+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: حلب عاصمة للثقافة الإسلامية لعام

  1. #1
    عضو مسجل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2014
    المشاركات
    1,962,485

    حلب عاصمة للثقافة الإسلامية لعام


    أقدم مدن التاريخ تنتظر التتويج

    حلب عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2006

    الشهباء حلب نابضة بتاريخها عبر نسغ العصور. أختيرت لتكون عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2006 ليزداد سفرها الروحي والثقافي والاقتصادي مزيداً من التألق على المستويات الإسلامية والعربية والدولية. هذا الاختيار جاء من قبل منظمة المؤتمر الإسلامي وبالتعاون مع منظمة الثقافة الإسلامية حيث تم بالإجماع على أن تكون «مكة المكرمة» مهد الوحي العظيم للإسلام هي أول عاصمة ثقافية للعام الحالي 2005، وان تكون حلب بالمشاركة مع أصفهان عاصمة للثقافة الإسلامية التي سيتم الاحتفال بهما بعد أشهر قليلة.


    * حدث إعلامي وسياسي

    يقول الدكتور المهندس تامر الحجة محافظ حلب:نسعى إلى إقامة حفل كبير يدعى إليه مختلف الشخصيات العالمية المهتمة بحضارتنا وبعض المستشرقين المنصفين وأصدقاء العروبة والإسلام ـ وسيتم تشكيل لجان إشراف ومتابعة بالتعاون مع هيئات ومؤسسات دولية كمنظمة المؤتمر الإسلامي ومنظمة المدن العربية ومنظمة الثقافة الإسلامية ومنظمة اليونسكو ومؤسسة الملك فيصل الثقافية ودار الآثار الإسلامية ونادي تراث الإمارات..الخ.

    وأضاف المحافظ قائلاً: سنقوم بترميم وتأهيل للمباني الأثرية والتاريخية، وتوفير الخدمات استعداداً لاستقبال ما يقارب (مليون زائر) وتنظيم مؤتمر عالمي حول الثقافة الإسلامية بأبعادها الإنسانية والحضارية وتنظيم معرض اقتصادي عالمي وإقامة مهرجانات فكرية وتراثية وفنية على مدار العام بالإضافة إلى إصدارات إعلامية وفكرية وتاريخية تخص حلب وهناك الكثير من الأنشطة الموازية.

    وعن دور الفعاليات غير الرسمية في تنشيط هذه الاحتفالية قال تامر الحجة: المؤسسات الأهلية وغير الحكومية لها دور كبير وفعّال حيث ستساهم بما تملكه من إمكانات مالية ومعرفية لإظهار حلب بما يليق بها ونحن على اتصالات دائمة لتوسيع دور هذه المؤسسات.وبسؤاله عن استراتيجية هذه الاحتفالية كمناسبة للاستفادة منها إعلامياً لإظهار دور الإسلام وسوريا وما يملكانه من موروث حضاري واسع لدّحض مقولات دعم الإرهاب؟

    أجاب المحافظ: اختيار منظمة المدن الإسلامية حلب عاصمة لثقافة الإسلام هو بحد ذاته حالة إعلامية مهمة والاختيار لم يكن من فراغ لأن حلب وعبر التاريخ كانت ومازالت مدينة لها خصوصيتها الخالدة في امتزاج الثقافات الإنسانية وفي نسيج روحي متآلف ما بين اليهودية والمسيحية والإسلام.

    وهذا النسيج الروحي فرز نسيجاً عمرانياً وإنسانياً هو خير دليل على أن الإسلام بريء من كل ما ينسب إليه من أكاذيب كدين إرهابي، وسيرى العالم أثناء الاحتفالية أن حلب ليست مدينة العروبة والإسلام بل هي مدينة للديانات السماوية الثلاث ومدينة الإنسان أينما كان.


    * تراث روحي

    الدكتور أحمد حسون المفتي العام لسوريا وعضو لجنة الاشراف العليا لهذه الاحتفالية قال ان اختيار حلب كعاصمة للثقافة الإسلامية جاء لأنها حافظت على كل التراث الروحي في جنباتها وأعطت على مدى التاريخ الإنساني والإسلامي كثيراً من هذه الثقافات التي انتشرت من خلال أبنائها في ربوع الأرض وتميزت حلب أنها مرت بعدة فترات ضمنت عدداً من المذاهب الإسلامية المتنوعة،

    فمن الثقافات الصوفية التي كان يعيش في جنباتها «السهر وردي والنسيمي» ومرّ بها ابن عربي وجلال الدين الرومي فكراً، ثم احتضنت الفكر الجعفري يوم كان بنو حمدان يحملون راية الجهاد، كما احتضنت حلب حران وفكرها في ابن تيمية وعدد من المفكرين وعلى رأسهم عبد الرحمن الكواكبي الذي يُمثل فكره نبضات ثقافة ابن تيمية وعبرّ عن ذلك في كتابه (أم القرى)، كل ذلك كان وليداً للبيئة الحلبية التي استطاعت أن تحتفظ بهذا الكنز وتتناقله من الآباء والأجداد إلى الأولاد والأحفاد.

    إضافة إلى مساجدها التي مازالت تحتفظ بعبق أول مسجد بنيّ على بابها باب إنطاكية وأمويها الخالد الذي تحول إلى مدرسة روحية ضمت إلى جانبها كنيسة الحلوية التي مازال مذبحها البيزنطي جزءاً من تراثها المعماري «المسيحي ـ الإسلامي» ظاهرا للعيان على تآلف الأديان زمن الإسلام لكل الديانات السماوية.

    هذا التنوع الحضاري أعطى لحلب المساحة الثقافية المتكاملة لكل المذاهب والشرائع والتي هي في حقيقتها نتاج إسلامي إنساني قامت به كل الطوائف والقوميات التي سكنت حلب فأخذت من عبقها وأعطت لمستقبلها. لقد أعطت حلب ثقافة الحوار وقبول الآخر، لذلك سيكون هناك عدد كبير من اللقاءات على المستوى الإسلامي بكل أطيافه ولقاءات على المستوى الإسلامي المسيحي الذي يقف اليوم في وجه الإرهاب الغربي الذي يتهم قيمنا وحضارتنا،

    ففي العام المقبل ستسفر حلب عن وجه حضاري وثقافي حملته حباً وإخاءً بين أبنائها لتقول لمن يتهمون شرقنا وإسلامنا وحضارتنا بالإرهاب ها نحن عاصمة للثقافة الإسلامية نحتضن كل الثقافات ونمتزج مع كل دون تصادم دون عداء دون إلغاء للآخر هذا ما ستسعى إليه هذه التظاهرة وهذه رسالتنا منذ ألفي عام لولادة السيد المسيح و1400 لهجرة الأمين الصادق محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام.


    * عشرة آلاف عام

    الباحث محمد قجة رئيس جمعية العاديات عضو الأمانة العامة شرح لـ «البيان» كيف تم اختيار حلب عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2006:

    ـ في دورته المنعقدة بالجزائر عام 2004 قرر المؤتمر الإسلامي اختيار حلب عاصمة للثقافة الإسلامية وصدرت القرارات المنفذة لذلك. حلب فازت بالتصويت لهذه الاحتفالية لأنها تمتلك تاريخاً متميزاً عن قريناتها من المدن فهي مدينة تجاوز عمرها 10000 عام ومازالت تنبض بالحياة وهي المدينة الإسلامية الوحيدة في العالم التي تضم تراثاً عمرانياً يمثل كل المراحل الإسلامية بدءاً من جامع الشعبية الذي أقيم مع الفتح الإسلامي الراشدي إلى الأموي والزنكي والأيوبي والفاطمي والمملوكي والعثماني والمعاصر.

    كما أن حلب تنفرد بتراث فكري شديد الثراء وبلاط سيف الدولة مثالاً يكفي (المتنبي ـ الفارابي ـ الأصفهاني ـ بن جني وابن خالوية والخوارزمي) ما اجتمع على باب حاكم من العلماء كما اجتمع في بلاط سيف الدولة كما أن حلب في عصر بلاط الظاهر الأيوبي كانت درة المدن الإسلامية تجارياً واقتصادياً.

    وعن دور جمعية العاديات في هذه التظاهرة قال قجة:
    قدمنا ورقة عمل رسمية للجهات المسؤولة تحتوي برنامجنا كما تلقينا كتباً من مؤسسات دولية وأهلية لتساهم معنا كاليونسكو ومنظمة الآغا خان وبمبادرة مشكورة تقدمت الشيخة (حصة الصباح) بتجهيز ست ساحات عامة لهذه المناسبة وقدمنا مقترحات بإعادة طباعة كل ما كتب عن حلب وتحقيق بعض الكتب التي لم تنشر وطباعتها مثل «كتاب بن خطيب الناصرية، وكتاب مختصر تاريخ حلب لعبد الله مراش، ومخطوطات ميخائيل الصقال،

    والبحث عن الكتب المفقودة مثل مخطوطات «بغية الطلب لابن العديم إضافة إلى عدة دواوين شعر لم تزل مخطوطة».كما سنساهم في إعادة بعض الأوابد الأثرية المتميزة كمدرسة الفردوس ومشهد الحسين ومتحف ذاكرة المدينة «بيت الغزالة» متحف المتنبي خلف خان الوزير ـ خان قرت بك ـ إكمال كشف سور حلب الخ..


    * رد الجميل

    الأديب وليد إخلاصي رئيس اللجنة الثقافية لهذه التظاهرة أدلى برأيه في هذه التظاهرة الاستثنائية قائلاً: هناك بعد تاريخي للمدينة لم يتوفر لغيرها وهي الأكثر قدماً في مدن العالم وهي حاضنة لكل الثقافات البشرية وللأديان والعقائد في هذه المنطقة وهناك تعايش لهذه الأديان والعقائد وهذا برأي سبب كاف.

    كما أن التنوع الثقافي الإسلامي منذ الفتح الإسلامي وحتى الآن اختزل حركة الثقافة الإسلامية عبرّ العصور، والتكريم لحلب هو نوع من ردّ الجميل لها ولسكانها، وحلب تمثل نموذجا لتطور العقائد في التاريخ البشري وهذا يعني أنها حاضنة ثقافية مسهمة عبر مسيرة الحضارة الإنسانية.

    وعن مقترحات اللجنة الثقافية قال اخلاصي: قدمنا اقتراحات عبر مذكرة تبدأ من خلق الوعي الشعبي وتنتهي بتنشيط الحركة الثقافية الفنية ومثال على ذلك: أن تقوم الجوامع و الكنائس بتخصيص أكثر من يوم في هذا العام لشرح أبعاد الثقافة الإسلامية بديلاً لدروس دينية خاصة ،

    كذلك تخصيص بعض الحصص الدراسيّة في مدارسنا خلال العام لشرح أبعاد الثقافة الإسلامية وخصوصاً ونحن متهمون بثقافة الإرهاب كما سنقوم بدعوة شخصيات إسلامية وعربية وعالمية للمشاركة في ندوة كبرى عن دور الإسلام في الثقافة الإنسانية المعاصرة مع سلسلة محاضرات تتناول التفرعات لهذه الفكرة والتركيز على أن جوانب الثقافة هي بمكانة العبادات كذلك إقامة مهرجان سينمائي لكافة الدول الإسلامية ودول أخرى مشاركة لإظهار العلاقة الوثيقة ما بين الإسلام والفنون المعاصرة

    وهذا ينسحب على نشاط مسرحي على مدار العام لإعلان احتفال المسلمين وغيرهم بهذه الظاهرة الإسلامية والتنسيق مع التلفزيون السوري وتلفزيونات أخرى لمتابعة هذه النشاطات على مدار العام وإتاحة الفرصة لأكبر عدد من المثقفين الإسلاميين الذين يُظهرون الروح الجديدة الفكرية للإسلام ليلتقوا بالجمهور السوري والحلبي خاصة وربما تكون هناك فرصة لإقناع الجهات المسؤولة لإحداث معهد للحوار الديني في العالم الإسلامي.

    الدكتور المهندس معن الشبلي رئيس مجلس مدينة حلب عضو اللجنة التنفيذية قال عن خطة مجلس المدينة:تم التنسيق مع مدينة ليون الفرنسية ومدينة غازي عنتاب التركية على إقامة معارض ثقافية صور ومخطوطات ومهرجانات لها طابع تراثي وفني كما سنقوم بتكريم بعض الباحثين الغربيين الذين كتبوا مؤلفات عن حلب وقاموا بدراسات أغنت تراث وتاريخ حلب مثل الألماني «هانز غاوبة» والفرنسي «جان كلود دافيد». كما سنقوم مع دائرة الآثار والأوقاف والمدينة القديمة بتخديم كل ما يلزم لتطوير حلب القديمة وإظهار عظمتها العمرانية.

    مواضيع عشوائيه ممكن تكون تعجبك اخترناها لك:

    فنادق عطلات



  2. #2
    عضو مسجل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2014
    المشاركات
    1,962,485

    رد: حلب عاصمة للثقافة الإسلامية لعام

    الله يعطيك العافية أخي الكريم

    فنادق عطلات


  3. #3
    عضو مسجل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2014
    المشاركات
    1,962,485

    رد: حلب عاصمة للثقافة الإسلامية لعام

    الغالي اللزاز حفظه الله

    الف شكر لك ويعطيك العافيه

    فنادق عطلات


+ الرد على الموضوع

المواضيع المتشابهه

  1. دمشق عاصمة للثقافة العربية العام القادم
    بواسطة Robot في المنتدى بوابة السفر إلى سوريا Syria
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 01-16-2015, 02:24 PM
  2. اختيار أم القرى عاصمة للثقافة الإسلامية
    بواسطة Robot في المنتدى بوابة السفر إلى السعودية
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 01-15-2015, 08:09 AM
  3. أختيار تريم عاصمة للثقافة الاسلامية لعام م
    بواسطة Robot في المنتدى بوابة السفر إلى الدول العربية و الاسلامية الأخرى
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 01-15-2015, 07:48 AM
  4. مهرجان القيروان عاصمة للثقافة الإسلامية
    بواسطة Robot في المنتدى بوابة السفر إلى الدول العربية و الاسلامية الأخرى
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 01-15-2015, 05:29 AM
  5. القيروان تستعد لان تكون عاصمة للثقافة الاسلامية
    بواسطة Robot في المنتدى بوابة السفر إلى الدول العربية و الاسلامية الأخرى
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 01-15-2015, 02:55 AM

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
X