شتاء الدوحة يجذب السياح من الشرق الأوسط وأوروبا
قطر الأولي عربياً و37 عالمياً في تصنيفات السفر والسياحة

فلبي: مناخ الحرية والتعايش والرفاهية أبرز عوامل الجذب
عبود: 70 % نسبة الإشغال الفندقي حالياً




مع حلول فصل الشتاء في قطر وما يتميز به من جمال وهدوء، تبدأ الفعاليات السياحية في الازدهار وإبراز ما لديها من برامج وأنشطة.
وتعتبر الفنادق وشركات السياحة والسفر فصل الشتاء فرصة سانحة للترويج السياحي الداخلي مستغلة أجواء الشتاء المنعشة الدافئة وتقدم برامج للسياح في أوروبا وأمريكا لمن يرغب في قضاء عطلاتهم الشتوية في أجواء المنطقة العربية، لاسيما مع طبيعة جزيرة قطر الخلابة التي تقع في قلب الخليج العربي.
وسيجد السياح القادمون من منطقة الشرق الأوسط وأوروبا إلي الدوحة، مدينة السلام والتحضر، أنفسهم أمام خليط غني من الثقافة المحلية التقليدية العربية ممزوجا بحداثة الحياة العصرية بوجود عدد مقدر من الجاليات الاجنبية والعربية، مما يعطي المدينة طابعا ديناميكياً ومثيراً من التباين والألوان الرائعة الجمال.
وتزدان شوارع المدينة بنسيج مضيء من الازهار الرائعة والزينة الجذابة، بهدف خلق جو خاص لإمتاع المواطنين المقيمين والزائرين. وفي الوقت ذاته يعيش الزائر تجربة فريدة بزيارة متحف الفن الاسلامي بقطعة النادرة وعلمه الغني ومشاهدة مجموعة من الفرق المحلية العربية والعالمية علي اختلاف ألوانها عروضاً جميلة وراقصة وعروضاً مسلية في قلب الدوحة النابض مزار سوق واقف. لكل زائر بغض النظر إن كان يقوم بالزيارة الأولي أو إن كان قد زارها من قبل. ولا يشذ موسم الشتاء الحالي عن هذه القاعدة، إذ تستقبل الدوحة العام الجديد بعرض إضاءة خلاب وموكب عظيم من المنصات المتحركة علي طول طريق منذ احتفالات اليوم الوطني بالإضافة إلي عروض التسوق الخاصة بالمجمعات التجارية.

الحركة الداخلية
وفي هذا الصدد، يقول السيد فلبي بونت، مدير العام لفندق موفنبيك قطر" ينعم آلاف السياح من منطقة الشرق الأوسط كل عام بكرم الضيافة القطري المعروف حيث تقدم هذه المدينة عددا هائلا من النشاطات والوقائع المميزة والاحتفاليات التي يستمتع بها الزائرون وترسخ في ذاكرتهم كتجربة فريدة من نوعها".
وأضاف تقدم الدوحة، بما تحتويه من مزيج متميز من الثقافات والطرز المعمارية وألوان الطبخ والفنون العديدة والمميزة، تجربة خاصة وفريدة وتبين الإحصائيات الخاصة ببعض المجلات العالمية أن 20% من الزوار الذين تواجدوا في قطر العام الماضي في هذه الفترة الزمنية تحديدا قاموا بجدولة زيارتهم هذا العام لتتزامن مع فصل الشتاء الذي يعيش فيه الزائر متعة الهواء النقي والخليج الهادي والتعايش الجميل والشعب المضياف.
أكد مدير المكاتب الأمامية في فندق رامادا محمد عبود أن فصل الشتاء بالنسبة لكافة الفنادق موسما مختلفا يضفي جوا مختلفا عليها هذا العام موضحا أن هذا الفصل كان بالنسبة لهم ناشطا وحيويا حيث كانت نسبة الإقبال عليه أكثر من 70 % مقارنة مع الفنادق الأخري في خاصة في مثل هذا الوقت من السنة الذي يعتبر نشطاً حيث يصادف معه سفر معظم الناس إلي الدوحة منوها إلي انه كان لديهم إقبال دائم علي الوجبات الخاصة وقد زاد هذا الإقبال في الأيام الأخيرة من السنة مرجعا ذلك إلي رغبة وسعي الناس في هذه الأيام إلي الترفيه عن أنفسهم والاستمتاع بأوقاتهم متوقعا أن تكون الأشهر المقبلة غاية في النشاط والازدحام مشيرا إلي أن نسبة الإشغال ستصل إلي 100 % نظرا لعدد المؤتمرات التي ستعقد في الدوحة حيث تستضيف قطر المؤتمر الدولي المعني بتمويل التنمية وانعقاد القمة الثانية للدول العربية ودول أمريكا اللاتينية وافتتاح متحف الفن الإسلامي الذي شكل حراكا" بالإضافة إلي العديد من الأحداث الرياضية الكثيرة حيث يتم تنظيم دورات تدريبية رياضية مما يشجع زيادة الإشغال في الفندق بالإضافة إلي الحجوزات الموجودة أصلاً من دول الخليج لا سيما المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة مشيرا إلي أن السبب الرئيسي للإقبال.
كما يقول نضال محمد زائر إنَّ شركتهم نظمت 70 رحلة إلي الدول العربية وكانت قطر من اهم الخيارات المطروحة وقد جئت وافراد اسرتي لقضاء شهر في هذا الجو الجميل علي شاطئ الدوحة فكل شيء وجدناه جيدا، النقل، والطعام، وزيارة الأماكن التاريخية، ما يؤشر إلي نمو كبير في السياحة المحلية.

زوار وسياح
وقال ماثيو نلسون من جنوب افريقيا لم اعتقد ان تكون الحياة في قطر بهذه الروعة فهذه الزيارة الاولي لنا وجئنا رحلة عمل وشهدنا الاحتفالات باليوم الوطني وزرنا الاماكن التاريخية وأعتقد ان فصل الشتاء فصل مميز في مدينة الدوحة ونحن نستمتع يوميا" بقضاء الوقت علي كورنيش الدوحة ونذهب أحيانا" الي التسوق.
من جانبه، أوضح برونو كوكو وزوجته مايا أن مدينة الدوحة تعتبر من أهم المناطق السياحية وأكثرها شهرة في فرنسا وأوربا وكثيرا" من الاصدقاء قاموا بزيارات لدول العربية لكنهم يعتقدون ان الدوحة تتميز بهدوء وجمال الخليج ولاسيما في فصل الشتاء وسوف نكرر زيارتنا لها وقد حملنا معنا هذه الكاميرا لتوثيق لكل لحظة قضيناها في هذا البلد الطيب المميز.
وأشار الدكتور عوض إلي انه إذا كانت المنطقة ولا تزال تشهد حتي الآن إقبالاً كبيراً خلال موسم الشتاء، إلا أنها في المقابل بحاجة إلي مزيد من الاستثمارات السياحية المدروسة، فلم تعد الطبيعة وحدها ولا المناخ الجيد كافيين لضمان مستقبلها السياحي لابد من المنافسة علي المستوي المحلي والعالمي.

قطر والتصنيفات
جدير بالذكر قدم منتدي الاقتصاد العالمي مؤشر السفر والسياحة والذي يقيس مدي تنافسية الدول في هذا القطاع وذلك من خلال قياس أدائها ضمن مكونات هذا القطاع عالميا.. وتحتل سويسرا المرتبة الاولي عالميا تليها كل من النمسا وألمانيا واستراليا واسبانيا والمملكة المتحدة ثم الولايات المتحدة والسويد وفرنسا.
اما عربيا وحسب منتدي الاقتصاد العالمي تحتل المرتبة الأولي قطر (المرتبة 37 عالميا) تليها كل من تونس (المرتبة 39 عالميا) والإمارات (المرنبة 40 عالميا) والبحرين ( المرتبة 48 عالميا) والاردن (المرتبة 53 عالميا) ومصر (المرتبة 66 عالمياً).
وللإشارة فقد تضمن مؤشر السياحة والسفر لهذا العام 130 دولة في العالم منها 14 دولة عربية مقارنة ب124 دولة في العالم لسنة 2007 حيث دخلت 6 دول جديدة ضمت تغطية المؤشر منها اربعة دول عربيا وهي سوريا (تحتل المرتبة 94 عالميا) والسعودية (المرتبة 82 عالميا) وليبيا (المرتبة 104 عالميا) وسلطنة عمان (المرتبة 76 عالميا) ضمن تغطية المؤشر.
وحسب منتدي الاقتصاد العالمي وبالمقارنة مع سنة 2007 سجلت 10 دول تراجعا بنسب متفاوتة في ترتيبها العالمي وهي قطر التي تراجعت بمرتبة لتحتل المرتبة 37 هذه السنة وتونس التي سجلت تراجعا ب 5 مراتب اذ احتلت المرتبة 39 هذه السنة بينما احتلت سنة 2007 المرتبة 34 والامارات التي تراجعت ب 22 مرتبة لتحتل هذه السنة المرتبة 40 وللإشارة فقد احتلت الامارات سنة 2007 المرتبة الاولي عربيا.
اما البحرين فقد تراجعت بمرتبة حيث تحتل هذه السنة المرتبة 48 وبالنسبة للأردن احتلت هذه السنة المرتبة 53 بينما احتلت سنة 2007 المرتبة 46 ومصر التي سجلت تراجعا ب 8 مراتب لتحتل هذه السنة المرتبة 66 اما المغرب فسجلت تراجعا ب10 مراتب اذ احتلت سنة 2007 المرتبة 57 وتحتل هذه السنة المرتبة 67 وبالنسبة للكويت تراجعت ب 18مرتبة اذ تحتل المرتبة 85 هذه السنة واحتلت المرتبة 67 سنة 2007.
اما الجزائر فسجلت تراجعا ب 9 مراتب لتحتل المرتبة 102 هذه السنة والمرتبة 93 لسنة 2007 وبالنسبة لموريتانيا سجلت تراجعا ب30 مرتبة حيث احتلت سنة 2007 المرتبة 92 واحتلت هذه السنة المرتبة 122.
وللإشارة فقد رافق تراجع بعض هذه البلدان علي الصعيد العالمي تحسن في ترتيبها العربي تتمثل هذه البلدان في قطر اذ احتلت المرتبة الثالثة عربيا سنة 2007 بينما تحتل هذه السنة الصدارة والبحرين التي تحتل هذه السنة المرتبة الرابعة واحتلت سنة 2007 المرتبة 5 ومصر التي احتلت المرتبة 7 عربيا سنة 2007 تحتل هذه السنة المرتبة 6 وذلك حسب منتدي الاقتصاد العالمي.

مواضيع عشوائيه ممكن تكون تعجبك اخترناها لك: