الموضوع: نصحوني عنها بقولهم بلاد السحر فسُحِرتُ بِها

:113::24::113::24::113::24:


تسلم يالغالي على هالروعة


متابعين معاك للآخر

الاجردي

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سوا7
http://www.arabtravelersforum.com/tr...3/#post2553883

لم أنم حتى أنهيت قراءة آخر سطر من آخر جزء ، وفي الحقيقة أسلوبك الشيق وروعة وصفك لبلاد المغرب الساحرة يستحق ذلك وأنا بانتظار الأجزاء الباقية فلا تتأخر.



أهلاً بك أخي سواح...أشكر لك جميل قولك وكلماتك وسام أعتز به...وبإذن الله لن اتأخر مالم تستجد ظروف خارجة عن الإرادة...


دمت بخير

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة م.محمد
http://www.arabtravelersforum.com/tr...2/#post2553902

كل هذه المواهب تمتلكها يا ماجد ولا ندري عنها أم أن سحر المغرب قد فجرها ؟!
وعلى كل أنا أعذرك فبلد يمتلك التراث الأصيل والحداثة والصحراء والجبال والخضرة والجدب ويطل على بحرين عظيمين ويعيش أهله في حالة تلاقح حضاري مع أوروبا ومع هذا التلاقح يظل محتفظاً بطابع إسلامي وعربي هو بالتأكيد بلد ساحر بجماله وبمتناقضاته ومن روعة وصفك له فسوف أزوره إن قدر الله لي ذلك.

تصبح على خير ونحن على أحر من الجمر بانتظار باقي الأجزاء فشد حيلك.



أهلاً بالأخ والزميل الكريم محمد...أما المواهب فما هي إلا ثمار شربت من حوض أدبكم السامي...وهاأنت تراها أمام ناظريك والشكر لله اولاً وأخيرا...ثم لكل إنسان تعلمت منه أدباً أو خُلقاً ولاشك فقد كُنت أحدهم.

أشكر لك جميل تعقيبك وأشكر لك توجيهاتك خارج حدود الموضوع وأتمنى رؤيتك مجدداً

دمت بخير

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاجردي
http://www.arabtravelersforum.com/tr...2/#post2554742

:113::24::113::24::113::24:


تسلم يالغالي على هالروعة


متابعين معاك للآخر

الاجردي



أهلاً بك أخي الأجردي على صفحات التقرير...وأتمنى أن يحوز على رضاك.

دُمت موفقاً

والله يرعاك

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم ياسمين
http://www.arabtravelersforum.com/tr...6/#post2554766

السلام عليكم

تقرير جميل وجدتني سانزل تقرير عن مدينة الرباط فإذا بي أصادف في تقريرك
صور للمدينة لأن هناك من يسمع أنها إدارية و يظن انها لا تتوفر على ما يراه الانسان
صور رائعة لقصبة الوداية
و شالة
و صومعة حسان
و شاطئ الرباط

و أيضا العرجات طبعا استمتعت بأكلهم هناك المشاوي بالصحة و الراحة
و أيضا صور رائعة لمدينة افران
صور رائعة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته...أشكرك على تعقيبك وحرصك على توضيح الصورة للجميع وللمعلومية ماأذكره في جنبات الموضوع لا يعطي صورة كاملة لذا تكامل المواضيع يكمُن في أختلاف زوايا النظر بين الأعضاء..لذا لايمنع إنزال مارغبتي به لعلكي تغطين أشياء كثيرة يحتاجها من يزور المغرب..

أشكر لك ردك أختي الكريمة

والله يحفظ لك ياسمين...
دمتي بخير

كُنا قد توقفنا في الحلقة الماضية عند تناولي لطعام الإفطار وإنغماسي بزيت الزيتون الحار وتذكري لمصير مؤلم ينتظرني حال فراغي من الأكل.
كُنت أشاهد الجميع حال ذهابهم لدورة المياه ورجوعهم منها إلتماساً لنظرة تدُل على الراحة فلم أجد إلا وجوهاً أعترتها شدة الملامح مُتفقين بالهيئة حيث يأتي الجميع يفركون أيديهم وينفخون بها كناية عن البرد الشديد فزاد علي الموقف...ومازاد الموقف هو إصابتي بمرض القالون حيث شعرت بتقلصات شديدة وآليمة في المعدة من جراء تناولي للفطور الداسم سواء باللحم أو زيت الزيتون والذي أضرني كثيراً...هُنا سأتوقف ولن أسرد مُعاناتي حيث أجتمعت علي ثلاثاً...
غسيل اليد في عز البرد والآم المعدة التي لاتوصف بالإضافة للوضوء إستعداداً للصلاة والأخيرة حاولت البحث عن رُخص من وجود تراب أو حصى للتيمم فلم أجد إلا الماء البارد!
من الأمور السئية التي واجهتها في أفران وقت البرد والتي ينبغي على السائح التنبه لها إن كان وجوده في أفران لنهار دون المبيت أن يوازن قضية النظام الغذائي ليومه والتقليل من الطعام قدر الإستطاعة حتى لايتأذى ويتأذى جسده من ذلك لاسيما وأن المنطقة شحيحة بدورات المياه إن لم نقل أنها نادرة اللهم إلا المطاعم وهي الأخرى مفتوحة للهواء الطبيعي،لذا وجب التنويه.
أستميحكم عذراً في تجاوزي لهذا الموقف دون الخوض فيه والذي أصفه بأسوء محطات رحلاتي الخارجية...بعد فراغي من دورة المياه والوضوء إستعداداً للصلاة خرجنا من المطعم قاصدين السوق الشعبي القريب فصادف خروجنا وجود فرقة شعبية صغيرة مكونة من اربعة أو خمسة أفراد من الشباب المغربي باللباس التقليدي مُمسكين الدفوف والطبل مُغنين والناس من حولهم ينظرون ومن ورائهم سيارة خاصة بإحدى شركات الإتصال المعروفة بالمغرب تسوق لأحدى عروضها فأتضح لنا انها طريقة دعائية لجلب أنتباه أكثر الناس وقد أفلحوا وهذه صورة لهم

أثناء ذلك حانت من إلتفاته ناحية الطريق فوجدت طابور من عشرات العشرات للبنات من سن السابعة او الثامنة تقريباً ومافوق بلباس موحد يمشين مُنظمات ورجال الأمن والجيش ينظمون حركة السير بإيقاف طابور السيارات للسماح لهن بالمرور بالإضافة لوجود مُجندات بلباس الجيش الأخضر على ما أعتقد كُن يقمن بتنظيمهن أثناء المسير وحتى بداية السوق وحال وصولهن أنطلقن بكل عفوية فجزء منهن يتوجه صوب كبائن الهاتف لمهاتفة أهاليهن والشوق يتطاير منهن واخريات توجهن للمطاعم والسواد الأعظم منهن يتوجهن للبقالات القريبة والبقية يتجولن بالسوق لفت نظري وجودهن بهذا العدد الكبير حيث توقعتهن في إحدى الرحلات المدرسية لكن ما جعلني أستبعد هذه الفكرة وجود رجال الأمن ونساء الجيش وعددهن الذي يفوق حمولة العديد من باصات النقل المدرسي...وبادرني من وقته الأخ هشام حيث أخبرني أن هؤلاء الطالبات يقطن في مدرسة داخلية قريبة من السوق تابعة لوزارة الأمن لديهم حيث يتم اختيارهن مُنذ سن صغيرة بواسطة اختبارات وتقييمات وفق شروط محددة من كافة المغرب ليتم إخضاعهن لبرنامج دراسي مُعين حتى يتخرجن في المستقبل ضابطات للجيش أو الشرطة أو غيرهما وهذه هي المدرسة الوحيدة بالمغرب وهناك الأخرى للبنين في مدينة أخرى نسيتها وأظنها مراكش او فاس.
بعد هذا المشهد توجهنا لسيارتنا للتنزه في أرجاء المدينة ومن المشاهد التي رأيناها وجود بعض طيور الحمام تأكل بعض ثمار الأشجار على قارعة الطريق لاسيما وأن الثلج قد غطى على كثير من البساط الأخضر إن لم يكن كله.

وصلنا للحديقة الكبيرة تتوسطها بحيرة ماء وقمنا بإيقاف السيارة بجوار مجموعة من ساسة الخيل الذين طاردونا من مكان لآخر في أنحاء الحديقة عارضين علينا صعود الخيل ويُخيل لي أن صعودها في مثل هذه الأوقات مُجازفة قد تجرُ لمُعاناة لاتُحمد عقباها لاسيما وأننا نشاهد الخيل وهي تنزلق أثناء صعودها ونزولها لدرج الحديقة،توجهنا راجلين للحديقة ولامست هناك يداي الثلج لأول مرة في حياتي وظللت ألاعب الثلج كما لو كنت طفلاً صغيرا!

ودارت رحى معركة بيني وبين رفقتي أنسحب منها حسن مُباشرة وطالت بيني وبين هشام لمدة ليست باليسيرة في شتى انحاء الحديقة.. وهذه صورة لبعض أثار المعركة حيث طالت الفم والصدر

وربما يستغرب البعض عن عدم شعوري بالبرد وذلك يرجع بالمقام الأول لكثرة الحركة والجري الخفيف أثناء نزولنا وتنقلنا في أرجاء الحديقة على الرغم من تغطية الثلج لممرات الحديقة

منظر يُبين جمال الحديقة...
جدول ماء رقراق..
وجذعي شجرة بدا متعانقين من الأعلى..
وجسر صغير..
وبياض ثلج أختلط بعشب أخضر..
...لو كنت شاعراً لجسدت هذا المنظر..!

وهذه صورة لأثار ملعب كرة قدم....وقد غطي بالثلج إلا من بقعة يسيرة

جلسنا قرابة الساعة ونصف ومن ثم رجعنا أدراجنا ناحية السوق وصادف رجوعنا وجود مجموعة من الأطفال تتراشق الثلج فيما بينهم على هذا المرتفع

فأحببت مُداعبتهم والتعرف عليهم وكان لي ماأردت من حديث باسم معهم ختمته بصورة جماعية لهم

ومن باب المُداعبة أعلنت تحديي لهم ولم أبين لهم طبيعته حتى تجاوزتهم قليلاً وقلت لهم مداعباً أنهم لن يستطيعوا إصابتي بالثلج

ولم أكمل هذه الجملة إلا وكرات الثلج تمر عن يميني ويساري تنُم عن خبرة واسعة أكتسبها هؤلاء الأطفال وبالكاد وصلت للسيارة وصادف دخولي للسيارة وإغلاقي للباب كرة ثلج كبيرة كادت أن تكون في وجه حسن لولا إغلاقي للباب سريعاً وودعنا الأطفال فرحين..ونحن كذلك
وصلنا للمطعم لتناول طعام الغداء وصادف رجوعنا انصراف الطالبات مثنى مثنى من السوق بنفس النظام والترتيب ونحن بدورنا دخلنا لأحد المطاعم الداخلية طالبين وجبة دجاج بالبطاطس وبعد الغداء كانت جولتنا الأخيرة في مدينة أفران منها هذه الصور

وانصرفنا مُيممين صوب الرباط حيث عقدنا النية على دخولها قُبيل المغرب خوفاً من هطول الأمطار وإشتداد البرد لاسيما وأن السماء كانت غائمة كُلياً باللون الأحمر...توقفنا في إحدى المحطات لتعبئة البنزين وأداء صلاة العصر...وبالكاد وصلنا للرباط من شدة التعب والإرهاق حيث أنزلت حسن وهشام في سلا وتوجهت بدوري لأحد المطاعم القريبة لتناول طعام العشاء ومن ثم رجعت للفندق قرابة الساعة الثامنة والمطر يهطل بشدة حيث أديت صلاتي المغرب والعشاء بعد حمام دافيء..وخلدت للنوم

وبذلك ختمت يومي الحافل بزيارة معلم من معالم المغرب السياحية إفران..ووددت لو سنحت لي الفرصة في قابل الأيام لزيارتها..فهل تتيسر الزيارة؟

هذا ماستعلمونه في التقارير القادمة إن شاء الله
غداً سيكون لقائي بصديقي وأخي الحسن المكناسي وقصتي مع الشاب الإماراتي في القنيطرة والأحداث المأساوية التي حدثت معه وعايشها!

إلى ذلكم اللحين أترككم في حفظ الله ورعايته
ودمتم بخير

يا اخي بارك الله فيك لا تتاخر علينا فحديثك لا يمل ووصفك ابلغ من الصور ..

فنحن بالانتظار على نار ..


دمت بود ..

أخي نقريرك تقرير هائل يجعل القارئ يعيش الاحداث :113::113:
بالنسبة للاضافات فالصور التي نزلتها كانت تعبيرية كل ما ينقصها هو الاسم ما هي رائعة :113:
انشاء الله انزل تقرير عن مدينة الرباط
شكرا لك

ما شاء الله

سرد رائع..واسلوب سلس يأسر الالباب

قليل هم من يكون الوصف ابلغ من الصور


وبالعاميه...عجل لاتبطي علينا


ترى نفسي زحلطن وشكل فيها سفره (الله يخارجنا)


بحفظ الله

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مضيعة جوالي
http://www.arabtravelersforum.com/tr...5/#post2554835

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكرا على التقرير والصور الرائعة

ابدعت في الوصف ماشاء الله

انا متابعة للآخر

دمت بود



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أهلاً بكي مُجدداً أختي مضيعة جوالها...

الشكر لله وحده وأتمنى أن يحوز التقرير على رضاكم


دمتم بخير

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sahhaar
http://www.arabtravelersforum.com/tr...2/#post2556082

يا اخي بارك الله فيك لا تتاخر علينا فحديثك لا يمل ووصفك ابلغ من الصور ..

فنحن بالانتظار على نار ..


دمت بود ..



أهلاً بك أخي sahhaar....وفيك بارك


أشكرك على ردك واتمنى أن أكون عند حُسن ظنك

دمت بخير

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم ياسمين
http://www.arabtravelersforum.com/tr...8/#post2557538

أخي نقريرك تقرير هائل يجعل القارئ يعيش الاحداث :113::113:
بالنسبة للاضافات فالصور التي نزلتها كانت تعبيرية كل ما ينقصها هو الاسم ما هي رائعة :113:
انشاء الله انزل تقرير عن مدينة الرباط
شكرا لك

أهلاً بكي أختي أم ياسمين...أتمنى أن نرى التقرير بالقريب العاجل إن شاء الله

دُمتي بخير

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة albshri
http://www.arabtravelersforum.com/tr...0/#post2557780

ما شاء الله

سرد رائع..واسلوب سلس يأسر الالباب

قليل هم من يكون الوصف ابلغ من الصور


وبالعاميه...عجل لاتبطي علينا


ترى نفسي زحلطن وشكل فيها سفره (الله يخارجنا)


بحفظ الله



أخي الكريم albshri...أشكرك على حُسن ردك أتمنى من الله أن أوفق بسرد البقية

أما بخصوص السفر فأتمنى أن تتطلع على خاتمة التقرير فسأوجه نصائح أتمنى أن تستفيد منها

دمت بخير

أستيقظت صبيحة يوم السبت على أصوات قوية لم أعهد بمثلها ذهبت أستطلع مصدر الصوت القادم من شرفة الفندق المطلة على شارع محمد الخامس...فوجدت أمطارً تنهمرُ بشدة وبدون توقف...
توضأت وأديت صلاة الفجر وقرأت قليلاً من كتاب كان معي حتى شروق الشمس...حتى خرجت قاصداً مقهى قريب طلباً للقمة العيش....ومن مقهى لآخر من باب التنويع وبطبيعة الحال لازال المطر ينهمر وبشدة مما أضطرني للذهاب للمقهى المعتاد وطلب الفطور المعتاد الذي لولا الجوع والمطر لما أكلت منه...وجبات تكاد لاتتكرر ولعل هذه من عيوب الأستيقاظ المبكر حينما تُجبر على المقاهي وتقفل المطاعم!

تناولت الفطور وبدأت في كتابة المذكرات حتى تلقيت إتصالاً من حسن يفيدني انه في ردهة الفندق مع هشام وبالفعل توجهت إليه مُباشرة وبعد السلام صعدنا للسيارة قاصدين التجوال داخل الرباط والمطر يكاد لايتوقف سلكنا طريق الشاطيء من جهة سلا وحتى قريباً من تمارا...وصادفنا أناساً يمارسون رياضة الجري على الرغم من شدة المطر!
وآخرين وقفوا بالعشرات في سوق مُصغر على شاطيء الرباط لبيع الدرجات النارية والهوائية الجديد منها والقديم..
بطبيعة الحال كان من الصعوبة بمكان ألتقاط الصور في مثل هذه الأجواء،أتاني إتصال من أخي الحسن المكناسي يُخبُرني عن موعدنا لهذه الليلة فأجبته أني لازلت أذكره وأتفقنا على تناول العشاء عنده إن شاء الله...طلبت من صديقي المرافق لي حسن السلاوي التوجه لمحل صرافة قريب لإستبدال النقود الموجودة معي وبالفعل توجهنا له بوسط العاصمة وبعد الصرف حان وقت الغداء بعد أن أدينا صلاة الظهر...

تشاور حسن مع هشام وأردف هشام قائلاً سنذهب بك لمطعم قد زرناه قريباً وسيعجبك حتماً..وبالفعل توجهنا له وبعد توقف لمرات عديدة للسؤال عنه نظراً لوجوده في داخل الحارات مما أضطرنا للدخول عبر الأزقة والزنقات للسؤال عنه...وصلنا للمطعم المنشود بعد طول بحث وأوقفنا السيارة قريباً منهودخلناه!


المطعم كان ذا ديكور جميل وعامراً بالزوار من بين أجانب وعرب على الرغم من صغره إلا وأنه أمانة كان جميلاً جداً ولا أنسى أسمه فهو يعرف بـ ( بيت الطاجين ) ومن أسمه تود زيارته أنتظرنا قليلاً حتى تفرغ طاولة طعام وبالفعل ماهي إلا دقائق لم تجاوز الخمس قضيناها في كراسي الإنتظار بالخارج حتى سلكنا طريقنا نحو إحداها...بعد الجلوس وطلب الوجبات التي تنوعت مابين طاجين بالبرقوق وطاجين بالكفتة ودجاج بالبطاطس....تناولنا الغداء وقد كان من اللذة بمكان أن أرحنا المُغسل من عناء غسيله :smile:

بعد تناول الغداء طلبنا الأتاي وأنتظرت قليلاً حتى يفرغ المطعم لألتقط لكم صوراً تبين جماله!

أعتقد والله أعلم أن المطعم لو كان ذا إمكانيات كبيرة لغدا من أكبر المطاعم في الرباط لاسيما وأن روح المحبة والألفة كانت سائدة على جميع العاملين في المطعم بدوريه العلوي والخاص بالطباخين والسفلي بالمحاسبة والمُباشرين...بعد تناول الشاي أنطلقنا صوب السيارة والمطر قد توقف بعد موجة من النزول جاوزت ساعات الليل ومنتصف النهار تشوارنا فيما بيننا عن مقهى نقضي فيه فترة العصر إلى المغرب فلم نجد أفضل من مقهى مُطل على نهر أبي رقراق كُنا قد شاهدناه أثناء تجوالنا وبالفعل رجعنا إليه وتوجهنا صوب الطاولات الخارجية لتناول العصير على الرغم من نصائح النادل ببرودة الجو إلا أننا لم نلقي له بالاً!
وهذه صور من المكان

كان المنظر جميلاً لاسيما وأن صومعة حسان وقصبة الوداية ونهر أبي رقراق أمام مرأى ناظريك والشمس من خلفهم تغيب وهتان المطر يتساقط في جوٍ مُعتدل نوعاً ما مقارنة بجو البارحة أفران جلسنا نشاهد منظر الشمس تغيب وحديث الإخوة لاينقطع حتى قطعه إتصال صديقي الحسن طالباً مني الحضور لتناول طعام العشاء والسفر إلى مدينته مكناس...جلست مع الإخوة حتى غروب الشمس وظهور انوار الرباط وسلا وبعد محاسبة النادل توجهت لإيصال حسن وهشام لسلا بعد أعتذارهم بعدم قدرتهم للذهاب معي نظراً لظروف هشام الدراسية والذي يستعد لمناقشة أطروحته في الطب وظروف العمل لحسن حيث مناوبته لاتعتمد على الدوام الرسمي...
ودعتهم على أمل اللقاء بعد غد يوم الأثنين...توجهت للفندق وأحضرت معي لباسين ومنشفتين ومن كل شيء أثنين...أنطلقت للقنيطرة حيث يقطن الحسن عبر الطريق الوطني وظللت في الطريق قرابة الساعة على الرغم من قصر المسافة إلا أن اللوحات التي تقيدك بعدم تجاوز سرعة 40 في 90% من الطريق أنشغلت بمراقبة الناس في جنبات الخط وكذلك المناظر الطبيعية ومما شاهدته كثرة اللوحات الصغيرة الممتدة على الخط والتي يعرض اصحابها بيع أكباش العيد بأسعار مُغرية بالإضافة لكثرة محلات المصنعات اليديوية من خزف وفخار وتماثيل وجفان تمثلت بقول الأعشى واصفاً المشهد

تروح على نادي المحلق جفنة كجابية الشيخ العراقي تفهق
وكما قال الآخر:
فصبحت جابيةً صهارجا كأنها جلد السماء خارجا

ومن روعة ماشاهدت تمنيت لو تملكت منزلاً في المغرب لأطرب العين صبح مساء بمثل هذه التُحف!!

واصلت طريقي وصادفت رجال الدرك والشرطة على أمتداد الخط ولا أنسى كذلك الرادار ورجاله!
بعد ساعة وصلت إلى مشارف القنيطرة واتصلت بالحسن مُستدلاً منه على مكان الألتقاء فكان الموعد محطة القطار الكبير وبعد توقف لمرتين للإستدلال وصلت للمحطة وأتصلت على الحسن فأخبرني انه في الطريق إلي واستغللت الوقت في كتابة المذكرات في ناصية مقهى مطل على ساحة المحطة أستطلع من خلاله الغادين والرائحين وبعد طلبي لكوب من العصير وأثناء إنشغالي بالكتابة ناديت النادل لمحاسبته فرد علي بأن الحساب قد تم فاستغربت منه ذلك!
ردتت عليه مُباشرة وكيف ذاك؟
فأشار إلى ركن القهوة وقال لقد حاسب عنك ذلك الشاب...ونظرت وإذ بشاب على مشارف الثلاثينات يؤشر إلي فتوجست خيفة لأمور سأعرج عليها لاحقاً...
فرددت وجهي للنادل وقلت له كم الحساب فتعجب من ردة فعلي وقال لقد حوسِب عنك فعلاً!

فردتت عليه هذه المرة بصوت مرتفع وبصيغة لاتقبل التفاوض...

كم حسابك؟

أصبح النادل ينظر بيني وبين الشاب والشاب يؤشر له رافعاً يديه بلا...!

وينظر لي وإذ بملامح وجهي أختلفت وبانت الجدية فقال لي حسابك كذا فحاسابته وتوجهت للشاب أعتذر منه وإذ به من شباب دولة الإمارات الحبيبة فشكرته على كرمه وأجابني بأن النادل أخبره عني بقوله انكم تتحدثون نفس اللهجة فأحببت إكرامك في بلاد أرحامي...فشكرته وسألني عن بلادي فأجبته وسألته فرد علي وطال بنا الحديث وعرجنا على قصته في المغرب وزواجها هناك ورحلاته التي كان آخرها قبل أيام حينما توجه عبر القطار لمدينة أسمها أجدال ومنها لمدينة أخرى عبر باص لا أذكر أسمها حينما صادفهم قطاع طريق بالكلاشينكوف!!!

حينها وقفت من هول كلامه وتفاجأت والرجل مندمج في الكلام وجسمه يرتعش!!

حينها بدا الخوف يدب في أطرافي من حديثه....وبدا يسرد الكلام حتى نجاه الله ومن معه بمعرفة سائق الحافلة بهؤلاء القطاع!!!

شككت في كلامه ولكن تفاعله مع القصة ومشاعر الخوف التي بدت عليه تقول انه صادق!!

لم أُرد أن تُذكر لي مثل هذه الحوادث وإن وجدت فهي نادرة الحدوث وللمعلومية قمت بإخفاء بعض التفاصيل حتى يتسنى لي التأكد من مثل هذه القصص عبر مصدر موثوق..

أعتذرت للأخ الكريم عن موقفي بخصوص الحساب مبيناً له وجهة نظري أن بداية الأنحراف في الخارج تكون بدايته مثل هذا الكرم الحاتمي من أحدهم لغاية في نفسه وتكون نهايته وخيمة ومأساوية لصاحبها وذكرت له بعض قصص من أعرف وقرأت ولو كنت أعرفه حق المعرفة لما ترددت في قبول ضيافته...ودعني بعد أن أصر على أن يأخذ مني وعداً لزيارته أثناء تواجدي في المغرب..فأجبته إن يسر الله لي ذلك فسيكون اللقاء وأنصرف.

وماهي إلا دقائق واشاهد الحسن في منتصف الساحة وبعد عناق وسلام أنطلقنا صوب الشقة إلا أن الحسن طلب مني الذهاب لأحد المحلات المتخصصة بعمل الخبر والمعروفة في القنيطرة حيث تناولت وجبة خفيفة عبارة عن زبادي مُحلاة مع قطعة من الحرشة من باب المذاق إستعداداً للعشاء المنتظر!
توجهت معه للمنزل وأستئذنته لأداء صلاتي المغرب والعشاء وبعد أداء الفريضة كان طعام العشاء قد قُدم وكالعادة طيب مذاق ولذة تتبعها لذة!

بعد فراغنا من العشاء توجهنا للسيارة برفقة حرم الأخ الحسن حيث أنطلقنا وعبر الطريق الوطني إلى أن وصلنا لمنطقة الخميسات ومنها سلكنا من هناك الطريق السيار وصولاً إلى مكناس بصحبة الأمطار التي لم تنقطع طوال الطريق....وصلنا لمكناس قرابة الساعة العاشرة مساءً حيث سلكنا الطريق لمكناس القديمة حيث تقطن عائلة الحسن...وأثناء الطريق كُنت قد تحدثت مع الحسن عن نيتي السكنى في فندق فأجابني بوجوب إستئذاني من والديه لاسيما واننا سنزل عليهم ضيوفاً حينها عرفت أنه لامفر من مواجهة كُنت متيقن بأني سأخسرها لما أسمعه عن كرم أهل مكناس!

دخلنا الدار وأستقبلنا الحاج خليفة وكذلك الحاجة الشيبانية حيث يطلق على كل رجل وأمرأة حج لبيت الله لفظة الحاج مهما كان عمره...من باب تذكيره بهذه الشعيرة ونعمة الله عليه أن جعله يؤدي هذه الفريضة في حين حُرِم الملايين منها!

بعد إستقبال أهل الدار لي كما لو كنت فرداً منهم دخل علينا الأخوين يونس وسعيد وبعد السلام وحُسن الكلام قُدم لنا طعام العشاء الذي كان عبارةً عن طاجين بالبرقوق وماألذه من برقوق.

حينها وأعتباراً من هذه الوجبة اصبحت أتلذذ باكل الطعام لا للشبع بقدر ماهو للتلذذ!!!

بعد تناول العشاء طلبت من الوالد خليفة أن يسمح لي بالذهاب مع حسن لأحد الفنادق القريبة...كان رده لا ولن ودخلت الوالدة ومعها بطانيات النوم حينها عرفت أنه لامجال للتفاوض.

أستئذن الأخ سعيد للذهاب ونظراًً لهطول الأمطار فقد طلبت منه أن أقوم بإيصاله للمنزل وبالفعل كان لي شرف إيصاله وحال وصولي لداره استقبلني ابناءه حمزة وزينب ودخلت لداره لأتشرف بدخولها ومن ثم رجعت لدار الحاج خليفة حيث كانت غرفة النوم تنادي صاحبها والوقت قد قارب منتصف الليل...ولم ألبث ملياً إلا وأنا في عداد النائمين...وبذلك أنتهى يوم السبت وسيقبل يوم الأحد الحافل بالحركة والنشاط!!

غداً سنتحدث عن جولة طويلة...وعن قصة بحيرة!

وعن صحوة الفجر والموقف الذي صار لي!

إلى ذلكم اللحين أترككم في حفظ الله ورعايته

ودمتم بخير

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


ماشاء الله اخي لقد أسرتني في هذا الجزء الدسم


كلما أتعمق في الأسطر أشعر بالجوع لكثرة ذكرك للأكل

مطرح ما يسري يمري


واصل في امتاعنا بحسك الجميل في الوصف والسرد

دمت بود

سرد رائع يدل على مدى رقي صاحبه شكرا لك امتعتنا

اختك

منتظرينك يامبدع

واصل يامبدع فنحن بالانتظار .........

بلاد الغربه ما شاء الله
على روحاتي المغرب ما قدرت اكتب تقرير
بس تقريرك هذا حمستي
لا تبطي علينا
الف شكر لك يا غالي

تكملة جدا روعة اخي بلاد الغربيه

ومكناس حلوة واهلها جدا ممتازين وانتظر بقية تجوالك ومذكراتك في مكناس

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مضيعة جوالي
http://www.arabtravelersforum.com/tr...5/#post2557885

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


ماشاء الله اخي لقد أسرتني في هذا الجزء الدسم


كلما أتعمق في الأسطر أشعر بالجوع لكثرة ذكرك للأكل

مطرح ما يسري يمري


واصل في امتاعنا بحسك الجميل في الوصف والسرد

دمت بود



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته...

أولاً أشكرك أختي على حُسن ردك.

ثانياً :بخصوص الأكل فلن أخفيكي سراً أنه في أيامي الأولى كُنت أكل للإشباع فقط حتى حلولي ضيفاً على عائلة المكناسي فقررت من ذلكم الوقت ان أتذوق وأتلذذ بالطعام أكثر من الإشباع لأتذكر هذه اللحظات!
وسيأتي في تقاريري القادمة عن الطعام المغربي مايسلب الألباب!!

أشكر لكي متابعتك للموضوع والله يرعاكي

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة jlouis
http://www.arabtravelersforum.com/tr...7/#post2558097

سرد رائع يدل على مدى رقي صاحبه شكرا لك امتعتنا

اختك



أهلاً بكي أختي جالويس...شكراً على حُسن ردك واتمنى ان تستمتعون بالمذكرات

دمتي بخير

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sahhaar
http://www.arabtravelersforum.com/tr...6/#post2558336

واصل يامبدع فنحن بالانتظار .........



أهلاً بك أخي سهار.....

أشكر لك تعقيبك وأتمنى أن تستمتع بما هو آت


دمت بخير

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عابر الخبر
http://www.arabtravelersforum.com/tr...0/#post2558690

بلاد الغربه ما شاء الله
على روحاتي المغرب ما قدرت اكتب تقرير
بس تقريرك هذا حمستي
لا تبطي علينا
الف شكر لك يا غالي



أهلاً بك اخي عابر الخبر...كُنت إلى وقت قريب مثلك

حتى ذكر لي أحد الزملاء بالعمل قصة لسائحة أوروبية كانت تكتب المذكرات في الطائرة فاستلهمت منه الفكرة وهاأنتم تقرأونها...

أتمنى قراءة مذكراتك قريباً إن شاء الله


دمت بخير

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زخ مــطــر
http://www.arabtravelersforum.com/tr...0/#post2559170

تكملة جدا روعة اخي بلاد الغربيه

ومكناس حلوة واهلها جدا ممتازين وانتظر بقية تجوالك ومذكراتك في مكناس



أهلاً بك أخي زخ مطر...

أهل مكناس أجمل ناس!

جمال الروح...

جمال الطابع والعادات...

جمال الأخلاق..

كُل ذلك في أهل مكناس ولو ظللت أياماً أتحدث عنهم لن أوفيهم قدرهم..لاسيما من غمروني بكرمهم وحسن ضيافتهم

دمت بخير ياعزيزي

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدم الاخضر
http://www.arabtravelersforum.com/tr...9/#post2558119

منتظرينك يامبدع





أهلاً بك اخي الدم الأخضر....أشكر لك إطرائك وأتمنى رؤيتك مجدداً

دمت بخير

يوم أمس كنت قد أكملت أسبوعي الأول في كتابة التقرير..ولم أتوقع أن تجد المذكرات هذا الصدى والثناء لولا توفيق الله وحده ثم حُسن ظن جميع الإخوة والأخوات.
لذا أحمد الله أن يسر لي كتابتها على الوجه الذي أرضاكم وأتمنى أن يكون كذلك حتى نهاية المذكرات..

المُذكرات ومعالجة الصور ومراجعة النص يأخذ مني وقتاً ليس باليسير...ولا إشكال لدي في قضية الوقت إلا انني كُلفت بعدة أعمال من قبل العمل وسأحاول التوفيق بينها وبين كتابة التقرير ومتابعة الردود لذا أستميحكم عذراً(( إن)) تأخرت ليوم أو يومين وأرجوا ألا أضطر لذلك.

أكرر شكري للجميع بلا إستثناء والله يرعاكم ويحفظكم

علقتني...:112::112:

ابداع غير شكل ...فراغات بين السطور في التقرير تركت عمدا!! مليئه بالحكايات..

وصفك لزياره صديقك المكناسي وعائلته هي احدي هذه الحكايات.

(دوختي... ابي اقلد اسلوبك ما عرفت) سالفت الغراب ومشيه الحمامه..



واصل بلا فواصل....ناس ع الطاجين وناس رايحيين للكبسه..وغيرنا مو لاقي شي...

اللهم لك الحمد على ما انعمت علينا به واحفظها من الزوال...


من الجوع قمت اقط خيط وخيط



ابراهيم البشري


بحفظ الله

أستيقظت صبيحة يوم الأحد قبيل صلاة الفجر بدقائق.

ظللت أنتظر الحسن أن يصحى على ساعة جواله...كُنت مُتدثراً بثلاث بطانيات اتأمل كيف سرت الأيام الماضية سريعاً كلمح البصر ولازال كلام الشاب ليلة البارحة يأتي ويروح زارعاً الخوف في قلبي ومتخيلاً السيناريو أمامي ولم يقطع سرحاني سوى منبه الحسن....حيث أستيقظت وبادرته بصباح الخير فرد علي بمثلها وذهب مُباشرة للوضوء وإعداد الماء الدافيء وبعد دقائق كُنا مُستعدين للذهاب للمسجد والحسن بيده جلابية صوفية يعطيني إياها لألبسها وأنا أعتذر منه وبعد إصرار منه لبستها وخرجنا للمسجد...
حال وضعي قدمي اليمني خارج الدار شعرت بالبرد الشديد مُصاحياً لرياح قوية!
برد ذكرني ببرد أفران غير أنه يزيد عليه بالرياح التي تجعل كل منطقة من جسدك تضطرب وتحرك كل ساكن!
مشيت خطوات قليلة ومن ثم أصبحت أبحث عن جدار احتمي به من البرد فوجدت الرياح تأتيني من كل مكان...

وقفت وراء الحسن لعل وعسى أن أشعر بقليل من الدفء....وأنا في حال لايعلم بها إلا الله!

قُلت للحسن أنني أشعر ببرد شديد لم أعد أرى الطريق من شدته والله يشهد على ذلك والحسن يرد علي قائلاً لقد كنت محتاراً بين أثنين جامع الحي البعيد نوعاً ما ومسجد الحارة القريب من الدار فآثرت الجامع....طرحت قلنسوة أو طربوش الجلابية على رأسي ووجهي ووضعت يداي على كتف الحسن وأنا أردد حسبي الله ونعم الوكيل..لو أستقبلت من أمري ماأستدبرت لأخذت بالرخص وصليت قرب فراشي...

ذهبت للمسجد وصليت ورجعت وأنا في غير وعيي حتى في المسجد...كُل ماأذكره دخولي للدار وحديثي مع الحسن أنني ومنذ سنوات لم انم بعد صلاة الفجر وهو يردد معي نفس الكلام....فكان آخر الكلام وكذب الفراش حديثنا!
أنغمست انا وإياه في فراش الدفء ولم أصحوا إلا قرابة الساعة الثامنة والربع حيث جاوز على موعدنا الربع ساعة أيقظت الحسن...ووجدنا الحبيب يونس الشقيق الأصغر للحسن أمامنا وتوجهنا للسيارة حيث كان المطر شديداً كعادته في اليوم السابق...ركبنا السيارة وتوجهنا صوب منزل الأخ أحمد رحيم العائلة لأخذ الطفل ياسين ومنه توجهنا لمنزل الأخ سعيد لأخذ الطفل حمزة.وهذه صورته بإنتظار أبن أخيه على باب الدار

وأمانة فقد رسم هؤلاء الطفلين البسمة والسعادة علينا جميعاً بعفوية كلامهم ومُمازحتهم.
توجهنا صوب إحدى محطات البنزين القريبة لتعبئة البنزين وتناول طعام الإفطار بعد ما كُنت مُخططاً في داخلي لتناوله على أحد الرقاع الخضراء لكن ونظراً لظروف الجو فقد أضطررنا لتناوله في أحد المقاهي المعروفة في مكناس وهذه صورة لنا اثناء تواجدنا في المقهى

تحدثت مع الحسن عن زيارتي لأفران ومارأيته فأردف قائلاً لقد أردنا ان نجعلها من أهدافنا اليوم!

فرردت عليه ولما لا!

سنذهب إليها بإذن الله لاسيما وأن الثلوج تغطي كل مكان والأطفال يريدون اللعب بها وأنا أشاهد ردة فعلهم في حينها فرأيت كل الفرح والسرور بادياً عليهما.

بعد تناول طعام الإفطار أنطلقنا...

ظللنا نتحدث عن الكرة والسياحة والمغرب والعادات...إلخ
لاحظت أثناء الحديث تكلُف الأطفال بالحديث باللغة العربية الفصحى فطلبت منهم التحدث باللهجة المغربية كوني أفهمها قليلاً...وبالفعل حال قولي هذا أصبح الأثنان يتحدثان كثيراً وكثيراً تبارك الله عليهما..لاحظت لفظة جميلة ينادي بها أبن الأخت ياسين منادياً يونس والحسن بها!

قائلاً ( احبيبي ) مع تشديد حرف الباء...وبعد السؤال عنها أتضح أن الأطفال بهذه السن وفي مكناس وماجاورها ينادون الخال بها حتى سن البلوغ فما أجملها من كلمة حينما تقترن بلفظة الحُب ومن فمِ طفل لنداء محبوب!

وصلنا لأفران بعد ساعة من الطريق لكن وللأسف!!

فقد ذابت كل الثلوج التي كان العهد بها قريباً..كانت الصدمة واضحة على وجوه الأطفال...وسرعان ماتناسوها.

دخلنا لمقهى صغير قريب من مقهى الأخوين لتناول الشاي والعصير وأنشغلنا في المطعم في رؤية بعض أفلام الموبايل ومن ثم بدأنا جولة في أفران أبتدئت من الأسد

وأنتهت بعد نصف ساعة على مشارف أفران

حيث بدأ سقوط الثلج والأطفال قد فرحوا أشد الفرح وأنا معهم لاسيما وأنها أول مرة أشاهد فيها تساقط الثلج فكانت هذه الصور!

صعد الأطفال بعد طول عناء!

ولولا ضيق الوقت وشدة هطول الثلج لجلسنا...توجهنا لمكان أخر سالكين طريقاً داخلياً كانت منه هذه الصور

صورة لبحيرة متكونة من مياه الأمطار

صورة لمدخل غابة قيل لي ان القرود تتكاثر فيها ولم نراها لشدة المطر وأعتقد أن وقت خروجها الربيع والصيف.

صورة أخرى للغابة




دخلنا لطريق جانبي صغير ورأيت الحسن يردد مو معقول وهو مندهش!!

نظرت للمكان الذي ينظر إليه لأستبين ماهية مقصده!

وإذا بها بحيرة ماء...


عفواً بل هي آثار بحيرة!


قال الحسن لازلت أذكرها إلا وقت قريب يقصدها الناس في الصيف للسباحة بها والتخييم حولها!
وأكثر ماأستغربت منه هو شدة هطول الأمطار وكذلك الثلوج وعلى مدى أيام وعلى الرغم من كل ذلك لم تجد بقعة ماء فلم يكن تفسيرها سوى ابار الري التي يعملها الناس في كل مكان والتي كانت سبباً في جفاف البحيرة.

مشينا قاصدين مدينتا الأخرى التي سنتاول بها طعام الغداء

وصلنا لمدينة أزرو...والمطر لايبارحنا
أوقفت السيارة بجوار سيارات الأجرة وقصدنا مطعماً يعرفه الحسن....حيث تستقبلك أطباق الطاجين على بابه

جلسنا على طاولة في ركن المطعم وتوجه الحسن لطلب وجبة الغداء وجلست مع الأطفال ويونس في جو حميمي يغلب عليه الضحك والسرور...حتى أتت أطباق الطعام

أطباق السلطة




طبق طاجين باللحم


صحن اللحم المطبوخ وهو من ألذ ماذقت..

هُنا سأتوقف وسأحاول إكمال الرحلة الليلة أو يوم غد وذلك بسبب الآم أعانيها بيدي إضافة لعمل قد كلفت به وأخذ جُل وقتي وأهتمامي...لذا أستميحكم عذراً

وموعدنا القادم إن شاء الله...ومنه

زيارتي لأشهر معالم المغرب السياحية وموقفي المضحك المؤلم!

لقائي بأفراد العائلة حين الوداع الأول!

إلى ذلكم اللحين ألقاكم بحفظ الله ورعايته

أخوكم

ماجد

اطربتي ...

يوم روايه ويوم قصديه ويوم سمفونيه...

والله اني اتلذذ بقرائتها....نفعك الله بدينك وبارك لك ببدنك


خذلك مويه وملح ونقع يدك....بعدين زيت زيتون وامرخها لين تطقطق...

وراك بتهوفن وفان جوخ وابراهيم...


ومن جا ماابطا




بحفظ الله

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة albshri
http://www.arabtravelersforum.com/tr...8/#post2559298

علقتني...:112::112:

ابداع غير شكل ...فراغات بين السطور في التقرير تركت عمدا!! مليئه بالحكايات..

وصفك لزياره صديقك المكناسي وعائلته هي احدي هذه الحكايات.

(دوختي... ابي اقلد اسلوبك ما عرفت) سالفت الغراب ومشيه الحمامه..



واصل بلا فواصل....ناس ع الطاجين وناس رايحيين للكبسه..وغيرنا مو لاقي شي...

اللهم لك الحمد على ما انعمت علينا به واحفظها من الزوال...


من الجوع قمت اقط خيط وخيط



ابراهيم البشري


بحفظ الله



أخي العزيز ابراهيم....ماذا عساي أن اقول!

بالفعل بين النقاط الكثير من الكلام والأحداث ولولا خوفي من ملل الأعضاء وكثرة تأخيري عليهم لأسهبت بالكلام عن كل شيء لكن لأدب الرحلات حدود وحواجز لاسيما في أروقة المنتديات العربية..لذا أحرص أشد الحرص على الموازنة مابين إختزال الوصف ووفرة الصور لعلي أرضي الجميع وأرجوا من الله أن أكون كذلك...

المكناسي الحسن وأهله كانوا كُل الحكاية ولم أبدء الحكاية معهم!

أما بخصوص الأسلوب فهي نعمة من الله أشكره عليها واسألها لك ولعل الله أن يعطيك مايرضيك في دنياك...

أما الطعام فأنا أصف حالي برحلتي ولو وصفت لك من قابلتهم على ابواب المساجد وتحت الجسور وفي العراء....يبحثون عن لقمة العيش لتركت التقرير وصاحبه!

نحن بنعمة ونعمة عظيمة...ويعلم الله ياابراهيم لم أتمنى وفرة المال إلا حينما شاهدتهم مناظر تقطع نياط القلب...!

نسأل الله أن يحنن قلوبنا للفقراء والمساكين...


أراك قريباً أخي ابراهيم

ودمت بخير

السلام عليكم

بانتظارك اخي ماجد فتقاريرك كما قلت لك حلوة و تجعل القارئ يعيش معك اللحظات
:109::109: أحسست بالبرد كيف لا و أنت تتواجد بمدينة مكناس فهذه المدن فاس مكناس افران.....
تكون لن أقول باردة بل جد باردة في فصل الشتاء و العكس في فصل الصيف حرارة لا تحتمل و لكن رغم حرارتها فهي حلوة لأنها حرارة خالية من الرطوبة .
تحياتي

أما الطعام فأنا أصف حالي برحلتي ولو وصفت لك من قابلتهم على ابواب المساجد وتحت الجسور وفي العراء....يبحثون عن لقمة العيش لتركت التقرير وصاحبه!

نحن بنعمة ونعمة عظيمة...ويعلم الله ياابراهيم لم أتمنى وفرة المال إلا حينما شاهدتهم مناظر تقطع نياط القلب...!

نسأل الله أن يحنن قلوبنا للفقراء والمساكين...



الحمد لله و الشكر لله على نعم الله التي لا تحصى
للأسف فيه ناس ربي أعطاها من واسع و لكن لا تترك نعمته تظهر عليه ( إذا بحثنا سنجد أنه غير محتاج )
و ربما يكون واحد ممن قابلتهم يا أخي ماجد :114: لا أريد الحديث أخاف أن يدخل أخي النظرة الثاقبة
و يقول لي خرجت على الموضوع :109::109: و يحدف كلامي .

دمت في رعاية الله

اخي الكريم في كل جزء تمتعنا اكتر سلمت يداك انشاء الله

اما بخصوص اناس اللي حكيت عنهم فلا يغرك منظرهم خصوصا بالمغرب فالمتسولون ياخدونها مهنة ولديهم من المال الكتير

معظمهم حاولت مراكز مساعدة ان تنقلهم الى اماكن تستضيفهم فيها وتبحت عن شغل لهم ولكنهم رفضوا

حتى في حادتة قامت الشرطة باعتقال موظف مستقيل

اسقالة من عمله لكي يتسول وفي امراة عجوز وجدوا معها ملايين في جيبها اضافة الى منزلين
وقامو بتكتيبها تعهد على ان لا ترجع للتسول لكنها رفضت وصرخت فيهم قائلة اتعلمون كم ضيعنم عليا في هذا اليوم

شكرا

عذباً ياأنت.

اخي الكريم لي طلب وحيد ان تعطينا بعض تفاصيل حادثة الشاب الاماراتي الذي تعرض لقطع الطريق

وذلك للفائدة وجزاك الله خيرا ..

بلاد الغربة ...


كم أنت رائع !

اخي الكريم بلاد الغربه
ماااااااااااازلت متابع لك...
ولكن هل هناك علاقه لكم بالرحاله العربي في منتدى اخر
بارك الله فيك وااااصل ..... متابع الى اخر المشوااااار
تقبل ودي

jlouis اخي الكريم في كل جزء تمتعنا اكتر سلمت يداك انشاء الله

اما بخصوص اناس اللي حكيت عنهم فلا يغرك منظرهم خصوصا بالمغرب فالمتسولون ياخدونها مهنة ولديهم من المال الكتير

معظمهم حاولت مراكز مساعدة ان تنقلهم الى اماكن تستضيفهم فيها وتبحت عن شغل لهم ولكنهم رفضوا

حتى في حادتة قامت الشرطة باعتقال موظف مستقيل

اسقالة من عمله لكي يتسول وفي امراة عجوز وجدوا معها ملايين في جيبها اضافة الى منزلين
وقامو بتكتيبها تعهد على ان لا ترجع للتسول لكنها رفضت وصرخت فيهم قائلة اتعلمون كم ضيعنم عليا في هذا اليوم

شكرا



:114: قلتها على بلاطة يا أختي هذا ما تجنبت قوله حتى لا أخرج على الموضوع
كلامك :24::24: نمادج كثيرة ..........
بانتظارك يا أخي اكمل ....

إستكمالاً لجلستنا السابقة في مطعم ازرو...
بعد تناول طعام الغداء أُحضر إبريق الأتاي وضُربت الأقداح بين الجميع فكان أجمل إبريق أتاي!
لا أخفيكم أني في حال كتابتي للتقرير أتوقف لأتلذذ بجمال المكان في حينها ولذة الطعام وحُسن الصحاب....
بعد تناول الشاي رجعنا للسيارة مُنطلقين صوب محطة أخرى من محطات رحلتنا لهذا اليوم والناس من حولنا يغدون ويروحون في مدينة صغيرة هادئة وجميلة...!

سلكنا طريقاً جبلياً كان من الصعوبة بمكان بسبب غزارة الأمطار وكثرة المنحنيات..وهذه بعض الصور

وصلنا لمدينة فاس

ومنها إنطلقنا صوب إحدى المرتفعات المنخفضة هناك لزيارة أحد أشهر معالم المغرب السياحية سواء في الداخل او الخارج

حمامات مولاي يعقوب

الطريق لأعلى الجبل حيث الحمامات كان من الجمال أن توقفنا لمرات عديدة لألتقاط الصور

وصلنا لحمامات مولاي يعقوب ونظراً لهطول الأمطار في ذلك اليوم فقد كان رواد المكان قلائل وكان هذا من حُسن حظنا!
أوقفنا السيارة بعد إتفاق مع حارس المواقف على أن تكون تحت ناظريه وأنطلقنا صوب الحمامات حاملاً عدتي وعتادي من الملابس والفوطة ( المنشفه ) حيث نزلنا مع درج طويل نسبياً

ومما شاهدته خلال نزولي مشهد لرجل كفيف يجلس بجوار الدرج إن سمع صوت أحدهم قادم رفع صوته بقراءة القرآن بصوت يُطرب الأذان ويخفت حال هدوء الصوت ولم أتبين السبب!

الأسواق الشعبية على امتداد الدرج باعة للتحف وآخرون للملابس...أما باعة الصابون والفوط وغيرها فهم على إمتداد السوق وصلنا لمدخل حمامات كُتب عليها حمامات مولاي يعقوب

وحال دخولنا أستفسرنا بواسطة موظف الأستقبال عن الأسعار فاخبرنا ان نظامهم كالتالي:

هناك مسبح ودخوله 10 دراهم

غرفة ببانيو ورسومها 20 درهم

غرفة بـ 2 بانيو ورسومها 40 درهم

ولك حُرية الأختيار....

وأمانة فقد المكان نظيفاً للغاية سواءً من مكان أو عاملين.أستئذناه على وعدٍ بالرجوع إليه واكملنا طريقنا للأسفل حتى وصلنا للحمامات التقليدية لمولاي يعقوب...لم يُعجبني المكان لاسيما وأن المدخل كان في حينها من الوساخة وقلة النظافة ماأستحيت من تصويره لذا رجعنا أدراجنا...وهذه صور من بعيد

وحال مرورنا بباعة مُستلزمات الحمام تذكرتُ أنني نسيت الوعاء الذي أغتسل فيه فأشتريته بدرهمين وصابون بخمسة دراهم والحسن كذلك...رجعنا للحمامات السابقة الذكر ودفعنا الرسوم....

كان من المفترض أن نتحمم انا والحسن كل واحد على حده لكن بعد إجتماع مغلق من قبل الحسن ويونس وياسين وحمزة أتفق الجميع على الإستحمام وأيدتهم على هذا الأتفاق,وهذه صورة للشباب قبل الإجتماع
توضح مجلس الراحة والأنتظار

وجه المسؤل الحسن ويونس والأطفال معهم لحمام ثنائية البانيو وأنا توجهت لدورة المياه أعزكم الله...وبعد دقائق رجعت وجلست مُنتظراً ان تفرغ إحدى الحمامات وامامي أحداها مفتوحاً وأنا أشاهد وجوه الداخلين والخارجين والتباين الواضح في ملامحهم..حيث الراحة والسرور وهم في طريقهم للخارج.

كُنت اشاهد أثناء جلوسي دخول الناس مباشرة للحمامات دون الإنتظار مثلي...!!

أثار هذا الموقف الحنق بداخلي لاسيما وأن من سبقني للداخل تجاوز الخمسة أشخاص...فجأة أتى المسؤل وسألته عن موعد دخولي؟

نظر إلي وقال هذا الحمام أمامك مفتوح ينتظرك منذ دخولك!

أجبته وماأدراني!

أعتذر عن الموقف ودخلت الحمام....

بعد دخولي للحمام بحثت عن مكان أعلق به الملابس فوجدته قد ذهب بسبب عوامل التعرية ولم يبقى إلا مسمار واحد فزاحمت الملابس عليه.

للمعلومية حمامات مولاي يعقوب لها سمعتها الكبيرة في المغرب وخارجها من حيث معالجة الأمراض الجلدية وكان الأخ هشام ممن عانى وكتب الله له الشفاء في الحمامات...

بعد تعليقي للملابس والبانيو مُمتليء...تذكرت حمامات أندونيسيا الكبريتية حيث توضع على درجة حرارة معينة مُلائمة للجسم تنغمس في داخلها من الوقت مابدى لك...

هُنا غاب عني العقل لثواني كدت أن أهلك فيها!

كُنت أتوقع الماء قد وضع بدرجة حرارة معينة لاسيما وأنني لم أرى البخار ونسيت أن باب الحمام كان مفتوحاً طوال الوقت مما نتج عنه تسرب البخار من الغرفة حتى دخولي لها....وضعت الصابون على حافة البانيو وفي جزء من الثانية وضعت أقدامي في البانيو....وشعرت بدفء الماء للحظة الأولى فقط!

وفي اللحظة الأولى كذلك وضعت جسمي في داخل البانيو....

مع صرخة مكتومة دمعت لها عيناي من شدة الألم.

كان الماء من الحرارة ماجعلني ارفع رجلاً وأنزل الأخرى أما الجسم فقد نال من الحرارة ماتمنى أيام أفران حيث ظللت أتشبث بيدي طرفي البانيو ورفع ظهري مقوساً للأعلى في مشد أكروباتي مُضحك :biggrin:

شعرت بشعور الحرق وكدت أن أحرق لولا أن ملت بجسمي على حافة البانيو وسقطت على أرضية الحمام حيث براد السيراميك :biggrin:

ظللت أضحك على نفسي لدقائق مصحوبة بالألم...ومن ثم وازنت مابين الماء الحار والماء البارد وتحممت حماماً لن أنساه طوال عمري كاد أن ينتهي بي محروقاً على سرير الأسعاف.

بعد نصف ساعة خرجت من الحمام بروح غير الروح الأولى وبجسد أحسبه كذلك...ومن لم يزر حمامات مولاي يعقوب فقد فاته من الراحة والأستجمام الشيء الكثير.ولا أبالغ إن قلت أن رحلته للمغرب لم ولن تكتمل إلا بمولاي يعقوب!

بعد خروجي من الحمام أنتظرت الحسن وحزبه وأنشغلت بمتابعة مبارة بين فريقي مكناس وفاس حتى أخبرني موظف الأستقبال أن صحبي يؤدون صلاة العصر في المسجد الداخلي وبالفعل توجهت هناك ووجدت الحسن وياسين يصلون في مصلى صغير لايتجاوز مترين في مثلها صليت الظهر والعصر جمعا ًوقصرا...وأتى من بعدي يونس وحمزة وخرجنا من المصلى لطريق السيارة حتى وصلنا للأعلى بعد مشقة وتعب وهناك حانت ألتفاته من الحسن لياسين يسأله عن معطفه فنظر كالمندهش يبحث عن معطفه فأجابه لقد نسيته في المُصلى...قال أذهب وأحضره...أجبته مباشرة من الصعوبة بمكان أن يذهب لوحده في مثل هذه الأماكن..أجابني الحسن موافقاً وتبادل هو ويونس نظرات...كانت تحمل احاديث كثيرة كانت نهايتها أن قفز يونس للأسفل والحسن يدعوا له مُبتسماً وأظنه مُتهكماً وهو يرد بلغة الإشارة التي تُغني عن ألف عبارة وعبارة...

رجعت انا والحسن وحمزة للسيارة وانتظرنا يونس وحمزة حتى رجعا للسيارة وأنطلقنا صوب محطتنا الأولى مكناس ولمتعة المناظر توقفنا أيضاً كثيراً لنلتقط الصور

بطبيعة الحال سلكنا طريقاً غير الطريق الأولى عبر عين الله حتى أنتهينا لمكناس والنعاس قد غلب الجميع لاسيما وأن الشتاء ( المطر ) لم يتوقف مُنذ دخلنا مكناس والأجواء دافئة داخل السيارة....ولعل من الصدف أن دخولي لمكناس اليوم والبارحة في الليل وشدة المطر مما منعني التجوال لأستكشاف مكناس حيث سور القلعة القديم.
وصلنا للدار ونزل الجميع وتبعتهم والصوت يعلوا بداخله كناية عن تواجد أهل الدار جميعاً....أستقبلنا الحاج والحاجة والأحفاد نُهيلة وزينب وبلال وزوج الأخت الرجل المفضال احمد وجلس الجميع مُتحلقين في ذكريات أرجعتني للوراء عشرات السنين وفي ظاهرة نكاد أن نفقدها في بلادنا.حينما كانت فترة مابين المغرب والعشاء وقتاً مُخصصاً لأجتماع العائلة جميعاً إبتداءً من الجد لأصغر حفيد.

أدينا صلاة المغرب وقدمت الوالدة الشيبانية حفظها الله لنا الطعام...الزيتون وزيته والمُربى وخبزه وغيرها...من نعم الله

ومما لاحظته في العائلة المكناسية أنه حال دخولك لدارهم ينشرح صدرك...وتزرح محبتهم في قلبك!
الأطفال حال جلوسي للعشاء كانوا عن يميني ويساري يتنافسون في تقديم الطعام لي...مشهداً أثر بي طوال الرحلة وترك أثره في نفسي حتى الساعه!
بعد تناول العشاء جلسنا جميعاً وألتقطنا صورة جماعية للذكرى.

سمعنا آذان صلاة العشاء وخرجنا للمسجد لكن!

وبعد درس فجر اليوم قررت عدم الذهاب للمسجد إلا بواسطة السيارة..وبالفعل صعد الجميع للسيارة انا وأحمد ويونس وسعيد والحسن....وتوجهنا للجامع الذي سيأتي الحديث عنه وعن وصفه يوم العيد إن شاء الله...
صلينا العشاء ورجعنا للدار حيث ودعنا الوالدين الكريمين والأطفال...ولا أبالغ أنني قد حظيت من الأستقبال والوداع أكثر من الحسن أبنهم!
ودعتهم على أن يكون لقاءنا إن شاء الله في أيام وليالي العيد الكبير وهم يردون بالإجابة بكل فرح وسرور...
صعدنا السيارة وصعد معنا أحمد وسعيد حيث تشرفنا بدخول دار الأخ أحمد لأول مرة حيث تناولت التمر والحليب وسلمت على الإبنة البِكر سارة ذات الثلاث عشرة ربيعاً.
وصادف ذلك اليوم العيد الثمانين لوالدته رحمها الله فتناول سعيد المُصحف وقرأ علينا من آيات الله وترحمنا على والدته.

ودعنا أحمد على باب الدار على أمل اللقاء قريباً إن شاء الله...وأنطلقنا أنا والحسن وزوجته صوب القُنيطرة حيث أزعجتهم بقصصي المروعة سواء ماكان منها في عرض البحر أو وسط البر كعادتي في الخطوط الطويلة التي أستأثر بها الحديث عن غيري ولعلها من أسوء خصالي...!

وصلنا للقنيطرة قرابة الساعة العاشرة والنصف مساءً وودعته على أمل اللقاء قريباً لتناول طعام العشاء عنده في الأيام القابلة...

وصلت للفندق قرابة منتصف الليل قُمت بالإستحمام سريعاً والنوم إستعداداً لليوم التالي....

والذي عشت فيه قصة وموقف لم ولن أنساه طيلة حياتي فيه دروس وعبر لي ولكل إنسان...وأجزم أن الكثير منكم سيـ !!!!!

سأدع ردة الفعل لكم بعد الموقف...

إلى ذلكم اللحين أترككم في حفظ الله ورعايته

أخوكم ماجد

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة albshri
http://www.arabtravelersforum.com/tr...7/#post2559377

اطربتي ...

يوم روايه ويوم قصديه ويوم سمفونيه...

والله اني اتلذذ بقرائتها....نفعك الله بدينك وبارك لك ببدنك

خذلك مويه وملح ونقع يدك....بعدين زيت زيتون وامرخها لين تطقطق...

وراك بتهوفن وفان جوخ وابراهيم...

ومن جا ماابطا

بحفظ الله



أهلاً بك أخي ابراهيم....أشكر لك ردك عزيزي والذي أعتز به كثيراً

أما التمريخ فلن يزين إلا بزيت الزيتون الذي تذكرته حال صعودي للطائرة!

ولولا الروماتيزم الذي أعاني منه لكتبت المُذكرات كاملة حتى لو تفرغت لها ايام في سبيل ألا يضيق البعض من فترة الإنتظار...

دمت بخير ياعزيزي

ماشاءلله عليك

كل يوم احلى من لي قبله

كل يوم طاقه ونشاط وحيويه

تاااااااااااااااااااااااااااااااااابع يا بطل

دمت معافى

ماشاء الله

ابداع متواصل

شكرا اخ ماجد على التسلسل اليومي بطرح مذكراتك

عاد تكفى الويك اند لايفوت من دون ابره في العضل...( صار ادمان)


بحفظ الله

روعة .................. وفقك الله

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بلاد الغربة
http://www.arabtravelersforum.com/tr...4/#post2561354

أهلاً بك أخي ماشي...


بخصوص الرحالة العربي فإن كنت تقصد الساحات فنعم هو أنا ذاك...

وفيك بارك ياعزيزي...وأتمنى أن يحوز التقرير على رضاك

دمت بخير



والله العظيم انني اتمنى ان لا ينتهي
هذا التفرير ...... وانني اعيد قرائته
اكثر من مره .........

والله يا أ خى أنت اللى سحرتنا بأسلوبك راقى ومميز ومشوق فى نفس الوقت تبارك الله عليك ننتظر البقية

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بلاد الغربة
http://www.arabtravelersforum.com/tr...3/#post2561353

أهلاً بك أخي سهار...الموقف طويل سأذكره في موضوع مُنفصل بعد الذكريات بعدما أشاور بعض الإخوة إن شاء الله


دُمت بخير





وما حيلة المضطر الا الصبر ...

إستكمالاً لما سبق...

بعد وصولي قرابة منتصف الليلة الماضية كان من المفترض أن أرتاح الوقت الكافي وبالفعل كان لي ماأردت حتى الساعة العاشرة صباحاً...

وكالعادة في المقهى المُعتاد....وزيارتنا اليوم ثقافية نصطاد عصفورين بحجر..منها أزور أحد معالم المغرب الثقافية وبنفس الوقت يبحث هشام عن بعض المراجع المتعلقة ببحثه لذا كانت وجهتنا صوب مكتبة آل سعود في الدار البيضاء...

أتصل حسن وأتفقنا على أن أمر عليهم لننطلق عبر الطريق السيار للدار البيضاء.....بعد نصف ساعة ونحن بالطريق كانت الشمس تشرق وتغيب وبينهما نزول المطر والخضرة على مد البصر وأناس على جنبات الخط فمابين مُشاهد للسيارات وآخرين يرعون بغنهم كل ذلك وفلك الحياة يدور.

دخلنا على مشارف الدار البيضاء ونحن نسأل عن عين الدياب حيث المكتبة وظللنا نتنقل من مكان لآخر حتى بدت لنا من على شاطيء البحر شامخةً ترفع رأسها ولا أخفيكم الفخر الذي أنتباني حينما سمعت هشام وحسن يتكلمون عن أهمية هذه المكتبة لطلبة العلم هناك!
وصلنا للمكتبة قرابة الساعة الواحدة والنصف ظهراً...وسلكنا طريق الدخول ووصلنا لصندوق الأمانات وأعطيناهم أجهزتنا المحمولة وبعض الأغراض ونظراً لكوني أجنبي في مكتبة سعودية! فقد طُلب مني جواز السفر....ذكرت لهم ان الجواز موجود لدى مكتب الكراء فطلب بطاقة العمل!
فقلت له أن البطاقة تركتها في بلادي ( وليتها كانت موجودة حيث كانت ستفيديني كثيراً في رحلتي )
مُباشرة أبرزت له رخصة القيادة الموضح فيها مكان العمل...نظر فيها ملياً ورد علي بقوله غير مقبولة!
حاول فيه الصحاب فأجابهم بأن هذه التعليمات والأنظمة ولايستطيع تجاوزها..
سألته إن كان هنا ثمة مسؤل أتحدث إليه فأشار إلى زاوية المكتبة حيث تجلس سيدة على مكتبها توجِه بعض الزوار..
وقفت على مكتبها وشرحت لها الموضوع فتفهمت الموضوع وسمحت لي الدخول بالهوية الوطنية...بعد الإنتهاء من إجراءات الدخول صعدنا للدور العلوي عبر الدرج حتى وصلنا لممر فسيح على جنباته مخطوطات قديمة أنشغلت في قرائتها وبنفس الوقت ذهب هشام للبحث عن مراجعه يساعده حسن..
المكتبة فسيحة وتحوي مئات الآلآف من الكُتب والمؤلفات في شتى التخصصات سواء دراسات العربية القديمة والحديثة، العلوم الاسلامية والعلوم الاجتماعية والانسانية كالاقتصاد والقانون والتاريخ والفن والتربية واللغة والجغرافيا وغيرها.
ومما لفت نظري وجود طاولة في ردهة المكتبة تُعرض عليها بعض المؤلفات لكاتب مُعين أتضح لي فيما بعد أنها عادة للمكتبة تتجدد صبيحة كل يوم وفي المناسبات..
ولاننسى كذلك القاعدة الألكترونية الضخمة الموجودة بالمكتبة والموسومة بابن رشد والتي تحتوي إن لم يخب ظني زهاء 100.000 تسجيل عن الأرض المغاربية وبلغات عديدة...وغير ذلك من محتويات المكتبة.
ظللت أتنقل بين أروقة المكتبة وعلى مدى ساعتين ونصف مابين قراءة وأطلاع وسؤال وجواب وغبطة لطلبة العلم هناك...حتى أتى حسن وهشام بعد أن نال هشام بغيته...ولعلكم لاحظتم أن لم أرفق صور للمكتبة وذلك لصعوبة التصوير داخلها تلافياً للحرج وإثارة الضوضاء لذا أعتذر عن عدم وجودها.
توجهنا للكفتيريا حيث تناولنا وجبة الغداء قُرابة وقت العصر حيث توجهنا للمسجد المجاور للمكتبة لأداء الصلاة

بعد صلاة العصر أنطلقنا راجعين للرباط بعد أن مررنا بمسجد الحسن الذي وصف لي بأنه أكبر مساجد أفريقيا ولولا التعب الذي اصابني لزرناه

رجعنا للرباط بعد ساعتين..ساعة منها ضاعت في الطريق الطويل الذي ذكرني بالطريق الوطني الواصل بين سلا القنيطرة ولم نجد فيه مايذكر سوى قوس قزح ولعلنا سلكنا طريقاً غير الطريق المباشر

وصلنا للرباط قرابة صلاة المغرب....بعد أن أنزلت حسن وهشام زرت أحد المطاعم القريبة لتناول طعام العشاء...

بعد العشاء كانت لي قصة من القصص التي لن أنساها في حياتي وكانت لي فيها من العبر الشيء الكثير!

بعد العشاء رجعت للفندق وصادف دخولي وجود صبيين بحوزة كل واحد منهما كرتون صغير تحتوي على عشرات الأفلام عارضين مالديهم على الداخل والخارج من الفندق...مررت من عندهم دون إهتمام وأحدهما يعرض علي الفيلم بمبلغ 8 دراهم ويذكر أن الأفلام جديدة ولن تجدها عند غيري ومن هذا الكلام...تجاهلته وحل صعودي للدرج لحق بي الصبي الآخر وقال لي أنا أبيع الفيلم بدرهمين!

أستغربت... وألتفت إليه!

فالفارق ليس بدرهم او درهمين بل ستة دراهم وليس هناك مجال للتكسب للبيع بمثل هذا الثمن!

قلت في نفسي ربما أن هذا الصبي لديه قصة!

جلست أتصفح الأفلام باحثا ًعن مدخل للكلام معه..لاسيما وأن هذا الفتى وأسمه (.......) أراه يومياً بالفندق صاعداً نازلا في نشاط ملحوظ لاسيما وأنه لم يتجاوز العاشرة من عمره!

سألته مُباشرة أين تسكن يا(..........)؟

أجابني: في سطح الفندق!

أنا: ومع من تسكن؟

هو: مع والدتي.

أنا: وأين والدك؟

سكت مطرقاً ورفع رأسه...لقد توفي

قلت إنا لله وإنا إليه راجعون....

قال: توفي قريباً قبل أربعة أيام!

فتحت فمي من الدهشة....قالها الصبي كما لو كان يتحدث عن رجل لايعرفه لم أجد من ملامح وجهه عبارة حزن!

خطرت في بالي أمور كثيرة....أقلها أن بيعه للأفلام ليس إلا حاجة للمال!

أثناء ذلك دخل علينا أحد المهندسين الفرنسيين ممن يعمل في مشروع ابي رقراق ويقطن الفندق...بادرته السؤال عن قصة الصبي فأجابني أن حالتهم الماديه سيئة للغاية وان موظفي الفندق وساكنيه يساعدون أمه بما يستطيعون عليه وحثني على ذلك...
شكرته ورجعت للصبي وأنا أقلب الأفلام وأخذت منها اربعه ودفعت له اضعاف ثمنها بالسوق...وكان هذا الفعل لأكسب قلب الصبي وبالفعل كان لي ماأردت حيث أسترسل بالحديث عن حياته مما أضطرني للجلوس على الدرج مُستمعاً له بكل إنصات...وأنا أفكر بداخلي عن كيفية مساعدته؟
فإما أن أعطيه المال فيصرفه كما يصرفه أقرانه دون أن يصل لأمه..او أعطيه لأحد عمال الفندق ليوصلها لأمه وهذه قد نصحني عنها الفرنسي لسابق تجربة معهم...إذاً لم يتبقى لي سوى أن أعطي المال لأمه من وراء الباب...

قطعت حديث الصبي قائلاً أنني أود زيارتهم والتحدث لوالدته فنظر لي والفرح بادي من وجهه مُجيباً لي بنعم...سأصعد الأن للحديث مع والدتي...
قلت له ستجدني في المقهى المجاور..
ذهبت للفندق وأنشغلت بكتابة المذكرات وبعد ربع ساعة أتى الصبي وأخبرني أن والدته تنتظرني..فطلبت منه إحضار دفتر وقلم من المكتبة القريبة ريثما أنتهي من كتابة بعض الأمور...بعد دقائق صعدت الدرج لأعلى الفندق وصادف مروري نظرة موظف الأستقبال والأخ الفرنسي والتي لم أعهدها من قبل وسيتبين لكم سببها فيما بعد!

وصلت لأعلى الفندق حيث باب السطح..سبقني الصبي للدخول عبر الباب

وأستقبلني أعزكم الله الكلب!
فطردته وتشائمت من هذا الأستقبال..

كان تخطيطي أن أعطي والدة الصبي بعض المال من وراء الباب وأصبرها في مُصاب زوجها بما يقدرني الله عليه من الكلام...لكن!

تفاجأت عندما طردت الكلب وأفنتاح الباب على مصراعيه وجود رجل كبير في السن أعطاني ظهره جالساً على كُرسي!

حانت منه ألتفاته بعدما سمعني اطرد الكلب وطلب مني الدخول...
حينها خفت!
وتذكرت فداحة الأمر الذي أقدمت عليه...فمجتمعاتنا العربية لاترحم...تذكرت أن حضوري للمرأة لم يكن من الحكمة حتى وإن كان للخير..وأقل مايذكر انني أتيت مُستغلاً مصابها!
هكذا تفكر بعض العقول!

أنا الأن مابين دخول أو خروج...إن رجعت ادراجي فستؤكد ظنونهم هكذا قال لي شيطاني!

وإن جلست ستكون العواقب وخيمة....وفي كلتا الحالتين تحسر وندم وخوف من فاجعة تحل علي!

ظللت لجزء من الثانية مُتردداً..حتى دخلت وأنا متوجساً خيفة.

دخلت وإذ بالمكان غرفة لاتتجاوز ثلاثة أمتار في أثنين مُسقفة بالصفيح تسمع قطرات المطر تضرب الألحان على ظهره....وفي منتصفها طاولة طعام تتحامل على نفسها من قدمها ومن حولها ثلاث كراسي...كان على أحدها الرجل الشيبة الذي مابرح يرمقني بنظرات كلها شك وتوبيخ وكل أنواع الريبة!

تمنيت لو بلعتني الأرض ولم أقف هذا الموقف...بل كرهت المغرب كلها بسب موقفي الصعب في حينها...ظللت أتصبب عرقاً أنتظر النهاية ولم تكن أمامي سوى نهاية واحدة....إلا أن تتدخل رحمة المولى!

مرت دقائق كالدهر....ونظرات الرجل لاتفارقني والعرق لايكاد يتوقف والكلب أعزكم الله يناظرني بنظرات أرى فيها الأستهزاء فزادني حنقاً...قطع هذا التوقف صوت الرجل..

سألني عن أسمي...

فأجبته...

فأردف عن ماهية جنسيتي لاسيما وأنني لا أتحدث الدارجة المغربية ولا الفرنسية فأجبته...وأنا ابحث من خلال اسئلته عن نظرة راحة تحملها تعابير وجهه...

لكن زادت النظرات شراسة عن سابقتها..وسؤال تلو سؤال...

وفجأة!



نُكمل باقي القصة غداً إن شاء الله.....لا للتشويق بقدر ماهو فراغ مع الروح لأجسد ماحدث..بالإضافة لحق الأهل علي في يوم راحتهم لذا استميحكم عذراً


والله يرعاكم ويحفظكم


أخوكم

ماجد

ان الانتظار سيستهلك الكثير من اعصابنا فنامل منك ان لا تتاخر ....

إستكمالاً للقصة


فجأة أنفتح الباب المقابل لي وخرج منه الصبي وهو يتحدث مُبتسماً ومن خلفه بدت لي عجوز في أرذل العمر تقاسيم عمرها المديد تتجسد على وجهها الأصفر وصفار شعرها يخالطه بياض خريف عمرها...أقبلت مُطرقة الرأس في مشهد تعجبت منه ذكرني بالعروس في خدرها وظللت اشاهدها تتحدث مع الصبي بالفرنسية حتى جلست على الطاولة...

جلست ساكناً للحظات والكل ينتظرني اتحدث فتحدثت موجهاً خطابي للعجوز...عن اسمي وقصة لقائي بالصبي والمغزى من حضوري والجميع يتطلع لي!
المرأة لم تفهم ماذا أقول فبدأ الصبي يترجم لها الكلام بالفرنسية وليس اللهجة المغربية!!
حينها شككت في الموضوع..حيث كنت أتوقع أن هذه المرأة العجوز ليست إلا جدة الولد فسألت الصبي عن إذا كانت هذه أمه فأجابني بنعم!!

حينها بدأت أفكر واربط بين الأحداث لاسيما الفارق العمري الواضح بين الأم وأبنها!!
هل تكررت قصة أمنا سارة!
أردت سؤال الأم عن ابنها لكن نظراً لحساسية سؤالي أرجأت السؤال لما بعد...وأردفت بسؤالي للجدة أو بالأصح للأم عن قصتها فأخبرتني أنها فرنسية المولد عاشت في فرنسا حياتها حتى تعرفت على شاب مغربي احببته وجاءت معه من فرنسا للمغرب مهاجرة تاركة أهلها من أجله!
وعاشت معه قرابة 32 سنة في هذا المكان...وأن زوجها توفى نظراً لكثرة الأمراض وقلة الدواء حتى وافته المنية قبل أيام...
بطبيعة الحال كل هذا الكلام كان عن طريق الترجمة التي قام بها الصبي...
فكرت في طريقة لأستبعد الصبي للتحقق من حاجة في نفسي...وبالفعل طلبت منه النزول لأسفل الفندق لأحضار كاميرا من شخص اعرفه ونزل مباشرة....

توجهت بوجهي للرجل وسألته عن إن كان هذا الصبي مُتبنى؟

فأجابني والدهشة تملؤ وجهه بنعم....وأردف وكيف عرفت؟
فاشرت لأمه وفارق العمر بينهما.....!

وإرسالي للولد ليس إلا للتأكد حتى لاأجرح مشاعره...

فجأة أخرجت العجوز علبة السجائر وتناولت أحداها لتدخنها..

وأنا أتعجب من هذا المنظر!

تكلمت المرأة مع الرجل قليلاً...وهي تؤشر علي..ونبضات قلبي تتسارع.....
سألني الرجل عن سبب وجودي فأخبرته أن هدفي هو المساعدة ليس إلا!
فرد عليها بالفرنسية....فتكلمت معه بصوت عال أنتفضت منه لاسيما وأنها كانت تقوم وتشير إلي ومن ثم تجلس!

ايقنت أن النهاية قادمة لامحالة...فأسلمت أمري لله!

فجأة قطع هذا النقاش صوت الباب حيث دخل الصبي وهو يلهث يخبرني أن الرجل لم يأتي فطلبت منه الجلوس بجواري وإفهامي عن سبب غضب والدته..وتكلم معها وأرتفع الصوت منه هو الآخر...!

كان ثلاثتهم يتكلمون الفرنسية وينظرون إلي!

فجأة التفت لي الرجل وقال لي ماسبب حضورك فرددت له إجابتي السابقة....فسألني مرة أخرى فأقسمت له بقولي ( وحق الله العظيم ) لم أحضر إلا للمساعدة ويعلم الله صدق نيتي!

أردف بكلام لم اعيه من اللحظة الأولى...حيث قال

أنني لم اتي هنا للمساعده بل لشيء آخر.........؟

هُنا أيقنت وتأكدت أنني قد سقطت في حفرة لن أخرج منها أبداً!

يداي موثقة بالسلاسل وأقدامي كذلك وصورتي تتصدر الصحف المغربية....شاب خليجي يتحرش بعجوز فرنسية!!

وخيبة وجهي أمام أهلي واصدقائي....
كل ذلك فكرت فيه حينما قال لي الرجل ان مجيئي ليس للمساعده بل لأمر آخر!

سألته وأنا مُستعد نفسياً....فنظر لي

ونظر للعجوز...

ونظر للطفل...والطفل يقول لا

لا
لا
لا
لا
بصوت عالي وهو يبكي!

فأشفقت عليه ظاناً أنه في صفي يبرر فعلتي...ولن يبررها القضاء!

قال الرجل أن الصبي يقول أنك أتيت للزواج من أمه!!

حينها أختلطت مشاعر الفرح بالغضب بالضحك بالسرور لأجزاء من الثانية...

لعل مشاعر الفرح لكوني قد ابتعدت عن تهمة...وغضبي وضحكي من هذا الموقف...بطبيعة الحال لم يبدو على تقاسيم وجهي سوى الغضب....

وقفت على رجلي مُغاضباً والشرر يتطاير من عيني..صارخاً بقولي..

هذا الكلام ليس صحيح...ومن الأحمق الذي يجرؤ على مثل هذا التفكير؟

نظرت للصبي ووجدته يقول غير صحيح انا لم أقل لهما هذا الكلام!!
وهو يبكي!

وخرج للأسفل مُباشرة..
وقفت العجوز حينما رأت ردة فعلي وأطفأت السيجارة واقتربت من الرجل وتحدثت إليه....
ومن ثم قال لي...أن العجوز موافقة على طلبي!!

رأيتها مُباشرة والخجل يتطاير من عينيها!!!

وأردفها بقوله أن العجوز تقول أنني مزيان وزواجي من دون مُتطلبات العرس....

يالها من عجوز حمقاء!!

بسرعة أخرجت مبلغاً من المال في جيبي ورميت به على الطاولة وأنا أتسخط منهما وأقول لهما هذه المساعدة ولو علمت الأمر كذلك لم أكن لأحضر!!
خرجت وضربت الباب بأقوى مالدي....

نزلت مع الدرج لموظف الأستقبال لأشرح له ماوجهت وليكن على علم مسبق في حال تطورت الأمور...

بعدما شاهدني الموظف قال لي....الف مبرووووووووووووووووووووووك!

ونظرات التهكم والضحك على وجهه!

أجبته ولما؟
قال اتاني الصبي يقول أنك تزوجت أمه!

حينها ضحكت وطرحت نفسي على الكنبة المجاورة لي...فعرفت أن الأمر كله قد دُبِر من رأس هذا الصبي ولم أتجرع في حياتي مقلباً مثل هذا!

فحكي لي الموظف عن قصتهم وعن ذكاء هذا الصبي والحيل التي يعملها معهم صبح مساء....

في قرارة نفسي أوجدت العذر لهذا الصبي كونه لم يُجرب الحياة ولم يعلم معنى الزواج والأرتباط قبل ذلك كله...على عكس الموظف الذي حكى لي قصصا ًكثيره حوله....والتي بينت لي ان مثل هذا الطفل لو أستغل على الوجه الطيب لأفحم ساسة الغرب والعرب......وفي الجانب السيء كذلك!

ولُمت نفسي في هذه البادرة التي كادت أن تذهب بي للسجن لولا لطف الله...ومن بعدها أخذت عهداً على نفسي بألا أساعد مسكيناً او فقيراً إلا بوجود شخص يعرفه تمام المعرفة وأعرفه أنا أيضاً....بالإضافة لعدم التحدث لأي إمرأة في مكان منعزل ولأي سبب كان!

ذهبت للغرفة وانا أضحك على نفسي من هذا الموقف.....وصليت صلاتي المغرب والعشاء وسجدت الشكر لله على أن أنجاني من هذه المصيبة.

ونمت ونامت ليلة من أصعب الليالي التي قضيتها في المغرب...

لم أرد تشويقكم لدرجة الملل ولم أقطع إكمالها إلا بسبب جولة الأهل واستغللت وجودي معهم في الخارج لإكمالها لكم...

موعدنا غداً إن شاء الله....مع زيارة المهدية والقنيطرة

ودمتم بخير

تبارك الله عليك والموضوع مثبت لمدة عشرة ايام

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم ياسمين
http://www.arabtravelersforum.com/tr...0/#post2561150



:114: قلتها على بلاطة يا أختي هذا ما تجنبت قوله حتى لا أخرج على الموضوع
كلامك :24::24: نمادج كثيرة ..........
بانتظارك يا أخي اكمل ....



أهلاً بكي أخت أم ياسمين....نعم كلامك صحيح وقد ذكرت ذلك فيما سبق...

هاأنا أكمل ويعلم الله ياأم ياسمين لو علمت أن الإخوة والأخوات ستكون ردة فعلهم هكذا لم أكن لأتردد بكتابتها كلها وإنزالها بالمنتدى...وأرجوا من الله الا أتأخر عليكم...علماً بأني كتابة التقرير هي من أولوياتي في جدول اعمالي اليومي.

دُمتي بخير

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدم الاخضر
http://www.arabtravelersforum.com/tr...5/#post2561365

ماشاءلله عليك

كل يوم احلى من لي قبله

كل يوم طاقه ونشاط وحيويه

تاااااااااااااااااااااااااااااااااابع يا بطل

دمت معافى



أهلاً بك أخي الدم الأخضر...

هي طبيعة الرحلة..

تتوجب عليك أن تجدد النشاط من صباح لآخر...

كيف لا وأنت في أحضان بلاد السحر!

دمت بخير يابطل

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة albshri
http://www.arabtravelersforum.com/tr...7/#post2561437

ماشاء الله

ابداع متواصل

شكرا اخ ماجد على التسلسل اليومي بطرح مذكراتك

عاد تكفى الويك اند لايفوت من دون ابره في العضل...( صار ادمان)


بحفظ الله



أهلاً بك أخي البشري...

بعد قراءة ردك أستلقيت على ظهري وظللت اضحك وأضحك حتى بكيت من الضحك...حسبك الله ونعم الوكيل أجل إبرة عضل


أشكر لك تواجدك ياإبراهيم ولعل الله ييسر لقاء قريب مع أحباب المغرب في المغرب إن شاء الله...

وللمعلومية أخي أبراهيم تذكرت إبرة العضل وأنا مع الأهل في الخارج فأكملت القصة حتى لاتحرق بكثرة الإنتظار...وتشرُفاُ بتلبية طلبك

دمت بخير

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاجردي
http://www.arabtravelersforum.com/tr...3/#post2561703

روعة .................. وفقك الله




أهلاً بك أخي الأجردي...أتمنى أن يكون التقرير عند حُسن ظنكم


دمت بخير ياعزيزي..

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماشي
http://www.arabtravelersforum.com/tr...1/#post2561961

والله العظيم انني اتمنى ان لا ينتهي
هذا التفرير ...... وانني اعيد قرائته
اكثر من مره .........



أهلاً بك أخي الماشي...

الله لايحرمني منك ياماشي...

أنت أضمن لي تصريح زواج من المغرب وأضمن لك مذكرات لاتنتهي إلا بموت صاحبها

لاسيما وأنني غير مرتبط

أعدك ياماشي في حال طباعتي للموضوع على شكل كتاب أن أتشرف بإهدائك إياه...

وردك هذا بعث في داخلي من الزهو والفرح مالايعلمه إلا الله...نعوذ بالله من زهو بمنزل غرور..


دمت بخير ياعزيزي

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة yarah281
http://www.arabtravelersforum.com/tr...4/#post2562044

والله يا أ خى أنت اللى سحرتنا بأسلوبك راقى ومميز ومشوق فى نفس الوقت تبارك الله عليك ننتظر البقية



أهلاً بكي أخت يارا...


أحمد الله أن حازت المذكرات الماضية على رضاكم وأتمنى أن يكون القادم أجمل مما مضى...لاسيما العيد الكبير في مكناس!

دمتي بخير

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sahhaar
http://www.arabtravelersforum.com/tr...2/#post2562592

وما حيلة المضطر الا الصبر ...



سهارا....لن يطول الصبر ولو كنت أعرف وسيلة للتواصل معك لأخبرك دون إنتظار...


دمت برعاية الله

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sahhaar
http://www.arabtravelersforum.com/tr...5/#post2563035

ان الانتظار سيستهلك الكثير من اعصابنا فنامل منك ان لا تتاخر ....



أخي سهارا...لم يطل الإنتظار ويعلم الله انني أكملت القصة قبل قراءة ردك....ولعل ردي وردك يدل على مقولة منتشرة لدينا...

القلوب عند بعضها :gathering

دمت بخير ياعزيزي

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النظرة الثاقبة
http://www.arabtravelersforum.com/tr...2/#post2563162

تبارك الله عليك والموضوع مثبت لمدة عشرة ايام



أخي الكريم النظرة الثاقبة......تثبيتك للموضوع إنما هو إشادة لكل المواضيع الموجودة بالمنتدى لاسيما وأن صاحبه قد أستفاد من كل كلمة كُتبت ومعلومة ذكرت وتقرير تشرفت بقرائته...وتكريمك للموضوع بإطلالتك وحُسن ظنك إنما هو حُسن تقدير أتمنى أن أكون أهلاً له.

أكرر شكري وتقديري لك أخي النظرة...


:smile105:


والله يرعاك ويحفظك