تنقسم الأسواق في سورية إلى قسمين رئيسيين : قديمة و حديثة . و لا زالت القديمة منها محافظة على طابعها التراثي , و تنتشر فيها الصناعات اليدوية المتوارثة , و الحرف الشعبية القديمة التي كان مهرة الصناع يمارسونها من جيل إلى جيل . فهناك المنسوجات المحلية المطبوعة بالطريقة اليدوية , و البروكار , و الحرير البلدي , و العباءات المطرزة بخيوط الذهب و الفضة و السجاد و البسط ذات الخصائص المميزة بألوانها و تشكيلاتها العربية , الهندسية منها و المورقة و المزهّرة , و هناك الأواني الفضية و النحاسية و المطلية بالذهب بتزيناتها الدقيقة , و كذلك حفر الخشب و تطعيمه بالصدف , و تنزيله بالموزاييك , و تخريمه , و خراطته , و الخيط العربي , و زخارف العجمي , إلى جانب الصناعات الجلدية و الدباغة , و الصناعات اليدوية الخزفية و الفخارية و الزجاجية , و تشتهر سورية بحفة صياغة الحلي الذهبية و الفضية .

و يتمتع الزائر لهذه الأسواق بتناول الأطعمة المحلية الشهية و غيرها . و بالمرطبات المشهورة من الليمون إلى عرق السوس و التمر الهندي و لبن العيران و الجلاب و البوظة بالحليب و القشدة .

كما تنتشر في أرجاء دمشق أسواق تراثية أهمها سوق الحميدية , و سوق مدحت باشا الممتد في الشارع المستقيم , و سوق الحرير , و سوق الخياطين و فيه المدرسة النووية الكبرى , و سوق البزورية , و سوق الصاغة و قربه البيمارستان النوري ( متحف الطب و العلوم عند العرب ) .

و يجد الزائر في الأسواق الحديثة كل ما يحتاج إلى شرائه من أدوات و أجهزة و ملابس و مطاعم , و يشعر و كأنه في أي بلد حضاري آخر .

مواضيع عشوائيه ممكن تكون تعجبك اخترناها لك: