الموضوع: ذكريات طالب في كرايست شيرج

يعطيك العافية أحمد

بصراحة موضووووع أكثر من رآآآآئع

وأجمل ما فية السرد المستمر

وهذا ما دفعني لأن أسجل في هذا المنتدى

تحياتي لقلبك النابض

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عزوز صاحب السمو
http://www.arabtravelersforum.com/tr...8/#post3851358

يعطيك العافية أحمد

بصراحة موضووووع أكثر من رآآآآئع

وأجمل ما فية السرد المستمر

وهذا ما دفعني لأن أسجل في هذا المنتدى

تحياتي لقلبك النابض




الله يعافيك

شكرا لمرورك

قصة طلاق

مرحبا بكم في لقائنا السابع عشر من ذكرياتي في كرايست شيرج وسأتحدث اليوم عن قصة طلاق

ففي يوم الاثنين 1/12/2008 كنت جالسا كعادتي في الصباح أنتظر وصول الزملاء السعوديين والحديث معهم قبل الدخول للدرس، فجلس بجواري زميلنا العماني "عماد" ونحن نتحدث مرت الطالبة الكورية "يويا" فقال لي عماد "ما تشوف أنها مهيب متصبغة اليوم؟" قلت له يا أخي غض البصر ولا عليك منها "متصبغة والا لا" قال "بجد هي على غير عادتها وما تصبغت اليوم" قلت ما عليك منها وكملنا حديثنا..

لما دخلنا للفصل كانت كيبئة ولم تضحك الا قليلا فظن البعض أنه بسبب تجاوز صديقتها المفضلة – والتي كانت تجلس بجوارها تقريبا يوميا ويتشاجرن سويا – الى مستوى أعلى من المستوى الذي ندرس فيه فلذا هي حزينة ومضى الامر على ذلك..

انتهى الدرس الاول وذهبنا لتناول الغداء وفي الدرس الثاني كانت لا تزال حزينة فسأل المدرس عن سبب حزنها فقال أحد الطلاب: قد يكون بسبب فقدانها لصديقتها المفضلة.. لكنها قالت وبصوت عالي أنني يوم أمس انفصلت عن صديقي "البوي فريند" فلذا أنا حزينة وضربت بيدها على الطاولة بقوة، فضحك الطلبة ضحكة قوية جعلت المدرس يغير الموضوع ويتكلم في موضوع آخر ولكن الطلاب استمروا في الضحك والهمسات الجانبية والنظرات اليها بابتسامات صفراء..

انتهت الدراسة وكان موعد اجتماعنا في أحد الفصول للصلاة وقبل ذلك كنا قد اتفقنا على تحديد يوم الاجازة فاجتمع أكثر الطلاب السعودين – من يصلي معنا عادة ومن لا يصلي – وقد حضر بعض الزملاء الشيعة وكان بعض الزملاء يقول لهم "تعالوا ما فيه صلاة بس نبي نحدد يوم اجازة العيد" وبعد اتفاقنا على اليوم المحدد – وهو أخذ إجازة يوم العيد فقط – تقرر أن يذهب ثلاثة من الزملاء لتحديد ذلك اليوم مع مدير المعهد بعد أدائنا للصلاة..

وقبل الصلاة ونحن ننتظر جاهزية الشباب وانتهائهم من الوضوء تحدثنا عن قصة طلاق "يويا" فبدأ الطلاب بالتعليقات على ذلك، فمنهم من اقترح علي أن أقنعها بأن تقبل بالزواج من فلان وأن أجمع بين رأسين بالحلال، فقلت انتظروا حتى تنتهي عدتها بعد ثلاثة أشهر وسأكون حينها عند أهلي "والله يقويقكم".. وثاني يقول أنت السبب لأنك تحدثت الاسبوع الماضي معهم عن الزواج لدينا في السعودية وعن المهر المقرر للمرأة فقد تكون اتصلت بصديقها وقالت ان لم تدفع فسأتركك.. وثالث يقول مازحا كذلك: قد تكون خرجت لزيارة المدرس يوم أمس الاحد دون الاستأذان من صديقها – في كوريا طبعا – فقد يكون غضب لذلك وطلقها.. ورابع يقول بأن السبب أنها سألتك متى ستتزوج فقلت بأنه في العام القادم ان شاء الله ولما سألتها عن موعد زواجها فقالت بأنها ستتزوج إذا وصلت 28 أو 30 فقلت لها بأن البنات لدينا في السعودين إن كن في عمرك قد تزوجن – غالبا – ولديهن طفل أو طفلين وهي ستتأخر حتى الثلاثين..

هكذا انتهت قصة طلاقها الطريفة.. ومن المواقف العجيبة التي حصلت في هذا اليوم أن أتى طالب جديد من "التشيل" وسلم بسلام غريب جدا حيث كان يصافح الطلاب ويقبل الطالبات – وهذه عاداتهم على ما يبدو – وكانت أول طالبة قبلها هي "يويا" وفي يوم طلاقها فقال له كلمة سيئة "فـ... يو" ومن ثم أكمل للباقي دون أي خجل حتى ان الطالبات الباقيات لم يقلن شيئا ولما أتى المدرس سأله عن اسمه فعرف عن نفسه وبدأ الطلاب بالتعريف عن أنفسهم والغريب أن الطالبة يويا رغم غضبها منه وسبها له إلا أنها قالت له سعدت برؤيتك "Nice to meet you" فقلت سبحان الله هذا يتقيد بتقاليده ولم يبالي ونحن نخجل من إظهار شعائر ديننا وتقاليدنا.. بل يجب علينا أن لا نخجل من ذلك بل نعتز ونفتخر وأكبر دليل على ذلك هو عدم مصافحتي للمرأة والتي زادت من تقديرها واحترامها لي بعد ذلك حتى في آخر يوم لي في "كرايست شيرج" اتصلت بالمنزل وطلبت مكالمتي وودعتني، فالحمد لله الذي يرضي الناس عمن أرضاه ولو كان ذلك في سخط الناس..

بعد أن انتهينا من صلاة العصر ذهبت برفقة زميلين أحدهما سعودي والاخر عماني الى مدير المعهد وحدثناه عن يوم العيد وأنه الاثنين القادم ونرغب في اجازة للطلاب المسلمين فوافق على ذلك وقد كان ترتيبنا مبنيا على العيد في وطننا الغالي ولكن أخبرني أحد الزملاء بأن العيد يوم الثلاثاء وليس الاثنين فأرسلت ايميل لإمام المسجد وأكد لي ذلك فعدنا مرة أخرى للمدير وطلبنا منه التأجيل للثلاثاء بدلا عن الاثنين فوافق على ذلك جزاه الله خير وهداه للاسلام..

الى اللقاء

أحمد

ما شاء الله عليك ، تتوالى المواقف التي يستفيد الانسان منها ويطوعها لمصلحة دينه ونفسه كذلك .

بارك الله فيك.

مبدع يااحمد

بس يويا طلقها البوي فرند او خطيبها؟ ياليت توضح

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة busharaf
http://www.arabtravelersforum.com/tr...3/#post3872473

ما شاء الله عليك ، تتوالى المواقف التي يستفيد الانسان منها ويطوعها لمصلحة دينه ونفسه كذلك .

بارك الله فيك.




شكرا لمرورك

وحياك الله

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ارض الميعاد
http://www.arabtravelersforum.com/tr...1/#post3878071

مبدع يااحمد

بس يويا طلقها البوي فرند او خطيبها؟ ياليت توضح




شكرا لمرورك

أظنه البوي فرند

وش أنت ناوي

مرحبا بكم في لقائنا الثامن عشر من ذكرياتي في كرايست شيرج وسأتحدث هذا اليوم بمشيئة الله عن تجربة إخلاء المبنى ومواقف أخرى

ففي يوم الثلاثاء 2/12/2008 وبعد خروجنا من الفصل للراحة الاولى بين الدروس وعند الساعة العاشرة وأربعين دقيقة سمعنا صافرات الانذار.. توقعنا أنه جرس عادي ولكن خرجت إحدى المعلمات من أحد الفصول تصرخ إخرجوا من المبنى وإذا الطلاب والمدرسين يركضون للخروج من مخرج الطوارئ الجانبي وأتى أحد الطلاب يود النزول من المصعد فصرخت المعلمة في وجهه وقالت له: لا اخرج مع مخرج الطوارئ..

كان مخرج الطوارئ ممتلأ بخروج الجميع من كل طوابق المبنى وكان الامر جديا ولما نزلنا فإذا الدفاع المدني واقف عند الباب وقد أتى لوضع تجربة إخلاء وبعدها سمحوا لنا بالدخول للمعهد..

لما عدنا للفصل حدثتنا المدرسة عن أماكن الخروج عند حدوث حريق وأنك تترك أي شيء معك وتنجوا بنفسك، تترك حقيبتك ولا تعود لأخذ شيء مهما كان.. فقلت لها ولو نسيت "جوالي" قالت حتى الجوال لا ترجع اليه.. لكن هل تتوقع أن شخصا سيترك جواله في الفصل وقد خرج منه؟ لا أظن ذلك يكون الا في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه..

ومن المواقف الجميلة التي حصلت في اليوم التالي لتجربة إخلاء المبنى هي زيارة زميل سعودي في المستشفى.. ففي يوم الاربعاء 3/12/2008 ارسل لي أحد الزملاء بأنه يوجد في المستشفى زميل لنا نود زيارته خصوصا في هذه الايام المباركة – أيام عشر ذي الحجة – فأرسلت رسالته للزملاء ووافق مجموعة منهم وذهبنا للمستشفى بعد خروجنا من المعهد وكنا ستة طلاب خمسة منا لا يعرفون الرجل ولكن حضروا للسلام عليه ومواساته..

دخلنا عليه في غرفته وسلمنا عليه وحمدنا الله على سلامته ولا تسأل عن فرحته فقد فرح بنا فرحا كبيرا، كيف لا وقد اتى إليه إخوة له في دينه ومن أبناء بلده لزيارته ومواساته في غربته.. وبعد خروجنا منه أرسل لنا أحد الزملاء الموجودين لديه رسالة شكر ودعاء وأنه فرح بزيارتنا كثيرا فاللهم لك الحمد..

ومن المواقف المحزنة التي حصلت معي في يوم الخميس 4\12\2008 أنني كنت أنتظر أحد الزملاء لنذهب لتناول الغداء سويا كعادتنا ولكني تفاجأت بتأخره ثم اعتذر بأنه سيذهب مع بعض الطلاب لتناول الغداء فاستغربت من تصرفه ذلك وكيف أنه لم يحدثني بذلك رغم ذهابي معه يوميا لتناول الغداء فكيف يعزم الطلاب – الاجانب – ولا يكلف نفسه دعوتي للغداء الذي سيدفع كل واحد ثمن غداءه..

فتذكرت في تلك الحال حال الشباب العرب في كرايست شيرج فصنف قليل محافظ على طاعاته مظهر لها معتز بدينه، وصنف قليل أيضا مظهر لمعاصيه وذنوبه كلبس الصليب وعدم الصلاة وغيرها من المعاصي، والبقية الاكثرية هم بين ذلك ففيهم الخير مع وجود بعض التقصير لديهم أسأل الله لهم الصلاح..

وعلى النقيض من ذلك وفي نفس الليلة من يوم الخميس أرسل لي أحد الزملاء رسالة يستفسر عن عدد ركعات صلاة الوتر لأنه يود أدائها في هذه العشر المباركة وهل ركعاتها الثلاث متصلة أم لا؟ أسأل الله له الثبات..

الى اللقاء

أحمد

يابوحميد والله اني متابعك من زمان ولاودي انك توقف


كمل الله يصلحك وانا اخوك لاتعلقنا

اخوك ابو طلال

هلا بأخوي الاسد ,,,
جزاك الله خير وكثر من أمثالك ,,,
اريد اسألك عن الايام في الغربه هل هي ممله او تمر سريعه وهل الاكل عندهم من الصعوبه ان تجد الحلال منه ؟؟

وهل استفدت الكثير وهل تنصحني بنيوزلندا او وجهه اخرى ,,
وفقك الله

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ali travel
http://www.arabtravelersforum.com/tr...7/#post3932207

يابوحميد والله اني متابعك من زمان ولاودي انك توقف


كمل الله يصلحك وانا اخوك لاتعلقنا

اخوك ابو طلال




يشرفني متابعتك

وأبشر بسعدك

لعلي أستعجل في باقي الذكريات إن شاء الله

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الجعيدي 22
http://www.arabtravelersforum.com/tr...5/#post3933645

هلا بأخوي الاسد ,,,
جزاك الله خير وكثر من أمثالك ,,,
اريد اسألك عن الايام في الغربه هل هي ممله او تمر سريعه وهل الاكل عندهم من الصعوبه ان تجد الحلال منه ؟؟

وهل استفدت الكثير وهل تنصحني بنيوزلندا او وجهه اخرى ,,
وفقك الله



أهلا وسهلا

الله يسلمك ويبارك فيك

وفي الحقيقة ما هو ملل مرة وما هو وناسة مرة

لكن في الغالب أنها تمر سريعة خصوصا إذا لقيت شيء تشغل به نفسك

مثلا زيارات وقراءة ومتابعة برامج تلفزيونية... الخ

وأحيانا تشعر بالحنين للأهل لكن إذا حاولت تشغل نفسك بشي لن تشعر بملل كبير ان شاء الله

أما الاكل ففيه مطاعم عندها أكل حلال مثل المطعم الهندي وناندوز ويبي يعينك الله

أما الفايده فالحمد لله فيه فايده عسى الله يبارك فيها

وبالنسبة للنصيحة بنيوزلندا فهي جيدة لكن اسأل عن عدد السعوديين لا يكون واجد وهي أو غيرها على حسب المناسب لك

وهي مدينة حلوة لكنها بعيدة نوعا ما

والله يوفقك

مرحبا بكم في لقائنا التاسع عشر من ذكرياتي في كرايست شيرج وسأتحدث هذا اليوم بمشيئة الله عن عيد الاضحى

ففي يوم الثلاثاء 9\12\2008 وتحديدا الرابعة فجرا استيقضت وأيقظت زميلاي في المدرسة محمد وفهد واللذان سكنا معي منذ 3 أيام وقد كانا شابين لطيفين من إحدى قبائل جنوب المملكة العربية السعودية ويسكنان شرقها، محمد هو الاكبر ولكن فهد أكثر مراسا للغة الانجليزية.. وقد استفدت من بقائهما معي في شهري الاخير في كرايست شيرج أولا: في صلاتنا جماعة، وثانيا: في أحاديثنا اليومية الجميلة سواء بعد صلاة المغرب أو في ذهابنا وعودتنا بالباص، وثالثا: حديث العائلة معهما أثناء تناول طعام العشاء عن ما جرى في هذا اليوم.. فبدلا من أن يكون الحديث كاملا معي – حديث ممل طبعا – فأصبح لي ثلث الوقت والباقي معهما..

أعود لحديثي عن يوم العيد فبعد إيقاظهما اتصلت بزميلنا الثالث ناصر وهو يسكن في بيت مجاور لنا ويصلي معنا يوميا جماعة في غرفتي فأيقضته.. وكنا قد تجهزنا من يوم أمس للبس لباسنا السعودي، فطلبت من "ستيفن" المكوى فأتى لي به وبدأ بتعليمي طريقة الكي فشكرته وأخبرته بأنني أعرف ذلك مسبقا وأكملت عنه كي ثوبي وشماغي ولبست أنا وناصر لباسنا السعودي (ثوب وشماغ وعقال) أما محمد وفهد فلم يحضرا لبسهما من السعودية فلذا خرجا معنا بلباسهم العادي..

خرجنا من المنزل قرابة السابعة صباحا وقد كنا مبكرين عن عادتنا، حيث كنا نخرج الثامنة صباحا، ووجدنا ناصر في انتظارنا و"ستيفن" و "اليسا" قد أتيا مبكرين من عملهما يودان مشاهدتنا قبل خروجنا من المنزل واستغربوا من لباسنا بل ومن طريقة سلامنا وتهنئتنا بالعيد..

ودعناهما واتجهنا للباص.. كان الجو ممطرا مطرا خفيفا وقد كان رائعا وبعد وصول الباص ركبنا في مقدمته ظنا منا أنه لن يأتي عدد كبير من الناس في هذا الوقت المبكر ولكن المفاجأة أن الباص امتلأ بالناس وكل من ركب نظر الينا باستغراب من لباسنا..

وصلنا لمحطة تجمع الباصات وذهبنا لبوابة الباص المتجه للمسجد ووجدنا عدد من الشباب السعوديين وأخ عماني يركبون الباص فركبنا معهم واتجهنا للمسجد.. صلينا صلاة العيد وحضرنا الخطبة وكان مشهد السلام بعد الصلاة رائعا جدا فالمسلمون من جميع الجنسيات يسلم بعضهم على بعض ويباركون لبعضهم بالعيد السعيد فما أجمل هذا الدين الذي لم يفرق بين عربي وعجمي وأبيض وأسود..

خرجنا من المسجد واتجهنا للمعهد للسلام على المدير وشكره على منحه لنا إجازة لهذا اليوم وكذلك للسلام والتصوير مع الزملاء في الفصول.. ولما وصلنا لمكتب المدير قام فرحا ومستغربا من لبس بعضنا للبسنا العربي فسلمنا عليه وشكرناه وطلبنا منه أخذ صورة جماعية فوافق ووقف معنا وأخذنا صورا تذكارية وهنأنا بهذه المناسبة وبعد ذلك أردت أن أشكره وأودعه في نفس اللحظه فدمجت كلمتين في جملة واحدة هما شكرا جزيلا " Thank you very much " و أراك لاحقا " see you " لكني قلت له " see you very much" فابتسم لي المدير من هذا الخطأ وأما إخوتي السعوديين فلم يعلم بهذا الخطأ الا طالب واحد فقط وأما البقية فلا تسأل عنهم..

توجهنا بعد ذلك للفصل وفتحت الباب وبمجرد دخولي صفق الطلاب وارتفعت أصواتهم استغرابا من لبسنا وإعجابا به فطلبت منهم أخذ صورة جماعية معهم، ففي البداية لم يفهموا طلبي ولا أعلم السبب هل هو من تعبيري أم لم يكونوا متصورين لذلك والثاني هو الاقرب والله أعلم حيث أن معلمتنا العجوز فهمت ما أردتت وأعادت عليهم طلبي بأخذ صورة جماعية معهم..

كنا ثلاثة طلاب سعوديين فقط في هذا الفصل ولكن دخل جميع الطلاب السعوديين المرافقين لنا وذلك لأخذ صورة تذكارية جماعية وكنت مستغربا من اهتمام الاجانب بهذه الصور! فأحدهم يطلب صورة معك لوحدك وثاني يقول أنه لم يكن يتوقع أن لباسنا بهذا الجمال وثالث وهو الطالب الصيني المنعزل تماما أتى متحمسا للتصوير وكان يهتف بيديه بطريقة غريبة جدا! وبعد انتهائهم كتبت على السبورة باللغة الانجليزية عيد سعيد " Happy Eid"

بعد ذلك توجه الطلاب لأخذ صور مع زملائهم في الفصول الاخرى وذهبت أنا وأحد الزملاء وأخذنا صورة مع مدرس فترة الظهر وقد فرح بلباسنا وصور معنا.. وبعدها توجهنا لتبديل لباسنا وعدنا مرة أخرى والتقينا في المطعم الهندي وتناولنا وجبة أرز برياني مع لحم وبعدها اتجهنا للحديقة ولعب الشباب كرة قدم وبقيت ومسلم نيوزلندي جديد نتحدث عن يوم العيد وحدثني برغبته في السفر لليابان للدعوة للاسلام هناك فاستغربت من همته العالية – أسأل الله له الثبات – مقارنة بهمتنا نحن والله المستعان..

قررنا العودة لمنازلنا لأخذ قسط من الراحة واللقاء الرابعة والنصف عصرا لنذهب لحضور حفل النادي السعودي.. وبعد وصولي للمنزل عند الثالثة عصرا صليت الظهر والعصر وقلت لأنام حتى الرابعة ومن ثم أذهب للزملاء ولكني لم أستيقظ الا عند السادسة وإذا هاتفي قد امتلأ من رسائل الزملاء يسألون عني وعن مكان اللقاء الذي لا يعرفه أحد غيري فاتصلت بهم واعتذرت لأني كنت مرهقا جدا وسألتهم هل وصلتم أم أرسل لكم مكان اللقاء فقالوا بأننا وصلنا فقلت الحمد لله..

كان عيدا جميلا شاهدت فيه الاخوة الاسلامية متجلية في الجميع دون استثناء.. وكان ينقصني قضاء العيد مع أهلي فهذا أول عيد في حياتي أكون فيه بعيدا عن وطني وأهلي بمسافة تزيد عن 15 ألف كيلو متر.. وقتها استحضرت قصيدة المتنبي:

عيد بأية حال عدت يا عيد ** بما مضى أم بأمر فيك تجديد أما الاحبة فالبيداء دونهم ** فليت دونك بيد دونها بيد لو العلا لم تجب بي ما أجوب بها ** وجناء حرف ولا جرداء قيدود

وقد كان بيني وبين أحبتي محيطات وليس بيداء كما هو حاله..

كانت هذه هي ذكرياتي في عيد الاضحى للعام 1429هـ في أرض الغربة.. كرايست شيرج

فإلى لقائنا القادم عن مكة والحج

أحمد

مشكور اخوي الاسد ,,
وجزاك الله خير وكثر من أمثالك ,,,
منتظرين باقي التقرير ,,,,,

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الجعيدي 22
http://www.arabtravelersforum.com/tr...5/#post3943755

مشكور اخوي الاسد ,,
وجزاك الله خير وكثر من أمثالك ,,,
منتظرين باقي التقرير ,,,,,




شكرا لمرورك

وأبشر بالباقي سريعا ان شاء الله

مرحبا بكم في في لقائنا العشرين من ذكرياتي في كرايست شيرج وسأتحدث هذا اليوم بمشيئة الله عن مكة والحج وتأثر الطلاب من عرضها عليهم

ففي يوم الاربعاء 10\12\2008 والموافق 11 ذو الحجة 1429هـ أخبرت المدرس جون بأنني قد أعددت عرضا بالبوربوينت لمناسبة عيدنا نحن المسلمين يوم أمس وأود تقديمها لزملائي، فرحب بالفكرة وأخبرته بأني أحضرت جهازي المحمول وفيه العرض وأحتاج شاشة عرض "بروجكتر" لأقدم عرضي في مكان جلوس الطلاب فوافق بشرط أن أتكلم مع العرض وأن لا يكون عرضي على الشاشة دون حديثي فقلت لا مانع من ذلك..

أحضرت جهاز العرض من المسؤول عنه وجهزت المكان للجلوس وطلبت من زملائي العرب مساعدتي في إيصال الفكرة التي أريدها من هذا العرض وهي طريقة الحج وسواسية المسلمين فيه وعدم التفريق بين أحد منهم سواء كان حاكما أو محكوما..

اجتمع الطلاب في آخر نصف ساعة من اليوم وجلس كل واحد منهم في مكانه وقلت لهم بأن لدي عرض عن مناسبة لدينا نحن كمسلين وذلك في المملكة العربية السعودية وأود تقديمها لكم وأتمنى منكم الانصات والتركيز مع الصوت والصورة وبعد الانتهاء من العرض سنتناقش حوله.. وبدأ العرض وكان في بدايته تلاوة للشيخ عبدالرحمن السديس من قول الله تعالى (وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت أن لا تشرك بي شيئا...) الايه 26 من سورة الحج حتى قوله تعالى (إن الله يدافع عن الذين آمنوا...) الايه 38 من سورة الحج، وبعد ذلك مباشرة قراءة للشيخ ماهر المعيقلي من قول الله تعالى (الحج أشهر معلومات...) الايه 197 من سورة البقرة حتى قوله تعالى (واذكروا الله في أيام معدودات...) الايه 203 من سورة البقرة..

وكان مصاحبا للتلاوة طيلة الوقت معلومات عن مكة وصور لها، ففي البداية كتبت عبارات أن أكثر من مليار مسلم يصلون لمكة خمس مرات في اليوم، وأن أكثر من ثلاثة ملايين مسلم يحجون لمكة كل عام، وأن مكة هي أقدس مدينة في الاسلام، وأنها مكان ميلاد نبينا محمد – صلى الله عليه وسلم – وفيها عاش ومنها علم وبدأ الاسلام.. وكانت العبارات تعرض كل جملة لوحدها وبسرعة متوسطة لكي يتم فهم المعنى والقراءة بشكل جيد..

بعد ذلك عرضت لهم صورة لمكة من الفضاء، وبعدها صورة للحرم وهو ممتلئ بالمصلين وكتبت لهم فوق الصورة أن أكثر من ثلاثة ملايين مسلم يصلون خلف إمام واحد، بعد ذلك وضعت صورا للكعبة المشرفة والحرم وعرفات، بعدها صورة لمفتاح الكعبة الحالي ونسخ من المفاتيح القديمة، يلي ذلك صورة لباب الكعبة وصورة للباس الاحرام لعدد من الحجاج وبعده صورة لخادم الحرمين الشريفين وهو يرتدي لباس الاحرام وكانت العبارة المكتوبة أن هذه صورة للملك عبدالله يلبس مثل باقي المسلمين، تلا ذلك عدد من الصور لخادم الحرمين بلباسه العادي ليعرفوا أننا نحن المسلمين إذا وقفنا في الحج نكون سواسية وليس بيننا فرق.. وفي الاخير وضعت لهم صورا للمسجد الحرام وفوقها روابط لمواقع عن الاسلام لمن أراد منهم الاستزادة، وأخيرا وضعت لهم رابط لتلفزيون المملكة في الانترنت للبث المباشر لمن أراد مشاهدة البث الحي للحج في يومه الاخير..

بعد انتهاء العرض والذي لم اكن أتوقع أن يتفاعلوا معه بهذه الدرجة وقد كان أكثرهم حماسا المدرس "جون" فبعد انتهائي من العرض صفقوا لي جميعا كعادتهم، وقال لي أحد الزملاء بأننا كدنا نبكي من سماع القران ومشاهدة صور مكة وقد اعتدنا عليها فما بالك بهم.. ثم سألني المدرس عدة أسأله عن مكة وهل الدخول لها مسموح فقلت بأنه مسموح للمسلمين فقط.. وسألني طالب آخر هل التنقلات بين المشاعر بتذاكر فقلت له بأنها مجانا.. بعد ذلك علق زميلنا العماني "عماد" على لبس الحجاج وكيف أنهم سواسية وكانت لفتة رائعة منه فجزاه الله خيرا..

وفي الاخير شكرني المدرس وأثنى على العرض وأنه يتميز بسهولة العبارات وعدم السرعة في التنقل بين الشرائح وهذا يجعل الفهم أكبر.. وقد كنت متعمدا ذلك فبين كل شريحة والاخرى 10 ثواني لكي يكون التركيز بشكل أكبر وتأثيرها أكبر، كما استشرت في العرض وخصوصا صياغة العبارات إمام المسجد جزاه الله خير فقد أضاف لي بعض العبارات وعدل على بعضها الاخر لتكون سهلة الفهم..

وأخيرا بعد شكر الله تعالى أشكر موقع ملتقى أهل القران على شبكة الانترنت فقد استفدت منهم في تقديم هذا العرض الشيء الكثير في اختيار المقاطع المناسبة للتلاوة وكذلك الصور الرائعة للمسجد الحرام.. فلهم مني الشكر والدعاء

والى اللقاء مع رحلتي الى Orana

أحمد

أحمد

يعطيك ألف عافية

موضوووع في قمة الروووعة

تحياتي لك

* طلب صغيرون لو تضع مرفق باللي سويته بالبوربونت حتى يستفيد طلاب آخرووون

تحياتي لك

اخوي احمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

تقرير جدا راااائع
ومجهود منك قمة في الرووووعه

والله يجزاك خير
وبيض الله وجهك

حبيبي يالغالي لقد كنت رائعاً وما زلت
لقد أمتعتنا -- وأفدتنا بعرضك التقرير الرائع
سؤال / وهل أنت الآن في البلاد هنا بالسعودية ؟؟
بارك الله فيك ... وإلى الأمام

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عزوز صاحب السمو
http://www.arabtravelersforum.com/tr...5/#post3964235

أحمد

يعطيك ألف عافية

موضوووع في قمة الروووعة

تحياتي لك

* طلب صغيرون لو تضع مرفق باللي سويته بالبوربونت حتى يستفيد طلاب آخرووون

تحياتي لك



الله يعافيك

شاكر لك مرورك

وأبشر بطلبك لكني حاولت رفع الملف وما قدرت عشان حجمه كبير

لكن لعلي أحوله لفيديو وأنزله في اليوتيوب وأجيب رابطه هنا ان شاء الله

أبشر بسعدك

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسافر 99
http://www.arabtravelersforum.com/tr...4/#post3964744

اخوي احمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

تقرير جدا راااائع
ومجهود منك قمة في الرووووعه

والله يجزاك خير
وبيض الله وجهك




وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وشكرا لمرورك

وحياك الله

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المتفائل22
http://www.arabtravelersforum.com/tr...4/#post3964904

حبيبي يالغالي لقد كنت رائعاً وما زلت
لقد أمتعتنا -- وأفدتنا بعرضك التقرير الرائع
سؤال / وهل أنت الآن في البلاد هنا بالسعودية ؟؟
بارك الله فيك ... وإلى الأمام

وأنت أروع

وشكرا لمرورك

أنا الان في السعودية وكانت زيارتي لمدة 3 أشهر فقط من 12 أكتوبر 2008 حتى 9 يناير 2009

ثم عدت للسعودية

وإذا تحتاج شيء أبشر بسعدك

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الجعيدي 22
http://www.arabtravelersforum.com/tr...6/#post3966946

بارك الله فيك وكثر من أمثالك أسمحلي أطلق عليك سفير للطالب المسلم المعّرف والمعتز بدينه ,,,




الله يبارك فيك

وشكرا لك

مرحبا بكم في في لقائنا الحادي والعشرين من ذكرياتي في كرايست شيرج ولعلي أتحدث هذا اليوم بمشيئة الله عن رحلتي الى "أورانا" Orana

ففي يوم السبت 13\12\2008 كنت على موعد لزيارة حديقة الحيوانات في كرايست شيرج "Orana" برفقة زميلي عامر وكان موعدنا الثانية عشر ظهرا في الساحة المقابلة للكنيسة "اسكوير" للذهاب مع الباص المخصص لتلك الحديقة والذي يحمل صورا لبعض الحيوانات المفترسة..

بعد وصولنا دفعنا باقي المبلغ المخصص للدخول في الحافلة التي ستطعم الاسود ومعها توقيع بعدم مسؤوليتهم إن حصل لك مكروه – لا قدر الله – من الاسود، وبدأنا في جولة على الحديقة لمعرفة المكان الذي سنطعم منه الاسود وذلك حسب الخريطة التي أعطونا اياها.. وقابلنا في طريقنا في البداية حيوانات أليفة وقد تعلق بها "عامر" وأحبها حبا شديدا ولم يود الذهاب عنها فقلت له بأننا أتينا لزيارة الحديقة كاملة وليس هذه الحيوانات فقط فقال لي بأنه يحبها كثيرا..

بعد ذلك شاهدنا مجسما لطير "الكيوي" والذي ينسب اليه سكان البلد وأخذنا صورا بالقرب منه.. ومنه وصلنا الى مكان إطعام الاسود وكان فيه عدد من الناس قد اجتمعوا لإطعام الاسود فوقفنا معهم وبعد قليل أتى المسؤول وأخذ منا التذاكر للدخول وركبنا في سيارة تشبه الحافلة الصغيرة في حجمها إلا أنها مغلقة بالحديد من كل جانب وبإحكام وكنا نحن في وسط القفص الحديدي نستعد للدخول الى الاسود..

أخبرنا المرشد السياحي ببعض التعليمات أولها الابتعاد عن الجدار وعدم إطعام الاسود لكي لا نصاب بمكروه.. ودخل بنا السائق وكانت الاسود نتنظر دخولنا وبعد ذلك بدأت باللحاق بالسيارة والصعود فوقها تارة وعن يمينها أو شمالها تارة أخرى وهي تنتظر الاكل والذي يعطى لها يوميا في هذا الوقت ومرشدنا السياحي يعطيها قليلا من اللحم والسائق يتوقف تارة ويسرع أخرى حتى اقتربنا من النهاية فتوقف والاسود تدور حولنا وتصعد فوق السيارة تريد أكلها وبعد قليل وضع لها اللحم المخصص لها وهو لحم خيل من مكان في آخر السيارة والتقط كل واحد منها نصيبه وذهب مسرعا كل في اتجاه وبدأت الاسود في أكل اللحم وعدنا نحن ونزلنا وأكملنا جولتنا..

اتجهنا بعد إطعام الاسود وأطعمنا الزرافات وكان إطعامنا لها حقيقيا بأيدينا، ثم شاهدنا وحيد القرن والنعامة والقرود وغيرها من الحيوانات.. وكانت الحديقة واسعة وكبيرة تتعب قبل أن تنهي زيارتها بالكامل، وقد وضعوا كراسي للجلوس جلسنا في أحدها لأخذ قسط من الراحة وبعد قليل أتت سيارة ربط فيها عربات وفيها زوار وتوقفت عندنا قليلا ثم مضت، ويبدوا أن هذا المكان مخصص للانتظار لهذه السيارة والتجول داخل الحديقة فيها ولكننا لم نعلم عن ذلك..

الى اللقاء القادم عن حفل الكرم العربي

أحمد

مرحبا بكم في في لقائنا الثاني والعشرين من ذكرياتي في كرايست شيرج ولعلي أتحدث هذا اليوم بمشيئة الله عن حفل الكرم العربي

فلم يتبقى لي الا ثلاثة أسابيع وأغادر كرايست شيرج وقد أحببت أن أدعوا زملائي في الفصل لوجبة غداء في المطعم الهندي مجانا على حسابي أو آتي لهم بالغداء في المعهد، ولكن بعد استشارة بعض الزملاء أقترحوا أن يكون غداء لكل الزملاء في المعهد وكانت فكرة رائعة..

اتفقنا أن نرتب مع مدير النادي السعودي ومن ثم نرتب الغداء وبعد توفره نكلم إدارة المعهد، فتواصلت مع مدير النادي السعودي الدكتور أنس سدايو فأخبرني بأنه سيذهب في إجازة للسعودية وسينيبه الدكتور مسعد المطيري.. تواصلت مع الاخ مسعد فساعدني في جميع التجهيزات حيث التقيت به قريبا من المسجد وذهبت برفقته لصاحب تموينات عراقي ودلنا على عراقي آخر يجيد الطبخ ومن ثم اتفقنا معه على أن يكون غداؤنا متنوعا بين أرز وخضروات وسلطات وفلافل إضافة الى اللحم والدجاج..

بعد ذلك اشتريت طابعة مع أوراقها ب 90 دولارا وبدأت أنا والزملاء الذين معي في المنزل "محمد وفهد" إضافة لجارنا "ناصر" بطباعة دعوات لجميع طاقم التدريس وإعلانات للحفل لتوزيعها في جميع أنحاء المعهد.. كما ساعدنا الاخ مبارك البويت في عرض تلفزيوني عن المملكة العربية السعودية، وأخيرا الاستعداد ليوم الحفل..

وفي يوم الاربعاء 24\12\2008 خرجنا من المنزل الساعة العاشرة صباحا وكنت أنا وناصر نلبس لباسنا السعودي واتجهنا للمعهد، وبعد وصولنا بدأ الطلاب السعوديين في الحضور وبدأنا في ترتيب المكان وذهب صالح لإحضار المشروبات الغازية ونحن في هذه الاثناء جهزنا جهاز العرض ووضعنا العلم السعودي في المقدمة.. وعند الثانية عشر ظهرا وصل مدير النادي السعودي فسلم على الجميع ومن ثم تفقد المكان وأعطى توجيهاته، وعند الثانية عشر والربع ذهب لمكتب المدير وأتى برفقته وجلسوا في مقدمة الحضور..

بدأ الطلاب يتوافدون ويجلسون في أماكنهم والشباب العرب قاموا بواجب الضيافة خير قيام، فهذا يصب القهوة وهذا يوزع التمر وثالث ينظم الجلوس.. وعند الثانية عشر وعشرين دقيقة بدأ زميلنا العماني "عماد" بالتقديم للحفل ومن ثم تم تشغيل عرض عن المملكة العربية السعودية..

بعد انتهاء العرض وتصفيق الحضور له قدمنا لهم صحن أرز مع لحم وطالبين يأكلون بأيديهم وكان هذا مستغربا لديهم فلم يعتادوا الاكل بأيديهم وقاموا بالتصوير لهذا المنظر الذي لم يعتادوه من قبل.. بعد ذلك أتينا بصحني غداء أحدهما لمدير النادي السعودي والاخر لمدير المعهد وقلنا للبقية "تفضلوا"

كان طابور الطلاب والمدرسين طويلا جدا فأتاني طالب وقال لي بأن العدد كبير ولا أظن الغداء يكفي، قلت له مالحل؟ فقال أخشى أن "نتفشل" قلت سيكفي إن شاء الله وإن لم يكفي الارز فاللحم فيه زيادة.. بعد قليل أتاني طالب آخر يقول نفس الكلام وأجيبه بنفس الجواب، ومن ثم يأتي طالب ثالث ثم رابع، فقلت لهم ما الحل؟ لا بد أن نتصرف ولا يشعر الطلاب بأن الغداء لا يكفي.. عندها ذهب أحد الطلاب للمطعم وكان قريبا منا وطلب منه زيادة في الارز وبذلك انحلت مشكلة قلة الغداء..

كان الغداء في فصل له بابين يدخلون من أحدهما ويخرجون من الاخر وذلك بهدف التخفيف من الزحام، وكانوا جميعا ملتزمين بالنظام إلا أن بعضهم يتجاوز أحيانا – فليس التجاوز لدينا نحن فقط – وكانت البداية بالارز ومن ثم اللحم والدجاج يليه الفلافل ومن ثم السلطات وأخيرا المشروبات الغازية والعصيرات..

بعد أن جلس الجميع يأكلون وجباتهم بدأ صالح بزيارتهم وسؤالهم عن الغداء فكان الجميع يثني ويقول أنه لذيذ وهذا كان مصورا بالفيديو توثيقا لعملنا.. إضافة الى أن بعض المدرسين ذهب وأكل بيديه من الصحن الذي شاهدو الشباب وهم يأكلون منه بأيديهم ولا تسأل عن الاكل المتساقط منه هل هو أكثر أم الذي أكله.. وكنا في هذه الاثناء نعرض صورا عن دول الخليج العربي ليشاهدوها أثناء تناولهم الغداء..

عند الساعة الثانية عشر وخمسة وأربعون دقيقة اجتمعنا نحن الطلاب العرب وأخذنا صورا تذكارية مع مدير المعهد ومدير النادي السعودي ومن ثم ودعناهما وشكرنا مدير النادي السعودي وقال بأن مدير المعهد كان قلقا في البداية ولكنه فرح في نهاية الحفل وشكركم على جهودكم، فشكرناه على حضوره ودعمه لنا لإقامة هذا الحفل والذي كان نجاحنا بعد توفيق الله من جهوده وحضوره وتشريفه لحفلنا..

عند الساعة الواحدة بدأنا في ظف الاغراض ولم يتبقى من نهاية الوقت الا ربع ساعة ويعود كل طالب لفصله والنظام لديهم أننا نحن نقوم بظف أغراضنا وليس لديهم عمال نظافة وقد أكد علينا مدير النادي السعودي بنظافة المكان وذلك لأخذ صور جيدة وهذا ما حصل بالفعل.. فخلال خمسة عشر دقيقة عاد كل شيء كما كان وذلك من خلال تكاتف الجميع، فهذا يحمل باقي الاكل وهذا يرمي باقي النفايات وثالث يرتب الطاولات ورابع يعيد الكراسي في أماكنها.. عند ذلك حمدت الله أنني سعودي..

وقد تم رفع ملفي فيديو على موقع اليوتيوب للحفل أحدهما باسم الكرم العربي والاخر بإسم الاكل العربي وهو لطلاب معهد "جيوس" فمن أراد منكم المشاهدة فله ذلك وهل يستطيع من يشاهد الفلم أن يحدد صورتي؟

انتظر ذلك

الى اللقاء مع زيارة "ولينقتون"

أحمد

جد أبدعت في السرد يا أخ "أسد" وانا رايح لكريستشيرج بسبب موضوعك هذا جد حمستني لها

حفل جميل وحلو ، أحسنت بارك الله فيك وفي الشباب.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناوي ع السفر
http://www.arabtravelersforum.com/tr...8/#post3989748

جد أبدعت في السرد يا أخ "أسد" وانا رايح لكريستشيرج بسبب موضوعك هذا جد حمستني لها



شكرا لمرورك

والله يوفقك في رحلتك

وييسر أمرك

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة busharaf
http://www.arabtravelersforum.com/tr...2/#post3999002

حفل جميل وحلو ، أحسنت بارك الله فيك وفي الشباب.




شكرا لك

وبارك الله فيك أيضا

مرحبا بكم في في لقائنا الثالث والعشرين من ذكرياتي في كرايست شيرج ولعلي أتحدث هذا اليوم بمشيئة الله عن زيارة "ولينقتون "

فأخي صالح قد انتقل للدراسة فيها ولم يتبقى على سفري الا أسبوع فأحببت زيارته وتوديعه قبل سفري خصوصا وأني قد انتهيت من الدراسة وهذا الاسبوع الاخير إجازة لي.. فذهبت الى مكتب حجز وحجزت تذكرة طائرة في يوم الخميس 1\1\2009 قيمتها 228 دولار.. واستيقضت من النوم قبل الخامسة صباحا وصليت الفجر وتناولت طعام الافطار ومن ثم وصلت حافلة نقل صغيرة توصل للمطار تسمى "شتل" وعجبت من دقة مواعيدهم ووصول السيارة قبل الموعد بدقيقة واحدة فركبت معه بعد توديع ستيفن ومحمد وفهد..

وصلت الى ولينقتون وكان صالح في استقبالي في المطار وقد استقبلني استقبالا رائعا فجزاه الله خيرا.. ثم توجهنا لإستئجار غرفة في فندق، ومن العجائب أن الوقت كان التاسعة صباحا تقريبا والحجز يبدأ من الثانية ظهرا فأخذوا الحقيبة ووضعوها في غرفة جانبية وقالوا لنا احضروا الساعة الثانية وخذوا الحقيبة واصعدوا للغرفة وبذلك لا يحسبون عليك أجار يوم إضافي..

توجهنا بعد ذلك وأخذنا جولة حول المدينة بدأناها بـ "رصيف لا مبتون" ومررنا بكوفي شوب أفطرنا فيه وتجولنا وسط المدينة وقد كان أغلب المحلات مغلقا لأن اليوم إجازة لديهم.. وقد كان حديث صالح ممتعا لا تمل منه، وعند الثانية عشر توجهنا لمطعم وتغدينا فيه ومن ثم ذهبنا للفندق قرابة الثانية وأخذنا قسطا من الراحة..

التقينا بعد العصر بمحموعة من الشباب السعوديين وتجاذبنا أطراف الحديث وأخذوا بنا جولة أخرى وكان الوقت قريبا من المغرب ويقولون مازحين لنسرع بالمشي لنصل المحل قبل أن يغلق لصلاة المغرب.. وانتهت جولتنا في كوفي شوب تحدثنا فيه طويلا واستفدت منهم كثيرا خصوصا أن أحدهم كان تخصصه في إدارة الموارد البشرية فحدثنا بمعلومات قيمة عن تخصصه..

افترقنا عند الحادية عشر وكانت هذه أول مرة أجلس فيها حتى الحادية عشر خارج المنزل.. فغالبا ما أكون في المنزل قبل السادسة ومرة واحدة تأخرت للتاسعة في رحلة الطلاب السعوديين وفي هذه تأخرت حتى الحادية عشر خارج المنزل.. بعد ذلك توجهنا لتناول العشاء أنا وزميلي صالح ومن ثم عدنا للفندق عند الثانية عشر وصلينا المغرب والعشاء وخلدنا في نوم عميق..

استيقضنا صباحا وذهبنا نبحث عن مطعم مناسب للافطار فوجدنا مطعما تشتغل فيه قناة عربية وسلم عليه صالح فرد السلام فحدثه صالح باللغة العربية وقال له أريد فلافل فلم يفهم فأعاد عليه صالح مرة أخرى فذهب وبدأ بالتجهيز فقلت لصالح هل أنت متأكد من حديثه باللغة العربية قال نعم وبعد أن انتهى من الفلافل سألنا – باللغة الانجليزية طبعا – أنتم عرب قلنا نعم فقال من أين؟ قلنا له ماذا تتوقع قال من فلسطين قلنا لا فقال إذا من أين قلنا من السعوديه وسألته عن جنسيته فقال بأنه من تركيا ويعمل مع أناس من سوريا ولا يجيد العربية وهذا ما أشكل على صالح وجعله يتوقع أنه يجيد العربية..

ذهبنا بعد ذلك وصلينا الجمعة في الجامع وبعدها توجهنا لمطعم لديه أكل حلال "ناندوز" وبعدها ذهبنا للفندق واستلمنا الحقيبة ووقفنا ننتظر وصول الباص لكنه تأخر فقرر صالح أن نذهب مع تاكسي وذهبنا نبحث عنه ولما اقتربنا من التاكسي الموجود ركب ثلاثة أشخاص وسبقونا فمضى بهم فانفجر صالح غاضبا وقال "وش هالحظ" طبعا لم يتبق الا القليل على وقت صعود الطائرة ولا ندري هل سنجد باص قريب لكني قلت له لعل في الامر خيره وهذا ما كان بالضبط.. فبعد قليل وصلنا الباص وركباه واتجهنا للمطار وكان أوفر لنا من الذهاب بالتاكسي..

وصلنا المطار وسلمت حقيبتي واستلمت بطاقة صعود الطائرة وجلست مع صالح نتناول الشاي ونتحدث قبل وداعنا.. فلما حان الوقت ودعني وذهبت لصعود الطائرة.. فشكرا له على كرم الظيافة وأسأل الله أن يوفقه ويسدده ويصلحه لما فيه خير الاسلام والمسلمين..

كان مقعدي بجوار نافذة الطائرة وكنت أشاهد موظفين يركبون العفش في طائرة مجاورة وكنت سارح النظر فيهم وكنت أقرأ سورة الكهف حيث لم أتمكن هذا اليوم من قرائتها في المسجد وكنت شارد الذهن.. وبعد قليل أتتني المظيفية وقالت: هل أنت شارب شيء؟ قلت: لا، ولكني أقرأ شيئا في نفسي وقلت الحمدلله لأنهم لم ينزلوني من الطائرة خشية شربي لمشروباتهم الخبيثة..

الى اللقاء مع وداع المعهد

أحمد

حلقة سريعة لكن ما في اي صورة.

ومع ذلك لم نمل من تقريرك.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة busharaf
http://www.arabtravelersforum.com/tr...7/#post4003617

حلقة سريعة لكن ما في اي صورة.

ومع ذلك لم نمل من تقريرك.




شكرا لمرورك

وبالنسبة للصور فقد واجهت مشكلة في تنزيلها حيث تكون كبيرة جدا ولم أعرف طريقة تنزيلها بشكل مصغر

ولعلي إن وجدت فرصة في إنزال الصور فأبشر بسعدك

مرحبا بكم في في لقائنا الرابع والعشرين من ذكرياتي في كرايست شيرج ولعلي أتحدث هذا اليوم بمشيئة الله عن وداع المعهد

فهذا هو يوم الاربعاء 7\1\2009 وغدا سأغادر كرايست شيرج لذا قمت بزيارة للمعهد وأخبرت المعلمين والزملاء بأن عندي عرض وداعي لهم وذلك في نهاية الدوام.. وكنت قمت بزيارة يوم الاحد الماضي لإمام المسجد وأخبرته بأنني سأرجع لأهلي وأود إهداء كتب لزملائي فأعطاني كتابا عنوانه الحقيقه يتحدث عن الانبياء (آدم – إبراهيم – موسى – عيسى – محمد) صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، أنهم أتوا لتبليغ الناس بأن الله واحد.. وكان كتيبا صغيرا وعباراته بسيطة جدا فأخذت منه 20 نسخة، إضافة الى كتاب ترجمة معاني القران حيث طلب مني إهداءه لمدير المعهد، وأخيرا أعطاني مجموعة من سجادات الصلاة وقال لي: ضعها في المعهد لمن سيصلي بعدك..

اجتمع الطلاب والمدرسون بعد انتهاء اليوم الدراسي في مكاننا المحدد للعرض وكنت قد جهزت جهاز العرض لعرض بوربوينت قد أعددته مسبقا فيه صورنا ولقطات كثيرة منذ يومي الاول وحتى أيامي الاخيرة.. إضافة الى لقطات أخذتها لبعض الزملاء والمعلمين وكانت مميزة، وكان ذلك العرض مصحوبا بنشيد عن الاسلام باللغة الانجليزية وقد كنت أهدف من هذا العرض مع الصوت هو إيصال رسالة بطريقة غير مباشرة عن الاسلام لعل الله أن يهدي بها أحدا منهم..

بعد انتهاء العرض صفقوا جميعا – كعادتهم – ومن ثم أخذت معهم صورة تذكارية وبعدها أهديت كل واحد منهم هدية كتبت عليها اسمه وفيها رسالة وداعية "أنني سعدت بلقائك وأسأل الله أن يوفقك في الدنيا والاخرة" وقد تعمدت ذكر الاخرة لعل أحدهم أن يبحث عنها وتكون طريقا لهدايته.. إضافة الى سي دي وضعته داخل الهديه فيه نفس العرض الذي قدمته وعرض سابق عن مكة وملفي بوربوينت أحدهما عن سورة الفاتحة والآخر عن سورة الاخلاص فيهما قراءة مميزة للسور مع ترجمة معاني الايات..

لم أكن أتوقع أن يكون تفاعلهم معي بهذه الدرجة وهذا الحزن على الفراق.. ودعوني وذهب كل منهم في سبيله وبقيت وإخوتي العرب لأنني جهزت لهم عرضا آخر، فبعد أداء صلاة الظهر والعصر – والتي كان عدد من صلى فيها لذلك اليوم أكثر من 15 شخص بينما كنا في البداية لا نصلي الا 3 في بعض الاحيان فاللهم لك الحمد على توفيقك وتيسيرك – جلست مع إخوتي وتحدثنا قليلا حتى اكتمل الحضور وتحدثت معهم في هذه الاثناء عن ثمرة الدعوة الى الله وكيف أن لك من الأجر العظيم لو اهتدى أحدهم على يديك وأنك تحاول ايصال أي رسالة عن الاسلام سواء أكانت قليلة أم كثيرة فالمهم هو أن تدعوا الى الله حتى لو لم تلقى نتيجة مباشرة..

بعد ذلك بدأت بتقديم عرض خاص بهم وكان مختلفا عن العرض الأول حيث كان باللغة العربية وفيه صور أخرى أغلبها لهم معي، ففي البداية صور وداع والدي الغالي والايام الأولى لي في المعهد إضافة الى صور لصلاتنا جماعة وصور للبعض في موقف مضحك، وآخر في موقف محرج، وصور لتجهيزنا لحفل الكرم العربي وبعضا من مقاطع الفيديو.. وأخيرا كتبت لهم عبارات وداعية عن الوداع وأن الاصحاب الحقيقيون يصعب ايجادهم ويصعب تركهم ويستحيل نسيانهم، وقد كان العرض مصحوبا بأناشيد وداعية مبكية، وفي آخر اللقاء أخذنا صورا تذكارية ومن ثم وزعت عليهم هداياهم..

بعد أن تفرق الجميع ذهبت برفقة "ناصر" الى مكتب المدير وودعته وقلت له بأن إمام المسجد يشكرك على تعاونك معنا وقد أعطاني هدية لك هي ترجمه لمعاني القران الكريم إن أحببت الاطلاع عليها أو وضعها في مكتبة المعهد فوافق على ذلك.. ومن ثم طلبت منه وضع صندوق خاص بسجادات الصلاة في الفصل الذي نصلي فيه غالبا فوافق على ذلك وأخيرا طلبت منه أخذ صورة معه وهو يسلمني شهادتي فوافق على ذلك وأخذت معه صورة مميزة ومن ثم ودعته وذهبت..

الى اللقاء مع آخر ليلة

أحمد

مرحبا بكم في في لقائنا الخامس والعشرين من ذكرياتي في كرايست شيرج ولعلي أتحدث هذا اليوم بمشيئة الله عن آخر ليلة

الجو حار جدا.. لاتوجد لديهم مكيفات للتبريد.. فقط مروحة توضع على الارض كانت في غرفة الجلوس أخذتها لغرفتي.. جالت بي الذكريات.. أول ليلة في هذه الغرفة.. برد شديد.. لم أستطع النوم.. واليوم.. حر شديد.. ولم أستطع النوم كذلك..

عاد بي شريط الذكريات لأيامي الاولى وفرقها عن هذا اليوم بفضل الله.. ففي أيامي الاولى كنت أحتاج لمن يترجم لي كثيرا.. أما الان فأنا أترجم لمن يطلب مني مساعدة.. تذكرت حفظ الله وتوفيقه لي في رحلتي.. فكم استفدت وكم تيسر لي من الخير منه سبحانه وتعالى..

ذكريات جميلة كثيرة مرت بي حتى حان وقت صلاة الفجر فأذنت بصوت مرتفع – الاذان الاخير لي في كرايست شيرج – وبعدها صليت صلاة الفجر الاخيرة وخلدت الى نوم عميق..

استيقظت من نومي ظهرا فلما خرجت من غرفتي وجدت "ستيفن" و "اليسا" فسألاني عن وجبة الغداء التي أحب تناولها فطلبت منهم أرزا مذاقه قريبا من مذاق أرزنا وهو الذي أستطيع أكله من أرزهم، لأن باقي أنواع الارز لديهم لا أستطيع أكلها بسهولة.. فنظروا لبعضهم ومن ثم قالوا حسنا وذهبوا لبدء الطبخ..

تناولنا غدائنا الاخير في شرفة المنزل المطلة على الشارع الرئيس للمنزل وتبادلنا أطراف الحديث عن زيارتي لهم مرة أخرى وزيارتهم لي في بلدي، وفي هذه الاثناء وصل للمنزل محمد وبرفقته الجار ناصر وقد استأذنا من المعهد بصعوبة وقالا للمدرس بأن زميلنا أحمد سيعود للسعودية ويلزمنا توديعه فوافق لهم على مضض فشكر الله لهما ذلك.. جلس معي في الغرفة محمد وناصر وكنا نتحدث حديثنا الاخير حتى وصلت الحافلة التي ستقلني للمطار (shuttle) وكان ذلك عند الساعة الثالثة الا خمس دقائق ظهرا.. خرجت من الغرفة وأقسم علي محمد وناصر أن يحملا حقائبي بدلا عني ثم قال لي فهد ما لها تبكي؟ قلت: من؟ قال: "العجوز" فنظرت فإذا "إليسا" تبكي بكاء شديدا فاستغربت من ذلك ولم أكن متوقعا أن يحدث هذا.. والتفت الى الناحية الاخرى فإذا "ستيفن" يبكي كذلك فازداد عجبي.. كانت "اليسا" تحرك يديها بطريقة غريبة وتود مصافحتي لوداعي ولكنها شاهدت اعتذاري من صديقتها عن المصافحة في أول أيامي – فكيف لي أن أصافح امرأة وقد نهانا حبيبنا صلى الله عليه وسلم عن ذلك – أما "ستيفن" فلم يكتفي بالمصافحة فقد ضمني ضمة وهو يبكي على فراقي.. وأهديته وأنا خارج من باب المنزل كتابا عن الاسلام أخذته من إمام المسجد.. أما محمد وفهد وناصر فقد وقفا معي على باب السيارة وودعاني وداعا حارا ومن ثم ركبت الحافلة ومضت وهم يلوحون لي بالوداع..

في الحقيقة لم يخطر على بالي أن يكون الوداع بهذه الطريقة.. يا ترى ما السبب الذي جعلهم يبكون لهذه الدرجة؟ هل ثلاثة أشهر كفيلة بهذا الحب؟ أم أن التعامل معهم بإحترام وتقدير هو السبب في ذلك؟ في الحقيقة لا أعلم عن سبب تأثرهم هذا.. ولكن أسأل الله أن يشرح صدورهم للاسلام وأن يجعل ذلك بسبب معاملتي لهم في تلك الاشهر الثلاثة..

أثناء الطريق أرسلت رسالة جوال لجميع من تعرفت عليهم من العرب في كرايست شيرج وكانت: (أجبرتني الحياة أن أفارق من أحب، ولكن علمتني الاخوة أن لا أنسى من فارقت، واعذرونا على القصور واستروا ما واجهتم).. وصلت للمطار ووجدت زميلي العماني "عماد" ينتظرني فجلست معه بعد أن سلمت حقائبي واستلمت كرت صعود الطائرة وقبل أن يحين وقت الصعود للطائرة وصل للمطار مدير النادي السعودي المكلف "مسعد المطيري" وكان يصحبه أخاه "عبدالرحمن" فودعاني ونصحني الاخ مسعد بأن أسكن في فندق بدلا من جلوسي في المطار لمدة 14 ساعة حتى موعد الطائرة التي سأغادر بها نيوزلندا ودلني على أماكن فنادق قريبة من المطار في أوكلاند وودعتهم وركبت الطائرة متجها الى أوكلاند..

والى لقائنا القادم عن آخر يوم في نيوزلاندا

أحمد

مرحبا بكم في في لقائنا السادس والعشرين من ذكرياتي في كرايست شيرج ولعلي أتحدث هذا اليوم بمشيئة الله عن آخر يوم في نيوزلندا

فبعد وصولي الى أوكلاند وبعد استلام الحقائب خرجت من صالة المطار ووجدت عددا من سائقي التكاسي كلهم اقترب مني يود أن أذهب برفقته فسألت أقربهم مني: هل بالامكان أن تذهب بي الى أقرب فندق؟ فأجابني باللغة العربية وبلهجة من الشام: "حجزت والا ما حجزت؟" فقلت له: لم أحجز وكيف هي طريقة الحجز؟ فقال تذهب داخل المطار وتتصل على هاتف مجاني وتسأل عن أقرب فندق وتحجز فيه.. فقلت له: وهل بالامكان أن تذهب بي مباشرة لأقرب فندق وتريحني من العودة والاتصال؟ فقال: لكن ذلك مكلف عليك، فقلت: بكم؟ قال: بثلاثين دولار.. قلت لا مانع..

وصلت للفندق وحجزت فيه غرفة ولم يكن معي أي مبالغ نقديه فسحبت من بطاقة صراف الراجحي وكان الموظف مستغربا من هذه البطاقة ومن الكتابة العربية عليها.. جلست في غرفتي حتى حان وقت صلاة المغرب فصليتها مع العشاء جمع تقديم وتناولت العشاء من مطعم الفندق وخلدت للنوم بعد ذلك.. أخذت قسطا من الراحة بعد صلاة الفجر وعند الساعة الثامنة اتصل بي موظف الاستقبال لأنه اقترب وصول السيارة التي ستذهب بي للمطار فسلمت غرفتي وركبت في تلك السيارة وتوجهت للمطار..

سلمت حقائبي وكان فيها زيادة في الوزن فقال لي الموظف الصيني بأن الزيادة تكلفك 60 دولارا فقلت له خذ الحقيبة الكبيرة وأعطني الصغيرة لأحملها معي في الطائرة.. فقال هذا ممنوع، قلت له بأن هذه الحقيبة الصغيرة كانت معي في الطائرة أثناء قدومي.. فقال لا هذا هو النظام، وكان فجا في تعامله كباقي من تعاملت معهم في أوكلاند.. في المطار، في الفندق، في المطعم.. على العكس من كرايست شيرج أو ولينقتون حيث التعامل الراقي.. أخذت بعض الامتعة في شنطتي اليدوية وتمكنت من الشحن بدون زيادة ومن ثم توجهت لتناول طعام الافطار وبعد ذلك سألت موظفة عجوزا في الاستقبال عن بوابة المغادرة فأشارت لي بصعود سلم كهربائي والتوجه منه لبوابات المغادرة..

توجهت للسلم الكهربائي ولحق بي موظف في المطار وسألني هل قمت بتعبئة كرت المغادرة؟ فقلت لا وهل يوجد كرت للمغادرة أصلا؟ ولم أكن أعلم بأن هناك كرت للمغادرة، فقد كنت اسمع بأن هناك كرت للقدوم الى نيوزلندا فقط.. فذهب معي وأعطاني الكرت وساعدني في تعبئة البيانات المطلوبة فيه ومن ثم أشار لي الى بوابة الخروج فشكرته – وهو الوحيد حسن التعامل الذي واجهته في أوكلاند – وأثناء توجهي للبوابة الاخيرة والتي منها سأذهب للطائرة مررت بخط أصفر فتوقفت عنده قليلا وتذكرت قبل ثلاثة أشهر حينما توقفت عند هذا الخط وكدت أن أعود لأهلي والان سبحان الله كيف تطورت وتحسنت لغتي وأصبحت أعرف التعامل بيسر وسهولة ولله الحمد..

وصلت للبوابة 31 بعد تجاوزي للتفتيش السريع وبعد وداع موظف التفتيش لي بعد سؤاله لي عن سبب زيارتي لنيوزلندا فقلت أنه بهدف تعلم اللغة فودعني ورحب بي في نيوزلندا.. كان عند البوابة شاب سعودي معه حقيبتين مثل حقيبتي الصغيرة التي منعني موظف الخطوط من حملها معي في الطائرة فسبحان الله هل كل موظف لديهم له نظام خاص كما هو الحال لدينا؟

ركبت الطائرة وكان مقعدي في المقدمة وكان مريحا بدرجة كبيرة وليس كما هو الحال عند قدومي لنيوزلندا فقد كان مقعدي في آخر الطائرة وقد تعبت من ذلك كثيرا وخصوصا ضيق المكان.. فالمقعد الامامي فيه متسع أفضل من المقاعد الخلفية الاخرى.. وكان بجواري شاب أمريكي يعمل في البحرين وقد أتى لزيارة نيوزلندا للسياحة، تحدثت معه كثيرا وكانت لغته سهله وكنت مسرورا من حديثي معه فبالمقارنة مع قدومي لنيوزلندا وعدم معرفتي للحديث ونسيان اسم الحقيبة والان أستطيع الحديث بلغة جيدة ولله الحمد والمنة..

مطار هونك كونك:

وصلنا الى هونك كونك وتوجهت للبوابة المحددة وصليت صلاتي الظهر والعصر وانتظرت موعد صعود الطائرة وقد شاهدت عددا من السعوديين والعرب في نفس الصالة.. ركبنا الطائرة وكان بجواري شاب سعودي يعمل في شركة الكترونية تقدم خدمة لإحدى شركات الاتصالات وحدثني بأنه أتى لدورة لمدة أسبوع وقد عانى من أن أكثر الصينيين لا يعرفون اللغة الانجليزية وبالكاد تجد من يعرفها منهم لأن لديهم قناعة بأن العالم يجب أن يعرف اللغة الصينية وليس أن يتعلموا هم اللغة الانجليزية..

بفضل الله لم يكن الطريق مملا كما هو الحال عند قدومي لنيوزلندا.. فبفضل الله أخذت قسطا من النوم لأكثر الطريق حتى وصلنا الى مطار البحرين للتوقف لمدة ساعة تقريبا وبعدها سنصل الى الرياض.. نزل بعض الركاب في مطار البحرين أما أنا فكنت في شوق كبير لأهلي فلم أتحرك من مكاني وبقيت حتى ركبوا مرة أخرى وأعلن قائد الطائرة بأنه سيتوجه الى الصين مرورا بالرياض.. فحمدت الله أنني لم أعد للصين مرة أخرى..

عند الساعة الحادية عشر مساء وصلت الى مطار الرياض فانتظروا ذكرياتي مع الوصول لأرض الوطن

الى اللقاء

أحمد

هاي هي الحياة تمضي بنا في امواجها المتلاطمة
وتغدو ايامنا الماضية كأنها لحظة ومضت او برقت في سماء روحنا
ولكن لحظة ما او حتى لحظات عابرة تجعلنا نستعيد ايام لنا في حياتنا

لا يطويها النسيان ولا الحياة بمرورها
ايام عشنها ومرت بمشاعرها المتقلبة
بين الفحروالتوتر والحزن والفحر على تحقيق الهدف المنشود
من تلك ايام هذه الأيام التي مرت في كتاب حياتك
وستبقى هي ايام جميلة بكل تأكيد لن تنساها
وستستعيدها بين حين وآخر

الأخ اسد تحية لك على هذه اليوميات

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اسد2
http://www.arabtravelersforum.com/tr...6/#post4008326

شكرا لمرورك

وبالنسبة للصور فقد واجهت مشكلة في تنزيلها حيث تكون كبيرة جدا ولم أعرف طريقة تنزيلها بشكل مصغر

ولعلي إن وجدت فرصة في إنزال الصور فأبشر بسعدك




أتمنى أن تضيف الصور . . فلا مانع من زيادة الجمال جمال

رابط إن شاء الله يفيدك . . وإذا بغيت غيره أبشر


http://www.arabtravelersforum.com/tr...3/#post3913988


تحيتي‘ . .لك

ياسلام عليك ياخوي احمد

مبدع وكفيت ووفيت

اعتقد انك انت الملتحي ولابس ثوب وشماغ بمقطع الكرم العربي +_^

خاتمة لرواية جميلة آنستنا بها كثيراً أخ أحمد ، والحمدلله أنها كانت تجربة جميلة استفدت منها سواء في اللغة أم في حياتك العملية.

أشكرك كثيراً وأتمنى أن نرى مغامرات أخرى ونعيش أجواء أجمل وأحلى.

شاهدت المقطع واعتقد أنك صاحب الشماغ الذي توجه للمطعم مع الغامدي لاحضار الطعام.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لا تلوح للمسافر
http://www.arabtravelersforum.com/tr...9/#post4023519

هاي هي الحياة تمضي بنا في امواجها المتلاطمة
وتغدو ايامنا الماضية كأنها لحظة ومضت او برقت في سماء روحنا
ولكن لحظة ما او حتى لحظات عابرة تجعلنا نستعيد ايام لنا في حياتنا

لا يطويها النسيان ولا الحياة بمرورها
ايام عشنها ومرت بمشاعرها المتقلبة
بين الفحروالتوتر والحزن والفحر على تحقيق الهدف المنشود
من تلك ايام هذه الأيام التي مرت في كتاب حياتك
وستبقى هي ايام جميلة بكل تأكيد لن تنساها
وستستعيدها بين حين وآخر

الأخ اسد تحية لك على هذه اليوميات



شاكر لك مرورك

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسامة العتيبي
http://www.arabtravelersforum.com/tr...9/#post4023589

أتمنى أن تضيف الصور . . فلا مانع من زيادة الجمال جمال

رابط إن شاء الله يفيدك . . وإذا بغيت غيره أبشر


http://www.arabtravelersforum.com/tr...3/#post3913988


تحيتي‘ . .لك




أبشر بإضافة الصور

وشكرا للبرنامج الرائع

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ارض الميعاد
http://www.arabtravelersforum.com/tr...3/#post4027123

ياسلام عليك ياخوي احمد

مبدع وكفيت ووفيت

اعتقد انك انت الملتحي ولابس ثوب وشماغ بمقطع الكرم العربي +_^




الله يسعدك ويحييك

أصبت وأنت الوحيد الذي أجاب إجابة صحيحة

(يدل على أنك متابع جيد لكامل الحلقات)

شاكر لك مرورك

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة busharaf
http://www.arabtravelersforum.com/tr...2/#post4031792

خاتمة لرواية جميلة آنستنا بها كثيراً أخ أحمد ، والحمدلله أنها كانت تجربة جميلة استفدت منها سواء في اللغة أم في حياتك العملية.

أشكرك كثيراً وأتمنى أن نرى مغامرات أخرى ونعيش أجواء أجمل وأحلى.

شاهدت المقطع واعتقد أنك صاحب الشماغ الذي توجه للمطعم مع الغامدي لاحضار الطعام.




شكرا لمرورك

وبقي حلقتين وتنهي الذكريات

والحمدلله على توفيقه وتيسيره

أكرر شكري لك وللاعضاء الذين حفزوني وجعلوني أواصل كتابة الذكرات حتى انهائها

وبالنسبة لمن شاهدت فهو أخ من شمال المملكة وليس أنا

وحياك الله

مرحبا بكم في في لقائنا السابع والعشرين من ذكرياتي في كرايست شيرج ولعلي أتحدث هذا اليوم بمشيئة الله عن وصولي الى الرياض

الساعة تشير الى الحادية عشر مساء من يوم الجمعة 12 محرم 1430هـ الموافق 9\1\2009 وكابتن الطائرة يقول مرحبا بكم في مطار الملك خالد الدولي بالرياض.. لا تسأل عن شعوري وفرحتي بوصولي الى أرض الوطن، اثنان وتسعون يوما قضيتها خارج أرض الوطن وها أنا أعود اليه بحمد الله سالما قد حققت ما كنت أرجوا.. لا تسل عن فرحتي بالسلام على موظفي المطار والذين يحمدون الله على سلامتك فكم افتقدت ذلك السلام طيلة رحلتي وفي جميع المطارات التي مررت بها..

توجهت لختم الجواز فإذا المكان ممتلأ والطوابير طويلة فكم من الوقت سأقضي حتى يصلني الدور؟ وهاتفي لم يتوقف من الرنين كل يسأل عني أين أنت؟ نحن ننتظرك.. تأخرت علينا.. عند ذلك سألت أحد موظفي المطار عن مكان الخروج فأشار لي بأن أذهب عن يمين الصف الايمن فسأجد مكانا للخليجيين وعند وصولي لم أجد أحدا أمامي فحمدت الله على ذلك وختمت جوازي وذهبت لإستلام الحقائب..

تأخر وصول الحقائب على غير عادتها.. بطارية الجوال قربت من الانتهاء وهذه رسائل وتلك اتصالات.. ولم أكد أصدق وصول الحقائب حتى أخذتها وتوجهت لخارج صالة المطار وإذا بأخوتي ووالدتي في انتظاري.. لن استطيع وصف مشاعري وأنا أشاهدهم يستقبلوني والفرحة تعلوا محياهم بل ولم يخطر ببالي أن تكون والدتي في استقبالي.. ركبنا السيارة بعد عناق حار وتقبيل ليدي والدتي الغالية وهاتفي لم يتوقف من إتصالات ورسائل الاحبة تحمد الله على وصولي.. وصلنا للمنزل وتناولنا طعاما لذيذا افتقدته لثلاثة أشهر.. فبعد معاناة مع أطعمة نيوزلندا ها أنا أتناول وجبة طعام مع والدتي الغالية وما ألذها من وجبة..

بعد ذهاب الوالدة الغالية للنوم فتحت جهازي المحمول وتصفحت بريدي الالكتروني وأرسلت رسائل جوال لمن تعرفت عليهم في نيوزلندا بأني وصلت للرياض وسعدت بتعرفي عليهم وهذا رقم جوالي لمن أراد التواصل.. وبعد قليل رن هاتفي فإذا المتصل "ستيفن" يطمئن علي ويسأل عن أخباري، شكرته على مشاعره الطيبة واتصاله بي..

وبينما أنا غارق في تفكيري وشارد الذهن سمعت أذان الفجر من المساجد القريبة فكتبت رسالة لزملائي في نيوزلندا هي:

"أحبتي في الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بعد 92 يوما.. ها أنا في هذا اليوم السبت الثالث عشر من شهر الله المحرم الموافق للعاشر من شهر يناير.. أسمع أذان الفجر من المساجد القريبة من بيتي..

يا الله ما أجمل هذا الصوت.. افتقدته على مدى اثنين وتسعين يوما.. قضيت معظمها في كرايست شيرج.. مع أحبة عشت معهم لحظات جميله لن أنساها بإذن الله تعالى..

مما كان يسليني في هذه الغربة هو الالفه والتواد بيننا.. حتى أن البعض من غير المسلمين يستغرب من ذلك.. هذا من الشمال وذاك من الجنوب وثالث من المنطقة الوسطى وآخر من الغربية ومن الشرقية.. بل حتى من دول الخليج الحبيبة.. كنا كرجل واحد.. نصلي جماعه في المدرسة.. تشاهد العدد الكبير يوم الجمعه في المسجد.. حتى من فاتته الصلاة تجده يلحق ويصلي في المسجد.. والله إنها أيام جميله سعدت بمعرفتكم فيها.. وكنت أتمنى الاستمرار معكم لكن..

الحنين الى الوطن.. والحنين الى الوالدين والاخوة.. وكذلك مشاغل الحياة التي تجعلنا لانستطيع البقاء معكم أكثر في هذه الغربة..

كم سعدت وأنا أنزل في مطار الملك خالد بالرياض.. وكم سعدت حين استقبلني أناس يحيونني بتحية الاسلام.. وكم سعدت عند لقاء إخوتي.. وكم وكم وكم.. وأخيرا وأنا أكتب لكم هذه العبارات أسمع المؤذنين يؤذنون لصلاة الفجر.. فيا ليت أذان الفجر يكون قريبا في كرايس تشيرج بل وفي جميع مدن العالم.. يسمع في جميع بيوتها.. وفي جميع شوارعها..

أتمنى لكم غربة سعيدة.. داعين فيها إلى الاسلام.. ناشرين لسنة نبينا صلى الله عليه وسلم.. متعاونين على الطاعه.. مجتنبين للمعصية..

كما أتمنى لكم وصولا سريعا الى أهلكم.. ولقاء قريب يجمعنا بكم..

وأشكر جميع الإخوة على رسائلهم الطيبة التي تنم على صدق الاخوة.. أشكر الأخ هاشم والأخ سعود على جلوسهم معي في المطار حتى موعد السفر.. أشكر الأخ مسعد وأخيه عبدالرحمن على وداعهم لي في المطار.. ونصيحة الأخ مسعد بالسكن في أوكلاند.. كما أشكر كل الاحبة الذين حاولوا المجيئ للمطار ولم يتمكنوا.. متعب وبدر ورائد ومبارك.. وغيرهم ممن حاول الوصول للمطار لتوديعي ولم يستطيعوا.. كذلك أشكر الإخوة الذين أرسلوا لي رسائل طيبة أو حاولوا المجيئ لتوديعي في المطار ولم أذكرهم هنا.. وختاما أشكر صاحب آخر رسالة تلقيتها في نيوزلاندا.. الأخ رائد والذي أرسل لي طرفة وأنا أركب الطائرة من أوكلاند أضحكتني كثيرا.. وكلما ذكرتها ضحكت.. فأضحك الله سنك ووفقك وجميع المسلمين..

وجزاكم الله خيرا

محبكم

أحمد"

وصلني بعد ذلك رد من أخي صالح وهو الوحيد الذي رد على رسالتي حيث كتب:

"السلام عليكم ورحمه الله وبركاته الف حمد لله على سلامه وصولك وبشرنا عنك وكيف ان شاء الله ماتعبت في رحلتك وكيف الاهل ولاخوان ان شاء الله كلهم طيبين ,,,,بعد رسالتك هذي ماعاد لي نفس اجلس في نيوزيلندا ودي بالرجوع علشان اسمع صوت الاذان والله انا اكتب لك هذي الرساله وسعود جالس يعدل فيها ويقول لاتسبقني انا ودي ارسل له اول لكن اسال الله يجمعنا معك في الوطن الحبيب في اقرب وقت ممكن والله انا مفتقدينك يعلم الله اليوم انا جالس اقرأ الرسايل اللي وصلتني منك والله اكبر فخر لي حصلت عليه في نيوزيلندا اني عرفتك..... اخوك,,, عمر"

بعد ذلك توجهت الى مدينتي الصغيرة "حرمة" حيث بقي الوالد – أطال الله في عمره – وبعض الاخوة لم أرهم.. ولم أصدق وصولي حتى اتصلت به وكان في مزرعته فقال سآتي للبيت وأراك، قلت له أنا آتيك فقد أشتقت له كثيرا.. وصلت اليه وقبلت يديه ورأسه وضمني ضمة شعرت معها بحنانه فكم أفتقدتك يا والدي وها أنا أعود إليك بحمد الله وقد حققت ما ذهبت من أجله ولم أنسى وصيتك في كل اتصال بالمحافظة على الصلاة والحرص على صحبة الخير أسأل الله أن يبقيك لنا ذخرا وأن يجزيك الفردوس الاعلى..

الى لقائنا القادم ومع حلقتنا الاخيرة بإذن الله عن حفلة الاستقبال

أحمد

اخوي احمد لاتطول علينا ,,,

لحظات جميلة بالفعل، الله يحفظكم جميعاً.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الجعيدي 22
http://www.arabtravelersforum.com/tr...9/#post4049019

اخوي احمد لاتطول علينا ,,,



أبشر

شكرا لمرورك

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة busharaf
http://www.arabtravelersforum.com/tr...1/#post4052321

لحظات جميلة بالفعل، الله يحفظكم جميعاً.




يحفظك ربي

شاكر لك مرورك

مرحبا بكم في لقائنا الثامن والعشرين والأخير من ذكرياتي في كرايست شيرج ولعلي أتحدث هذا اليوم بمشيئة الله عن حفلة استقبالي

ففي يوم الخميس 18 محرم 1430هـ كنت على موعد مع حفلة استقبال اجتمعت فيها مع الوالدين والإخوة وكنت أعددت لهم عروضا بالبوربوينت عن رحلتي بصور لي مع أناشيد مناسبة لكل عرض.. وكانت أربعة عروض أعددتها في أوقات فراغي حيث كان العرض الأول يحوي أناشيد وداعية مع صورة وداعي لوالدي الغالي قبل سفري وصور لانتظاري في المطارات وصور قديمة مع إخوتي في بعض رحلاتنا.. حيث يحكي هذا العرض حنيني وشوقي لأهلي..

أما العرض الثاني فكان يحوي صورا في مناسبات سابقة.. والعرض الثالث كان يحوي صور رحلتي إلى كرايست شيرج من أولها لآخرها ابتدأتها بصورة للمسجد وصورا لأغنام وأشجار وحدائق كرايست شيرج.. يليها صورا للمنزل بقططه الجميلة والمعهد بفصوله وجلساته وصور لبعض المدرسين والطلاب وبعض مشاركاتنا في المعهد كلوحة فيها آية الكرسي وصلاتنا جماعة في المعهد.. وبعض الصور الشخصية وأنا أشرب الشاي والعلبة التي نضع فيها دولارا إن تكلمنا بلغتنا العربية.. إضافة الى الرحلات والزيارات وصوري فيها خصوصا زيارة محاكاة القطب الجنوبي ووقوفي عند مقياس درجة البرودة والتي تزيد عن 18 تحت الصفر.. وصورا لرحلة الطلاب السعوديين ونحن نشرب القهوة ونصلي جماعة ونطبخ الغداء وبعض الصور الجماعية لنا وأنا بالقرب من مدير النادي السعودي.. كما كان العرض يحوي صورا ليوم عيد الاضحى وصلاتنا وأنشطتنا في ذلك اليوم خصوصا مع مدير المعهد ومع المدرس "جون".. كما حوى العرض صورا لرحلتي لحديقة الحيوانات والأسود فوق السيارة التي تقلنا داخل الحديقة.. وصورا لتجهيزاتنا وحفلتنا التي قدمناها للزملاء بعنوان حفل الكرم العربي وصوره الطريفه خصوصا طريقة تعليم شرب القهوة والاكل باليد إضافة إلى لبس الطلاب الأجانب للشماغ والصور الجماعية مع مدير النادي السعودي ومدير المعهد وأخيرا صورا لنا ونحن نقدم واجب الضيافة للزملاء.. وآخر العرض كان صورا لاستلامي الشهادة من مدرس الفصل وكذلك مدير المعهد وصورا لوصولي واستقبالي في المطار وسلامي على الوالد الغالي بعد وصولي..

أما العرض الرابع فسببه أنني استمعت نشيدة عن شرب القهوة من دلة أعدتها الوالدة وكنت في أول أيامي وقد اشتقت للقهوة كثيرا والى والدتي أكثر.. فأخذت ذلك النشيد ووضعت معه صورا للمقارنة بين قهوتنا وإصلاحنا للشاي إما على النار في البر أو على الفرن وهنا في كرايست شيرج نأخذ الشاي من غلاية ونشرب شايا لا نستمتع ونحن نشربه..

كان هدفي من إعداد العروض هو إطلاع أهلي عن رحلتي وأني قد حققت ما ذهبت من أجله.. وقد نصحت بعض الزملاء قبل عودتهم أن يعدوا عروضا تشعر والديهم بالفخر من ذهاب ابنهم خصوصا التركيز على بعض الصور كاستلام الشهادة من مدير المعهد فهي بلا شك تعطي صورة جميلة عن ما قدمت في رحلتك وأنك حصلت على ما تريد وتعلمت لغة ذهبت من أجلها..

بعد تلك العروض التي تجاوزت الساعة قدمت هدايا لوالدي وإخوتي وأبنائهم ومن ثم تناولنا غداء افتقدته طيلة رحلتي حيث كانت ذبيحة تناولناها ونحن على الارض فكم اشتقت لذلك كثيرا.. وقد أخذت صورا تذكارية للحفلة وتناولنا للغداء وتوزيعي للهدايا على والدي وإخوتي، ومن ثم أرسلت ايميلا لزملائي في نيوزلندا فيه صورا لاستقبالي من أهلي في المطار وصور لحفلة الاستقبال وتناولنا للطعام "على الأرض" وطبق الحلوى الذي وضعت عليه صورتي أثناء وصولي للمطار وكتب عليها عبارة "حروفنا لئن ذهبت.. قلوبنا لئن خفقت.. مآقيينا لئن دمعت.. ورودنا لئن فتحت.. فلن تستطيع أن تصل إلى ضفاف مشاعر سعدنا بقدومك.." وتوزيعي للهدايا وقد كنت أهدف من ذلك إيصال رسالة غير مباشرة عن ترابطنا واهتمام أهلنا بعودتنا.. وقد حدثني سابقا طالب كوري أنه لن يعود الى كوريا ولا يريد ذلك، وطالب ياباني انتهى من دراسته وذهب للعمل في أستراليا ومن ثم سيعود لأهله، أما نحن فلسنا كذلك.. أسأل الله لهم الهداية إلى الإسلام..

وقد تلقيت رسائل من المدرسين والزملاء لم أكن أتوقع أن يتفاعلوا معي بهذه الطريقة حيث وصلني عدد من الرسائل من الزملاء العرب من الشيخ إمام المسجد ومدير النادي السعودي المكلف وبعض الزملاء وكانت رسائلهم باللغة الانجليزية يشكرونني على مشاركتهم لفرحتي ويدعون لي بالتوفيق.. كما أرسل لي المعلم "جون" رسالة يشكرني على الصور الرائعة وأن لباسي العربي كان رائعا جدا وأن الكعكة رائعة وبالتأكيد أنك أكلتها – مع ابتسامة كبيرة – كما أرسل لي الزميل فهد والذي كنت أسكن وإياه في منزل واحد هذه الرسالة والتي أنقلها لكم كما أرسلها تماما


"الله يقطع ابليسك يا احمد [size="5"][font="&quot"]والله الهوم ستي ما صار له طعم [size="5"][font="&quot"]وائل استحل غرفتك وصارت الجمعه فيها لكن والله فقدناك عموما الحمدلله على السلامه [size="5"][font="&quot"]وياحظك سلمت على راس ابوك وامك عموما باقي مقدارك وغلاتك مثل ماهي ولا راح تتغير بأذن الله كنت اخو وصديق وكل شيء الله يطول بعمرك فقدنا رسايلك اليوميه ووالله كل الشباب يتكلمون عنك يقولون فقدناها الله يعيننا على فرقاك والله يعجل برجعتنا للسعوديه يارب".. كما أرسل لي أحد المعلمين والذي درست عنده لمدة أسبوع واحد فقط بأنه واضح من الصور أن أهلي يحبونني كثيرا.. وأخيرا كانت الرسالة من "ستيفن" و "اليسا" حيث شكراني على الصور الرائعة وطلبا مني صورا أكثر لي مع عائلتي كما دعونا لزيارة كرايست شيرج مرة أخرى..

إلى هنا أكون قد انتهيت من ذكرياتي في كرايست شيرج وقد استفدت من رحلتي فوائد كثيرة منها أن أحمدلله على نعمة الاسلام، فكم تشاهد من الناس من يمشي دون هدف في حياته.. كما أعجبني كذلك تطبيقهم للنظام وحرصهم عليه ونحن العرب وللأسف لا نهتم بالنظام مثلهم.. كذلك حرصهم على المواعيد في أغلب الاحيان بشكل أفضل منا بكثير.. كما عجبت من أن الكل مسؤول عن نفسه فالمعلم مسؤول عن الفصل ويقوم بتنظيفه يوم الجمعة بعد خروج الطلاب لمنازلهم.. كما لا حظت بأنك إن واجهت أسئلة محرجة يعينك الله على الإجابة ولو لم تكن قد أعددت لذلك مسبقا، فقط أخلص النية وتوكل على الله وسيعينك خصوصا في الاسئلة المتعلقة بالدين.. كما أحزنني حال الكثير من الإخوة العرب والسعوديين خصوصا – حيث هم الأغلب – في إيصال رسائل سيئة عن دينهم ووطنهم وعدم تمسك الكثير منهم بشعائر دينه..

كما أحمد الله أن تعرفت على الكثير من الأخيار والذين أعتز بتعرفي عليهم بدءا بأبي فيصل وأبو أياد وأبو سعود والشيخ محمد والشيخ أبو عبدالله.. مرورا بالزملاء سعود وعمر وبندر وحمد وهاشم وسعود وعبدالله وبدر وفهد وفواز وهيثم وهزاع وخالد وماجد ومهند ورائد ومحمد ومتعب ومبارك ومشاري و وائل وزياد وزكريا وغيرهم ممن نسيت ذكر اسمه أسأل الله لهم التوفيق والسداد ولو لم يكفني من رحلتي إلا التعرف عليهم لكفى..

وأخيرا أنصح كل من أراد السفر أن يكون حريصا على تطبيق شعائر دينه معتزا بأن الله هداه للإسلام وأن يحرص على دعوة زملائه بأسلوب حسن كلما سنحت الفرصة لذلك وأن يتذكر قول الله تعالى (ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله...) الآيه.. كما أنصح كل من أراد السفر أن لا ينسى أخذ سجادة للصلاة وقاموس وأن يحرص على الكتابة ليصحح له المعلمين أخطائه الاملائية أو التعبيرية وأن يستفيد من وقته وينوع في تعلمه بين المرح والجد وأن لا يطغى أحدهما على الاخر.. ومن أراد السفر فلا يتردد بزيارة المواقع المعينة والتي كتب فيها الكثير عن تجاربهم ليستفيد منها وأن لا يتردد بالسؤال إن إحتاج لذلك ليحصل على المعلومات في وقت أقل وبسرعة..

أتمنى أني وفقت في عرض ذكرياتي وعذرا إن قصرت أو لم أكمل بعض المعلومات أسأل الله للجميع التوفيق والسداد

والى اللقاء في ذكريات أخرى بمشيئة الله

ملحوظة:

غالبية الاسماء غير حقيقية لكي لا أسبب حرجا لأصحابها

محبكم

أحمد بن عبدالرحمن التركي

الثلاثاء 24 رجب 1431هـ

00:48 صباحا

خير خاتمة لخير تقرير

أمتعتنا يالغالي بذكرياتك .. واسأل الله لك التوفيق



شكراً

فعلاً تقرير رائع من انسان رائع ,,,
اسأل الله لك التوفيق والنجاح ,,,,

غالبية الاسماء غير حقيقية لكي لا أسبب حرجا لأصحابها


محبكم


أحمد بن عبدالرحمن التركي


الثلاثاء 24 رجب 1431هـ


00:48 صباحا


هل هذا اسم حقيقي ام انه ممن يسبب لها حرج؟




اشكرك على هذه الكتابات التي تابعناها معك وعشناها بحلوها ومرها ويشهد الله انك دخلت القلوب كمحبوب نتشوق للقاؤه

خاتمة جميلة ومناسبة لذكرياتك والحمدلله على السلامة.

بارك الله فيك ووفقك دنيا وآخره.

شكراً.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المظلوووم
http://www.arabtravelersforum.com/tr...4/#post4057264


خير خاتمة لخير تقرير

أمتعتنا يالغالي بذكرياتك .. واسأل الله لك التوفيق



شكراً





شكرا لمرورك

وأسأل الله للجميع التوفيق

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ارض الميعاد
http://www.arabtravelersforum.com/tr...4/#post4059904

غالبية الاسماء غير حقيقية لكي لا أسبب حرجا لأصحابها


محبكم


أحمد بن عبدالرحمن التركي


الثلاثاء 24 رجب 1431هـ


00:48 صباحا


هل هذا اسم حقيقي ام انه ممن يسبب لها حرج؟




اشكرك على هذه الكتابات التي تابعناها معك وعشناها بحلوها ومرها ويشهد الله انك دخلت القلوب كمحبوب نتشوق للقاؤه




حياك الله

وأشكر لك مرورك وتعليقك الرائع

ولكن الاسم الاخير ليس فيه أي إحراج لأحد فهو يخصني

أكرر شكري لك

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة busharaf
http://www.arabtravelersforum.com/tr...6/#post4060006

خاتمة جميلة ومناسبة لذكرياتك والحمدلله على السلامة.

بارك الله فيك ووفقك دنيا وآخره.

شكراً.



الله يبارك فيك ويسلمك

من اجمل ماقراءت جزاك الله خيرا

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليث1
http://www.arabtravelersforum.com/tr...9/#post4069359

من اجمل ماقراءت جزاك الله خيرا




شكرا لك

وجزاك الله خير

مــــــاأقــــــــول ألا جــــــزاك الــــلــــه خــــــير وحــــشــــرنــــا الــــلــــه وأيــــاكــــم مـــــع الأنــــبــــيــــاء والـــــرســــــــل’’’’

وعـــــســــانـــــا نــــتــــلاقى ان شــــــاء الــــلــــــه ....

ومــــوعـــــدنــــا الــــحــــوض الــــمورود بـــأذن الـــلــــه تــــعــــالى

الــــــى الــــلــــقــــــــاءءءء

ماشاء الله تبارك الله
تقرير رائع وجميل
والأسلوب أجمل من الجميل
بصراحة شوقتني لأيام الغربة
حاليا أنا أشاهد المقطع في اليوتيوب
وبالتوفيق