العيد الوطني الأردني السابع والستين






أردن أرض العزم أغنية الظبى نبت السيوف وحد سيفك ما نبا
في حجم بعض الورد إلا إنه لك شوكة ردت إلى الشرق الصـبا

فرضت على الدنيا البطولة مشتهى وعليك ديناً لا يخان و مذهبا
في حجم بعض الورد إلا إنه لك شوكة ردت إلى الشرق الصـبا

وفدت تطالبني بشـــــــعر لدنة ســـمراء لوحّها الملام وذوّبا
من أي أهل أنت قالت من الألى رفضوا ولم تغمد بكفّهم الشـــبا

فعرفتها و عرفت نشأة أمة ضربت على شرف فطابت مضربا
غنيّتها كل الطــيور لها ضحىً ويكون ليل فالطــيور إلى الخبا
إلاك أنت فلا صباح و لا مســــا إلا في يدك الســـلاح له نبا
شـــــيم أقول نسيم أرز هزّني وأشــــد كالدنيــا إلى تلك الربى





يتزين الأردن ويتوشح هذه الأيام في الرايات التي طالما رفرفت عاليا تتراقص على نغم الحرية والاستقلال .... نحمد الله أننا في هذا الوطن أعزاء فيه يحفظ الأرض والعرض .. فيه تتزين بيوتنا بالغار والعز والفخار هو الأردن الذي تربع على عرش الكرم والسخاء .. أردن الحشد والرباط في هذا اليوم نقول الله الله يا بلادي يا نسمة تعبر ملامسة الأرواح والأنفس دونما أذى..
في عام 1946 نالت المملكة الأردنية الهاشمية استقلالها عن بريطانيا و كان الملك عبد الله بن الشريف الحسين أول ملك عليها بعد أن كان أميرا على شرق الأردن منذ عام 1921 وحتى هذا اليوم يكون قد مضى على استقلال الأردن 67 عاماً من العطاء والنمو والتطور ليصبح بلدا عصريا أنموذجا في كل شيء ويمكننا اعتبار الأردن من الدول المتقدمة في منطقة الشرق الأوسط في مجالات كثيرة رغم فقرة بالموارد النفطية ، فقد تقدم بشكل كبير في مجال تكنولوجيا المعلومات و العلوم بشتى حقولها والعالم كله يشهد بعبقرية الأردنيين وظهر هذا الأمر جليا في مدى الانجازات العلمية والطبية والعسكرية والتربوية في كل أنحاء العالم

حيث مثل أبناء الأردن وطنهم خير تمثيل .. نعم نحن في الأردن قادرون على مواجهة كل التحديات لأننا نجمع كلنا على أن الأردن أولا وعلى أننا كلنا نعمل يد بيد من أجل علو هذا الوطن وسموه ، هذا لأننا نؤمن بأن كل زعماء العالم يقدرون ثرواتهم بقدر ما يملكون من درهم ودولار بينما في الأردن ملكنا يؤمن بأن المواطن الأردني هو ثروته الحقيقية نحن نفخر به كما يفخر بنا ولن نقبل بغير عبدالله ملكا ولن نقبل بغير الأردن وطنا ....

ولم يكن مستطاعاً أن يتحقق هذا النهج في الإنجازات الكبيرة العملاقة والتحولات الجذرية في جميع مجالات التقدم العمراني والصحي والثقافي والاجتماعي والتغير في ملامح هذه الأرض الطيبة إلا من خلال رغبة القائد في عصرنة هذه الدولة في اتجاه التطوير والتحديث لتكوين صورة مشرقة للدولة التي أصبحت نموذجاً في النمو والتطور.

ويمكنني القول أنه لا بد من الإشارة في هذه المناسبة الى ان جلالة الملك يتميز أسلوبه في الممارسة الديمقراطية وتطبيق مبادئ الشورى بين المواطنين ونهج القدوة في القيادة حيث يقوم على استنهاض الهمم واستنفار الروح الوطنية للمشاركة في مسؤوليات العمل الوطني..

ولعل نهج الشورى لجلالته يتسم أيضاً في حرصه على اللقاء المباشر مع المواطنين في مواقعهم وبواديهم ومدنهم من خلال جولاته الميدانية المنظمة لأرجاء الوطن للاطلاع على احتياجات المواطنين والنهوض بمرافق الدولة وتدعيم أسسها وبنيانها لبناء دولة عصرية متقدمة يفخر بها أبناؤها ..

لقد حقق الأردن خلال السنوات الماضية، أي منذ عهد الاستقلال وحتى يومنا هذا، اي منذ الراحل الكبير الملك عبدالله مؤسس هذه الدولة، قفزة نوعية في المجالات الإعلامية سواء على المستوى المهني او التقني او الأداء الصحفي المميز بفضل السياسة الحكيمة لجلالة الملك الذي قال للصحفيين :ان سقف حريتنا الصحفية هو السماء خاصة وأن في الأردن مؤسسات إعلامية مميزة لعبت دوراً بارزاً في تسليط الضوء على مواقف الأردن الوطنية والقومية.. كما قامت هذه الأجهزة الإعلامية بتجسيد هذه الرسالة بالمساهمة في التعريف بالأردن مما جعلها في موقع الريادة...

فهنيئاً لمليكنا والأسرة الأردنية الواحدة بعيد استقلالها السابع والستين ومزيداً من الإنجازات الكبيرة على دروب الخير والعطاء والازدهار بقيادة جلالته الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه. وكل عام والجميع بخير حفظ الله الأردن أرضا وملكا وشعبا...

مواضيع عشوائيه ممكن تكون تعجبك اخترناها لك: