الموضوع: زيارتي لسوريا لهذه السنة مشاهدات ومواقف

هذه المرة الأولى التي أشرك الآخرين بمشاهداتي ورحلاتي ولكني سعيد بهذه الخطوة مع علمي أنها ستكون مشوهة نوعاً ما ، وهذه حال البدايات .

الزمان : من 10 شعبان حتى 15 رمضان
مكان الانطلاق : الرياض
وسيلة النقل : من الرياض إلى القريات جواً ثم أتى دور الجمس
صحبة السفر : محدثكم ووالدتي وخالتي وزوجتي

المشهد الأول

الأردن

قضيت في الأردن خمسة أيام يومان في عمان والباقي في أربد ، لم يكن هناك جديد في الأردن فهو في نظري بلد هادئ وجميل ولكنه فقير سياحياً ، أجمل ما شاهدته هناك هي المنطقة الواقعة بين أربد وفلسطين المحتلة وهي منطقة جبلية هوائها عليل ومليئة بأشجار الزيتون .

كان هناك شيء أبهجني كثيراً في الأردن ... لاحظت ازدياد عدد المحجبات و المصلين وخاصةً من الشباب ، والحق أن هناك عودة جلية للدين اسأل الله لها الزيادة والثبات .

في اليوم الخامس غادرنا الأردن عن طريق نقطة حدود درعا وليس مركز جابر كما تعودت وفي المشهد الثاني سأخبركم عن تجربتي الجديدة ودمتم بخير .

مواضيع عشوائيه ممكن تكون تعجبك اخترناها لك:

• صورة نواعير حماة
• هل الوضع في الشام مثل السابق
• سوريا واقدم
• هل استطيع شراء سيارة من سوريا ؟
• دمشق تتزين بأشجار الياسمين
• البيوت الشامية مثال لروعة العمارة الإسلامية طابع قديم ممزوج بحديث شاهد الصور
• السفر برًا إلى اللاذقية
• بدي روح عالشام
• فور سيزون دمشق
• أين ستصلي التراويح هذا العام هـ تفضل مواقع مجموعه من الائمة في مدينة الرياض
• جنــــــة بلـــــودان
• مكتبة عشاق بلاد الشام كتب مجانية
• سؤال بصرااااااحه ؟؟
• يأهل المعرفة بسوووووريا أن تدخلو وتخبروني بأعطائي دليل سياحي رائع
• الســـــــــ حلب ــــــــياحيه
• ساعدوني
• ممكن المساعده
• استفسار عن المواصلات ودوام الاسواق الشعبيه بدمشق ؟
• ارجوا المساعده الساحل الشمالي
• ساعدوني بكره ماشي لسوريا

ياهلا بك اخوي


المهندس الثاني


الحمدلله على سلامتكم


وسجلني من المتابعين لرحلتكم الرائعة...

اخي العزيز سجلني من المتابعين والله الله على الصور الحلوه :24:

واصل بارك الله فيك

أخي الكريم المهندس الثاني بداية طيبة تنبيء عن رحلة جميلة وزاخرة بالمفيد .
وأثلج صدري ، وأفرح قلبي ماشاهدته من زيادة أعداد المصلين والمجبات أسأل الله أن يثبتهم على الصراط المستقيم .

الحمد لله على سلامتكم اخي المهندس الثاني

وسجلني مع المتابعين الاوائل

بداية رائعة و مشجعة للتسمر أمام شاشة الكمبيوتر بانتظار مشاركتك الرائعة
فلا تتأخر علينا بارك الله فيك

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المهندس الثاني
http://www.arabtravelersforum.com/tr...9/#post1752474


قضيت في الأردن خمسة أيام يومان في عمان والباقي في أربد ، لم يكن هناك جديد في الأردن فهو في نظري بلد هادئ وجميل ولكنه فقير سياحي .



هلق بيزعلوا الإردنية ....:114::114::114: ... بس متابعين لنشوف شو بدك تخبرنا عن زيارتك لسوريا ... الله يعطيك العافية :24:

الله يحيّك يا (المهندس الثاني).......هل لك صلة قرابة ب(المهندس الاول)........ترى حنّا بلشانين في واحد كيف لو صاروا اثنين:109::109: بنحط رجولنا......الله يستر.....ومنتظرين تقريرك...تقبّل تحيّاتي.

[frame="13 80"][frame="13 80"]هلا والله بالسمي

تقارير أكيد راح تكون رائعة


لأن لها من اسمك نصيب[/frame][/frame]

جزاكم الله خير ياشباب ... عباراتكم جعلت الحماس يدب في أوصالي ( يعني بالعامي لعبتوا علي وخليتوني أصدق إن مشاهداتي مشوقة )
على كل حال المزيد عما قريب

حياك الله اخوي المهندس الثاني.
وبنتظار أبداعك.وعوداًحميداً

بداية رااائعه
ننتظر التقرير
بارك الله فيك

أخوي المهندس الثاني ، أكمل نحن في الانتظار .

حمدلله على السلامة ومتابع معك الله يعطيك العافية

منتظرينك ويينك

اذا المهندس الاول حاول يلغي تقريرك ولا يهمك اشكيه للشيخ حسن او حسان والله مابعرف وهو بيتصرف لك معه

المشهد الثاني

درعا تجربة جديدة

بعد وجبة دسمة مليئة بالسمن واللبن ( طبعاً عرفتوا قصدي ...المنسف ) صلينا الظهر والعصر جمع تقديم ثم ودعنا مضيفنا وانطلقنا إلى نقطة الحدود والتي فاجئتنا بمفاجئتين سعيدتين , الأولى أنها قريبة جداً لإربد , والثانية أننا كنا الوحيدين هناك حتى أننا استقبلنا استقبال الضيوف سواءً في الجانب الأردني أو السوري (طبعاً مع خمسمائة ليرة في الأخير ) .
خلال زمن قياسي _ يعتبر الأسرع حتى الآن _ أنهيت إجراءات خروجي من الأردن ودخولي لسوريا وكنت أسير في شوارع درعا والتي سرعان ما غادرناها إلى دمشق ... تلك المدينة ذات الوجوه والتي في كل مرة أزورها تكون لي معها قصة ، وسأخبركم إن شاء الله عن قصتي الأخيرة معها في المشهد القادم .

فائدة : أربد والمناطق المحيطة بها تستحق في نظري بعض الوقت وفيها فندق لا بأس به يقع على الشارع العام الواصل بين أربد وبلدة الحصن
ودمتم بخير

مشاهد حلوة ......بس قصيرة ....وياليت تحليّها بالصور.

الحمدلله علي السلامه يا غالي

وننتظر باقي التقرير

مشاهدات حلوه.والاحلى الطريقة
الجديدة من حيث أختيار درعا
منفذ لدخول لتجنب زحام جابر.
تحياتي،

الحمد لله على سلامتكم اخي المهندس الثاني

حمدا لله على سلامتكم اخي الكريم

حمد لله على السلاااااااااااااااااااااامه

الحمد لله على السلامه ومتابعين

المشهد الثالث

دمشق ذات الوجوه

كان قد تبقى أقل من ساعة على مغيب الشمس عندما دخلنا دمشق كانت الحرارة مرتفعة جداً ... طبعاً أول ما ترى من دمشق ورش صناعية رثة موزعة بطريقة فوضوية على جانبي الشارع ثم تدخل منطقة أظن أن اسمها "القدم" وهي عبارة عن بيوت شعبية قديمة لا تمت للعمارة الدمشقية الجميلة بصلة يمر من وسطها سكة حديد ، كان الطريق مليء بالسيارات وعوادمها وعدد كبير من المشاة ، كانت وجوههم متعبة وحزينة كانوا يقطعون الطريق الواسع بطريقة انتحارية ...
كما تلاحظون إنها بداية غير جيدة و مشهد لا يبعث على السعادة .
استمرت سيارتنا الجمس بالسير البطيء مؤثرةً الآخرين عليها ربما لأنها غربية ويا غريب كن أديب أو ربما لأنها تشفق عليهم .
حتى أغير الانطباع الأولي لدى أهلي قررت أن أمر على سوق الحميدية وساحة المرجة قبل أن أذهب إلى قدسيا حيث الشقة المعدة لنا ... كانت الزحمة هي الزحمة والوجوه هي الوجوه مع شيء من دمشق القديمة وجدنا فيها سلوانا ، ابتهجتنا عندما رأينا بائع العرق سوس بطربوشه الأحمر وثيابه المزكرشة ، طبعاً لم نشرب منه لانعدام شروط النظافة ولكن منظره وهو يضرب الأقداح ببعضها ليصدر صوت الرنين المتتالي وينادي بصوته الأجش أخرجنا من حالة الاسترخاء والوجوم .
استمرت الجمس في طريقها فقطعنا دوار الأمويين ثم المالكي – يقولون أن الشقة هناك تصل لمليوني دولار – ثم جبل قاسيون ثم هدفنا الأخير قدسيا وهناك أصبنا بخيبة أمل جديدة ... سوف تعرفونها في المشهد التالي إن شاء الله .ودمتم بخير

ماشاء الله على طول على الحميدية......رحلة جميلة....وتفاصيل حلوة ......الله يعطيك العافية......وبانتظار المزيد....

المشهد الرابع

قدسيا بغداد الجديدة

أول مرة أرى فيها قدسيا كانت قبل أكثر من اثني عشرة سنة كانت ضاحية جميلة و هادئة وهوائها نقي - يزول العجب إذا عرفت أن قدسيا أعلى من جبل قاسيون - ولم يكن يعيبها في ذلك الوقت سوى طريقها ، تحسن الطريق الآن ولكن ساءت باقي الأمور ... لم تعد قدسيا ضاحية ولا جميلة ولا هادئة بل لم تعد سورية أصبح كل شيء عراقي الوجوه اللهجة السيارات المطعم المخبز و على ذكر المخبز تحولت شقتنا إلى فرن بعدما افتتح مخبز عراقي تحت الشقة مباشرة ، كانت خيبة أمل كبيرة هربنا من الزحمة إلى منطقة أشبه ما تكون بالبطحاء يوم الجمعة وهربنا من الحر مع مكيف إلى الحر و بدون مكيف وهربنا من الغبار إلى عوادم السيارات و رائحة المازوت.
في اليوم التالي عزمت أهلي على العشاء في مطعم أبو كمال عند دوار السبع بحرات ( أو على قول الوالدة السبع برحات )، عندما وصلنا إلى المطعم كانت الحرارة فوق الأربعين ولم يكن المطعم مزدحماً ومع ذلك عدنا إلى قدسيا ولم نتعش والسبب غريب جداً وتافه جداً سنعرفه في المشهد التالي إن شاء الله .

ملوحظة : أنا من عشاق سوريا وأقضي فيها شهرين سنوياً غير متتالية ومع أن ما مضى من مشاهداتي لا يدل على أن مشاهدها من عشاق سوريا إلا أن أمانة النقل تحتم علي ذكر الأشياء كما شاهدتها ... وأقول لمن أراد أن بعرف سر عشقي لسوريا تابعني في مشاهداتي القادمة وخاصةً عندما أخرج من دمشق .
ودمتم بخير

مشاهدات (خبير)....مفيدة لكل زائر لسوريا......واصل.... الله يعطيك العافية فقد أزداد طرحك قوّة وتشويقا....فعلا مهندّس...لكن لدي سؤال بامكانك الاجابة عليه أو تركه بدون جواب لأنّه أمر خاص بك...والسؤال...لماذا أسميت نفسك (المهنّدس الثاني) ؟..تحيّاتي.

أخي حسن ... يسرني الإجابة على سؤالك ، عندما قررت أن أكون أحد أعضاء هذا المنتدى الجميل كنت من متابعي بوابة الصين وبما أني مهندس معماري سجلت باسم المهندس الأول فرفض الاسم بسبب حجزه مسبقاً فسجلت المهندس الثاني لأنه وكما تعلم أن الثاني يأتي بعد الأول مباشرة :101: , ثم تعرفت على بوابة سوريا وفوجئت أن المهندس الأول هو أحد أجمل كتابها فأحسست بالشرف أن آتي بعد ذلك التمساح الطيب .
ثم أني أشكرك وأشكر جميع المداخلين على كلماتكم الطيبة وتشجيعكم لأخيكم المبتدئ .

ودمتم بخير

كمل
متابعين معاك من اول الموضوع

رحلة ممتعة وسرد مميز


بانتظارك


تحية

المشهد الخامس

دمشق التي لا أحب

عندما غابت الشمس في اليوم الثاني لنا في دمشق كنا في غاية الجوع , اتصلت على صديق سوري ودعوته وعائلته لتناول العشاء معنا في مطعم أبو كمال , وفعلاً في التاسعة مساءً كنا أمام المطعم وبدئنا البحث عن موقف لسيارتنا طبعاً يجب أن يكون قريباً نتيجة وجود نساء مسنات معي , كانت الحرارة فوق الأربعين ( يعني مثل الرياض ) وكانت الزحمة شديدة حتى أنك تتخيل أن السيارات سيعلو بعضها على بعض ( كمان مثل الرياض بس الشوارع أضيق والسواقة أشين ) , ظللنا نبحث عن موقف فلم نجد , دخلنا أزقة ضيقة فلم نخرج منها إلا بعد نصف ساعة ( بدون مبالغة ) ومع ذلك لم نجد موقف , عندها اقترح صديقي السوري أن نطلب صفيحة من مخبز مشهور ونعود لشقتنا , أيد الجميع الاقتراح فأخذنا الصفيحة وقفلنا عائدين .
في الطريق إلى قدسيا وقفنا عند محطة بنزين عرفت فيما بعد أنها حكومية , عندما وصلنا إلى المضخة بادر أحد الموظفين بسؤالي عن سعر صرف الدولار اليوم وأسئلة أخرى بينما سارع آخر لتعبئة البنزين , عند امتلاء الخزان فوجئت بالموظف يطلب مني مبلغ هائل من المال !! نظرت في العداد فوجدت أنه قد صب في الخزان 150 ليتراً عدت إلى سيارتي وتأكدت أن فيها 95 ليتراً مع علمي أن في الخزان 23 ليتر قبل وقوفي عند المحطة !؟ علمت هنا أن في الأمر محاولة احتيال , حركت سيارتي للأمام قليلاً لتجنيب من معي أي احتكاك متوقع ثم عدت إلى الموظف وأخبرته أني أرفض دفع أي مبلغ حتى تأتي الشرطة , حاول أقناعي بالعداد وأن المبالغ التي سأدفعها ستذهب للحكومة لأن المحطة حكومية وأنه لن يدخل جيبه ليرة واحدة ... الخ , هددته بأني سأتصل على الشرطة بنفسي إذا لم يفعل , عندما علم جديتي أخذني جانباً وقال لي كم تريد أن تدفع قلت له ألف ليرة فقط أو أبلغ الشرطة أخذ مني المبلغ صاغراً .
لا تحسبوا أني كنت سعيداً بهذه النهاية بل لقد أصبت بحزن لم أفق منه إلا ظهر الغد , إن احتكاك شخص مثلي مع نصاب أو محتال يجعله يفقد الثقة في الناس لفترة وهو الذي يستقي سعادته من حبه وثقته بمن حوله .
قلت لكم أن دمشق ذات وجوه وهي اليوم أرتني وجهها القبيح , و في المشهد التالي إن شاء الله سأتحدث عن وجوه دمشق الآخرى .
ودمتم بخير

معاااك ومع تقريرك


سؤالي هل يوجد فرق كبير بين زيارتك الاوله والاخيره؟؟


تحياتي لك

عزيزي أبو عواد شاكر لك اهتمامك ... أول زيارة لي كانت عام 1402 هـ وهو عام مجزرة صبرا وشاتيلا والحرب اللبنانية , كنت حينها طفل صغير وكانت رائحة موت ضحايا الحرب في كل مكان ... لكنها لم تغطي على رائحة الياسمين والورد الجوري المنتشرة في الحارة الشعبية التي سكنا فيها ولا في البيت الدمشقي الساحر الذي قضينا فيه ثلاثة أشهر ... تلك الثلاثة أشهر التي جعلتني أسير لذلك السحر الحلال حتى الآن ... عزيزي أبو عواد لم أعد الآن أجد تلك الثلاثة أشهر في دمشق بل في مكان آخر سيأتي في مشاهداتي القادمة إن شاء الله .

المشهد السادس

دمشق التي أحب

تحسنت معنوياتنا في اليوم الثالث لنا في دمشق ففي الصباح الباكر نزلت لسوق الخضار واشتريت كمية كبيرة من التين والعنب , وبما أن وجودنا هناك صادف وقت نضوج هذه الفواكه - المذكورة في القرآن - فقد أكلت أطعم وألذ تين وعنب في حياتي بل أكثر من هذا ...زالت كميات مهمة من الشحوم من جسمي نتيجة مداومتي على أكلها كل صباح طوال رحلتنا ، كان أكل هذه الفواكه طازجة ومن الحقل إلى المائدة مباشرة أحدى المتع التي لن تجدها إلا إذا زرت سوريا في آخر الصيف .
بعد العصر نزلنا لوسط البلد فزرنا أولاً سوق الحميدية - للفرجة وليس للتبضع - ثم المسجد الأموي ثم الأحياء الواقعة حوله وخاصة الواقعة شمال القلعة ، الحقيقة أن العيش في تاريخ دمشق أهم متعة ممكن أن يجدها زائر دمشق .
بعد أن أنهينا جولتنا التاريخية في حارات دمشق القديمة اتجهنا نحو سيارتنا - أوقفنا السيارة في موقف بالأجرة غرب مدخل سوق الحميدية - ومن ثم سلكنا طريق المطار لننتقي أفضل مطعم هناك يحسن طبخ السكالوب ، في ليالي دمشق لن تجد متعة أفضل من طعام لذيذ في مطعم فاخر تحت ياسمينة فواحة .

في المشهد القادم سوف أخبركم إن شاء الله عن يومنا الأخير في دمشق وعن وجهتي بعد دمشق .ودمتم بخير