قطر تشهد انتعاشاً قوياً مدعوماً بسياحة المؤتمرات والأعمال
تراجع نسب الإشغال تخيم علي فنادق المنطقة

الزاهد: ازدهار السياحة في الدوحة لاعتمادها علي الترفيه
القادري: قطر محصنة ضد الركود ومعارض هيئة السياحة ترفع نسبة الأشغال
الرفاعي: العام الماضي يسجل أعلي نسبة أشغال




أكد عدد من مديري التسويق بفنادق الدوحة أن معدلات الإشغال الفندقي ظل كما هو في العام 2008، وانه قد يشهد ارتفاعا طفيفا في الفترة من منتصف 2009 وحتي أكتوبر وأرجع أشرف الزاهد هذا الارتفاع الي الحراك الذي تشهده الدوحة في مجال الأعمال. وأشار الي ان الركود الذي يشهده العالم سوف يكون طفيف الأثر علي الدوحة بينما تتأثر بعض الدول المجاورة وذلك لاعتمادها علي سياحة الترفيه بينما تشهد الدوحة تطورا ملحوظا في سياحة المؤتمرات الأعمال .
فيما توقع بلال القادري ان تظل نسبة الأشغال مستقرة كما العام السابق 2008 اذ بلغت 75% .. مشيرا الي ان الركود الذي تشهده الدول المجاور لن يكون له اثر علي نسبة الأشغال في الدوحة وذلك نسبة لسياسات دولة قطر الرامية إلي التطور وضخ أموال في سوق العقار والبنية التحتية.
وأرجع مديرو الفنادق تلك الزيادة المطردة في معدلات الإشغال إلي الفعاليات الثقافية والترفيهية والمؤتمرات الدولية التي استضافتها دولة قطر خلال شهري فبراير ومارس من العام الماضي، مؤكدين أن بقية أشهر العام شهدت ارتفاعات خاصة مع توجه الهيئة العامة للسياحة والمعارض إلي تنظيم مهرجان الصيف الذي حقق توازنا في نسب الأشغال وزيادتها نتيجة حضور العديد من المتابعين من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي.

سياحة الأعمال
وأوضح أشرف الزاهد مدير التسويق والمبيعات (بفورسيزون) الدوحة ان أول اسبوع من العام الجديد يظل هادئا نسبة السفر العديد من المقيمين والمواطنين لقضاء الأعياد ولكن الوضع عموما" مبشر إذ لدينا حجوزات لعديد من المؤتمرات التي ستشهدها الدوحة في هذا العام كل هذا من شأنه ان يجعل الدوحة بمنأي عن الركود الذي تشهده دول المنطقة ذلك لأن تلك الدول تعتمد علي سياحة التسوق والترفيه بينما تعتمد الدوحة علي سياحة المؤتمرات والأعمال وهذا النوع من السياحات في نمو مستمر نسبة لما تشهده قطر من نهضة شاملة وعلي صعيد الأشغال في الفندق نتوقع ثبات في نسبة الأشغال علي الرغم من المنافسة القوية إذا يتوقع افتتاح عدد كبير من الفنادق مطلع هذا العام ولكن المؤشر العام للسفر والسياحة في الشرق الأوسط يشير لركود عام وذلك نسبة لتأثير الأزمة الاقتصادية علي مختلف القطاعات المالية وسوف تتأثر دول مثل دبي والكويت وغيرها من الدول التي تعتمد علي سياحة التسوق والترفيه ونتوقع ان تظل نسبة الاشغال كما هي في العام 2007م حتي منتصف العام ولكن نتوقع ان ترتفع النسبة مع نهاية العام الحالي بنسبة كبيرة قد تبلغ 90%.
ومن جانبه قال بلال القادري مدير التسويق بفندق ماريوت الدوحة لا نتوقع ركوداً وحتي الآن لا تزال نسبة الأشغال مستمرة بذات معدلات 2007م -2008م قد بلغت نسبه إشغال الفندق خلال فبراير ومارس من العام الماضي إلي أكثر من 80%، مشيراً إلي أن تلك الزيادة ترجع إلي الفعاليات والمهرجانات وبرامج تثقيفية وترفيهية التي تنظمها الهيئات والمؤسسات، كما أشار القادري ان الدوحة تبقي محصنة ضد الركود العام الذي تشهده الكويت ودبي وذلك لما سوف تشهده الدوحة من فعاليات من الهيئة العامة للسياحة إذ أعلنت الهيئة عن 26 معرضا دوليا في مختلف المجالات ولفت الي ان نسبة الأشغال ان لم تزيد سوف تظل كما هي العام السابق 2007م نسبة 75% وتلك النسبة ظلت مستقرة علي مدار العام السابق لكن الوضع عموما" في الشرق الأوسط سوف يتأثر بالركود وأثار الأزمة الاقتصادية.

