+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: السفر براً متعة أم مغامرة

  1. #1
    عضو مسجل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2014
    المشاركات
    1,962,485

    السفر براً متعة أم مغامرة


    موضوع قديم بعمره . جديد في محتواه إذا أنه من العام الماضي لكن أعجبني الموضوع ونقلته لكم مع رابط مصدره

    السفر براً.. متعة أم مغامرة؟
    رحلة برية.. و5 آلاف كيلومتر.. و5 جمارك



    الدمام: ميرزا الخويلدي
    بالرغم من ان النقل الجوي يمثل الشريان الحيوي لتدفق ملايين السياح حول العالم، إلا أن السفر براً يعتبر أحد أبرز الروافد السياحية للعديد من الدول، وخاصة الدول المتجاورة، او تلك التي تمتلك شبكة طرق محفزة للسفر البري.
    كل عام يقطع آلاف السعوديين، ومعهم بضعة آلاف من الخليجيين، الطريق البري الطويل بين السعودية والحدود الأردنية وصولاً الى الأردن وسوريا فلبنان أو تركيا، ويعتبر الخط الدولي نحو الأردن، الذي يسافر منه سنوياً أيضاً بضعة آلاف من المقيمين العرب والأتراك نحو الشام ولبنان وتركيا، من أكثر الطرق الدولية ازدحاماً بحركة الحافلات، وفي المتوسط فإن منفذ الحديثة البري الذي يربط السعودية بالاردن، تعبره يومياً في موسم الصيف أكثر من 200 حافلة ذهاباً وإياباً، عدا عن مئات السيارات والمركبات الصغيرة.

    والطريق بين ساحل الخليج و(القريات) من الطرق الخطرة، فبالرغم من التحسينات التي اضيفت عليه في السنوات الاخيرة، فإنه ما زال يعاني من الشقوق وانعدام الصيانة، وفي جزئه الأخطر الذي يربط عرعر برفحا، تقع الحوادث بشكل أكبر، لأنه ما زال طريقا فرديا، وكذلك الحال بالنسبة للمسافة بين حالة عمار وتبوك، وبين تبوك وتيماء، وهي مسافة تقدر بأكثر من 500 كيلو. وهناك طريق آخر يتصل بتبوك ويتجه نحو العاصمة الرياض، والمدينة المنورة ومكة المكرمة.

    والمسافة بين الدمام ومنفذ الحديثة الحدودي مع الأردن تبلغ نحو 1800 كيلو متر، ويقطع المسافرون المسافة الأولى من الطريق في كامل عنفوانهم، ولكن حين يصلون نحو الحدود الشمالية، تكون طاقتهم العصبية والذهنية في أضعف مستوياتها، وهناك يبدأ الطريق بأخذ مسار فردي، مما يضاعف عدد الحوادث في هذه المنطقة تحديداً.

    أما سائقو الحافلات، فهم يرزحون تحت الضغط الهائل لشركاتهم، فالمسافة بين الدمام مثلاً وسوريا، تبلغ نحو 2000 كيلو متر ويقطعها السائقون في المتوسط في 25 ساعة ذهاباً و30 ساعة رجوعاً، ومن النادر ان توفر مكاتب السفريات مساعداً للسائق، الذي يتعين عليه ان يعود بالركاب بعد أقل من 12 ساعة من وصوله الى المحطة الأخرى، مما يدفعه لتعاطي حبوب الكبتاجون، المنشطة.

    متعة ومغامرة: وبإزاء الحافلات، تتجه آلاف المركبات الصغيرة والعائلية للسفر الى الأردن وسوريا ومن هناك الى تركيا ولبنان، ويعتبر السفر البري، مغامرة أكثر منه متعة خاصة في فصل الصيف الذي تلتهب تحت عجلات السيارات الطرق وتصفع المسافرين أشعة الشمس الحارقة، ويضاعف العناء في الرحلة طول السفر وضراوة أجواء الصيف، وانعدام الخدمات، لكن حين يقطع المسافر الجزء الأكبر في الأراضي السعودية، يصبح السفر داخل سوريا أو لبنان او حتى تركيا أكثر متعة وإن كان أكثر مخاطرة أيضاً، فعشرات السائقين السعوديين والخليجيين لم يتعودوا على استخدام سياراتهم في المرتفعات الجبلية، ولم يألفوا التقاطعات الخطيرة أو الشوارع المفتوحة التي تستخدمها شاحنات النقل العسكرية في سوريا مثلاً، كما أن الطرق البرية في سوريا وتركيا ذات المسار الواحد تمثل تحدياً للسائقين، بالاضافة لعدم معرفة الكثير للغة التركية.

    تجربة عالحدود ..!: في تجربتنا في الصيف الماضي، انطلقنا بحافلة للركاب من الدمام لمنفذ الحديثة، لم تكن الإجراءات طويلة في الخروج، كانت بضع حافلات تنهي اجراءاتها بصورة انسيابية، ولكن عند الوصول لمنفذ (العمري) الأردني، طلب من جميع المسافرين انزال امتعتهم للجمارك، وفتح الحقائب وقام موظف في الجمارك الأردنية بتقليب العفش قبل أن يطلب من المسافرين اعادة امتعتهم، بعدها انطلقت الحافلة الى منفذ الرمثا الأردني الحدودي مع سوريا، وبعده منفذ درعا السوري.

    الخروج من الأردن أسهل كثيراً من الدخول، فعند العودة من سوريا طُلب من جميع المسافرين انزال امتعتهم على أرض رملية، تحت أشعة الشمس الحارقة، وكان أحد المسافرين السوريين يحمل هدايا لأصحابه المقيمين في جدة فجرى إلزامه بدفع جمارك عليها، ولم يكن المسافرون على طريقة واحدة، فثمة عائلات لا تحمل ما يستحق التفتيش، وآخرون كانوا يتخمون الحافلة بحمولات لا يسع المفتش التغاضي عنها، وكما كان يفعل المفتش، كان رجل الجوازات كذلك، فعلى الحدود الأردنية، كان موظفو الجوازات يعاملون المسافرين بخشونة لا مثيل لها، وحدث ان أحتج أحد المسافرين على رجل الجوازات لأنه رمى الجواز في وجهه فعاقبه وبقية المسافرين معه على الحافلة بتأخير تسليم جوازه لمدة ساعة كاملة..

    في خروجنا من الأردن استغرقت الإجراءات ساعة واحدة، أما في دخولنا عند العودة قادمين من سوريا فأستغرق الأمر أكثر من أربع ساعات.

    لا يشعر المسافر بأجواء حميمية في كل الحدود البرية، وثمة مشاعر بالعدوانية من قبل موظفي الجمارك في المنافذ العربية، ولكن الأمر يختلف كثيراً لدى الحدود الأردنية، ويقول سائقو الحافلات إن رجال الجمارك لا يرتاحون من كون آلاف المسافرين يتخذون الأردن (مجرد جسر) للوصول الى سوريا أو لبنان، ولذلك فهم يتعاملون مع المسافرين بالكثير من الفظاظة. الحدود السورية هي الأخرى تشهد شكلاً مختلفاً، فالمسافرون يتكدسون أمام شباك الجوازات ويطلب بشكل علني من المسافرين دفع (بخشيش) للتمتع بخدمات انهاء إجراءاتهم.. ويقوم سائقو الحافلات بإلزام المسافرين بدفع غرامة تترواح بين عشرين الى خمسين ريالاً سعودياً لدفعها لموظفي الجمارك العرب من أجل انهاء الإجراءات بالحد الأدنى من التعقيدات.

