«من قاسيون أطل يا وطني .... وأرى دمشق تعانق السحبا» بهذا البيت تغنت المطربة دلال الشمالي كما تغنى به الملايين من السوريين لما يعنيه لهم هذا الجبل من عزة وشموخ في نفوسهم، الأمر الذي دفع البعض باعتباره رمز سورية الأول .
كما يقول أبو صابر وهو رجل تجاوز الستين من عمره «سورية قاسيون وقاسيون سورية». وقاسيون الذي يبلغ ارتفاع قمته 1153م عبارة عن جبل شمال دمشق ذكره المؤرخ سبط بن الجوزي بقوله «ترتاح النفس الى المقام به ومن سكنه لا يطيب له سكنى غيره»، لذلك ليس غريباً أن يشاهد الذاهب لزيارة هذا الجبل سكان دمشق يصعدون جبل قاسيون للتنزه في جميع فصول السنة.
أبو صابر عاد بقوله «كنا نرتبط بقصة حب حقيقية مع هذا الجبل، فنحن نعتبره رمزاً للقوة والصمود في وجه الأعداء، ولكن في الأربعين السنة الماضية وربما بعد أن أفرطنا في حبنا وعشقنا لهذا الجبل، تحول إلى ملتقى للعشاق يتبادلون فيه العواطف ويحلقون بأحلامهم من فوقه نظراً لارتفاعه عن دمشق واعتقادهم بإمكانية وضوح الرؤية من علو الجبل»،
أما أبو رياض الذي اتخذ من الجبل مكانا لبيع الذرة المشوية وبيعها لزوار ومرتادي الجبل فيقول «في كل يوم تمر علينا أفواج من البشر من جميع المراحل العمرية المختلفة، ولا ألاحظ بأنه مقصد للعشاق فقط، وربما أنه بسبب تردد بعض المراهقين لهذا الجبل لنشر أحلامهم ونقش أسمائهم على أحد أحجاره، تسبب في ارتباطه بلقب جبل العشاق».

مواضيع عشوائيه ممكن تكون تعجبك اخترناها لك: