(( صباحكم ياسمين دمشقي ))
كلمة الرستن تعني باليونانية أريتوزا وترجمتها ربة النهر. تقع مدينة الرستن في المنطقة الوسطى من سورية على بعد (25) كم شمال حمص، وإلى الجنوب من مدينة حماة.
ترتفع (800) متر عن سطح البحر، كما أنها تشتهر بزراعة الحبوب والحمضيات واللوزيات. بلغ عدد سكان المدينة عام /2006/م حوالي (50) ألف نسمة، يعمل (40) بالمئة منهم بالزراعة، و(40) بالمئة في سيارات النقل والصناعة، وفيها نسبة كبيرة من المتعلمين والمثقفين.
تعتبر الرستن بمثابة قلعة عالية تشرف على نهر العاصي
وقيل عنها: « لم تكن حمص قبل العصر الروماني وإنما كانت الرستن المدينة الرئيسية في المنطقة التي أسسها سلوتس نيكاتور
وكانت قاعدة إمارة عربية دخلت تحت حماية الدولة الرومانية في عهد أغسطس وطيباريوس».
أسهمت الأجيال المتعاقبة في ازدهارها وتدل آثارها على أهميتها التاريخية والحضارية عبر العصور، وقد تحدث الكثير من المؤرخين عن قلعتها وحجارتها وحضارتها في ضوء المعطيات والمشاهدات، وبعض الأثريين
يعتبرونها أقدم من حمص بسبب وجود اللقى الفخارية والأثرية فيها.
تتمتع الرستن بموقع استراتيجي ومناخ حياتي رائع مع سهول رحبة جميلة وأكتشف فيها تابوت رخامي وزنه خمسة أطنان يذخر بمشاهد لحرب طروادة الشهيرة وهو يعد من أجمل وأثمن التوابيت التي تم الكشف عنها في سورية حتى الآن
كما تم اكتشاف تابوت رخامي آخر وزنه (4,5) طن أيضاً جنوب سور الرستن بمسافة (190) م وغرب خزان المياه بمسافة (30) متراً ضمن مقابر المدينة القديمة. والتابوتين معروضين في المتحف الوطني بدمشق.
إن طبيعة أراضي الرستن ذات تربة خصبة وقابلة للاستثمار
أما البيوت فأغلبها من الحجر البازلتي الأسود لكونها متوفرة بكثرة في تلك المنطقة
حيث تعطي هذه البيوت مدينة الرستن الحجرية السوداء مظهراً أثريا
التابوت الأثري
نادراً يزيده شموخ ارتفاعها التضاريسي جمالاً
وإذا ما زرت طريقها المدرج المساير لطرفها الشرقي ووادي العاصي السحيق شعرت وكأنك تحلم في جو قلاع الفرسان الغابر حيث الهدوء والخضرة والطبيعة الفتانة النضرة وحيث مازالت النسوة والقسم الأكبر من الرجال يحافظون على لباسهم التقليدي الجميل المميز.
ومع رياح التجديد تغيرت صورة البلدة كلياً في مناطق التوسع الجديد للعمران حيث أخذت تسود الأبنية الإسمنتية والشوارع المسقيمة وانتقيت الأراضي السهلية للعمران. وأصبح الطابع الشائع المعروف لمناطق التوسع العمراني في القطر هو المميز لها.
أما السد الضخم الحديث المقام شمال البلدة، الذي يفصلها عنه وادٍ جانبي يرفد العاصي من جهة الغرب فقد أضفى بعمرانه على أطراف البلدة إمكانيات الإنسان الخلاقة في تغيير معالم الطبيعة نحو الأحسن فالسد البازلتي الذي يعلو أكثر من (60) م والمفيض الإسمنتي الضخم ببواباته الفولاذية والطريق المفروش بالإسفلت الذي يعلوه والبحيرة الضخمة التي تختزن مياه العاصي والغابة المغروسة على جوانبه والمنتزه الضخم مع الخدمات السياحية بجواره ومعمل الطاقة.. كلها تبرز رياح التطور الإيجابي في هذه البلدة.
مواضيع عشوائيه ممكن تكون تعجبك اخترناها لك:
- في حي الصالحية بدمشق ؟؟؟
- رحلتي العائلية لسورية كل العرب م
- لعشاق الثلوج
- مسااااري الليل أحاسيس مصورة
- تقرير رحلتي الى الشام
- دمشق الشام عروس المدن وجنة المشرق
- سواح في باب الحارة
- تقرير فيديو صور رحلتي من الشماسية القصيم إلى شمال سوريا صيف
- دليل بوابة السفر الى الدول الاسكندنافية
- السلام عليكم
- استفسار لمن عندهم خبره
- المساعدة في تحديد الأيام و المدن الي تنصحوا بزيارتها في الدنمارك و السويد و النرويج
- رحلتي إلى سوريا هـ
- تقرير عن سفرتي لسوريا هـ
- من مطار دمش مواصلات عامه وليس تاكسي لو سمحتم
- حلب تقرير خفيف وسريع
- زيارة إلى مطعم البيت السويسري في ريف دمشق
- دار ازياء في دمشق
- في كسب
- كبائن النرويج والمناظر الطبيعيه الخلابه بالفيديو
المفضلات