باب البحرين

مشروع تجديد السوق القديم


ذكر وكيل الوزارة لشئون البلديات الدكتور جمعة الكعبي أن وزارة شئون البلديات بصدد تنفيذ مشروع تطوير سوق المنامة ليكون مركزا تجاريا وسياحيا وتاريخيا هاما يساهم في دعم خطط المملكة الهادفة لتعزيز خطط السياحة ودور التنمية الاقتصادية في البحرين مؤكدا أنه تم تشكيل لجنة عليا لدراسة المشروع من الجوانب الفنية والاجتماعية والاقتصادية.
وأضاف بأنه تم وضع خطة متكاملة لتطوير السوق بتوجيهات من صاحب السمو رئيس الوزراء إذ رصدت لعملية التطوير التي ستتم على ثلاث مراحل مبلغ 9 ملايين دينار إضافة إلى 4 ملايين رصدت لتعويض عدد من التجار عن محلاتهم التي سيتم استملاكها والتي يصل عددها الى ما يقارب سبع محال تجارية. مؤكدا أنه يتوقع أن يتم الانتهاء من عملية التطوير بعد 18 شهرا من بدء تنفيذ المشروع الذي سيمر بثلاث مراحل تطوير تتضمن إعادة بناء مبنى الحكومة الذي يضم مركز الشرطة والبريد بنفس الأسلوب المعماري القديم وإعادة بناء واجهات المباني الممتدة من باب البحرين إلى شارع الشيخ عبدالله وتسقيف الشارع إضافة إلى إنشاء بلازا مساحتها من 700 إلى 900 متر مربع تضم مقاهي شعبية ومطاعم واستراحات ومركز استعلامات مما يساهم في تعزيز دور التنمية الاقتصادية في البحرين ويوجد حركة سياحية نشطة في المنطقة التي هي بحاجة فعلية إلى مثل هذه المرافق وخاصة أن سوق المنامة تتوقف فيه الحياة عند فترة زمنية معينة وبالتحديد بعد الثامنة مساء. وقال الكعبي في لقاء موسع مع التجار المعنيين بالأمر عقد بمبنى غرفة تجارة وصناعة البحرين أمس للتحدث عن مشروع تطوير سوق المنامة القديم بأنه سيتم تحويل مبنى الشرطة والبريد إلى متحف مصغر يضم صورا ومخططات للسوق القديم ومعرضا عن تاريخ البحرين والسوق إضافة إلى بيع هدايا تذكارية مما يعزز برامج وخطط السياحة موضحا أنه سيكون هناك رجل شرطة واحد يكون كالرمز الذي يمثل هذا المبنى واستخداماته على مدى عشرات السنين. وأضاف الكعبي أنه تم اختيار الموقع المقابل لفندق الجزيرة لإقامة موقف سيارات رئيسي متعدد الطوابق ويضم قرابة الـ700 موقف ويتوقع الانتهاء من تنفيذه في شهر أبريل من العام القادم قبل الانتهاء من مشروع التطوير ويتم حاليا تدارس موقعين آخرين يوفران 900 موقف إلا أنه لم يتم استملاك هذين الموقعين. وقال الدكتور: إنه سيتم في الفترة القادمة تنفيذ خطة توعوية متكاملة من حيث وضع لافتات وملصقات عن تصاميم السوق والصورة النهائية التي سيكون عليها من أجل التعريف بالمشروع الذي يعود على البحرين بالنفع اقتصاديا وسياحيا واجتماعيا. وكان اللقاء قد بدأ بكلمة للسيد جواد الحواج رئيس لجنة تجار التجزئة والسوق القديم أكد من خلالها أن هذا المشروع قد طرح منذ عدة سنوات، وأن لجنة تجار التجزئة والسوق القديم بالغرفة قد طرحت هذا الموضوع وأوضاع سوق المنامة القديم في لقاء تشاوري مع تجار السوق عقد في عام 2002، كما كان هذا الموضوع محور لقاءات أخرى عديدة تبنتها اللجنة وعقدت بالغرفة ومن ضمنها لقاء عقد مع الوزير علي صالح الصالح رئيس لجنة تطوير السوق. وذكر ان ما يدعو إلى الاعتزاز ان الموضوعات والقضايا التي أثيرت في ذلك اللقاء كانت موضوع تجاوب وتفهم سريعين من لدن صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الذي توج اهتمامه بالسوق بزيارة تفقدية له، واطلع خلالها على أوضاع وتطلعات تجار السوق، وأمر في ضوء هذه الزيارة بتشكيل لجنة لمشروع تطوير السوق برئاسة علي صالح الصالح وزير البلديات والزراعة الذي مازال رئيساً للجنة، باذلاً الجهد الطيب في سبيل تحقيق اللجنة الأهداف التي أنيطت بها والمتعلقة بتنفيذ مشروع التطوير. وأكد أن مشروع تطوير سوق المنامة القديم هو أحد الموضوعات المهمة التي تستأثر باهتمامنا جميعاً من اجل إعادة إحياء هذا السوق العريق الذي كان له دور تاريخي في مسيرة الحركة التجارية في مملكة البحرين، ويسعدنا أن يأتي هذا اللقاء متزامناً مع الإعلان يوم الخميس الماضي عن فتح مناقصة تطوير سوق المنامة. وذكر المهندس المختص ممثل شركة دار الخليج للهندسة التي وضعت التصاميم الأولية للمشروع أن المشروع سينفذ على ثلاث مراحل حيث تتضمن المرحلة الأولى توظيف المبنى الحكومي التاريخي الذي يضم البريد ومركز الشرطة وإعادة بنائه على الطريقة التي بني عليها قبل 50 عاما تقريبا ومن ثم دراسة وبناء واجهات المباني وتوظيفها بإسلوب يتناغم مع العمارة البحرينية القديمة ابتداء من باب البحرين وانتهاء بشارع الشيخ عبدالله ومن ثم تنفيذ بلازما تشكل متنفسا لزوار السوق والسياح. وأضاف أن هناك مخططا لموقف السيارات الذي سيتم تنفيذه لمنطقة السوق حيث إن مرتادي السوق بحاجة إلى مواقف تسهل عليهم مهمة الوصول إلى السوق الذي لن يسمح فيه للسيارات بالدخول فيما عدا سيارات الإسعاف والمطافئ وسيارات النقل التي توصل الشحنة للتجار. وقد تم عرض فيلم قصير عن سوق المنامة القديم والتصور الذي تم وضعه لتطوير السوق الذي سيأخذ شكل المباني التراثية المرتبطة بالعمارة البحرينية بحيث تكون المباني متناغمة مع بعضها البعض وتعطي صورة جمالية عن ثقافة وتراث البحرين المعماري مما من شأنه أن يساهم في دعم خطط السياحة والمشاريع التي تصب في هذا الجانب. وقد طرح التجار عدة استفسارات خلال اللقاء حيث تساءل البعض عن حجم التثمين للمحلات التجارية التي ستقوم البلدية باستملاكها مطالبين أن يكون التعويض عادلا ويرضي التاجر حيث أكد الكعبي في هذا الخصوص أن هناك لجنة خاصة بعملية التثمين ستقوم بتحديد المبالغ التي ستمنح للتاجر. وقال ردا على بعض التجار الذين قاموا بتجديد عقودهم لمدة ستة شهور أخرى رغم أن المشروع سيبدأ قريبا ذكر أنهم لن يتضرروا حيث إن عملية إرساء العطاءات والتهيئة للعمل ستستغرق وقتا محددا إضافة إلى أن العمل سيبدأ في منطقة بعيدة عن مواقع محلاتهم التجارية مما يجعل عملية التجديد عادية وغير مؤثرة. وحول إمكانية تشكيل هيئة لإدارة السوق قال: إن المشروع مطروح للدراسة لكون السوق سيحتاج إلى جهة تنظم الأمن والمواصلات والتفتيش والنظافة ومنح التراخيص مؤكدا في هذا الخصوص أنه سيتم تخصيص فريق خاص لعملية النظافة وفريق آخر لأعمال التفتيش على المحلات. وشدد البعض على أهمية عمل سرداب واستغلاله كمواقف سيارات إلا أن الدكتور الكعبي لم يوافق على هذا الرأي نظرا الى طرحه مسبقا على إدارة الطرق التي أكدت أن منسوب المياه الجوفية مرتفع في المنطقة مما يمنع عملية الحفر بشكل عميق. وحول موضع الباعة الجائلين ذكر أنه سيتم وضع شروط ومعايير وضوابط لعمل الباعة الجائلين من أجل المحافظة على نظافة المنطقة وعلى الشكل الحضاري للسوق.





مواضيع عشوائيه ممكن تكون تعجبك اخترناها لك: