عُرس الشهباء - صحيفة الجزيرة ---عبدالله الصالح العثيمين
الكاتب : المركز الإعلامي - رامي قصاب
تاريخ النشر: 18/12/2006
كانت هذه الأبيات ضمن كلمة ألقاها كاتبها نيابة عن الباحثين في ندوة (الحركة العلمية والأدبية في حلب زمن الأيوبيين) بتاريخ 7-11-1427هـ وقدَّم لها بقوله:
هأنذا الآن أبتهج وأسعد مرة أخرى بزيارة سورية التاريخ والإباء لأشهد عرساً من أعراس شهبانها موطن العراقة الحضارية الرائعة ومسرح التعددية الثقافية المتآلفة، وبينما كنت أهيئ نفسي للسفر من رحاب الرياض العامرة.. إلى رحاب شقيقتها حلب أعجوبة سورية وشهبائها المتدفقة عطاءً تجدَّدت في ذاكرتي راقصة أبيات أبي الطيب المتنبي:
نحن أدرى وقد سألنا بنجد #### أطويل طريقنا أم يطـــــــولُ؟
وكثير من السؤالِ اشتياقّ #### وكثيــــــــرٌ من ردِّه تعلــــــيل
لا أقمنا على مكانٍ وإن طا #### ب ولا يمكن المكانَ الرحــيل
كلَّما رحَّبت بنا الروضُ قلنا#### حلبٌ قصْدنا وأنت السبـــيل
فيك مرعى جِيادنا والمَطَايا #### وإليها وَجِيبنا والدَّمــــــيل
ولم يكن رقص تلك الأبيات في ذاكرتي إلا تلويحاً مغرياً لعاطفتي ليجعل نفسي تهفو إلى أن أنهج على منوال ذلك الشاعر العملاق، فأكتب هذه الأبيات متشبهة بأبيات قصيدته، بحراً وقافية:
للشاعر عبد الله الصالح العثيمين حفظه الله تعالى
منية الروح أن يكون السبــيلُ ##### لربوعٍ بهن يُشفَى العــــليلُ
ومغاني الشهباء دوحُ فخــارٍ ##### ظلُّه متعةُ النفوسِ ظـــــــليل
لوحةٌ من روائع الفـــنِّ فيها ##### ما إليه نفس الأريب تمــــيل
وبها سادة يفيضـــون نبــــلاً ##### فضلهم رائع السمات أصيلُ
لم يشب ما يزينهم من سجايا ##### خُلُقٌ غير ذي جمال دخــــيل
وصبايا من جَنِّة الخلد حُورٌ ##### لهوى الروح لطفها سلسبيل
يرتدين العفافَ ثوباً قشيباً ##### ناسجاه القــــرآن والإنجيـــــل
إيهِ يا روعةَ الديار فؤادي ##### في سويدائه هــــــواك نـــزيل
هأنذا أتيت مُضـــــرمَ وجدٍ ##### حاملي الودُّ والغرامُ الدلــــيل
جئتُ أهفو لحاضرٍ مُجتلاه ##### طلعةٌ حلــــــــــوةٌ وثَغرٌ جميل
مكتسٍ بالإباء يختال عزاً ##### بشبا العَزمِ حين خار الذلــــيل
وقديمٍ كساه ثوبَ جمالٍ ##### من نسيج الإبداع مجــــــدٌ أثيل
فيه تبدو معالمٌ ناطقاتٌ ##### هـــــنَّ في هامة العـــــلا إكليل
فوق ساحاتها مليك القوافي##### يُسكِر الكون من قوافيه قِيل
ومعينُ البيان ملكُ يديه ##### كيفما شاءه يسيل يسيـــــــــــل
فإذا صاغه فلفظٌ جميلٌ ##### في عباراتـــــــــه ومعنى جليل
وإذا الدهر منشدٌ وصداه ##### ما حكى الغير حين عزَّ البديل
من كمثلِ الكِنديِّ إن زفَّ خُوداً #### في دُنى الشعر ما لهن مثيل؟
نال إعجابه سليلُ بني حمدان #### فذّاً ونعــــــــم ذاك السليل
فهو في السلمِ حاكمٌ لا يُضاهَى #### وهو في الحرب سيفُ نصرٍ صقيل
كلُّ ماقيل في الثنــــــاء عليه ##### من بديع الكلام فــــهو قليل
جمع المكرماتِ فالأصلُ سامٍ ##### حين يُعتدُّ بالأصـــول نبيل
وإذا ما تحدَّثوا عن سخــاء ##### فالعطاء الذي يُنيل جزيل
إيهِ يا روعة الدِّيار ومهداً ##### وصف آيات حسنه مستحيل
بهجتي في حماك عُظْمى وقلبي #### واجفٌ إذ بدا لعيني الرحيل
د.عبدالله الصالح العثيمين
القصيدة بديعة جميلة و فيها عبارات قد لا أتفق مع أستاذنا العثيمين فيهامواضيع عشوائيه ممكن تكون تعجبك اخترناها لك:
- ما هي حماه
- أفيدوني الله يسعدكم
- حفظك الله ياشام
- نروح ونروح وفي النهاية راجعينرديت لكم بـصورة
- صرف الليرة السورية
- مطلوب موقع فندق بالقرب من حديقة تشرين
- ثلوج صلنفه وشتاءها البارد
- سفرة عائلية
- اليوم وصلت من سوريا ومعى صور ثلوج بلودان
- سؤال فطائري و معجناتي
- انا الان بحلب اللي يبي خدمة يتفضل
- رحله دب بس سريع الى بلاد الشام بالصور
- صور من سوريا
- بليز عندي سؤال ساعدوني
- هدية العيدالحلقة الاخيرة مسلسل باب الحارة
- لأهل الخبرة قرية سلمى من يفيدنا ؟؟
- تجربتي بالسفر إلى سوريا عن طريق النقل الجماعي سلبيات و إيجابيات
- الحرارة تبدأ بالتراجع من اليوم عاصفة رملية تحطم أعمدة كهرباء بدير الزور
- ابغى فزعتكم
- قائمة الأسعار في سورية
المفضلات