وبعد اثني وستين عاماً من امتهان صنع القطايف يعود أبو علي إلى السنين الأولى من اكتسابه الحرفة في لبنان على يدي كبار " الحلونجية" كالصمدي، ليأتي بعدها إلى الأردن عام ألف وتسعمئة وتسعة وخمسين، حيث كان يباع كيلو القطايف حينها بأربعة قروش في حين يصل ثمن بيعه الآن ديناراً أردنياً على حدّ قوله.
حلو رمضان قطايف ولا كنافة..؟؟
كلمات اعتاد أبو علي منذ اثني وستين عاماً أن ينادي بها المارة ليستحثهم بها على شراء القطايف في شهر رمضان . ومع أنه اعتاد على بيع القطايف في غير رمضان، إلا أن صفوفاً طويلة من زبائنه تجدها واقفة على طول الدرج المؤدي لركن بيعه ليصل عددهم إلى الذروة في ساعات ما بعد الظهيرة. أبو علي الذي يجد في عمله للقطايف متعة لا تقل عن متعة صاحب العود حين يعزف على عوده، يتفنن في التعامل مع زبائنه وخاصة في شهر الصوم حيث يستوعبهم ويلاطفهم بخفة ظله ليجلو عنهم تعب الصوم والعمل.
هذا ويذكر أن القطايف من أهم الأكلات الشعبية في شهر رمضان ، وهي من الحلويات الشرقية التي تصنع بغلي الماء في بادئ الأمر، ثم بوضع الماء المسخن في طبق ووعاء ليوضع بعد ذلك الطحين اللازم في الطبق، ويخلط جيدا، وبعد ذلك يضاف قدر من الخميرة والكربونة ومقدار من الحليب، ويتم مزج الخليط جيدا ، ويسكب الخليط - بعد تركه مدة قصيرة- على فرن التسخين لتصبح جاهزة لعرضها على موائد رمضان.
ولا يقف الأمر عند هذا الحد فإذا ما عدنا إلى تاريخ القطايف ومع تعدد الروايات التي قيلت في ذلك فإن منهم من يرى أنها عرفت في العصر العباسي وفي أواخر العصر الأموي ، وأن أول من أكل القطايف في رمضان كان الخليفة الأموي سليمان بن عبد الملك (سنة 98 هـ).
وفي روايات أخرى تعود القطايف للعصر الفاطمي حيث كان يتنافس صنّاع الحلوى لتقديم ما هو طيب من الحلويات، وقد ابتكر أحدهم فطيرة محشوة بالمكسرات وقدمها بشكل جميل مزينة في صحن كبير ليقطفها الضيوف، ومن هنا سميت القطايف.
ولم يقتصر وجود القطايف على موائد رمضان والتاريخ العربي فحسب وإنما نجد القطايف تتنافس مع الكنافة - من أهم الحلويات الشرقية - على مائدة الشعر العربي.
حيث تغنى بها شعراء بنى أمية ومن جاء بعدهم ومنهم ابن الرومى الذى عُرف بعشقه للكنافة والقطايف ، وسجل جانباً من هذا العشق فى أشعاره ، كما تغنى بها أبو الحسين الجزار أحد عشاق الكنافة والقطايف فى الشعر العربى إبان الدولة الأموية .
ووجدت القطايف لها نصيباً لدى رواد الشعر العربي من مثل: الإمام البوصيرى صاحب البردة ، وأبو الهلال العسكرى ، والسراج الوراق ، والمرصفى ، وصلاح الدين الصفدى ، إلى جانب الشعراء والأدباء المصريين فى العصر الحديث .
وتظهر صورة الخصام ما بين القطايف والكنافة جلية في شعر ابن عينين في قوله:
غدت الكنافة بالقطائف تسخر
وتقول: إني بالفضيلة أجدر
طُويت محاسنها لنشر محاسني
كم بين ما يطوى وآخر ينشر
فحلاوتي تبدو وتلك خفية
وكذا الحلاوة في البوادي أشهر
لتحجز القطايف موقعاً لها كذلك بين سطور كتب الأدب ومن ذلك كتاب "منهل اللطايف في الكنافة والقطايف" لجلال الدين السيوطي.
نعود لنسأل ايهما احلى القطايف ام الكنافه..؟؟
دمتم باحلى الاوقات
مواضيع عشوائيه ممكن تكون تعجبك اخترناها لك:
- شركة سعودية تنفذ مشروعين سياحيين في الاردن بـ مليار دولار
- ليبيابلد اثقلته الجراح
- نود السفر إلى اليمن يوم العيد هل تنصحون بذلك ؟؟
- استفسار لغرض الدراسة في جامعة اليرموك ــ اربد
- استفسار بشأن دخول الاجهزه للأردن
- حجر الديره عاد من اليمن السعيده محملا بأجمل الذكريات والصور
- تصوير غرفة سويت مع مسبح جميلة جدا في لنكاوي (ماليزيا)
- نزال السياحة قادرة على استيعاب ظروف المنطقة
- شهادة حق في تونس منقوله
- محتارة بين الشمال و أصفهان ويش رأيكم؟؟
- استفسار بخصوص السفر الي الجزائر براً من ليبيا
- بسافر الى شيراز ايران احتاج مساعده
- دلوني على دكتور انف واذن وحنجرة
- مسافر الى اليمن واريد المساعدة
- مشكلة عاجلة في السفر للأردن
- مسافر جديد للأردن
- تكفون يا شباب الاردن ابي اعرف وين منتج الفرواله ذي
- مـــهـــرجـــان صـــيـــف عـــمـــان
- الحدود اللبنانيه
- جائني إتصال اليوم من السفارة اليمنية في الرياض أدخل لتكتب إستفسارك و سنوصله لهم
المفضلات