الموضوع: أرض الأحلام نيوزيلندا أوراق طالب سعودي

ولله يا محمد مافي شي اقدر اقوله لك الى شي وااحد انا من يوم ما طلعت على وجه الدنيا ما عمري قريت اكثر من سطرين:109: لاني ما اطيق شي اسمه قرايه في حياتي واكرهها كره غريب :112: حتى في المدرسه زمان كان المدرس يقولي اقرا اقول ما في امل :105: اقرا كلمتين واوقف والي احب اقوله ان من جد من جد من جد موضوعك شدني وخلاني اخش جوووووو :24: :24: من جد وحسيت اني عايش معك في نيوزيلندا:surf وصراحه موضوعك يستحق 100000000 نجمه في التقييم :113: :113: (صفة مبالغه) عشره مليون وولله لو ان التقييم ياصل عشره مليون ولله :114: تستحقها عموما اخوي غير ان قصتك مثيره وممتعة فيها شي ثاني الواحد يستفيد منها في كل كلمه :114: مع العلم اني انشاء لله رايح نيوزيلندا :114: :101: وها القصص تفيدني وفي النهاية اتمنى لك كل التوفيق والنجاح في الدنيا والاخره:24: :113: اخوك الصغير(:106: رايح نيوزيلندا:106: )

:6::6::6::6::6::6::6::6::6::6::6::6::6::6::6:
:6::6::6::6::6::6::6::6::6::6::6::6::6::6::6:
:6::6:

الف الف الف
تـــحـــيــــه
الـــــــــك
اخوي
محمد

مشالله عليك
سرد ممتاز
اسلوب مميز


ونحن في انتظار البقية لا تطووووووول علينا


ودمتم بحفظ الله

يؤؤؤؤؤؤؤؤؤ انا قلت اكيد ان الموضوع قديم ويمدي محمد نزل كل الحلقات وخلص :11ight:

اثري الموضوع توه باقي ما بعد خلص


الحين فعلا بديت احس بمعانات الشباب وهم يستنون الحلقات :114:


بس ما اقول الا ابدعت يا محمد مشاء الله عليك


وعجل علينا ياخوي بالحلقات تراني ما اطيق الانتظار

محمد وربي ننتظرك على احر من الجمر

وش رايك تاخذ اجازة من الدوام وتكمل الرواية

واذا ما عندك اجازات .. نرسل لك تقرير طبي يفيد بانك وباء اصاب اعضاء المنتدى

لاعدمناك

يا شباب ما تلاحظون ان محمد تأخر في تنزل الحلقه ولا لا


عاد يالله يا محمد لا تطول علينا


ودمتم بحفظ الله

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اضواء المدينة


يا شباب ما تلاحظون ان محمد تأخر في تنزل الحلقه ولا لا
عاد يالله يا محمد لا تطول علينا
ودمتم بحفظ الله



تاخرت يا محمد علينا:114:

من جد طووووووووووول الله يستر عليه ولله اني كل يوم ادخل المنتدى عشان اشوفه كمل الحلقه ولا تووووووه بس ها المره طول الله يهديه .ولا يهنون اخواني

أخي العزيز / محمد ، أرجو أن تكون بصحة وعافية
أعتقد بأنك ما زلت تقرأ إيميلاتك الكثيرة
تستطيع أن تقدر مدى معاناتي في أن لا أضع رداً آخر في موضوعك حتى تكمله ! خصوصاً أنني وعدتك بأن أكون صبوراً بعد أن سامحتني في إساءتي بالدعاء عليك في بداية القصة! ... والظاهر إني بأرجع أدعي عليك مرة ثانية

الأخوة الكرام ..

أعتذر عن تأخري في الطرح لهذه المرة ..
لكن النص الذي بين يدي غير جاهز للنشر بعد (يحتاج بعض التعديلات ... والترقيعات .. )
والمشكلة لدي في الوقت،
ففي الأسبوع الماضي كنت خارج الرياض في مهمة عمل ..
والأسبوع القادم .. سأستعد في لامتحان .. ، (دعوااااتكم ) ..

سأعود بإذن الله قريبًا ..

ولاتفقدوا الأمل ..

الله يستر عليك ويوفقك إن شاء الله

الأخ محمد اشكرك عل الموضوع ولاكن بالغت كثيراُ في الحواروالفلسفه الزائده التي ابتعدت فيها عن جوهر الموضوع وخير الكلام ماقل ودل واحس انك تعتمد على التأليف اكثر من القصة الواقعية وكانك تذكرني بالراوية المعروف الشرهان

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد™


الأخوة الكرام ..
أعتذر عن تأخري في الطرح لهذه المرة ..
لكن النص الذي بين يدي غير جاهز للنشر بعد (يحتاج بعض التعديلات ... والترقيعات .. )
والمشكلة لدي في الوقت،
ففي الأسبوع الماضي كنت خارج الرياض في مهمة عمل ..
والأسبوع القادم .. سأستعد في لامتحان .. ، (دعوااااتكم ) ..
سأعود بإذن الله قريبًا ..
ولاتفقدوا الأمل ..





الله يوفقك اخوي محمد

متابعين معاك



ودمتم بحفظ الله

الأحداث شيقة ومثيرة وشخصية القاص جميلة أيضاً
بالرغم من كل هذا خوفتني من نيوزلندا الله يسامحك
بروح أدرس فيها وشكلي بهون .. وربي ماتنفع
إذا انت رجال وحست فيها ذا الحوسة أجل وش بسوي أنا !!!!!!!!!

عشت أحداث القصة بتفاصيلها الدقيقة لكنها زادتني وحشة وغربة
والله اني حسيت فيها بالحنين للوطن خخخخخ
الحمد لله اني مابعد سافرت بس والله شكلي بهون ومانيب رايحة

حسيت بالضياع وأنا عند المحطة انتظر الحافلة المناسبة ، ياترى إذا جاني من يتهجم على ديني بقدر أرد عليه بلغتي الإنجليزية الركيكة ولا لا ؟
على فكرة لي نفس عيونك المتفحصة ، أحب مراقبة الوجوه وردود الأفعال .. كما أني أعشق السباحة في عالمي الخاص بغض النظر عن المكان أو الزمان أو الحالة اللي أعيشها ... ( خايفة ألتقي بحد يشبه زميلك السكير ساعتها من وين أجيب لي عربجية مثل طلال وشلته )
لاحول ولاقوة الا بالله وربي تخوف الغربة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخي محمد بصراحه فتحت شاشة الجهاز لاجراء بعض عمليات البيع والشراءوتفاجئت بصديفي مضيف في المفضله موقع المسافرون............ فتحت تصفحت موضوعك فعلا موضوع شيق سرد جميل اسلوب فكاهي شيق بس ياليت اعرف مديرك ياشيخ لاخليه يعطيك اجازه بس عالشان تكمل ق........... بس على احر من الجمر ننتظر التكمله وربي يوفق الجميع

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اهني نفسي بالانتساب بمنتدى .....مسافرون العرب:106: يوووووووووووووه فرحان الليله اسيقضت من نومي مساء لاجري بعض عمليات البيع والشراء فاذا..........عبدالله قد اضاف بالمفضله هذا المنتدى الرائع فقمت بتصفحه فشدني موضوعك اخي محمد وطرحك المميز وسردك لرحلتك لارض الاحلام نيوزيلندا باسلوب شيق:113: ممتع :113: فكاهي:113: بعيدعن اسلوب الملل..............على فكره تمنيت اعرف مديرك عاى شان تكمل لنا باقي رحلتك............... عموما تحياتي وتقديري لك بس تر ى جالس انتظر على احر من الجمر باقي الموضوع.........واهدي الورود..قبل ما يذبل.............................................. .....ز:113: :rose13: :rose13: :rose13: :rose13: :rose13: :rose13: :rose13: :rose13: :rose13: :rose13: :rose13: :rose13: :rose13: :rose13: :rose13: :rose13: :rose13: :rose13:

فعلا مشوق بمعنى الكلمة .......لما قرأت قصتك تخيلتك نفسي ........ياااه.... كم هي لحظات جميلة عندما تتذكر ...

الشرهه مب عليك الشرهه علي انا الي من اليوم اقرى وبالاخير اثرك مانتهيت ههههه

حسبي الله على ابليسك احسبك كتبها كامله الحين وش الي يبي يصرني :

ولله محمد له فترررررره وهو ما كتبلنا شي جديد كل ما فتحت موضوعه الى نفس التفاصيل القديمه ما في شي جديد مدري ليه طول علينا ؟؟؟؟؟؟!

محمد والله والله
كتابتك احترافية ومن الجميل لو تطبعاها وتنزلها كقصة او رواية ...جميلة جداً جداً
بارك الله فيك وفي اسلوبك الممتاز
والله انخليت الشغل وجلست اطامر بين ها الصفحات الاطلع على روايتك الرائعة
وفقك الله وسدد خطاك

أعتذر .. و (بعتف ) عن التاخر الحاصل ..
لظروف صحية ..
ومن ثم (صيفية) ..
ياجماعة مافيه حل مع هالــحر !!

أعود مرة أخرى ..
ومع الورقة (العاشرة) ..
(ماشاء الله !!) ..
أتمنى ان تروق لكم

قراءة ماتعة ..

محمد
----------------

10. نهاية البداية !:
لحظات الوداع من أصعب اللحظات التي قد تواجه البشر، وغالبًا ما تتساقط الدموع على عتبات الوادع، في صالات المطارات، وفي محطات القطارات، ... وفي المقابر!
ومهما تكن قويًا أو متظاهرًا بذلك، ففي لحظات كهذه تنكشف نفسك، وتختفي ورقة التوت التي تحاول أن تغطي بها مشاعرك.
كان هذه ما يجول في ذهني بعد أن قال لي (عذيب):
- (محمد)، سأغادر إلى بلدي يوم الجمعة!
- الجمعة؟ أيُ جمعة؟
- الجمعة القادمة.

فتحت فمي مندهشًا من هذه المفاجأة المحزنة، أستتركني بالفعل يا (عذيب)، وأنا الذي وجدت فيك السلوى من هذه الغربة المريرة، وفي صحبتك الأنس بعد أن ذقت طعم الغربة القاسية، كان شريط الذكريات يمر أمام ناظري، فلن يكن هناك بعد اليوم (عشاء مجاني)( )، ولا (تغشيش في الامتحان)( )، ولا (مغامرات في الكنيسة)( )، كادت الدموع أن تطفر من عيني، وصدري يهيج بالمشاعر، هل يعقل أن تكون كل هذه العاطفة مختزنة داخلي؟
- ماذا دهاك يا (محمد)؟

سمعت هذا الصوت قادم من بعيد، ينتشلني من أعماق ذكرياتي، وأحزاني! وعندما رفعت رأسي وجدت (عذيب) ينظر إليَّ في قلق، وهو يتابع قائلاً:
- هل أنت بخير؟
- .. نعم .. شكرًا .. فقط كنت أفكر في أمر ما.

كنا نجلس في الطابق السادس في المعهد، نستمتع بأشعة الشمس الدافئة، خصوصًا مع اشتداد البرد، فدرجات الحرارة مازالت مستمرة في النزول، فبالرغم من سطوع الشمس في ظهر هذا اليوم إلا أن درجة الحرارة كانت تقارب الثلاث درجات مئوية!

كان (عذيب) يتحدث بحماسة عن رحلته، ويعبر عن مدى فرحته بعودته إلى أهله، و حديثه يزيدني همًا وحزنًا ، عندما سكت فجأة، وقال لي:
- (محمد) ألن تجيب على هاتفك؟

انتبهت على صوت رنين يصدر من جيب معطفي، أخرجت الهاتف وألقيت نظرة على الرقم المتصل، كان الرقم لهاتف ثابت من نفس المدينة، قطبت حاجبي، وضغطت على زر الإجابة وأنا أقول:
- مرحبا؟
رد علي صوت أنثوي يقول في تردد:
- السيد (محمد)؟
- نعم، ماذا أستطيع أقدم لكِ؟
- أوه ... أهلا (محمد)،أنا (هيلاري)، لقد أعطاني (وليد) رقم هاتفك، وطلب مني البحث عن سكن لك.
- أهلا بك .. نعم لقد أخبرني بذلك.
- جميل .. لقد وجدت لك سكنًا لدى عائلة مكونة من رجل وزوجته، متقدمين في السن، لديهما من الأولاد ستة، أصغرهم في الثلاثين من عمره، ولا يقيمون معهم حاليًا، سيكون الدور العلوي لك بالكامل، وهو مكون من غرفتين، ودورتي مياه، ...
- في الحقيقة .. لا أدري، ولكن البيت يبدو ...
- اسمع يا (محمد) خلال عملي في هذا المجال، يُعد هذا المنزل من أفضل المنازل التي أنصح بها، فـ(جون) و(سالي) مميزان للغاية، ولن تجد أفضل منهما، خصوصًا وأنه قد سبق لعرب السكنى معهما، ما رأيك؟
- لا بأس، هل بالإمكان أن ألقي نظرة على المكان قبل أن أنتقل إليه؟
- بالتأكيد ... سوف أتصل بك لاحقًا لأرتب لك هذه العملية.

أنهيت الاتصال وأنا مندهش من إصرار هذه المرأة وحماسها لمسألة انتقالي للسكن الجديد، وبالرغم من أن (ادموند) لم يعد بذلك السوء خصوصًا بعد أن قللت الاحتكاك به، والابتعاد عن إلقاء التعليقات عليه.

- يبدو أنه كان اتصالاً أسعدك للغاية؟
رفعت بصري ليقع على عيني (عذيب) المبتسم، وهو يشير إلى هاتفي الذي مازلت ممسكًا به، وقالت محاولاً إغاظته:
- كل اتصال يُريحني من سماع صوتك ... هو اتصال سعيد.

انفجر ضاحكًا والدموع تنهمر من عينيه، ويقول:
- أوه يا (محمد)، سوف أفتقدك حقًا، .... تعال لنفعل شيئًا مجنونًا!
- دعني أفكر ... شيء مجنون ! .... وجدتها! .. اقترح أن تقفز من شرفة الدور السابع، وسأبقى لمشاهدتك، ما رأيك؟
- (مضحك جدًا!)

نظرت إلى ساعتي التي أشارت إلى الثالثة عصرًا، عندما نزلت معه إلى الدور السادس، حيث كنّا على موعد مع بعض الشباب، لنؤدي سويًا صلاة العصر.
خرجت بعد ذلك متوجهًا إلى المنزل، وأنا أحاول أن أجهز ما سأقوله (لادموند) وكيف سأشرح سبب خروجي من عنده.

عندما وصلت إلى المنزل، كانت سيارة (أدموند) في مكانها المعهود، دخلت المنزل وأنا مازلت محتارًا فيما سأقول، فلا أريد أن أجرح مشاعره، وعندما وقعت عيناي عليه، كان جالسًا على جهاز الكمبيوتر، وظهره يحجب الشاشة عني، و هو يحدق فيما هو معروض عليها، وممسك بيده الأخرى هاتفه المحمول، ويحادث من معه هامسًا، وبدا منسجمًا مع ذلك.

كرهت أن أقتحم خلوته، فأصدرت صوتًا لأخبره بأني هنا، ولكنه كان غائبًا في عالم آخر، اضطررت لأن أتنحنح بقوة، وبدون فائدة!
عندها قلت بصوت مرتفع:
- مساء الخير (أدموند).

انتفض من مقعده، والتفت بفزع، محاولاً حجب الشاشة عني، ويغلق هاتفه بدون أن يودع من يحادثه، وهو يقول لاهثًا:
- أهذا أنت يا (محمد)؟ لقد أفزعتني.
- أنا آسف، لكني حاولت لفت انتباهك، ولكنك كنت فيما يبدو منهمكًا في شيء آخر.

قلتها وأنا أشير إلى شاشة الجهاز، عندها ابتسم محرجًا، وهو يلتفت ليتأكد أنه مازال يحجب بجسده الشاشة الصغيرة، و عاد نحوي مرة أخرى، وهو يبتسم مرتبكًا، ووجهه محمر من الحرج الواقع فيه، شرقت بي الظنون وغربت، وبعدها قلت:
- يبدو أنك مشغول بأمر خاص! أستأذنك.

لم أنتظر منه ردًا عندما قفلت راجعًا واتجهت نحو غرفتي،وأنا أقول في نفسي (سوف أحادثه بشأن الانتقال لاحقًا) عندما أتاني صوته ينادي:
- (محمد) ... أريد مساعدتك في أمر ما؟

عدت مرة أخرى إلى غرفة الجلوس، وجدته قد قام من الكرسي المقابل للجهاز ويقول:
- إني انتظر بريد من زوجتي، قالت أنها أرسلته منذ مدة، ولكني لم أستقبل أي شيء؟ هل تستطيع مساعدتي؟
(بريد من زوجتك!! ) ..

سأفترض حسن النية وسأساعده، جلست على الكرسي، ووجدته قد فتح برنامج البريد الإلكتروني (Microsoft Outlook)، وكانت آخر رسالة تم استلامها مؤرخة منذ أكثر أسبوعين، كان كل شيء يبدو سليمًا، عندما اقترب نحوي، وانحنى بجانبي وتسللت إلى أنفي روائح تنافس في عطريتها كل المبيدات الحشرية التي شممتها من قبل!

كتمت أنفاسي محاولا إبقاء الهواء في رئتيَّ قدر الإمكان، وعندما أحتاج للهواء فإني أتنفس من فمي لكي لا أشم رائحته العطنة، التي أفقدتني كل قدرة على التركيز، وأنا أحاول أن أجد حلاً لمشكلته، وقلت له، وأنا أدير فكرة ما في ذهني:
- هل عادة أنت من يجري الاتصال بالأنترنت؟
- لأ ... عادة زوجتي تتولى كل شيء!
- أها ... إذًا دعنا نراجع كل شيء منذ البداية، هل سلك الهاتف متصل بالجهاز؟
- أ.. أ .. اعتقد ذلك، فلقد احترت في أي المنفذين يجب أن يوصل.

(أعتقد !!) آه يا (ادموند)،

نزلت إلى الجهاز وتأكد من أنه بالفعل كان متصلاً بالمنفذ الصحيح، رغم كل شيء لست شيئًا للغاية أيها العجوز. وقلت له:
- جميل، لقد تأكدنا من صحة التوصيل، بقي سؤال مهم، كيف تتصل بالانترنت؟ وأعتقد أنك فعلت، أليس كذلك؟
- فعلت ماذا؟ ... أليس من المفروض أن يتم الاتصال آليًا؟ ألم يقولوا بأن أجهزة الحاسب الآلي أجهزة ذكية!
- هي بالفعل أجهزة ذكية، إذا كان من يتعامل معها كذلك! فهي أجهزة تنفذ ما تريد، ففي حالتنا هذه هذا الجهاز لم يُحضر لك بريد زوجتك لأنك لم تقم بالاتصال بالانترنت.
- ولكني أوصلت سلك الهاتف.
- (لا حول ولا قوة إلا بالله ... )

أن يكون المرء غبيًا فهذا أمر لا اعتراض عليه أبدًا، ولكن عندما يكون كذلك، ويشكك ويعيد النقاش في النقطة التي تم شرحها له، كما فعل معي (ادموند)، فهذا أمر لا يحتمل.
بعد أن أجريت الاتصال، فتحت برنامج البريد الالكتروني الذي يستخدمه، وبدأت الرسائل في الوصول إلى بريده، عندها قمت من الكرسي وأشرت له أجلس لكي تقرأ رسائلك، وخرجت خارج المنزل، فلقد كنت في حاجة ماسة إلى هواء نقي، أعيد به الصفاء إلى نظام التنفس لدي، كانت الشمس على وشك المغيب، والسحب تتناثر في السماء.

أخذت أمشي في الشارع الطويل، إلى أن وصلت إلى حديقة كان بها عدد لا بأس به من الناس، فهناك مجموعة من الأطفال يلعبون لعبة ما، وبعض الأشخاص يمارسون رياضة الجري، جلست على مقعد في طرف الحديقة، وأنا مستمتع برؤية عدة أطفال يلعبون لعبة تزلج على ألواح خاصة، عندما اخترق هدوء المكان صوت رنين هاتفي، كانت المتصلة (هيلاري)، حيث ستأخذني لرؤية المنزل الجديد، ضغطت على زر الإجابة:
- مرحبا.
- أهلا (محمد)، أنا (هيلاري) سأكون أمام المنزل خلال دقائق، هل أنت هناك؟
- سأكون بانتظارك.

.
.
.
وللحديث بقية
محمد

والحمد لله جت التكملة بس ياابو حميد اخبرك دخلت المسجد وسمعت صوت يناديك ولاكملت هذا في الحلقة التاسعة

:114:

متابع مافيه امل تطمر شيئ

:108:

اخيرررررررررررررررررا كملت القصه ........:115: :115: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..... الحمدلله على السلامه اخوي محمد ما تشوف شرررر :108: انشاء لله :24: ولله انك صادق وانا اخوك الحر هذا ماله حل ... الحمدلله على كل شي
اسلوب حلو:113: وموضع احلى:101: وصوف روعه :106: وخفت دم اروع :109: هههههههههههههه .. وياليت تكمل عشان ما نفجرررررررررر عليك :112: :112: زين لا اني انقهرت ابي اشوف وش الموقف الي يبي يصيرلك :112: !!!!!!؟ كمل وحنا معاك ..... قو هيد:113: :24:

دخلت مع بوابة المسجد، واستوقفني صوت ليس بالغريب يقول:
- محمد!، ماذا تفعل هنا؟

.
.
.

و للحديث بقية،

محمد
[line]

صدقت اخوي مفتون .... شكل اخونا محمد من جد الحر ماثرررررر عليه بقوووووووه فقد الذاكره هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههه
ما تشوف شر يا غالي

أثر موجة الحر ..
ما أصابتني لوحدي

أيها الأحبة .. تم نشر التكملة للحلقة رقم (9) ..
أرجو مراجعة الرد رقم (193)
أو الذهاب مباشرةً عبر الرابط التالي
http://www.travel4arab.com/vb/showpo...&postcount=193

... ..
شكرًا لكم

محمد

صدقت اخوي محمد هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ولله مو منا ولله من الحرررررررررر وانا اخوك استر ما وجهت .....فشلتنا يا اخوي مفتون هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه

:113: :113: :113: :113: :113: :113:
:113: :113: :113: :113: :113:
:113: :113: :113: :113:
:113: :113: :113:
:113: :113:
:113:
:x1:


((((((((((((((((مبدع))))))))))))


متااااااابعيييين معااااااااك (بس لا تطول علينا بعدين بشرنا عن اختباراتك وش صار فيها)


ودمتم بحفظ الله

اخوي رايح نيوزلندا

المعذرة انا اتابع اراقام الحلقات

الاخ محمد الله يعطيك العافية على هالمعلومات الحلوة والمفيدة

تقبل تحياتي والف شكر

انا عارف يا اخوي مفتووووووون السفر بس انا امزح فقط تقبل تحيات اخوك الصغير
(رايح نيوزيلندا)

انت كذا
:24: :24: :24: :24: :24: :24: :24:
وفقك الله وبانتظارك على احر من الجمر

.

الله عليك يا بو حميد فنان وكاتب كبير يسلمو هالايدين

اللي كتبت هالفن

سجل واحد من معجبين فنّك

الله عليك يا بو حميد يسلمو

هالديات على هالفن الراقي والكتابه الجميلة

متابع لفنّك يا فنان

اخوووووووووووو مشكور

والله قمة الروعه ,,,,



تحياتي,,,

شكراً :113:

ياسلالالالالالالالالام .. روعة ماشالله

السلام عليكم ..

شكرًا لكل من أمطرني بكلماته الرقيقة ..

ونعود للورقة العاشرة ..

-------------------

تتمة الورقة العاشرة .. ( نهاية البداية )

غادرت الحديقة باتجاه المنزل، وعندما وصلت إليه، وجدت سيارة بيضاء تستعد للوقوف، خرجت منها امرأة تخطت بدون أدنى شك حاجز الستين، فالشعر الأبيض، والوجه الذي ترك فيه الزمان آثاره، أكبر ما يدل على ذلك.

تقدمت نحوي وهي تقول :
- أهلا .. أأنت (محمد)؟
- نعم .. (محمد) هو أسمي.

أشارت إلى السيارة وهي تقول:
- معذرة، فلقد اصطحبت معي (حفيدي)، فسأتركه في بيت صديقه في طريق عودتنا، أتمنى أن لا يزعجك هذا.
- لا بأس بذلك.

كان الحفيد يركب في المقعد الأمامي، انتظرت أن ينزل ويجعلني أركب في هذا المقعد، وخصوصًا وأنا أكبر منه سنًا، فمازال فتى يافعًا في الخامسة عشر من العمر، ولكن يبدو أن هذا المفهوم لم يصل إليهم بعد، تنازلت عن عرش كبريائي .. وحشرت نفسي في المقعد الخلفي.
لقد بدأت في التعود على نظام القيادة هنا، ولكني لم أتعود على منظر امرأة في سن والدتي ... تقود بي! كانت السيارة تخترق الطرق والشوارع إلى أن انحرفت إلى طريق جانبي، وتوقفت (هيلاري) وهي تشير إلى منزل وتقول :
- ها نحن هنا.

نزلت من السيارة وأنا ألتفت جهة المنزل الفاخر، الذي كان مبنيًا بالطوب الأحمر، كانت هناك سيارتين رائعتين تقفان عند بابه، الأولى كانت سويدية الصنع من إنتاج هذه السنة، والأخرى سيارة عائلية جديدة أيضًا.
اقتربنا من الباب و(هيلاري) تشير إلى السيارات وهي تقول:
- جون وسالي يعرفان كيف يرفهان عن أنفسهما.

فُتِحَ الباب ليكشف عن رجل كبير في السن، في حلة نظيفة، حمراء اللون، وابتسم عندما رؤيتنا ورحب بنا قائلاً:
- مرحبًا بك، لابد أنك (محمد).
قال هذه وهو يمد إليّ يده، ويدعونا إلى الدخول.
لم يكن المنزل كبيرًا، وإن كانت لمسات الثراء واضحة للعين، و(جون) يقودنا إلى غرفة جانبية، وعندما فتح الباب تفاجأت بأنه يقودنا إلى المطبخ! المطل على غرفة الجلوس الفاخرة، كان المنزل مكون من طابقين، في الأسفل تقع غرفة الجلوس، والمطبخ بالإضافة إلى غرفة للضيوف، وفي منتصف الدرج يقع جناح خاص لجون وسالي، وعندما تواصل الصعود للدور الثاني ستجد في انتظارك غرفتي نوم، ومكتب صغير لاستخدامات الحاسب الآلي، ودورة مياه فاخرة (بجاكوزي، وكبينة استحمام مجهزة بأجهزة غريبة!)، فتح (جون) أحد الغرف الجانبية وقال وهو يدعوني للدخول:
- تفضل .. هذه ستكون غرفتك.

كانت الغرفة كبيرة، بنافذتين تسمح بدخول أشعة الشمس طوال النهار، ومكتبة كبيرة تملأ أحد جدران الغرفة، وسرير كبير أنيق، كانت الغرفة أقرب ما تكون إلى تحفة فنية، تخشى أن تلمسها مخافة أن تفسدها، فما بالك بالعيش فيها.
خرجت من الغرفة منبهرًا، وجون يقول لي:
- سيكون الدور العلوي لك بالكامل، طيلة مكوثك لدينا.

اتفقنا على أن أنتقل للمسكن الجديد يوم الغد، وعندما خرجت من عنده، لم أكن في مزاج للعودة إلى (ادموند)، فالتفت نحو (هيلاري) وقلت لها:
- شكرًا لك ... على إيصالك لي، وعلى اختيارك المذهل، يبدو أني سأرتاح هنا.
- لا شكر على واجب، أركب الآن سأعيدك إلى المنزل.
- لا أريد العودة، سوف أذهب بنفسي فينا بعد، وخصوصًا أن المنطقة ليست بغريبة عليّ، فبيت (أبوحاتم) ليس ببعيد عن هذا الشارع، واعتقد أني سأمشي إليه.
- لا بأس، مادمت هذه رغبتك.

أسرعت الخطى نحو منزل (أبوحاتم) الذي كان يبعد عن المنزل الجديد أقل من الكيلو الواحد، متأملاً الأفق المصطبغ باللون الأحمر، وأدقق النظر في السحب المتفرقة، والتي كونت مع الأشجار أجمل اللوحات التي ممكن أن يتخيلها أي فنان.
كان صوت خطواتي يقطع صمت المنطقة المحيطة بي، غارقًا في تأملاتي، مستمتعًا بالمنظر الرائع، كانت الشمس حينها قد غربت، ومازال نورها في رمقه الأخير، وانعكاسه على السحب يمنحها لون أحمرًا جميلاً للغاية.

كان منزل (أبوحاتم) غارقًا في الظلام عندما وصلت إليه، اقتربت من المدخل أبحث عن أحد في الداخل، ولكن لا أثر للحياة بداخله. قرعت الباب، وبدون أي أجابه، حاولت أن أنتظر أمام المدخل، فربما ذهب الشباب إلى المسجد وسيعودون قريبًا، ولكن البرد الشديد والظلام الدامس الذي بدأ يلف المكان، لم يشجعاني على استمرار في تنفيذ هذه الفكرة، لذا حزمت أمري وقفلت راجعًا، متوجها نحو الشارع الرئيسي لكي استقل الحافلة إلى وسط المدينة ومن ثم أركب حافلة أخرى إلى منزل (أدموند).

سلكت طريقًا مختصرًا نحو أقرب نقطة لتوقف الحافلات، وجلست على الكرسي الخشبي المتهالك انتظر الحافلة، كان على المقعد الخشبي بعض الكتابات والتعليقات، فهذا (الفريق أفضل الفرق)، و(يسقط الفريق الفلاني)، لم أتمالك نفسي من الابتسام، فيبدو أن بعض التصرفات ليست محلية فحسب، بل تجدها غالبًا في كل مكان.

أقبلت الحافلة بعد فترة وجيزة، وصعدت إليها، وعندما مررت بطاقة الحافلة في مكانها المخصص، تبين أنها فارغة!، التفت إلي السائق وقال:
- يبدو أنك قد استهلك ما في بطاقتك من نقود. هل تريد تعبئتها؟
إن نظام (بطاقة الحافلات) هو أن تشتري بطاقة بها مبلغ من المال، وعندما تركب الحافلة تمرر البطاقة في مكان مخصص لها، وتخصم المبلغ آليًا، وعندما تفرغ البطاقة فبإمكانك إعادة تعبئتها أو أن تدفع قيمة استقلالك للحافلة إلى السائق مباشرة.

ابتسمت له وقلت:
- بالتأكيد، أتمنى أن تعيد تعبئتها بهذا المبلغ لو سمحت، ومددت له فئة 10 دولارات.

جلست على أقرب مقعد وأسندت رأسي على مسند الظهر، وأغمضت عيني، وأرخيت لسمعي العنان، في صغري كنت أحب أن أجرب لعبة رائعة، كنت أحب أن أركز سمعي حول صوت بعيد، وأبدأ في عزل الأصوات التي تشوش عليه، حتى يصبح هذا الصوت البعيد أقرب ما يكون، وفي الحافلة بدأت أتصفح الأصوات، عندما شدني صوت لغة غير الإنجليزية، كانت تشبه العربية، ولكنها لم تكن كذلك!

استرخيت أكثر، وشحذت كل قدراتي في التركيز السمعي، ووجهت نحو ذاك الصوت البعيد، وبدأت أعزل الأصوات الأخرى حتى بدأت تتضح بعض ملامح ذاك الصوت، بالفعل هذه ليست العربية، وإن كانت قريبًا جدًا .. واصلت التركيز والمحاولة في تحديد ماهية اللغة، وانقلبت الفكرة إلى تحد بيني وبين نفسي، وكلما تعمقت أكثر في هذه اللغة كانت عدة ملامح تتضح فيها، فمخارج الحروف متشابه مع العربية، وإن كانت تكثر في كلماتها حروف كالخاء والشين...

مهلاً، لقد سمعت هذه اللغة من قبل، وبالتحديد في قنواتنا العربية، كالجزيرة والعربية ... بالترجمة العربية بالتأكيد، كنت أحاول أن أميز شكل المتحدث في تلك القنوات بلغة شبيهة بهذه! كانت ملامح الوجه هلامية، وتتضح شيئًا فشيئًا .. أنف معقوف، وعيون جاحظة، وجبهة ... ، لم أتمالك نفسي ففتحت عيناي فجأة، والتفت بسرعة نحو مصدر الصوت، ففي منتصف الحافلة كانت يجلس هناك شابان
بملابس سوداء،
وسوالف طويلة،
ونظارتين بإطار سميك،
..... وطاقية صغيرة!

لم أكن أدري أن حركتي كانت مفاجئة وسريعة، لأنها استدعت انتباههما، وعندما التقت عيناي بعينيه، شعرت بعينيه تتجمد، ويحل محلها كره عجيب.

أشحت بناظري بعيدًا عنهما، ولم أعد أجد الرغبة في داخلي للعودة لممارسة لعبتي في استراق السمع. كانت الحافلة حينها تتهادى نحو محطة الحافلات الرئيسية، التي أزمع أن أغير فيها الحافلة إلى أخرى توصلني إلى منزل (ادموند)، وقفت الحافلة في المحطة، وقبل أن أغادرها ألقيت ببصري بسرعة حيث يجلس صاحبي الملابس السوداء، ووجدتهما يحدقان النظر فيّ ويتبادلان الحديث همسًا، ويستعدان للنزول خلفي!
ترجلت من الحافلة، واتجهت فورًا ناحية لوحة كبيرة معروض عليها مواعيد وأوقات وصول الحافلات، بقي على موعد وصول الأخرى قرابة العشرين دقيقة.

على رصيف الانتظار وقفت غير بعيد عن صاحبي الملابس السوداء، أرمقهما في حذر، لم أرتح في مكاني، خصوصًا مع همسهما المتكرر، وتوجيه النظرات المليئة بالشك نحوي.

كانت الساعة حينها تشير إلى السادسة مساءً، وبقي على دخول العشاء قرابة نصف ساعة، ولم أؤد صلاة المغرب بعد، بعملية حسابية قصيرة أجريتها في ذهني، شددت رحلي واتجهت نحو المعهد، فبقدر قليل من حسن الحظ سأجد المعهد مفتوحًا.
حثثت السير متخذًا طرقًا مختصرة وشوارع غير مأهولة تؤدي إلى موقع المعهد، ودخلت زقاقًا ضيقًا يفضي مباشرة إلى الموقع، كنت أمشي وأسمع صدى وقع خطواتي، وأتفادى الماء الذي خلفته الأمطار، وأتابع ظلي الممتد أمامي بفعل الإضاءة الخافتة، عندما سمعت وقع خطوات أخرى، كانت فيما يبدو لشخصين، وهما يتكلمان بصوت عالي، وبلغة ... لم تكن الإنجليزية بكل تأكيد!

ألقيت مخاوفي جانبًا، وأنا أحاول أن أزيد من سرعتي إلى بوابة المعهد الذي بدأ يظهر في مرمى البصر، غير أن صوت الخطوات بدأ كذلك في السرعة خلفي! التفت خلفي محاولاً أن أعرف ماهية من خلفي، ولكني لم أتمكن سوى من ملاحظة ظلين ممتدين أمام شخصين لا تكاد تميز أي شيء من ملامحهما وهما يسرعان الخطى ...
نحوي.

.
.
.

وللحديث بقية ..
محمد

:112: :112: :112: :112:

يعني لازم تعلقنا وش لون يجيني نوم اليوم:105:


مشكوووووور والله من جد رائع (بس عجل علينا

يااااااااااااااه والله انك صادق يا اضواء المدينة يعني تبي تعلقنا يا محمد
سجلني معك يا اضواء تراني متعلق او تقدر تقول ناااااشب في الكرسي لاني بصراحه من المتابعين لقصص محمد الي يرويها تقول ما شاء الله كانك قاعد في سنما واجواء حلووووه واصواااات متنوعه ويمزجلك الخيال بالواقع يعني كانك بصاله سينما لكن المعروض روايه يعني صدق تبي تقول محمد مخرج يمديك تبي تقول محمد روائي يمديك بصراحه اعجز اني القبك بلقب يليق بمقامك واسلوبك
تـــســــــــــــــلم يــــــــــديـــــــــــنك
:113: :113: :113: :24: :24: :24: :113: :113: :113:

مبدع مبدع مبدع مبدع مبدع مبدع مبدع مبدع مبدع مبدع مبدع مبدع مبدع مبدع مبدع
مبدع مبدع مبدع مبدع مبدع مبدع مبدع مبدع مبدع مبدع مبدع مبدع مبدع
مبدع مبدع مبدع مبدع مبدع مبدع مبدع مبدع مبدع مبدع مبدع
مبدع مبدع مبدع مبدع مبدع مبدع مبدع مبدع مبدع مبدع
مبدع مبدع مبدع مبدع مبدع مبدع مبدع مبدع
مبدع مبدع مبدع مبدع مبدع مبدع
مبدع مبدع مبدع مبدع
مبدع مبدع
مبدع
مبدع مبدع
مبدع مبدع مبدع مبدع
مبدع مبدع مبدع مبدع مبدع مبدع
مبدع مبدع مبدع مبدع مبدع مبدع مبدع مبدع
مبدع مبدع مبدع مبدع مبدع مبدع مبدع مبدع مبدع مبدع
مبدع مبدع مبدع مبدع مبدع مبدع مبدع مبدع مبدع مبدع مبدع مبدع
مبدع مبدع مبدع مبدع مبدع مبدع مبدع مبدع مبدع مبدع مبدع مبدع مبدع مبدع
مبدع مبدع مبدع مبدع مبدع مبدع مبدع مبدع مبدع مبدع مبدع مبدع مبدع مبدع مبدع مبدع

:x1: :x1: :x1:

الى متى ؟؟

اسألك بالله الى متى ؟؟

والله نفسيتي تعبت

الله يسامحك يامحمد

لم اقرأء في حياتي اسلوب راقي وجميل وسهل مثل اسلوبك اخي محمد :24:

من جد اسلوبك تحفه خطيه لا تقدر بثمن سلمت وسلمت اناملك على :113:

هالطريقه الرائعه :x1:

وانا مواصل معك على طوووول الخط وفي انتظار بقية الاجزاء ... :101:

اخوك

اسير^المحبه

السلام عليكم ..
نعود مرة أخرى .. ..
.
.
اجمل الأمنيات
محمد
--------------------

تتمة الورقة العاشرة .. ( نهاية البداية )

اقتربت أكثر نحو بوابة المعهد الجانبية، أشق طريقي في النور الخافت، متفاديًا العراقيل التي تقع وسط الزقاق الضيق، محاولاً أن أصم أذني عن سماع ضحكات من خلفي، وعندما وصلت إلى الباب، كان مغلقًا وسلسلة ضخمة لُفت حوله تعلن بوضوح أن المعهد مغلق.

أُسقط في يدي، فلست أدري إلى أين أتجه، فالدخول إلى المعهد لم يعد خيارًا متاحًًا، والعودة مع نفس الطريق هي الأخرى ليست فكرة جيدة!

كان الطريق يتفرع إلى طريق جانبي، فإما أن تمضي إلى الأمام أو تنحرف جانبًا في طريق أضيق من سابقه، كنت أعرف هذه الطرق فلقد سلكتها مرارًا وتكرارًا ، ولكن في وضح النهار فقط، وبدون ملاحقة من شخصين .. لا أعرفهما.، كانت المشاعر تفور في داخلي، و أنا ألعن في داخلي المدينة وكيف انقلب قبيحة جدًا في ظلمة الليل، وخصوصًا بين هذه الأزقة والطرق.

انحرفت جانبًا، متخذًا أقصر الطرق نحو الميدان الذي يقع وسط المدينة، كان الزقاق الجديد يقع محاذيًا لفندق مشهور، غير أن الطريق نفسه كان في أسوأ ما يكون، فغالبًا ما يكون هذا الطريق موحشًا في النهار، فما بالك وأنت تمشي فيه في ظلمة الليل، رمقت تامصباح الوحيد بتوسل لكي يستمر في إضاءة الطريق، ولا ينطفئ في تذبذبه المعهود. لم استمر وحيدًا في هذا الزقاق الضيق، فسرعان ما توقف من خلفي أمام بوابة المعهد، ثم انحرفا خلفي يتبعاني في نفس الزقاق الضيق، وتوقفت كلماتهما وازدادت سرعة خطواتهما، و كان المكان كله يردد صدى خطواتنا في تناغم واحد .. سريع، متوتر.

كانت الإضاءة غير متساوية في التوزيع، فتشتد في مكان، وتعتم في الآخر، وعندما دخلت المنطقة المعتمة، التفت خلفي منتظرًا من خلفي ليدخل في دائرة الضوء، توقفت ألتقط أنفاسي، والشبحان يقتربان نحو المنطقة المضيئة، وعندما غمر النور وجهيهما، لم أتردد ولا لحظة واحدة لكي أتعرف على أحدهما، فتلك الملابس، وتلك النظارة .. لم أكن لأخطئها أبدًا، التفت مواصلاً سيري، محاولاً اجتياز الطريق بأسرع ما يمكن، وعندما خرجت من الزقاق الضيق، غمر النور وجهي، وأنا استمتع بضجيج السيارات، وحركة الناس، فهما يكن الآن .. فلست وحدي في زقاق معتم ضيق.

عدت أدراجي داخل الزقاق وانزويت في ركن غير بعيد، وأنتظر أنت يخرج من كان خلفي، فلا بأس أن أداعبهما قليلاً ... بعد أن بثا الرعب في داخلي، وعندما وصلا إلى نهاية الزقاق، خرجت خلفهما، وقلت بالعربية:
- (وين رايح أنت وياه؟ )
انتفضا من المفاجأة المرعبة، وصرخ أحدهما نحوي بعد أن تعرف علي، وقال:
- (الله يرجك يالشين ... غرفت قلبي!)

كان (عبدالرحمن) المتحدث هو أحد الشباب السعوديين الذين يدرسون في نفس المعهد، وسبق أن التقينا سويًا في مرات سابقة، ابتسمت وأنا أقول:
- بل أنتما اللذان أفزعتماني منذ البداية، فلقد ظننت أنكما من كانا معي في الحافلة قبل قليل.
- من هما ..؟
- لا عليكما ... قل لي ما الذي جاء بكما هنا؟
- لقد أردنا الدخول إلى المعهد لنصلي المغرب، ولكنه كان مغلقًا، وليس هناك أي مكان يصلح لكي نصلي به.
قالها بأسى، عندما عادت إلى ذهني فكرة، كنت أرغب في تطبيقها منذ مدة، فقلت له وأنا أشير إلى الحديقة الملاصقة للساحة التي تقع في وسط المدينة:
- ما رأيكما أن نصلي هناك؟
- (وين .. في الحديقة!! ... أنت صاحي؟)
توقف للحظة ورفع عينيه عاليًا، وقطب حاجبيه، وهو يعيد الفكرة في ذهنه، ثم ابتسم وهو يقول:
- الليلة شكلها ما راح تعدي على خير ... بس قدام.)

حثثنا الخطى نحو الحديقة الملاصقة للكنيسة، وخلف شجرة حددنا القبلة، وأقمنا الصلاة، وأشرت إلى (عبدالرحمن) لكي يصلي بنا، غير أنه رفض .. وبشدة، عندها تقدمت وكبرت وبدأت أقرأ الفاتحة، كانت الآيات تنساب من داخلي وترتجف عند مخارجها، كنّا نصلي ونحن نعرف بأنه لا يفصلنا عن الكنيسة سوى عدة أمتار، كانت حركاتنا في تأدية الصلاة منظرًا أثار عدد لا بأس به من الناس، الذين وقفوا على بعد يتفرجون على هذا المنظر، بل إن السيارات التي تمر بجانبنا بدأت تهدئ من سرعتها، وبعد أن أنهينا الصلاة، التفت لأجد أن بعض المتفرجين أخرج جواله وبدأ في تصوير ما حصل، قال لي (عبدالرحمن) بسخريته المعهودة:
- (المفروض يعطونا فلوس، جالسين يتفرجون علينا ببلاش!).
قمت من مكاني متبسمًا، و(عبدالرحمن) يواصل قائلاً:
- ( وين رايح، تعال بنتعشى سوا، بعدها رح بيتكم!)
اعتذرت منهما، فمازالت لي مهمة لم أنهها بعد، فلم أخبر (ادموند) بشأن انتقالي من منزله.
ودعتهما واتجهت نحو محطة الحافلات، وعندما وصلت هناك، كانت الحافلة التي أريد أن استقلها تستعد للوقوف، ركبتها، واتجهت إلى آخر مقعد، لم يكن هناك العديد من الركاب، وقبل أن تنطلق، صعد شابين أسمرين، وتقدما نحو مؤخرة الحافلة، وجلسا في مقاعد ليست ببعيدة عني.

انطلقت الحافلة بهدوء، أرخيت رأسي على مقعدي، غير أن إزعاج الشابين بجانبي كان عاليًا، وخصوصًا عندما بدأ يتبادلان التعليقات حول مباراة في لعبة كرة السلة، وبعد فترة انتقلا للحديث والتعليق على الركاب، ولكن بلغة أخرى ....
كانت اللغة العربية!
وبلهجة أفريقية!

استمرا في الحديث لفترة طويلة، وهما يعلقان على لبس تلك الفتاة، وعلى نظارات ذاك الشاب، وحذاء تلك العجوز، ... وأوسعا السائق سبًا وشتمًا، بل إني لم أسلم من حديثهما، فنالي نصيب من سخريتها بشأن إغماض عيني وإرخاء رأسي على الكرسي.

كانت الحافلة تقترب من المنزل، عندما قمت من مقعدي، متجهًا نحو بابها، عندما التفت ناحية الشابين وقلت لهما بابتسامة واسعة :
- (السلام عليكم شباب ... كيف الحال؟)
لم أنتظر إجابة وأنا أشق طريقي نحو الباب، وعندما هممت بالنزول التفت نحوهما وقالت:
- في أمان الله.
نزلت من الحافلة وأنا أرى من بين نوافذها الدهشة على وجهي هاذين الشابين، ونظراتهم تتعلق بي. وعندما انطلقت الحافلة، لوحت لهما أن (مع السلامة).

كنت أمشي نحو بيت (ادموند) وأنا أعرف في قرارة نفسي أن هذه ستكون آخر مرة أمشي فيها إلي بيته، كنت أحاول أن استوعب وأحفظ كل ما هو موجود، الكنيسة المهجورة في زاوية الحي، المدرسة الثانوية التي تطل على الشارع الرئيسي، الكرسي الخشبي عند محطة الانتظار، بل حتى نباح الكلب الذي يزعجني في كل مرة أمر بجانب المنزل الذي يقطنه، بل حتى سيارة النقل الكبيرة التي يملكها الجار.

كان باب المنزل مفتوحًا، (وادموند) يطل منه وهو يودع أحد أصحابه، وعندما رأني لوح لي وهو يقول:
- مرحبًا بعبقري الكمبيوتر، الذي أصلح جهازي في لحظات.
ابتسمت في داخلي، وأنا أداعبه قائلاً:
- إن ابن أخي ذو الخمس سنوات يستطيع أن يصلح لك مشكلتك السابقة.

دخلت المنزل مستغربًا من نظافته، وبعد أن أغلق (ادموند)الباب خلفي التفت إلي ولما رأى الدهشة تعلوا وجهي قال لي:
- ما رأيك؟ زوجتي (كاثي) سوف تأتي بعد غد، لذا أنا أجهز المنزل لها.
- جميل جدًا .. بالمناسبة لدي أمر أريد أن أحادثك بشأنه.
ارتسمت ملامح الجد على وجهه، وهو يقول:
- تفضل.
- سوف أنتقل إلى منزل آخر.

كنت أتوقع أن يقع من الصدمة، أو أن ينفش شعره، أو أن يصرخ احتجاجًا، ولكنه بمنتهى البرود قال:
- كنت أتوقع ذلك، متى ستغادر.
- غدًا.
مط شفتيه في غير اقتناع، وهو يهز رأسه ويقول:
- ستزورني فيما بعد .. أليس كذلك؟
- بالتأكيد.
خرجت من الصالة و اتجهت نحو غرفتي، لكي أحزم أغراضي، وأستعد للانتقال غدًا.

في الصباح، خرجت من غرفتي، حازمًا حقيبتي، أسحبها خارجًا من الغرفة، ورفعت رأسي أتأمل المنزل للمرة الأخيرة، وأودع ببصري وكياني كل شيء، فلكل جدار قصة، ولكل زاوية حكاية، وأتأمل ما حولي بأسى وأنا أعرف بأني لن أنسى ما حدث لي في أرجاء المنزل، فلقد تركت جزءًا من روحي في هذا المكان.
وعندما وقعت عيناي على (ادموند) كان ينظر إليّ بأسى .. وهو يقول:
-أأنت راحل حقًا؟
- نعم

كنت أخشى من مواجهة كهذه، وأنا الذي لا يحب لحظات الوداع، خرجت من المنزل، ووضعت حقيبتي في سيارة (وليد) الذي كان ينتظرني خارجًا، والتفت نحو باب المنزل، و(ادموند) يقف على عتبة الباب، يغالب أنفاسه، ويمسح عينيه بمنديل أخرجه من معطفه، وهو يلوح لي بيده، رفعت رأسي وابتسمت بحزن، بالرغم من كل شيء سأفتقدك أيها العجوز.

لوحت له بيدي وأنا أقول بصوت متهدج:
- (وداعًا .. )
.
(تمت)

اخي الفاضل محمد

شكر الله لك ما قدمت وما أخرت
فالجهد مشكور والعمل مبرور .. بأذن الله تحقيقا لا تعليقا !!

لقد جريت بنا في نهر ابداعك بتاريخ 6/ 2/ 2006
واليوم نصل لنهاية البداية 30/ 7/ 2006
فعبر ما يزيد على اربعة أشهر .. ونحن نبحر معك في نهر إبداعك
حتى حزنا خلالها أثمن الدرر وأغلى الجواهر
لم نكل ولم نمل .. بل نفرح بكل حلقة ونسعد .. ولم يعكر صفو سعادتنا إلا :
" تمت "
فليتها لم تكتب وليتها لم تعرف .. وعزائنا أنها نهاية البداية ..

ونتشوق للتفاصيل .. !!

" لدي ملحوظة كنت أرغب أن أتركها حتى هذه المرحلة ستكون رسالة خاصة "

محبك// المغامر

يسلموووووووو على هالجزء اخوي محمد


متااابعييين معاااك يالغالي

بس لا تطو علينا

ودمتم بحفظ الله

السلام عليكم
هذه السلسلة تستحق اشادة فجزى الله كاتبها خير الجزاء

يعطيك الف الف عافية

بانتظار جديدك من تكملة القصة بفارغ الصبر



احترماتي الكــ


دي

دي


ليتوني الدوووبي

عودًا حميدًا ..
أمازلتم هنا ..
أم أن حر الصيف قد أخرج الجميع من منازلهم !!

مازلت أواصل السرد ..
عسى بس ما مليتوا ..
تخبرون لي الحين أكثر من (6 أشهر) جالس أسولف عليكم !!
لا يكون جاكم النوم
أو الملل !!

لأني بديت أمل كذلك !!

نعود لموضوعنا .. وين وصلنا !!

ايه (الحلقة 11 )
وحدووه .. !

قراءة ماتعة ..
محبكم
محمد
--------------------------


11. عيد الفصح
دخلت القاعة الدراسية متأخرًا، كانت الأستاذة (كرستينا) تتحدث عن إجازة دراسية ما، وأنها فرصة سياحة رائعة، وخصوصًا مع وجود أماكن تستحق الزيارة قريبة من المدينة، وعندما انتهت قالت لي:
- نحن نتحدث عن إجازة عيد الفصح (Easter Break)، والتي ستبدأ في نهاية هذا الأسبوع.
ما أثارني هو ... ما هذا العيد؟ وما سبب الاحتفال به؟

لم تستطع(كرستينا) أن تشفي غليلي بإجاباتها، فبالرغم من أن هذه المناسبة تعد مناسبة دينية أساسية في معتقدات المسيحيين، تنافس في أهميتها عيد الميلاد (الكريسمس)، إلا أنها لم تكن تعرف عنها إلا أقل القليل، فهي مثل أكثر نصف سكان هذا البلد مسيحيون بالاسم، بدون اعتقاد حقيقي، وبدون ممارسة!

حاولت أن أسترجع ما أعرفه حول هذه المناسبة، غير أن ذاكرتي لم تسعفني إلا برواية للمبدع نجيب الكيلاني تحمل اسم (دم لفطير صهيون)، تتكلم عن طقوس احتفال اليهود بهذا العيد،حيث يشترك المسيحيون مع اليهود في هذا العيد، وإن اختلفت الأسباب والممارسات.
سجلت هذا الاسم (عيد الفصح) في مدونتي لأعود له لاحقًا.

كان اليوم هو (الاثنين) وهو بداية لما يسمى بـ: (الأسبوع المقدس)، حيث ازدانت الشوارع والمجمعات التجارية بالزينات، وانتشرت في المحلات الهدايا المخصصة لهذه المناسبة، كان الرمز المعروف لها، هو البيضة والأرنب! فترمز البيضة إلى العودة للحياة، وأما الأرنب فهو رمز للخصوبة!

انتهى يومي المدرسي بسرعة، فقد كان هناك امتحان نؤديه نراجع فيه ما سبق؛ وغدًا سينضم إلينا طلابٌ جدد، ففي كل بداية أسبوع يستقبل المعهد طلابًا ويودع آخرين. نزلت إلى معمل الحاسب، واحتللت مقعدًا أمام أحد الأجهزة، وفتحت محرك بحث شهير، وبدأتُ أُبحر!

(Easter) هو أول يوم (أثنين) بعد أول اكتمال للقمر في أول فصل الربيع، أو أول اثنين بعد 12 أبريل، يسبقه (الجمعة العظيمة ــ Good Friday)، وتتلخص قصة هذا العيد (المقدس)، بأن المسيح ـ عليه السلام ـ عندما (قتل)(1) وصلب في الرواية المسيحية، كان ذلك في يوم الجمعة، وعاد بعدها للحياة حيث شُوهِدَ في يوم الاثنين! وبالطبع نحن بوصفنا مسلمين لا نؤمن بأن المسيح – عليه السلام- قتل، بل رفعه الله إليه كما في الآية الكريمة.

ويختلف المسيحيون أنفسهم في تعليل سبب الاحتفال بهذا العيد، فبعضهم يحتفل به لإحياء ذكرى (صلب) المسيح، وهدفه كان تخليصهم من ذنوبهم، لذلك هم يأكلون تلك الليلة الخبز الجاف مع النبيذ الأحمر، تخليدًا لذكراه ولأنها كانت آخر وجبة أكلها (كما يقولون).

بينما يحتفل به الآخرون عرفانًا بعودته إلى الحياة مرة أخرى، بعد أن قتل وصلب، حيث شُوهِدَ في يوم الاثنين، وفي الواقع لم أجد أناسًا أكثر اختلافا في دينهم من المسيحيين أنفسهم، وانقساما حول (أصول) دينهم، وكنت أتذكر وأنا أقرأ عن عيدهم واختلافهم حوله ما قاله العالم الفذ (أحمد ديدات) بأن كل مسيحي يعد حالة خاصة في دينهم، وأنه كلما حاصرته في زاوية من أساسيات دينهم قال لك (أنا لا أؤمن بهذا).

كنت منهمكًا في القراءة، عندما أحسست بيد تطرق كتفي من الخلف، التفت لأجد (عذيب) ينظر إليَّ، وهو يقول:
- (كفشتك!)، ماذا تفعل هنا؟
- فقط أتصفح الانترنت، وأقرأ عن عيدهم هذا!
- وهل تنوي الاحتفال به؟ دعنا نذهب لنأكل شيئًا.

قمت من مقعدي، وخرجت معه، وبينما نحن نعبر أمام مكتب الاستقبال في طريقنا إلى الخارج، فاجأني صوت يقول:
- (محمد) .... انتظر لو سمحت.

التفت ناحية الصوت، ووجدت المسئولة عن السكن (سارا) تشير إليَّ،
توجهت نحو مكتبها،وقالت وعيناها تحمل شيئًا قليلاً من الدهشة:
- لقت اتصلت بك امرأة تدعى (هيلاري) عدة مرات هذا اليوم، يبدو أنها ترغب محادثتك وبشدة، فلقد تركت رقم هاتفها لديَّ، تفضل.

وناولتني ورقة صفراء صغيرة خطت عليها رقم الهاتف، أخذت الورقة وشكرتها، وانصرفت.

عندما خرجنا من المعهد، التفت ناحية (عذيب)، لأجده يجاهد لكي يكتم ضحكته، التي لم يستطع أن يحكم سيطرته عليها، فسرعان ما دوت مجلجلة، وقال وهو يغطي فمه بيده:
- أجل ... ( ترغب محادثتك وبشدة !)، لست أدري ما هو تأثيرك على هؤلاء السيدات المسنات، ولكني كنت ألمح الغيرة في عينيَّ (سارا)، نحن مسلمون يا محمد، فلابد أن تعدل بين نسائك!

لم أتمالك نفسي من الضحك، واستمر (عذيب) يسخر من الموقف، ويرمى التعليقات اللاذعة، حتى وصلنا إلى مطعم متنقل في عربة صغيرة، في ساحة واسعة بوسط المدينة، يديرها (جون وعلي) اللبنانيان، كان هناك العديد من الأزواج ينتظرون أن يجهز (السوفلاكي(2)) الخاص بهم، و الذي يبرع هذان الاثنان في تحضيره؛ وعندما رأني (جون) وقد سبق وأن أتيت هنا قال وبالعربية:
- (يا هلا بالشباب، كيفكون اليوم؟)

لم يكن (عذيب) يفقه حرفًا واحدًا مما قاله، وكذلك الأشخاص الذين يقفون في انتظار طلبهم، وإن كانوا يوزعون نظراتهم بيننا، وخاصة عندما قلت:
- ( تمام، ماشي الحال ... وين علي اليوم؟)
- ( رايح مشوار ...، شو على بالكون تتغدوا اليوم؟)

لم يكن هناك العديد من الخيارات، فالسوفلاكي هو الوجبة الأساسية لديهما، وإن كانا يسميانه (كباب)، فعربتهما الصغيرة بلونيها الأحمر والأصفر تحمل اسم (راب كباب)، لذا حمل هذا الاسم جميع الأطباق لديهما.

أخذنا طلبنا، وتوجهنا إلى أحد الكراسي الأسمنتية المنتشرة تحت الأشجار المتفرقة ، وجلسنا نستظل تحتها، و(عذيب) يقول:
- لدي اعتراف لك يا محمد.
- تفضل .. افتح أبواب صدرك، وقل ما عندك، ولا تخش شيئًا يا صديقي.
- معذرة ... ولكني أكرهك.

.
.
للحديث بقية
محمد
----------
1. [ وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم ] ( سورة النساء : 157)
2. وجبة تشبه (الشاورما بالصاج).

مبدع يا محمد مشاء الله عليك :x1:

بس عتبي عليك انك جالس تعذبنا كذا

يا راجل لنا ست شهور متابعين ما صارت يا شيخ ولا مسلسل مكسيكي :109:

قل به قل به واستعجل علينا :11ight:

تحياتي الك

الحمد لله على السلامة باابوحميد
شكل للحديث بقية السنة الجاية ان الله احيانا وعافانا.

:110:

السلام وعليكم
اخوي محمد .........اشكرك على موضوع الطويل واللي اخذت مني قرأته 4 ساعات ............طبعا انا قريته مره وحده ..........مو مثل الاخوان حطيتهم على الدوة( الدوة= النار)...........اضحك معاك:106:

موضوعك جميل جدا..........بالبداية وبالمطار بالغت كثير............بالقنبلة والتفجير ولكن عجبني كثير قصة يوم كنت تشاهد معهم التلفزيون ......تفجيرات السعودية..........قبلها صار ضحك وغشمرة .....رهيبة

لي بعض الملاحظات.............نقد بناء
1- ليش رحت نيو زيلاندا.........اللي بأقصى العالم...........ليه مارحت مثلا بريطانيا او استراليا .......استراليا فيها كل شي
2-كم تكاليف الرحلة........بالتفصيل......كم سعر التذكرة وخط سير الرحلة........وكم سعر المعهد مع العايلة والمصرفات......
3-كم سعر التكلفة الاجمالية للشهرين
4-انت ذكرت كلمة السادية ...............هذي الكلمة تعني الشخص اللي يحب الالم في الجنس ......انت ذكرتها بمعنى خاطىء .......اتمنى تصحيحه او توضيحه......:108:
5- شى ما توقعته ابدا ...........انه في مساجد وعرب كثاااار بنيوزيلندا......مثل بو حاتم وغيرها وانهم متعاونين..............لان العرب بلندن ......غير شوووووي:11ight:
6- انت شكلك حيل زين بالانجليزي.........يعني تعرف تضحك معاهم بالانجليزي وهذي من اصعب الاشياء
ليش رحت وانت ماشااللله تتكلم انجليزي حيل زين ............وشنو الشهادة اللي رجعت فيها
7- تحياتي لك ..........واشكرك على موضوعك........لكن انا قريتة ونسيت اسم المدينة اللي انت عشت فيها ممكن اسمها
8- انت يوم رحت استمتعت ولا لا............احسك كنت كله عايش بخوف ورعب..........من كل اللي حواليك
9- انت كم عمرك
10- شكرا شكرا شكرا اعيدها الف مره على موضوعك:113:

واتمنى اني ما ثقلتها.....................اعذرني

الأخوة الكرام ...
بالنسبة للتأخير ..
فمعكم كل الحق لتغضبوا ..
ولكنه الصيف .. والإجازة ،
والدورات التي لا تنتهي ..
متى ستكون النهاية
في الحقيقة
.. لا أعلم ..
بس خليكوا في البيت .. واستمتعوا

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة _hbk


السلام وعليكم
اخوي محمد .........اشكرك على موضوع الطويل واللي اخذت مني قرأته 4 ساعات ............طبعا انا قريته مره وحده ..........مو مثل الاخوان حطيتهم على الدوة( الدوة= النار)...........اضحك معاك:106:
موضوعك جميل جدا..........بالبداية وبالمطار بالغت كثير............بالقنبلة والتفجير ولكن عجبني كثير قصة يوم كنت تشاهد معهم التلفزيون ......تفجيرات السعودية..........قبلها صار ضحك وغشمرة .....رهيبة
لي بعض الملاحظات.............نقد بناء



- حياك الله أخوي ..
في الحقيقة لقد تشرفت بقراءتك للموضوع، وكما قلت مسبقًا
.. كل ماورد هو كيفية قراءتي للأحداث .. وكيف عبرت عنها ..
ربما تكون مبالغة ..
ربما تكون حقيقة ..
المقصد هو كيف رأيت الحدث ..
وكيف استوعبته
.. وكيف كتبته هنا.
ونعود لنقاطك :





1- ليش رحت نيو زيلاندا.........اللي بأقصى العالم...........ليه مارحت مثلا بريطانيا او استراليا .......استراليا فيها كل شي



1. سمعت عن الحب من اول نظرة !! ، أو أن الأذن تعشق قبل العين أحيانًا ..
هذا ماحدث لي بالضبط!
فلم تكن الفيزا الاسترالية مشكلة (كنت حاملاً لها طيلة مدة مكوثي هناك)،
ولكني احببت المدينة .. والدولة، فلذلك قررت أنها هي الوجهة المناسبة لي.





2-كم تكاليف الرحلة........بالتفصيل......كم سعر التذكرة وخط سير الرحلة........وكم سعر المعهد مع العايلة والمصرفات......
3-كم سعر التكلفة الاجمالية للشهرين



2. 3. بصراحة .. اسألني عن كل شيء .. الا مثل هذا ، لأني وببساطة (نسيت) .. ولا أحتفظ بدفاتر المصروفات المالية .. كما أحتفظ بأوراق الذكريات .. لذلك لست الشخص المناسب الذي يستطيع أن يفصل لك في هذه الأمور .. ورحلتي كانت عبر الخطوط الجوية الإماراتية ..





4-انت ذكرت كلمة السادية ...............هذي الكلمة تعني الشخص اللي يحب الالم في الجنس ......انت ذكرتها بمعنى خاطىء .......اتمنى تصحيحه او توضيحه......:108:



4. في الحقيقة .. لست متخصصًا باللغة .. ولا أدعي معرفة الكثير منها ..
في المقطع الذي وردت فيه الكلمة التي قلت عنها أنها تعني (حب الألم في الجنس) .. كتبت التالي:





لم أتمالك نفسي مع هذه السادية والوحشية التي كان يتكلم بها طلال، فقلت له (بالعربية):
- طلال ... (هدي اللعب شوي)، (المسكين ضاعت علومه).



ولأن الكلمة (اجنبية) .. وتنسب هذه التسمية إلى المركيز «دي ساد» وهو أديب فرنسي مشهور..
لذا بحثت عن معناها (بالإنجليزي) ..
وأتمنى لو تعاونني لبحث معناها بالفرنسي.

فقاموس (كامبريدج) قال عنها :
Definition
sadism
the obtaining of pleasure, sometimes sexual, from being cruel to or hurting another person
sadist
a person who obtains pleasure, sometimes sexual, by being cruel to or hurting another personلاحظ انه استخدم ( sometimes sexual ) .. أي أن الأصل فيها ليس ماذكرت .. بل الاستمتاع بالتعذيب الآخرين، هو الأصل هنا .
والسادية بالعربية تعني حصول الشخص على المتعة واللذة من خلال ألم ومعاناة الآخرين سواءً كان ذلك نفسياً أو بدنياً أو غير ذلك.. كما أن ذلك يتم بطرق مختلفة. (جريدة الجزيرة في ترجمة السادية)
أشكرك لأنك جعلتني اتأكد من معنى هذه الكلمة ..
وسأستخدمها لاحقًا بإذن الله ..





5- شى ما توقعته ابدا ...........انه في مساجد وعرب كثاااار بنيوزيلندا......مثل بو حاتم وغيرها وانهم متعاونين..............لان العرب بلندن ......غير شوووووي:11ight:



هو أمر لم أكن اتوقعه كذلك ..
ولكنه توفيق الله الذي جعلني التقي بهم ..
وصدقني هم موجودين .. في كل مكان ..
فقط تحتاج إلى ان تبحث .. في مواطنهم !





6- انت شكلك حيل زين بالانجليزي.........يعني تعرف تضحك معاهم بالانجليزي وهذي من اصعب الاشياء
ليش رحت وانت ماشااللله تتكلم انجليزي حيل زين ............وشنو الشهادة اللي رجعت فيها



كما قلت .. في (الأوراق) .. أنا رحت (سياحة) .. وفي نفس الوقت تقوية للغتي ..
لذلك لم يكن تركيزي الكامل على اللغة ..
بل كان على الشعب، والعادات .. والمورثات الثقافية .. والاعتقادية ..
والأهم .. السياحة
ومازال عندي طموح ان اطرح موضوع (سياحي) عن نيوزليندا ..
والشهادة .. مرمية في البيت .. شهادة مستوى المتقدم في معهد (آسبيكت ) الله لايعيده !





7- تحياتي لك ..........واشكرك على موضوعك........لكن انا قريتة ونسيت اسم المدينة اللي انت عشت فيها ممكن اسمها



christchurch
كرايستشيرش





8- انت يوم رحت استمتعت ولا لا............احسك كنت كله عايش بخوف ورعب..........من كل اللي حواليك



في الحقيقة ... جدًا ممتعة
وخصوصًا مواقف الرعب ..
بالرغم من انها ليست كثيرة ..





9- انت كم عمرك
10- شكرا شكرا شكرا اعيدها الف مره على موضوعك:113:
واتمنى اني ما ثقلتها.....................اعذرني



هل تريد عمري الأن ..
أم لما كنت هناك
شكلك ناوي (تزوجني ) ..
ماعندي مانع ..
ارسل العروض :24:


بل أنا من يجب أن يشكرك على وقتك وجهدك الذي تفضلت به عليّ ..
ودقة ملاحظاتك ..
كان رد ممتع ..
شكرًا لك
محمد

السلام وعليكم
يا اخي العزيز انا اشكرك واقدرك واعاتبك.........ز

اشكرك ..على كتابتك هذا الموضوع لدرجه جعلتني اتخيل شكلك وشكل بو حاتم وشكل صاحب البيت القذر و الحرمه اللي بالمطار............

اقدرك ......على اجوبتك لي وانا اعتذر اني سألت اسألأة شخصيه ومالية........لكن حتى نستفيد فقط...والسادية الشخص الذي يحب ان يألم الاخرين ويعذبهم في ممارسة الجنس.......والساكسونية هو الشخص اللي يحب ان يألمه الطرف الاخر في ممارسة الجنس وهاذي انواع من شذوذ الغريزة الجنسية

اعاتبك.......لانك لم تكمل الموضوع ......وتوقفك عن الكتابة............


وانشاءالله راح اشوفلك خطابة.........:109:
تحياتي لك

أجمل الأمنيات ..
محمد
-----


11. عيد الفصح (التكملة) :

( أكرهك !!) ... هزتني هذه الكلمة، والمصيبة أنه قالها ببرود متناهي، وعندما سألته عن السبب، قال لي :
- أنا أكرهك، لأنك عندما تتحدث العربية مع أي شخص، لا تقول لي بعدها ما هو فحوى حديثكما، وإنِّي أحمد لله بأن صاحبك (طلال) أنهى دراسته في المعهد، فبعد أن أصبحت العربي الوحيد، لم يكن بمقدورك أن تتحدث العربية بعد الآن.

أغلقت علبة (الكولا)، وأنا أهم بأن أرميه بها، وقلت له ضاحكًا:
- إنه لسبب وجيه للكره، كما أنه كلامك هذا سبب وجيه لكي أرميك بهذه العلبة.

أخذ يضحك ونحن نتبادل التعليقات، وعندما أنهينا غداءنا أخذنا نتجول في الساحة الواسعة، عندما بدأت أجراس كنيسة قريبة في الدقّْ، فقال لي عذيب:
- مادمت تريد أن تعرف عن عيدهم هذا، دعنا ندخل هذه الكنيسة .. ونسأل هناك؟

راقت لي الفكرة، وخصوصًا وأني أحمل معي الكاميرا، فسيكون عذرًا لا بأس به للتصوير داخلها، توجهنا نحو مدخل الكنيسة كانت هناك لوحة قماشية كبيرة مكتوب عليها باللون الأحمر (الأحد القادم .. ليس أحدًا عاديًا .. الساعة 7 مساءًا)،

اقتربنا من المدخل وأنا أقدم قدمي وأؤخر الأخرى، كنت مترددًا حيال الدخول إلى هذا المكان، فلقد كنت أخشى على نفسي وعلى عذيب، وكذلك كنت أخشى من أن يُختم لي في مكان كهذا!،
رحمه الله ..
لقد مات في كينسة ..
(يالله حسن الخاتمة)

يالها من عبارة .. جعلتني أعود أدراجي، وعندها أمسك (عذيب) بيدي، وهو يقول:
- أين أنت ذاهب؟ دعنا ندخل .. هل هذه المرة الأولى لك؟
- نعم .. فلم يسبق لي أن دخلت أي دار للعبادة لغير المسلمين.
- أتفهم مشاعرك ... ولكن تذكر أن الصحابة قد دخلوا الكنائس من قبل، بل لقد صلى عمر بن الخطاب عند كنيسة في بيت المقدس.
كانت حجته القوية هي التي جعلتني أعيد تقييم موقفي، وأعود لمواجهة المدخل.

الشمس تبعث في الأرجاء الدفء، ويمتد نورها إلى الداخل، وعندما تقدمت نحو المدخل، لفحني هواء بارد محمل بروائح غريبة، بعثت في داخلي قشعريرة، وجعلت نبضات قلبي ترتفع، وجف حلقي، وأنا أحاول السيطرة على مستوى التنفس لديَّ، فلا أريد أن أظهر بمنظر الخائف، خصوصًا في هذا المكان، نفثت الهواء من أعماق رئتي محاولاً أن أطرد كل ما بداخلي من توتر، وأنا أخطو الخطوة الأولى داخل المدخل العتيق، كان هناك ثلاثة قساوسة يستقبلون الزوار ويوجهونهم، ولما رأوا ملامحنا غير (المسيحية)، التفتوا جميعًا نحونا، مرحبين بحماسة ويرحبون بنا، وعندما رأوني أحمل الكاميرا، قال لي أحدهم:
- معذرة يا سيدي، لكن إذا أردت التصوير، فلابد أن تدفع (3) دولارات!
..... (3) دولارات ... ولكنيسة! جعلني هذا أقول له:
- أوه .. حقًا ... لكني لا أنوي التصوير.

كانت الكنيسة عبارة عن صالة واسعة، مقسمة إلى عدة أقسام، ازدان سقفها بزخارف من العهد الفيكتوري، وعشقت نوافذها برسومات من الثقافة المسيحية، وكل هذا يعتمد على أعمدة رخامية بنقوش جميلة، وعند دخولك تقابلك كراسي خشبية متصلة ببعضها، تمتد في صفوف إلى الأمام، تنتهي عند منصة مرتفعة، وضع عليها صليب ضخم، ويمين المدخل توجد مكتبة صغيرة، تبيع الكتب والتحف ريعها للكنيسة، وعلى الجدران الداخلية تنتشر التماثيل والصور المعلقة، وفي الطابق العلوي المطل على بهو الكنيسة، كان هناك بيانو ضخم، جلس عليه عازف يتدرب على مقطوعة ما.

بدأت أنقل بصري بين النقوش العجيبة، متأملاً الرسوم والزخرفات المنتشرة في كل مكان، مستمتعًا بالهدوء الجميل، لا يقطعه سوى الأنغام المنبعثة من البيانو في الدور العلوي، الذي سرعان ما انصرف صاحبه، وترك لنا الهدوء وحده نستمتع به.

نقلت قدميّ بهدوء متقدمًا نحو المنصة المرتفعة، وأنا أنقل بصري في وجوه الجالسين، فهذا رجلٌ كبير السن يدعو بتضرع مواجهًا الصليب الكبير، وامرأةٌ أحاطت وجهها بكفيها والدموع تنساب من عينيها بغزارة، وطفلة مع والديها تخفض رأسها بتبجيل أمام الصليب وتؤدي علامة الثالوث المقدس! وآخر خرج للتوّ من غرفة جانبية بعد أن اعترف بكافة ذنوبه (وغفرها) له القس المناوب!

لم أستطع تحمل هذه المناظر، التي تتنافى مع أبسط القواعد المنطقية التي نشأت عليها، وآمنت بها، فآثرت السلامة فقلت (لعذيب):
- لا أستطيع أن أتحمل هذه المناظر، دعنا نخرج من هنا.
- وأنا أيضًا ...

عندما التفت لكي نعود أدراجنا نحو الباب، امسك عذيب بيدي وهو يقول:
- لنلقي نظرة على هذا التمثال.

كان يُشير إلى تمثال لرجل مستلقي على ظهره، ممسكٌ بصليب ضخم يمتد من ذقنه إلى أطراف قدميه، كتب تحته معلومات عنه، فلقد كان أول قس عاش في هذه المدينة.

التفت (عذيب) نحوي، وهو يقول بعينين جذلتين:
- ما رأيك .. سوف أصرخ (الله أكبر).

أمسكت بيده أجره نحو الباب، وأقول له:
- سوف تتسبب بمقتلنا، خصوصًا مع كل نظرات الاستنكار التي كنّا نلاقيها من رواد الكنيسة.
- ما أروعها من ميتة ... (شهيدُ الكنيسة).

وأطلق ضحكة مدوية، شق بها هدوء المكان، وجعلت كل من في الكنيسة يلتفت نحونا ويحدجنا بنظرات نارية، جعلتني أمسك بيده مرة أخرى، وأقول:
- يا مجنون ... (أركد)، على الأقل .. حاول أن تعطي انطباعا حسنا عنّا كمسلمين، وكيف أننا نحترم أماكن عبادتهم.

عندما خرجت من الكنيسة، لفحني هواء منعش، ورائحة عطرية زكية، مصدرها الأزهار المنتشرة في الساحة، كانت الشمس تختبئ خلف غيوم بيضاء تسبح في محيط السماء الأزرق، والطيور تحلق في كل مكان، وتغني بصوت أخاذ، لم أتمالك نفسي، فطفرت الدموع من عينيَّ، وأنا أهتف في داخلي وأصرخ بكل جواري ..

- عذرًا يا رب.
.
.

----
تمت
محمد

الله الله الله يا محمد رافقناك لمدة شهر او شهرين وامتعتنا بقصصك الشاعريه مره نبكي ومره نضحك مشاء لله عليك يا محمد وعلى اسلوبك الله لا يضرك مشكورر واتمنى انها ما تكون اخر القصه يا ليت تمدها الى مالى نهايه شكرا مره اخرى

الف شكر يا ابو حميد

الله يعطيك العافيه

وننتظر البقيه

يعجز لساني عن التعليق



متابعين معاك يالغالي

ودمتم بحفظ الله

هل للحديث بقية؟؟؟