    الى تركيا: تبعد درعا نحو 100 كيلو متر عن العاصمة دمشق، وفي رحلتنا انطلقنا من دمشق بعد أيام قضيناها في العاصمة السورية الى تركيا، ويسافر العديد من العائلات السعودية بسياراتها الى تركيا، كما تنشط شركات السفر السورية في نقل مسافرين عرب وسوريين الى تركيا، ويعتبر السفر للأراضي التركية ـ كما هو شأن السفر البري ـ أقلّ عناء حين يستخدم المسافرون سياراتهم الخاصة، فإنهاء إجراءات السفر الفردية أكثر يسراً من إنهاء اجراءات حافلة تحمل اربعين مسافراً، عدا أن الحافلات يلزمها الخضوع لإجراءات تفتيش اكثر صرامة، وهناك بعض الجوازات التي يعاني اصحابها من مشكلات قانونية.

    ثمة أمر آخر، فغالباً ما يتم تسهيل معاملة الخليجيين في تنقلاتهم، ومن الناحية القانونية، فالمسافر الخليجي لا يلزمه دفع رسوم مغادرة، وهو معفى من تأشيرات الدخول للعديد من الدول، وبينها سوريا ولبنان والاردن، ولذلك فالحافلة الى تركيا تستغرق وقتاً أطول على الحدود إذا كان فيها مسافرون سوريون مثلاً، لأن المسافرين السوريين يحتاجون إلى (إذن) مغادرة ودفع رسوم في حدود بلادهم، وإجراءات أخرى في الحدود التركية.

    باب الهوى: يقصد أغلب المسافرين الى تركيا عبر سوريا معبر (باب الهوى) وهو المعبر الرئيسي للسياح القادمين من شمال سوريا وينتصب على الطريق الروماني القديم الذي يبلغ طوله 1200 متر والذي يرجع تاريخه الى القرن الثاني الميلادي. ويبعد عن مدينة حلب في شمال سوريا 45 كلم.

    وتتكدس عشرات الحافلات والسيارات في منفذ باب الهوى، وهو من أكثر المنافذ البرية فوضى في حركة المسافرين، ويقوم اصحاب الحافلات بانهاء اجراءات المسافرين، وهم ليسوا أحسن حظاً من المسافرين بسياراتهم الشخصية، فالمنفذ الذي تعبره سنوياً أكثر من 150 الف شاحنة وحافلة ومركبة، يعاني من ضعف وقلة الخدمات المتوفرة فيه، فعدا عن انعدام المرافق الصحية واماكن الاستراحة حيث يتعين على المسافرين وبينهم نساء وأطفال افتراش الأرض أمام زحام الحافلات، فإن المنفذ يشهد حالة نادرة في التعامل مع المسافرين، فقد تم وضع نافذة استلام أو تسليم الجوازات في الخارج وتقع مرتفعة أكثر من مترين عن سطح الأرض، ولذلك يتعين على مئات المسافرين المتكدسين حول نافذة لا تتعدى حجمها اربعين سنتيمتراً مربعاً أن يتقافزوا لكي يسلموا او يتسلموا جوازات سفرهم.. ويحصل المسافرون الخليجيون على تأشيرة دخول لتركيا من باب الهوى، ويدفعون رسوماً تبلغ 20 دولاراً كرسوم للتأشيرة.

    ويتجه المسافرون في الاراضي التركية نحو مدن الاصطياف التركي على البحر الابيض مثل اسكندرون التي تقع على بعد 130 كيلومترا عن الحدود السورية، كما يذهبون الى مدن (جيس) وبيلين وأظنها على بعد 60 كيلومترا من اسكندرون، ومنطقة حربيات وصولاً لمرسين وثمة مسافرين يقصدون أنطاليا للتمتع بشواطئها البحرية، ومسافرون آخرون يتجهون نحو كونيا، أبانت، اسطنبول، بورصة، يلوا، ترابزون، اوزنجول.

    وتتميز المناطق التركية القريبة من الحدود مع سوريا بأجواء ريفية وطبيعة زراعية. ولكنها تفتقر للخدمات السياحية أسوة بالمدن الكبرى كأنقرة وأسطنبول وأزمير وغيرها.

    في طريق العودة، قصدنا بسيارة خاصة من أنطاكية الحدود السورية عبر منفذ كسب، ويمر بطريق خالٍ من المسافرين، ولكنه يقطع عشرات الأميال داخل حقول زراعية وريفية فاتنة، ويشاهد المسافرون العمال يجدون في شق طريق (أوتستراد) ليصل نحو ميناء اللاذقية السوري، يساعد على نقل البضائع التركية الى العالم العربي. كسب: منفذ كسب هادئ وبسيط ويتكون من غرفة صغيرة، وكنا فيها المسافرون الوحيدون الذين كسروا هدوء المنفذ الذي تحيط به الأشجار ويبدو ككوخ داخل غابة تلفها الجبال، وعلى بعد أقل من عشر دقائق خروجاً من المنفذ كانت السيارة في قلب مصيف كسب السوري الشهير، وهي مدينة مرتفعة تقع على بعد 65 كم شمالي اللاذقية وسط غابات جبل الأقرع وعلى ارتفاع 800 متر عن سطح البحر الذي يمكن مشاهدته من بعض اطرافها.

    ويقصد كسب العديد من المصطافين الخليجيين وينتقلون منها إلى اللاذقية، ميناء سورية الرئيسي على الساحل، وتتألف منطقة الساحل السوري من شواطئ طويلة تصل الى مسافة 180كم تتشكل من جبال وسفوح خضراء تلامس المياه بأشجار الصنوبر والسنديان، كما توجد خلجان متعددة مثل رأس البسيط شمالا (40 كم عن اللاذقية). وفي المنحدر الغربي لجبال اللاذقية تنتشر القرى وأماكن الاصطياف التي يقصدها الناس للاستجمام مثل صلنفة وكسب وسلمى ووادي العيون وصافيتا. وبالقرب من اللاذقية توجد قلعة «رأس الشمرة» حيث كانت تقوم مملكة «أوغاريت» التي تم فيها اكتشاف أول أبجدية وأول نوتة موسيقية مكتوبة في التاريخ، وهناك قلاع قديمة مثل قلعة صلاح الدين وقلعة المرقب. وعلى بعد نحو 60 كم توجد مدينة بانياس الساحلية وعلى بعد 90 كم من اللاذقية توجد مدينة طرطوس الساحلية وجزيرة «ارواد» التي تعتبر الجزيرة الوحيدة في سوريا وتقع على مرمى النظر قبالة طرطوس. لبنان: بعد أيام في المرتفعات السورية، إنتقلنا بسيارة مستأجرة الى لبنان عبر طريق يربط الشمال السوري بالشمال اللبناني، حيث يبلغ طول الطريق 90 كم وهو يربط بين طرطوس واللاذقية ليصل الحدود اللبنانية في منطقة العريضة.

    يعبر المسافرون بين سوريا ولبنان من أربعة منافذ برية هي : منفذ جديدة يابوس، على طريق دمشق ـ بيروت مروراً بشتورا، وهو أشهر المنافذ البرية، ومنفذ الجوسية، على طريق حمص ـ بعلبك مروراً بالقصير. ومنفذ الدبوسية، على طريق حمص ـ طرابلس. ومنفذ العريضة، على طريق طرطوس ـ طرابلس.

    ومنطقة الحدود السورية ـ اللبنانية في (العريض) كشأن معظم الحدود بين البلدين، هي مجموعة من القرى المتداخلة التي يصعب عبورها لولا السياج الذي يفصل بين الحقول والبيوت التمييز بين ما هو سوري ولبناني، وفي هذه الحدود ترجل سائقنا السوري الذي يمتلك خبرة بالمكان والشخصيات العاملة لينهي اجراءات سفرنا في دقائق، ولكن لفت الانتباه لوحة في غرفة الجوازات اللبنانية تطلب من المسافرين الامتناع عن دفع (بخشيش) للعاملين وتعتبره (رشوة) وتهدد بعقوبة صارمة للدافعين. خارج هذا الإيحاء الرمزي بالتميز لا يختلف موظفو الجوازات اللبنانيون كثيراً عن نظرائهم في بقية الحدود العربية، فهم أيضاً يعاملون المسافرين بشيء من الرعونة الواضحة.

