يزخر الجنوب المغربي بالكثير من الكنوز التراثية التي تبقى مهددة بالانقراض نظرا لعوامل اقتصادية واجتماعية وعلى رأس هذه الكنوز نجد الإبل المقدر عدد رؤوسها بجنوب المغرب بـ 200000 رأس. وإذا كانت العرب استخدمت الجمال قديما سفينة للصحراء القاحلة التي استوطنوها فهي الآن لا تعدو كونها تراثا سياحيا واقتصاديا.
ويعتمد الكثير من الملاكين على تربية الإبل واتخاذها مصدر عيش سواء ببيعها أو استغلالها في السياحة بجوار المدن والفنادق وعلى ضفاف الشواطئ وفي القصبات واستوديوهات السينما، أو تربيتها لغرض المنافسة والسباق، حيث تدر على أصحابها مداخيل هامة بفضل ما تتميز به من أصناف مختلفة الشكل واللون. فأصبحت أهم طقوس زيارة مدن الجنوب كآكادير ومراكش والعيون القيام برحلات سياحية قصيرة على ظهور الجمال، إما على الشاطئ أو في الصحراء وعلى الكثبان الرملية أو في المناطق الأثرية. ويمثل ركوب الجمال هواية ورياضة تغري السياح فيتوافدون على ملاك الإبل للتمتع برؤية المناظر الطبيعية من على علو مرتفع. وتكثر مشاهد قوافل السياح وهم يركبون الجمال المزينة بالأسرجة التقليدية خصوصا على الشواطئ، وإن انتاب بعضهم الخوف في البدء من ركوب هذا الحيوان إلا أنهم سرعان ما يثقون بكلام المربي الذي يعمل على طمأنة الخائفين منهم، فالجمل وإن اتصف بالمزاجية فهو أقل عصبية من الحصان.
ولركوب الجمل طريقة خاصة تختلف عن امتطاء الخيل فمن أجل الصعود على ظهر الجمل على هذا الأخير أن يبرك فلا وجود لركاب كما أن العلو الشاهق يستلزم ابراك الحيوان لامتطائه. وبعد الجلوس على السرج يشد الراكب العنان فينهض الجمل فجأة وعلى مرحلتين، تستقيم الأرجل الخلفية أولا ثم الأمامية ثانيا، لذلك على الراكب أن ينتبه ويتمسك جيدا بوبر السنام، لأنه سيجد نفسه مقذوفا بسرعة من الأمام نحو الخلف. وبخلاف الاعتقاد السائد فركوب الجمل لا يشعر بالدوار رغم العلو المميز وحركات مشي الجمل المنعكسة على حركة الراكب. وبعد أن ينهض الحيوان يضرب على الظهر للتحرك، وللتوجه نحو جهة ما يجب سحب العنان جانبيا في حركة واسعة بالاتجاه المختار وبدون عنف، وللتوقف يسحب العنان بقوة أكثر، وبحركة وأمر من المربي يبرك الجمل. على العموم يعتبر ركوب الجمل سهل إن لم نضطر إلى الانتقال إلى مرحلة العدو فنادرا ما يستطيع مبتدئ أن يتحمل العدو من دون أن يقع بسرعة من على ظهر الجمل، فالعدو يتطلب مهارة فائقة وخبرة واسعة.
ورغم التحسن الملحوظ في تربية الإبل ومستوى خدمات وأوضاع عيشها بجنوب المغرب، إلا أن معوقات كثيرة لا تزال تحول دون تحسين جودة ومردودية هذا المنتوج، إذ تنامت في الفترة الأخيرة بعض الأمراض الخطيرة الناتجة عن تقلبات المناخ والبيئة وكذا عن الأساليب التقليدية التي يعتمدها المربون في تنمية واستثمار المنتوج
منقول
المغتربمواضيع عشوائيه ممكن تكون تعجبك اخترناها لك:
- أريد مكان يجمع كل شيء
- بالله عليكم اكو احلى من المغرب صور تيينن حييييييل بصراحة منقول
- استفساااار
- ما الذي يمكن أن تفعله خلال 3 أيام بالصويرة؟ (الجزء الثاني)
- وين افضل شقق في كازا بالتحديد بشارع المعاريف
- إذا زرت المغرب و لم تتفقد " جامع الفناء"، لا تقل أنك زرت المغرب يوما!
- اريد بيان حقوق الزائر للمغرب بمستوى القانون المغربي
- للخبـــــــــــــــــــراء فقــــط
- مدينة مراكش مدينة التاريخ والحضارة
- أيش أفضل بنك مغربي أفتح فيه حساب لو سمحتم ؟
- انا بمفردي لمدة سبعة ايام
- هل ازور مدن او مدينتين بثمان ايام
- استفسار عن السفر الى المغرب
- خبراء فلل الرباط الرجاء الدخول
- شحن سيارة من الامارات الي المغرب
- بنك مغربي في الرياض
- إلى الدار البيضاء في أوائل فبراير إن شاء الله بعض المساعدة من الخبراء فضلا
- رحلة لشلالات "أوزود" في أحضان الأطلس!
- وجده سحر الشرق
- معلومااتكم عن طنجة بالزربة بالزربة
المفضلات