لا توجد مصادر دقيقة تشير إلى تاريخ إنشاء مدينة دمشق. لكن من المتعارف عليه أن دمشق هي أقدم مدينة مأهولة في العالم. واليوم، وبينما يدخل العالم كله ألفيته الثالثة، تدخل دمشق الشام ألفيتها السابعة.
ذكرت دمشق أول مرة في مخطوطات فرعونية قديمة تعود إلى أربعة آلاف سنة خلت. في حوالي 1200 قبل الميلاد كانت مملكة دمشق دولة قوية استطاعت أن تتحدى الامبراطورية الآشورية. إلا أن المدينة سقطت تحت سيطرة الآشوريين في النهاية عام 732 قبل الميلاد. وفي عام 333 ق.م احتلها الإسكندر الأكبر ليستمر الحكم اليوناني حتى سقوطها بأيدي الرومان عام 64 ق.م.
في عام 635 ميلادية، فتحت الجيوش العربية الإسلامية بلاد الشام، وكانت هذه بداية المرحلة الذهبية لمدينة دمشق، فقد أصبحت عام 661 عاصمة للدولة الأموية التي امتدت من الأندلس في الغرب إلى بلاد الهند في الشرق، وأضحت أهم مركز للثقافة العربية والإسلامية واستمرت في لعب هذا الدور الحضاري حتى انتقلت عاصمة الدولة الإسلامية إلى بغداد عام 750 مع وصول العباسيين إلى الخلافة.
كانت دمشق هدفاً للعديد من محاولات الغزو الخارجي، أهمها حملات الصليبيين والمغول بين القرنيين الثاني عشر والخامس عشر. في عام 1516 احتل السلطان العثماني سليم الأول بلاد الشام، واستمر الاحتلال العثماني أربعة قرون تميزت بالتراجع الفكري والحضاري والعلمي.
في نهاية الحرب العالمية الأولى تمكنت قوات الثورة العربية الكبرى من تحرير دمشق بمساعدة الإنكليز. وقامت أول حكومة سورية مستقلة فيها عام 1919 تحت قيادة الملك فيصل الأول، إلا أن بريطانيا وفرنسا اللتين كانتا تخططان لاقتسام بلاد الشام بينهما، اتفقتا على وضع سوريا تحت الانتداب الفرنسي، لكن الشعب السوري اختار المقاومة.
في عام 1925 انطلقت الثورة السورية الكبرى من جبل العرب في جنوب سوريا، وجرت العديد من المعارك بين الثوار والقوات الفرنسية في بساتين الغوطة المحيطة بدمشق. قصف الفرنسيون العاصمة السورية بوحشية، مما سبب الكثير من الدمار في المدينة. وجرى عدوان فرنسي مماثل على مبنى البرلمان السوري عام 1945.
كان عام 1946 بداية لعهد جديد، فقد أصبحت سوريا جمهورية مستقلة، وطردت جميع الجيوش الأجنبية عن أراضيها. وسرعان ما أضحت دمشق أحد أهم مراكز القومية العربية الآخذة في الامتداد في ذلك الحين.
شهدت العاصمة السورية تطورات كبيرة في السنوات الخمسين الأخيرة، وتضاعف سكان المدينة عدة مرات، وهو يقدر اليوم بحوالي ثلاثة ملايين نسمة.
إن زائر دمشق سوف يشاهد فيها امتزاجاً ساحراً بين العراقة والحداثة: فالأحياء الجديدة من المدينة تتميز بالمباني ذات الطراز المعماري الحديث، بينما في المدينة القديمة تتعانق مآذن وقباب مساجد دمشق التي يربو عددها على المائتين مع البيوت الدمشقية الشهيرة ذات الطراز المعماري العربي.
تشتهر دمشق أيضاً بأسواقها ودكاكينها ومقاهيها. وأحد هذه الأسواق هو "الشارع المستقيم" الذي ورد ذكره في الكتاب المقدس. في الجامع الأموي الكبير يوجد ضريح يوحنا المعمدان (النبي يحيى عليه السلام). ويعتبر الجامع، الواقع في قلب دمشق القديمة، أشهر معالم المدينة على الإطلاق. فهذا المسجد الذي بناه الخليفة الوليد بن عبد الملك في القرن السابع للميلاد، لا يزال مثالاً حياً رائعاً لفن العمارة العربية الإسلامية. من المعالم التاريخية الأخرى في دمشق، قصر العظم وقلعة دمشق والمدارس والحمامات القديمة.مواضيع عشوائيه ممكن تكون تعجبك اخترناها لك:
- من الاردن متجها لتركيا طبعا مرورا بسوريا في الذهاب والايابكم ادفع
- خبر للي مهتم بالأدب السوري
- من الأعماق نبارك للأخ أشرف والأخت على تسنمهما دفة الإشراف
- سافرت بالخدامة أدخل لوسمحت
- كيف الاسعار في سوريا؟
- استفسار عن السفر في الشتاء الى سوريا
- بين دمشق وحمص الاسبوع الماضي
- الملاح النافيجيتور
- ساعدوني
- الرجــاء الدعاء لاخـــتي
- منتجع نبع الحياة للمياه الكبريتية
- عاجل جدا هل هناك أتوبيسات سياحية من جدة إلى سوريا خلال فترة الحج
- أسئله على الطاير لمسافر جديد
- الرخصة واستئجار السيارة
- خماسية سوريا
- أخبار معرض الكتاب في سوريا
- بالنسبه للقروبات السوريه اللبنانيه
- خبراء سوريا طلب لو سمحتم
- قصور بني أمية في بادية حمص
- يعني ماحد تابع رالي سوريا غيري ولوووالسعودي يزيد الراجحي فاز
المفضلات