2009-08-25
تعود بلدة "أمتان" أحد مواقع جبل العرب الأثرية الهامة ذات التاريخ العريق إلى عصور البرونز المتأخر والحديد حيث ورد اسم أمتان القديم "أمشانا" في حوليات الفرعون المصري"تحوتموس" الثالث بين 1490-1436 قبل الميلاد.
ويوجد حول بلدة "أمتان" الأثرية التي تقع بين صما البردان وخازمة جنوب شرقي مدينة صلخد في محافظة السويداء والتي يعود تاريخ السكن فيها إلى حوالي أربعة آلاف عام على الأقل عدد من الخرب جنوباً وشرقاً, التي كانت بالأصل قرى كبيرة عامرة خلال العهود الماضية ما يرجح أنها كانت مركزا لإمارة كنعانية خلال الألف الثاني قبل الميلاد.
وتوغل العرب الأنباط وعلى رأسهم الملك "عبيدة الأول" في مناطق حوران , حيث انتصروا على الملك "اسكندر جانيه" ثم تصدوا للملك السلوقي "انطيوخوس الثالث عشر" وجيوشه فقهروه في معركة دامية قرب "أمتان" وانتزعوا الملك منه بعد أن لقي حتفه عام 88 قبل الميلاد.
ويؤكد الوجود العربي النبطي في جنوب منطقة حوران العثور على عدد من الكتابات النبطية المنقوشة مثل سواكف وتماثيل وأعمدة في بلدة "أمتان" التي تعني في اللغة العربية "متنه بالسوط أي ضربه بشدة والمتين يعني القوي الشديد الذي لا يلحقه في أفعاله مشقة ولا كلفة". وقال الباحث "حسن حاطوم" :" اكتشف نصب حجري بازلتي نقشت فوقه عبارات بالكتابة النبطية كرست إلى الإله النبطي "ذو الشراة", كما عثر على مسلتين حجريتين في تل معاز قرب البلدة المذكورة تعودان إلى العصر النبطي, وعثر أيضاً على كتابتين منقوشتين على حجر بازلتي مكرستين للإله "جوبيتير" البعلبكي, ونقشت واحدة منهما بالكتابتين اللاتينية واليونانية, أما الاخرى فكانت منقوشة على مذبح بازلتي باليونانية, ومحفوظة حالياً في متحف السويداء, إضافة لباب حجري بازلتي مزخرف بنقوش شبيهة بزخارف باب خشبي أحضر إلى متحف السويداء عام 1934 من تل الخضر قرب أمتان والذي يعتبر من أجمل أبواب المنطقة".
ويتبع لبلدة "أمتان" التي حافظت على مكانتها خلال أكثر من قرنين قرى عديدة منها خازمة, وأم عويني, وأم قصير, وأرسع, وخربة الهيجانة, وأم ليوان, وغرابة, وأبو المهيج معاز, ودير الشعير وغيرها, أما في العصر الروماني وخلال القرن الثاني الميلادي فتواجدت فيها حاميات عسكرية للدفاع عن المناطق الحدودية الجنوبية والشرقية لحوران.
وترك العصر الروماني في بلدة "أمتان" عددا من الشواهد المعمارية منها منازل جميلة لاتزال عناصرها الاثرية ماثلة حتى اليوم فيما لايزال عدد من سكان البلدة الحاليين يستخدمونها للسكن وللاغراض المختلفة اضافة الى بعض الكتابات المنقوشة والمنحوتات البازلتية التي تزين عددا من المنازل .
وقال "حاطوم" :"إن بلدة "أمتان" أصبحت في القرن الرابع الميلادي مسيحية وكثرت فيها أبنية القلاع والتحصينات الرومانية التي تحول الكثير منها الى أديرة في العصر البيزنطي", موضحا أنه تم العثور على عدد من الكتابات اليونانية المسيحية المنقوشة على حجارة بازلتية تشير إلى بناء كنيسة في عهد يوحنا ميتروبوليت بصرى حوالي أواسط القرن السادس الميلادي .
وأشار الدكتور"علي أبو عساف" في دراساته إلى وجود كنيسة بنيت في "أمتان" عام530 ميلادي فيما أشار الباحث الفرنسي "ج . ماسكل" في دراساته إلى معلومات تفيد وجود شبه متحف للمنحوتات البازلتية في أحد مخيمات فيلقها المتمركز قرب "أمتان" عام 1936 وكتابات يونانية مشوقة وحمامات خاصة وصليبين منقوشين على جذوع أعمدة وجودة في أحد المنازل.
مواضيع عشوائيه ممكن تكون تعجبك اخترناها لك:
- من مكة الى دمشق
- طريق حائل ــ الجوف الشام بالتفصيل ومع الاحداثيات
- انا للحين في سوريا
- انا الان في سوريا
- إستفسار بخصوص العاملة الخامة المنزلية
- كم قيمة ايجار هذه الشقة ؟؟؟؟
- العيد بنكهة دمشقية
- سؤال سريع
- رجل أعمال سعودي يتعرض للسرقة بالإكراه من قبل أشخاص في سوريا
- مسلسل ينقل على قناة العربيه للرسول صلى الله عليه
- رسالة حب و شوق لأخونا السائح الهروي
- الى الاشقاء في سوريا مساعده بسيطه ولكم الشكر
- الســـــــــ حماه ــــــــياحيه
- الزبداني بعيون ألكاميرا
- مراسلكم من الزبداني بلودان مضايا ـ الاستفسارات والمعلومات
- فرض رسوم على السوريين القاصدين للمملكة المعاملة بالمثل
- رشح أحسن حي سكنت فيه بدمشق ؟
- فندق اميه والمريديان و سمير اميس والكارلتون
- مع بدء الموسم الصيفي اجراءات وقائية تتخذها الاذقية على المسطحات المائية
- تدمر عاصمة الصحراء السورية
المفضلات