نبذة عن
المنازل وبيوت السكنى
من كتاب
القيمة الجمالية فى العمارة الإسلامية
بقلم الدكتور ثروت عكاشة
إن هذا الجانب من العمارة لم ينل حظا كافيا من الدراسة، ولكن الحفائر التى قام بها صمويل هيرتز فيلد فى أطلال سامراء، أمدتنا بمعلومات قيمة، وأولها أنه تواجد بها عدد كبير من هذا العمارة، التى لم تتوافر فى أى مدينة إسلامية أخرى، وذلك لأن قادة جيش المعتصم شيدوا عدد كبير من القصور والمنازل الفخمة على أراض فضاء، ولم يضطروا للبحث عن أرض فضاء وسط المدن القائمة كما هو الحال فى معظم المدن الإسلامية الأخرى، وكانت مبنية من الطوب اللبن كما كان الحال فى العمارة الدنيوية المصرية القديمة، وتحتوى على كم كبير من الزخارف والقوالب الجصية والحليات المعمارية، ولولا أنه هجرها ساكنوها بعد خرابها واندثارها فى القرن العاشر لما تخلف لنا اليوم من أطلالها شئ.
ومن بقايا منازل الفسطاط تبين لنا أنها كانت تتألف من:
الإيوان
إيوانات تسبقها شرفات تحف بفناء مركزى مكشوف خطط بحيث يحتضن قدرا من الظل طوال اليوم.
عدد الطوابق كان لا يتجاوز إثنين أو ثلاثة بأية حال، لأن مواد البناء المستخدمة فى الطابق الأرضى لا تتحمل ثقلا أكثر من هذا.
وفى مصر شيدت قصورا كثيرة منها "قصر بشتك، قصر يشبك وقاعة كتخدا وعدد كبير من المنازل مثل منزل زينب خاتون، وقصور الصعيد، وبعض بيوت المنطقة الساحلية فى الإسكندرية ورشيد، فى القرن الخامس عشر.
شيدت جدران الدور الأرضى فى معظم هذه القصور والمنازل من الآجر المكسو بالحجر المنحوت.
وكانت الأدوار العليا تبنى بالآجر وتطلى بالجص.
استخدمت العروق الخشبية كشدادات لربط المبانى.
وكانت الأدوار العليا تبرز للخارج مستندة على كوابيل من الحجر تحمل عروقا خشبية تمتد لمسافات بعيدة داخل الجدران لكى تحمل ثقل الجدران المعلقة والتى تنوء الكوابيل الحجرية وحدها بحملها.
وهذه البروز شيدت لزيادة مسطح الحجرات، "تعويضا لضيق المساحة الفارغة المتوفرة فى الأراضى داخل المدينة الآهلة"، وكذلك لتنظيم أشكالها ولإضافة ظل على الشارع.
وقد لوحظ أنه فى معظم المدن الإسلامية - ما عدا القاهرة- قد شيدت بتصميم متشابه فى هيكله العام حيث يراعى فيه الظروف المناخية، لتوفر الرطوبة وتقيهم الحر.
وتنفرد القاهرة بين المدن الإسلامية بمجموعة كبيرة كاملة من الطرز المعمارية فى بناء المنازل تستغرق ستة قرون أو سبعة.
وكانت البيوت تنقسم إلى ثلاثة أقسام رئيسية:
جناح المعيشة
جناح استقبال الرجال
جناح الخدمة [يشمل المطابخ والمخازن وبئر المياه إلى غير ذلك].
عناصر المنزل
الصحن
" الصحن" الذى استخدم فى تكييف حرارة الجو، ذلك أن الهواء البارد يهبط إلى أدنى مستوى ليلا ثم ما يلبث أن يتسرب إلى الحجرات فيلطف حرارتها، ويظل محصورا بين جدران الصحن حتى ساعة متأخرة من النهار كأنه خزان للترطيب.
وقد لجأ المعمارى العربى فى العهود الأولى لإحاطة الصحن بإيوانين للإستقبال، أحدهما شمالى والأخر جنوبى، لتفادى أشعة الشمس على مدار النهار، ويسبق كل من الإيوانين "مقعد"، أى شرفة مسقوفة تنفتح على الصحن، ومعظم المنازل كانت تحوى نافورة داخل صحن الدار، أو حوض ماء تنعكس على مياهه صفحة السماء التى يعشقها العربى ويتجه إليها.
