الموضوع: ذكريات طالب في كرايست شيرج

بداية أعتذر عن التأخر في الكتابة بسبب أنه تم عقد قراني وأنا منشغل حتى زواجي بعد العيد ان شاء الله

فلا تنسوني من دعائكم لي بالتوفيق في حياتي الجديدة

وأعدكم بالمواصلة بالكتابة - بإذن الله - ولكن اعذرونا على التأخر أو عدم الرد أحيانا

وجزاكم الله خير


مرحبا بكم في لقائنا السادس من ذكرياتي في كرايست شيرج

الفصل المشاكس:

20-10-2008

بدأت أسبوعي الثاني من الدراسة مع هذا الفصل الذي لم يكن يخطر على بالي ما يجري فيه.. ان قلت طلاب مجانين فلا أظن أني مبالغ.. وان قلت أنهم منسجمين مع بعضهم فلا أظن أني مبالغ أيضا.. وان قلت أن أغلبهم – وليسوا كلهم – محترمين فلا أظن أني مبالغ أيضا..

دخلت إلى الفصل ورحبت بي المعلمة "كاث" ورحب بي الزملاء وبدأو بالتعريف عن انفسهم فكانوا من كوريا الجنوبية واليابان والصين والتشيك وعمان والسعودية وكان كل منهم يخبرني ببياناته الشخصيه.. اسمه وبلده وأحيانا عمره وأنه سعيد بلقائي إلى آخره من الترحيب.. ثم جاء دوري فعرفتهم باسمي وبلدي وسالوني عن عمري فقلت أنه 24 سنه فكأنهم لم يصدقوا ذلك فأعادوا علي السؤال مرة أخرى فأجبت بنفس الجواب ثم سألني بعد الظهر طالب عن عمري فقلت له أقسم بالله أنه 24 ولم أكن أتوقع أن شكلي يعطي أن عمري قد تجاوز الثلاثين إلا بعد هذه الاسئلة الكثيرة..

بعد ذلك بدأت المعلمه العجوز – ويبدوا أن عمرها يتجاوز الستين – وقد عاشت في السعودية 3 سنوات وتعرف بعض الكلمات العربية مثل "الحمد لله" و "إن شاء الله" وغيرها من العبارات التي دائما ما ترددها خصوصا مع الطلاب العرب.. فقالت لي بأنه ممنوع الجلوس بجوار أو أمام طالب يتحدث نفس لغتك.. وفي حال تكلمت في الفصل بأي جملة بلغتك ستدفع دولار.. وأخرجت حصالة نقود معها وقالت بأنها تود اقامة حفلة شواء من هذه النقود.. إلى غير ذلك من التعليمات.

ومن العجائب في هذا الفصل هو كثرة الضحك من الطلاب سواء كان بسبب أو بدون سبب فتجد بعض الطلاب وهم يعرفون عن أنفسهم لي يضحكون.. فقلت في نفسي سبحان الله وهل أنا طريف لهذه الدرجه فمنذ أن رأوا وجهي لم يتمالكوا أنفسهم من الضحك.. ولكن تبين لي لا حقا أن هناك مصطلحات ورموز كانوا يستخدمونها بعضها لا يعرفها إلا هم حتى المدرسين لا يعلمون بها.. فتجد أحد الطلاب يقول كلمة ويضحك البقية.. والمعلم مثل الاطرش في الزفه وهذا كان أحد أسباب انسجام الطلاب مع بعضهم.

ومن الطرائف التي حصلت لي في أول ايامي.. أنه وبعد دراستنا لقاعدة أو تمرين معين يقوم كل طالب بحل التمارين ومن ثم يتناقش في الاجابات مع الطالب الذي أمامه.. وكان أمامي طالب من كوريا الجنوبية فعندما بدأنا في نقاش حل التمارين وكانت أن تكتب ثلاثة أمثلة الاول مثال لشيء تحبه "Love" والثاني لشيء تفضله "Like" والثالث لشيء تكرهه "Hate" فعندما كتبت المعلمة هذه الجمل الثلاث على السبورة نسيت أنا أن الجملة الثالثة معناها "يكره" وتوقعت أنها مثل الاولى والثانية وأن معناها تحب أو تفضل.. فبعد نقاشي مع الطالب قلت له أني أكره المشي.. وكنت أعتقد أن معناها أنني أحب المشيء فنظر الي بنظرة غريبة وقال لي أنت كسول.. فاستغربت من مقولته وعندما علمت لا حقا بمعناها لم أعتب عليه لإتهامه لي بالكسل بسبب عدم فهمي لما جاوبت عليه..

وبعد تناولنا للغداء ورجوعنا للفصل بعد الظهر دخل علينا المدرس "جون" وقد كان أفضل مدرس في المعهد بشهادة المدرسين قبل الطلاب وبعد أن تعرف على اسمي واسم طالب جديد قد أتى من جده قال لنا "مرحبا بكم في الفصل المشاكس" Welcome to crazy class

فقد تبين لي أن الطلاب قد رفعوا ضغط المدرس حتى كاد أن يفقد وعيه.. ولكن كان بحق مبسوط من تدريسهم فقد كانوا مع طرافتهم الكثيرة إلا أنهم متفاعلين ويهتمون كثيرا بالدراسة فهذا مما يجعله يرتاح لتدريسهم..

وقد كنا ندرس في الفترة الصباحيه مع المعلمة العجوز "كاث" القواعد.. وبعد الظهر مع "جون" ندرس المحادثة وفي كل يوم تقريبا يأتي "جون" بلعبة جديدة والطالب الذي يخطئ يوجه له كل الزملاء أسئله ويلزمه الإجابة عليها.. وقد كانت طريقة مميزة تبث الحماس بين الطلاب وتجعل من يخطئ يجيب على جميع أسئلة زملائه.. ففي اليوم الاول نجوت من الخطأ وكان على بعض الطلاب من كوريا أما في اليوم الثاني فقد وقعت في خطأ في هذه اللعبة وبدأ الطلاب في توجيه الاسئلة لي وكان منها سؤالي عن سبب اعفائي للحيتي ومنذ متى؟

فكيف أجبت عليهم؟

وما ذا كان رد زميلي صالح حينما سألته عن معنى كلمة "أعتز بديني"؟

هذا ما سنعرفه بإذن الله في اللقاء القادم – بمشيئة الله – وماذا جرى مع صالح حينما رتب لنا مع الادارة أن نصلي في المعهد صلاتي الظهر والعصر.

إلى اللقاء

أحمد

بارك الله لكما وعليكما
اللهم اجعل ايامهما كلها سعادة ومحبه وارزقهما بالذرية الصالحة وألف بين قلبيهما وأعنهما على عبادتك

مبرووك الف مبرووك

و بارك الله لكما وعليكما

-----
اضفني من المتابعين معك...

عسى الله يوفقك ياغالي.. لاتعلقنا زيادة عن اللزوم..

حسيت اني اتابع مسلسل

تكفى لا تتأخر

منتظرين ابداعك ياغالي

اي والله نسيت ابارك لك .. الف الف مبروك وعسى الله يجمعكم في خير دائما

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ارض الميعاد
http://www.arabtravelersforum.com/tr...9/#post3167219

بارك الله لكما وعليكما
اللهم اجعل ايامهما كلها سعادة ومحبه وارزقهما بالذرية الصالحة وألف بين قلبيهما وأعنهما على عبادتك

جزاك الله خير

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو ياسر الخبر
http://www.arabtravelersforum.com/tr...5/#post3167545

مبرووك الف مبرووك

و بارك الله لكما وعليكما

-----
اضفني من المتابعين معك...




الله يبارك فيك

تمت اضافتك

وحياك الله

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بندر2005
http://www.arabtravelersforum.com/tr...3/#post3175373

اللهم بارك لهما واجمع بينهما في خير
الف مبروك مقدما
وننتظر باقي التقرير ياشيخ / احمد
تحياتي ...

جزاك الله خير

وبارك الله فيك

وأبشر ببقية التقرير

يا شيخ / بندر

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تلميـذ
http://www.arabtravelersforum.com/tr...9/#post3175589

عسى الله يوفقك ياغالي.. لاتعلقنا زيادة عن اللزوم..

حسيت اني اتابع مسلسل

تكفى لا تتأخر

منتظرين ابداعك ياغالي




آمين واياك

والعذر والسموحه على التأخر الخارج عن الارادة

وشكرا لمرورك

مرحبا بكم في لقائنا السابع من ذكرياتي في كرايست شيرج

لماذا أنت معفي للحيتك ومنذ متى؟

21\10\2008

من طرق التدريس المتميزة في هذا المعهد التعليم بواسطة الالعاب الحركية خصوصا فترة بعد الظهر.. مما يبعث الحماس في نفوس الطلاب ويجعل المعلومة تستقر في أذهانهم بطريقة ممتعه خصوصا إذا كان الفريق منسجما مع بعضهم البعض.. فتجد الطلاب يتساعدون لفوز فريقهم على الفرق الاخرى رغم عدم وجود جوائز أو درجات على ذلك..

وهذه الالعاب تتنوع بين الالعاب داخل الفصل أو خارجه.. وغالبا ما يتكون الفريق من طالبين أو ثلاثه وفي بعض الاحيان يقسم الفصل لفريقين وهكذا..

وأذكر أننا لعبنا في الاسبوع الثاني لي مع هذا الفصل المشاكس ففي يومي الاول لم أقع في خطأ.. وكان الطالب الذي يخطئ يسأله جميع الطلاب وهو يجاوب عليهم اجابة صحيحه.. أما في يومي الثاني فقد وقعت في خطأ وقام الزملاء بتوجيه الاسئله تجاهي، مثل ما اسمك الكامل وعمرك وأسئلة أخرى إما تتعلق بالدراسة أو في أي باص تأتي للمعهد؟ أو ما اسم العائلة التي تسكن عندها؟ إلى غير ذلك من الاسئلة..

لكن السؤال الذي استوقفني قليلا وجعل بعض الطلاب يشعر بالحرج هو أن سألني أحد الطلاب لماذا أنت لم تحلق لحيتك؟

في الحقيقه كان سؤالا محرجا.. فأنا الوحيد في المعهد الذي لم يحلق لحيته.. وكيف سيكون موقف زملائي الذين يحلقون لحاهم.. لديهم الخير الكثير وتجد تمسكهم بالدين بدرجة كبيرة الا أنهم لم يعفوا لحاهم.. فالتفت الى زميلي صالح وكان بجواري وقلت له: ما معنى أعتز بديني؟ فقال لي: "يرحم والديك لا تنكبنا"

فضحكت وقلت: ليش؟ قال لي لن يفهموا منك ولن يتركونا إذا خرجنا من الفصل بكثرة أسئلتهم.. فأرجوك قل لهم أنه منظر.. أو على كيفي.. بس لا تجيب طاري الدين..

ففكرت قليلا وقلت: كيف سأجيب عليهم اجابة أعتز فيها بديني ولا أسبب حرجا لزملائي؟ بل كيف سيفهمون أن اقتدائي بسنة حبيبي صلى الله عليه وسلم واعفائي للحيتي لن تخرج أصحابي من الدين؟ اضافة الى أن الطلاب السعوديين تجدهم ينقسمون الى ثلاثة أقسام: 1.متميز جدا (وهم قلة) 2.سيء جدا (وهم قلة كذلك) 3.أما الغالبية فتجدهم في المنتصف (ليسوا مجاهرين بمعاصيهم وليسوا صادعين بالحق)

وفي هذا الاثناء غير الطالب سؤاله وقال منذ متى؟ فقلت له منذ أكثر من 7 سنوات.. فاستغربوا أني لم أحلقها من ذلك الوقت.. فقلت لهم أنني لم أحلقها منذ نبتت..

ولكن هيهات أن أفر من هذا السؤال فقد أعاده علي طالب آخر بعد صاحبه الاول: لماذا لم تحلق لحيتك؟ فالتفت الى صالح وابتسمنا ابتسامة المتورط.. فاستدرك المدرس أننا نخفي شيئا فقال يمكنك أن تقول أني اعتذر عن الاجابة فقلت هذا هو أفضل مخرج لي من هذا السؤال..

ولا أخفيكم سرا أنني كنت أود أن لا يكون هذا السؤال في أسبوعي الثاني في نيوزلندا لأنني لم أكن متمكنا من اللغة ولا أود أن أثير مشكلة ولغتي لم تزل في بدايتها.. فاكتفيت بالسكوت.

وقد كانت هذه اللعبه من أكثر الالعاب التي لعبناها في المعهد.. وأذكر أنه في أحد الايام طلب منا المدرس أن نأتي يوم غد بأسئلة جديدة وليست الاسئلة التي تكرر يوميا.. فعندما عدت للمنزل تحدثت مع أخي العماني "عماد" عن طلب المدرس أسئلة جديدة، فقال لي لماذا لا تسألهم أسئلة غريبة تجعلهم يفكرون لماذا خلقوا وما الهدف من حياتهم.. قلت له مثل ماذا؟ قال لي أن تقول لماذا عندما تحدث مشكلة بين الناس تتدخل الشرطه أما بين الحيوانات ما تتدخل؟؟ لماذا لاتسجن الحيوانات التي تسرق أما البشر فيسجنون؟؟ لماذا ولماذا ولماذا؟؟ وفي الحقيقة كانت أسئلته مميزه لكن لم أرى أنه من المناسب ذكرها وأنا لا زلت في البداية..

وفي صباح اليوم التالي وقبل دخول الفصل تحدثت مع أحد الزملاء عن الحوار الذي دار بيني وبين عماد يوم أمس ونصيحته لي بالحديث عن اسئلة غريبة وأنني رفضت التحدث عنها.. فأعجب زميلي بالفكرة وعندما أتى موعد اللعبة وبدأ الطلاب بتوجيه الاسئلة للطالب المخطئ وكان سؤالي: هل أنت متفائل أم متشائم؟؟ ولكن زميلي قال للطالب "وكان من كوريا" : هل تؤمن بالحياة بعد الموت؟ فضحك الطالب ضحكة قوية ثم سكت فجأة حيث استغرب أن يأتيه هذا السؤال رغم أن أكثر الطلاب لم يفهموا المعنى.. فتغير وجه المدرس "وهو وثني لا يؤمن بدين" وقام بتوضيح السؤال على السبورة.. فأجاب الطالب: نعم، ومن ثم سكت.

بهذه الطريقة أوصل زميلي رسالة قوية وبطريقة مباشرة.. وأنا أختلف معه في هذه الطريقة حيث أعتمد على الطريقه الغير مباشره في الدعوه للاسلام.. مثل أنني سأذهب للصلاة الان.. أو اذا كان الحديث عن الاستيقاظ للدراسة أقول في معرض الحديث أنني استيقظ الرابعه والنصف وأصلي ثم أرجع للنوم وبعد ذلك أقوم عند السابعه... وأكمل برنامجي اليومي لأني أتوقع أن هذه الطريقه أفضل في الدعوه الى الله من الطريقة المباشرة.. ولا أخفيكم سرا أن هذا السؤال جعل الطالب المسؤول يحقد على الطالب الذي سأله وهذا ما لا أريده في الدعوة..

ومن النماذج المشرقه لمن يعمل الخير حتى لو كان لديه بعض التقصير.. أن قام الطالب صالح بالتواصل مع ادارة المعهد للسماح لنا أن نصلي في المعهد بشكل يومي فقالوا لا مانع وحددوا لنا فصلا لم يكن فيه دراسة لنصلي فيه.. فبدأنا بالصلاة وانتقل صالح للدراسة في العاصمة والطلاب لا زالوا يصلون في المعهد بشكل يومي وأتذكر أنه في اليوم الاخير لي في المعهد كان عدد الطلاب في الصلاة قد تجاوز العشرين.. فهنيئا لك يا أخي صالح ما قمت به.. وكنت بحق نموذج للشاب المسلم الذي يخدم دينه وان كان لديه تقصير قد يقعد البعض عن القيام بمثل ما قمت به.. فهنيئا لك.. وأسأل الله لك التوفيق والعودة لأرض الوطن وقد حققت مناك..

الى لقائنا القادم أحمد

مبرووووووك 1000 مبروووووك وبالتوفيق في الحياة الزوجية.
سرد رااااائع وجميل ومستمتعين معاك للآخر.
شكراً.

متاااااااابع يا اسدنا
و حبيت اني ارسم الابتسامه على وجهك بـ " صرعه " لانك رسمت الابتسامه على وجهي و انا اقراء ما بين سطورك

قرقرقرقرقرقرقرقرقرقرقررررررررري
الف الف الف مبروووووووووك الله يتمم لك على خير ان شاء الله
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
ألف مبروك .. لقد سعدت بهذا الخبر

بداية أعتذر عن التأخر في الكتابة بسبب أنه تم عقد قراني وأنا منشغل حتى زواجي بعد العيد ان شاء الله

فلا تنسوني من دعائكم لي بالتوفيق في حياتي الجديدة



ألـف ألـف مبـروووك عزيزي ,,
الله يسعـدك بـ حياتـك الزوجيـة ويهنيـك بمـا رزقـك ..

أعتـذر كثيـراً عزيزي عن التأخيـر بـ الرد , لكـن والله كلمـا أرى جزء جديـد من أجزاء قصتـك أقول سـ أعود له بعـد قليـل وأنسـى ..
معـذرةً ,,


ماشاء الله عليك , قصة رائعـة وأسلـوب جميـل , أدب وخلـق رفيـع ..

مواقـف سردتهـا لنـا بـ كل روعـة , أسئلة عن اللحيـة ..
وإحـراجك مع الجنـس الناعـم , وتمسكك بـ عدم مصافحتهـن ..
بديـاتك مع العائلة وفـطور المـوز الغيـر مرغـوب ..
ماشاء الله ..

أمـا عن المدخنـات , فـ هنّ كُثـر عزيزي حتـى في مجتمعاتنـا الخليجية والسعودية خصوصـاً ..
لكـن من تحـت الطاولـة كمـا يُقـال ..
والله يصلـح الجميـع ..


إعتـزازك بـ دينـك رائـع , وليتـك جاوبـت على سؤال الطالـب الكوري عندمـا سألك عن سـبب تمسـكك بـ لحيتـك ..
وبـ المناسبـة كمـا قلـت أن اليابانيـات أكثـر تحشمـن , وأنا أرى أيضـاً أن الشعـب اليابانـي ذكوراً وإناث أكثـر إحتـرامـاً وتقديراً من الشعـوب الأسيويـة الباقيـة ..



في إنتظـار أجـزائك القادمـة ,,


أجمـل تحيـــة ,,

والله اظاهر الرجال تزوج الله يسعده ويوفقه وسحب علينا

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة busharaf
http://www.arabtravelersforum.com/tr...9/#post3198439

مبرووووووك 1000 مبروووووك وبالتوفيق في الحياة الزوجية.
سرد رااااائع وجميل ومستمتعين معاك للآخر.
شكراً.




الله يبارك فيك

شاكر لك مرورك

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة m.sultan
http://www.arabtravelersforum.com/tr...0/#post3198610

متاااااااابع يا اسدنا
و حبيت اني ارسم الابتسامه على وجهك بـ " صرعه " لانك رسمت الابتسامه على وجهي و انا اقراء ما بين سطورك



أهلا وسهلا بك

وأسعدك الله في الدنيا والاخره

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة m.sultan
http://www.arabtravelersforum.com/tr...9/#post3198629

قرقرقرقرقرقرقرقرقرقرقررررررررري
الف الف الف مبروووووووووك الله يتمم لك على خير ان شاء الله
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
ألف مبروك .. لقد سعدت بهذا الخبر



الله يبارك فيك

ويسعدك في الدنيا والاخره

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ahmad
http://www.arabtravelersforum.com/tr...0/#post3212570



ألـف ألـف مبـروووك عزيزي ,,
الله يسعـدك بـ حياتـك الزوجيـة ويهنيـك بمـا رزقـك ..

أعتـذر كثيـراً عزيزي عن التأخيـر بـ الرد , لكـن والله كلمـا أرى جزء جديـد من أجزاء قصتـك أقول سـ أعود له بعـد قليـل وأنسـى ..
معـذرةً ,,


ماشاء الله عليك , قصة رائعـة وأسلـوب جميـل , أدب وخلـق رفيـع ..

مواقـف سردتهـا لنـا بـ كل روعـة , أسئلة عن اللحيـة ..
وإحـراجك مع الجنـس الناعـم , وتمسكك بـ عدم مصافحتهـن ..
بديـاتك مع العائلة وفـطور المـوز الغيـر مرغـوب ..
ماشاء الله ..

أمـا عن المدخنـات , فـ هنّ كُثـر عزيزي حتـى في مجتمعاتنـا الخليجية والسعودية خصوصـاً ..
لكـن من تحـت الطاولـة كمـا يُقـال ..
والله يصلـح الجميـع ..


إعتـزازك بـ دينـك رائـع , وليتـك جاوبـت على سؤال الطالـب الكوري عندمـا سألك عن سـبب تمسـكك بـ لحيتـك ..
وبـ المناسبـة كمـا قلـت أن اليابانيـات أكثـر تحشمـن , وأنا أرى أيضـاً أن الشعـب اليابانـي ذكوراً وإناث أكثـر إحتـرامـاً وتقديراً من الشعـوب الأسيويـة الباقيـة ..



في إنتظـار أجـزائك القادمـة ,,


أجمـل تحيـــة ,,




شاكر لك مرورك الكريم

وثنائك

وأبشر بالمتابعه إن شاء الله

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sr inspector
http://www.arabtravelersforum.com/tr...1/#post3255611

والله اظاهر الرجال تزوج الله يسعده ويوفقه وسحب علينا




بقي أيام قليلة على الزواج

لكن مثل ما يقولون

الهم هم العرس والوجع وجع الضرس

لكن أبشر بأكتب موضوع قبل زواجي

ولعلي أكمل بعد الزواج إن شاء الله

وجزاك الله خير على مرورك ودعائك

مرحبا بكم في لقائنا الثامن من ذكرياتي في كرايست شيرج وعذرا عن التأخر في الكتابة الاسابيع الماضية لضروف ترتيب أمور زواجي اللي بيكون بعد العيد ان شاء الله، فدعواتكم لي بالتوفيق
وأكرر اعتذاري عن الانقطاع السابق والانقطاع الذي قد يكون قادما بسبب ظروف الزواج
وأعدكم بأنني سأواصل الكتابة – بإذن الله – متى ما سنحت لي الفرصه بذلك
ولعلي أتحدث هذا اليوم عن قراءة الكتب والاستعارة من المكتبة إضافة الى موقفين طريفين الاول كان بين صالح ويويا والثاني عن تضييع صلاة الجمعه..
فبعد عودتي من رحلتي هذه سألني أحد الإخوة، هل ما يحكى عن نهم الغربيين بالقراءة صحيح أم أنهم مثلنا.. منهم من يقرأ ومنهم من لا يقرأ؟ وكذلك بالنسبة للمواعيد.. فكثيرا ما نسمع عن دقتهم فيها وحرصهم على القراءة وعدم تضييع الوقت فهل هذا صحيح؟
قلت له أننا نكون في الباص وفيه عدد كبير – لم أحسبه ولكن أظنه يتجاوز الخمسين راكبا – إضافة لمن يقفون لعدم توفر مقاعد شاغرة.. ولا تكاد تجد الا شخصين أو ثلاثة يقرأون.. أحدهم يقرأ من كتاب والاخريين إما صحيفة أو مجلة..
هذا الحال بالنسبة للأجانب والعرب كذلك.. فأتذكر أنه في يوم من الايام ذهبنا برفقة معلمتنا العجوز "كاث" الى المكتبة.. وقد أحضرنا جوازات السفر لنقوم بتعبئة البيانات وتسجيل أسمائنا في المكتبة.. وبعد إنهاء جميع الاجراءات أطلعتنا على المكتبة وعلى ركن الكتب سهلة الفهم على مستوانا.. وكذلك ركن كتيبات الاطفال الذي نصحتنا بقراءة كتبه وبشده لأنها سهلة وتفيد في التعليم أكثر من غيرها.. كان عدد الطلاب الذين ذهبوا أكثر من 12 طالبا..
بعد ذلك لاتكاد تجد الا طالب أو طالبين هم من يترددون على المكتبة لأخذ كتب منها.. وأتذكر أنني بدأت باستعارة الكتيبات السهلة إضافة الى كتيبات الاطفال وخصصت وقت يومي للقراءة وهو فترة الصباح حينما أكون في الباص لأن مسافة الطريق قرابة 20 دقيقة والذهن يكون صافي للقراءة وليس مثل طريق العودة للمنزل..
فبهذه الطريقة كنت أقرأ تقريبا كل يوم كتاب.. وكانت الكتب سهلة جدا.. وكنت في بعض الأحيان أقرأ الكتاب كاملا ولا أفهم منه شيء – خصوصا في البداية – ناهيك عن تعليقات "عماد" أو بعض الزملاء العرب إذا شاهدوني أقرأ كتب أطفال.. ولكني كنت لا أهتم بما يقولون..
وبعد فترة بدأت في زيادة مستوى صعوبة الكتب.. وكانت بعض الكتيبات الصغيرة تستغرق مني يومين بل تصل أحيانا لأسبوع كامل.. ومع ذلك كنت مستمر في القراءة حتى تطورت لغتي في القراءة والكتابة – وقد لا حظت المعلمة ذلك بعد فترة – وحينما أخبرتها أنني أحاول القراءة يوميا أعجبت بذلك وأثنت على هذه الطريقه وقالت بأنها من أفضل الوسائل للتعلم..
حقيقة لم تكن قراءتي بالمستوى المطلوب ولكن كنت أحاول الاستفادة من الوقت.. خصوصا أن زمن اقامتي للتعلم ليست بالطويلة فلماذا أضيع الوقت في حديث لا فائدة منه..
كان يجلس بجواري في بعض الاحيان – في الباص – زملاء عرب وسعوديين تحديدا وكنت في بعض الاحيان أتحدث معهم أو أقرأ إن وجدت فرصة لذلك..
ومع هذا فمن يقرأ لديهم ليس بالدرجة التي نسمع عنها.. بالطبع من يقرأون لديهم أكثر ممن يقرأوون لدينا ولكنهم ليسوا كلهم بهذه الطريقة.. بل تجد بعضهم يزعجك بالموسيقى المنبعثهم من هواتفهم المحمولة أو من جهاز "آي بود" رغم وضعهم لسماعات الاذن والتي تسمع صوت الموسيقى وأنت على بعد فكيف تحتمل آذانهم كل هذا الضجيج؟
بقي نقطة أخيرة قبل ختام هذه الفقرة وهي أن التزامهم بالمواعيد بشكل عام أفضل منا بكثير – وهذا يبدوا أنه من جودة التعليم لديهم واحترامهم للوقت – ولكن تجد لديهم كثيرا من التأخر أو نسيان مواعيد.. فالانسان سمي بذلك لكثرة نسيانه
صالح ويويا:
حدثتكم سابقا عن زميلنا صالح وكيف أنه شخصية مرحه ويستفيد من طرافته بتوصيل صور حسنة عن الاسلام.. ولعلنا نتطرق لبعضها مستقبلا.. ومن الطرائف التي مرت به أنه كان جالس في الفصل قبل بدأ الدرس بربع ساعه وكان يكمل حل الواجب.. ودخلت الطالبة يويا – من كوريا الجنوبية – وكان معه في الفصل مجموعة من الطلاب .. وكان الجو في ذلك اليوم باردا وهذه الطالبة كانت تلبس لبسا قصيرا.. فقالت له إن هذا اليوم بارد؟ فقال لها بلهجته العامية "من قال لس–لك– ما تتسترين" فردت عليه: تحدث باللغة الانجليزية.. فأخبرها بأنك لماذا لم تلبسي لبسا يسترك ويخفف عنك البرد.. فلم تكن تتوقع هذا الرد فأتت اليه وأعادت مرة أخرى "إن هذا اليوم بارد جدا" فقام وخرج من الفصل وأتانا وكنا نتحدث.. وإذا به غضبان فسألناه ما بك فقال: "يكفينا ذنوب وهذي جاية بتزودنا"
الجمعة 31\10\2008
تضييع صلاة الجمعة:
لصلاة الجمعه طعم خاص في بلاد الغربة.. كيف لا وأنت ترى المسلمين من جميع الجنسيات.. ويتحدثون بعدد من اللغات.. وكلهم خلف إمام واحد.. كيف وأنت تسمع الاذان الذي قد لاتسمعه إلا هناك – بإستثناء الاذان في المعهد بعد خروج الطلاب – فتجدك تزداد إيمانا بعد خروجك من المسجد مباشرة.. بل وأثناء استماعك للخطبة..
هذه هي الجمعه الثالثه لي في كرايست شيرج وقد خرجت في الاسبوعين الماضيين مع صالح وكان معنا في الباص عدد كبير من الطلاب أكثرهم سعوديين.. فلم أكن أركز على رقم الباص أو الى أين يتجه ومتى يتوقف..
أما هذا الاسبوع فقد استيقضت متأخرا وذهبت لموقف الباصات للذهاب للمسجد.. فوصلت عند الساعه الثانية عشر الا ربع فقلت هل أنتظر نصف ساعه حتى يجتمع الطلاب السعوديين والعرب وأذهب معهم؟ أم أذهب مع الباص مباشرة للمسجد وأستفيد من هذا الوقت في قراءة القران؟
عقدت العزم واخترت الذهاب الان.. كان "عماد" يقول لي بأن الباص الذي يذهب للمسجد رقمه "5" فلما دخلت لموقف الباصات وجدته متوقف والناس يركبون فيه، ركبت معهم وبدأ الباص في المسير وأنتظر أن يصل للمسجد ولكن لم أرى شيء.. حاولت التركيز أكثر ولم أجد شيء.. تأخر الوقت وتجاوز الواحدة الا ربع.. يعني لي ساعه كامله في الباص ولم أصل فتوقعت أن في الامر خطأ ما ولكن ماهو؟ لا أعرف اسم الشارع الذي فيه المسجد.. بل لا أعرف اسم المنطقة التي فيها المسجد.. بدأت الافكار تجول في خاطري.. هل أضعت الطريق؟ هل سأرجع سالما؟ بل كيف سأرجع وأنا لا أزال حديث عهد بهذه الدوله ولغتي لم تكن عالية لأفهم أين أنا أو أن أفهم السائق بشيء..
وأنا على هذه الحال أرسلت رسائل للزملاء عن مكان المسجد فأتتني الاجابات.. منهم من يقول اذهب مع باص "5" فقلت له أنا فيه لكني متورط.. وأخيرا أتاني رد من أحدهم بأنه في طريق "الريكاتون" وبعد قليل توقف الباص وبدأ السائق بقراءة جريدة كانت معه التفت فلم أجد في الباص غيري.. فتوجهت الى السائق وقلت له: من فضلك أريد الذهاب الى طريق "الريكاتون" فقال لي اذهب مع ذلك الباص فسيذهب بك.. شكرته وتوجهت للباص الاخر فإذا هو يريد التحرك فركبت معه وقلت أني أريد التوجه لطريق "الريكاتون" فقال أنا ذاهب اليه..
كنت أتوقع بأن الطريق قصير ولكن انتظرت وانتظرت حتى وصلت الساعه الثانية الا ربع فإذا به يتوقف عند موقف الباصات.. نظرت الى الوقت فإذا صلاة الجمعة قد انتهت.. وخشيت أن أذهب معه وأضيع مرة أخرى فقررت النزول.. فمكان تعرفه خير لك من مكان لا تعرفه..
وفي الجمعه القادمه ذهبت مع "صالح" لصلاة الجمعه وأخبرني بأن هناك باصين يحملان رقم "5" كل منهما يذهب الى طريق وأعطاني قائمة بأرقام الباصات التي تذهب للمسجد وبعد ذلك لم أضيع أي صلاة جمعه في المسجد ولله الحمد..
من أجمل ما استفدت من هذه الغربه هي معرفة ثقافات أخرى واطلاع على جوانب ايجابية وسلبيه في مجتمعات أخرى.. فتجد نساء يمشين في الشوارع بدون أحذيه – وأقول في نفسي لو يأتين الينا في شهر أغسطس في الرياض والله لن يستطعن المشي حتى بحذاء فترة الظهيرة – إضافة الى طرق التسول لديهم فهي ليست مثلنا – يأتي من يتسول عن باب المسجد أو يتحدث بعد الصلاة – وإنما يأخذ معه آلة موسيقية ويبدأ بالعزف في مكان عام وياتيه من يضع له "سنتات" وبعضهم من يكون كريم يضع له "دولار"، كذلك أن سائق الباص يساعد كبار السن أو من كان كفيفا أو مقعدا في ركوب الباص.
الى القائنا القادم بمشيئة الله
والله يحفظكم ويرعاكم
أحمد

سرد رااااائع وقصة تستحق الثناء وتجربة جميلة جداً أحسست وكأنني معك في الغربة وذلك من خلال أسلوبك في سرد القصة

أشكرك من كل قلبي أخي أحمد

والله يعطيك العافية

وألف مبروك الزواج والله يرزقك الذرية الصالحة ويجعل أيامك كلها سعادة

كل عام وانت أخي : أسد
وجميع المسليم في خير ونبارك للجميع عيد الفطر المبارك

ومبروووووووووووك الزواج
الله يوفقكم ويجمع بينكم بخير


نتطلع لإبداعاتك وقصيصاتك الشيقة

دمت سالماً

بارك الله فيك ياليت يكون موضوعك مدعوم بالصور
هل استفدت من الرحلة لغويا وبماذا تنصح بالنسبة للدراسة

شكرا على الحلفة الجميلة وننتظرك بعد عودتك من شهر العسل.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة معـــــالي الوزير
http://www.arabtravelersforum.com/tr...4/#post3336234

سرد رااااائع وقصة تستحق الثناء وتجربة جميلة جداً أحسست وكأنني معك في الغربة وذلك من خلال أسلوبك في سرد القصة

أشكرك من كل قلبي أخي أحمد

والله يعطيك العافية

وألف مبروك الزواج والله يرزقك الذرية الصالحة ويجعل أيامك كلها سعادة

شكرا لك

والله يبارك فيك

ويرزقك الذرية الصالحة

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة gawab
http://www.arabtravelersforum.com/tr...8/#post3337658

كل عام وانت أخي : أسد
وجميع المسليم في خير ونبارك للجميع عيد الفطر المبارك

ومبروووووووووووك الزواج
الله يوفقكم ويجمع بينكم بخير


نتطلع لإبداعاتك وقصيصاتك الشيقة

دمت سالماً



وأنت بخير

صح متأخر

لكن اعذرنا

والله يبارك فيك وعقبال باقي العزابية

وأبشر بالتكملة وان كان فيه تقطيع فاعذرني

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رحال15
http://www.arabtravelersforum.com/tr...7/#post3337797

بارك الله فيك ياليت يكون موضوعك مدعوم بالصور
هل استفدت من الرحلة لغويا وبماذا تنصح بالنسبة للدراسة






أبشر بالصور ان شاء الله

أما الاستفادة فأكيد استفدت ولله الحمد

وإن كان لي من نصيحة

أنصح تدرس هنا قبل تروح

وهناك يكون للمحادثة فقط

والله يوفقك

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة busharaf
http://www.arabtravelersforum.com/tr...2/#post3339562

شكرا على الحلفة الجميلة وننتظرك بعد عودتك من شهر العسل.




شكرا لمرورك

مرحبا بكم في لقائنا التاسع من ذكرياتي في كرايست شيرج وعذرا عن التأخر في الكتابة في الفترة الماضية بسبب انشغالي بالزواج وشهر العسل ولعلي أستمر معكم في الكتابة القادمة بدون انقطاع ان شاء الله

السبت 1/11/2008
زيارة دون ترتيب:

استيقضت من النوم قرابة الظهر وإذا المنزل قد تم ترتيبه في انتظار وصول ظيوف للعشاء.. ومن طبع العائلة التي أسكن معها أنهم يعدون كل شيء قبل موعده بيوم أو يومين.. فتجد الاواني قد تم ترتيبها منذ يوم أمس.. والحلوى مجهزة منذ يومين في الثلاجه.. وكل شيء تم اعداده مسبقا..

عند قرابة السادسة مساء أتاني عماد وقال بأن الضيوف قد وصلوا فلنذهب للسلام عليهم والجلوس معهم.. خرجت واياه من غرفتي متجهين لمكان الجلوس ولما دخلنا قابلتنا امرأة من الظيوف فصافحت عماد ولما مدت يدها لتصافحني اعتذرت منها بأدب وقلت: آسف "وقد وضعت يدي على صدري لكي لا أحرج معها".. فلم تقل شيئا بل اكتفت بإبتسامه – وللمعلومية فقد زاد تقديرها لي بدرجة كبيرة فكانت تزور العائلة بين الحين والاخر وتحرص عن السؤال عني بل أعطتني هدية في آخر يوم لي في كرايست شيرج واتصلت قبل سفري بساعه لتودعني – فسبحان الله تذكرت قول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث عائشة رضي الله عنها: (من التمس رضا الله بسخط الناس ؛ رضي الله عنه ، وأرضى عنه الناس ، ومن التمس رضا الناس بسخط الله ، سخط الله عليه ، وأسخط عليه الناس)..

ولما دخلت للمطبخ فإذا المفاجأة.. وجدت "يويا" فصرخت وقالت "أحمد" ثم التفتت الى من كان خلفها وقالت هذا زميلي في الفصل - وأنا بصراحة لم أكن أتصور أن أجد أحد الزملاء قد أتى مع الظيوف - ومن هول الصدمة نسيت أسمها، ثم تقدمت لي رافعة يدها تريد مصافحتي فأعتذرت منها كما أعتذرت من المرأة السابقة – الوالدة المستظيفه لها – "Homestay mathor" وكان بأسلوب لطيف كذلك فتغير وجهها ولم تكن تتوقع أني أرفض مصافحتها..

ولا أخفيكم سرا بأن الموقف كان رهيبا جدا لأني لم أعتد على عدم المصافحه ممن يطلب مني ذلك.. ولكني وجدت طريقة مناسبة في المستقبل للخروج من الحرج وهي أنني إذا أحسست بأن امرأة ما تريد مصافحتي أضع يدي كلتيهما في جيوبي وبذلك لا أترك لها مجالا لتمد يدها طلبا لمصافحتي، وبحمد الله نجوت من الكثير من المواقف بذلك الفعل.

بعد ذلك سألتني "يويا" هل أنا قادم لزيارة هذه العائلة مثلها؟ فأخبرتها بأني أسكن مع هذه العائله، فزاد صراخها ولاأدري ما سببه.. ولكن الاغرب من ذلك أن الجميع ضحك بدون سبب أيضا، فتوقعت أنها قالت نكته مما سبب هذه الضحكه الكبيرة.. ولكن بعد فترة أكتشفت أن العائلة يضحكون دون سبب.. بل وضحكا مبالغا فيه فحمدت الله على النعمة والعافية..

انقطعت الضحكات الكثيرة بدون أي سبب وذلك بدعوتنا لتناول العشاء.. دخلت للمطبخ على استحياء ولم أكن أنا في البداية لأني لا أعلم الطريقة التي يأكلون بها في مناسباتهم وكنت أخشى أن يكون هناك أكل خنزير أو غيره من الاكل المحرم.. وكانت أصناف الاكل متنوعة بين لحم قاسي وأرز بارد ليس فيه أي نقطة زيت إضافة الى بعض السلطات والعصيرات وبعض المشروبات "الخفيفه"..

أخذت قطعة لحم مع قليل من الرز والسلطة وتوجهت لغرفة التلفاز والتي سنتناول فيها الطعام لأنها كبيرة وتتسع لنا جميعا.. وجلست على كرسي قصير وكنت أضع صحن الاكل على رجلي وأنا في وضع يشفق علي من رآني فيه.. ولم يكن هناك أي طاولات تضع عليها الطعام وأنا لم أعتد بعد على تناول اللحم القاسي والذي بالكاد أستطيع قطعه بيدي الثنتين وأنا على الطاولة فكيف بي وأنا بدون طاولة؟؟ لكنني استعنت بالله وأعانني حتى انتهيت من هذه المصيبة ووضعت صحن الاكل في مكانه بعد الانتهاء من تناول الوجبة..

لم ننتهي بعد.. فبعد انتهائنا من تناول وجبة العشاء قالت "يويا" لماذا لم تأت يوم أمس للمدرسة؟ فقلت لها بأنه أول يوم أغاب فيه عن المدرسه.. فكررت علي السؤال مرة أخرى وأضافت بأنك غائب أنت و"صالح" فضحك الجميع – ولا أدري الى الان ما سبب ضحكهم – لكني تذكرت بأن المعلمة يوم الخميس قد قسمت الطلاب الى مجموعات وكل مجموعة تكتب موضوع وبعد انتهاء الدرس قالت بأن كل مجموعة ستقرأ ما كتبت غدا ونناقشها ولسوء حظها – أو لسوء حظي – أنها كانت هي و"صالح" معي في نفس المجموعه وغبت أنا و"صالح" وتورطت هي بالكلام والنقاش مع المعلمة فلذا كررت السؤال عن سبب غيابي..

بعد ذلك بدأ كل اثنين يتحدثون إما بلغتهم أو باللغة الانجليزية عن أحاديث خاصة.. وتحدثت أنا و"عماد" قليلا – طبعا باللغة العربية – ثم توجهت لغرفتي وأكملت تصفحي للانترنت لمدة قد تصل للساعتين.. وبعدها خرجت فإذا "يويا" قد انشغلت مع بعض صاحباتها مع القطط الموجودة عندنا في البيت وتأخذ صور تذكارية معهن وأنا أقول في نفسي: ليتها تأخذ كل القطط وأفتك من الشعر المتساقط المؤذي منهن وهي تفرح بهن معها في بيتها.. ثم بدأ الجميع في أخذ صور تذكارية جماعية أو كل اثنين لوحدهم وأخذوا لنا صورة تذكارية جماعية بعدها غادر الجميع وبقي البيت ساكنا وحمدت الله على نعمه الكثيرة..

انتظرونا في الحلقة القادمة عن أول نزهة لي الى Hanmar

فالى اللقاء

أحمد

صور..

أهلا ومرحبا بكم في لقائنا العاشر من ذكرياتي في كرايست شيرج.. ولعلي أستعرض لكم بعض الصور أتمنى تحوز على اعجابكم..

صور للبيت من الخارج

صوره أخرى من داخل المنزل

صور للمدرسةالاولى (من هنا نشرب الشاي)

صورة للفصل

آية الكرسي (معلقة على جدار أحد الفصول)

وهذي العبارة معلقة في صالة الجلوس لطلب التحدث باللغة الانجليزية فقط (لكن ليش أختاروا العبارة العربية هذي بالذات؟)

صورة خارجية للمعهد

أتمنى هالصور أعجبتكم

الى لقائنا القادم ان شاء الله ورحلتي الى Hanmar

أحمد

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة foras
http://www.arabtravelersforum.com/tr...1/#post3499781

بالتوفيق اعجبني طريقة سرد القصة






شكرا لمرورك

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السفير الطائر
http://www.arabtravelersforum.com/tr...7/#post3500377

تقرير شيق

نحن متابعين لك

_____
بأذن الله في منتصف شهر فبراير سأذهب الى نيوزلندا لدراسة اللغة الانجليزية
اريد ان اعرف اسم المعهد ومامدى الفائدة التي جنيتها منه




حياك الله

وأسأل الله لك التوفيق في رحلتك

وأما بالنسبة للمعهد الذي درست فيه فاسمه geos

وكان بشكل عام ممتاز

واستفدت منه ولله الحمد

خصوصا وأنني قد درست سابقا قبل سفري

فلذا كان التعلم فيه بعض السهولة

ولكن أنصحك تسأل أحد يدرس هناك الان

ويفيدك عن المعاهد التي لايوجد بها سعوديين كثير

لأنه في آخر أسبوع لي امتلأ المعهد بالسعوديين

فأنصحك تسأل من هو موجود هناك

والله يوفقك

الأحد 2/11/2008

زيارة Hanmar

مرحبا بكم في لقائنا العاشر من ذكرياتي في كرايست شيرج وسنتحدث اليوم عن أول رحلة لي مع طلاب أجانب وهي الى Hanmar

ففي أحد الايام وبعد عودتي برفقة "صالح" من المطعم الهندي كنت أستشيره عن رغبتي في التحدث مع طلاب لا يتحدثون باللغة العربية سيما وأنني قد تجاوزت ثلاثة أسابيع منذ وصولي لنيوزلندا.. وقد حاولت جاهدا ولكن لم أستطع.. فقال لي بأن أفضل طريقة هي الذهاب في رحلات تنظمها المدرسة وأن فيها فائدة لزيادة اللغة وامكانية التواصل في المستقبل مع الزملاء المرافقين في الرحلة..

بعد ذلك ذهبت الى موظف الاستقبال واستفسرت منه عن الرحلات التي تنظمها المدرسة فأخذت منه جدول الرحلات وقررت المشاركة في أول رحلة قادمة وكانت يوم الاحد الى Hanmar

وفي الحقيقة لم أكن أعرف طبيعة الرحلة.. ومالمكان الذي سأذهب اليه.. ولكن توكلت على الله وقلت بأني قادم الى هنا للتعلم فلماذا لا أجرب فاستعنت بالله وذهبت اليها..

استيقضت صباحا وذهبت برفقة "ستيفن" الى المعهد وجلست أنتظر وصول الباص.. وبعد تأخره في الوصول ركبت معه وكنا مجموعة طلاب من عدد من المعاهد.. ولحسن حظي أني الطالب العربي الوحيد في هذه الرحلة.. ولكن لسوء حظي أن أكثر من النصف من "تايوان" وهذا بلا شك قد أفسد علينا التحدث باللغة الانجليزية دائما.. فقد كانوا يتحدثون بلغتهم وعددهم كبير مما يسبب لنا بعض الازعاج خصوصا وأنني أود التحدث باللغة الانجليزية بشكل أكبر..

كان الطريق مملا نوعا ما.. منهم من يستمع الى جهاز "أي بود" وثاني يتحدث مع من بجواره – بلغته التايوانية – وآخر لا تسمع الا شخيره.. أما أنا فكنت أتفكر في جمال الطبيعة وكنت أحدث نفسي لو أن عندنا مثل هذه الطبيعة؟ اضافة الى بعض الاحاديث الجانبية البسيطة مع من بجواري..

انقطع حبل أفكاري بوصولنا الى الهدف المنشود.. وفي الحقيقة كان المكان خلاف ما توقعت.. فقد كانت برك سباحة صغيرة وقصيرة ودرجات الحرارة فيها عالية فتصل في بعضها الى 39 درجة.. اضافة الى برك مخصصة للاطفال فيها ألعاب مميزة، وكذلك مسبح بعمق متر تقريبا وواسع جدا وفيه عدد كبير من الصغار والكبار وكل يلعب فيه كما يشاء..

ذهب رفاقي لتبديل ملابسهم أما أنا فاستوقفت قليلا.. كنت أود السباحة معهم والاستمتاع كما يستمتعون ولكني ترددت.. بداية أنا أحب السباحة في مسابح عميقة ولا يوجد هنا أي مسابح عميقة وهذا ما قلته لسائق الباص حينما سألني عن سبب عدم سباحتي..

ثانيا أن وضع السباحة المختلط غير لائق بي كمسلم أن أكون بينهم – مع عدم وجود حاجة ضرورية – إضافة الى اللبس الفاضح جدا مع ضيق أغلب أماكن السباحة.

أما السبب الأخير فهو أن كل من أراد منهم السباحة قد أحضر معه ما يحتاج خصوصا من الكريمات ضد الشمس الشديدة والتي تغير لون البشرة أسرع من الاماكن الاخرى وأنا لم أستعد لذلك..

كنت مستمتعا بمشاهدة لعب الاطفال وبراءتهم.. حتى دخل وقت صلاة الظهر فذهبت الى إحدى الغرف التي تغلق بشكل جزئي فصليت فيها صلاتي الظهر والعصر – وقد أخبرني سائق الباص بأن الطلاب السعوديين يصلون فيها إذا أتوا معه في رحلة الى هنا –

ذهبت بعد الصلاة أتجول حتى وجدت المطعم فطلبت منه أي وجبة بدون لحم خنزير – وقد كانت هي المرة الاولى تقريبا التي أطلب من مطعم وأكون لوحدي.. حيث كنت أذهب للمطعم غالبا برفقة أحد الزملاء فنتعاون على الطلب ولكن هذه هي التجربة الاولى ولله الحمد كانت ناجحة وسهلة للغاية..

ركبنا الباص قرابة الثالثة عصرا وعدنا أدراجنا.. وكان الكل منشغل بحاله وترتيباته بعد السباحة الطويلة.. أثناء ذلك قال سائق الباص هل ترغبون في شرب "Wine" فقال الجميع نعم.. ترددت قليلا في الاجابة خصوصا أنه نظر الي لوحدي من مرآة الباص الداخلية..

لا أعرف ما هو هذا الشيء الذي يتحدثون عنه.. وهل أوافق مثلهم أم أمتنع؟؟ تحيرت قليلا ولكن سبحان الله ومن محاسن الصدف أنني تذكرت لوحة اعلانية شاهدتها هذا الصباح عند أحد أماكن شرب الخمر "بار" وقد كتب عليها "Wine" فقلت يبدو أن في الامر ما فيه.. فاعتذرت وقلت قد يكفيني أن أشرب شاي.. فهز رأسه بالموافقة..

توقف الباص عند مبنى يبدو من الخارج جميلا بعض الشيء.. نزلنا ودخل الطلاب فدخلت معهم وقال سائق الباص أن "أخمد" – وقد كان يعقدني هو وغيره بنطقهم لأسمي بحرف الخاء وليس حرف الحاء – يريد شرب شاي.. فقال الموظف أهلا وسهلا..

ولما التفت لليسار واذا قوارير الخمر "والعياذ بالله" كثيرة فعلمت أنني دخلت الى مكان لا يليق بي أن أكون فيه كمسلم لا يغشى أماكن المعصية.. فاعتذرت وقلت سأنتظركم في الخارج الى أن تنتهوا من شربكم ونعود..

وجدت المكان في الخارج قد زين بشكل جيد ولا يوجد الا القليل من الناس فيه.. وكنت أفكر في عودتنا وماذا سيكون حالي بين هؤلاء السكارى؟؟ قطعت أفكاري بفتح المصحف الموجود في جوالي وبدأت بقراءة سورة البقرة حتى أتوا من شربهم وقد قاربت على انهاء قراءة السورة..

ركبنا الباص ولم ألحظ عليهم سكرا واضحا كما كنت أخشى.. وقد تبين لي لا حقا أنهم يعدون شرب النبيذ"Wine" من الاشياء الصحية وليس مثل شرب الخمر.. أعاذنا الله وإياكم منها جميعا..

أثناء طريق العودة وصلتني رسالة من أحد الإخوة في السعودية بوجود أمطار عندهم، وقد كانت أمطار كثيرة جعلها الله أمطار خير وبركة وعم بنفعها الاسلام والمسلمين..

وصلت الى موقف الباصات فإذا "ستيفن" ينتظرني فذهبت برفقته الى المطعم الصيني بعد تناول الوجبة التي كانت تذكرني بمآسي الطائرة وأكلها السيء.. الا أنني تغلبت عليها وحمدت الله على نعمه الكثيرة..

هذه ذكريات أول رحلة لي مع طلاب أجانب وقد استفدت منها الكثير خصوصا في التحدث مع أناس لايعرفون لغتك وهذا بلا شك مما يزيد من تحصيلك اللغوي وبسرعة أكثر من غيرك.. فتجد البعض يذهب لرحلات مع أصحابه ويتحدثون لغتهم العربية فماذا استفاد من غربته ومجيئة؟ أليس لتعلم اللغة؟ إذا فليحرص على الذهاب ولو في بعض الرحلات مع طلاب لا يتحدثون لغته فيستفيد ويفيد..

انتظروني في اللقاء القادم عن زيارة Antarctica


فإلى اللقاء

أحمد

رااائع تابعت تقريرك من اول صفحة ..



متاابع معك ,,

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أكورداوي2010
http://www.arabtravelersforum.com/tr...4/#post3534474

رااائع تابعت تقريرك من اول صفحة ..



متاابع معك ,,




حياك الله

تشرفت بمتابعتك

زيارة Antarctica

مرحبا بكم في لقائنا الحادي عشر من ذكرياتي في كرايست شيرج وسيكون حديثي هذا اليوم بمشيئة الله عن زيارتي الى Antarctica ولكن قبل البدء لعلي أذكر موقفا طريفا مر بي:

في أحد الايام طلبت منا المعلمة العجوز "كاث" كتابة تواريخ ميلادنا لأن الشرح كان عن الاشهر الميلادية للسنة.. الطالب الصيني رفض كتابة عمره أو حتى مناقشته في ذلك – ولا أدري عن السبب حتى الان – أما نحن السعوديين فقد تورط بعضنا خصوصا من لم يكن حفظ تاريخ مولده بالتقويم الميلادي.. واستغرب الطلاب الاجانب من ذلك فأجابت المعلمة بالنيابة عنا وقالت بأن السعوديين لديهم تاريخ خاص..

وحينما وصلني الدور قلت أظن بأني مولود عام 1985 أو 1984 فلم تصدق هي ذلك بل كتبت 1984 واستغرب الطلاب من ذلك لأنهم يتوقعون أني أكبر من ذلك بكثير – وكما أخبرتكم سابقا بعدم تصديقهم بأن عمري 24 عام – ولكن بعدما رجعت للبيت تأكدت من جوازي ووجدت مولدي في 1985..

لكن الغريب فعلا أن الطلاب العرب بشكل عام تتوقع أن أعمارهم كبيرة ولكن تجد أنهم صغار.. فأجسامهم تعطيهم عمر 24 ولكن تكتشف أن بعضهم 20 أو 18 سنة..

وبالعكس من ذلك فالطلاب الكوريين أو اليابانيين تجد أجسامهم صغيرهم وأعمارهم كبيرة.. فتعطي أحدهم عمرا لا يتجاوز 18 عام ولكن تكتشف أنه 22 أو 24 أحيانا.. والاغرب من ذلك أن طالبا كوريا كنت أشاهده في وقت الراحة بين الدروس وكنت أتوقع عمره 12 سنة وقد رحمته، كيف لأهله أن يبعثوه للدراسة وعمره 12 سنة فقط.. ولكني اكتشفت أن عمره 18 عاما.. وأذكر أن أحد الطلاب الذين شاركوني في إحدى الرحلات قال بأنه أتى هنا شهرا واحدا فقط وسيعود لأن لديه دراسة في بلده – تايوان – فتوقعت أنه يدرس في الثانوي ولكن اكتشفت أنه يحضر الماجستير..

قد يكون هناك ما يخالف هذه الفكرة ولكن بشكل عام هذا ما وجدته خلال رحلتي مما جعلني أقول لكل من سألني عن ذلك "تحسبهم صغار فإذا هم كبار، ونظن بأننا كبار فإذا نحن صغار"

نعود لحديثنا عن Antarctica وهي بالترجمة الحرفية تعني "القطب الجنوبي" أو محاكاة القطب الجنوبي.. على أي حال هي مكان تم تجهيزه وكأنك تعيش في القطب الجنوبي.. في البداية قاعة يعرض فيها تقارير عن القطب الجنوبي وشرح مفصل عن اللباس وطريقة السفر للقطب الجنوبي.. وغرفة أخرى فيها ثلج ودرجة حرارة 18 تحت الصفر وتنزل الى أعلى من ذلك بكثير.. كما يوجد بعض الشاشات التي تعمل باللمس وفيها معلومات عن القطب الجنوبي وهي منتشرة في ممرات المبنى.. اضافة الى بركة ماء فيها بطاريق تسبح ويمكنك مشاهدتها "على الهواء مباشرة" أقصد تشاهدها مباشرة وليس في تلفاز.. وأخيرا وجود مطعم ومكان شرب قهوة في نفس المبنى..

وقد قرأت أنه يوجد بها مكان يذهب اليه الناس ويركبون في سيارة وفيها بعض المغامرات ولكني لم أشاهدها.. وحديثي سيكون عن مشاهداتي بإذن الله..

ففي يوم الخميس 6 \ 11\ 2008 توجهنا برفقة معلمتنا العجوز "كاث" الى "أنتراكتكا" في نشاط مدرسي تم ترتيبه مسبقا.. وقد ذهب جميع طلاب الفصل باستثناء الطالب الصيني فقد رفض الذهاب معنا – ولا يدري أحد ما السبب – وكذلك ذهب برفقتنا طلاب فصل آخر..

عند الثانية عشر الا ثلث ركبنا الباص المتجه للمطار وكان الطريق ممتعا للغاية كيف لا ومعك "صالح" بأحاديثه الطريفة مع جميع الطلاب سواء كانوا عربا أو عجما.. بل يتعدى ذلك حتى للمعلمة وركاب الباص من غير الطلاب..

وصلنا الى المكان المحدد وكان قريبا من المطار.. وعندما نزلنا قلت للمعلمة "كاث" هل يمكنني الذهاب للمطار؟ فقالت: لماذا؟ قلت لأعود الى أهلي.. فضحكت وضحك الطلاب ودخلنا الى داخل المبنى وذهبت كاث لأخذ تذاكر الدخول لنا جميعا.. وكنا أعطيناها مبالغ قيمة تذكرة الدخول قبل وصولنا..

في البداية أدخلونا الى غرفة فيها شاشة عرض وكراسي للجلوس إضافة الى صور كبيرة معلقة على الجدران فيها بطاريق وبعض صور الثلوج من القطب الجنوبي.. جلسنا على الكراسي المخصصة وبدأو في تقديم عرض عن القطب الجنوبي..

كان شرحا طويلا ومملا بعض الشيء.. لكن في الجملة كان نافعا.. حيث عرضوا لنا الطيران المخصص للسفر وهي طائرات تشبه طائرات الشحن.. صوتها مزعج.. وتكلفتها عالية.. مع بعض المعلومات الاخرى عن البطاريق والحياة بشكل عام..

بعد ذلك طلبوا من أحد الطلاب القيام ليلبس اللباس المخصص للسفر فاختارت المعلمة "كاث" زميلنا صالح صاحب الطرفة مع الجميع..

بدأ باللباس الذي غالبا ما يكون مكون من ثلاث قطع لكل صنف.. بنطال – قميص – شراب – جزم – قبعة رأس – قفازات – إضافة الى قميص بلاستيكي يغطي جميع جسمه من رأسه الى أخمص قدميه.. وقد كان شكله مضحكا للغاية.. حتى انتهى الى لبس نظارة خاصة..

كان جميع الطلاب منشغلون بأخذ الصور لصالح الذي غدا وكأنه زميلنا الصيني الذي لم يأتي معنا.. وكان التصوير من جميع الطلاب ممن يعرفون صالح ومن لا يعرفونه.. وهذا مما يميز صالح في ابتسامته الدائمة وشعور كل من رآه بالانس بصحبته.. وأخيرا وضعوا أمامنا بطريق حي وطلبوا منا عدم لمسه واغلاق فلاش الكاميرا عند تصويره.. وكان يمشي بيننا في حرية مطلقة والكل يأخذ له صورا متنوعة..

انتهينا من هذه القاعة وتوجهنا الى الغرفة الاخرى.. وكانت كبيرة نوعا ما وفيها ثلج.. وطلبوا منا لبس حذاء – أكرمكم الله – خاص بها وهو شبيه بالحذاء الذي يرتدونه عمال النظافة.. ولبس جاكيت وذلك قبل الدخول لمكان الثلج.. وضع جميع الطلاب حقائبهم في الخارج وجلست عندها معلمتنا العجوز والتي لم ترغب في الدخول معنا.. ودخلنا على بركة الله وكان الجو باردا وبدأ الطلاب باللعب وأخذ الصور التذكارية وقد كان الغالبية معهم كاميرات تصوير ثابته أو بجوالاتهم.. أما أنا فقد كنت أحمل كاميرا فيديو وأجري لقاءات مع الزملاء وكان صالح هو من يجري اللقاءات مع الطلاب بطرافته المعهودة..

ومن طرائفه أنه قال لطالبة من اليابان تعالي وقولي معي أمام الكاميرا "أنا خبلة" فلم تعرف نطقها فبدأ هو اياها في ترديد "أنا خبلة" ولم تعي معناها.. فضحكنا منها فاستغربت وقالت ما معناها: فقال لها بأنك مميزة.. وأعاد معها عدة مرات "أنا خبلة، أنا خبلة" – وقد وجدت مقطعا مشابها على يوتيوب لطالب سعودي وبنفس الطريقة – كان الجميع مستمتعا باللعب ودرجة الحرارة 18 تحت الصفر وفي هذه الاثناء انخفضت الاضاءة لدرجة أنك لا ترى من بجوارك الا بصعوبة.. وبدأت تيارات هوائية عالية وصوت أعاصير وكأنك في القطب الجنوبي.. تسمع صراخا من هنا ومجموعة قد أمسك بعضهم ببعض وأخرين خرجوا وكل وضع جواله أو كاميرته في جيبه وأدخلوا أيديهم في جيوبهم من شدة البرد.. أما صاحبكم فقد استغل الفرصة واشعل اضاءة الكاميرة وبدأ بالتصوير واكمال اللقاءات والكل في هذا الموقف الشديد..

وقد اختلفت الروايات عن زيادة درجة البرودة هل وصلت الى 25 تحت الصفر أو 50 تحت الصفر لا أدري عن أيهما أصح.. ولكن ميزان قياس درجة الحرارة لم نعد نراه ولا ندري كم وصلت درجة البرودة في تلك التيارات الهوائية الباردة..

أضيئت الانوار ورجع كل شيء الى وضعه الطبيعي وهدأت البرودة القارسة وتوقفت التيارات الهوائية ولكن حينما حاولت تحريك يدي فإذا بها متجمده.. حاولت اطفاء اضاءة الكاميرا فلم استطع.. كان الكل قد وضع يديه في جيبه أما أنا فكانت يدي في الكاميرا.. حمدت الله أن عادت يدي الى طبيعتها بعد قليل من خروجي من ذلك المكان البارد جدا وأكملنا جولتنا..

كانت الممرات مزينة ببعض الصور للقطب الجنوبي مع شاشات كمبيوتر تعمل باللمس وفيها معلومات عن القطب الجنوبي وصور ولقطات فيديو ان لم أكن واهما.. اتجهنا الى آخر محطة في رحلتنا وهي بركة ماء فيها بطاريق حية يمكنك مشاهدتها من أعلى ومن أسفل وقد كانت ممتعة بعض الشيء لكنها ليست كمتعة الغرفة المتجمدة..

عدنا أدراجنا الى وسط المدينة بعد أن أنهينا رحلتنا التي تجاوزت الاربع ساعات تقريبا وكان ممتعة للغاية وكان صالح مميزا ومرحا مع الجميع كعادته ولعلي قبل الختام أن أذكر كل من أراد السفر بأن يكون قدوة في سفره ونشر دين الاسلام بطريقة سهلة وغير متكلفة.. إضافة الى التمسك بتعاليم الدين مهما كانت الظروف خصوصا الاركان والواجبات وأهمها الصلاة في وقتها بل اعتز بذلك فسيكون لك تقديرا أكبر إن فعلت ذلك.. وإن حاورت أحدا منهم فحاوره بهدوء وعقلانية ولا تكن فظا غليظ القلب فينفض الناس من حولك.. وأخيرا إن كنت مرتكبا لأي معصية فاستر على نفسك ولا تجاهر بها عل الله أن يغفر لك وأن يتجاوز عنك ولا تلهك معصيتك عن تبليغ رسالة الاسلام فقد كان "صالح" لم يمنعه بعض التقصير الظاهر عليه من الدعوة الى الاسلام بأسلوبه المرح بينما الكثير ممن هم في مثل حاله يقولون كيف لنا أن ندعوا ونحن ندخن؟ أو قد يكون لنا ممارسات تصل الى الكبائر؟ ولكن ليتذكروا أن الحسنات يذهبن السيئات.. فليتوبوا ويقلعوا عن ذنوبهم وأن تكون الدعوة هي الشيء العملي للتمسك بهدي حبيبنا صلى الله عليه وسلم..

هذه ذكرياتي في النشاط المدرسي الى "القطب الجنوبي".. أتمنى أني وفقت في عرضي.. وأسأل الله لي ولكم التوفيق في الدنيا والاخرة..

والى لقائنا القادم عن رحلتي الثانية وهي الى Akraoa

فإلى اللقاء وأنتم بأتم صحة وعافية

أحمد

تقرير جميل جداً
وأعجبني اعتزازك بدينك
وهدوئك في تعاملك
وجديتك في تحقيق هدفك
اتمنى لك التوفيق في الدنيا والاخرة

مرحبا بكم في لقائنا الثاني عشر من ذكرياتي في كرايست شيرج وعذرا عن الانقطاع في الفترة الماضية.. ولعل حديثي اليوم سيكون عن رحلتين مع المعهد وبعض المواقف المحزنة والطريفة إضافة الى النظام في نيوزلندا للباصات..

أما عن الرحلات المدرسية فرحلتي الثانية – بعد رحلتي السابقة الى هنمر – كانت الى أكروا يوم الاحد 9112008 حيث ركبنا في "لنش" وأخذنا جولة قرابة الثلاث ساعات تخللها مشاهدة الدلافين.. وقد كانت ممتعة ولكن لم تكن كما أريد.. فهدفي من هذه الرحلات هو التحدث باللغة الانجليزية وفي الرحلة الاولى الى "هنمر" كان نصف الباص من تايوان أما في هذه الرحلة فكان برفقتنا طالب سعودي وقد كان خلوقا وماتع الحديث ولكن هدفي لم يتحقق بشكل كامل بسبب حديثنا المتكرر بلغتنا العربية..

بالعكس من ذلك في رحلتي الاخيرة الى "سمنر" يوم السبت 15112008 حيث ذهبت برفقة طالبين من مستوى عالي في المعهد أحدهما من كوريا والاخر من البرازيل إضافة الى المشرف من نيوزلندا.. فهذه الرحلة رغم قصر وقتها وقلة العدد الا أنها رحلة ممتعة وقد استفدت منها كثيرا.. فأول فائدة هي أن لا أحد منا يعرف لغة الاخر فكلنا نتحدث الانجليزية.. وثانيها أن الطلاب المرافقين لي كانت مستوياتهم عالية ولم تكن لغتهم مكسرة كغيرهم مما يسهل التعامل معهم وفهم حديثهم.. وثالثها أن هذين الطالبين أصبحا يجلسان معي كثيرا وقت الاستراحات بين الدروس ويتحدثا معي مما غير نظرة بعض الزملاء الذين كانوا يتوقعون بأنهم أفضل مني لغة.. فكان جلوس هذين الطالبين من مستوى متقدم وحديثهم معي باستمرار مثار استغرابهم ولا أخفيكم سرا إن قلت بأن زملائي "العرب" ازداد تقديرهم لي بعد ذلك..

لنعود الى الحديث عن هذه الرحلة فقد كان موعد اجتماعنا العاشرة صباحا عند موقف الباصات b لننطلق العاشرة والنصف مع الباص المتجه الى سمنر.. كان الجو حارا وقد أخذنا جولة على شاطئها ودخلنا في متحف قريب منها وبعد ذلك عدنا.

على أي حال لو لم أكتفي من هذه الرحلات الثلاث الا بهذه الرحلة لكفى.. وأنا أنصح كل من أراد تعلم لغة أخرى أن يخالط من يتحدث بها ويحاول الاستفادة من جميع الوسائل الممكنة.. وقد أحزنني كثيرا حال أحد الطلاب السعوديين ممن قدم للدراسة قبلي بشهرين ورجعت الى السعودية بعد ذلك بثلاثة أشهر وهو لايزال في المستوى المبتدئ حيث قضى خمسة أشهر في مستوى متدني جدا وحينما سألت عن سبب ذلك ممن درسوا معه أفادوني بأنه يتحدث في الفصل بالعربي مع زملائه وعند خروجه من المعهد يذهب برفقة زملاءه السعوديين وبالطبع يتحدث معهم باللغة العربية فكيف له أن يستفيد؟ ولماذا أغترب وأتعب نفسه ولم يستفد ولم يحقق ما أتى إليه؟

ولعلي أختم حديثي هذا اليوم بهذين الموقفين أولهما محزن والاخر طريف.. أما الموقف الاول فقد أتاني أحد الطلاب وقال بأن معلمته قالت له انظر من النافذة للطلبة المدخنين في الخارج ستجد أكثرهم من السعوديين فلماذا؟ فيقول صمت ولم أستطع الاجابة.. تأملت قليلا وقلت سبحان الله كيف نعطي انطباعا سيئا عن بلدنا بمواقف أشخاص قليلون، ثم قلت له: اسألها كم عدد السعوديين؟ وكم عددهم في نيوزلندا؟ وكم عددهم في كرايست شيرج لوحدها وأن الحكم لايكون من مشاهدة عدد قليل من الطلاب وفي معهد واحد على شعب بأكمله.. وفي الحقيقة كان هذا الموقف أحد المواقف الأليمة التي مرت بي في رحلتي أسأل الله أن يزيلها..

أما الموقف الاخير فهو مع تشويش النت في المنزل فمر أسبوع كامل من المعاناة مع التشويش في الانترنت ولم أستطع الاتصال بأهلي بشكل جيد.. فبعض الإخوة يستحمل والبعض الاخر لم يستحمل ذلك.. أخبرت "إيلسا" بذلك فاتصلت بشركة الاتصالات وأفادوا بأن ليس لديهم أي مشكلة وبعد محاولات مستمرة لإنهاء تلك المشكلة وبعد تغيير العديد من البرامج للاتصال بحثت عن جهاز المودم والذي كان موجودا مسبقا في المطبخ فلم أعثر عليه.. فسألت "ايلسا" عنه فقالت بأنها قد وضعته تحت سريرها لكي لا يسرق! فقلت ومن ذا الذي سيسرق مودم انترنت؟ إضافة الى أن البلد آمن ولله الحمد.. وبعد محاولات عديدة اقتنعت بإرجاعه في مكانه لنجرب الاتصال وبعد أن أعادته الى مكانه السابق عاد الاتصال الى وضعه الطبيعي واستطعت الاستماع بشكل جيد وعاد كل شيء بشكل جيد الى ما كان عليه..

من الاشياء الجميلة في نيوزلندا هي التقيد بالانظمة والمواعيد في الباصات فلا تجد تأخرا من الباصات عن مواعيدها أبدا ويبدوا أن هذا النظام قد تأثرت به العائلة التي أسكن معها ولكن بشكل كبير.. فإن كانت لديهم مناسبة يوم السبت تجد الاواني قد تم اعدادها من يوم الجمعة وأحيانا من يوم الخميس.. ولعل من أغرب أعمالهم الذهاب للدوام في وقت مبكر جدا فبداية دوامهم هو الحادية عشر ليلا – في البريد – ويخرجون من المنزل التاسعة والنصف، رغم أن مسافة الطريق أقل من نصف ساعة فيصلون للعمل قبل الموعد بساعة كاملة.. فسبحان الله ما هذا الحرص الزائد؟ أم المسألة خارج دوام

الى اللقاء

أحمد

كمل لا هنت
متابع...

مبدع يابو حميد بس تراك طفيت بعد العرس ياليت تشد حيلك وتكمل

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة almesh3l
http://www.arabtravelersforum.com/tr...6/#post3709296

كمل لا هنت
متابع...




أبشر

وحياك الله

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ارض الميعاد
http://www.arabtravelersforum.com/tr...9/#post3709959

مبدع يابو حميد بس تراك طفيت بعد العرس ياليت تشد حيلك وتكمل




من ذوقك

وش تبي نسوي (إن لأهلك عليك حقا)

لكن أبشر بشدة الحيل

عسى الله ييسر

شاكر لك مرورك ومتابعتك

مرحبا بكم في لقائنا الثالث عشر من ذكرياتي في كرايست شيرج

السبت 22/11/2008
هبي بيرث دي

كعادتهم.. منذ يومين قد أعدوا الصحون وأظافوا طاولة طعام أخرى للطاولة الموجودة فيبدوا أن لديهم مناسبة لكن ماهي؟

أخبرني "ستيفن" بأن الضيوف قدموا ودعاني للسلام عليهم والجلوس معهم.. دخلت الى غرفة الجلوس فإذا بها ثلاث عجائز نسوة ورجلين كبار في السن.. بعد تحيتهم جلست في مقعد يكفي لشخص واحد في انتظار تناول وجبة العشاء..

بعد تناول كأس من العصير دعينا لتناول العشاء وقد كنت الوحيد بينهم (الصغير) أو إن شئت فقل "الطفل" بين هؤلاء العجائز.. انتظرتهم ليأخذوا الوجبة قبلي فليس من الادب أن أبدأ قبلهم وهم أكبر مني بل إن بعضهم أكبر من أبي وجدي.. كان الطعام متنوعا بين أرز بارد ودجاج ولحم إضافة الى بعض السلطات والعصيرات وغيرها..

أخذت قطعتي دجاج وقلت أكتفي بذلك لأني لا أعلم عن اللحم الموجود فأشارت الي "إيلسا" بأن اللحم هو لحم بقر فأخذت قطعتين كذلك مع كوب من العصير وجلست على طاولة الطعام.. فبدأ الجميع بضرب كؤوسهم ببعض فوضعت كأسي على الطاولة لأخرج من الحرج ولكن هيهات لك ذلك فقد ضرب من بجواري بكأسه مع من كان أمامه ومن ثم ضربوا بكؤوسهم مع كأسي فقلت الحمدلله على نعمة العقل..

بدأت بأكل الطعام الذي تمنيت بأني لم آكله فقد كان اللحم والدجاج باردا فكنت أوهمهم بالاكل مرة من السلطة ومرة بشرب العصير حتى نهض "ستيفن" ووضع صحنه في المغسلة فقمت خلفة ووضعت صحني ولم أكمل أكلي وكأني أريد مساعدته.. ففتح الثلاجة وأخرج كعكة قد كتب عليها "Happy birth day" ووضع عليها شموعا وقام بإشعالها جميعا ووضعها على طاولة الطعام وقالوا جميعا "هبي بيرث دي" وأعادوها ثلاث مرات وفي المرة الاخيرة ذكروا اسم "ايلسا"

إذا هذه الحفلة ليوم ميلاد الوالدة المستضيفة "My home stay mother" وقد استعدوا لذلك منذ أيام فقلت لم لا أكمل مشاركتهم لفرحتهم بالجلوس وتناول الكعكة والحديث معهم.. ولكن لم تكتمل تلك الفكرة حيث قامت "إيلسا" بالنفخ على الكعكة حتى أطفأت جميع الشموع.. ولك أن تتخيل ذلك النفخ ومن سيستطيع الاكل بعد ذلك؟ سحبت نفسي بهدوء وذهبت لغرفتي وبعد قليل أتاني "ستيفن" وقال لي اجلس معنا فاعتذرت بأني أكلم أخي ومنشغل معه فقال: والكعكة فقلت له شكرا فألح علي بالحضور فاعتذرت بأن عندي مشكلة في أسناني ويصعب علي أكل الكعكة هذا اليوم.. وبعد يأسه تركني ومضى.. انتظرت خروجهم ولكن للأسف تأخروا حتى أني نمت ومازالوا يتحدثون ويضحكون.. وبعد استيقاضي من الغد التقيتهم بعد صلاة الظهر واعتذرت لهم عن عدم جلوسي معهم بالامس بسبب انشغالي مع أخي باتصال طويل ولم أنته منه الا متأخرا.. قالوا لي ليس هناك مشكلة لكن باقي الكعكة في الثلاجه – قلت في نفسي ولم كل هذا التهرب من يوم أمس – فاعتذرت لهم بأن أسناني تؤلمني أحيانا وأعتذرت عن أكلها فقالوا لي نذهب بك للمستشفى قلت لهم شكرا وسأراجع طبيبي عند عودتي لوطني ان شاء الله.. ولا أخفيكم سرا بأنني لم أعد لأكل الحلوى أمامهم مرة أخرى لكي لا أقع في حرج معهم..

ولعلي قبل أن أختم حديثي هذا اليوم أذكر موقفين غريبين شاهدتهما في نيوزلندا:

أولهما: من يريد أن يشحذ أي مبلغ يقف ومعه آله موسيقية ويبدأ بالغناء وكل من يمر عليه ويعجبه غناؤه يضع له القليل من المال.. وقد شاهدت كبارا وصغارا شبابا وفتيات بل وقد شاهدت طفلة تشحذ بهذه الطريقة..

الثاني: أن يخرج كبار السن بطاقات تثبت كبر سنهم ليتم ركوبهم في الباص مجانا في كل مرة حتى لو كان سائق الباص يشاهده بشكل يومي ولو كانت ملامحة تدل على كبر سنه فالنظام نظام..

الى اللقاء

أحمد

رائع يااحمد

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ارض الميعاد
http://www.arabtravelersforum.com/tr...2/#post3723152

رائع يااحمد




حياك الله

شاكر لك مرورك

مرحبا بكم في لقائنا الرابع عشر من ذكرياتي في كرايست شيرج..

من الطرق الجميلة التي استفدت منها كثيرا في تعلم اللغة الانجليزية والتي كانت نصيحة من أحد الزملاء ممن سبقني بسنوات بالسفر والدراسة في الخارج هي الكتابة.. وقد كانت تجربته بالكتابة لموضوع بشكل يومي حيث يتابع برنامج تلفازي ويجمع منه كلمات ويكتب موضوعا عنه ومن الغد يعرضه على المدرس ليصصح له أخطائه وفي كل يوم يكتب موضوعا جديدا وبهذه الطريقة استفاد كثيرا..

وبناء على نصيحته بدأت بالكتابة ولكن ليس بشكل يومي وإنما بشكل أسبوعي وأحيانا أكثر من مرة في الاسبوع على حسب صفاوة الذهن وفي بعض الأحيان أكتب أكثر من موضوع يومي السبت والأحد إن لم أكن قد خرجت في نزهة أو رحلة مع المعهد.. وكنت أحاول الكتابة حول المواضيع التي أحتاج الحديث عنها ليكون من السهل على الحديث والانطلاق في الكلام إن أحتجت ذلك، وقد كتبت في مواضيع كثيرة لعلي أتحدث عن بعضها لاحقا ان شاء الله واستفدت كثيرا من الكتابة في التحدث بطلاقة ولله الحمد..

كان من أبرز المواضيع التي كتبتها موضوع الزواج وكيف يكون عندنا؟ وكالعادة أعطيته المدرسة العجوز "كاث" لتصحح لي الاخطاء ولكنها بعد تصحيحها طلبت مني أن ألقي ما كتبته على الطلاب يوم غد.. استغربت من طلبها وطلبت التريث قليلا واتفقنا أن يكون موعدنا الاسبوع القادم لأحضر جيدا للالقاء..

وفي يوم الثلاثاء 25\11\2008 كان موعدنا للحديث أمام الطلاب فأتيت للمعهد ومعي كمبيوتري المحمول وقد وضعت فيه بعض الصور لزواجات بعض إخوتي وبعد دخولنا للفصل تحدثت المدرسة وقالت أن أحمد لديه موضوع سيتحدث عنه وقامت من مكانها وجلست في كرسي أحد الطلاب ووقفت أنا في مكانها أمام السبورة وبدأت الحديث بالبسملة والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم – باللغة العربية طبعا – وكان محل استغراب بعض الطلاب ولكني أكملت وبدأت بالحديث باللغة الانجليزية بدأ ببسم الله الرحمن الرحيم وبعد ذلك قلت لهم بأن بعض الناس يسألون لماذا ليس لديك صديقه؟ فأقول لهم بأني سأتزوج مباشرة، فيسألونني كيف يكون الزواج لديكم؟ فقلت لهم بأني أبدأ في البحث عن فتاة تناسب لي عن طريق أختي أو والدتي، وبعد أن تجد هي فتاة مناسبة تخبرني بصفاتها فإن كانت مناسبة لي صليت ودعوت الله أن يوفقني في الزواج من هذه الفتاة.. وبعد أن تطمأن نفسي وأرغب الزواج من تلك الفتاة أذهب الى منزل والدها برفقة والدي في زيارة يخبره والدي برغبتي في الزواج من ابنته..

بعد ذلك يسأل والد الفتاة عن عملي وأين أسكن...الخ.. ويسأل أصدقائي وجيراني وزملاء العمل عني.. بعدها يكون هناك لقاء بيني وبين الفتاة بحضور والدها – النظرة الشرعية – ويمكن للفتاة بعد ذلك السؤال عني بشكل أدق عن أخلاقي وعملي ويمكنها رفضي – كان الهدف هو التركيز على الاخلاق وأن بإمكان الفتاة أن ترفض من يتقدم لها – وبعد قبول الفتاة لي يخبرني والدها بذلك فأعطي الفتاة مبلغا من المال – المهر – بما يساوي من 15 ألف الى 40 ألف دولار نيوزلندي (الدولار النيوزلندي يساوي ريالين وسبعين هلله تقريبا) ويكون هذا المبلغ للبنت فقط لتشتري بها احتياجاتها للزواج.. وقد استغربوا كثيرا من ذلك فترى التعجب واضحا على وجوههم..
بعد ذلك نقوم بتجهيز منزلنا وتجهيز حفلة الزفاف التي يحضرها أكثر من 200 من الرجال وأكثر من ذلك للنساء في بعض الاحيان.. وقد سألوني هل الرجال مع النساء في نفس المكان فأخبرتهم بالنفي.. ومن ثم نذهب لشهر العسل وبعد استمتاعنا به نعود لحياتنا الطبيعية..

في الحقيقة لم أكن أتوقع أن يكونوا بهذه الطريقة من الانتباه للموضوع خصوصا أنهم سألوني هل النساء لدينا دائما يلبسن الحجاب فقلت: لا ولكن فقط أمام الرجال أو في الاماكن العامة أما في المنزل بين أهلها أو عند النساء فتلبس ما شائت.. إضافة لذلك أضافت المعملة "كاث" التي عملت في السعودية ثلاث سنوات بأن البنات لديهن مدارس وكليات خاصة ولسن مع الاولاد كما هو الحال هنا – في نيوزلندا – وقد سألنوي متى سأتزوج؟ قلت لهم خلال العام القادم – والحمد لله فقد تزوجت – وطلبوا مني أن أرسل لهم صور زواجي بالايميل..

في الحقيقة لم أتوقع أن يكون حديثي بهذه الطلاقة.. مع الشكر للزملاء العرب الذين ساعدوني في بعض الجمل التي لم أستطع التعبير عنها وكذلك نقاشهم بعد الدرس مع الزملاء حول موضوع الزواج واستغراب الطلاب الاجانب من كثير من عاداتنا واعجابهم بها..

ولعلي قبل أن أختم أن أنصح جميع من يريد التعلم بالاستفادة من الكتابة لتطوير مهاراته اللغويه.. كذلك سأنقل لكم ما كتبته بالضبط دون أي تعديل على الموضوع بشكل كامل باللغة الانجليزية لمن اراد الاستفادة منه أو تعديل بعض العبارات بعبارات أفضل

وفق الله الجميع

والى اللقاء

أحمد

How I will marry?

First of all in the name of ALAAH (God) the merciful. Somebody asked me once, why do not you have a girl friend? I said: I will marry direct. And he asked me, how can you marry? I said: first I talk to my sister or mother I want to marry and she searches for a girl according to my specifications. After that she tells me she found someone. Then I choose one girl and I pray and ask Allah if this girl is good for me or not. So I reassure myself about the girl I talk to my father and tell him I want to marry a girl. My father then asks me "name her father". After that I go to her father with my father to her home. After we drink Arabian coffee my father talks to her father and says my son wants to marry your daughter. Her father asks me about my work and where I live...etc. And he asks my friends and my neighbors about my manners. After that her father arranges a meeting between me and the girl. We see each other and talk a little bit to get to know each other. His daughter asks for me about Ethics. after she if she accepts we talk to her father. Then her father talks to me we accept you. after that i take money for my wife, from $15000 to $40000 and i rent and furnish our house. Then I arrange my wedding party and invite the guests. Around 200 men, and more than that from the women. Finally I am going with my wife out side the city or outside the country for one month because we have a holiday. The name of the month is "honeymoon". And comeback to our home and I have a happy life.
Thanks

بارك الله فيك

متابع...

مبدع يااسد

السلام عليكم ورحمة الله

مساك الله بالخير

[center][size="4"][color="royalblue"]كيفك عزيزي ابو حمييد

السلام عليكم


للاسف عزيزي احمد حذف ايميلي من الرد

حتى الرسائل غير ظاهره عندي عا لوحة التحكم ماادري ليش

ياليت ترسلي ايميلك لاني بجد محتاج اتواصل معك

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة almesh3l
http://www.arabtravelersforum.com/tr...1/#post3740131

بارك الله فيك

متابع...




الله يبارك فيك

حياك الله

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ارض الميعاد
http://www.arabtravelersforum.com/tr...4/#post3742274

مبدع يااسد




شاكر لك مرورك

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة افاق 915
http://www.arabtravelersforum.com/tr...0/#post3799470

السلام عليكم ورحمة الله

مساك الله بالخير

[center][size="4"][color="royalblue"]كيفك عزيزي ابو حمييد




حياك الله

ولعلك تكتب الاسئلة اللي تبي وأبشر

مرحبا بكم في لقائنا الخامس عشر من ذكرياتي في كرايست شيرج وسأتحدث هذا اليوم بمشيئة الله عن رحلة الطلبة السعوديين الى حديقة "سبنسر بارك" Spencer Park

ففي يوم السبت 29\11\2008 كان موعدنا لرحلة للطلاب السعوديين نظمها نادي الطلاب السعوديين في كرايست شيرج، خرجت من المنزل قرابة الحادية عشر صباحا متجها الى جامعة "كانتبري" Canterburyحيث لقاء الطلاب لنذهب سويا بالباص المجاني الى الرحلة حيث تكفل نادي الطلبة السعوديين بتكاليف ايجاره..

كنت لا أعرف مكان الجامعة فافادني "ستيفن" بالذهاب مع الباص الأخضر والذي يحمل رقم (00) وسيمر بالجامعة وأنزل هناك، فشكرته وذهبت لإنتظار الباص وبعد ركوبي فيه سألته هل هو متجه الى الجامعة فقال: نعم، فقلت أني لا أعرفها فهل بالامكان إخباري إذا وصلنا لها؟ فوافق على ذلك فجلست في مقعد قريب منه – على غير العادة – فأنا أفضل الجلوس في آخر مقد وذلك لإتساعه ولعدم إزدحامه في كثير من الاحيان، وبعد مشينا بفترة ليست بالكثيرة ركب معنا شخص ظننت أنه سعودي ولكنه جلس في المقعد المقابل لي دون سلام وبعد دقائاق قال لي: أنت سعودي؟ قلت: ايه، قال: حياك الله، وبدأ في الحديث معي واكتشفت أنه ذاهب للرحلة كذلك وسينزل في نفس الجامعة معي، تجاذبنا أطراف الحديث عن دراسته ومنذ متى وهو هنا...الخ، وبعد ذلك قال بأننا سننزل هنا ونركب باص (13) الذي سيذهب للجامعة، قلت له بأن هذا الباص سيذهب لنفس الجامعة، قال لي بأن الباص الثاني أسرع، وبعد توقف الباص عند نقطة الوقوف نزل ونزلت معه فاستغرب سائق الباص من نزولي حيث أنه لم يصل للجامعة بعد وقد طلبت منه إخباري عند وصولنا لأنزل فيها لكنه لم يقل شيئا بل اكتفى بنظرة استغراب..

بعد وقوفنا لبعض الوقت في الشمس الدافئة وصل الباص فركبناه فإذا فيه مجموعة من الطلاب السعوديين فلما وصلنا الى الجامعة نزلت أنا وصاحبي ونزل الطلاب السعوديين خلفنا، سألناهم هل تعرفون مكان الاجتماع فقالوا لا وإنما نزلنا معكم.. وبعد نقاش قليل شاهدنا أحد الطلاب المنظمين للرحلة وكان قادما بسيارته فأشار الينا الى مكان الباص فركبنا فيه واتجهنا الى "سبنسر بارك"

لما نزلنا من الباص كان في استقبالنا مدير النادي السعودي فرحب بنا وعرفنا بنفسه وبالطبع عرف كل منا بنفسه ولما وصلت للسلام عليه وعرفته بنفسي قال "وينك من زمان أسمع عنك ولا شفتك" قلت أنت من نسمع عنك ولم نشاهدك والحمدلله أننا قابلناك، قال: بأنني شاهدتك في المسجد وكنت أود لقائك لكنك خرجت ولم أستطع ذلك، شكرته ودعوت له وتوجهنا الى باقي الطلاب المتواجدين وسلمنا عليهم، عرفونا على المكان وموقع البحر القريب منا وقد ذهب اليه مجموعة من الطلاب فتوجه مجموعة منا للبحر وكنت معهم..

ولعلي بهذه المناسبة وقبل الحديث عن الجولة على البحر أن أتحدث عن مدير النادي السعودي فهو بحق من الناس الذين تشرفت بمعرفتهم في نيوزلندا.. فقد صوت له في انتخابات اختيار مدير نادي الطلاب السعوديين في كرايست شيرج ولم أكن أعرفه وقد أسعدني التصويت له فهو بحق جدير بهذه المهمة، فإضافة لأخلاقه العالية ومبادرته بالعمل فهو حريص على كل ما يهم الطلاب فيحل مشاكلهم لدى الشرطة والجامعات ومع الملحقية الثقافية، إضافة الى حرصه على نظافة المكان بعد خروج الطلاب منه لكي لا يكون هناك صورة سيئة عن الطلاب السعوديين.. فكما لا يخفى على الجميع بأن النظام أن يتم تنظيف أي مكان قبل الخروج منه وليس هناك عمال نظافة كما هو الحال لدينا، وقد كان هناك اجتماع للطلاب في أحد المدارس وقبل نهاية اللقاء افتقد أحد الطلاب مدير النادي فبدأ بالبحث عنه ووجده في دورة المياه ينظفها فدمعت عين الطالب وقال له: "حرام عليك ليش ما ينظفها أحد غيرك؟" فرد عليه وقال هذه مسؤوليتي ولا أحب تكليف أحد بمثل هذا العمل وهو واجب أن نعمله قبل خروجنا.. كما أنه كان يقول لو أن منافسه في الانتخابات فاز فلن يتركه لوحده فسيساعده ولن يتخلى عنه خصوصا وأن منافسه يعد صغيرا بالنسبة اليه.. فهل تقارن رجلا بعمر 44 عام ويدير أكثر من 2000 موظف في دائرته الحكومية في وطنه بشاب صغير عمره 24 عاما وليس لديه خبره لحل مشاكل أكثر من 400 طالب سعودي في بلد كـ "كرايست شيرج"..

أعود للحديث عن جولتنا على البحر فقد رأينا مجموعة من الناس.. كبارا وصغارا.. كل منهم مستمتعا بالبحر.. فهذا يرمي عودا معه للبحر وكلبه يركض خلفه ليأتي به وهكذا عدة مرات.. وأطفال يلعبون مع موج البحر.. وآخرين قد بنوا قلاعا من الطين على الشاطئ.. ونحن كنا نتحدث وكان معنا شباب مميزون وطريفون فكانت رحلة ممتعة..

عدنا الى مكان اللقاء فإذا الشباب قد أعدوا قهوة وأحضروا تمرا فجلست معهم وقلت لهم "يا جماعة لي شهرين ما ذقت قهوة" فقام أحدهم وأعطاني فنجان قهوة وقال: "بالعافية"

في الحقيقة أني لا أستطيع وصف مشاعري وأنا بين إخوة من نفس بلدي.. لا تشعر بالغربة ولا أنك في بلد يبعد أكثر من 15 ألف كيلو عن عائلتك وأقربائك..

وصل أحد الزملاء المنظمين للرحلة بسيارته الصغيرة وقد كان معه عربة كبيرة ربطها في سيارته فيها عدة الشواء وجميع متطلباته إضافة الى اللحم والدجاج وغيره من الامتعه.. بدأ مدير النادي السعودي بتزيلها الى مكان الشواء وبدأ معه مجموعة من الشباب وقد كانت بدايته بالعمل وعدم انتظاره وهو المدير والكبير حافزا لنا للعمل حتى وإن كان كثيرا أو فيه مشقة..

وبعد تنزيل جميع الامتعة بدأ مجموعة من الشباب بالشواء وكان البقية متفرقين بعضهم يلعب كرة طائرة، واخرين ذهبوا لحديقة حيوانات قريبة ومجموعة ثالثة ذهبوا للعب بحبل قد علق بين شجرتين فيتعلق فيه الواحد ويمشي به الحبل بسرعة كبيرة ومن ثم يصطدم بالشجرة الاخرى وقد جهزت لكي لا تؤذي – وعلى رأي من جرب بأنها ممتعة –

كان مدير النادي السعودي ومعه مجموعة من الطلاب الكبار في السن هم من يبادر بالعمل ولا يتركون لنا الفرصة للعمل بل يبادرون ويعملون كل عمل.. تجهيز مكان الشواء، الشوي، غسيل الاواني...الخ.. وفي الحقيقة أنك تخجل من ذلك وأنت ترى البعض جالس يشاهد فقط دون أي عمل..

انتهت المجموعة الاولى من الشواء وأرسلوها للنساء حيث كن في مكان قريب وقد خرجن مع أزواجهن لنفس الرحلة، وعند قرابة السادسة بدأو في ندائنا لأخذ نصيبنا من الغداء وكان الطلاب السعوديين قد انتظموا في طابور واحد رغم أنهم لوحدهم ولكن نظام البلد جعلهم يقفون بنظام حتى وإن كانوا لوحدهم، وكان الشواء لذيذا خصوصا بالاحاديث الماتعة والمقالب الخفيفة من الطلاب..

بعد إنتهائنا من الغداء دخل وقت صلاة العصر فأذنت بهم وكان شعورا جميلا أن تعلي نداء الحق في مكان يعج بالكفر والمعاصي لعل الله أن يهدي بسببه أحدا ويدخل في دين الله، بعد ذلك صلينا العصر وكان منظر الصلاة رائعا فأكثر من 100 شخص يصلون خلف إمام واحد في صف صلاة طويل، فاللهم لك الحمد على نعمة الاسلام..

ذهبت برفقة إمامنا وشيخنا وتحدثت معه وسألته عن بعض الاسئلة التي أشكلت علي وبعد عودتنا وجدت الشباب قد بدأوا في ظف الامتعة وغسيل الاواني ففرحت كثيرا وحمدت الله أنني سعودي فيحق لي الفخر بهم وبصنيعهم ومبادراتهم الغير مستغربه منهم..

وصل الباص الذي سيذهب معه اغلب الطلاب فأخذنا صورا جماعية وودعنا الاخوة المتزوجين والذين أتوا بسياراتهم الخاصة حيث جلسوا لقضاء باقي الوقت أما نحن فركبنا الباص للعودة الى جامعة "كانتبري"

كان الحماس متقدا في الشباب بعد ركوبنا للباص ولكنه تجاوز حده فبدأوا بالغناء بأغاني ماجنه وقد كنت الوحيد "الملتحي" بينهم وإلا فالكثير فيهم الخير.. ترددت قليلا في الطريقة المناسبة للانكار عليهم فاستعنت بالله والتفت اليهم – وكانوا في المقاعد الخلفية من الباص – وقلت لهم يا ناس اتقوا الله وخافوا من عقابه فلا مانع من الكلام العادي لكن أن يصل لهذه الدرجه فلا.. وتذكروا بأن الله يشاهدكم حتى في هذا المكان.. في الحقيقة لم أكن أتوقع أن يكون التأثير عليهم لهذه الدرجة.. فسكتوا جميعا واعتذروا وعاد الهدوء للباص مرة أخرى..

نزلنا عند الجامعة واختلفنا عن الباص المناسب للذهاب "للسي تي" فذهب ثلاثة من الشباب "الشقردية" ووجدوا أحد الباصات سيذهب الى مكان قريب من المسجد بعد ذلك نركب فباص يذهب بنا "للسي تي" فركبنا في الباص الاول ومن ثم نزلنا بالقرب من المسجد وركبنا الباص الثاني وبعد قليل نزل جميع الطلاب في مكان قبل "السي تي" فاستغربت من ذلك وسألتهم فقالوا بأنهم ذاهبون الى عروض والعاب نارية تم تجهيزها إحتفالا بنهاية العام وقالوا لي انزل معنا، فقلت لهم شكرا وذهبت "للسي تي"..

أخبروني بعد ذلك أنهم رأوا ألعاب نارية رائعه وكبيرة حيث أضاءت جميع المكان وكانت مميزة وتستحق المشاهدة ولكني كنت أود الراحة خصوصا بعد الرحلة وغدا لدي زيارة الى المدرس في منزله فيلزمني بعض الراحة..

وصلت الى مكان تجمع الباصات وانتظرت حتى وصل الباص الذي سأذهب معه الى البيت باص رقم (66) وكانت المدينة خالية من الناس الذين ذهبوا لمشاهدة العروض والالعاب النارية فتوجهت للمنزل ووصلت قرابة التاسعة والنصف مساء..

استفدت من هذه الرحلة التعرف على العديد من الطلاب السعوديين وعلى رأسهم مدير النادي السعودي..

كما شاهدت التعاون والمبادرة من الكبار قبل الصغار..

وأحسست أني بين أهلي وأحبتي..

إضافة الى الشعور بالراحة والطمأنينة خصوصا في أداء الصلاة جماعة..

ومما أحزنني كثرة التدخين بين الشباب وفي كل مكان دون مراعاة لمشاعر وصحة من معهم من غير المدخنين..

إضافة الى إضاعة الوقت في تفاهات كلعب البلوت والذي غالبا ما يخرجون منه وقد زعل أحدهم من الاخر فلماذا هذا الشقاء..

كما أحزنني تصرف بعض الطلاب بطريقة تسيء لسمعة بلدنا فلم هذه الرسالة السلبية؟

وأخيرا هو عدم صلاة البعض معنا وإنما ذهابهم وقت الصلاة في تمشي حتى انتهت الصلاة فلما هذا الجفاء مع عمود الدين والتي إن لم تقبل لم يقبل جميع العمل؟

الى اللقاء مع زيارة الى منزل المدرس "جون"

أحمد

اهلا بالعريس

اشكرك على اعطائنا مساحه من وقتك وذكرياتك الجميله


جميل ان نعطي صوره ايجابيه عنا كمسلمين


رزقك الله بالولد الصالح

حلقات جميلة وحتما سيستفيد منها من سيسافر لى هناك فجزاك الله خير الجزاء.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ارض الميعاد
http://www.arabtravelersforum.com/tr...0/#post3831100

اهلا بالعريس

اشكرك على اعطائنا مساحه من وقتك وذكرياتك الجميله


جميل ان نعطي صوره ايجابيه عنا كمسلمين


رزقك الله بالولد الصالح




حياك الله

ورزقك الذرية الصالحة

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة busharaf
http://www.arabtravelersforum.com/tr...7/#post3842127

حلقات جميلة وحتما سيستفيد منها من سيسافر لى هناك فجزاك الله خير الجزاء.




شكرا لمرورك

أسأل الله أن ينفع بها

مرحبا بكم في لقائنا السادس عشر من ذكرياتي في كرايست شيرج وسأتحدث هذا اليوم عن زيارة الى المدرس "جون" في منزله..

ففي يوم الاحد 30/11/2008 كنا على موعد لزيارة المدرس "جون" في منزله لجميع الطلاب في الفصل، أوصلني "ستيفن" لمكان تجمع الباصات فوجدت الطلاب قد بدأو في الاجتماع فوقفت معهم واستغربت أن كل واحد منهم كان معه شيء من أكل أو حلوى وعصائر.. وقبل ركوبنا للباص سألني أحد الطلاب الكوريين لماذا لم آتي معي بأي شيء للمشاركه فقلت له أني لم أعلم وحاولت البحث عن سوبرماركت قريب بعد نزولنا من الباص وبالقرب من منزل المدرس ولكن لم أجد..

وصلنا للمنزل وكان معنا طالبين أحدهما "كوري" والاخر "تشيكي" يعرفون وصف المنزل ووجدنا المدرس في انتظارنا، رحب بنا وأوضح لنا مكان الجلوس والمطبخ فوضع الطلاب كل ما لديهم من مأكولات ومشروبات في المطبخ فاعتذرت من المدرس وقلت له أني لم أكن أعلم بأن آتي معي بشيء وبحثت عن سوبرماركت قريبة من المنزل فلم اجد فقال لا مشكلة..

جلسنا في فناء المنزل على طاولة مستطيلة وكنا تسعة طلاب (4 من كوريا – 3 من اليابان – 1 من التشيك – وأنا العربي الوحيد) إضافة الى طالب سعودي تأخر عن الوصول للباص واتصل بي بعد وصولنا للمنزل وطلب مني أن أصف له المكان ليحضر ولكني قلت له أنني لن أعرف الوصف وأعطيت الهاتف للطالب "التشيكي" ليصف له فقال له اذهب مع باص 14 أو 16 ولكنه سمعها 40 أو 60 فذهب مع أحدهما ولم يصل الينا.. كان يتصل بي باستمرار، خرجت من المنزل وحاولت الشرح له ولكن دون جدوى، وبعد عناء طويل اكتشف أنه قد ذهب مع باص آخر وللاسف الشديد لم يستطع الوصول الينا..

في البداية أخذنا صورا تذكارية جماعية وقد علمتهم نطق الارقام باللغة العربية فقبل التصوير أقول (واحد – اثنين – ثلاثة) وهم يحاولون تقليدي في موقف مضحك خصوصا مع النطق الخاطئ لبعض الاحرف، بعد ذلك أتى المدرس لنا بقائمة طعام بيتزا وقال اختاروا ما ذا تريدون من أكل وسألني خصوصا، فقلت له لا مانع لدي من أي أكل بشرط أن لا يكون فيه خنزير فاختار لي بيتزا خضار فشكرته على ذلك..

بعد انتهاء الطلبة من اختياراتهم أتى بالهاتف واتصل بالمطعم وأعطى الهاتف لأحد الطلاب "كوري" ليطلب البيتزا، فقال الطالب الكوري بأنه أول مرة يطلب من مطعم بالهاتف – وكان من أفضل الطلاب في الفصل تحدثا باللغة الانجليزية – فبعد أن جاوبه المطعم قال لهم أني أود طلب فسأله نادل المطعم عن وصف المنزل فأعطى الهاتف للمدرس، فضحك منه الطلاب لأنه لم يعرف يطلب، فقال لهم بأنه طلب وصف المنزل وأنا لا أعرف وصفه، وكان كلامه سليما..

جلسنا ننتظر وصول المطعم ونتجاذب أطراف الحديث وكانت إحدى الطالبات الكوريات تتحدث مع والدتها بالجوال وبعد انتهائها سألها المدرس كم تكلمين أمك؟ فأجابت بأنها تكلمها بشكل يومي، فقلت: مثلي، فأنا أتصل بأمي كل يوم – وكنت أهدف من ذلك إيصال رساله بأنني وإن كنت رجلا وكبيرا فأنا اتصل بأمي ولا أنساها – وقد كان ذلك محل استغراب من الطلاب، بعد ذلك تحدثت طالبة يابانية بأنها تكلم أمها كل أسبوعين مرة واحدة وذلك بسبب ضروف عمل والدتها الصعب فحمدت الله على النعمة التي نحن فيها..

وصل المطعم فقال المدرس كل واحد يدفع 5 دولار فاستغربت من هذا التصرف فمن الغريب أن تستظيف أناسا وفي منزلك وتطلب منهم دفع قيمة الاكل – وأذكر أن أحد الطلاب قال لزملائه في الفصل بأننا إذا دعونا أي أحد للاكل من مطعم لا ندعه يدفع أي مبلغ فاستغربوا من ذلك فقال: اليوم موعدنا، ودعاهم للغداء ودفع أكثر من 200 دولار، وبعد ذلك يحدث زميله ويقول "ورطونا بالكرم الله يقلعهم"

كانت زيارة جيدة نوعا ما، لم يكن فيها أي طالب عربي غيري وهذا بلا شك يجعلك لا تتحدث بلغتك العربية.. ولما وصلت الساعة الثالثة استأذنت من المدرس فقام معي طالب كوري وودعنا المدرس والطلاب وذهبنا لموقف انتظار الباصات وكان الباص قد غادر قبل قليل ولن يأتي الا بعد 20 دقيقة فقال لي "الكوري" بأنه سيتأخر ولنذهب الى النقطة الثانية فيها باصات أسرع..

مشينا ومشينا ولم نصل الى النقطة القادمة حتى اقتربنا من وسط المدينة وشاهدنا "الكنيسة" وقال هذه النقطة سيأتي لها الباص فقلت له هل أنت مجنون؟ وصلنا الان بعد مشي على الاقدام قارب الساعة نركب في الباص ونحن قريبون من الوصول لهدفنا، وتذكرت بأنه شرب مشروبا يوم أن كنا عند المدرس في منزله فلذا كان نشيطا ومشى بنا كل هذه المسافة..

الى اللقاء

أحمد