الجزء الثالث
بسم الله الرحمن الرحيم
توقفت في الجزء الثاني عند دخولي الى إلى الفندق وترتيب أغراضي الشخصية في الغرفة وأخذ دوش دافئ وشرب فنجان قهوة تركية سكر زيادة ومشاهدة فلم قبل النوم وأعتقد كانت الساعه ال10:00 مساء ولم أدري بنفسي إلا وأنا في سابع نومه من شدة تعب القيادة.
صحيت من النوم في اليوم التالي وكانت الساعه 9:00 صباحا وحسيت في نفسي إني إنسان ثاني ((فريش)) وغير مبالي في معرفة كم الساعه الآن وهو شعور جميل ينتاب الأنسان بأن يصحو من النوم وهو يعلم أنه ليس وراءه مسؤولية أو عمل يؤديه أو إلتزام ملتزم به بمعنى آخر إنسان متحرر من كل القيود اليومية لا يوجد لديه شئ أو عمل ينجزه سوى الإسترخاء والتمتع بالإجازة والراحه النفسية والجسدية والتحرر من كل ما هو نشاط روتيني في الحياة اليومية والابتعاد عن رتم الحياة التقليدي.
أبتدئ يومي الجميل وليس لدي أي إحساس بالوقت أو بالتاريخ بدوش دافئ وبعد ذلك طلبتي لي فنجان قهوة تركية وطبعا كان الوقت مبكرا على الخروج والتمشي في المجمعات أو زيارة أماكن تاريخية بحرينية ولا أخفيكم سرا تقريبا انا حافظ معظم أهم معالم البحرين التاريخية أو المجمعات, فالخروج من الفندق ليس بذات أهمية بالنسبة لي ونظرت من شباك الغرفة ذات الاطلالة الساحرة التي تطل على متحف البحرين الوطني والنادي البحري فكانت الشمس قد بدأت بالصعود إلى كبد السماء ومعنى ذلك درجة الحرارة أيضا بدأت ترتفع.
قد يستغرب البعض من أخواني وأخواتي أعضاء المنتدى الكرام لماذا أحرص على السكن في نفس الفندق وتقريبا في نفس الغرفة ما إذا كانت متوفرة, الإجابة ببساطة هي هذه الإطلالة الساحرة من نافذة الغرفة على المتحف الوطني البحرين ومشاهدة حركة الناس اليومية وهذا ما يؤكد على صحة كلامي بأن السياحة ليس فقط في الدول الأوربية أو العربية فهي موجودة في كل مكان لكن فقط متى ما توفر الإختيار المناسب للمكان, على سبيل المثال لي بعض من الأهل والأصدقاء يملكون عقارات في مدينة الطائف السعودية الشقيقة والعزيزة على قلوبنا في الكويت تقريبا يقضون إجازاتهم هناك ويتمتعون بمناظرها الخلابة, بالإضافة إلى أن في رحلاتي السابقة لما تكون كاميرتي معاي وأثبتها على الحامل الثلاثي وأثبت زوم الكاميره أحصل على مناظر رائعه أثناء جلوسي في الغرفة, طبعا أحيانا أنا أنظف زجاج الغرفة من الداخل بأي فوطة مبللة عشان أحصل على أعلى درجة من صفاء الصورة, ولكن هاالمرة لم يحصل مع الأسف.
بعد شربي لفنجان القهوة في الغرفة نزلت إلى اللوبي للأستمتاع في صوت البيانو والجلوس في اللوبي كعادتي في كل زيارة إلى فندقي المفضل ولكنها كانت خيبة أمل بالنسبة لي حيث كان هناك شيئين جديدين لم أعهدهما من قبل في الفندق: أولا لم يكن البيانو موجود, ثانيا ممنوع التدخين في اللوبي. وهذان السببان أزعجاني كثيرا لإني كنت نازل من الغرفة وأنا معاي مجلة ((نيوزويك)) وكنت ناوي أقرئها في اللوبي مع سماع صوت البيانو وشرب الكاباتشينو لكن تفاجئت بلوحة ممنوع التدخين ((طبعا أدري بعض الأعضاء الكرام راح يقولون لي أحسن لك التدخين مضر في الصحة وأنا أدري بها الشئ, لكن مبتلي فيها)) المهم رحت سألت موظف الإستقبال فرأيت أغلب الموظفين اللي في الريسبشين متغيريين بحكم كثرة نزولي في هذا الفندق صار لي علاقة ممتازة مع طاقم الاستقبال واللي كنت أعرفهم قام الفندق بالإستغناء عن خدماتهم وهذا الشئ هم ضايقني أكثر لإن ما أحب قطع الأرزاق. فأخبرني الموظف إن قرار منع التدخين في الأماكن العامة هو قرار من حكومة البحرين الشقيقة حفظها الله, أنهيت الحوار مع الموظف بكلمة شكرا وقلت بيني وبين نفسي ما دام إنه قرار حكومي فيجب علي إحترام قوانين الدولة إللي أنا فيها (( يا غريب كون أديب)) المهم عدت أدراجي إلى الغرفة مرة ثانية وكانت الساعه تقريبا 11:00 صباحا ,
فقلت بسيطة الحل موجود شغلت اللاب توب وشغلت إسطوانة البيانو اللي أحضرتها معاي من الكويت وطلبت لي الكاباتشينو وألقيت بجسمي على السرير وبدأت بقراءة المجلة وأنهمكت في القراءة حتى تفاجأت بساعة اللابتوب وقد أصبحت ال 01:00 بعد الظهر. طبعا البعض قد يستغرب لماذا لم أتناول وجبة الإفطار إلى هذه الساعه والسبب إني لم أكن أشعر بالجوع. بعد ذلك قمت بعمل فنجان شاي من السخان اللي داخل الغرفة وأكملت قراءة المجلة حتى شارفت الساعه على 03:00 عصرا وقد كنت شارفت على الانتهاء من إكمال قراءة كل مواضيع المجلة. هنا بدأ بطني يغرغر ويصفر ويرسل إشارات الجوع إلى عقلي ويخبرني إنه حان وقت الأكل فأرسلت إلى بطني إشارات بالسمع والطاعه , قمت بتبديل ملابسي وقررت أن أتغدى في مجمع السيتي سنتر وتوكلت على الله فدخلت المجمع وكانت الساعه تقريبا ال04:00 عصرا فتوجهت إلى قسم المطاعم وأنا في بالي إما مشويات أو سي فود فوقع إختياراي على مطعم ((وافي)) قطلبت صحن مشويات مشكل + سلطة فتوش + حمص بالصنوبر + سفن آب بعد ذلك طلبت لي الحلو (( أم علي)) وكنت أشاهد الناس وهي تدخل السينما وانا لست من عشاق السينمات وأنهيت غدائي وكانت الساعه ال04:45 دفعت الحساب وقمت بالتمشي في المجمع وكنت مقرر أخلي المشتريات في آخر السفرة قبل لا أرجع , دخلت محل شرف أو أشرف للأكترونيات مو متأكد وما شاء الله تعالى المعرض كان كبير جدا فأخذت وقت حتى أنهيه لكن شريت لي بعض قطع الكمبيوتر والإكسسوارات وذهبت إلى قسم الكاميرات وكنت ناوي أشتري بس قلت أنا عندي كاميرتين شنو راح أسوي بالثالثة أنهيت زيارتي للمحل وذهبت للمحلات المجاورة وتقريبا كانت الساعه ال08:00 مساء
ورجعت إلى الفندق وأنا لم أكمل زيارة كل المجمع فقلت مو مشكلة يوم ثاني دخلت الغرفة وصليت صلاة العشاء والمغرب ولبس ملابس الرياضة وحذاء الرياضة أكرمكم الله وكنت ناوي أطلع مشي من الفندق وأتمشى على شواطئ البحرين الجميلة فأتجهت إلى متحف البحرين الوطني مشيا وبدأت بالمشي من المتحف إلى مكتبة الشيخ عيسى رحمه الله وأسكنه فسيح جناته اللي في أول مدخل منطقة الجفير ثم عدت أدراجي بنفس الطريق وانا أشاهد الفندق من بعيد وكان المنظر ليلا جميل مع الاضاء الحلوة لكن الرطوبة كانت مزعجة لممارسة رياضة المشي فعدت إلى الفندق وكانت الساعه تشير إلى ال10:00 ودخلت إلى الغرفة وآخذت دوش دافئ وأطفأت الأنوار وشغلت التلفزيون ولكن لم أستطع فنمت.
أنتهى الجزء الثالث وأرجو أن يكون قد حاز إعجابكم
تقبلوا خالص تقديري وإحترامي
المفضلات