إطلاق المرحلة الثانية من "سالك" بإضافة بوابتين على جسر آل مكتوم والصفا
أعلنت هيئة الطرق والمواصلات بدبي اطلاق المرحلة الثانية من مشروع نظام التعرفة المرورية "سالك" بتركيب بوابتين جديدتين تقع الأولى بعد جسر حديقة الصفا على شارع الشيخ زايد بحيث يتم احتساب الرسوم مرة واحدة فقط في كلا الاتجاهين عند عبور بوابتي التعرفة في البرشاء بالقرب من مول الإمارات وبوابة الصفا في الرحلة الواحدة.
وتقع البوابة الثانية على جسر آل مكتوم وسيكون العبور على جسر آل مكتوم مجانا خلال الفترة التي يكون فيها الجسر العائم مغلقا أمام حركة السير التي تبدأ من الساعة العاشرة مساء وحتى الساعة السادسة صباحا وسيتم تشغيل البوابتين في 9 سبتمبر 2008 .
وأعلنت الهيئة توفر خمس طرق بديلة وحزمة واسعة من النقل بحافلات المواصلات العامة الفاخرة.. وتشمل الطرق البديلة معبر الخليج التجاري الذي يتألف من 13 مسارا ويربط نفق المطار مع شارع الشيخ راشد وشارع الخيل ونفق الشندغة والجسر العائم الذي يربط نهاية شارع الإتحاد بالقرب من مركز سيتي سنتر مع شارع الرياض في بر دبي إلى جانب شارع الإمارات الذي انتهت الهيئة من توسعته من ثلاثة مسارات إلى ستة مسارات في كل اتجاه حتى تقاطع المرابع العربية الذي سيتم الإنتهاء من تنفيذه في شهر أغسطس القادم.
ومن البدائل أيضا طريق دبي العابر الذي يتألف من ستة مسارات في كل اتجاه ويربط إمارة دبي مع إمارة أبوظبي وإمارة الشارقة دون الحاجة للدخول في وسط المدينة وسيتم الإنتهاء من أعمال التوسعة من مدخل إمارة الشارقة مع إمارة دبي " تقاطع الصجعة " وحتى تقاطع الروية على شارع دبي العين قبل البدء في تطبيق المرحلة الثانية لـ "سالك" .
كما أن العمل في مشاريع الطرق في منطقة ديرة المؤدية إلى الطرق البديلة يسير وفقا للبرنامج الزمني المعتمد حيث سيتم في شهر يونيو القادم الإنتهاء من تنفيذ الجسر الواقع ضمن مشروع تقاطع شارع النهدة مع شارع بيروت والذي يشمل تطوير الجزء الشمالي من محور نفق مطار دبي الدولي والممتد من تقاطع شارع القدس مع شارع بيروت وحتى تقاطع النهدة مع شارع بيروت كطريق سريع كما يشمل تحويل تقاطع شارع النهدة مع شارع بيروت من تقاطع محكوم بإشارات ضوئية إلى تقاطع طبقي في مستويات منفصلة وذلك عن طريق إنشاء جسر علوي على شارع النهدة بالإضافة إلى إنشاء نفق على شارع بيروت وذلك لتحسين الحركة المرورية على هذين الشارعين وتأمين حركة انسيابية للمركبات على شارع بيروت من والى نفق المطار.. إلى جانب الإنتهاء من تنفيذ الجسر الذي يتألف من مسارين في كل اتجاه ويخدم الحركة المرورية القادمة من شارعي أبو هيل وصلاح الدين باتجاه الشارقة وذلك ضمن مشروع توسعة شارع الاتحاد الذي سيتم الإنتهاء من تنفيذه بالكامل في نهاية العام الجاري.
وإلى جانب الطرق البديلة وفرت هيئة الطرق والموصلات بدائل أخرى لمستخدمي الطريق تشمل إدخال المزيد من حافلات المواصلات العامة الحديثة للخدمة حيث سيتم خلال الثلاثة أشهر القادمة تشغيل 112 حافلة جديدة وإضافة خمسة خطوط جديدة وكذلك تشغيل المرحلة الأولى من المسار الخاص للحافلات الذي سيتم تطبيقه في منطقة شارع خالد بن الوليد وشارع المنخول وشارع الخليج وشارع الميناء إضافة إلى تشغيل خطوط حافلات سريعة على شوارع الإتحاد والإمارات والشيخ زايد توفر رحلات سريعة بين إمارة الشارقة وإمارة دبي /جبل علي وتيكوم/ إلى جانب إطلاق خدمة اوصلني التي سيتم تطبيقها في المرحلة الأولى على موظفي هيئة الطرق والمواصلات وتشمل تسيير حافلات فخمة مزودة بخدمة الانترنت ونظام تسجيل الحضور للموظفين كما وقعت الهيئة مؤخرا ثماني اتفاقيات إستراتيجية مع ثماني شركات ومؤسسات عاملة بإمارة دبي تقوم بموجبها مؤسسة المواصلات العامة ومن خلال قسم برامج إدارة التنقل فيها بتسهيل قيام الشركات والمؤسسات بتخصيص حافلات لنقل موظفيها من وإلى اماكن سكنهم.
وقال سعادة مطر الطاير رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لهيئة الطرق والمواصلات أن إطلاق المرحلة الثانية من نظام التعرفة المرورية جاء بعد دراسة ميدانية شاملة للمرحلة الأولى بالأخص بعد افتتاح جسر القرهود الجديد وشملت الدراسة أيضا النظر في الازدحامات المرورية التي مازالت تشهدها الطرق الرئيسية في الإمارة وإيجاد البدائل والحلول المناسبة لها.
وكان من أهم نتائج هذه الدراسة أن المرحلة الأولى للنظام ساهمت في تقليص حركة المرور على مواقع التعرفة بنسبة 25 بالمائة وانخفاض زمن الرحلة على شارع الشيخ زايد بنسبة 50 بالمائة وزيادة المعدل الإجمالي للسرعات الفعلية للسيارات على شارع الشيخ زايد من 40 كيلومترا في الساعة إلى 80 كلم / ساعة .
كما أظهرت الدراسة زيادة الكثافة المرورية على جسر آل مكتوم وحدوث اختناقات مرورية في بعض الطرق الداخلية في منطقة ديرة هذا بالإضافة إلى ازدحام بعض الطرق الداخلية في مناطق البرشاء والصفوح بسبب قيام بعض السائقين باستخدام الطرق الداخلية تجنبا لبوابة البرشاء للتعرفة كما خلصت الدراسة إلى ضرورة إطلاق مرحلة جديدة لنظام التعرفة المرورية "سالك" على الطرق التي تشهد ازدحامات مرورية وأن هناك حاجة لإعادة توزيع الحركة المرورية على الطرق الرئيسية ومعابر الخور في الإمارة في ضوء افتتاح جسر القرهود الجديد .
وأوضح أنه في الوقت الذي يشهد جسر آل مكتوم اختناقات مرورية في ساعات الذروة يلاحظ بأن الجسور والطرق الموازية كمعبر الخليج التجاري وجسر القرهود الجديد وشارع الإمارات تعمل على حوالي 70 بالمائة فقط من قدرتها الاستيعابية في أوقات الذروة .
وأشار إلى أن بعض السائقين يتجنبون العبور تحت بوابة البرشاء بالقرب من مول الإمارات ويستخدمون الطرق الداخلية لتجنب دفع التعرفة المرورية مما أدى إلى حصول اختناقات مرورية في منطقتي البرشاء والصفوح وبعض الازعاج لسكان تلك المناطق وانطلاقاً من هذا الأمر ارتأت الهيئة ضرورة تركيب بوابة تعرفه جديدة بعد جسر حديقة الصفا على شارع الشيخ زايد بحيث يتم احتساب الرسوم مرة واحدة فقط في كلا الاتجاهين عند العبور ببوابتي التعرفة بالقرب من مول الإمارات وبوابة الصفا في الرحلة الواحدة.
وأضاف أن الدراسة خلصت أيضا إلى ضرورة تركيب بوابة تعرفة جديدة على جسر آل مكتوم وذلك لتخفيف الضغط المروري عليه وتقليل الازدحام المروري في منطقة ديرة واستغلال البنية التحتية الضخمة التي تم تنفيذها في مشروعي جسر القرهود الجديد ومعبر الخليج التجاري ..مشيرا إلى أن العبور على جسر آل مكتوم سيكون مجانا خلال الفترة التي يكون فيها الجسر العائم مغلقا أمام حركة السير التي تبدأ من الساعة العاشرة مساءا وحتى الساعة السادسة صباحا.
وأشار الطاير الى أن نظام التعرفة المرورية /سالك/ مشروع وطني رائد يطبق لأول مره في المنطقة بنظام الكتروني حديث أثبت فعاليته على مدى عام من تطبيقه كأحد الحلول العملية لمعالجة مشاكل الازدحام المروري ويدعم إستراتيجية الهيئة الرامية إلى توفير تنقل سهل وآمن للجميع.
وأضاف ان "سالك" يعد جزءا من منظومة حلول متكاملة للتخفيف من الازدحام المروري وتشتمل هذه المنظومة على مشاريع الطرق والجسور مشاريع القطارات والترام وأنظمة المواصلات العامة وأنظمة النقل البحري بالإضافة إلى السياسات والتشريعات المرورية التي تهدف إلى التقليل من استخدام المركبات الخاصة وتشجيع استخدام المواصلات العامة.
وأشاد بفعالية الخدمات التي أطلقتها الهيئة لتعزيز أداء نظام "سالك" وتسهيل الإجراءات للمتعاملين مع النظام التي اكتسب ثقتهم ورضاهم منوها بمستوى الوعي لدى السائقين الذين أدركوا إيجابيته في تسهيل عملية تنقلهم وتوفير نمط حياة مختلف لهم .
وتشمل باقة خدمات نظام سالك مجموعة من الخدمات التفاعلية أهمها خدمات موقع الالكتروني ل "سالك" التي شهدت استجابة عالية من المستخدمين حيث تتضمن هذه الخدمة إمكانية استخدام بطاقة الائتمان أو الدرهم الإلكتروني أو الاقتطاع المباشر من الحساب المصرفي وذلك بالتعاون مع حكومة دبي الالكترونية كما يمكن للمستخدمين إتباع الطرق الاعتيادية في إضافة رصيد جديد لحساباتهم بزيارة عدد من محطات بترول الإمارات وإيبكو وإينوك وادنوك أو الخدمات الالكترونية التابعة لبنك دبي الإسلامي وبنك الإمارات وستقوم الهيئة بتوقيع عدد من الاتفاقيات مع عدد كبير من المؤسسات المصرفية الرائدة لتعزيز أداء النظام وتسهيل إجراءات المتعاملين.
وام
المفضلات