة الضغط على مصادر المياه في المملكة، واعتبر أن حوض الأزرق الحل الأمثل للمشكلة، حيث بدأت عملية ضخ المياه من الواحة الى المدن الكبرى كالعاصمة عمان والزرقاء. ومع ازدياد الضخ وحفر الآبار الجوفية، جفت الينابيع المغذية للواحة وهبط منسوب المياه الجوفية داخل الحوض بشكل كبير.
وعن تاريخ الواحة يقول الباحث البيئي في محمية الازرق المائية يحيى باكير، أن الواحة لعبت دورا حيويا أساسيا في المنطقة، حيث شكلت نظاما بيئيا متكاملا، ومأوى للحياة البرية، فصارت بؤرة للتجمع الإنساني على مرّ العصور، فهي الروضة الخضراء التي تروي ظمأ الطيور المهاجرة، وواحة ماء تحد من عطش الصحراء.
ويضيف باكير، كانت الازرق منتجعا صيفيا لسكان المدن المجاورة ، كما اعتاد بعض سكان المدن قضاء الصيف فيها مع أولادهم يتمتعون بالسباحة في البرك المائية الطبيعية.كما كانت تزود المدن بحاجتها من اللحوم والالبان من نتاج الثروة الحيوانية فيها، فكان سكان المناطق القريبة يأتون الى الازرق لشراء الذبائح الي يحتاجونها في مناسباتهم،ولطالما اعتمد سكان الازرق في تلك الفترة في معيشتهم على تربية الماشية، وأبرزها الجواميس المائية التي كانت تملأ المراعي الطبيعية والمسماة بالدشة، وهي المناطق الرطبة المحيطة بالبرك المائية، فلم تكن تربية الماشية مكلفة وقتها لتوفر المراعي الطبيعية.
كما يستذكر الناس»كبار السن تحديداً» كيف كانت واحتهم قبل عقدين من الزمان أكثر قليلاً ،حيث كانت تترّبع واحة الأزرق، التي طالما لفتت الأنظار وجذبت اليها البشر والطير من كل مكان، فهي الواحة الوحيدة في قلب البادية الأردنية ضمن إقليم الصحراء العربية.
ويرجع باكير الفضل في وجود هذه الواحة الى حوض الأزرق المائيّ الممتدّ بين سوريا والأردن والسعودية بمساحة 12710 كم 2، وتقع ما نسبته 94% من مساحة الحوض داخل حدود المملكة الأردنية الهاشمية، ويتراوح ارتفاعه من 1550م في تيلين في الأراضي السورية والى 550م في الازرق، حيث أن الحوض كان يغذي الواحة عن طريق ينابيع رئيسة بمعدل 20 مليون م3 سنويا.
ويزيد باكير، لعبت واحة الأزرق دورا حيويا رئيسا بوقوعها على مسار هجرة الطيور بين أوروبا وإفريقيا، وكانت محطة استراحة لها، حيث كانت تمر بها مئات الآلاف من الطيور المهاجرة وسجل منها قرابة الثلاثمائة نوع.
وتعد ايضا من اكثر مناطق التنوع الحيوي أهمية نظرا الى تنوع الموائل التي تحويها،والكائنات التي تعيش فيها، ومن اهمها السمك السرحاني، إذ تعد الواحة الموطن الوحيد لهذا النوع في العالم.
وفي العام 1977 تمّ إعلان الواحة ومنطقة القاع المجاورة من المواقع المهمة ضمن مسار هجرة الطيور (رامسار)، وفي عام 1978 أعلنت الواحة كمحمية من قبل الجمعية الملكية لحماية الطبيعة، بحسب باكير.
ويقول باكير، في العام 1994 شعرت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة بالخطر المحدق بالواحة فتداعت مع مؤسسات حكومية ودولية لايجاد طريقة لإنقاذها، فتمّ إحياء جزء صغير منها حيث لا تتجاوز نسبة المستنقذ منها 10% من الواحة الاصلية،واستعيدت بعض أنواع الكائنات الحية التي تواجدت فيها قبل تدمير بيئتها.
عن "الرأي" الأردنية
مواضيع عشوائيه ممكن تكون تعجبك اخترناها لك:
- لمن يهوى الثلوج والاجواء الباردهالاردن تستقبل الزائر الابيض الليله غدا إن شاء الله
- رحــلــتــي لــعــجــلــون
- سؤال حول التربتك
- يليت القي اجابه عندكم عن عمان
- لا استطيع قيادة السيارة بسبب مرض
- اخوكم من السعودية طالب مساعدتكم يا أهل تونس بليز
- أرغب بمعرفة التكاليف للسفر إلى موريتانيا وأفضل الخطوط والأسعار
- استفسار خاص من أهل الأردن
- الرجاء المساعده
- ام درمان مدينة التراث يوجد صور
- من حقل
- الجامعات الموصى بالدراسه بها في الاردن
- هذه تفاصيل سفرتي الى اليمن كما وعدتكم
- طلب من الاخوة أبو مالك و إبن إب الخضراء
- زحمة عمان زحمة
- الى من يحب المغامرات
- طلب بليز اريد شقة للعائلة في العقبة اول ايام العيد
- العقارية التونسية السعودية تنفيذ مشاريع بقيمة مليون دولارمشاريع تونسية سعودية
- السفر و رمضان
- تونس
المفضلات