    لم يفتش اللبنانيون السيارة والعفش عند الدخول، وكذلك يفعل السوريون فثمة ثقة في المسافر الخليجي، ولكنهم يتشددون على المسافرين الآخرين حتى حملة جنسياتهما. بعد أمتار من الحدود يشعر المسافر نحو الشمال اللبناني أن اجواءً مختلفة تحيطه، فالأرض الخضراء تفرش ذراعيها، ومسحة انسانية لبنانية تحيطه ووصولاً للعاصمة بيروت، وشيئاً فشيئاً يتخلص من رائحة المازوت وينقي بصره من الألوان الحادة والشعارات على الجدران.. وفي طريق العودة الى منفذ (المصنع) اللبناني، و جديدة السوري، كانت الإجراءات مشابهة عدا عن تكدس اكبر لعدد المسافرين.

    في الصيف الماضي كانت حركة السياحة بين البلدين الأقل، بسبب الظروف السياسية والأمنية التي شهدها لبنان. وشهد الموسم السياحي اللبناني ضعفاً في إقبال المسافرين العرب أدى الى تداعي الأسعار، بينما حافظ الآلاف من الخليجيين الذين يملكون عقارات في بيروت وبحمدون وعاليه ومناطق أخرى، على وجودهم الواضح في لبنان، وكان عدد من العائلات الخليجية يجوبون الشوارع اللبنانية بسياراتهم الخاصة.

    الحدود السعودية: في الحديثة، التي كانت بوابة العبور نحو الاردن ومنها الى سوريا وصولاً لتركيا ولبنان، كان الخروج يسيراً، ولكن يواجه العائدون تشديدات جمركية وأمنية تربك حركة السير وتجعل المئات من المسافرين يومياً وهم في الغالب من العائلات السعودية يفترشون الأرض لساعات طويلة، ويطالب العديد من مكاتب السفر كما المسافرين بتسهيل الإجراءات وتوفير وسائل أكثر تقنية لفحص الحافلات للتصدي لمحاولات التهريب بين الحدود.

    أما منفذ حالة عمار، الذي يربط السعودية بالأردن، والذي يقع على الطريق من تبوك، فهو الآخر يشهد ازدحاماً لحركة النقل البري المتجه من الشام وتركيا ولبنان والاردن نحو المدينة المنورة ومكة المكرمة وكذلك لمحافظة جدة الساحلية، وفي رحلتنا السابقة توقفت الحافلة في المنفذ السعودي أكثر من خمس ساعات، قضى المسافرون ثلاث ساعات محشورين داخل الحافلات بنسائهم وأطفالهم. وتم ارسال الحافلات للتفتيش في حظائر خاصة. وفي هذا المنفذ كغيره، كانت حركة المسافرين بسياراتهم الخاصة أكثر انسيابية. بيد أن ما يميز المفتش السعودي في المنافذ البرية، أنه يتمتع بأسلوب أكثر انسانية في التعامل مع المسافرين، خاصة العائلات، فبالرغم من أن المفتشين ألزموا كل المسافرين إنزال حقائبهم وفتحها في صف طويل أمام مفتش واحد، إلا أنه كان يتعامل مع الجميع بأسلوب هين وسلس، على عكس ما يلاقيه المسافرون على منفذ الحديثة، حيث يحصل أن تنثر أمتعتهم على الأرض.

    الخدمات: تحسنت إلى حد كبير المنافذ البرية، وتم تزويدها بأسواق حرة واماكن للراحة واستراحات وعدد قليل من دورات المياه النظيفة، ولكن الطرق الطويلة تفتقر للحد الكافي من الخدمات، فمحطات الوقود متباعدة جداً وتلتصق بالمدن، ولا يوجد فيها دورات مياه صالحة للاستخدام، ويعاني المسافرون من انعدام الحصول على مراكز طبية أو صيدليات أما فنادق المسافرين فحالتها في الغالب مزرية. والسفر البري داخل الأراضي السعودية آمن، وهناك شبكة من قوات أمن الطرق تتولى حراسة وتأمين حركة السفر البري، على الطرق السريعة والدولية، ورغم الشائعات فإن السفر البري داخل الدول العربية الأخرى كالأردن وسوريا ولبنان أو حتى تركيا يتمتع بقدر كاف من الأمن ولأن الطرق السريعة في تلك البلدان تشق المدن فإنها تشهد خدمات اكثر من الطرق السعودية البرية.

    في رحلتنا السابقة، قطعنا مسافة 2000 كيلو للوصول من الخليج الى دمشق، ونحو 600 كيلو لدخول تركيا، ونحو 300 كيلو للوصول الى بيروت من الشمال السوري، ومسافة مشابهة للعودة للسعودية عبر منفذ حالة عمار وصولاً للمدينة المنورة.

    * محطات يلجأ الكثير من المسافرين الى شحن سياراتهم للحدود الدولية، الى القريات مثلاً، لتوفير اكثر من 1800 كيلو من السفر البري، والانتقال الى القريات جواً، أو عبر حافلات. وهي وسيلة مريحة واقتصادية.

    مطار القريات يقع على الخط الدولي المتجه لمنفذ الحديثة.. ويبعد عن القريات قرابة 10 كم .. ويبعد عن منفذ الحديثة قرابة 15 كم.. وثمة شركات لشحن السيارات لديها فروع بالقرب من المطار. وحين يتعذر الحصول على حجز لمطار القريات فإن المسافرين يستطيعون التوجه الى مطار طريف ويبعد عن القريات نحو 147 كم.

    يتعين على المسافرين براً الحصول على دفتر (التربتك) بالاضافة لرخصة القيادة وأوراق الملكية .. ودفتر (التربتك) هو جواز السفر للسيارة بين البلدان ويمكن أن الحصول عليه من بعض المكاتب السياحية .. وبالقرب من منفذ (الحديثة) السعودي كما يتوفر بمحطات الوقود، وسعره ما بين 500 إلى 600 ريال، ويتطلب الحصول عليه صورة استمارة السيارة ورخصة القيادة ساريتي المفعول وصورة من جواز السفر، وعند الحصول على الدفتر يتأكد المسافر من ختمه من قبل الجمارك للدخول والخروج.

    الحصول على دفتر (التربتك) لا يعفي صاحبه من دفع التأمين في كل منفذ للحدود، وتترواح قيمة التأمين في منفذ للحدود ما بين 150 ـ 300 ريال.. يفاجأ معظم المسافرين بأسعار الوقود في الدول التي يسافرون اليها بسياراتهم، وللعلم، فإن سعر الوقود في تركيا يعتبر الأعلى، حيث يتجاوز دولارين للتر الواحد، ويمكن للمسافر أن يدفع اربعة اضعاف سعر الوقود الذي تستهلكه المركبة في بلده. والوقود في سوريا أرخص بمعدل النصف عن تركيا. وهناك مسافرون يلجأون الى تركيب (مرشح) في السيارة يعمل على تخفيف استهلاك الوقود.

    كذلك فإن العديد من الخليجيين لا يألفون وجود محطات لدفع رسوم الطرق السريعة، ولكن يتعين عليهم دفع هذه الرسوم وهي زهيدة في الطرق التركية السريعة.

    يتمتع المسافر بالطرق البرية بالخدمات الريفية كوجود المطاعم والاستراحات والمناحل والفتيان الذين يبيعون محصول الفاكهة والعسل الطبيعي والمناقيش، كذلك يتمتع المسافرون بسياراتهم في التفتيش المريح عن أماكن للسكن ليست بالضرورة قريبة من الاسواق او المطاعم.



    http://www.asharqalawsat.com/details...article=347119

    مواضيع عشوائيه ممكن تكون تعجبك اخترناها لك:

    فنادق عطلات


    التعديل الأخير تم بواسطة ayda.nofal ; 01-05-2018 الساعة 09:56 PM

+ الرد على الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
X