في سفرتي الأخيره وفي الرباط بالتحديد
قابلت رجل قريب الستين من العمر
يلبس ثوب وطاقيه ويتمشى كأنه يتمشى في أحدى القرى عندنا
تعرفت عليه من الأحساء مقيم في الدمام رجل أعمال كبير
دعوته للغداء فلبى الدعوه سألته اين يقيم.
فقال انه ليس لديه سكن محدد !!! استغربت ومافهمت كيف يعني بلاسكن ؟
قال : تعبت من حياة الرفاهيه تعبت من الڤلل ومن المدن
قال أنا أتعرف على اهل القرى الطيبين وأقيم معهم في سكنهم يوم او يومين
ثم ارحل إلى قرية أخرى وهكذا
حتى إنه أتصل بي ذات مساء وصوته عامر بالفرح والسرور قال تعرف منين أكلمك ؟
قال : أكلمك من تحت عريش ( وهو عبارة عن مظله من سعف النخيل )
وبجانبي الإتريك ( مصباح قديم يعمل بالكيروسين )
طلبت منه أن اخاويه فرفض بحجة عدم قدرتي على تلك الحياه الخشنه
استنتجت من خلال تجربته انه من الممكن ان تسكن حيث تذهب
ولكن من جهة اخرى فعلا لا استطيع التأقلم مع تلك الأجواء
المفضلات