المعارض والمؤتمرات
ومن جانبها أكدت عزة الرفاعي مسؤولة العلاقات العامة بفندق (لاسيجال )ان العام 2008م شهد نسبا متفاوتة في الأشغال إذ كانت نسبة الأشغال في أكتوبر حوالي 60%نسبة لبداية المؤتمرات وحركة رجال الاعمال وبلغت هذه النسبة الذروة في بداية نوفمبر نسبة انعقاد مؤتمر الإسلامي وافتتاح متحف الفن الإسلامي بينما شهد شهر ديسمبر تدني واضحا في نسبة الأشغال إذ بلغت 38% نسبة لحركة السفر والأعياد خارج الدوحة إذ شهد نهاية العام عددا من العطلات الأعياد والدوحة عادة تشهد ركودا فترة الأعياد نسبة لتفضيل عدد كبير من المواطنين والمقيمين قضاء عطلاتهم خارج الدوحة وتوقعت الرفاعي ان يشهد العام 2009م نسبة أشغال عالية بين الشهور مارس وفبراير تزامنا" مع معرض المجوهرات وعدد من المعارض التي ستشهدها الدوحة هذا العام.

الأزمة المالية
يذكر ان فنادق دبي تواجه عدداً من التحديات أثناء محاولتها اجتذاب الزوار خلال الأزمة المالية، أهمها أسعار الفنادق. فقد حلت دبي في المرتبة الأعلي عالمياً من حيث متوسط سعر الغرفة في أكتوبر، بمتوسط قدره 375 دولارا خلال الشهر، وفقاً لتقرير صادر عن(إس تي آر جلوبال). وحلت نيويورك في المرتبة الثانية بمتوسط بلغ 311 دولارا تلتها باريس بمعدل 250 دولارا.
وعلي الرغم من هذه الأسعار المرتفعة، إلا أن فنادق دبي كانت قادرة علي تحقيق مستويات إشغال بنسبة 82.8% في أكتوبر، وقال اليكس كيرياديديس، الشريك الإداري العالمي للسياحة والضيافة والترفيه في شركة ديلويت إن هذه الأرقام من المحتمل أن تنخفض.
وأشار إلي عدد من العوامل التي سوف تؤثر سلباً علي السياحة في دبي بدءا بالأزمة المالية. وقال "يواجه المسافرون في الأسواق الرئيسية المغذية لدبي، وهي المملكة المتحدة والعديد من البلدان الأوروبية الأخري من ضغوط كبيرة علي الإنفاق إضافة إلي انخفاض أسعار المساكن والمخاوف من المسألة برمتها".
وأضاف إنه من المتوقع أن يستمر الانخفاض في أسعار المساكن في المملكة المتحدة وأماكن أخري من أوروبا من 10% إلي 30% الأمر الذي سيدفع الكثير من الناس إلي مرحلة ذات ظروف اقتصادية صعبة.
وأشار كيرياديديس إلي وجود عامل آخر وهو فقدان الوظائف وضعف الاقتصادات الذي يؤدي إلي قيام المستهلكين بخفض الإنفاق والبحث عن قيمة إضافية للمال المعد للإنفاق علي السياحة. وينطبق هذا الأمر علي سفر أوقات الفراغ وسفر الأعمال.

مواضيع عشوائيه ممكن تكون تعجبك اخترناها لك: