[align=left][/align]
في البداية كنت أعد لهذه الرحلة وأتلهف لها منذ شهرين وكنت حينها أتابع مايكتب في المنتدى وخصوصاً مايخطه يراع أخينا المبدع عمدة البوابة السائح الهروي رده الله إلينا رداً جميلا وبقية الأخوة أبوالشهيدين وأبوالياسر وآخرون والحقيقة استفدت غاية الفائدة مما كتب ويكتب آنذاك ، وأذكر أنني عزمت على المكوث في سوريا شهراً ولكن يسر الله لي البقاء هناك 26 يوماً قضيتها متنقلاً بين المصائف الجميلة والمحافظات السورية لأشاهد حضارة هذا البلد حيث الماضي التليد والتاريخ الشاهد على عراقته وقدمه أو أليس دمشق عاصمة الأمويين أقدم مدينة على وجه الأرض لذا كنت حريص على مخالطة ومعايشة أهلها عن قرب والنظر إلى طبائعهم وطبيعة تعاملهم وتعايشهم وطرق عيشهم وحفاوتهم بضيوفهم ويالها من متعة لايشعر بها إلا من جربها وعاصرها ،وكنت استعد للانطلاقة إلى سوريا من خلال تجهيز سيارتي ( جيب تويوتا GXR) وشراء حاجيات ولوازم السفر مثل الملبوسات والعزبة وهي رفيقي في حلي وترحالي وجزء مني وحزمت أمتعتي استعداداً للسفر تسبقني مشاعري وأحاسيسي والتي يتراءى لها الجامع الأموي بمئذنته التاريخيه البيضاء وجبل قاسيون بشموخه وكبريائه وحمص حاضنة جامع خالد بن الوليد رضي الله عنه وحماه ببساتينها ومزارعها وبصرى ودرعا وطرطوس وجزيرتها أرواد أنه شعوري آنذاك وأنا أعد العدة وأثناء التجهيز خطرت لي فكرة اتخاذ صاحب لي في السفر يقطع عني طول الطريق ويعينني في القيادة فالطريق طويل ولابد من صاحب فبحثت عن صاحبي ورفيقي الذي وقع الاختيار عليه وهو أبوعابد الذي رغم حداثة سنه إلا أنه يمتاز بخصال حميده منها حفظه للصلاة أدبه وأجمل مافيه هو أنه لايعصي صاحبه في أغلب الأمور المهم وافق أبوعابد وبكل سرور ،ثم طلبت منه أن يجهز حقيبة ملابسه وحاجيات السفر .
فكانت الانطلاقة:surf من محافظة حفر الباطن يوم الاثنين الموافق 5/6/1426هـ الساعة الثامنة مساءً فصلينا العشاء في استراحة ومحطة الشام وهي في طريق الخارج من محافظة حفرالباطن شمالاً وتبعد عنها ب11كم وبعد الصلاة زودة سيارتي بالوقود ثم يممنا الوجهة نحو رفحاء في طريقنا لبلاد الشام وتبعد رفحاء عن حفرالباطن 270كم وواصلنا السير وكان الطقس حار جداً والمكيف شغال من البداية واصلنا سيرنا على صوت شريط حورنيات الإسلامي بصوت حامد الضبعان وكان هذا الشريط يونسني في سفرياتي داخل وخارج المملكة لاحتوائه على الدعابة والنكت الطريفة والمواعظ الحكيمة وأنصح به وهو أربعة أجزاء موجودة في التسجيلات الإسلامية ، وفي طريقنا لرفحاء وقبل قرابة 100كم منها بدء النوم يغزوني مع برودة المكيف وقلت في نفسي أسلم الطارة لأبوعابد وحنا تونا باقي 800كم لامايصير وقررت أني أواصل لرفحاء ثم استرخي في أحد الاستراحات وأغفو غفوة تكفي لطرد النوم وهذا ماحصل وصلنا محافظة رفحاء وكان ذلك عند الساعة 11:15 تقريباً وكان الهواء والطقس بارد فقلت لصاحبي أبوعابد عن أذنك نبغى نوقف ونريح من عناء السفر أصلاً تو العناء ماقطعنا إلا 270كم:109: وأبوعابد يعطيه العافية وافق على الفور ثم توجهنا نحو حديقة جميلة فيها مساحة واسعة من الرقع الخضراء فأنزلت البساط والمطرحة والمخدة ونمت أما أبوعابد ظل يستمع في السيارة لشريط حورنيات وأنا غطيت غطة حلوة ولمدة 20دقيقة بعدها قلت لصاحبي وش رأيك نتعشى قال الرأي رأيك قلت يالله نشوف مطعم حلو نتعشى فيه فكان هذا المطعم وهو جميل وديكوراته حلوه وكان ذلك الساعة 12:45 مساءً تقريباً

وهذي صورة صاحبي أبوعابد وهو يتعشى مثلوثة صحة وعافية

وبعد ماتعشينا طلبت قهوة عربية وشاي من المطعم لأنني لاآمن هجوم النوم علي خصوصا وأننا لم نقطع سوى أقل من ربع المسافة ، ثم سرنا على بركة الله باتجاه عرعر
فأصبحنا نتحادث أنا وصاحبي ونتسلى مرة بسماع شريط حورنيات ومرة بالحديث عن سوريا والشام خصوصاًُ وأن أبوعابد حديث تجربة بسوريا ولم يزرها من قبل فاستمرينا نتجاذب أطراف الحديث حتى أختفى صوت صاحبي فقد هجم عليه النوم وبقيت لوحدي:108: أطالع الطريق وأنظر للنجوم وجمالها في السماء
مضيت في طريقي على أنغام شخير أبوعابد :109: الذي لم يقطعه سوى وقوفنا لأداء صلاة الفجر وكان ذلك في إحدى المحطات قبل محافظة عرعر ب150كم تقريباً فأيقظت صاحبي واتجهنا للوضوء ومن ثم صلينا جماعة مع شباب كويتيين مسافرين للشام طبعاً بعدها واصلنا السير إلى مدينة عرعر ودخلناها الساعة السادسة والنصف صباحاً تقريباً وكان أول ماوجهنا بوابة المدينة المشهورة
بعدها قصدت محطة البنزين للتعبئة ولكي أملأ ترمس القهوة والشاي اللي في العزبة لأن الطريق لازال فيه بقية والنوم بدء يتسلل لعيوني وأبوعابد مواصل الغطيط والشخير ، عبينا البنزين فل ثم رحت لبوفيه قريبه من المحطه ومعي ترامس القهوة والشاي وقلتله يعبيهن واشتريت معمول بالتمر عشان مع القهوة مثلكم خابرين المعمول مع القهوة المهم شاورت صاحبي عشان الفطور قالي وهو لازال نائم لا قلت حتى انا لأنني مواصل وسهران ومالي نفس قلت أكتفي بالمعمول مع القهوة بركة أهم حاجة أن النوم مايجيني وهذي صور للمحطة ويلاحظ سيارات المسافرين من دول الخليج للشام


بعد تعبئة ترامس القهوة والتزود بالوقود واصلنا المسير متجاوزين عرعر باتجاه محافظة طريف وكانت الساعة تشير إلى الساعة السابعة صباحاً

ثم دخلنا طريف وخرجنا منها باتجاه القريات التي تبعد عن طريف بحوالي 142كم وبدء ولله الحمد مفعول القهوة معي فتناشطت بفعل شربي للقهوة والشاي وأبوعابد في سبات عميق ومضيت في طريقي تنتابني الأشواق إلى عاصمة الأمويين وتنقلني المشاعر إلى وادي العيون ومشتى الحلو وقلعة الحصن وصلنفة وبقية المصائف والمناظر الخلابة وطبيب الأسنان في حماه وهذا ماخفف عني النصب والتعب ومشقة السفر ثم وصلنا إلى محافظة طريف هذه المحافظة الصغيرة الهادئة ، وهذي صورة لطريف ويظهر فيها فندق المدوح وسعره غالي ومبالغ فيه يصل إلى 300 ريال سعودي لليلة الواحده !!!
واصلنا المسير متجهين إلى محافظة القريات والتي يحتظنها وادي السرحان ومسماها قديماً ولازال قريات الملح وهي البوابة المؤدية إلى خارج الوطن للأردن وسوريا وفلسطين ولبنان وتركيا ، بدأ النوم يهجم علي بشراسة وأبو عابد يغط غطيطاً :105: ولم يبقى سوى 100كم لكن النوم سلطان لامفر منه فعندها وحفاظاً على السلامة والأرواح أيقظت أبوعابد قلت بصوت عالي مغضب وكلي غيظ :112: يالله قوم تولى القيادة باقي حوالي 90كم فقام صاحبي أنشط مايكون يظن أننا وصلنا دمشق:109: فأخبرته أننا مقبلين على القريات وأن يسوق بسرعة 120كم فقط ثم خلدت إلى النوم أغفوا تارة وأفزع تارة فلم يهنأ لي نوم إلى أن وصلنا القريات بسلام وكان ذلك عند الساعه العاشره ، وقلت لصاحبي وش رأيك يابوعابد نشوف فندق ونستأجر عشان ننام ونرتاح ونتهيأ لباقي الرحلة فأيد ذلك جزاه الله خير ثم توجهنا إلى الفندق الذي دايماً أسكن فيه وهو فندق التسهيلات في القريات والذي يكون قبل منفذ الحديثة بحوالي 10كم فأستأجرت الفندق لنصف يوم بحوالي 50 ريال فقط على فكرة هم يعرفونني وإلا أسعارهم لغيري بحوالي80 ريال وهذي صورة للفندق

وهذه صورة لمحطة التسهيلات التي يتبع لها الفندق
[/
المهم نمنت في الفندق من الساعة العاشرة والنصف وحتى الساعه الثانيه ظهرا أما صاحبي فبقي من دون نوم وأخذ يتسلى بلعبة البلاي ستيشن وهي التي اصطحبناها لنعيش أجواء تنافسية غالباً ماتنتهي بهزيمة أبوعابد وانتصار نبض الحرف:11ight: وبعد 4 ساعات من النوم أمرت صاحبي بأن يتهيأ للصلاة لنصلي الظهر والعصر جمعا وقصرا فصلينا ثم تغدينا في مطعم تحت الفندق أكله عادي ولكن لايوجد سواه والوقت يداهمنا فامتطينا السيارة وتزودنا بالبنزين من محطة التسهيلات وهنا ملاحظة لابد قبل دخول الأردن من تعبئة خزان الوقود بالكامل لأن سعر البنزين في الأردن غالي فوجب الانتباه
بعدها شيكنا على الجوازات ودفتر السيارة التريبتك والفلوس والبطاقات وزيت السيارة ثم اتجهنا إلى منفذ الحديثة القريب وكان ذلك الساعه الرابعة تقريبا وكان الجو شديد الحرارة

هذا ماتيسر من التقرير وللحديث بقية فلدي المزيد انتظرونا :106: أخوكم نبض الحرف

مواضيع عشوائيه ممكن تكون تعجبك اخترناها لك: