افتتاح فندق كمبينسكي بتكلفة تتجاوز مليار ريال
يعد الأول من نوعه بمنطقة الخليج
أمل أتيكان: الفندق يقدم مفهوم الضيافة العصرية
يضم 370 شقة فندقية..ويتألف من 62 طابقاً
قطر مازالت تحتاج لمزيد من الغرف الفندقية
كتب- عاطف الجبالي:
افتتح أول أمس فندق كمبينسكي الدوحة للأجنحة والشقق الفندقية ، ويتكون الفندق من 62 طابقاً والذي يعد أحد أطول الأبراج في العاصمة القطرية، ويضم الفندق 370 شقة فندقية للإقامة لفترات طويلة أو مؤقتة للراغبين بالاستمتاع بإطلالة فريدة على البحر.
ويعد كمبينسكي الدوحة للأجنحة والشقق الفندقية، أول فنادق المجموعة التي تضم شققاً وأجنحة فندقية في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، ويتمتع الفندق بموقعه المتميز في قلب الوسط التجاري للعاصمة القطرية الدوحة، في منطقة ويست باي ، وتتجاوز التكلفة الإجمالية للفندق مليار ريال حسب ما أفاد السيد عمر الفردان في تصريحات سابقة لـالراية.
ويضم الفندق مرافق مميزة من ضمنها حوضان سباحة داخليان ونادٍ للرشاقة مع تجهيزات رياضية حديثة للغاية، وغرف بخار مخصصة للرجال والنساء كل على حدة، وغرف للعلاج ومركز للعناية اليومية بالأطفال ، بالإضافة إلى مطعم يقدم وجباته على مدار اليوم، ومقهى ومطعم يقدم الوجبات الخفيفة، وبار في منطقة الاستجمام إضافة إلى توفر خدمة الغرف على مدار 24 ساعة.
تتراوح الشقق المفروشة بفندق كمبينسكي الدوحة بين غرفة، وغرفتين، وثلاث غرف إضافة إلى فيلات من أربع وست غرف لها مصاعدها الخاصة، وتضم جميع الشقق مطابخ مزوّدة بالكامل تطل على مياه الخليج واللؤلؤة قطر.
ويمنح الموقع المتميز للمشروع مجتمعا مع الخدمات الراقية فرصة لكمبينسكي لتأسيس العلامة بشكل إيجابي في دولة قطر ولمجموعة الفردان لتعزيز مكانتها في قطاع الفخامة.
مرافق عصرية
وقالت أمل أتيكان المدير العام لكمبينسكي الدوحة للأجنحة والشقق الفندقية " من المؤكد أن الموقع الاستراتيجي لهذا البرج وما يتمتع به من مرافق عصرية سيوفر لمجموعة فنادق كمبينسكي فرصة رائعة لتأسيس علامتها التجارية في الدوحة".
أضافت " نثق تماماً بأن كمبينسكي الدوحة للأجنحة والشقق الفندقية سيكون إضافة عظيمة لمجموعة كمبينسكي التي تنتشر فنادقها في العديد من أشهر مدن ومنتجعات العالم والتي تشمل فنادق كبرى ومنشآت عصرية وفنادق وقصورا قديمة ذات تراث عريق وسحر خاص يميز كل فندق".
وأشارت إلى أن مجموعة فنادق كمبينسكي تعد أقدم وأعرق مجموعة فندقية ضمن فئة الفنادق الفاخرة، حيث أسست سمعة مرموقة على أساس أن التميز والاستقلالية عنصران رئيسيان للفخامة الأصيلة.
ويبدي ضيوف المجموعة تقديرهم وإعجابهم بتلك المميزات حيث تضيف مجموعة كمبينسكي منتجعات وفنادق جديدة في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا ، وفي حين يعكس هذا النمو قوة ونجاح العلامة التجارية لكمبينسكي ستظل المجموعة محدودة حيث يمكن تعزيز التميز وازدهار الخصوصية.
وتشارك مجموعة فنادق كمبينسكي كعضو في اتحاد الفنادق العالمي الذي شُكل بأسلوب مشابه لتحالفات شركات الطيران العالمية، ويعد الاتحاد أكبر تجمع للفنادق المستقلة في العالم ، ويضم اتحاد الفنادق العالمي حالياً أسماء هامة هي: أنانترا، الشام، دوست، كمبينسكي، لانديز، فيرست هوتيلز، ليلا، ماركو بولو، أومني وبان باسيفيك وباركرويال ومجموعة ذى دويال حيث يشمل الاتحاد 180 من أكبر وأفخم الفنادق والمنتجعات في 43 بلداً.
تحالف إستراتيجي
وقد تم تطوير المشروع الذي يمتاز بموقعه الفريد بواسطة مجموعة الفردان، التي يرتبط اسمها في السوق مع الفخامة والأناقة، ليشكل مدخلاً لمجموعة كمبينسكي كرمز للفخامة الأوروبية إلى العاصمة القطرية الدوحة، ومن المتوقع أن يعود هذا التحالف القوي بين المجموعتين بالنفع الكبير عليهما.
وتتمتع قطر بأكبر وأسرع موجة اقتصادية في العالم، تحت الرعاية الحكيمة والقيادة الرشيدة لصاحب السمو أمير البلاد المفدى، ويشكل النمو الذي تشهده قطر قوة تشجيعية ليس فقط لضخامة التطور بل أيضًا لثباته واستمراريته.
ويشير الخبراء والمحللون إلى أن قطر ما زالت تحتاج لمزيد من الغرف الفندقية خاصة في ظل التنمية الاقتصادية الكبيرة التي تعيشها قطر بالإضافة إلى احتضان الدوحة لعدد كبير من الفعاليات العالمية .
وتعود ملكية فندق كمبينسكي إلى مجموعة الفردان التي تقود مجموعة متنوعة من الأعمال ضمن القطاعات الأساسية، فبعد 100 سنة من الإرث الغني النابع من العمل في اللؤلؤ، باتت الفردان اليوم الاسم الأول في قطاع المجوهرات في منطقة الخليج.
وتمتلك مجموعة الفردان تاريخًا عريقًا وفريداً من نوعه يضم أكثر من 100 علامة مرموقة، ويقسم عمل المجموعة على ستة قطاعات أساسية: قطاع الفنادق، والعقارات، والسيارات، والمجوهرات، والقطاع البحري، والصرافة ، ويشارك أكثر من 3 آلاف موظف في تحقيق القيم التي تسير نحوها المجموعة واستمرارية التطور على كل المستويات.
وتعتمد إستراتيجية الفردان على تكملة الرؤية التي رسمها صاحب السمو والتي تعتمد التركيز على القطاع الراقي في السوق ما يضمن التوازن بين النتيجة النهائية والبادرة الخيرية للعمل.
مجموعة عريقة
وتعد مجموعة فنادق كمبينسكي أقدم وأعرق مجموعة فندقية ضمن فئة الفنادق الفاخرة في أوروبا، حيث امتلكت أول فنادقها في العام 1897، وتأسست المجموعة في ألمانيا ولكنها تضم الآن باقة من أفخم الفنادق والمنتجعات المنتشرة في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا في مواقع مثل أبوظبي وبكين وبرلين وبودابست واسطنبول وسانت موريتز، حيث تتميز هذه الفنادق بتقاليدها الراسخة وتتنوع ما بين فنادق تقع ضمن معالم تاريخية بارزة إلى منتجعات عصرية تتمتع بخدمات مبتكرة.
وتضم المجموعة كذلك مجموعة من المرافق الرائعة التي كانت في السابق مرافق إقامة ملكية، وذلك مثل كمبينسكي شيراغان بالاس في اسطنبول (موطن آخر سلطان عثماني) وفندق كمبينسكي طاشينبيرغ بالاس في دريسدين "والذي شيده أوغست ذا سترونغ لمحبوبته الكونتيسة كوسيل".
وبينما أن مجموعة فنادق كمبينسكي تحتل مكانة رائدة في سوق السفر في مجال الأعمال، إلا أنها تضم كذلك منتجعات متخصصة يقدم كل منها مجموعة استثنائية من مرافق الترفيه ومنتجعات صحية على مستوى عالمي ومواقع لا نظير لها مثل منتجعات كمبينسكي في كل من الإمارات العربية المتحدة وأسبانيا وصقلية وفورتيفينتورا وغوزو وسويسرا وبلغاريا وتركيا وزنجبار.
وتعتز كمبينسكي بقيم الخدمة الأوروبية التقليدية، الأمر الذي مكنها من الدخول إلى أسواق ناشئة مثل الشرق الأوسط "أبوظبي وعمان وبيروت ودبي " وإفريقيا " تشاد وجيبوتي وتنزانيا "والصين" شينيانغ وشينغدو وداليان وشنغهاي"، حيث تسعى المجموعة إلى تطوير ريادتها للسوق في وجهات جديدة ومثيرة ولتصبح معياراً للمجموعات الفندقية الأخرى.
التوسعات المستقبلية
ويستعد قطاع الضيافة القطري لاستقبال 41 منشأة فندقية خلال العام الجاري ما يقدر بأكثر من 6743 غرفة ووحدة فندقية، وتصل الزيادة في عدد الفنادق إلى 23 فندقا بنسبة 40% في 2010 مقارنة بعدد الفنادق في سنة 2009، وبواقع 4689غرفة أي بزيادة 55% من معدل إجمالي عدد الغرف في السنة الماضية، وذلك حسب أحدث التقارير الصادرة مؤخراً عن الهيئة العامة للسياحة.
وتشير التقارير إلى أن 90% من الفنادق المقرر افتتاحها في 2010 ذات فئات الأربع والخمس نجوم ، ويرجع الخبراء والمحللون زيادة عدد الفنادق لعام 2010 إلى تأجيل بعض المستثمرين افتتاح منشآتهم الفندقية والتي كان من المقرر افتتاحها في السنتين الماضيتين إلى سنة 2010، إضافة إلى حرص الدولة على استضافة العديد من الفعاليات العربية والعالمية والتي من شأنها أن تنشط القطاع الفندقي كاستضافة كأس آسيا2011 وسعيها لاستضافة كأس العالم 2022.
وتبلغ زيادة الفنادق ذات فئات " الثلاث - الأربع – الخمس " نجوم في عام 2009 عن 2008 بنسبة فندقين في كل فئة، وترجع الهيئة العامة للسياحة هذه الزيادة إلى طلب السوق المحلي المدعوم باستضافة قطر لأبرز الفعاليات الرياضية.
وتلعب التسهيلات التي تقدمها الهيئة والدولة لمستثمري القطاع الفندقي في الدولة دورا مهما ، حيث تقوم الهيئة بإصدار تراخيص المنشآت الفندقية والقيام بعمليات التفتيش والتصنيف على الفنادق والشقق الفندقية والتسويق لهذه المنشآت داخل الدولة دون تحصيل أية رسوم، كما ساهمت الدولة في تشجيع المستثمرين في القطاع الفندقي وذلك بالعمل على تخفيض رسوم توصيل الكهرباء عن الفنادق العاملة بنسبة 50%.
أما فيما يتعلق بإجمالي عدد الغرف الفندقية الموجودة في كل المنشات الفندقية القائمة في الدولة، فقد أوضحت الإحصائيات زيادة عدد الغرف في 2009 إلى 1728 غرفة فندقية، مما تشكل نسبة 25% من مجموع عدد الغرف الفندقية في سنة 2008.
مواضيع عشوائيه ممكن تكون تعجبك اخترناها لك:
رد مع اقتباس
المفضلات