وفى بعض الأحيان كان المعمارى العربى يضيف "السلسبيل" إلى النافورة، وهو لوحة جدارية من الرخام مزخرفة بنقوش خفيفة البروز تحاكى صحفة الماء حين يداعبها النسيم، وتوضع مائلة قليلا فى الجدار المقابل للإيوان الرئيسى، وينساب الماء على سطحها إلى قناة يكسوها الرخام تفضى إلى حوض الماء.
القاعة
المندرة "القاعة" وهى تتألف من الإيوان والدرقاعة وهى البهو الذى يتصدر الإيوان.
الدرقاعة
الدرقاعة فى حقيقتها بمثابة صحن مسقوف تغطى أرضها بالفسيفساء الرخامية منتطمة فى زخارف هندسية بديعة، وتتوسطها أحيانا النافورة.
وينخفض مستواها بمقدار درج واحد عن مستوى أرضية إيوانات الجلوس، ويتحدد مكان الدرج بالمكان الذى يخلع فيه الزائر نعليه قبل أن تطأ قدماه فاخر السجاد والبسط التى تكسو أرض الإيوانات.
ويعلو سقف الدرقاعة عن باقى سقف المنزل بمنور من الخشب يحاكى قبة السماء، فيحس الجالس وهو يتطلع إلى صفحة ماء النافورة وكأنه ما زال على صلة بالسماء، ومهما بلغ إرتفاع سقف الدرقاعة فإن ارتفاع إبوابها لا يتجاوز نسب الإنسان، على عكس عمارة النهضة التى ضحى فى عمارة بعض عناصرها كالأبواب على سبيل المثال بالمقياس الإنسانى فى سبيل الإحتفاظ بالنسب الكلاسيكية المتداولة.
وقد واجه المعمارى العربى فى البلاد الحارة مشكلات التهوية، والإضاءة، والإطلال على الخارج، واستقبال أشعة الشمس، وعجز النافذة وحدها عن الوفاء بحل هذه المشاكل جميعا باللجوء إلى "المنوح" أو "ملقف الهواء"، وهو طاقة مفتوحة فى السقف بأعلى الركن الشمالى للقاعة تحتضنها جدران أربعة مرتفعة قليلا مثل بئر الهواء الرطب ويودعه القاعة من أعلاها.
ملقف الهواء
وملقف الهواء لم يكن من ابتكار العرب ولكن سبقهم فى استخدامه المصريون القدماء فى الأسرة التاسعة عشر، واستخدمه بعدهم أهل السند.
المشربية
والمشربية كانت حلا موفقا للتغلب على مشكلات التهوية والإطلال على الخارج، ويخفف حدة الضوء ويحجب أشعة الشمس، فهى تملأ فتحة النافذة بمخمل من الخشب الدقيق فى شكل برامق مستديرة المقطع تعمل على توزيع الضوء والظل على بدن البرمق فى تدرج لطيف، ويرى المشاهد المنظر المقابل من خلال لوحة زخرفية كاملة.
ويلاحظ أن المساحة التى تغطيها المشربية تفوق مساحة النافذة العادية وذلك تعويضا عن تضاؤل الإضاءة والتهوية معا.
وتتيح الفراغات بين برامق المشربيات شأنها شأن شفافية لوحات الزجاج المعشق الملون وانفتاح النوافذ للضوء أن يتسلل عبرها فيذيب وحشة الداخل بألفة الخارج ووهجه.
نظام المياه فى المنازل
وعلى الرغم من أن بعض الأثريين قالو أن نظام المياه الجارية داخل البيوت لم يكن متوفرا حتى فى منازل الأثرياء، وأن السكان كانوا يستحمون فى الحمامات العامة، إلا أنه قد ثبت من الحفائر الحديثة بطلان هذا الرأى.
يقينا كانت هناك الحمامات العامة وكانت تلعب دورا أساسيا فى الحياة الإجتماعية، إلا أنه لم يحل ذلك دون وجود حمامات خاصة داخل المنازل، وكانت تستخدم الغلايات لتسخين المياة والبخار لتدفئة الحمام.
وكانت قنوات المياه الفخارية تتكون من أنابيب اسطوانية مختلفة المقاييس تلتصق إحداها بالأخرى بواسطة ملاط من الجير القصرمل "وهو الرماد المتخلف فى مواقد الحمامات"، وكان يتخلل الأنابيب المستقيمة التى تشكل القنوات الفخارية وصلات على شكل زاوية أو حرف T للتحويل أو للتفريغ.
وفيما يلى بعض الأمثلة للمنازل فى العمارة الإسلامية :
بيت السنارى:
تاريخ الانشاء للأثر 1209 هـ/1794م
بنى إبراهيم كتخدا السنارى هذا البيت فى العصر العثمانى،
يتكون المنزل من طابقين، فى الطابق الأرضى عند الدخول من البوابة الرئيسية نجد فراغ المدخل "المجاز" الذى يحقق الخصوصية فى المنزل، ثم نتجه للفناء الرئيسى للمنزل عن طريق ممر طويل له فتحات شبابيك موجه ناحية الشمال، فتعمل على سحب الهواء من الفناء فتقلل من درجة حرارة الهواء داخل المنزل.
يوجد فى الدور الأرضى فراغ التختبوش، وهو فراغ له ثلاث حوائط فقط ومفتوح على الفناء الداخلى، وهو مخصص للرجال فى الصيف فى الدور الأرضى، وفى بعض المنازل الأخرى يكون التختبوش هو القاعة التى تصل بين فنائين، فتكون درجة الحرارة بها أقل بكثير من أى فراغ آخر داخل المنزل.
ومن الفناء الداخلى يوجد سلم يوصلنا للدور الأول حيث نجد:
المقعد: وهو قاعة للرجال صيفية تطل على الفناء ولها عقدين محمولين على أعمدة
القاعة الرئيسية: وهى القاعة الرئيسية للمنزل، وتكون مخصصة للرجال حفاظا على خصوصية أهل المنزل، وفيها نجد المشربية الكبيرة المطلة على المدخل الرئيسى للمنزل.
كذلك تتصل هذه القاعة بقاعة صغيرة أخرى فيها الملقف، وكذلك قبة صغيرة، فهما معا يساعدان على سرعة حركة الهواء داخل القاعة، وبالتالى تقلل من درجة الحرارة داخلها.
قاعة النساء: وهى القاعة المخصصة للنساء، ويوجد بها أكثر من فراغ صغير له شبابيك ذات مشربيات تطل على الفناء الداخلى والخارجى، فتحقق الخصوصية المطلوبة للنساء، حيث تساعد المشربية على الرؤية من الداخل وتمنع من بالخارج رؤية ساكنى القاعة، كذلك تلطف الهواء وتقلل من درجة حرارته، نظرا للمادة المستخدمة وهى الخشب، كذلك أشكالها التى تساعد على حركة الهواء بها.
العنوان : يقع فى حارة مونج المتفرعة من ميدان جامع السيدة زينب.
يتبــــــــــــــــعمواضيع عشوائيه ممكن تكون تعجبك اخترناها لك:
- فندق فيرمونت نابل سيتي
- مساعده من اهل الخبرة بالاسكندرية؟؟
- معلومات عن اسعار الشقق والفنادق
- دلوني على فندق مناسب في القاهرة
- كيفه حجزفندق نبيله من داخل السعوديه
- اسبوع عسل وكم استفسار سريع
- للأ هميه التأمين الطبي
- الفـــــــــــــــزعه يالنشاما
- فنادق القاهره بسعر معقول
- هل تستحق شرم الشيخ الزياره في إجازة الصيف
- الى الشايب العاشق و امير مصر و كل من لة خبرة بمصر
- من نيويورك الى القاهره مساعده؟؟
- وين الحلاقين الكويسين في القاهرة؟
- شرم الشيخ في بداية ديسمبر تنفع؟؟
- اين اجد الفنادق والاسواق والمنتجعات في شرم الشيخ
- بحاجة لمعلوماتكم ضروري
- خبراء مصر كيف القاهره بشهر ؟
- مسساعده بلييز
- طريقه حساب فاتوره الكهرب
- ابي سكن قريب من جراند حياه ورخيص
المفضلات