الأتوميوم و التوم يوم
صباح الخير
مازلنا بأرجاء بروكسل الجميلة
إنه يوم الأحد ( اليوم الكئيب بكل أوروبا حيث تغلق جميع الأسواق والمراكز التجارية )
فكان لابّد من استغلال اليوم بالتعرف على معلم جديد
إنه الأتوميوم !!!!!!!!!!!!!!!!!!!
فماهو الأتوميوم ؟
هو أحد معالم "بروكسل"، عاصمة بلجيكا والإتحاد الأوروبي
يوجد فى منطقة لاكن
بني عام 1958 خصيصا للمعرض الدولي الاكسبو الذي أقيم في بروكسل آنذاك
كان من المفروض إزالته بعد إنتهاء مدة المعرض ولكن تم الابقاء عليه إلى يومنا هذا
وأصبح أحد معالم المدينة الرئيسية
يبلغ طوله 102 متر.
كانت الفكرة الأوليه لتصميمه هي بناء شكل مقلوب رأساً على عقب عن برج إيفيل – باريس ..
لكن المصمم رأى فيما بعد أن ذرة الكريستال المعدني ستكون أكثر رمزية ودلالة للمعرض في هذا العصر ...
وأصبح تصميم المهندس André Waterkeyn رمزا لبلجيكا في القرن العشرين
و أحد معالم المدينة الرئيسية ونقطة جذب للسياح ....
الكرة العلوية عبارة عن مطعم بانورامي ذو شبابيك واسعة تشرف على كل مدينة بروكسل
أما الكرات الثلاثة التي تلي المطعم فهي مغلقة لأسباب أمنية
بدأ تجديد الأتوميوم عام 2004 .... حيث تم استبدال ألواح الألمنيوم التي تكسو الكرات التسع
بألواح من الفولاذ الغير قابل للصدأ ...
الأتوميوم الذي أغلق في أوكتوبر 2004
أعيد افتتاحه في 18 فبراير 2006 وقد شمل التجديد إعادة تأهيل فراغات المعارض والمطعم
ويتألف (الأتوميوم) من تسع كرات متصلة فيما بينها بأنابيب تم ترتيبها وفقا لنظام تكوين مكعب
ويصل قطر كل منها إلى 18 مترا بزنة 250 طنا،
ويحتوي الأنبوب الرئيسي على مصعد يتيح وصول 22 شخصا دفعة واحدة إلى قمة (الأتوميوم)
في غضون 23 ثانية إضافة إلى وجود سلالم متحركة في الأنابيب المنحرفة تعتبر الأطول في أوروبا
حيث يصل طول أحدها إلى 35 مترا.
ويمكن للجمهور زيارة ست كرات من أصل تسع وهي مؤلفة جميعها من طابقين رئيسيين
حيث تستقبل الكرة الرئيسية معرضا دائما مكرسا للسنوات ال50 والمعرض العالمي ومراحل بناء الأتوميوم،
أما الكرات المتبقية فإحداها خصصت لاستقبال المعارض المؤقتة
وأخرى لتنظيم نشاطات مختلفة كعرض الأفلام وإقامة الحفلات الموسيقية والمهرجانات والمؤتمرات
والثالثة للتمتع بمناظر بروكسيل الخلابة وبانوراما رائع لمدينة بروكسيل،
والرابعة يوجد بها مطعم يقدم الوجبات البلجيكية
وأخيرا كرة مخصصة للنشاطات الترفيهية للأطفال.
و بعد المقدمة التاريخية عن الأتوميوم
نعود الى رحلتنا الخاصة أنا :106: والكابتن سام :36_11_4:
حين خروجنا من محطة المترو استقبلنا الأتوميوم بكراته التسع
فقال لي الكابتن سام : الحمدلله وصلنا , شوفي الكور حقتك
لم أجبه فقد كنت سعيدة جدا" كيف لا؟
وأنا أرى الصور التي اختزنتها قي ذاكرتي تتجسد أمامي حقيقة
وأراها رؤى العين وليس من خلال شاشة الكمبيوتر
فأخذت أصورها من كل جانب
وكلما سرت خطوة ألتقطت صورة مختلفة الزاوية
فالمبنى تحفة معمارية جميلة بل رائعة الجمال
فصرخ الكابتن سام :112::112::112: عملت زي اليابانين اللي يمشوا و يصوروا
أخذت أضحك :109::109::109::109::109: بدون تعليق
فتركني وتوجه لشراء التذاكر من مبنى مجاور ومقابل للأتوميوم
(التذكرة ب12 يورو للشخص الواحد)
ثم دخلنا لمبنى الأتوميوم
فكانت المـــــــــــــــفاجــــــــــــــــأة
طااااااااااااااااااااااااااااااااااااااابور طووووووووووووووووووووووووووويل جدا" :bounce8:
من الزوار الراغبين في الصعود لقمة الأتوميوم
والتكيف سئ إن لم يكن معدوم
مكثنا حوالي الساعة أو أكثر في الطابور
تسرب الينا الملل و الفتور
وأرهقنا الحر و الانتظار :36_1_47:
فالمبنى به مصعد وحيد يقل 22 شخص ليصعد بهم ثم ينزل ب22شخص أخرون
حين أتى دورنا للصعود ارتقينا الارتفاع الشاهق بسرعة كبيرة
ولكن المأساة كانت عند الوصول للأعلى
فالمكان متكدس بالسياح
ولا توجد منافذ للتهوية
ولا وجود للتكــــــــــيف
والمبنى عبارة عن برج تستطيع أن تطل من خلال ألواحه الزجاجية على بروكسل ككل
أردنا الصعود للمطعم لننعم بكأس عصير منعش
فكان المطعم مغلق لانتهاء وقت العمل
بصراحة لم أستطع الاستمتاع بالمناظر لشدة الحر و الشعور بالاختناق
فقررنا النزول فكانت المفاجأة الثانية
طااااااااااااااااااااااااااااابور أخر طووووووووووووووووووووووووووويل للنزول :bounce8:
:110::110::110::110::110::110::110::110:
لم يعجبني المكان أو أنه كان أقل مما توقعت
ومشاهدته من الخارج أفضل بكثير من مشاهدته من الداخل
ولا أنصح بزيارته إلا إن كنتم من محبي زيارة الأبراج
و عشاق مشاهدة المدن من الأماكن المرتفعة
ولو كانت المحلات والمراكز التجارية مفتوحة يومها لكان التسوق أفضل بكثير
ولولا اختلاف الأذواق لبارت السلع
والســــــــــــــــــؤال
هل هناك فرق بين
الأتوميوم والتوم يوم ؟
لا أعتقد أنه هناك فرق عند البلجيكين
حيث كان الكابتن سام يتعمد السؤال عن الأتوميوم بقوله التوم يوم ( لشدة حبه لها )
والناس يفهمونه و يدوله عليه
الأتوميوم هو
بينما
التوم يوم هي
شوربة تايلندية مشهورة جدا"
ويبدو أنه كان جائع يومها فاختلطت الحروف وتشابهت الصور :109::109::109:
والحقيقة أنه كان يشيع جوا" من الضحك والمرح ليحفر ذكريات لأحلى الرحلات
انتظروني
كما انتظر مشاركاتكم وأرائكم
المفضلات