يقع مجمع "اشمون" الديني على بعد كيلومتر واحد من مدينة صيدا في بقعة شجراء أعطت الموقع اسمه

فكانت تعرف باسم "بستان الشيخ". وتكتسب زيارة معبد "اشمون" نكهة مميزة

فإذا زرته في الربيع وجدت المكان وقد عبقت فيه روائح زهر الليمون، وإذا زرته في الخريف رأيته عامراً

بالفاكهة الناضجة.


أقيم هذا المجمع الديني تكريماً لرب الشفاء الفينيقي "اشمون"، وما زال يمتاز عن سائر المواقع

الفينيقية في لبنان بكونه قد احتفظ بأكثر من حجارة أساساته. فقد بدأ العمل فيه في نهايات القرن

السابع ق.م. واستمر يحظى بالعناية خلال القرون التالية، فأضيفت إليه أجزاء ورممت فيه أجزاء أخرى

بحيث أن أقسامه العائدة إلى العصر الفينيقي تكاد تضيع بين منشآت العصور اللاحقة، من الطريق

الرومانية ذات الأروقة إلى الأرضيات المرصوفة بالفسيفساء إلى السبيل الروماني الفخم إلى أساسات

الكنيسة البيزنطية، وجميعها دلائل تشير إلى مكانة الموقع المرموقة في أعين العباد على الرغم من

اختلاف توجهاتهم الدينية.

وإذا لم يتمكن السائح من تخصيص رحلة خاصة إلى موقع "اشمون"، فبإمكانه أن يبرمج زيارته للمكان

كجزء من زيارة صيدا، على الرغم من أن باستطاعة الزائر الفضولي أن يمضي ساعات عدة في

استكشاف تفاصيل هذا الصرح الديني الفينيقي الذي كانت مياهه المقدسة في أساس شهرته.

إن عدم تجهيز الموقع بما يسهل مهمة الزائر، يعود إلى موقع "اشمون" الذي لا يبعد أكثر من بضع دقائق

عن صيدا حيث أقامت وزارة السياحة مجمعا ً سياحياً يستقبل الزوار والسياح ويقدم لهم المأكولات من

الساعة 12 إلى الساعة 16 ظهراً، ومن الساعة 19 حتى منتصف الليل.

وبما أن الرحلة إلى الموقع لا تستغرق ساعة من الوقت انطلاقاً من بيروت، فبإمكان الزائر أن يجمع في

يوم واحد بين زيارة "اشمون" وزيارة صيدا أو مواقع أخرى في المنطقة.








الموضوع هذا منقول من احد المواقع وحبيت الكل يستفيد ويزور هذا المكان

وانا ان شاءالله خلال زيارتي القادمة راح احاول زيارة هذا المعبد

مواضيع عشوائيه ممكن تكون تعجبك اخترناها لك: