الموقع الجغرافي

تقع قرية بابسقا شمال جبل باريشا وعلى بعد 53 كم إلى الغرب من مدينة حلب.

انتشرت على سفح جبل باريشا الصخري في الفترة البيزنطية سبعة تجمعات سكنية وكان أهمها بابسقا – دارقيتا

باعودة – باقرحا ومنذ بعثة بتلر بدأت تزحف إليها مجموعات بشرية وصلت من سهلي الدانا وأنطاكية ويزداد عدد السكان فيها يوماً بعد يوم لذا دراسة حديقة أثرية يمكنها أن تكون الحل الأمثل للحفاظ على تلك المواقع والحد من تدهورها.






المعلومات التاريخية:

يعود تاريخها إلى القرن الثاني للميلاد كما تبين كتابة من عام 143 على أحجار ربما كانت لمعبد أعيد استخدامها.

شكلت القرية واحداً من أهم المراكز التجارية في شمال جبل باريشا في الفترة البيزنطية ويشهد على ذلك وجود الأسواق في الأقسام الشمالية والشمالية الغربية من خرائب القرية.


تخطيط القرية:

انتشرت القرية الأثرية ذات التخطيط العفوي على مساحة 7.75 هكتار، والتقت محاورها لتشكل ساحات التجمع بين الدور السكنية وأمام الأبنية العامة كالكنيسة والحمام وغيرها.



العمارة الخدمية:

شكلت الأبنية الخدمية المركز الرئيسي للقرية بين القرنين الخامس والسادس للميلاد.

الأندرون:

هو بناء مرتفع ذو نفع عام حيث يجتمع الرجال لمناقشة الأمور التجارية وهذا البناء متصل بالحمامات.

الفندق:

نجد في بابسقا فندقين يعود الأول إلى القرن الخامس يبعد حوالي 150 م إلى الغرب من كنيسة مرقيانوس وقد بقي منه إلى اليوم هيكلية الطابقين الأرضي والأول . أما الفندق الثاني فقد بني فيما بعد قرب الحمام الصغير.



الحمامات العمومية:

هناك حمام كبير يقدر أنه للرجال تميز بوساعة قاعاته وهو على طابقين وحمام صغير للنساء يقع جنوب الأول.





السوق التجارية-البازار:

يعود تاريخها الى 547. تقع السوق غرب كنيسة مرقيانوس وهي عبارة عن مبنى بطول 33 م يتقدمها رواق من طابقين.



العمارة الدينية:

الكنائس:

في بابسقا كنيستان من النوع البازليك إحداهما من القرن الرابع للميلاد والأخرى من القرن السابع.

الكنيسة الشرقية:

تعود الكنيسة الشرقية وهي بازيليك بأعمدة للفترة ما بين العام 391 م والعام 407 ، بناها الكاهن المعمار مرقيانوس كيريس، كما تدل كتابة نجفة الباب الجنوبي الشرقي فيها، على أنقاض المعبد الوثني المؤرخ 143.

تميزت هذه الكنيسة بوجود البيما في بهوها الأوسط، وبحنيتها البارزة وتيجان أعمدتها ذات الأشكال المختلفة وبواجهاتها وأبوابها الرائعة الزخارف والنقوش التزيينية.

لم يبق من الكنيسة البازليك قائماً سوى واجهتها الجنوبية وأحجار من الحنية وجزء من عضادتي الباب الجنوبي الغربي . وكذلك جدران تتبع لدير يقع في جنوب باحة الكنيسة وقبر باني الكنيسة المتهدم جزئياً.










كنيسة القديس سرجيوس:

تعود الكنيسة الثانية كنيسة القديس سرجيوس إلى العام 609 - 610 م وهي آخر كنيسة مؤرخة في سورية الشمالية . كنيسة بازيليك بأعمدة، هيكلها الشرقي مستطيل الشكل ولم يبق منها سوى جزء من الواجهة الغربية.

الأديرة:

في ضواحي بابسقا الجنوبية يوجد ديران أحدهما يقع على بعد 500 م من بابسقا وفيه كنيسة صغيرة وبيت للرهبان ومعاصر وآبار للمياه ومنسكة وقبر. بقي منه بعض الأحجار الكبيرة لكنيسته الصغيرة وقطع من عمود ناسك عمودي يدعى غبرو ( جبرائيل) ومدفنه.

أما الدير الثاني فهو يقع على بعد 700 م جنوب شرقي بابسقا ولم يبق منه سوى أساسات جدرانه.


الوضع الراهن:

تتبع قرية بابسقا إدارياً إلى محافظة إدلب وهي قرية مسكونة وصل عدد عائلاتها إلى حوالي 100 عائلة وقد غزا السكن المعالم الأثرية للقرية و سكن بعض الأهالي حتى داخل الخرائب.





تقبلو مني ارق التحية


خاااااالد

مواضيع عشوائيه ممكن تكون تعجبك اخترناها لك: