الموضوع: البلاد الساحرة تفاصيل رحلتي إلى نيوزيلندا وفاء بالوعد

بسم الله الرحمن الرحيم
كنت قد وعدتكم في هذا الرابط بأني سأتحدث لكم رحلتي بعد ما أعود وها أنا أفي لكم.
http://www.travel4arab.com/vb/showth...1%C2%E4+%DD%ED

أحسست أنه لا بد لي من السفر إلى بلد تكون الإنجليزية هي اللغة الأصلية لساكنيه بهدف تطبيق ما أعرفه من مفردات هذه اللغة وتراكيبها، ولتعلم ما أجهله منها (وهو كثير). كانت الخيارات تدور حول بريطانيا وأيرلندا وأمريكا وكندا وأستراليا ونيوزيلندا. كانت الأخيرة هي الخيار الأفضل، وكان اختيارها راجعا لعدة أسباب لم تجتمع في سواها، من أهمها أنها لا تشترط على الخليجيين تأشيرة لدخولها إن كانت المدة أقل من ثلاثة أشهر، والتأشيرة ليست مشكلة إلا من حيث كونها تتأخر وقد لا يحصل عليها الشخص لأسباب معروفة أو غير معروفة أحيانا. كذلك سمعنا بأنه لا مكان للعنصرية فيها ضد المسلمين، كما أنها بمنأى عن العالم ويتصرف سكانها كمن لا يهمه ما يجري وراء البحار. وأسباب أخر قد يرد بعضها فيما سيأتي من أخبار. وكان يفترض رد الجميل لهذا المنتدى أن يدعمه كل عضو بمشاهداته وطرائفه وبـبعض من ملاحظاته وانطباعاته حول تلك الرحلة. وها أنا أساهم مع زملائي في هذا التنوع من المواضيع.


الحلقة الأولى:

في البدء كانت لديّ فكرة عامة معقولة عن وجهة سفري من حيث الموقع والمساحة والسكان والتاريخ واللغة والمعيشة وما شابه ذلك. ولكن لأن من سمع ليس كمن رأى، فقد كانت الحقيقة مختلفة نوعا ما عن المتخيَّـل.
انطلقنا من الرياض 11 مساء الجمعة على خطوط الكاثي باسيفيك الصينية (هونج كونج)، حطت بنا بعد تسع ساعات في هونج كونج، وصلنا نحو الواحدة ظهر السبت عندهم (الثامنة صباحا في السعودية)، بقينا نحوا من ساعتين صلينا فيها الظهر والعصر بشق الأنفس؛ لأنهم كلما فرشنا سجادتنا في زاوية ظنوا بنا شرا، ولكنهم لما تفهموا أمرنا تركونا وشأننا، ثم انطلقنا من جديد نحو وجهتنا، فوصلنا أوكلاند (شمالي نيوزيلندا، وهي ليست العاصمة) الساعة السادسة صباح الأحد بتوقيتهم، التاسعة مساء السبت بتوقيتنا (بيننا وبينهم في التوقيت تسع ساعات، وبيننا والصين خمس ساعات؛ ونحن نتجه شرقا). كانت شركة الطيران في غاية الدقة والنظام، وكانت المضيفات يقمن بواجبهن على أتم وجه، الوجبات والمشروبات لا تكاد تنقطع حتى إنك تعتذر عن كثير منها، كل راكب لديه كتيب فيه خياران أو أكثر لكل وجبة، اختر ما شئت منها، وكذا المشروبات، لكن الحق يقال أن الخليجي لا يستمتع بوجباتهم الشرقية على الأقل من لم يألفها من قبل، وكنا نتحاشى كل اللحوم عدا الأسماك. كل راكب لديه شاشة فيها قنوات فضائية متعددة، وفيديو يوجد به خمسة أفلام أو أكثر، كل يستمتع بما يحلو له؛ من شاء الأخبار والتحليلات (بالإنجليزية أو الصينية فقط)، ومن شاء الأفلام، ومن أراد متابعة خارطة الرحلة ومناطق مرور الطائرة.... والبعض يقضي معظم الرحلة نائما. الرحلة استغرقت 22 ساعة منها اثنتان في الأرض والباقي في السماء! وقيمة تذكرتها ( 5650 ) ريالا ذهابا وعودة. الغريب أننا سافرنا مساء الجمعة ووصلنا صباح الأحد ولم نصلِّ في هذا المدة سوى ثلاث مرات!.
عندما اقتربنا من أوكلاند كنا نطل من النوافذ لرؤية ضوء الصباح لكي لا يفوتنا الفجر ولكننا لم نر شيئا إلى أن هبطنا، كان ذلك مثار استغرابنا، إذ لا يعقل ألا يبدو الضوء (مجرد ضوء) حتى السادسة، في حين كان الفجر في الرياض يحين حوالي الثالثة والنصف!. طبعا كنت أظن نفسي ضليعا في الإنجليزية وأنه لم يتبقّ عليّ سوى وقت يسير للتطبيق في بيئة تتكلم اللغة بشكل دائم (وكذا قال لي بعض الزملاء عن أنفسهم أيضا). عندما نزلنا المطار أعطونا استمارات لنعبئها، كان بعضنا ينظر إلى بعض!، وكان منظرنا يثير الشفقة، بعد مشقة وعناء استطعنا التغلب عليها، لكن ذلك مثل لنا ضربة ارتدادية خطيرة. أشغلتنا تلك الأوراق عن الفجر الذي صليناه فيما أظن بعد الشروق! (الفجر هناك، في زمن وصولنا، كان يحين أذانه حوالي السادسة والثلث!). المطار كبير ولا تدري إلى أين تتجه، وفي النهاية،وبعد تفتيش دقيق، وجدنا مندوب المعهد بانتظارنا. كنا أربعة أو خمسة سعوديين لم نر بعضنا سوى في المطار. ركبنا في السيارة وكدت أركب مكان السائق لأن المقود عندهم في اليمين!، وتكون السيارات في الطريق عن يمين سيارتك كما هو الحال في انجلترا. قام السائق العجوز (والذي كان لطيفا ومرحا) بتوزيع الدارسين على العوائل التي من المقرر أن يقيم معها كل منهم، بالنسبة لي لم أكن قد اخترت عائلة للسكن عندها، فأخذني إلى سكن جامعة أوكلاند (University of Auckland)، السكن شبيه بالفندق، يمكن للشخص أن يستأجر فيه، وهذا ما فعله المعهد، فقد استأجر لطلابه فيه.
الأحد كان يوم الإجازة، ولذا استغللته في النوم والراحة بعد رحلة شاقة. من الطرائف أيضا أني حين وصولي السكن أخذت مفتاح غرفتي وذهبت إلى المصعد وكانت في الطابق التاسع عشر، فضغطت على رقم الدور إلا أن المصعد لم يتحرك! فكررت ذلك ولم يأبه لي، لم يكن هناك سواي فظللت أنظر إلى السقف والأرض والخارج والداخل دون نتيجة، استحييت أن أعود إلى الموظف لاعتقادي أن في الأمر سرّاً، ولحسن دخل طالب آسيوي، فصنع شيئا سمعت صوت رنين يسير تحرك بسببه المصعد إلى الأعلى، فلما تأملت مفتاحي وجدت به قطعة بلاستكية فيها مغناطيس مخفي يضعه الصاعد مقابل جهاز صغير فيتعرف عليه ويصعد به المصعد إلى الدور الذي توجد غرفته فيه فقط فلا يتجاوزه ولا يقصر عنه. وهذه خاصية يراد بها الأمان فلا يستطيع أحد الصعود إلى غرفتك دون علمك، وهي موجود لدى الفنادق الكبرى في السعودية وغيرها.
المشكلة الكبرى كانت في الطعام، ماذا تأكل، ومن أين؟ لحسن الحظ، كنت قد تزودت بكيلو تمر من الرياض، ورغم تشديدهم في التفتيش ومنعهم دخول الأطعمة منعا مبالغا فيه، إلا أن مفتش أمتعتي كان مسلما من أصول باكستانية، عرف سحنتي وسلم علي، ففرحت ورددت عليه، وسألني من أين أنا فأخبرته، فكاد يقبّـلني، وقال إنه ذهب إلى مكة المكرمة، وسألني هل لدي مساويك، فرددت بالنفي وليتني كنت أملك شيئا منها، وأخبرني بأماكن الجوامع، ولم أفهمه جيدا لسرعته وضعفي في لغتهم السريعة. المهم أنه تغاضى عن التمر، وإن كنت سمعت فيما بعد أنهم يسمحون بكمية قليلة إن كانت مضغوطة داخل كيس بلاستيكي كما هو الشأن معي. كنت معجبا بقول الشاعر عن التمر:
طعام الفقير وحلوى الغني.... وزاد المسافر والمغترب

ولكني لم أتمثله جيدا إلا في أوكلاند، فكان التمر والحليب غذائي الوحيد إلى ظهر الاثنين. في الليل نزلت إلى صالة التلفاز والجلوس في الطابق الأرضي، ووجدت شابا فيه سمرة يسيرة وله لحية طويلة نسبيا، ظننته عربيا، بل سعوديا، ولكنه كان يتكلم مع شابة بولندية بطلاقة لفتت نظري، تحادثا كثيرا، وأنا أستمع إلى كل ذلك ولم أتفوه بشيء، وكنت حريصا على ألا أتكلم العربية إلا عند الضرورة القصوى، ولا أريد الاحتكاك بالعرب لأن مهمتي هي تعلم لغة أخرى. بعد طول حديث استأذنـَت الفتاة وانصرفت، فتوجه نحوي الشاب وسألني من أين أنا، فلما أخبرته، ألقى علي السلام، وأخبرني أنه من السعودية أيضا، من مدينة جازان، متخرج من كلية الطب بجامعة الملك سعود. ثم ما لبثنا أن نقضنا القاعدة وقلبنا الحديث بالعربية!، ولما أخبرته برغبتي في اقتصار حديثنا على الإنجليزية لأننا جئنا لذلك، أخبرني بأنه لا يحب الحديث بها مع العرب!، وعن سبب طلاقته في اللغة قال: إنه بقي في أمريكا نحوا من سنة وأنه درّس بعض الطلاب الأمريكان العربية فاستفاد منهم أكثر مما استفادوه منه. على العموم كان الرجل ظريفا واستفدت منه إذ أخذني إلى المعهد (وكان طالبا فيه أيضا) لكي أستطيع الذهاب إليه صباح الغد لأداء لامتحان التقويمي، ثم عرج بنا على مسجد في الطريق، عبارة عن غرفة مستأجرة تفتح برقم سري، أيضا أخبرني عن الأشياء الرئيسية في البلد كالشوارع الرئيسة والمطاعم والأسواق وبعض المعالم... فشكرته. وفي اليوم التالي ذهبنا إلى المعهد، وكانت صدمتي كبيرة عندما اقتربت من ردهته الخارجية.


أرجو عدم إضافة أي تعليق أو سؤال في هذه الصفحة لتبقى متسلسلة، ويمكن فتح موضوع جديد للاستفسارات أو المناقشات حول الموضوع. وشكرا.

مواضيع عشوائيه ممكن تكون تعجبك اخترناها لك:

• استبيان عن اسعار مدن نيوزيلاندا
• رجاء بالافاده لو تكرمتم على بالخير ارجوكم ساعدونى
• ممكن تـفيدوني
• أين تدرس في نيوزلندا ؟؟
• الرجاء المساعدة من اهل الخبرة؟؟
• «الـــمـــجـــلـــس الـــنـــيـــوزلـــنـــدي»
• كره القدم في أوكلندا
• الدولار النيوزلندي كم يعادل بالسعودي حاليا؟؟
• نيوزلندا في شهر يناير
• البزنس في نيوزيلاند الرجااااااء من لديه معلومة ولو بسيطة يدخل ويطرحها هنا
• شهور في نيوزلندا وتجربتي مع العوائل و مواقف مالها داعي لم يكتمل
• هل هنالك ام لا ؟ القهوة العربية
• اللي عنده خبرة عن نيوزلندا ارجو ان يدخل
• الى الاخ العزيز الحنون
• كريست تشيرج فيها جامعه معترف فيها بسعوديه ؟؟؟؟؟؟؟؟
• مــــهــم سافر بدون وكيل سفرالى نيوزلندا
• سؤال عن راتب الوزارة
• الحقوا شاعر قطر
• معليش عندي استفار برضووة بسيط
• طبيعة ولا في الخيال نيوزلندا صور

الحلقة الثانية:

(كانت صدمتي كبيرة عندما اقتربت من ردهته الخارجية...)؛ إذ وجدتني وكأنني أدخل إلى ساحة إحدى الثانويات العامة في مدينة الرياض!، ففي حجرة مفتوحة من طرف واحد باتجاه الشارع تقع في فناء المعهد، يتجمع العرب (السعوديون) بشكل أساس لكون الموضع يمثل فضاء مفتوحا يتيح نفث الدخان الذي صار علامة بارزة للطالب السعودي!. وكما قلت: فإن مفاجأة الدارس الجديد ستكون مذهلة إذ يحس أن ما دفعه من مال قد ذهب هباء لأنه إنما سافر من أجل أن يحل في مجتمع لا يسمع فيه لغة يفهمها؛ فيضطر إلى أن يفهم الآخرين ويـُُفهـِِمَهم عن طريق اللغة الجديدة. وهذا لن يحدث بالشكل المطلوب ما دام البديل موجودا؛ أعني متكلمي لغته الأم.

وعلى أية حال فقد حاولت وغيري التغلب على هذه المشكلة محاولين عدم الاحتكاك بالعرب، إلا أن ذلك سبب لنا حرجا بالغا؛ إذ نظروا إلينا وكأننا نريد التعالي عليهم أو نستنكف عن مصاحبتهم. في نهاية الأمر لم نستطع المقاومة بسبب كثرتهم الساحقة، ولكي يتخيل القارئ هذه الكثرة يكفي أن يعرف أن المستوى الذي درسنا فيه أول وصولنا كان عدد الطلاب الأجانب فيه 11 وكانت نسبة السعوديين منهم 100% !، الظريف أن المدرِّسة نفسها تعرّبت!!، هذه ليست نكتة بل حقيقة؛ إذ تعلمت المعلمة من الطلاب بعض الألفاظ العربية كالنفي والإثبات وبعض عبارات الإعجاب وبعضا من العبارات اللطيفة التي تستخدم للمجاملات وصارت تستخدمها في القاعة أوعندما تقابل أياً منّا.
في الواقع استفدنا من العائلة (homestay) والحياة العامة في الشارع والمطاعم والأسواق والمواقع السياحية وما شابه ذلك... أكثر من استفادتنا من المعهد، وهذا لا يعني أن تدريسهم لم يكن جيدا، أو أن هناك نوعا من التلاعب، بل من أجل كثرة متكلمي العربية كما سبق القول، هذا عدا أن تدريسهم منهجي، وهو ما لم يكن ينقصنا؛ إذ التدريس في بلادنا جيد جدا، الذي كنا نحتاجه هو البيئة، وهي التي أفادتنا بحق. أما المعهد فالحق يقال إنهم كانوا في غاية الدقة والانضباط، مواعيدهم دقيقة بشكل يبعث على الإعجاب، تقيدهم بالدقائق منذ بداية المحاضرة إلى نهايتها يلفت الانتباه. مرة أخبرْنا المدرس أن الوقت انتهى، فنظر إلى ساعته وقال بقيت دقيقة واحدة ولا بد من إتمام الوقت للأمانة! وكثيرة هي المواقف المشابهة فيما يخص الوقت. أيضا كان لديهم احترام لثقافات الآخرين، وكانوا متسامحين معنا بشكل خاص، ربما لكثرتنا، ومن ذلك أنهم خصصوا لنا إحدى الحجرات لتكون مصلى نؤدي فيه الفروض اليومية، كما أن المدير أصدر تعليماته بأن لا نحاسب على الغياب يوم الجمعة (وهو يوم دوام) لمعرفته بأنه يجب علينا أداء الصلاة. وفي هذا الصدد تجدر الإشارة إلى أننا معشر لعرب لم نكن (في مجموعنا) نمثل القيم والمبادئ التي يأمرنا بها ديننا وتحثنا عليها ثقافتنا، بل إن البعض كان يستغل تسامحهم يوم الجمعة فيقضي ليله في سهرات غير لائقة ثم يغيب يوم الجمعة، ليس للصلاة، ولكن من أجل النوم والاستعداد لـلسبت والأحد (weekend)، حتى إن أحدهم قال لي: إنه لم يحضر يوم جمعة واحدا طوال مدة إقامته هناك والتي زادت على الشهرين وربما الثلاثة!.

الحكايات المؤسفة التي تشوه صورتنا لدى الآخرين كثيرة، ولعل الكثير ممن ذهبوا هناك يعرفون نماذج متعددة منها، ولا أريد أن أضخمها أو أجعل من نفسي رقيبا على العباد؛ إذ إنني لم أكن بريئا تماما من هذا التشويه، كما أنه لا يحق لي ادعاء النزاهة، بل المخول بذلك هو من يعرفني، لأن كل من ذهب هناك وعاد سوف يدعي أنه كان سفيرا حسنا لبلاده وثقافته، إلا أن الآخرين قد لا يسلمون له بذلك. أيضا هناك فئة قليلة العدد تشارك في تشويه الدين من الطرف المضاد، إذ هم متطرفون بشكل مقزز يسعون لاستغلال الحريات الممنوحة للثقافات المختلفة، فهم لا يمثلون الإسلام السمح الذي يحترم الآخرين و يعترف باختلاف الديانات والمذاهب والاتجاهات، إذ الواجب على المسلم في بيئة كهذه أن يدعو إلى الله بأخلاقه وكرمه ومعاملته وتسامحه (أي بقدوته الحسنة)، أكثر من توزيعه صكوك الغفران على المسلمين وغيرهم. ولكن الموضوعية في المقابل تقتضي الإشارة إلى أن هناك بعضا من النماذج المضيئة التي تستوجب الاحترام، والتي لا يمكن تجاهلها فهي تمثل الوسطية الملتزمة بقيمها وتعاليم دينها بشكل لا يضر أحدا ولا يؤدي إلى لفت أنظار الآخرين الذين قد يتخذون مواقف ضدية إذا ما أحسوا أن هناك من يريد فرض ثقافة معينة عليهم. فلهذه الفئة جزيل الشكر ووافر التقدير.


ملاحظة: طلب مني مجموعة من الأخوة أن يكون التعليق على الموضوع في هذه الصفحة، لأنهم رأوا أن التعليق والمناقشة في موضوع آخر ليس عمليا، ونزولا عند رغبتهم فلا مانع من التعليق هنا ويمكن عند الانتهاء أن ننسخها وننقلها إلى صفحة جديدة أو تبقى هنا فالأمر متروك للإدارة عندئذ.

الغالي المايسترو

شكرا لك على تعقيبك وملاحظتك، أنت السباق في أخبار نيوزيلندا، بخصوص الصور للأسف حدثت لي حادثة مضحكة سوف يرد ذكرها لاحقا أفسدت معظم الصور الفوتوغرافية الكثيرة التي صورتها، غير أني صورت ثلاثة أفلام بكاميرة الفيديو وهي صور خلبت ألباب كل من شاهدها، ولكني لا أعرف إن كان يمكن نقلها أو شيء منها إلى هنا، فليست لدي أي خلفية حول هذه الأمور.
ويوجد لدي مجموعة من الصور التقطها بعض من زملائي هناك بكاميرا الديجتال وهي موجودة في حاسوبي غير أني أيضا لا علم لي بكيفية تنزيلها هنا !!

بخصوص الأخت الفاضلة حور الإمارات أقر بأنه لا قبل لي بمثل أسلوبها الشائق وتقريرها المحكم المميز المدعوم بالصور، فأنا إنسان تلقائي تصعب علي الجوانب الفنية.

لك الشكر مايسترو

والشكر أيضا لحور الإمارات على تقريرها المميز.

ولكل من قرأ هذه الأحرف ولمن لم يقرأها أيضا.

مرحبا يا غالي ... بخصوص الصور شوف الرابط هذا

https://s.yimg.com/qn/travel/data_tr...rs.php?cat=500

العالمي أول شي الحمد لله على السلامة ومشكور على الحلقات الرائعة
وزي ما قال مشرفنا الغالي المايسترو نبي الصور لانها هي الي بتضيف لمسة جمالية على القصة
==============================
أخوي المايسترو انت حذفت رد لي بس مو مشكلة المرة هذي راح أعديها لك ولا تعيدها :105:

ترا أمزح معك لاتحذفني أنا براسي :110:
على العموم كان ردي فيه بعض التساؤلات ومدري أنا أعرفها الحين ولا ناسيها ورا أسئلكم و أنتم ان شاء الله ما راح تقصرون (طبعا الاستفسارات للجميع بدون استثناء)
==============================
أنا مبتعث من المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية لدراسة سنة لغة والبكالوريوس في تخصص دراسات اكتوارية
المكافئة 4500 ريال سعودي بالشهر
المدينة Auckland
الجامعة The University of Auckland
معهد اللغة هو معهد الجامعة
الرحلة بعد حوالي 8 أيام
انا ما خلصت ال 18 بالميلادي لحد الان مع اني مخلصها بالهجري وزيادة لذلك
انا مجبر اسكن بسكن الجامعة حتى اخلص 18 عاما بالميلادي أي في تاريخ 04 Jan
سكن الجامعة قيمته 220 دولار بالاسبوع وانا مجبر اسكن فيه حتى اخلص 18 سنة
لغتي انا اعطيها فوق المتوسط بشوي
============ هذي فكرة عامة عشان تعرفون تجاوبوني=============
============راح أرقم الاستفسارات عشان تسهل اجابتها============
1/ بحكم ان اخوي العالمي كان في معهد الجامعة الي انا رايحلها فما هو رأيك بمستواه التدريسي كثرة السعوديين موقعه من المدينة ملائمة المسكن وما هو رأيك بالجامعة اذا كنت احد احد تلامذتها؟ :108:
((السؤال طويل ما شفته الا يوم خلصت من كتابته وقلت الله يعينه )) :106:
2/ هل المدينة غالية؟ :114:
3/ هل ما سوف يتبقى من المكافئة راح يكفيني (اطرحو ال 880 $ حقت السكن) علما اني احب التمشية -الاكل ماراح اقصر مع نفسي الدخان بالشهر 3 بكتات بس ويمكن اقطعه هناك - ماراح اخذ سيارة - وانا انسان ما ابي اجي الغرفة الا للنوم لاني ابي اقعد برا طول الوقت يعني اكيد فيه بعض الصرفيات والملابس كل شهرين مره اتقضى على خفيف

الأخ الغالي abuyam
أولا أتمنى لك التوفيق في دراستك حيثما كان الأمر
- الذي أعرفه هو عكس ما ذكرته بالنسبة للعمر، أي أنه لا يحق لمن يقل عمره عن 18 بالإقامة في السكن بل لا بد من سكنه مع عائلة، هذا ما حدث مع أحد زملائنا الذين بقي على وصولهم 18 بضعة أشهر، ولكن لا أدري هل الوضع مختلف بالنسبة لك؟
س1 بحكم ان اخوي العالمي كان في معهد الجامعة الي انا رايحلها فما هو رأيك بمستواه التدريسي كثرة السعوديين موقعه من المدينة ملائمة المسكن وما هو رأيك بالجامعة اذا كنت احد احد تلامذتها؟

ج1 أنا كنت في سكن الجامعة ولكني لم أكن أدرس فيها، وهناك عدة مبان لأسكان طلاب الجامعة، ولكني أعرف طلابا في الجامعة التي ذكرتها، وقد زرت كلا من الجامعة (الإدارة والكليات) والمعهد أيضا وهو في موضع آخر لكنه قريب، وكل من الجامعة والمعهد لا يبعدان عن السكن سوى حوالي خمس دقائق مشيا على الأقدام إذ إنهم والأسكان على شارع سايمون (Saimon street) . وفي الواقع لا أعرف الكثير عن مستواه التدريسي ولكني سمعت بعض الطلاب الدارسين فيه يشيدون به.
والموقع ممتاز إذ يقع وسط المدينة تقريبا وهو قريب من شارع الملكة (Queen street) وهو الشارع الرئيس في أوكلاند.
س2 هل المدينة غالية؟
س2- نعم، غالية جدا مقارنة بأسعارنا، علبة السجائر بـ10 دولار أي حوالي 27 ريالا ! ساندويتش فلافل من مطعم تركي بـ 7 دولار = 17أو 18 ريالا ! كوب الشاي العادي (يعني ماء حار وكيس شاي فقط) بـ 2 = 5.5 ريال وقس على ذلك.

س3- هل ما سوف يتبقى من المكافئة راح يكفيني (اطرحو ال 880 $ حقت السكن) علما اني احب التمشية -الاكل ماراح اقصر مع نفسي الدخان بالشهر 3 بكتات بس ويمكن اقطعه هناك - ماراح اخذ سيارة - وانا انسان ما ابي اجي الغرفة الا للنوم لاني ابي اقعد برا طول الوقت يعني اكيد فيه بعض الصرفيات والملابس كل شهرين مره اتقضى على خفيف

بيض الله وجهك ردك وافي وبالنسبة للسكن يجوز اني ما فهمت عليهم لانهم مرسلين رسالة للوالد يوقع عليها وبنقل لك السطر الي في الرسالة الي هم موضحين النقطة هذي فيه
=================================================
I/We understand that my/our child must remain in the homestay designated by the English Language Academy until he/she reaches 18 years of age. I/We then have the choice to keep my/our child in a homestay designated by the English Language Academy or make alternative arrangements
================================================
يمكن اني فاهم غلط
وبالنسبة للسطرين الاخيرة فأقول الله يجزاك خير وأبشرك اني ان شاءالله ماراح اقرب الامور هذي انا رايح وحاط هدفي التعليم والتعرف على ثقافة جديدة وبس والله يجزاك الف خير
وباقي حلقات الموضوع ترا انا انتظرها عشان استفيد منها
والصور لاتنساها

لا شكر على واجب أخي الكريم

الذي فهمته من السطرين أعلاه متطابق مع ما ذكرته لك من أنه ينبغي الإقامة مع عائلة (homestay) حتى الثامنة عشرة.

وهذه هي ترجمة السطرين التي طلبوا من أبيك التوقيع عليها:

(( نَفْهمُ بأنّ ولدنا يَجِبُ أَنْ يَبْقى لدى عائلة معَيّنَة من أكاديميةِ اللغةِ الإنجليزيةِ حتى يصل عمره 18 سنةً. بعد ذلك لنا الخيار في إبْقاء ابننا لدى العائلة المعيّنة من أكاديميةِ اللغةِ الإنجليزيةِ أَو نضع الترتيبات البديلةَ )).

وننتظر إن كان لدى الأخوة هنا إضافة أخرى.

وأما بخصوص الصور فالمشكلة أن أكثر تصويري كان بالفيديو لكني سأنزل بعضا من الصور الفوتوغرافية التي قمت أنا أو بعض زملائي بتصويرها.

أكرر تمنياتي لك بالتوفيق

الاخ العالمي111 عندي سؤال ماهي الطريقه التي الستخدمتها لترجمة السطرين الخاصه للاخ abuyam هل هي عن طريق الكنبيوتر اقصد برنامج وماهي الطريق لكي احصل عليها لان لغتي الانجليزيه ضعيفه ولا الستطيع قراءة المواقع الاجنبيه واسف اذا خرجت عن الموضوع وشكرا لك ولجميع الاعضاء

حمداً لله على سلامتكم اخي العزيز العالمي وهنيئا لكم رحلتكم الجميلة وهنيئا لنا عودتكم الميمونة
دمت بود :smile:

الحمدلله على السلامه

وإختيارك لخطوط كاثي موفق

الفاضل المسافر البري
أنا لست جيدا في الانجليزية لدرجة الترجمة ولكن السطرين المشار إليهما يسران للغاية ولم أجزم بصحة الترجمة فقد ذكرت أن هذا هو ما فهمته، ومع ذلك فأنا أستعين ببعض البرامج كالوافي الذهبي، وإن كانت ترجمته ليست دقيقة ولكنه مثل غيره يعطيك الفكرة العامة عن الموضوع.

شكرا لك.

الفاضل آخر الفرسان (ولست آخرهم)
أشكرك على عباراتك اللطيفة وأدام الله الود علينا جميعا .

ولك الشكر والتقدير.


المكرم العائد
الوفاء لهذا المنتدى وأعضائه واجب علينا لأننا استفدنا منه وما نزال، ويجب علينا عدم التنكر لذلك.
وأما مقارنة خرابيشي بأسلوب الرحالة الشيخ العبودي فكرم منك وحسن ظن تشكر عليه، وإلا شتان ما بين قلمينا.

ولك فائق التحايا ودوام السعادة ونحن بانتظار رجوعك موفقا.

وسلام الله عليكم.

الأخ الفاضل المهاجر

أشكر لك تهنئتك بالعودة

وبالفعل كانت الكاثي باسيفيك جيدة مع أني سمعت بعض الزملاء يعيبها ولكن لكل شخص مرئياته التي يجب احترامها

أكرر شكري لك

الأخوة الكرام الذين طالبوا بالصور
سبق أن أشرت، وسيأتي التفصيل، إلى أن فقدت صوري التي صورتها فوتوغرافيا، ولكني صورت حوالي ثلاثة أفلام بالفديو، ولا أعلم هل يمكن تحميل شيء منها حيث إني أجهل تماما هذه التقنيات، مع العلم بأن كاميرا الفيديو التي استخدمتها من نوع سوني وليست رقمية (إذا كان في كاميرات الفيديو رقمية !).
أما الصور الفوتوغرافية فعندي مجموعة صوّرها بعض الزملاء ولا علاقة لها برحلتي لأن معظم تلك الأماكن المصورة لم أزرها. فإن أردتم أن أنزل بعضها فعلت، مع أنها كما ذكرت قبلا لا علاقة لها بموضوعي.

هذا للتوضيح ودمتم في رعاية الله.

أرسل بعض الأخوة هذه الرسالة على الرسائل الخاصة. واحتراما للسرية فلن أذكر اسمه إلا إن شاء هو أن يذكره لاحقا:

((السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...حمدلله على السلامه
اخوى عندى بعض الاسئله الخفيفه......... اتمنى ان اجد عندك الاجابه؟
1.مستوى اللغه عندك قبل السفر وهل دخلت في دورات واذا كان الجواب نعم ف الى اي مستوى.
2 مدى استفادتك ؟ والسؤال هذا اخوى هو المهم المهم
3 مواصفات العائله التى سكنت معها ؟اخوى اخوى والله ان الاسئله هذى مهمة بالنسبة بشكل كبير جدااا
اتمنى منك الرد.
اخوى حبيت اسئلك على الخاص احترام لرغبتك في شكل وطريقة العرض لموضوعك.))
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــ

وأنا إذ أثمن لك أخي الكريم هذا الشعور النبيل، أود أن أشير لكافة الزملاء إلى أني مستعد للإجابة عن كل ما أعرفه من أسئلة، فليس لدي ما أخشى من البوح به، هذا عدا أن بعض الأسئلة قد تدور في أذهان أكثر من شخص وهذا يعني أن عرضها وأجوبتها هنا يحقق أكبر قدر من الفائدة بخلاف ما إذا كانت الاستفسارات والإجابات في الخاص.

أخي الفاضل سوف ترد إجاباتي في الحلقة القادمة والتي أرجو ألا تتأخر.

لك فائق الاحترام.

تسلم يا غالي وفي انتظار جديدك

تشكر اخوي على هذا الموضوع الجميل جدا

عندي سؤال الله لايهينك
س/ كم كا نت التكلفة للمعهد ككل ؟ وتقريبا كم كلفت الرحلة؟؟

عندي سؤال بس مستحي منك ( كم عمرك لما رحت للدراسة ؟)
انا الصراحة عمري 17 وكان ودي اروح لها الاجازة الصيفية بس مهو مكتوب لنا وهل تصلح الدراسة في هذا العمر عندهم ؟؟؟؟

وهل ممكن تصاحب اشخاص اجانب في مثل هالعمر

وتشكر اخوي

هلا بك العالمي ..

الحمد لله على السلامه

وسلم لي على الكوين ستريت ..وانا كنت هناك في شهر 1 و2 الماضيين .

وبالنسبه لطيران الكاثي باسيفك متعاون من ناحيه الوجبات الحلال ...خلال الرحلات بس لازم تحدد مع حجزك .
وفي الصلاه عادي .. صليت كل الفروض في الطياره وكان المضيفون يغلقون الستائر التي بين الممرات كي اصلي .

تحياتي .

الله يعطيك العافيه


وعجل علينا اخوى بالحلقات

الحمد لله على السلامة

وننتظر بقية التفاصيل

وفعلا نيوزلاند بلد رائع

هلا والله بالغالين
رسام

ali999

SaudiMfls

أشكركم على المرور والتفاعل

واعتذر منكم ومن كافة القراء (إذا كان هناك قراء !) عن التأخير بسبب ظروف وأشغال بسيطة. سوف أكملها قريبا.

شكرا مرة أخرى

افا والله افا


ليه يالحبيب وش ينقص موضوعك علشان تقول (اذا هناك قراء)


لا لا لا فيه قراء.



وبأنتظار المزيد

الموضوع جميل
بس يالعالمي كمل
وعجل الله يخليك على الموضوع


المنفلي
في نيوزلاندا شباب كثير صغار
فيه ناس يدرسون في المتوسطه وناس في الثنويه
صراحه يعتمد على الولد نفسه هل يقدر يتحمل المسؤليه وحده أم لا؟
اذا كنت قادر على تحمل المسؤليه اذهب وسافر وتعلم واستفد
في معهدي الي تخرجت تعرفت على شله اجانب واحد عمره 15 سنه ووححده عمرها 16 طبعا هم صدقائي نطلع سوا ونتغدا ونتعشا ونسولف سوا عشان نطور لغتنا
الولد من جزيرة جنب فيجي (شرهكم على الي يعرف وينهي فيه فيجي)ويتكلم الفرنسي واحسن مني انقليزي

العالمي
واصل ومعليش لاني طولت ما رديت لانك عارف الحالة الي تصير للواحد قبل السفر اسواق ولخبطة ومعليش على اتأخير

الحلقة الرابعة:

كان في المعهد مكتب لتنظيم الرحلات إلى متنزهات نيوزيلاندا (وكلها متنزهات)، وفي أول نهاية أسبوع من وصولنا إلى أوكلاند حجزت مع من حجز على رحلة متجهة إلى جنوب أوكلاند تبعد عنها حوالي 300 كيلو متر. كانت مدة الرحلة من عصر الجمعة إلى الثامنة بعد مغرب الأحد. وسعرها حوالي 770 ريال تشمل نوم ليلتين وفطور يومين وبعض الألعاب والأنشطة الأخرى. انطلقنا في حافلتين وكان عددنا نحو 22 من معهدنا ومن معاهد أخرى ومن الجامعة. كان العرب فيها حوالي عشرة، انطلقت المجموعة الثالثة عصر الجمعة. وكانت تسير وفق خطة مكتوبة موضح فيها بالدقيقة وقت الانطلاق ومحطات الوقوف ومدة البقاء في المحطة وأوقات الوصول والنوم والقيام والفطور والتحرك إلى كل موقع زيارة والعودة منه وهكذا إلى أن نصل أوكلاند الثامنة مساء الأحد. ومع كل راكب نسخة من الجدول، وقد سرنا حسب الخطة بدقة لافتة للنظر حتى عدنا إلى محطتنا مساء الأحد قبل الموعد بحوالي خمس دقائق!.
بعد خروجنا من المدينة بدأتُ بتشغيل كاميرا الفيديو لألتقط صورا لبعض الواحات الخضراء، فإذا هي كلها بساط أخضر لم نرَ في ما مررنا عليه التراب منذ خرجنا إلى أن عدنا، وعند ذلك أوقفت الكاميرا توفيرا للبطارية. كان هناك تكتل للأعاريب في إحدى الحافلتين؛ إذ كان فيها حوالي سبعة من عشرة، وفي الطريق أثاروا ضجة في الحافلة؛ ضحك وقهقهة وموسيقى عربية عالية عبر الجوالات. ولما لم تـُُجدِ معهم توسلات قائد الحافلة، قسموهم في الحافلتين 5/5 فأثاروا ضجتين !، فقال سائقا الحافلتين: (إذا لم يكن إلا الأسنة مركبٌ... فما حيلة المضطر سوى ركوبها)، ولكن بالانجليزي!. وصلنا في الوقت المحدد السابعة مساء إلى مدينة صغيرة نسيت اسمها الآن. ومن المعلوم أن خمس ساعات تعد كثيرة على 300 كليلو، ولكن أنظمة المرور لديهم صارمة ولا يسمح بالسرعة فوق المقرر، خصوصا أن معظم طرقهم ذات مسار مشترك، علاوة على أننا نستريح لمدة نصف ساعة بين الحين والآخر. المهم وصلنا المدينة المذكورة، وكان من محاسن الرحلة أن تنادى الشباب العربي للصلاة، فتوضؤوا وصفوا خلف أحدهم لصلاة الظهر والعصر والمغرب والعشاء جمعا وقصرا !. وفي هذه الأثناء، وبالمصادفة، خرج بعض الشباب والفتيات من غير المسلمين خارج الموتيل (شبه فندق في كل حجرة منه أكثر من سرير يستخدم في طرق السفر وهو متوافر بكثرة في نيوزيلندا)، فلما خرجوا وشاهدوا منظر المصلين هالهم المنظر وبدت على وجوههم علامات الدهشة وعلى ألسنتهم عباراتها من هذا المنظر الذي يقف فيه هذا الصف بانتظام خلف شخص واحد لا يتميز عنهم في الشكل بشيء (ليس على هيئة الرهبان ورجال الدين مثلا)، ثم ازداد العجب عندما لاحظوا أنهم يحذون حذو الواقف أمامهم في كل حركاته هبوطا وصعودا وجلوسا، فتنادوا فيما بينهم لرؤية هذا الحدث الغريب، وخرج الذين لم يعلموا واصطفوا للمشاهدة، وتسمروا في مكانهم يجهرون حينا ويتناجون أحيانا أخرى، وكان أحد العرب ممن صلى ما قبل المغرب ينتظر زملاءه للفراغ من صلاتي النهار، فشاهد منظر المتفرجين، وطلب منهم بلطف الهدوء لإتاحة الفرصة للمصلين ليخشعوا؛ إذ إن هذه عبادة تستلزم الهدوء، وهو يعلم أن الخشوع قد سافر إلى جزر الواق واق، ولكنه أراد إشعار الأجانب بأهمية هذه الشعيرة، فصمتوا وخشعوا أكثر من المصلين أنفسهم، ولكنهم لم يتزحزحوا إلى أن تمت الصلوات الأربع بسلام!.
بعد الصلاة أخبرنا السائق أن هناك مقهى ليلي (يسمونه اسما نسيته لكنه ثلاثي يبدأ بالباء وينتهي بالراء!)، ويمكن لمن أراد الاستجمام الذهاب إليه، فتوجه الجميع إليه بلا استثناء!، فشرب القهوة و الشاي و العصيرات من أرادها، وشرب غيرها من أراد ذلك أيضا، فالليلة ليلة الويك إند، والصالة تعج بجميع ألوان الطيف. وفي الواقع فقد ثارت لدى الزملاء الذين أعجبهم منظر الصلاة (وخصوصا الآسيويين منهم) تساؤلات حول هذا الدين الذي لا يحتاج معتنقوه لأداء شعائرهم معبدا ولا كاهنا ولا لباسا معينا ... . وكان البعض منا من يود استغلال هذه الفرصة للحديث معهم حول هذا الدين ترغيبا لهم فيه، ولكن اللغة لم تكن بمستوى المصطلحات الأيديولوجية، وربما أراد الشخص الإصلاح فأفسد المقصد الحسن، على مقولة: (كحلها فأعماها)، ولكننا لم نقف مكتوفي الأيدي، فقد قلنا لهم: (إسلام إز فري قود !!). والذي زاد من عجبهم هو كيف هو هذا الدين الذي يتيح لهؤلاء الذين بدوا كلهم رهبانا أن يحافظوا على شعائرهم في كل الأحوال والأمكنة ثم يذهبون إلى المقهى المشار إليه بعد الانتهاء من الصلاة؟. والغريب أيضا أنهم عدّوا هذا من ميزات هذا الدين الذي لا يفرض على أتباعه الانقطاع عن متع الدنيا!!. قبل منتصف الليل بقليل انصرفنا إلى حجراتنا الجماعية، ونمنا حتى أدركنا الصباح...

لنا لقاء في الحلقة الخامسة. وشكرا لكم.

الغالين الكرام

ali999
شكرا لك على كلماتك اللطيفة. أنا كنت أداعب الزملاء (زود دلع يعني).

back street
شكرا لك على تشجيعك، وأعتذر عن التأخير، أعرف أن الانتضار ممل، لكني والله مشغول جدا، ولولا ضريبة الوفاء لكم ولهذا المنتدى الذي استفدت منه واستمتعت به، لتركت هذه الكتابة وانصرفت لأشغالي التي تكدست. لك التحية من جديد.

abuyam
بسيطة ولا يهمك، الله ييسر لك سفرة موفقة ومفيدة يا رب. ولك الشكر.

الاخ الكريم الفاضل... العالمي

اولا ..الحمدلله على سلامة الوصول

ثانيا... كل عام و انتم بخير
و مبارك عليكم الشهر الكريم.... اسأل الله ان يتقبل منا و منكم صالح الاعمال

ثالثا... لقد امتعتنا بهذا التقرير المفصل عن رحلتكم الى نيوزلندا الجميله
ما شاء الله عليك... اسلوب ادبي راقي و استرسال بديع يشد القراء
فبارك الله فيك






وفي الواقع كنت مشغولا بالبحث عن الكلاب، ولما لم أرَ شيئا منها، سألتهم هل يوجد لديهم كلب، وكأني سأسعد بوجوده!، فأجابني بأسف بأنه خرج إلى الطريق السريع القريب من بيتهم فصدمته سيارة وفاضت روحه، فقلت في نفسي: لتتعاقب عليه رحمات الإله ما دمتم لم تستبدلوه بآخر!. ومع سعادتي باستشهاده فقد أظهرت الأسف عليه تعاطفا مع مصابهم الجلل.



:109: :109: :109:

اضحكني هذا المشهد كثيرا... اضحك الله سنك


عندي سؤال بسيط الله يسلمك
و هو اني لاحظت استغرابك من كثرة الطلبة العرب في اوكلند
مع ان الشباب هنا في المنتدى من امثال مشرفنا المايسترو و غيره ذكروا في اكثر من موضوع ان العرب يكثرون فيها
السؤال: لماذا لم تختر مدينة ثانية مثل كرايست جيرج او غيرها من المدن التي يقل فيها الطلبة العرب؟

اشكرك اخي مرة اخرى على هذا السرد
و بانتظار بقية الرحلة

تحية وتقدير

الفاضل المكرم فتى الشرقية

لك جزيل الشكر على عباراتك المشجعة لمواصلة الملحمة !

بخصوص تساؤلك عن تعجبي من كثرة العرب هناك رغم ما ذكره الزملاء هنا عن ذلك.
في الواقع لا أخفيك أني تفاجأت من كثرتهم رغم ما أشرت إليه، وليس بعيدا أن هذا خطأ مني أو قل هو سوء تقدير. نعم لقد أشير إلى كثرتهم، ولكني في الواقع لم أتوقع هذه الكثرة، أي أني توقعت أن أجد في المستوى الواحد اثنين من كل عشرة أو نحو هذا، أما أن يكون عددهم 13 من 13 فهذه أثارت استغرابي بالفعل !!.

ثم إني لما رأيت ما كتبه الفاضل المايسترو عن كرايست جيرج توقعت أن (عباد الله) سينطلقون إليها بصفة كل منهم يريد المكان الذي يقل فيه العرب فيصبحون هم أكثرية !. كما أن طقسها شديد البرودة دفعني لصرف النظر عن الذهاب إليها.

وكما قلت لك فهذا سوء تقدير مني.

وعلى العموم فلك جزيل الشكر على تواصلك.

http://www.6abib.com/up

اتنمى اخي انك لاتطول عليينا لانك والله شوقتنا لسماع قصتك المثيرة
وما شاء الله على اسلوبك اخي العالمي والله انه ليزيد القصة الى حلاوة
ادام الله في عمرك

أخي المنفلي
أشكرك على عباراتك المشجعة وثق أني حريص على ألا أتاخر في نشر الحلقات لكني والله مشغول بشكل قد لا تتوقعه.

وإن شاء الله اباقي من الحلقات في الطريق.

وشكرا لك مرة أخرى.

الاخ الكريم العالمي 111
الحــمد اللـه علــــــى الســـلامه ومبارك عليك الشهر, يعطيك العافيه تقرير جميل ورائع . أكمل فنحن بانتظارك .
تحياتي لك

الغالي أبا علاء

شكرا لك على مرورك وعلى عبارتك اللطيفة

الحلقة السادسة في الإعداد النهائي سوف تنزل بعد قليل فانتظرها.

أهلا بك

الحلقة السادسة

بعد وصولنا المحطة، انطلقنا باتجاه مدينة "تاوبو" وهي مدينة متوسطة الحجم، وعلى العموم لا يوجد لديهم مدن كبيرة لقلة عدد سكان نيوزيلندا الذي لا يتجاوز أربعة ملايين، وبعد أقل من ساعتين وصلنا المدينة عصرا لأننا استرحنا وتغدينا في الطريق، وقبل الوصول بقليل مررنا بمحطة يمتد منها جسر بنحو عشرين مترا فوق سطح البحر، والمكان مرتفع شاهق جدا، وفي طرف الجسر حبال غليظة مثبتة بمحركات معدة لمن يريد القفز إلى البحر، ومن أراد ذلك وجب عليه دفع 98$ (الدولار النيوزلندي يساوي حوالي 2.70 بالريال السعودي)، وتشمل التذكرة تصوير مراحل القفز ووضعها على قرص حاسوبي أو صور فوتوغرافية وتسليمها للقافز. وأثناء القفز، وبعد التثبيت الجيد بالحبال، يسقط الشخص بشكل عمودي مقدما رجليه أو رأسه كيفما شاء أو كيفما اتفق، وكلما اقترب من سطح الماء سحبوه إلى الأعلى مرات متكررة، حتى يصل في إحداها إلى مجموعة تنتظره في مركب صغير ثم تفك وثاقه وتهنئه على السلامة ثم تأخذه في جولة بحرية قصيرة وتعيده إلى الحبال التي تنتشله من جديد وتصعد به إلى الجسر. في الواقع كانت التجربة مخيفة لمن لم يعتد على مثل هذه المغامرات، وكان ثمن التذكرة غاليا، ولذا لم يقفز أحد من بني يعرب!، إلا أن زميلتين آسيويتين إحداهما من كوريا قفزتا متتاليتين وأخذتا الصور، وقد سألت الكورية عن شعورها فقالت لي: إنها خافت في البداية وكاد يغمى عليها ولكنها استعادت قوتها واستمتعت بالمغامرة!!.
بعد ذلك انطلقنا إلى نهر تاوبو الكبير، وهو على مقربة من المدينة بأقل من ساعة في الجهة الأخرى من طريقنا إليها، وركبنا في رحلة نهرية مدتها 25 دقيقة كنا حجزناها في اليوم السابق، ودفع كل منا 45$ لقاءها. قبل الركوب أخذوا منا كل شيء يمكن أن يغرق بما في ذلك الكاميرات وألبسونا ملابس واقية من الغرق. ولكني استطعت تهريب الكاميرا الفوتوغرافية، إلا أنها فقدت لاحقا. كانت الجولة النهرية في غاية الإمتاع، وكان قائد المركب بارعا في (التطعيس المائي!) فقد كان يسير بسرعة جنونية ثم ينعطف عائدا في حركة فجائية فيضج الجميع - بعد أن يتبللوا - بالصياح تشجيعا وخوفا وأشياء أخر!. كما أنهم قد وضعوا في طريقه أعمدة خشبية مغروزة في الماء يقترب منها المركب حتى يجزم الركب بأنه مصطدم بها لا محالة، ولكنه فيما قبل الاصطدام بلحظة ينحرف يسيرا يمنة أو يسرة بعد أن يعلو الصياح ولكنه بسبب الخوف هذه المرة، ويتكرر المشهد والصراخ مع كل عمود مشابه. في ذلك الوقت (منتصف يوليو) كان الجو باردا جدا أظنه تحت الصفر لدرجة أن قناعا صوفيا كنت أحيط به رأسي ووجهي لم يدفع عني شدة البرد الناتج عن الهواء العنيف ورذاذ الماء المتطاير والذي أحسست وكأن وجهي أصبح لوحا (غير محفوظ). كانت المدة الزمنية مقسمة ذهابا وجيئة، يسير ربعها باتجاه المصب، ثم يعود في ربع إلى محطة الانطلاق، ثم يتجاوزها باتجاه المنبع إلى شلال ضخم جدا في الأعلى بحيث يجري الماء في مضيق جبلي عرضه نحو عشرين مترا، وهو عرض واسع ولكن الماء كثير بحيث يتسبب في ضغط شديد يدفعه بقوة وكأنه سيل عرمرم، ولكن صفاءه الشبيه بالحليب وصوت خريره يسلبان لب المشاهد. بعد ذلك عاد بنا المركب بسرعة إلى المحطة. وبعد مغادرتنا المركب انطلقنا إلى مرتفع يقع فوق الشلال مباشرة فاستمتعنا بمنظره من الأعلى هذه المرة وقمنا بتصويره بالفديديو من جهات متعددة.
حدث في تاوبو أمران طريفان؛ الأول: أننا عندما ركبنا في القارب شممنا رائحة شبيهة برائحة مياه نهر الميسسبي الرياضي (أعني ذلك النهر الذي يجري من وسط الرياض إلى أن يتجاوز الحائر بمراحل !!)، وفي البداية كل ظن بحاسة شمه السوء، ولكن النظرات تتابعت والالتفاتات تواترت، فأخذ البعض يشتم هؤلاء الخواجات الذين ينزهوننا في مياه الصرف الصحي ظنا منهم أن حيلتهم سوف تنطلي علينا (ليش يعني ما في أحد يعمل أنهار اصطناعية إلا هم والقذافي؟!)، ولما كثرت الهمهمة تم عرض الموضوع على القبطان الذي أوحى بخبث أن ما ظنوه هو الواقع، ثم أضاف بأن هذا الأمر عادي ولا إشكال فيه عندهم، وملأ إحدى يديه على غِرة ورش بها مجموعة منهم قائلا: انظروا إنه لطيف وجيد، أليس كذلك؟ فإذا بالشتائم تتوالى باتجاهه :112: وهو يقابلها بالابتسام والقهقهة :109: ثم يواصل المسير. بعد ذلك علمنا أنه نهر طبيعي، وأن الأمر لا يعدو كونه روائح معدنية غير محببة تتميز بها تلك المنطقة بسبب التربة البركانية التي تتدفق من باطن الأرض حاملة معها أخلاط كبريتية ومعادن أخرى (وهو ما تأكدنا منه في اليوم التالي في روتروا) وهو الذي يسبب تلك الروائح الغريبة التي لم يعد أهلها يشعرون بها كما يحدث للغرباء، وعلى ما يبدو أن هذه الملاحظة تتكرر على مسؤولي المحطة النهرية وهذا ما دفع صاحبنا النيوزيلندي إلى تصرفه الغريب المشار إليه. (هذه الملاحظة الطريفة كلها مجرد ملاحظة، الله يستر!).

الطرفة الثانية: تخصني بمفردي؛ ذلك أننا بعد وصولنا لمشاهدة الشلال من الأعلى تأخرت عن المجموعة بسبب التصوير من فوق الجسر فانصرفوا قبلي بقليل ثم تبعتهم فلم أعثر لهم على أثر، فخشيت أن يكونوا انصرفوا دوني، ولكني اطمأننت لما رأيت الحافلتين، فاتجهت يسارا للبحث عنهم ولكن دون فائدة، ثم عدت فوجدت الحافلتين، واتجهت يمينا وأوغلت في الغابة، فلم أجدهم، ثم عدت وإذ بالحافلتين قد اختفتا!، الصراحة أني أصبت بالذهول لعدة أمور منها: أنهم لن يفقدوني بسبب كثرة الركب، ولو فقدني أحدهم فسيظن أني في السيارة الأخرى، كما أن الوقت هو وقت الغروب، والبرد قارس، والناس قد انصرفوا إذ لا فرجة في الليل، والمحل الوحيد في المنتزه (مقصف متوسط الحجم يقدم المشروبات والوجبات الخفيفة) قد أغلق أبوابه، وكل مستلزماتي في الحافلة، ومن أين لي بسيارة أجرة، ومن أين لي بغيرها، ولو وجدت صاحب سيارة فهل سيحملني، وإلى أين؛ إذ لا يحمل الركاب هناك سوى سيارات الأجرة، فالنظام صارم، والنقود قليلة، والعودة ستكون إلى أوكلاند التي تبعد أكثر من 300 كيل، واللغة لا تؤهلنا (للتصفيات النهائية)، وتمنيت بجدع الأنف أن أعثر على رقم جوال لأي واحد من الركب، ولكن أنّى لي ذلك؟!!. فكيف تصرفت والحال كما ذُكِر :106: ؟

هذا ما سنعرفه في الحلقة القادمة إن شاء الله...

الحلقة السابعة


في الحلقة السابقة أشرت إلى أنهم: أضاعوني وأيَّ فتـًى أضاعوا ... ليوم كريهةٍ وسداد ثغرِ !!

لا يمكن وصف سعادتي عندما تذكرت فجأة أني، لحسن الحظ، قد أخذت رقم أحد الزملاء السعوديين قبل وقت قصير من التيه، كان ذلك التصرف فريدا إذ لم يحدث في أي رحلة من قبل ولا من بعد، ولا أدري ما الذي دفعني لذلك، ولم أجد له تفسيرا سوى أنه توفيق من الله وحده.
لكني سرعان ما أصبت بخيبة أمل كبيرة بعد اكتشافي الرقم مباشرة؛ إذ اتصلت عليه عشرات المرات دون إجابة!، كان في أحيان قليلة يفتح الخط ولكني لا أسمع سوى ضجيج الركاب دون رد لصوتي الذي يتردد صداه في جنبات الوادي!. بعد محاولات لا أدري عن عددها أجابني، واستغرب الخبر، وأخبر السائق الإيطالي الذي هاتفني واعتذر وأبدى أسفه بشدة أثارت استغرابي، ويبدو أنه وزميله مسؤولان عن المجموعتين (two groups)، عند ذلك أظهرت الغضب والتأفف، وأجبته بعبارات مقتضبة بعد أن تأكدت أنه سيعود لي لا محالة، وبالفعل كانوا قد وصلوا ضواحي المدينة، فأنزلهم وعاد إليّ، فلما رأيت نور سيارته وتأكدت منها اغتبطت غبطة لا مثيل لها، ولكنني تجهمت!، فلما وصل أكد على اعتذاره بشكل متكرر، وسألني عن السبب؟ فقلت: أنتم السبب! هكذا تتحركون دون اعتبار للسياح...؟ بتصرفكم هذا كان بإمكانكم التسبب في ما قد لا يُحمد عقباه (تكفى يا شيخ!)، وبلبلت عليه حوالي ربع ساعة وهو يعتذر ويؤكد أن المشكلة تكمن في اتكالية كل من السائقين على بعضهما، ووعدني بأن ذلك لن يتكرر، ويبدو بأنه خشي أن لديّ خلفية عن القوانين... فقلت في نفسي: بل أنا أعد نفسي بألا يتكرر ذلك ! ومع هذا فلم قلت له: (خلاص صافي يا لبن) لكن بالإنجليزي طبعا!!.
وصلنا إلى المدينة ليلا، وحاولت تجنب فضول الزملاء وأسئلتهم، وعبثا استطعت ذلك. تسوقنا وتعشينا ثم انصرفنا إلى الموتيل، في تلك الفترة كانت درجة الحرارة منخفضة جدا كما أسلفت، وكانوا معتادين كما فهمت على إيجاد مسابح دافئة في الأماكن العامة، وبعد إنزال أمتعتنا تداعى الركب إلى المسبح الذي يفور بخاره بكثافة، إلا أننا؛ بني يعرب، رفضنا ذلك خوفا من نزلة البرد أثناء الدخول والخروج، ولم ينزل منا سوى سائق الحافلة الأخرى وهو أستاذ بريطاني من برمنجهام يدرّس اللغة في معهد آخر غير معهدنا. تسبّح الرجل وتدفأ ولم نجبه للنزول الذي حاول إقناعنا به. وكانت معنا زميلة هولندية حسناء، كان الزملاء العرب قد عرّبوها، ولكنهم لم يعرّبوا لها سوى الألفاظ الخادشة للحياء، إلا أنها كانت متماجنة لا تتحفظ على أي لفظ مع معرفتها بمعانيها تماما، والغريب أنها تتقن التهجئة بسرعة لافتة، فلما انقضى من الوقت نحو ساعة، نزلت إلى المسبح، ثم تتابعت بناتُ بني الأشقر عليهن ملابس السباحة الساترة!!. عند ذلك، وتماشيا مع التطورات اللاحقة، أحس العربان وغيرهم بعنفوان البرد ينهش أجسادهم، ويشك رؤوسهم شكّاً :36_11_9: ، وأدركوا أنه لا بد من التدفئة، وبالفعل تقاطرت قوافل ركب الدارسين، إذ يبدو أن طبيبا خبيرا أفتى بأنه لا خوف من الأنفلونزا الآن، لأن الحرارة السابقة والطارئة كفيلتان بإيجاد توازن حراري ونفسي، وبناء ستار حديدي لا تستطيع الجراثيم والأوبئة اختراقه، وهكذا، نزل النازلون وتمازحوا واستعرضوا مواهبهم الخارقة في السباحة، ومن لم يـُجـِد السباحة من قبل أجادها ليلتئذ!!، وفهمت صاحبتنا سبب التدفئة المحدث، وتفهمت، بكل تأكيد، أن الطقس لا يرحم! فقالت بلهجة حجازية مخاطبة أحدهم الذي كان يحادثها: (هادي قردنه!) وضحك الجميع :109: ، وكان هذه إحدى العبارات التي استفادتها من الكورس العربي في الرحلة!
وعلى العموم، فقد كانت إحدى ليالي ألف ليلة وليلة، إلا أنها لم تدم حتى الصباح، حيث كان الجميع ينتظرون برنامجا مزدحما في الغد.

وللحديث بقية

الحلقة الثامنة

في صباح اليوم التالي انطلقنا إلى مدينة روتروا التي وصلناها في حوالي التاسعة والنصف، وكان تذكرة الرحلة تشمل النزهة عبر التلفريك إلى جبل في طرف المدينة، وصعدناه إلى المحطة الثانية في الجبل حيث استمتعنا بالمناظر الخلابة للمدينة وضواحيها؛ تلك المدينة المتوسطة الحجم التي ترقد في حضن المحيط الهادئ والذي اكتسبت منه ومن اسمه الهدوء والانسجام. عند نزولنا في المحطة العلوية استلمنا تذاكر لركوب سيارات صغيرة بلاستيكية تسير على أربع عجلات بدون محرك وإنما تتدحرج عبر طريق ضيق معبد بالإسمنت إلى أسفل الجبل، وعند وصولنا نهاية المحطة السفلى نركب في عربة تلفريك مكشوفة عبارة عن كرسي عريض يتسع لاثنين أو ثلاثة مع وجود عمود حديدي يضعه الراكبون أمامهم ليحول بينهم وبين السقوط، كما أن بآخرها أربعة أعمدة معقوفة لحمل العربة البلاستيكية بغرض إعادتها إلى المحطة في الأعلى. ركبت كغيري مرتين في تلك العربات وكانت تنزلق بسرعة فائقة وبإمكان الراكب كبحها عن طريق سحب مقودها إلى الراكب أو دفعه إلى الأمام، ولكن ذلك يعرض الراكب لخطر الانحراف أو الانقلاب، وإذا انقلب سقط في جنبات بعيدة وقد يهلك!، كانت هناك عدة طرق يمكن للسائق أن يسلك أيا منها، سلكت في الأولى طريقا، وفي الثانية أخرى، وكانت الطريق الثانية أخطر وأضيق وأكثر ازدحاما، وهي التي كادت تهوي بي في منحدر سحيق أكثر من مرة، لأني إن كبحتها صدمني الآتون من بعدي، وإن تركتها ازدادت سرعة، كما أن كبحها المفاجئ سيسبب الانقلاب لا محالة، والمشكلة هي أن أولئك الشقر يمرون بجانبي وأنا في أقصى سرعة حتى إن أخشى أن أطير، يمرون بي وكأني واقف! ترى شعر الواحد منهم متجه للخلف بسبب الهواء العنيف، والموسيقى ترن في أذنيه عبر سلكي مسجله الصغير، وفي هذه الحالة فإن السائق غير المعتاد، كما هو الحال معي، يطبق نظرية الحرباء فينظر بعين إلى الخلف وأخرى إلى الأمام! أنا بصراحة لم أعد مستمتعا بقدر ما كنت حريصا على الوصول سالما إلى نهاية الطريق، كدت أسقط ذات مرة في إحدى المنعطفات، المشكلة أنه يجمع بين الانعطاف الخطير، والانحدار الشديد، فإن استمررت انقلبت، وإن كبحت انقلبت (هذي والله البلشة!!)، المهم أني نجوت بأعجوبة بعد أن سرت على عجلتين مسافة المنعطف!.
وبعد أن عدنا إلى المحطة العلوية للمرة الثانية، نزلنا في التلفريك المغلق، ورأينا من بعيد أدخنة كثيفة تتصاعد كما لو أن هناك غابات تحترق، لم يكن بيننا من يستطيع الإجابة بدقة عن سببها، وإن كان البعض اجتهد بقوله: إنها براكين، قلنا: براكين ... يا ساتر!!. المهم انطلقنا من المحطة السفلية إلى موضع البخار، وإذا بها أدخنة بركانية بالفعل!. في البداية تخوفنا من الاقتراب منها، ولكنا رأينا الناس زرافات ووحدانا يؤمونها دونما خشية، فتبعناهم، وإذا بالأرض تغلي، أتدري عزيزي القارئ ماذا أعني بالغليان هنا؟ إنني أعني أنها تغلي كما يغلي الأرز في القدر عندما يكون مغمورا في الماء :106: !!، ترى الوحل في الأرض الواسعة يتقافز من شدة الحرارة في أشكال مختلفة عجيبة تدل على عظمة قدرة الله سبحانه. وفي موضع آخر ذي أرضية صلبة ترتفع نافورة عظيمة في عنان السماء نتيجة ضغط هائل من باطن الأرض. ولأن درجة حرارة الماء مرتفعة ودرجة حرارة الجو منخفضة فإن البخار يتصاعد بشكل هائل بحيث لا تكاد ترى أصل المنبع من شدة تكاثفه، ولكنه يُرى في أحيان كثيرة. في البداية ظننتها نافورة اصطناعية، ولكنه تبين لي لاحقا ما ذكرته. وهناك نافورة قريبة منها ولكنها أصغر، ودخانهما هو الذي رأيناه حينما كنا في التلفريك. مكثنا بين هذه العجائب نحو ساعة، وقد صورت كل ما في هذه الحلقة بكاميرا الفيديو ورآه كثير من معارفي وعجبوا منه. بعد ذلك انطلقنا لمشاهدة الفلكلور الذي يقيمه السكان الأصليون (الماوريون) في مسرح كبير أنيق أقيم لمثل هذه العروض.ورأينا من تراثهم عجبا...

ولنا لقاء.

ما شاء الله.. أسلوب بديع، وبيان ساحر، وسلاسة آسرة..

تمكنك من اللغة العربية أفرحني كثيراً.. وأظنك - أيضاً - تسعى لتثيت قدمك في لغة الفرنجة، وبالتالي: ترجمة، ودعوة إلى هذا الدين الحنيف، وقد كان ذاك بادياً بين سطورك لمن تأمل.

زادك الله من فضله، ووفقك لما فيه رضاه، وأسعدك دنيا وأخرى..

بانتظار حلقاتك الماتعة، ومواقفك الشائقة الرائقة..


أخوك/ معوذي..

مشكور اخوي

نحن ماضون في القراءة لك
لكن لاتطل موعد اللقاء ياأيها العالمي
وياليت أن تلطف جو موضوعك بعدد من الصور الجميله لهذا البلد الأخضر وعاش كتاب القائد الفذ المغوار البارع ........ألخ معمر القذافي الكتاب الاخضر .

الأخ الفاضل المعوذي

أشكرك على هذه الدفعة المعنوية عبر عباراتك اللطيفة والتي تعبر في المقام الأول عن حسن ظنك بالآخرين.

أخي الكريم: الدعوة إلى الله تعالى مطلب لكل مسلم واعٍ حتى وإن لم يعبر عن ذلك، والتمكن من لغات الأمم الأخرى هو مفتاح مهم لا بد منه لعبور جسر ثقافات تلك الأمم، كما أنه من الصعب الانطلاق بعيدا بدون لغة أجنبية واحدة على الأقل، وبما أن الانجليزية أصبحت اللغة الأكثر شيوعا في العالم، وبما أنك ستجد من يفهمك في أي بلد تطؤه قدماك، فإن إجادة هذه اللغة أصبحت ضرورة من الصعب تجاهلها. ومع ذلك فلا أدعي أنني من الدعاة ولم يسبق لي التشرف بالدعوة من قبل لأني بصراحة لا أؤمن بجدوى استهلاك الخطاب من منتجيه، إنما أظن أن لدي ما أقوله عن عموميات الإسلام لغير العرب والمسلمين.

وأكرر شكري الجزيل لك.

أخي الفاضل السفير

أشكر لك مرورك الكريم.

الفاضل المكرم (back street) الشارع الخلفي!!
أرجو أن تعذرني والأخوان على التأخير لأني والله مشغول جدا... ومع ذلك فإني استرق من وقتي جزءا من أجل زملائي الأفاضل هنا الذين أحس بدين تجاههم لا بد من الوفاء به.

أما الصور فقد سبق الحديث عنها قبلا، راجع الحلقات السابقة.

وإن شئتم صورا أخرى صوّرها بعض الزملاء أنزلتها هنا ولكن لا علاقة بينها وبين ما أتحدث عنه !

ولك الشكر الجزيل.

السلام عليكم ورحمت الله وبركاتة

العالمي 111 ممكن كم سؤال ولا عليك امر.

الحقيقه يا اخ العالمي بكل صراحة انا لغتي الانجليزيه تحت الصفر يعني ماعرف الا بعض الكلمات ويالله.
هل تنصحني اني اروح لنيوزلندا مباشره؟
او التعلم بالرياض المبادئ في بعض المعاهد مثل (دايركت انجلش) و (اكادمية الفيصل) لمدة شهر واحد ومن ثم الذهاب الى نيوزلندا مع العلم اني جاد في هذا الموضوع؟
وماهي اقل مدة ممكن اني اتعلم الانجليزيه بنيوزلندا؟
وهل تنصح بالسكن مع عائله؟
وبتصورك كم يكفي من المال(الفلوس) بالشهر علماً انني انسان غير مسرف محافظ نوعاً ما ؟
وما هو افضل وقت لذهاب الى نيوزلندا ايام الاجازه الصيفية او ايام الدراسه؟

ادري اني ثقلت عليك لاكن سامحنا وفيه حكمة تقول(( لاخاب من استشار)) من قدك يا مستشار.

أخي العالمي 111السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قد أفدت وأجدت وأبدعت.....ِامل منك متابعة كتاباتك لهذه الرحلة الشيقة وشكرا لك

الحلقة التاسعة

ذهبنا إلى المسرح الكبير لمشاهدة تراث السكان الأصليين، وكان هناك نشرات إرشادية بلغات العالم المشهورة توزع على السياح تحكي تاريخ ذلك الشعب وتراثه الفلكلوري، طبعا لم تكن اللغة العربية من بين تلك اللغات مع أنهم ذلك اليوم لا يقلون عن ربع الحضور!!. المهم أنهم أعطونا المنشورات باللغة الانجليزية، فمنا من فهم ومنا من لم يفهم. قبل الدخول وفي مدخل مكشوف بطول 20 مترا تقريبا استقبلتنا مجموعة منهم بطقوس غريبة جدا شكلا ومضمونا، وهي طقوس قتالية، فالقوم يصبغون أجسامهم بخطوط وألوان غريبة ومتنوعة، ويتفننون في تخطيط وجوههم، ربما لإخافة الأعداء الغرباء، ويكثرون من فتح أفواههم ومد ألسنتهم مع صياح مزعج متواصل وفي يد كل منهم عود طويل يشبه الرمح في رأسه حديدة طويلة حادة، واستقبلتهم مجموعة أخرى من غير جنسهم تمثل العدوّ، وتصايحت المجموعتان ثم تناوشتا قليلا، وانتهى هذا العرض التقديمي، بعد ذلك صافحْنا المستقبلين وكانا اثنين: رجل وسيدة، ومصافحتهم عبارة عن مناقرة بالأنوف!!. ثم دعونا إلى المسرح والذي بُني على ما يبدو على هيئة معبد؛ إذ شرطوا علينا أن ندخل حفاة، وبعد الدخول كانت هناك مقاعد تقابل منصة العرض جلسنا عليها بإنصات حسب التعليمات، والمنحوتات والتماثيل الخشبية تملأ المكان. القوم عراة رجالا ونساء بما في ذلك المحارب الذي قابلنا في الخارج، إلا من ساتر يسير فيما بين الحقوين والركبتين أو فوقهما، وهذا الساتر عبارة عن قطع من القصب الشبيه بأعواد الخيزران متراصة بشكل دائري فيما يشبه الإزار وليس به، مسرودة في خيوط غليظة، يوضع في كل خيط مجموعة من القصبات القصار بطريقة رأسية، ربما ثلاث أو أربع لست متأكدا، ولبعض النساء قماش يسير على أثدائهن، ويبدو أن هذا هو لبسهم العام في الأزمان الغابرة، ولذا فهم يفتخرون به بصفته تراثا محترما، أما اليوم فإن لبسهم مثل لبس الناس في الغالب. في ذلك العرض شاهدنا عروضا فلكلورية كثيرة وجميلة تنم عن فنيات بدائية ولكنها طريفة، استمرت نحو ساعة أو تزيد.
والماوريون شعب غاية في التخلف، ويبدو أن تخلفهم لم يزُل إلا في وقت قريب جدا، لأنه ما زال ظاهرا في عامتهم إلى اليوم يشاهده كل زائر لبلادهم، ولعل السبب في ذلك هو بعدهم عن الأمم والشعوب الأخرى؛ إذ إن أقرب البلاد إليهم هي أستراليا التي تأخذ المسافة بينها وبين بلادهم ثلاث ساعات بالطائرة (بين أقرب مطارين دوليين لبعضهما)، والشعب الأسترالي الأصلي شعب متخلف أيضا، وفاقد الشيء لا يعطيه. الماوريون ذوو أجسام كبيرة جدا لم أشاهد مثلهم في عظم الأجسام في أي مكان في العالم لا مباشرة ولا في الصور ولا في التلفاز، يستوي في ذلك نساؤهم ورجالهم؛ إذ يستطيع الشخص تمييزهم من بُعد، أما أشكالهم ففيهم لمحة يسيرة من الآسيويين، وأخرى من الأفارقة؛ إذ أنوفهم فطساء إلى حد ما، وفيهم سمرة تشبه الهنود وبعض العرب، وفي شعرهم تجعيد يسير. ويبدو لي أنهم شعب متعدد الأعراق فمن ألجأته الظروف إلى تلك الجزيرة فقد انتهى أمره وأمر ذريته إلى الأبد، ونما قلت هذا لأني رأيت بعضا منهم ليس فيه من صفاتهم سوى الملامح العامة، فأحدهم كان معنا في جولة سياحية في الشمال يشبه العرب شكلا وتكوينا، أنفه متوسط الطول، غير أفطس، وشعره مرسل غير مجعد، وإذا رأيته ولم تسمعه ظننته عربيا، ونساؤهم غير جميلات في الغالب، بل إنك تود السلامة من إحداهن لما ترى من ضخامة أجسامهن !!، ولكن قليلا منهن جميلات بحق، ومنهن اللواتي اختاروهن للعرض المسرحي المذكور. وقد استطاع الانجليز السيطرة على بلادهم في الأربعينات من القرن التاسع عشر بسبب تخلفهم الشديد وانبهارهم بكل ما هو غريب عليهم حتى قيل إن أحد زعمائهم أقطع بعض القواد الإنجليز مساحات شاسعة من الجزيرة إكراما له بسبب المرآة التي أهداه إياها الانجليزي والتي أثارت إعجابه وإعجاب مواطنيه الذين لم يتوقعوا أن يروا وجوههم وأشكالهم!!. ولكنهم منذ 1843 بدؤوا يدركون خطر الغزاة فقاوموهم مقاومة عنيفة استمرت نحوا من ثلاثين عاما، انتهت باستسلامهم التام بعد أن فني أكثرهم، وذلك راجع إلى قوة أسلحة الانجليز وتطورها وخبرتهم في الحروب في مقابل الأسلحة والطرائق البدائية التي اعتمد عليها الماوريون في معاركهم.


ومن الخصائص التي يلاحظها زائر بلادهم كثرة تخطيطهم لوجوههم بألوان مختلفة وإن كان اللون الأخضر هو الأكثر شيوعا بينها (ليس في المسرح فحسب بل في كل مكان)، كما أن الرجال منهم يسدلون شعرهم ويظفرونه وبعضهم يربطه بـ(بكلات) وآخرون يضعون في آذانهم أقراطا، ولكن أهم مزاياهم هي الجسوم الضخمة المشار إليها سابقا. ومع أنهم حاقدون بوضوح على كل ما هو انجليزي، وهم غير ملومين في ذلك، إلا أن الانجليز قد طوّروا بلادهم بشكل لا يمكن تجاهله بحيث أصبحت من البلدان المتقدمة في معظم مناحي الحياة، ولو بقي الأمر بيد الماوريين فأظنها ستكون اليوم أعظم بلاد العالم تخلفا؛ إذ ليس من المعقول أن تكون بلادهم بهذا التطور بينما التخلف بادٍ عليهم لكل راءٍ، ليس في مظهرهم فحسب، بل في أخلاقهم كذلك؛ إذ إن أكثر المشاكل هناك ناتجة عنهم أو بسببهم. وليس بعيدا أن للانجليز دورا كبيرا في ذلك، فقد سمعت أنهم أغرقوهم بأنواع المخدرات التي لم يكن لهم بها معرفة من قبل، فأصبحوا متبلدي الأحاسيس (كما فعلوا مع الصينيين من قبل) ولذا تجد الماوريين هم أكثر من يعمل في البارات وأماكن بيع الخمور والمخدرات، حتى إنهم يعرضونها على الناس في الشارع في تخفٍّ واضح من الشرطة، كما أنهم يمثلون العمود الفقري للبلدية وشركات النظافة العامة، وتراهم في الهزيع الأخير من الليل في نواصي الشوارع في أوكلاند والسكر يفوح منهم يسعون إلى التحرش بأي مارّ ٍ ليلا بالطريق. وفي الأزمنة الأخيرة أعيد لهم الاعتبار من قبل الحكومة الانجليزية فاعترفوا بلغتهم، وأصبح لهم الحق في تعلمها وتعليمها، ولهم قناة تلفازية تبث باللغة الماورية التي تكتب بالحروف اللاتينية مع تغييرات طفيفة في بعض الحروف، وتترجم نشرة أخبارهم وبعض برامجهم بالانجليزية في أسفل الشاشة كما يحدث في الأفلام المترجمة.

ولنا لقاء (ربما بعد العيد ؟)

أخي أحلا من الحلا
أسئلتك جيدة، وأتمنى لك التوفيق
وسبق أن أجبت على هذه الأسئلة وغيرها وأجاب عليها الأخوة وخصوصا المشرف الغالي المايسترو في مواضيع كثيرة ومكررة وبعضها في هذا الموضوع ويمكنك البحث عنها في هذا القسم ومنها ما في هذين الرابطين:

http://www.travel4arab.com/vb/showthread.php?t=18213
http://www.travel4arab.com/vb/showthread.php?t=41048

وعلى العموم فنصيحتي لك ألا تذهب إلى هناك إلا بعد تمكنك من اللغة بشكل كبير لكي يكون هدفك هناك التطبيق أي تطبيق المحادثة والاسترسال في اللغة لأن الدراسة النظرية قليلة الجدوى. كما أن دراسة شهر أو حتى شهرين غير مفيدة هناك كما يظن المرء ما لم يكن قد تعلم أسسها بطريقة جيدة جدا.

ولك فائق الشكر.


أخي H A B

لك شكري وتقديري على إطرائك اللطيف وهأنا قد لبيت طلبك الكريم.

وتقبل فائق التحيات

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العالمي 111
http://www.arabtravelersforum.com/tr...05/#post433905

الأخ الفاضل المهاجر

أشكر لك تهنئتك بالعودة

وبالفعل كانت الكاثي باسيفيك جيدة مع أني سمعت بعض الزملاء يعيبها ولكن لكل شخص مرئياته التي يجب احترامها

أكرر شكري لك



اخوي العالمي ياليت تعطينا فكره عن مطار هونج كونج بالتفصيل شاكر لك حرصك واهتمامك باخونك في هذا المنتدى

تقررير مليان بالمعلومات المهمه خاصة ان الاخ العالمي والمايستروا هم من شارك بالتقر العالمي مشكور لك اخي الكريم

أخوي العالمي 111 يعلم الله أنك أخذت من الأجر الوفير لأنك بتقريرك هذا أفدت شريحة كبيرة من الشباب اللي ودهم يروحون لنيوزلندا وانا منهم بإذن الله وقريبا وأستفدت من تقريرك الشئ الكثير

وأتمنى أنك تذكر إسم المركز اللي تعاملت معه بالرياض لتسهيل دراسة اللغة
ولي معك جلسة سواء عن طريق المسافرون أو عن طريق الماسنجر

أكرر لك شكري وتقديري على تعميم الفائدة والله لايحرمك الأجر أخوي العزيز
أخوك مع التحية متفائل خير